رحلة إلى أماكن مجهولة اكتشفت بالصدفة
رحلة إلى أماكن مجهولة اكتشفت بالصدفة |
كهف جزيرة فلوريس
في سنة 2003 م عندما اتجه فريق من العلماء إلى |جزيرة فلوريس| في |إندونيسيا|، اكتشف هذا الفريق آثار عتيقة بما في ذلك أحافير لأدوات بدائية مثل صخور منحوتة في كهف، أدرك |العلماء| قد استخدمها القدامى منذ آلاف السنين.
وجد هيكل عظمي قديم بطول 1 متر فقط، أي طولها بنصف طول الإنسان البالغ، لم تعاني هذه السيدة من مشاكل في عامودها الفقري او نمو عظامها، إلى جانب هياكل عظمية أخرى عثر عليها في الكهف تعود لأسلافنا.
أطلق العلماء على هذه الفصيلة لقب |إنسان فلوريس| أو |هوبيت| فقط، كان وزن السيدة بين 16 إلى 35 كغ ، وأظهرت التحاليل على الجمجمة والعظام بأنها ماتت بعمر ثلاثين سنة، ربما عاشت فصيلة هوبيت على سطح الأرض قبل 190 الف و 50 ألف سنة ، من المحتمل أن أسلافنا قابلوا من البشر المعاصرين.
المدينة المفقودة بتركيا |
المدينة المفقودة بتركيا
تخيل أنك تعيش في منزل قديم وقررت القيام ببعض الإصلاحات فرميت جميع الأغراض القديمة من الغرف، المكان الأخير الذي ابقى من المنزل هو القبو، بالكاد دخلته من قبل ليس لديك أدنى فكرة ما بداخله لكنه فسيح فتقرر تحويله إلى غرفة، وعندما تهدم الجدران تكتشف أن هناك نفق يؤدي إلى حجرة تحت الأرض، تدخل إلى هذه الحجرة وترى أنه كهف داخله مدينة مطمورة تحت الأرض.
وقعت هذه الحادثة عام 1963 م اكتشف أحد سكان المحليين ممر سرياً إلى مدينة مفقودة في قبوه، يمكن العيش فيه حوالي 20 ألف شخص داخلها، المساحة كافية للمواشي والموارد الغذائية.
ليست مجرد متاهة من الأنفاق ستجد فيها كنيسة صغيرة واسطبلات ومطابخ وجدران وغيرها من علامة |الحضارة البيزنطية|، بنيت المدينة في |العصر البيزنطي| بين سنة 780 – 1180 م ، ليست المدينة الوحيدة المدفونة وتتصل بعدد من الأنفاق والمدن التي تمدد لعدة كيلو مترات.
terrifying cave in Romania |
الكهف المرعب في رومانيا
تتجه رحلتنا الآن إلى شرق |رومانيا| بالقرب من |البحر الأسود| في سهل عريض ومهجور ستجد حفرة، إنها نفق ستؤدي إلى أعماق الأرض، يعبق الهواء داخل الكهف بمستويات عالية كبريتات الهيدروجين وثاني أوكسيد الكربون، يحتوي الهواء الذي نتنفسه على حوالي 20% أوكسجين،
لكن نسبته هنا 10% فقط لن يمكنك من التنفس بحرية بدون أسطوانة أوكسجين، لأن الهواء هنا والماء سام ولا يمكن لأي حيوان تقريبا العيش في هذه الظروف، أو بالأحرى الحيوانات التي نعرفها.
تقطن هذا الكهف 48 فصيلة من الكائنات الحية و33 فصيلة لا زالت غير معروفة، تخيفك الكائنات هناك وخاصة إن تخشى الحشرات، سترى حلزونات غريبة وعناكب بيضاء تسير على طول الجدران وصائل غير معروفة من العلقات والقريدس الشفاف تسبح في المياه، وديدان ألفية بشوارب عملاقة تزحف على الأرض، وقد تقابل نوع غير معروف من العقارب بجسم أبيض
لا يشبه أي نوع آخر من العقارب، لا شيء كالحيوانات العادية التي نعرفها كل المخلوقات في الكهف بيضاء او شفافة ولا عيون لها لكنها تتمته بأرجل طويلة وهوائيات تساعدها في السير بالمكان، لا يمكن للنباتات العيش في هذه المنطقة دون أشعة الشمس وهواء نظيف وهذا يعني ما من شيء لإنتاج الأوكسجين في المكان، إذا كيف تمكنت هذه المخلوقات من العيش في وسط هذا الافتقار؟
إنه الماء في البحيرة المتواجدة المغطاة برغوة غريبة هذه المادة هو كائن حي يتكون من ملايين الباكتيريا التي تسمى باكتيريا ذاتية التغذية تمتص النباتات العادية ثاني أوكسيد الكربون وتستعمل التمثيل الضوئي لإنتاج الأوكسجين، هذا |الكهف| غني بثاني أوكسيد الكربون تمتص هذه الباكتيريا ..
ذاتية التغذية وتفرز جزيئات الطعام الصغيرة تتغذى الباكتيريا على هذه الجزيئات ومن ثم تتغذى الكائنات الأكبر حجما على هذه الباكتيريا، وهكذا دواليك وفي النهاية يتواجد ما يكفي من الطعام للجميه تسمى هذه العملية |التمثيل الكيميائي| هو أشبه بالتركيب الضوئي لكنه يستعمل الماء بدلاً من أشعة الشمس، وفي هذا الكهف ساهم النظام البيولوجي في خلق نظام بيئي بيولوجي فريد من نوعه.
هذه رحلة كانت على بعض الأماكن المهولة والمجهولة، فهل تتمنى زيارتها؟ شاركنا رأيك في التعليقات أسفل المقال.