كيف تنشر مهاراتك بالشكل الصحيح لتعود عليك بالنفع المادي ريم أبو فخر |
كلٍ منّا يملك مهارة معيّنة، وقوى كامنة وثروات داخليّة عظيمة جداً، وبعد التنقيب على هذه الثروة وهذا الكنز واكتشافه، يكون قد حان الوقت لمعرفة كيف يتم الاستفادة منها؟!
ما هو أسلوب التسويق الصحيح لها ؟! كيف ستعود عليّي بالنفع المادّي؟!
سنعرِض مثالاً بسيطاً واضحاً وعلى ضوءه ستعرف الطريقة الذكيّة السريعة، مثلاً لو كنت من أصحاب |التصوير الاحترافي|، وكميراتك تلتقط أفضل الصوّر واللّقطات، فلا تضيع هذه الهِبة دون فائدة.
الخطوة الأولى :
إنزل على الشارع والتقط صورة لأخيك الأصغر وهو يلعَب بالكرة.
قم بعمل التعديلات اللّازمة عليها، وضَع لمساتك وخبرتك كلّها لتظهر هذه الصورة بأجمل شكل وأفضل نتيجة.
ثمّ قم بنشرها على صفحتك على أكثر البرامج تداولاً في بلدك، وارفقها بمقطعٍ مرئيّ يوضّح:
الطريقة الّتي صوّرت بها، ماذا استخدمت من برامج، اختيارك لزوايا الرؤية الّتي ركّزت عليها في الصورة، الألوان الّتي اعتمدت عليها، الوقت المناسب لالتقاط هذا النوع من الصّور.. وجميع هذه التفاصيل، ليُدرك المشاهد كم استغرقت من وقتٍ وجهد للوصول لهذه النتيجة في التصوير، ولتبيّن أنّ هناك محدّدات وضوابط لالتقاط الصور وأن الأمر لم يكُن عشوائي أبداً.
الخطوة الثانية:
بعد نشر هذا |الإعلان| والبدء بـ |حملتك التسويقيّة| لمهارتك، إبدأ باستقطاب |العملاء|، في المرّة الأولى قمت بتصوير أحد أفراد العائلة وقمت بتنزيل هذه الصورة على صفحات |وسائل الاجتماعية| الخاصّة بك، لكن اليوم عليك أن تُفكّر بمجال نشر أوسع، ستبدأ تتواصل مع النوادي الرّياضية الّتي تعرفها وتوجد بمنطقتِك، وتقدّم لهم أفكارك ومهارتك في احترافيّة التصوير.
ربّما بالبداية تقدّم الخدمات بشكلٍ مجّاني بالكامل، وتقوم بتصوير لاعبين النوادي دون أيّ مقابل، هذا وإن كنت لا تملك أيّ عميل، أما في حال امتلاكِك للعملاء، فعرضِك سوف يختلف قليلاً، يجب ألّا ترضا بأن تقوم بالتصوير بشكلٍ مجّاني، لكن تقوم على عمل تخفيض السعر، مثلاً تقوم بتصوير ستّة لاعبين على مدار شهرٍ كامل بنصف التكلفة.
الخطوة الثّالثة:
الآن سنوسّع آفاقنا، ونتوجّه نحو عدد أكبر من |العملاء|، بعد التجربتين السابقتين، ستقوم بعمل صياغة سيناريو تعريفي بك وبموهبتك ومهارتك، تُدرج فيه:
اسمك الكامل - عنوانك - التعريف بمهارتك - كم عدد الصّور الّتي أصبحت ضمن رصيدك - عدد النوادي الّتي سبق واعتمدوا عليك في تصوير وتوثيق أنشطتهم - أسلوبك وآليّة عملك - كميّة الدقّة الّتي تستطع الحصول عليها في الصور- بعض النماذج الّتي سبق وقمت بتصويرها - كيفيّة التواصل معك.
بعد تحضير هذه البطاقة التعريفيّة القويّة، ستقوم بنسخِها، وإيصالها إلى أكبر عدد من النوادي وحتماً لن ينتهي الشهر إلا وقد حصلت على ستّة عقود عمل على الأقل مع عدّة نوادي رياضيّة .
وأنت عزيزي القارئ ما هي المهارة الّتي ترغب في التسويق لها؟! وكيف ستبدأ ؟!
بقلمي: نور دعبول
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك