أهميّة السؤال في حياتك، وما هي إيجابيّاته ؟؟!! |
لماذا نقوم بطرح الأسئلة يوميّاً ؟!
هل جميع هذه الأسئلة لا نملك لها جواباً في رأسنا، وفي ذخيرتنا الفكريّة؟!
يُقال: من يسأل لا يضيع، لا يتوه أو يُضلّ الطّريق، إن كنت تسير في طريقٍ لأوّل مرّة وشعرت بالضّياع، وشعرت بأنك لا تملك |المعرفة| للوصول للمكان المحدّد، فأول وأنجح وأسهل حل هو أن تقوم بسؤال الأشخاص القاطنين بهذا الحي، والمقيمين فيه والعارفين بكلّ تفاصيله، من أين أذهب؟؟! وكيف سأصل؟! فهنا سيكون سؤالك هو الّذي ساعدك في الوصل.
هل السؤال عن شيءٍ ما يساعدنا في نواحي أخرى، يوسِّع فكرنا وينير بصيرتنا؟!
في بعض الأحيان ومن تجارب الكثير من الأشخاص، الّذين خاضوا طريق عملهم، وباء هذا الطّريق بـ |الفشل|، وأودى بهم إلى الهاوية، قالوا شيئاً هامّاً، أنّهم في بداية الطريق لم يستشيرا أحداً، لم يقوموا بطرح الأسئلة على من سار قبلهم في هذا الطّريق الجديد عليهم، وقرّروا الاكتشاف لوحدهم، وهم في منتصف الطّريق تفاجئوا بالعديد من الأمور الّتي يصعُب عليهم فهمها، وبالتّالي شعروا بالضّياع وخسروا زمام الأمور من بين أيديهم وعادوا لأول الطّريق دون تحقيق أيّ فائدة منه.
هل السّؤال يكون حلّاً نلجأ له في بعض الأحيان ؟!
نعم، السّؤال يحلّ العديد من المشاكل، في تجربة لأحد المتاحف في أمستردام، في هذا المتحف لوحاتٍ رائعة جدّا باهظة الثّمن، وُضِعت هذه اللّوحات بكلّ تنظيمٍ ورقيّ وروعة ساحرة، ضمن أروقة هذا المتحف العظيم، وقد لاقى هذا التنظيم وهذه الرّوعة، أنّ الزوّار يدخلوا هذا المتحف، يجولوا به خلال دقائق معدودة، لا تتجاوز الخمسة عشر دقيقة، مقابل تنظيم أخد آلاف السّاعات لتنظيم هذه اللّوحات الفنّية الباهرة النّفيسة، من قبل العاملين و الموظّفين، ممّا أثار |القلق| والغضب في نفوسهم، وكانوا دائماً في حالة بحث مستمرّ عن طريقة تجعل الزّوار يقضوا وقتاً أكثر أمام كلّ لوحة، كانوا يحتاجوا لأن يُثيروا شغف و فضول هؤلاء الزوّار، وكان الحل هو طرح الأسئلة والتطرُّق لها، قامت إدارة هذا المتحف على إتّباع أسلوب إضافة أسئلة عن هذه التُّحف الفنّية الرّائعة، مثلاً تحت اللّوحة الأولى وضعوا سؤال كم يبلغ تقديرك لسعر هذا العمل ؟؟
تحت اللّوحة الثّانية، ارفقوا سؤال، برأيك كمُشاهد، هل اللّوحة مُكتملة ؟؟ أم ينقصها شيء؟؟
كم استغرقت وقتاً من العمل حسب تقديرك لها!؟
وبعد اعتماد هذا الأسلوب فقط تحقّق |الهدف|، وكان حلّاً جذريّاً للمشكلة، فجميع الزوّار أصبحوا يقفوا ويقضوا الكثير من الوقت أمام هذه الأعمال، بالإضافة إلى تقديرهم الحقيقي للتعب المبذول تجاهها، عندما يعرفوا، كم كلّفت من جهدٍ ووقت وتكلفة لإنجازها.
لأقف عندك أيّها القارئ العظيم، كم سؤالٍ وفّر عليك الوقت والجهد ؟؟!! وكم سؤالٍ قدّم لك الخبرة وعاد عليك بالفائدة والمعرفة؟؟!
بقلمي: نور دعبول
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك