رحلة إلى كوريا لترى فندق Ryugyong hotel (فندق الموت) |
فندق |ريوغ يونغ| ذو 105 طوابق هرمي الشكل، يصل طوله إلى 330 م في كوريا الشمالية، هو أكبر فندق في العالم خلال الحرب الباردة، كرد على بناء السنغافوريين على أطول فندق في العالم عام 1986 م.
كان الفندق يبدو مكتمل البناء بسبب ارتفاعه الشاهق ينقصه النوافذ والتجهيزات الداخلية، وكان مخطط له أن ينتهي عام 1989م ولكن لم ينته بناءه حتى اليوم، حيث توقفت وتم البناء على مدى ثلاث عقود عدة مرات بسبب المشاكل الاقتصادية في كوريا الشمالية، فبعد عدة تأخيرات توقف البناء نهائياً 1992 م، وكان انهيار الاتحاد السوفيتي أثر في انهيار |اقتصاد| كوريا الشمالية، بالإضافة إلى نقص حاد في المواد الأولية.
معنى فندق Ryugyong
هو عاصمة الصفصاف من الأسماء التاريخية لبيونغ يانغ العاصمة.
مواصفاته
تبلغ المساحة الداخلية الهائلة 360 ألف متر² أي باتساع مدينة الفاتيكان كاملةً، وظل المبنى مهجوراً حتى اليوم، كما وظل محتفظ بلقبه كأعلى فندق مهجور في العالم، وما يزال يعد أعلى معلم بالعالم حاليا، كما انه الرابع حالياً من حيث عدد الطوابق التي تفوق 100 طابق، ارتفاعه شاهق وصل إلى 330 م أي ضعفي ونصف هرم الجيزة الواقع في مصر، أطلق عليه فندق الموت حتى الآن رغم مرور 35 عام على تشييده، لم يستضيف ضيفاً واحد حتى اليوم، لكنه يظل موضع جذب عالمي.
يبرز شكله الهرمي ويهيمن على بيونغ يانغ من على يعد أميال، يحتوي على 3000 غرفة إضافة إلى 5 مطاعم بانوراميا، ورغم انه اكتمل هيكل المبنى في عام 1992 م أنه ظل بلا نوافذ لمدة 16 سنة أخرى، وخلال تلك الفترة اكتسب المبنى الكبير غموضا كثيراً، صمم الجزء العلوي من المبنى على شكل مخروطي مكون من 8 طوابق أي ضعف تمثال أبو الهول، وكان من المفترض أن تكون مطاعم فاخرة دائرية الشكل لكنه بقيت فارغة كبقية المبنى.
استأنفت بشكل غير متوقع عام 2008م وتم تركيب ألواح زجاجية ومعدنية على سطحه بالكامل، وذلك من خلال شركة مصرية أوراس كوم تيليكوم، كما زوده مهندسون مصريون بأضواء لد ليتحول إلى مشهد ليلي بالألوان.
وفق لرويترز سيتكلف الانتهاء لهذا المبنى الشاهق ما يقدر بملياري دولار، وبما ان الناتج المحلي الإجمالي لكوريا الشمالية يبلغ حوالي 40 مليار دولار، فهذا يجعل تكلفة انهاء المبنى حوالي 5% من اجمالي المحلي للبلاد.
هل يستخدم هذا المبنى؟
في الوقت الراهن حاولت كوريا الشمالية الاستفادة من المبنى عن طريق استغلاله في الحفلات والأعياد الرسمية للبلاد، فقد احتفلت بيونغ يانغ بعيد العمال بعام 2009 م مع عرض للألعاب النارية والأضواء الملونة على واجهة المبنى، كما يستخدم في عروض الدعاية الضوئية ويبث من خلاله ما يسمى برنامج 4 دقائق عن الدولة والأحداث الهامة الكبرى.
صنفته صحيفة سكوير في عام 2008 م بأنه أسوأ بناء في تاريخ البشرية، لكن لا نستطيع ان ننكر أنه مرعب بفكرة تصميمه، وقد نشهد تطور فيه في السنوات المقبلة، وإلا سيصنف مع المباني غير المكتملة..
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك