سلوكيات قاهرة ومؤلمة تتبعها كل أم نرجسية مع ابنتها |
سلوك النرجسيين لطالما تكلم عنه |العلم النفسي|، ولطالما أخذ بحوراً هائلة من الشرح، والتوسع في هذا المجال، ليتم نشر الوعي الكافي لدى الناس من وجند هؤلاء الأشخاص السلبيين الذي يدمرون من حولهم تماماً.
- الأم النرجسية وسلوكها المتبع مع فتاتها!
- إن الأم النرجسيّة تدمّر علاقة البنت بأصدقائها، ومعارفها، وأقربائها، لتبقى هي فقط عالمها الوحيد.
والهدف من هذا الشيئ، هو أن تقنعها أنّها هي فقط التي تستحق الاهتمام، والتفاني، والحب، وأنها هي فقط التي تكون على صواب، أمّا باقي الناس يريدون غدرها، وإلحاق الأذى بها، وكل هذا ينبع من أجل مصلحتها الشخصيّة، هل تتخيل الأثر السلبي حيال هذا الأمر؟
هذا الشيئ يؤثر على ابنتها كثيراً، لتصبح البنت بعدها غير قادرة على بناء علاقات صحيّة، وتبقى على هذا الاعتقاد الدائم، بأنّ الناس تحسدها ولا تتمنى لها الخير، ولهذا السبب تنشأ وتكبر من دون أصحاب، أو حتى معارف أو جيران.
- تخيل أنَّ الأم تتعمد أذية ابنتها، ولا تتعاطف معها أبداً.
تخيّلوا أنّ الأم غير متعاطفة مع ألم ابنتها، بل تتعمّد أن تسبب لها هذا الألم، وهي سعيدة تماماً، ولا تفكّر مجرّد التفكير حتى بأن تواسيها أو تسعدها، وهي على يقين تام بأنها تقوم بتربيتها تربية صحيحة، وأنها على حق دائماً، ولا تقبل النقاش.
-هل يقف الأمر عند الأذى النفسي فقط؟؟
بكل تأكيد لا، لأن |الأم النرجسيّة| لسانها ويدها طويلة، ومن أسهل الأمور لديها هي الشتيمة والضرب، والإهانات المتواصلة والعقاب.
وإنَّ ابنة الأم النرجسية تتعرّض باستمرار لعقاب نفسي وعاطفي، وأحياناً بدني، وكل ذلك قد يكون على أتفه سببب وبشكل عنيف، وقد لا يتناسب مع حجم الخطأ، وهذا كله بسبب الجرح النرجسي، الذي يصوّر أن كل تصرّف متعمّد وهي المقصودة به، فيحصل هنا في هذه الحالة تفجر ثورة |الغضب| النرجسي، والنرجسي عندما يغضب بكل أسف لا يرى أمامه، وينسى كلياً من الذي أمامه، ويتعامل معه في هذه الحالات كأنه عدو.
وعندما تشعر الفتاة لكل هذه المشاعر المخيفة من أمّها، من المؤكّد بأنها سوف تؤثر عليها سلبياً.
كما أنَّ الأم النرجسيّة متفوّقة في |الإيذاء اللّفظي| المؤلم، للبنات أكثر لأنّ الأنثى بكل تأكيد رقيقة بطبيعتها، فالأم النرجسيّة لسانها كالسكّين ، تقطّع به مشاعر ابنتها من غير رحمة وباستمرار، والفتاة في هذه الحالات سوف تشعر بالتقليل منها، ومن قيمتها في أي نجاح تحققه، وأي إنجاز تقوم به، كل هذه الأمور تندرج ضمن أسلوب النرجسي.
- وهذه النقطة مهمّة جداً للأمهات:
اللّهجة التي نكلّم بها أولادنا، تتحوّل بكل دائم لصوتهم الداخلي الذي يكلمون به أنفسهم كل العمر، لذلك يجب التعامل بحرص ورقة مع أطفالنا، وتبتعد عن أذيتهم بأي أذى نفسي مهما كان السبب.
سلوكيات قاهرة ومؤلمة تتبعها كل أم نرجسية مع ابنتها |
إنَّ النرجسي بالعموم من خلال نمط معاملته يسبب الأذى والإساءة لمن حوله، فكيف إذا كان سلوك النرجسي، هو سلوك الأم لابنتها.
- إنَّ الأم النرجسيّة هذه تحقق أي وسيلة مهما كان الضرر مؤلم للأولاد، ولو استخدمت ذلك بطرق مختلفة، مثل: الغصب والضرب، والتخويف، وحتى الحرمان من اللّعب، والحرمان من المصروف، والأكل، والحرمان من الأصحاب، والتهديد بألعاب الدائم، والحرمان من حبها كأم.
وبشكل خاص أنَّ المفرض في الأمر أن يكون الحب عند الأم غير مشروط، فالأم من المفروض أن تحب طفلها، أو طفلتها حتى وهم في أسوأ حالاتهم، لأنها أم، والله تعالى خلقها وخلق داخلها بالفطرة أن تحب من غير مقابل ومن غير شروط.
- هل تحترم الأم النرجسية مشاعر أطفالها؟
- الأم النرجسية لا تحترم مشاعر أطفالها، ولا حدودهم الشخصية، ولا تهتم بمشاكلهم، ولا تنمية نفسياتهم وعقولهم، ولا حتى أجسامهم بل على العكس تماماً.
- إن كل مايهم الأم النرجسية هو الاستعراض والشعور بالانتصار، والتفوق لنفسها، ولكن كل هذا باستخدام أولادها.
- ومن أكبر مشاكل أولاد الأم النرجسيّة فقدانهم لحضن الأم، حيث هم لا يشعرون أبداً بالحب الفطري، التي تعطيه الأم لصغارها، لهذا السبب يحاول أبناء الأم النرجسية، فعل أي شيء لكسب رضاها وحبّها.
- وكما تكلّمنا سابقاً:
النرجسيين لا يعرفون ما معنى الحب كما نعرفه نحن، لذلك لا يعرفوا أبداً أن يقدّموا هذه المشاعر لأحد، وعدم معرفة الأم النرجسيّة لمعنى الحب هذا الشيئ يؤدي إلى مشكلتين للبنت، ومن أخطر وأكبر المشاكل.
- المشكلة الأولى:
تبقى هذه المشكلة مدى العمر، وكأنها تجري وراء سراب، لا تستطيع أن تحصل عليه، وهو حب أمها للأسف الشديد.
أما المشكلة الثانية:
تبقى هذه المشكلة مدى العمر تقيّم نفسها، من خلال عدم قدرتها على الحصول على هذا السراب المستحيل، وكل ذلك بسبب الأم النرجسية.
- وهذا وضع نفسي مؤلم جداً، وصعب جدّاً، ومؤثّر بشكل مخيف على نفسيّة ونمو البنت النفسي.
-هل من الممكن أن ينتقل سلوك الأم النرجسي لأبنائها في المستقبل؟؟
الطفلة التي لا يصلها تعاطف من أمّها، تجد صعوبة جداً في التعاطف مع الناس، لأنّها لا تعلم كيف يعمل هذا الشعور، ولم تقم بتجربته ولا الاحساس به.
وسوف تضطّر على أن تتفنن في اتّباع أسلوب الخداع، للحصول على ماتريد، ولكي تحمي نفسها تماماً من العقاب.
وبهذا الشكل ينتقل السلوك النرجسي من الأم للبنت، على الرغم من أنّ البنت هنا في هذه الحالات هي الضحية الأولى.
لذلك يجب أن نمتلك الوعي الكافي حتى نصل لحل جذري، بشأن هذه المسألة، لأنَّ النرجسيين في المجتمع وجودهم يهدد كل من حولهم، ويشعرهم بالخطر والتوتر، وهم أساس للطاقة السلبية المزعجة.
والنرجسية مؤذية جداً، إذا كانت من قِبل الأم أو الأب، أو حتى من شريك الحياة، لذلك لا تسمح لنفسك أن تبقى ضمن هذه الدائرة أبداً.
سلوكيات قاهرة ومؤلمة تتبعها كل أم نرجسية مع ابنتها |
لطالما قلنا أن النرجسية مؤذية، وهذه الشخصيات النرجسية ينبع منها كل ما هو سلبي، وتشعر بوجودها بأنك مقيد لا تستطيع الحراك.
- تعامل الأم النرجسية مع ابنتها، وتأثير صفات الأم النرجسية عليها!
- إنَّ المرأة النرجسيّة يوجد فيها كل صفات النرجسي التي تكلمنا عنها سابقاً، لكن عندما تصبح أم فإن حُب أولادها الفطري الموجود لديها، وقربها الشديد منهم، باعتبارها جالسة معهم في المنزل وبقربهم دائماً، فهذا سوف يؤدي إلى أمر قاسي، وهو تأثير الإيذاء سيكون بشكل مضاعف على نفسيّاتهم.
- المرأة النرجسية تستخدم كل حيل |التلاعب النفسي|، بما فيها الإيذاء النفسي و|الإيذاء اللفظي|، و|الإيذاء الجسدي| وحتى الإيذاء المالي، والإيذاء الديني.
-إن|الصدمات النّفسية| التي يتعرّض إليها الطفل في هذا النوع من العلاقة، بكل تأكيد سوف تؤثّر في شخصيتة وسلوكه، ومفاهيمه عن نفسه، وعن الحياة، وعن الناس.
ولا تستغرب الأمر أبداً، فهذا الشيء طبيعي عندما تكون الأم نرجسيّة، وهذا يؤثر بشكل مرعب على نفسيّة البنت من بداية حياتها.
- هل الأم النرجسية أنانية؟؟
الأم النرجسية أهم شخص في حياتها هو نفسها، وأهم من أي كائن آخر، ولو تعارضت مصلحتها مع مصلحة أي أحد حتى أولادها، بكل تأكيد سوف تختار مصلحتها على الفور، فعموماً تبقى الأم النرجسية غير متقبّلة أولادها، حتى وهم مازالوا أطفالاً صغار، ومحتاجين لها احتياجاً شديداً.
وهي بشكل دائم تعاملهم بتأفف وقرف، وعدم اهتمام، باعتبارهم عبء في وقت احتياجهم لها، وعلى العكس تماماً عندما تحتاجهم، فهنا تبدأ بدورها وهي أن تمثّل |الأمومة| المثاليّة أمام الناس، لأن هذا الشيء يجمّل مظهرها أمامهم.
- الأم النرجسيّة تعتبر أولادها ديكور، مهمّتهم فقط تجميل صورتها أمام معارفها ومحيطها، وفي المجتمع، فيجب أن يكون أطفالها بشكل دائم مطيعين وجميلين ولا يوجد فيهم أي غلطة، وكل ذلك فقط لمصلحتها هي، ولشكلها أمام الناس، ونظرتهم لها، ليس أبداً من أجل مصلحة أطفالها.
- أيضاً الأم النرجسيّة تحب جداً أن يقول الناس:
أنَّ أولادها من أفضل الأولاد، وأذكى أولاد، وأجمل أولاد أيضاً، وأنّها استطاعت أن تربّي أفضل تربية، فتنتصر على الجميع بالإنجاز الرهيب هذا.
- فكما لاحظنا من خلال معرفة العديد من سلوكيات الأم النرجسية، وطريقة تعاملها مع أطفالها، بأنها امرأة أنانية لا تستطيع أن تقدم لهم |الحب اللامشروط|، وبأنها تريد منهم المقابل بشكل دائم.
وهذا على عكس ما يكون عنذ الأم الطبيعية، ف هي تهدف دائماً على تقديم الحي والحنان، والعاطفة اللامحدودة لأطفالها، وتعمل على تعزيز ثقتهم بأنفسهم، فلا يوجد أقوى من عاطفة الأم في العالم كله.
هل لاحظت من خلال محيطك بوجود مثل هذه العلاقات بين الأم وابنتها؟؟
شاركنا رأيك حول هذه العلاقة القاسية، وأخبرنا من خلال نظرتك كيف ستكون نتيجة هذه الأفعال في المستقبل.
إذا أعجبك موضوع المقال، شاركنا رأيك في التعليقات.
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك