ما هو الـ Internet of things؟ وكيف يعمل |
هل سبق لك وأن سمعت بمصطلح "إنترنت الأشياء"؟ هل لديك الشغف لمعرفة ما هو؟ وأين يمكن استخدامه؟
|الذكاء الاصطناعي| تعبير يدل على |التطور| الذي يحدث اليوم، وتكاد القفزات الذي يحققها هذا المجال لا يصدق، فهو علم خطير يمكنه أن يحقق نجاح مذهل في بعض القطاعات، ولا سيما الهندسية منها، ولكن في الوقت نفسه يمكنه أن يؤدي إلى كوارث أخلاقية في القطاعات الاخرى.
بالتالي يمكننا القول أنَّ إنترنت الأشياء مرتبط بشكل وثيق بتطبيقات الذكاء الاصطناعي، لنتعرف أكثر عن هذا العالم الواسع ونطلع على بعض تفاصيله، هيا بنا.
إنترنت الأشياء والذي يشار اليه عادةً بـ (IOT):
يمكن اختصار تعريفه على أنَّه عملية ربط جميع الأجهزة المستخدمة بحياتنا اليومية مع بعضها البعض عن طريق |شبكة الإنترنت|، والقيام بعملية جمع لبيانات هذه الأجهزة لاستخدامها ببرامج معينة فيما بعد، تقوم فيما بعد بتحليل هذه البيانات وإرسال أوامر لهذه الأجهزة من دون الحاجة للرجوع الى |العقل البشري|.
أقرب مثال لتقريب هذه الفكرة هي، اذا قمنا بوصل جميع الأجهزة الالكترونية المستخدمة في المنزل لدينا (براد، غسالة، آلة تنظيف، تلفاز،..)، على شبكة الإنترنت وقمنا باستخدام إنترنت الأشياء عليها، ستقوم السيرفرات الموجودة على الشبكة بتحليل جميع البيانات القادمة اليها من هذه الأجهزة، وتقوم بإرجاع أوامر محددة بأوقات محددة تقوم الأجهزة بتنفيذها، وبالتالي بهذه الحالة لم يعد للإنسان أي دور في إعطاء هذه الأوامر لهذه الأجهزة لتؤدي عملها.
إن كان هذا المثال لم يساعدك على توضيح الأمر تابع معي المثال الأخر، تخيل معي أنك تقوم بوضع ساعة يد ذكية ومن المعروف أنَّ هذه الساعات تتيح إمكانية الوصول الى الإنترنت، فمن خلالها تستطيع معرفة مؤشرات العلامات الحيوية بجسمك من (ضغط الدم، عدد دقات القلب، درجة الحرارة).
فاذا كنت شخص عصبي الطباع، أو لسبب ما سيطر الغضب عليك فعالم إنترنت الأشياء سيساعدك، عند الغضب تزداد معدل دقات القلب، وترتفع الحرارة، بمجرد دخول المنزل الذي تكون جميع أجهزته موصولة على شبكة الإنترنت، تعطي هذه الساعة أمر للتلفاز مثلاً بوضع محطة تعرض موسيقى هادئة، وتقوم بإعطاء أمر أخر لمبرد المياه (Colar) بأن تكون درجة حرارة المياه بداخله مناسبة لك، وهكذا نرى بأنها تسيطر بشكل كامل على جميع أعمالنا وقراراتنا.
وبالتالي سترى أنه أمر إيجابي يسهل الحياة ويجعلها أبسط، ولكن يا صديقي تخيل أن يتم اعتبار الإنسان على أنَّه جهاز من هذه الأجهزة التي يمكن التحكم بها، فيقوم بزرع |شريحة الكترونية| صغيرة في أجسادنا!
وهكذا سيتم إعطاء الأمر بمسيرة حياتك وجميع تصرفاتك، فهي أمر مخيف إذا تم تطبيقه، فعقل الانسان سيخرج عن سيطرته بكل بساطة ولن يستطيع التحكم به بعد هذه العملية، من خلال هذه الشريحة سيتم معرفة مكانك المحدد، وما الأمر الذي تقوم به بالدقائق والثواني حتى.
تخيل إن تم دمج الذكاء الاصطناعي، إنترنت الأشياء، البلوك تشين) وتطبيقها على الحياة البشرية! كيف ستصبح الحياة بعدها؟
بقلمي: آلاء عبد الرحيم
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك