|
العهد الثاني للبشرية الفراعنة وقصصهم الغريبة والتي ستسمعها لأول مرة تصميم وفاء المؤذن |
- أصعب حضارة في التاريخ، وكلما بحثنا عنها في كتاب نجد العديد من المعلومات المتشابكة وغير مترابطة، وهي |حضارة الفراعنة|.
ما هو أصل الفراعنة
-حسب رأي العلماء وهم ابن خلدون والطبري، أن الفراعنة هم أبناء عمليق من الساميين، ويقول ابن أثير أن أول فرعون هو الضحاك، ويقول بعض الأشخاص أنه هو نفسه |النمرود|، والفئة الثالثة قالت أن الفراعنة أو المصريين القدماء ليس لهم أصل محدد، وهم ينحدرون من الأقباط والرومان والعرب، ولكن غالبيتهم أقباط، وباختصار فإنهم من عدة عروق سام وحام ويافث.
-ولكن هل تعلم أن البابليين كانوا في عهد الفراعنة؟
وهل تعلم أن |نبوخذ نصر| عاصر زمن الفراعنة وزمن المصريين القدماء؟
ولمن لا يعرف نبوخذ نصر، هو من الأربعة الذين حكموا العالم.
ومن هو |آمون راع|؟
بداية حضارة المصريين القدماء
- بدأت عام ٣١٥٠ قبل الميلاد على ضفاف نهر النيل، والذي كان له دور كبير في بداية هذه الحضارة هو الملك |مينا الموحد|، وهو الذي قام بتوحيد مصر من شمالها إلى جنوبها، وفي عصر الفراعنة كان هناك أكثر من مملكة مجاورة لها، مثل البابليين والآشوريين في منطقة العراق والشام، وعيلام في الفرس، وسبأ وحضرموت في جزيرة العرب.
- وبعد أن توحدت مصر على يد الملك مينا، انطلقت الحضارة الفرعونية بأكثر من ثلاثين أسرة حاكمة، وبدأ الفراعنة من الملك مينا وانتهاءً بالفرعونة |كليوباترا|.
ميثولوجيه المصريين القدماء
وكان لدى الفراعنة معتقدات غريبة فميثولوجيه المصريين القدماء متعددة ومتشعبة، وسنذكر أهمها:
- أولاً: |تاسوع هليوبلس|، مؤلف من تسعة آلهة، وكان كبيرهم هو آمون راع أو أتوم، وكان رمزه الشمس وكان يقال عنه أيضاً أنه إله الشمس، وحسب معتقداتهم أن آمون خلق نفسه بنفسه بسبب فيضان حدث على الأرض وانقسم من جسده إلهين، الإله شو وكان يرمز للهواء والحياة، والآلهة تفنوت كانت ترمز للنار والمياه، وهؤلاء الإلهين أنجبوا جيب إله الأرض ونوت آلهة السماء، وهذين الإلهين تزوجوا وأنجبوا أربعة من الآلهة وهم إيزيس وأوز وريس وهم الآلهة الطيبين، وقد كان يحبهم الشعب المصري القديم، وكانوا يمثلون أرض وادي النيل الخصبة وما يحيطها من صحراء، وونفتيس وست وهم الأشرار وكانوا مكروهين من الشعب المصري القديم، وهكذا بدأ صراع بين آلهة الخير وآلهة الشر.
-ثانياً: |ثامون أشمون|، كانوا عبارة عن ثمان آلهة مؤلفة من أربع أزواج، وكان لكل زوج وظيفة ورمز معين، الزوج الأول نون وناونت، وكانوا يمثلون البحر والماء الأزلي، والزوج الثاني حوح وحاوحت، وكانوا يمثلون آلهة الكون اللانهائي، والزوج الثالث كوك وكاوكت، وكانوا يمثلون الظلام الأبدي، والزوج الأخير هم آمون وآمونت، وكانوا يمثلون الخفاء والهواء.
- وهكذا كان تقسيم الآلهة وفقاً لميثيولوجيه المصريين القدماء، لم ننتهي بعد فما زال هناك الكثير من المعتقدات الغريبة.
|
العهد الثاني للبشرية الفراعنة وقصصهم الغريبة والتي ستسمعها لأول مرة تصميم وفاء المؤذن |
النص الذي تم إيجاده في مقبرة سنوسرت الأول
- تم إيجاد نص في |مقبرة سنوسرت الأول| وقد كتب عليه، أن الآلهة في عهد المصريين القدماء كانوا يعيشون مع البشر على الأرض، وحدثت بينهم قصة غريبة.
بداية النص:
- ما ذكر في النص أن آمون راع كان هو الملك على الآلهة والبشر، وبعد أن بلغ من العمر الكبر حدثت مشاكل كبيرة بين الآلهة والبشر، وكان نزاع وصراع على من سيرث العرش بعد آمون، وهنا اجتمع آمون راع مع الآلهة وأمرهم بالتوحد فيما بينهم، وإيجاد حل نهائي لتمرد البشر.
- وخلال هذا الاجتماع قررت الآلهة أن يبقى آمون راع هو ملك على الآلهة والبشر، وطلبوا منه أن يرسل ابنته حتحور لتأديب البشر وردعهم، فغيرت حتحور من شكلها وحولت نفسها على شكل آلهة تسمى سخمست، وكان شكلها النهائي عبارة عن لبوة ضخمة وشرسة ومتوحشة.
- انطلقت هذه اللبوة بين البشر، وكانت تأكل أي بشري تراه في طريقها، لدرجة أنها أصحبت معتادة على أكلهم، ولم يستطع أحد أن يمنعها أو يوقفها، وتدخلت باقي الآلهة لمنعها وإيقافها عم تقوم به، ولكن ما من نتيجة.
الاجتماع الثاني للآلهة
- اجتمعت الآلهة مرة ثانية ولم يكن السبب هذه المرة هو تمرد البشر، وإنما لإيجاد حل أو طريقة لردع الآلهة حتحور، واقترحوا جمع كمية كبيرة من النبيذ، ووضعها في مكان من المتوقع أن تذهب إليه اللبوة، وعندما شربت من النبيذ وأصابتها حالة من السُّكر، أصبحت ترى البشر أنهم أناس طيبين، وتوقفت عن إيذائهم.
- وبعد كل ما جرى، قررت الآلهة أن يخرجوا من الأرض، ويتخذون السماء مكان لهم، وتركوا الأرض للبشر كرماً منهم بسبب ما فعلته لهم اللبوة.
الطريق إلى السماء
ركب الإله آمون راع على ظهر بقرة، وهذه البقرة هي الإله نوت ولكنه تشكل على هذه الهيئة، وتعلق بقية الآلهة ببطن البقرة، وطارت باتجاه السماء، وكانت هذه هي الطريقة التي انفصل فيها البشر عن الآلهة، واسم هذا النص كتاب البقرة السماوية.
-وكان خروج الإله آمون راع من الأرض، بمثابة عقوبة للبشر والتي تمثلت بانفصال الإله عنهم، وللأسف بدأت المعاناة وغزا الموت العالم، وهذا ما أدى إليه التمرد على الآلهة.
-وكتاب البقرة السماوية مكتوب على جدران مقابر الملوك |سيتي الأول| و|رعمسيس الثاني| والثالث والسادس، و|توت عنخ آمون|.
-وتم اكتشاف هذا الكتاب لأول مرة في الضريح المذهب الخارجي الموجود بداخله مومياء الملك توت عنخ آمون.
|
العهد الثاني للبشرية الفراعنة وقصصهم الغريبة والتي ستسمعها لأول مرة تصميم وفاء المؤذن |
أهم صفات الملك الفرعون
- من أهم صفاته أن أحلامه لاتشبه أحلام البشر العاديين، فقد كانت أحلامه عبارة عن نبوءات والتي حدثت لأحد الفراعنة قبل ولادة |النبي موسى| عليه السلام.
الحلم الذي رآه فرعون وتفسيره
- وكان فرعون موسى قد رأى نار تأتي باتجاهه من بيت المقدس، وعندما وصلت إلى مصر أحرقتها كلها ماعدا بيوت بني إسرائيل، وبعد أن استيقظ من نومه جمع الكهنة السحرة وأمرهم بتفسير الحلم له.
- وكان تفسير الحلم بأنه سيولد غلام في بني إسرائيل، سيكون هلاك حكمك وانتهائه على يده، ونصحه السحرة والكهان بقتل كل مولد يولد لبني إسرائيل ليضمن عدم تحقق هذه النبوءة، ولكنه كان عاجزاً عن تنفيذ ذلك، لأنه لو قتل كل ذكور بني إسرائيل فلن يبقى هناك أحد يخدمهم ويعتني بالأرض والمحاصيل.
الأنبياء الذين مروا على الفراعنة
- عدل فرعون عن رأيه، وجمع السحرة والكهنة من جديد، فاتخذوا قرار أن يذبح المواليد كل عامين، وبعد ذلك حصلت القصة الشهيرة لنبي الله موسى عليه السلام والذي ولد في العام الذي يتم فيه ذبح المواليد من بني إسرائيل، ولكن أوحى الله إلى أمه أن تضعه في اليم إلى أن وصل إلى منزل فرعون، وانتهت القصة بموت فرعون وجنوده في البحر.
-ومن الأنبياء الذين مروا على الفراعنة والمصريين القدماء، هو |النبي يوسف| عليه السلام، والذي فسر حلم فرعون بمرور سبع سنوات عجاف ستأتي على مصر، ووضع لهم خطة ليتفادوا فيها هذا القحط والسنوات العجاف.
بعض التفاصيل الغريبة عن الفراعنة والمصريين القدماء
- كان من عاداتهم عند موت أحد الفراعنة، أن يقتلوا الخدم والوزراء ويقوموا بتحنيطهم معه، حتى ينتقلوا معه إلى الحياة الأخرى، فقد كان باعتقادهم أن فرعون سيحتاج إلى حاشيته هناك.
- وأيضاً كانوا يقدسون المخلوق اللطيف وهو القطة، والتي كانت ترمز لآلهة اسمها باستيت، وكانت هذه الآلهة على شكل قطة وكان من المحرم قتل القطة لو من غير قصد، وكانت متواجدة في كل منزل.
- وتقول إحدى القصص أنه كان هناك رجل مبعوث من إحدى الممالك الرومانية، ولسوء حظه، بينما كان يقود عربته دهس قطة من غير قصد، وجميع الناس الموجودين على الطريق أغضبهم ذلك الأمر، وبدأ الجميع بالصراخ وشتم هذا المبعوث وانهالوا عليه ضرباً، وبالرغم من تدخل فرعون بالأمر، ومحاولته منعهم وإيقافهم مما يقومون به، مراعياً أن هذا الرجل ليس لديه علم بعاداتهم، إلا أنهم لم ينصاعوا لأوامره وذبحوا ذلك المبعوث انتقاماً لآلهتهم.
|
العهد الثاني للبشرية الفراعنة وقصصهم الغريبة والتي ستسمعها لأول مرة تصميم وفاء المؤذن |
- وحتى ويقال أن حكم هذا الفرعون استمر مابين٦٤ عاماً و٩٦عاماً، والمرجح أن حكم ٩٦عام، وتعتبر هذه أطول فترة حكم لفرعون، ويصنف على أنه أحد الفراعنة المعمرين بلغ عمره مابين ١٠٠إلى ١٠٥ عام، ليست بالبعيدة كان آراء علماء ومؤرخين التاريخ متفقة على أن العبيد هم من بنوا الأهرامات، ولكن خلال عمليات التنقيب وجدوا بردية (ورق ينمو على ضفاف النيل) وقد كتب عليها أجور العمال وأسمائهم، واكتشفوا أن من قام ببناء الأهرامات ليسوا عبيداً، وإنما كانوا أشخاص ذو مكانة مرموقة في الدولة، وكانوا يطلقون عليهم أصدقاء الفراعنة.
- ومن الأشياء التي تذكر عن |المصريين القدماء|، أنهم كانوا شعب طيب ومسالم، فقد كان يمر عليهم ١٠٠ عام إلى ١٥٠ عاماً، من دون الحكم بالإعدام أو السجن أو الجلد بناءً على ارتكاب جرم معين.
فترة حكم الفرعون بيبي
-وظلت الأمور على يرام بالنسبة لهم، حتى جاءهم ملك من ملوك الفراعنة، والذي قامت ضده أول ثورة على الحكم في التاريخ، واسمه |الفرعون بيبي|، وكان من الأسرة الحاكمة وكان عمره ستة سنوات عندما استلم الحكم، وكانت أمه وصيةً عليه، وخاله هم من يقوم بأعمال الملك نيابة عنه.
- في فترة عهد هذا الفرعون نشبت عدة معارك في الجنوب، بين الفراعنة والقبائل النوبية، عدا أن منسوب مياه النيل قلّ، وأصيبت مصر بالقحط، وتداعت مركزية الدولة " يعني ذلك أن كل منطقة في مصر يحكمها حاكم بناءً على رأيه من دون الرجوع للفرعون بيبي".
وبما أن المصائب لا تأتي فراداً.
- قام المصريين القدماء بثورة ضده وضد الآلهة، ولكن هذه الثورة ما اندلعت إلا وتم إخمادها على الفور.
اندلاع معركة ضخمة
-بين |الآشوريين| و|البابليين| والمصريين القدماء، وتعتبر حرب ضخمة لأنها كانت بين أقوى ثلاث حضارات، وقد كان ملك البابليين نبوخذ نصر، ويحكم المصريين الفرعون ناخو الثاني، وكان هناك تحالف بين المصريين والآشوريين، وكان هناك خلافات بين البابليين والآشوريين.
ونشبت بينهم معركة تسمى |معركة كركيمش|، في عام٦٠٥ قبل الميلاد، واندلعت شرارة هذه الحرب في منطقة العراق وبلاد الشام، بين الآشوريين والبابليين بسبب خلاف بينهم على سيادة هذه الأرض.
- في البداية خرج جيش ضخم أسطوري من بابل إلى مدينة نينوى والتي كانت عاصمة للآشوريين، وصلوا إلى أسوار المدينة وحدثت بينهم معركة ضخمة، انتهت بفوز البابليين وطرد الآشوريين من أرضهم.
-هرب الآشوريين إلى منطقة تدعى حران، ولحق بهم الجيش البابلي بقيادة نبوخذ نصر وطردوهم مرة أخرى، وللمرة الثالثة هرب الآشوريين إلى مدينة تسمى كركيمش، وفي هذه المرة أرسلوا مبعوث إلى الفراعنة، فأرسل الفرعون ناخو الثاني جيش ضخم جداً لمواجهة الجيش البابلي، وساعدهم على استعادة مدنهم.
- وعندما وصل جيش المصريين القدماء إلى كركيمش، وهكذا اجتمعت أقوى ثلاثة جيوش على مستوى العالم في ذلك الوقت، وأثناء التقاء هذه الجيوش ضرب جيش بابل هذه المدينة وقام بإبادة مملكة الآشوريين، ولحق بجيش المصريين إلى عاصمتهم طيبة.
وأصبح البابليين هم المسيطرون على منطقة الشام والعراق، وشاع في ذلك الوقت ما يسمى بالسبي البابلي.
كل ماتم ذكره يعتبر غيضٌ من فيض ما رأيكم بهذه المعلومات؟ وهل سمعتم عنها من قبل؟
بقلمي: تهاني الشويكي