Optical Illusion هل يمكن أن تنخدع أعيننا باستخدام الوهم البصري؟ |
هل تصدّق أن هذا |العلم| قادر على جعلكَ ترى الأشياء الموجودة أمامك على غير حقيقتها؟، فهو يوهمك بأنها ليست إلا صور مضللة أو مخادعة، وهذا بالنسبة الى الإحساس العام، حيث أنَّ البيانات التي يتم جمعها خلال الرؤية ومن بعدها يتم معالجتها بالدماغ تعطينا نتائج غير التي على الواقع.
Optical Illusion
يجعلك تتخيل بأنك ترى الاشياء بشكل معين، ولكن بالواقع هي تكون مختلفة تماماً عن الذي تخيلته، فالأمر كلّه معتمد على المعلومات التي تسربها العين وتقوم الأعصاب بنقلها الى |الدماغ|، التي بدورها تعطي أعضائنا الأوامر لنقوم بردة الفعل المناسبة، وبالتالي كلّما كانت هذه المعلومات أدق كلّما استطاع الدماغ تحديد الأوامر بشكل دقيق وصحيح أكثر.
فمثلاً عندما ترى كوباً من الشاي موضوع على الطاولة، بحقيقة الأمر فإن العين ترسل هذه الصورة الى الدماغ بشكل معكوس، الذي بدوره يقوم بتحليلها وعكس الصورة لإرجاعها الى شكلها الحقيقي وإرسال أمر لليد بمسك هذا الكوب، مع تنبيهه أنها قد تكون ساخنة، لذلك يتم إمساك الكأس بدقة متناهية.
وبالتالي نستطيع القول أنه يمكننا الاعتماد وإعطاء الثقة الكاملة للعين، متخلّيين عن جهاز تحديد المواقع الموجود بداخلنا، باعتبارنا كائنات حيّة نستشعر ونرى.
السؤال الأهم هل يوجد جهاز تحديد مواقع بداخلنا؟
نعم يوجد ولأثبت لك ذلك اقرأ معي هذا المثال.
الشخص الضرير الغير قادر على الرؤية، كل خطوة سيقوم بها هي تعتمد بشكل كامل على الخطوة التي سبقتها (فهو يعتمد على حواسه اللّمسية فقط واحياناً الحواس السّمعية)، فإن تم نقل هذا الشخص الى حجرة جديدة غير الحجرة التي إعتاد عليها، ماذا سيفعل ببداية الأمر؟.
سيجد من الصعب جداً تحديد مكانه بشكل عام، والسبب أنه لم يقم بالخطوة السابقة أو خسرها، وبالتالي هو لا يعلم أي شيء عن الخطوة التالية أو كيف يقوم بها.
من أشهر المواقع التي يتم استخدام الوهم البصري فيها هو موقع |Michael Back|، ومن فترة زمنية قصيرة تم وضع صورة على هذا الموقع، كلَّ من نظر إليها شعر بالحيرة، فالصورة تعود لوجه فتاة إن نظرت الى عينيها ببداية الأمر ستتوقع بأنها تنظر الى اليسار، ولكن عن توضيح الصورة وزيادة دقتها ستتفاجئ بأنها تنظر إليك مباشرةً.
ويوجد أيضاً صورة متحركة خلفيتها بيضاء وعليها كرتين دائريتين سوداء، في البداية وعند النظرة الأولى ستحكم أن هذه الكرات تتحرك الى الأعلى والى الأسفل، ولكن الصدمة إن أطلت النظر بدقة ستكتشف بأنهم يتحركون الى اليمين والى اليسار.
وهنا العقل ليس له أي دور بهذه |الخدعة البصرية| ولكن الخدّعة والوهم موجهان له، فالبيانات التي تم ارسالها من قبل العين الى الدماغ تختلف سرعة تحليلها من شخص الى أخر.
الأمر مشابه لصورة تم وضعها للعالم |آينشتاين| أو تم خداعنا بأنّها له، ولكن عندما تبتعد الصورة عن الشاشة ستلاحظ على الفور تحولها الى |مارلين مونرو|.
بنهاية المقال أريد أن أخبرك بهذا الأمر: لا تقلق فلا أنت وأنا ولا أحد قد أُصيبنا بالجنون، وما الأمر إلا عبارة عن تغير المؤثرات التي تلعب دورها بتغير الصورة كلياً والنتائج الصادرة عن الدماغ ستتغير بدورها أيضاً.
بقلمي: آلاء عبد الرحيم
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك