اكتشاف قصة الناجية من أحداث أمريكا والتي تعاطف معها كل الشعب الأمريكي فما هي الحقيقة؟ |
|قصص واقعية|
- تانيا هيد التي خدعت العالم، وادَّعت نجاتها من أحداث |١١ أيلول| في أمريكا، وكانت تعمل في أحد برجين |التجارة العالمي| في الطابق ثمانية وسبعون، وهذا يجعلها أحد التسعة عشر الذين نجوا من اصطدام الطائرة، وكان خطيبها ديفيد يعمل في برج التجارة المقابل لها ويعتبر واحداً من ألاف الضحايا الذين ماتوا في تلك الأحداث.
قالت تانيا أنَّها كانت في مكان عملها لحظة الإنفجار، مما أدى إلى حروق في يدها، وحاولت الهروب من النار والدخان، ومن حولها الجثث والأشلاء، وساعدها بذلك أحد رجال الإطفاء.
- وبعد ثلاث سنوات أصبحت عضو في جمعية رسمية للناجين من أحداث برجي التجارة العالمي، وبدأت تستثمر وقتها ومجهودها وأموالها لأهالي الضحايا، وخلال شهرين فقط استطاعت القيام بعدة إنجازات، وكانت قادرة على الحصول على تمويل من الدولة، وساعدت الناس الذين عانوا من أضرار مادية ومعنوية، إلى أن أصبحت أكثر الناجين قوة وشهرة.
- وأصبحت تانيا المتحدثة الرسمية عن الناجين من برج التجارة العالمي، ومن النشاطات التي كانوا يقومون بها، التحدث على |الإنترنت| ومشاركة قصصهم ، حتى يتخطوا |الأزمات النفسية| ويساعدوا بعضهم البعض، وصَدقها الناس يسبب ما ذكرتهُ من مواقف حدثت معها، وكيف أنها تبرعت بفستان زفافها بسبب وفاة خطيبها، وكيف ماتت مساعدتها أمامها ولم تستطع إنقاذها، وكيف التقت برجل أثناء خروجها من المبنى وكان يحتضر، وأعطاها خاتم زواجه وطلب منها أن تعطيه لزوجته، وكانت الناس تتعاطف معها.
- وبعض الناس استغرب ذكر تانيا لكل هذه التفاصيل والأحداث التي مرت بها ،لأنَّ الإنسان في مثل هذه الحالات لايستطيع تذكر شيء، من شدة الرهبة والخوف والصدمة.
- وعلى رأي المثل الشهير(إذا كُنت كذوباً، كُن ذَكُورَاً)
فقد اكتشفوا تناقضات كبيرة في قصتها ، فمرةً تقول أن ديفيد كان خطيبها، ومرة أُخرى تقول كان زوجها، فكانت في كل مرة تروي قصتها تكون أحداثها مختلفة عما قبل.
- في عام ٢٠٠٢ أرادت جريدة نيويورك تايمز أن تنشر مقال عن الناجين في أحداث ١١ أيلول، وبدأت بالبحث والتحقيق، في سجلات ومعلومات عن الناجين، لكنهم لم يجدوا أي سجلات عنها، مما أثار شكوكهم باعتبارها من أشهر الناجين .
- في عام ٢٠٠٥تم افتتاح مبنى شيدوا فيه نصب تذكاري لضحايا أحداث التجارة العالمي، وتم اختيارها كمسؤولة أمام الشخصيات المهمة والوفود السياسية.
- في عام ٢٠٠٧ تغير كل شيء جذرياً، عندما بدأت صحيفة |نيويورك تايمز| بالتحري والتحقيق، لنشر مقال عن تانيا هيد كواحدة من أشهر الناجين، وبدأت الأسئلة عن خطيبها ولم يكن لديها أي جواب، مما أثار شكوك الصحفي المسؤول عن التحقيق، فراجع سجلات المتوفين، ووجد شخص واحد أعزب اسمه ديفيد ، وبعد ما تواصل مع أهله اكتشف أن ليس هناك أي علاقة تربطه بتانيا. واصل التحقيق حتى اكتشف أن تانيا مريضة بالكذب، وأنها بالأصل كانت خارج أمريكا يوم الحادثة، وأنها ليست أمريكية الأصل بل من أسبانيا، واسمها أليسيا من برشلونة من عائلة معروفة بالنصب والاحتيال.
- وكانت صدمة كبيرة للمجتمع الأمريكي، وتم اعتبارها أكبر الخدع في تاريخ أمريكا.
بقلمي: تهاني الشويكي
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك