ما هي أهمّ كلمة يجب أن تُضيفها لقاموسِك اليوميّ، وكيف ستستخدمها؟؟!! |
- ما هي الكلمة الّتي تجعل منّا أشخاص أصحاب رأي، لهم فكرٍ خاص، وبطباعٍ جدّيّة، لاتقبل التفاني أمام طلباتٍ من هُنا وهناك ما أنزل اللّه بها من سلطان!؟
- ما هذه الكلمة إذاً ؟!
- (لا)، الكلمة الّتي أطلب منك إضافتها لقاموس كلماتك، هي لا، أن تقول لا للأفعال والطلبات الّتي تُشكِّل عقبة لك، تضيف لك الأعباء والمشاكل الّتي أنت في غنى عنها، من حقِّك أن ترفض الطَّلب الّذي يَصعُب تليك تنفيذه، ولأُذكِّرك هنا، التباين المُهِمّ والوحيد بين الأفراد الناجحين والناجحين جداً، أن الناجحين جداً هم من يستخدم كلمة لا بشكلٍ أكبر .
ما هي المواقف الّتي تتطلّب أن نُقابلها بالرَّفض ونضغط على المؤشّر الأحمر، لنُحرِّر لساننا ويقوم بإطلاق الكلمة المريحة (لا).
يوجد العديد من المواقف وما أكثرها في عالَمِنا هذا، لأننا وببساطة، لقد تربّينا منذ الصِغر، على أن نقول نعم، أستطيع، سأفعل، بالتأكيد، سأسمع لك، ...لقد ترعرعنا على كلمة نعم مع الأهل، مع المعلّمين، مع الفئة الأكبر سنّاً منّا، دون أن ندخل بمناقشة عميقة للأمر، دون أن نعرف، أنّهُ على أيّ أساس سأقول نعم ؟؟!! لماذا يجب أن أقول نعم ولا أُخالِف؟!
ما هي المواقف الّتي سنقول( لا) لها !؟
الموقف الأول:
في المواقف الّتي تتطلّب منك إجابةٍ وقرارٍ سريع:
قابل عجلة السرعة هذه بالرفض، واضغط على المكابح ودعها تقف، وارفض أن تُعطي قرارك عاجلاً حتى لا تندم مؤخّرا عندما لا ينفعك النّدم وقتها، بل اطلب وقتٍ كافي لدراسة القرار وإعطاءه حقَّه ليصدر قراراً حكيماً .
الموقف الثّاني:
قل لا، عندما تشعر بأن الطلب الّذي يتوجّه إليك، يساوي إمكانيّاتك، أو أكثر منها:
مثلاً لو كان دخلِك الشهريّ ألف، وطلب أحد زملاء العمل معك، أن تعطيه سبعمئة، للشهر القادم، هذا المبلغ، يُشكِّل ٧٠% من دخلِك كَكُل!! فقد بقي معك ٣٠%، للطعام، اللّباس، التعليم، الصحّة، الرياضة، الترفيه، |الحاجات الأساسيّة| للمنزل، تخيّلت حجم الضغط الّذي ستواجِهه، نتيجة قبولك لهذا الطّلب الصعب، وعدم إطلاق كلمة لا وتحرير لسانك خوفاً على مشاعر زميلك.
الموقف الثّالث:
إذا كان قبولك على حساب نفسِك أو أحد من أفراد عائلتك:
لا تتردّد وقُل لا، مثلاً: إذا طُلِب إليك، أن تسهر لمدّة شهرٍ كامل لتحمي منزل جارك، الّذي قرّر أن يقضي إجازته الصيفيّة في أحد المنتجعات السّياحيّة، وأنت عليك أن تغّير نظام نومِك وتُقلِق راحتِك، ليشعُر هو بالاطمئنان على منزِله في غيابه.
- كيف سأستخدم هذه الكلمة؟! وما هو الأسلوب الصحيح لها؟!
من حقِّك أن تُقابل بعض الأمور الّتي تُطلب منك بالرّفض، لكن بأسلوبٍ راقٍ ومحبَّب، أن يكون رفضِك مصحوب ببعض الكلمات اللّينة الرقيقة، حتّى لايشعر الشخص المُقابل، بأنك صاحب رأيّ متحجّر، ولايستطع أن يناقِشك، فهذه الأمور ستكوِّن خلفيّة سلبيّة عنك، رُبّمت تحرِمك من الفرص الجيّدة مستقبلاً.
وأنت عزيزي القارئ، متى كانت آخر مرّة قلت (لا) فيها؟!! وما السبب خلف هذا الرّفض؟!
بقلمي: نور دعبول
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك