أصغر حشرة الكترونية طائرة |
|التكنولوجيا| من حولنا اليوم بدأت بالتطور بشكل سريع ومخيف بنفس الوقت، والمجال الواسع لعلم |الذكاء الاصطناعي| وإنترنت الأشياء، يجعل المستحيل ممكن في بعض الأشياء.
إنترنت الأشياء
فمن المعروف أن إنترنت الأشياء من أهم المواضيع التي لها صلة مباشرة بالذكاء الاصطناعي، فهي أقرب لما يكون جعل كل الأشياء تحت سيطرة الإنترنت من دون أي تدخلات بشرية.
فلا بد أنك خلال تصفحك لمقاطع الفيديو أو للمنشورات على |مواقع التواصل الاجتماعي|، أن سمعت عن |الطائرات الصغيرة القاتلة|، والتي تكون متناهية الصغر وتستطيع الوصول الى أي هدف وتقوم بقتله، مهما كان موقعه.
ولكن ما تم تداوله لم يكن عرض لشركات الأسلحة، أو للترويج عن تجهيزاتها الحديثة، أو التخويف من صناعتها، وخاصة أنها من الممكن أن تقع بأيدي الشخص الخطأ، فتؤول الأمور الى التدهور، ويمكن أن تصل للعشور بالعيش بغابة وليس مجتمع تحكمه القوانين.
في عام2015 قام مجموعة من الأشخاص المرموقين مثل(Elon Musk و ستيفن هوكينغ)، بتوقيع مذكرة للحد من استخدام الذكاء الاصطناعي في الصناعات العسكرية، فهم من الأشخاص الذين لديهم الكثير من التحفظ على الذكاء الاصطناعي الذي يؤثر على البشرية.
لكن هل كل التخوفات من الذكاء الاصطناعي والسلبيات التي من الممكن أن يأتي بها هذا العلم على الجنس البشري، ستكون سبباً بإيقاف الأنسان عن التطور والاختراع؟
لا أعتقد، وخاصةً أنه بتاريخ/15-5-2018/ قام مجموعة من الأشخاص بجامعة واشنطن، باختراع أول RoboFly ووزنها تقريباً بوزن الريشة، والجميل بهذا الاختراع أنها لا تحتاج لمصدر طاقة متصل، فهي تعمل عن طريق شعاع الليزر الموجه للدوائر الالكترونية، والتي تقوم بتحويل شعاع الليزر الى مصدر طاقة قادر على تحريك أجنحتها.
وعلى حسب الكلام الذي صّرح به فريق البحث، أن قبل هذا الاختراع كان موضوع الحشرة الالكترونية الطائرة، ما هو الا |خيال علمي|، وطبعاً هذه تعتبر البداية فقط.
فتخيل هذا RoboFly كيف يمكن له أن يفيد الجنس البشري، باستخدامه من أجل الوصول الى الأماكن التي من الصعب على البشر الوصول اليها، أو حتى الأجهزة الموجودة الحالية يصعب عليها الوصول اليها.
فمن الممكن استخدامها من أجل كشف التسريبات التي تحدث بمصانع والمنشآت النووية، أو يصبح استخدامها محصور من أجل التجسس من قبل الحكومات أو المجموعات الشريرة.
فمن المتوقع خلال ال5 سنوات أو 10 سنوات القادمة، أن يكون العالم يشهد على |ثورة تكنولوجية| هائلة، فتجعل من الأشياء التي اخترعها البشر فيما مضى اختراعات تافهة، مقارنة لما سيتم الكشف عن اختراعه.
ففي النهاية أريد القول: قل لمن يدعي بالعلم معرفة، فقد علمت شيئاً وغابت عنك أشياءُ، ففي العقد الأخير لم تكن الحاجة هي الدافع الأساسي للاختراع، وانما حب سيطرة التملك.
بقلمي: آلاء عبد الرحيم
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك