ثلاث صفات إذا تواجدت فيك تجعلك شخصاً غير قابلاً لتلقّي مساعدة الأخرين!! |
من منّا لا يحتاج للمساعدة في بعض الأحيان؟
يحتاج لأن يمد يده طلباً للمساعدة لمعرفة إجابة سؤالٍ ما، أو موقع محدّد، أو القيام بعملٍ جديد؟!
جميعنا نحتاج للمساعدة، على اختلاف نوعها ووقتها، وحجمها، وطلبنا للمساعدة لا يعني ضعفاً
أو يكون دليلاً على تدنّي مستوى فكري أو مادّي، فالكون يسير ضمن دائرة غير منتهية، تسند بعضها البعض لتصل للكمال، تدعم ثغراتها وفجواتها لتصبح خطّاً مغلقاً يحيط بنسيجٍ داعمٍ يسمّى الكون، لذلك إن شعرت بالحاجة لمساعدةٍ ما فاطلبها دون تردُّد، وقارن بالنتيجة الّتي حصلت عليها مع مساعدة الآخرين لك سواء كانت مساعدة ماديّة أو معنوية، مع النتيجة الّتي ستحصل عليها بمفردك، النتيجة حتماً مختلفة بشكلٍ كبير .
هل يوجد أشخاص يرفضوا طلب المساعدة، بل ويرفضوا تلقّي المساعدة الّتي تُعرض عليهم، ويقطعوا اليد الّتي تمتدّ إليهم لتنتشلهم من الضّياع ؟؟!!!
في الواقع يوجد فئة كبيرة من النّاس ترفض أن تستفيد من المساعدة المعروضة عليها، ترى في نفسِها الكمال دوماً وتدّعي المثاليّة العمياء، تنظُر لنفسها على أنّها لا تحتاج لأي أحد ولا ينقصها أيّ شيء، هذه الفئة تمتلك ثلاث صفات إن رأيتها بشخصٍ معا فاعلم أنّه لا يرغب بمساعدة نفسه أبداً .
ما هي الصّفات الثّلاثة الّتي إن اجتمعت فيك تجعلك شخصاً غير قابلاً لتلقّي مساعدة الآخرين وتوظيفها للاستفادة منها ؟؟!!
الصّفة الأولى :
سيطرة قناعةً ما بفكر هذا الشّخص على أيّ نصيحة أو رأي يتم عرضِه عليه
مثلاً: بعض الأشخاص لديهم قناعة تامّة بأنَّ رزقهم في هذه الحياة قليل جداً ومهما قاموا بتجارب عمل وخطط جديدة، فإنّها كلّها لا تنفع ولن تستطع أن تغيّر حياتهم، لذلك مهما عرضت عليهومن أفكارٍ جديدة ونصائح هامّة للعمل لن يتّبعها لأنّه قد حاوط قناعاته بسورٍ من حديد جعلها غير قابلة للتحطيم وتبنّي |أفكارٍ إيجابيّة| بدلاً منها، أو كحالة الموظّف الّذي يشعر دوماً بأنه سيبقى خلف نفس المكتب وجالس على نفسّ الكرسيّ وبنفس المستوى الوظيفيّ وذات القيمة، طيلة فترة عمله، من أوّل يومٍ دخله إلى مؤسّسته وإلى اليوم الأخير، لأنّ حسب مقتقداته أنّه لا يملك الشهادات العالية والمؤهّلات القويّة، لذلك مهما قمت بنصحه لتطوير مهاراته لتقوم بنقله لمستوى أفضل لا يستجب لك أبداً.
الصّفة الثّانية:
الأشخاص الّذين لا يجيدوا فنّ المستمع المُنصت الجيّد:
هؤلاء يبدأوا بالتفكير بإعطاء المبرّرات والردود العكسية لهم قبل أن تنهي كلامك ونصحك لهم، لا ييرغبوا بالسّماع بحياديّة ليقرّروا أنّهم فعلاً بحاجة هذا الكلام وأنّه سينعكس إيجابيّاً عليهم أم لا .
الصّفة الثّالثة:
عدم الرّضا بالبدء من نقطة متوسّطة:
الانتظار للوصول |للمثاليّة| ثمّ البدء بالعمل، عدم القبول بالعمل بعلمٍ بسيط وخبراتٍ متواضعة، ممّا يجعلك تؤجّل وتؤجّل لتكتمل، وبعدها ستتفاجئ بأنّ الوقت قد فاتك تماماً دون الفائدة من إمكانيّاتك وممّا قُدِّم إليك من نصائحٍ ومساعدة.
لنقف عندك عزيزي القارئ، هل تمتلك واحدة من تلك الصّفات؟! وهل بدأت تبحث بطرقٍ للتخلُّص منها؟؟!!
بقلمي: نور دعبول
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك