مصدر الدعم والعطاء الأب ودوره في تربية الأطفال - نور العصيري
مصدر الدعم والعطاء الأب ودوره في تربية الأطفال
![]() |
مصدر الدعم والعطاء الأب ودوره في تربية الأطفال |
كيف تكون أب متميز ؟
بقلم نور العصيري
فريق التصميم: | ⭐ ريم أبو فخر |
⭐ وفاء المؤذن | ⭐ رزان الحموي |
فريق النشر: | ⭐ شهلا الإيبش |
⭐ نور الزعبي | ⭐ كندة لولية |
إدارة الموارد البشرية: | 💓 هيا الشيخ |
![]() |
مصدر الدعم والعطاء الأب ودوره في تربية الأطفال |
بقلم نور العصيري
![]() |
بطولة الأب تكمن في تربية أبنائه |
الحياء من الإيمان أما الخجل من تربية قاسية .. هذه التربية القاسية التي يسلكها الآباء مع أبنائهم من نتائجها يصبح الطفل ضعيف الشخصية ..يخجل أن يتكلم وقد يصاب بحبسة في نطقه (التأتاة)من خوفه فالأب القاسي الذي يسارع في ضرب ابنه وشتمه أمام اخوته أو أصدقائه، هذا الطفل يتحطم لذلك لا يستطيع أن يقول كلمة وأحيانا" يجبن عن أن يطالب بحقه وعن أن يدافع عن نفسه فالأب الذي لايعرف أصول التربية والأبوة مسؤولية قد يسبب لابنه متاعب كثيرة حينما يكبر ، 《إن نحن نحي الموتى ونكتب ما قدموا وآثارهم》 أثر التربية القاسية في الطفل قد تستمر نتائجها إلى سن متأخرة جدا" فضعف شخصية الطفل خوفا" من العقاب وأحيانا" يكذب والكذب من نتائج القسوة وأحيانا" يركن إلى أصدقائه وأصدقائه أكبر خطر عليه لأن تأثير الصديق على صديقه يزيد عن تأثير الأب والأم والإخوة الكبار والأخوات الكبار والمعلم والشيخ ..يزيد عن تأثير كل هؤلاء ..
في إحدى القرى قال الأب لابنه : سوف تصبح يابني عالم كبير ... هذه الكلمة ملأت نفسية هذا الصغير ثقة بنفسه وأصبح كما يريد ..
وآخر له ابن ومن أجل أن يحثه على أن يصبح طبيبا" قال له: يوجد خطاط من أشهر الخطاطين في العالم يعني لي الكثير وأخاف أن يتوفاه الله دون أن يكتب لك لوحة الطبيب حسام وعندما أصبح الطفل في الصف الرابع ذهب إلى الخطاط وكتب لوحة الطبيب حسام ووضعها في غرفته فهذا الطفل الصغير يستيقظ فإذا اسمه الطبيب حسام والآن هو من كبار الأطباء ..
ولا تنسى أن هناك من الخجل والوقاحة فالجرأة وقوة الشخصية بين الخجل كنقيصة وبين الوقاحة كنقيصة وهنا يكمن دورك ومسؤوليتك في توجيه طفلك .
الطفل له كرامته ومشاعره ..دعه يصدق القول وإن كان على خطأ أعطيه فرصة لأن إذا قمت بضربه لن يصدق مرة ثانية خوفا" من العقاب المباشر .. فمعظم أخطاء الصغار من الكبار فوجود خصومات بين الكبار وقسوة من قبل الأب والأم تنعكس على الصغار .
فإذا فعل طفلك سلوك سيء عالجه بالطريقة الصحيحة لا تقم بإهانته أمام من يحب حفاظا" على كرامته والصغير لا يتألم من أبيه وإن قسى عليه .. ولكن يتألم أشد الألم حين يضربه أمام أصدقائه .
بعض الأمور يجب مراعاتها في التربية النفسية للطفل :
- معالجة طفلك من سلوكه السيء بينك وبينه حتى لا تخدش كرامته أمام إخوته أو أصدقائه
- القدوة فأنت مرآة للطفل
- تربية الطفل على الصدق وتعلمه أنه إذا كان صادقا" لن تعاقبه ..
- انصحه وكن له خير صديق
- إنجاز الوعد ووالوفاء بالعهد
بطولة الأب تكمن في تربية أبنائه ..
بقلم نور العصيري
![]() |
كيف تحصل على المال وثلاثة عوامل تساعدك على تأمين نمط حياة برفاهية |
للحصول على المال - لعبة تتكون من ثلاث مستويات :
والمقصود به أن يكون لك مصدر دخل لتغطي مصاريفك ، ومن ينجز الأمان المالي نستطيع أن نقول عنه آمن مبدئياً ، يستطيع تحقيق متطلباته من شغله دون أن يتضايق .
هنا تغطي مصاريفك من مصدر دخل لا يتطلب وظيفة ، فالعمل هنا لأنك ترغب وليس لأنك محتاج .
المقصود بها تأمين مصدر دخل من غير وظيفة ، وهذا المصدر قادر أن يؤمن لك نمط حياة أعلى ، ولا يغطي الحاجات وحسب بل الكماليات والرفاهيات .
بافتراض الناس تبدأ من الصفر ، يدخلون بأول مستوى درجة درجة ، لكن ليس كلهم يتحركون مثل بعض ، بوجود المشي البطيء ومن يمشي على رجل واحدة ،ويوجد من يمشي على حصان .
السر هو مقدار القيمة التي يدخلها كلاً من الموظف والمدير ، فالموظف يعرف كيف يعمل على ماكينة الطباعة لكن المدير يضع الخطة الاستراتيجية بكاملها كالمالية ، فالمدير يوفر للمصنع قيمة مضافة جديدة أكثر مما يقوم به الموظف ، فالسر يكمن في مقدار القيمة ، فعندما تتعب على نفسك كموظف وتتعلم مهارات جديدة سيزيد حصانك بالعمل وتترقى أكثر ويزيد رابتك بالتالي ، فالمهارة والتأثير عاملين مهمين لعملية ارتقاءك وزيادة راتبك أيا كان العمل .
الاستقلال المالي يجب أن يلزمه إستقلال نفسي والمقصود بها حماية نفسك من الأكاذيب الشخصية الذي يحكيها الشخص كي يشعر براحة .
لماذا ترى إثنين متساويين بالمدخلات ومتخرجين من نفس الجامعة وتشوف واحد منهم قد دبر وضعه المادي بكل سهولة والثاني يعاني وليس قادرا على تغطية إحتياجاته ؟ !
هذا يعود للقوى الفعالية الداخلية التي في داخل كل إنسان كقناعاتك وأحاسيسك وأفكارك ، وإذا أردت تطوير علاقتك مع المال أن تطور أفكارك وقناعاتك .
لنفترض أن في بيت ما طفل جريح ( حزين) وأب كبير وشاب مراهق وشخص مسؤول ، فكل شخصية من هؤلاء يتبدل بينهم ..الإستحواذ على السلطة ..وتظهر في ظروف معينة مرة في العمل ومرة في اجتماع ومرة مع الأصدقاء ...والخ
وكل شخصية من هؤلاء تسبب شعورا معيناً أنت تحس به ، والطفل الجريح دائما خائف وبحاجة من يطمئنه ،والأب الكبير لا يعجبه شيئاً في البيت وينتقد الباقيين ويزعزع ثقتهم في نفسهم والشاب المتمرد المراهق ليس لديه حس المسؤولية تجاه المال أو أي أمر ،
الشخص الراشد هو مسؤول ، ومن أجل تكوين هوية مالية جديدة يجب أن تفهم هذه التقسيمة، وتفهم غايات ورغبات كل شخص من هؤلاء وتلبها بآلية مناسبة، ويفترض أن تتساءل ،هل من أحد لديه مشكلة كبيرة
، وإذا توجد مشكلة ممكن أن تحلها له ،وهكذا فهو ليس بحاجة إلى أن يفرض سيطرته على الآخرين ،وكلهم سيكون متفق مع بعضهم ولن يشكلوا ويتركوا السيطرة للشخص الراشد .
هذه الشخصيات تشكل حوارك الذاتي فإذا تعاملت معها بنفس الطريقة أعلاه فهذا سيقودك إلى وضع مالي أفضل ، وممكن أن تستبدل الأب القاسي داخلك والمنتقد لأي فعل إلى أب حنون ويشجعك باستمرار وهكذا دواليك .
بقلم جمال نفاع
![]() |
كيف الحصول على المال وكيفية التصرف لاقتنائه |
والمقصود به أن يكون لك مصدر دخل لتغطي مصاريفك ، ومن ينجز الأمان المالي نستطيع أن نقول عنه آمن مبدئياً ، يستطيع تحقيق متطلباته من شغله دون أن يتضايق .
هنا تغطي مصاريفك من مصدر دخل لا يتطلب وظيفة ، فالعمل هنا لأنك ترغب وليس لأنك محتاج .
بافتراض الناس تبدأ من الصفر ، يدخلون بأول مستوى درجة درجة ، لكن ليس كلهم يتحركون مثل بعض ، بوجود المشي البطيء ومن يمشي على رجل واحدة ،ويوجد من يمشي على حصان .
السر هو مقدار القيمة التي يدخلها كلاً من الموظف والمدير ، فالموظف يعرف كيف يعمل على ماكينة الطباعة لكن المدير يضع الخطة الاستراتيجية بكاملها كالمالية ، فالمدير يوفر للمصنع قيمة مضافة جديدة أكثر مما يقوم به الموظف ، فالسر يكمن في مقدار القيمة ، فعندما تتعب على نفسك كموظف وتتعلم مهارات جديدة سيزيد حصانك بالعمل وتترقى أكثر ويزيد رابتك بالتالي ، فالمهارة والتأثير عاملين مهمين لعملية ارتقاءك وزيادة راتبك أيا كان العمل .
الاستقلال المالي يجب أن يلزمه إستقلال نفسي والمقصود بها حماية نفسك من الأكاذيب الشخصية الذي يحكيها الشخص كي يشعر براحة .
لماذا ترى إثنين متساويين بالمدخلات ومتخرجين من نفس الجامعة وتشوف واحد منهم قد دبر وضعه المادي بكل سهولة والثاني يعاني وليس قادرا على تغطية إحتياجاته ؟ !
هذا يعود للقوى الفعالية الداخلية التي في داخل كل إنسان كقناعاتك وأحاسيسك وأفكارك ، وإذا أردت تطوير علاقتك مع المال أن تطور أفكارك وقناعاتك .
لنفترض أن في بيت ما طفل جريح ( حزين) وأب كبير وشاب مراهق وشخص مسؤول ، فكل شخصية من هؤلاءيتبدل فيما بينهم الإستحواذ على السلطة وتظهر في ظروف معينة مرة في العمل ومرة في اجتماع ومرة مع الأصدقاء ...والخ ، وكل شخصية من هؤلاء تسبب شعورا معيناً أنت تحس به ، والطفل الجريح دائما خائف ولازمه من يطمنه ،والأب الكبير لا يعجبه شيئاً في البيت وينتقد الباقيين ويزعزع ثقتهم في نفسهم والشاب المتمرد المراهق ليس لديه حس المسؤولية تجاه المال أو أي أمر ، والشخص الراشد هو مسؤول وفهيم ، ومن أجل تكوين هوية مالية جديدة يجب أن تفهم هذه التقسيمة، وتفهم غايات ورغبات كل شخص من هؤلاء وتلبها بآلية مناسبة، ويفترض أن تتساءل ،هل من أحد لديه مشكلة كبيرة ، وإذا توجد مشكلة ممكن أن تحلها له وتراضيه ،وهكذا فهو ليس بحاجة إلى أن يفرض سيطرته على الآخرين ،وكلهم سيكون متفق مع بعضهم ولن يشكلوا ويتركوا السيطرة للشخص الراشد .
هذه الشخصيات تشكل حوارك الذاتي فإذا تعاملت معها بنفس الطريقة أعلاه فهذا سيقودك إلى وضع مالي أفضل ، وممكن أن تستبدل الأب القاسي داخلك والمنتقد لأي فعل إلى أب حنون ويشجعك باستمرار وهكذا دواليك .
بقلم جمال نفاع
فهذه المواقف تؤثر عليهم وتشعرهم بإهتزاز نفسي وسرعة في| دقات القلب| لديهم وينتج عن هذه المواقف إهتزاز نفسي ضعف
في| الثقة| داخل الشخص.
أي أمر سيئ أي موقف صعب أي ظرف سيئ في ظاهره سيئ وسلبي لك لكن في باطن هذه الأمور رسالة خير وحكمة لك من الله.
رجل غني جداً تزوج من فتاة صغيرة في العمر وكانت طبيعة عمله السفر خارج البلاد لفترات طويلة ثم يعود لزوجته،
وفي يوم كان لديه عمل في الخارج وهو مسافر حصل معه حادث وتأخر عن موعد| الطائرة| ولم يستطيع السفر وغضب كثيراً بسبب
ماحصل
ثم عاد إلى منزله ليخبر زوجته بما حصل فوجد رجل غريب في| المنزل| وزوجته تخونه فطلق زوجته، وجلس مع نفسه وفكر لولا
الحادث ولولا عودته إلى منزله لم يكن يكتشف خيانه زوجته له وشكر الله تعالى على ماحصل.
قصة شب كان يعيش مع| أب متسلط| متجبر على أمه فكان هذا الشب يستيقظ في نصف| الليل| على بكاء أمه بسبب ضرب أبيه لها،
وكان هدف الشب أن يأخذ أمه ويستقل عن أبيه ويبعد أمه عن ظلم أبيه
وقرر ترك دراسته والدخول في مجال| العمل| واجتهد في عمله وكان الدافع لعمله هو تذكر بكاء أمه من أبيه وهذا الدافع هو الذي أعطاه
طاقة غير عادية حتى يجتهد ويتعب على نفسه وبعد فترة تحسنت أموره المادية وأخذ بيت واستقل هو وأمه عن أبيه،
كان يشكر ربه على وضعه مع هذا| الأب القاسي| لأنه كان أكبر حافز لكي يعمل ويعتمد على نفسه وينجح.
لذلك| الحكمة| من| القصص| السابقة
عندما توضع في أي ظرف في أي مصيبة أو مشكلة تأكد أن هذه الأمور في باطنها خير من الله تعالى،
وأحد الأنبياء كان يعيش على هذا المبدأ في حياته وهو| سيدنا يوسف عليه السلام| رغم كل ماحصل معه من مصائب كان يرى الحكمة
فيها من الله سبحانه وتعالى وهذا ماوصل له وأصبح عزيز مصر
لذلك أدعي ربك في كل مشكلة تحصل معك " يارب اهدني ووصلني للحكمة والخير من هذه المواقف الصعبة التي تحصل معي"
عندما تعيش على هذا المبدأ في |الحياة |وتبرمج عقلك عليه ستجد أي موقف يحصل معك لاتتوتر منه وتهدأ وتطمئن بوجود خالق هو من
يدير الكون والمواقف و|الظروف الصعبة| التي تحصل معك.
بقلمي ريما عنجريني
![]() |
قصة الفتى والمليون تصميم وفاء المؤذن |
كان هناك عائلة فقيرة تعيش في وسط قرية فقيرة.
كان الأب يذهب إلى المدينة في كل يوم لكي يعمل أجيراً منذ الصباح وحتى المساء لعله يأمن قوتاً لعائلته الصغيرة المكونة من الأم و|الفتى|.
و في ذات يوم أصيب الأب بالمرض والتعب الشديد مما أدى إلى أن يفارق الحياة مخلفاً خلفه عائلةً بلا معين، فأدرك الفتى في ذاك الوقت أن دوره قد حان لكي يتحمل المسؤولية بدلاً عن أبيه.
و كان يخرج في كل يوم إلى شوارع القرية ثم إلى أزقة المدينة وأسواقها الكبيرة لعله قد يجد عملاً يقوى به على العيش مع أمه ولو بمردودٍ بسيط يؤمن لهما قوتَ يومهما، ولكن الإجابة التي يسمعها دائماً....."أذهب لازلت صغيراً لاحاجة لنا بك".
و من ثم انتابه اليأس والإحباط، ووقف في الطرقات حائراً لا يدري ماذا يجب أن يفعل، وجلس في أزقة المدينة يبكي بسبب ظلم الحياة الصعبة التي أنهكته منذ صغر سنه.
التي لم يجد بها ولا أي فرصة عمل عائداً إلى قريته الصغيرة الفقيرة، فتفاجئ بقطيع من الأغنام يرعاها شاب، وما إلى أن استوقفه الصبي و سأله:
أخي بالله عليك لمن هذه الأغنام المنتشرة ومن صاحبها دُلني عليه أرجوك، لعله يدعني أرعاها ولو بثمن رغيف الخبز.
و من ثم أخبره الشاب أن صاحب هذه الأغنام هو |رجلٌ حكيمٌ| يقطن في المدينة وشخص محبوبٌ بين الناس وميسور الحال، و إذا قام الصبي في مساعدته الآن في هذه الأغنام وعاد معه إلى المدينة، فسوف يأخذه إلى منزل الرجل.
عاد الفتى مع الراعي إلى المدينة وقابل الرجل الحكيم ووافق الرجل على أن يعمل الفتى لديه في المزرعة مقابل أجرٍ يساعده على أن يسند به أعمدة بيته الفقير الذي كاد أن يسقط منهاراَ فوق رأس والدته العاجزة.
ثم بدأ الفتى يعمل بجدٍ وتمسك في عمله بكل عزمٍ وإرادة، لأن تلك الفرصة بنظره لن تتكرر مرة أخرى.
وعمل بالمزرعة بجد وأعتنى بالأغنام وأتقن الزراعة بشكل جيد ومتقن، والأثنان ( الفتى والرجل ) كانوا يراقبون بعضهما البعض. حيث رأى الفتى في هذا الرجل قدوة عظيمة فقد كان رجلاً ناجحاً وحكيماً ومحبوباً للغاية من أهل المدينة بأكملها.
وظل الرجل الحكيم يراقب الفتى الصغير لمدة عام كاملٍ من |العمل الجاد| الدؤوب والجهد الصادق والإصرار والعزيمة على التعلم.
وللأسف فقد توفي تاركاً صدمة ورسالة إلى ذاك الفتى الصغير، وكان محتوى هذه الرسالة غريبٌ ومدهشٌ بعض الشيء، فقد كان يقول فيها: " بني لقد راقبتك طوال العام ووجدتُ بك صفات عظيمة، وجدت |الأمانة| و|الصدق| والأهم هو الإدارة والإصرار على العمل، وأنا لا يوجد لدي أي ولدٍ ليرثني، ولكني أؤمن بأنك خير وريثٍ وخلف، يوجد في خارج أسوار المدينة عند ذاك الجبل وفي هذه النقطة بالتحديد سوف تجد كنزي الثمين، ولكن بشرط إياك أن تيأس، وأكمل الطريق ولا تحزن على الإطلاق."
حزن الفتى حُزناً شديداً فقد كان هذا الرجل عزيزٌ على قلبه مثل والده تماماً.
و أخذ عهداً على نفسه أن يجد ما تركه الرجل الحكيم مهما كلف الأمر.
ثم أخذ المعول وذهب به إلى تلك النقطة المذكورة والموجودة في رأس الجبل، بدأ يكسر الصخر ويحفر الأرض نهاراً ويحفرها ليلاً ويحفر ويحفر يوماً بعد يوم، لعله يصل إلى مايريد قبل بدء موسم الشتاء، ولكن للأسف فإن هذا العمل كان متعباً للغاية ولا يمكن أن ينجزه وحيد يجب عليه أن يجد عاملاً يساعده بأعمال الحفر، وبدأ فصل الشتاء وأوقف الفتى عمله مصمماً أن يعمل في المدينة خلال موسم الشتاء هذا بجدٍ وإصرار ليكي يؤمن مبلغ من المال لكي يستخدم أجيراً في الحفر معه خلال فصل الصيف.
![]() |
قصة الفتى والمليون تصميم وفاء المؤذن |
أوقف الفتى أعماله في الحفر خائباً لم يجد ما يبحث عنه، ولكن لا مجال لليأس عليه أن يكمل حتى يصل إلى هدفه عام تلوى الآخر.
يتوسع في عمله أكثر فأكثر وفي كل صيف اعتاد عليه أهل المدينة يأتي بعمال ويذهب لحفر ما ردمته سيول الشتاء وكالعادة لا يجد شيئاً مستغربين ما حاجته لكنز أو ورثة ربما تكون من نسج خيال الرجل الحكيم، كما أنه أصبح لديه من المال ما يفوق قيمة هذا |الكنز| حتماً، إلى أن جاءت تلك السنة الكارثية، برد قارس وأمطار غزيرة وسيول اتلفت كل المحاصيل مما أدى إلى قلة المواد، فانتشر الفقر والحاجة في كل أرجاء المدينة، ولجأ تجار المدينة الجشعين يمارسون سياسة الاحتكار على الناس.
فتدهورت أحوال الأشخاص محدودي الدخل وازداد الفقير في فقره.
هل ينجو بنفسه في هذا الشتاء القاسي كما يفعل البقية من التجار ويترك أهل المدينة يصارعون مستقبلهم المحزن؟؟ حتماً لا رفض الأمر وبدأ بتوزيع المساعدات ليحد من آثار الأزمة على أهل المدينة ونشر سياسته الجديدة في البيع المعتدل التي أجبرت كل التجار على الرضوخ لقوانينها وإلا فسيكون الفشل وكساد موادهم في أسواق المدينة عقاباً قاسياً لهم، مقتنعاً بأنها غيمة سوداء ستزول حتماً وأن ما وهبه الله إياه من نعم إنما هو دَينٌ كان قد حان موعد سداده.
كسب هذا الشاب حب كل طفل ورجل وامرأة في المدينة بسبب شهامته وأخلاقه، وانتهى فصل الشتاء وجلت الغمامة السوداء عن المدينة وهي أقوى وأكثر صموداً كيف لا وقد تعلمت درساً جيداً في الحكمة وحب الخير للآخرين، وبذلك أصبح أيقونة صمودها هو ذلك الشاب الناجح |كريم النفس|.
وحين حل فصل الصيف تجمع كل رجال المدينة عند باب بيته قالين له: نود أن نرد لك هذا الجميل، ولن ندعك تذهب وحيداً للحفر كلنا سنكون يداً واحدة حتى تجد ضالتك، وهذا ما حدث فعلاً بدأ أهل المدينة بالحفر وقاموا بمساعدة هذا الشاب وتوسعت مساحة البحث أكثر فأكثر، أعمق فأعمق كيف لا وقد عمل الجميع بحبٍ وإخلاص..
أنظروا ماذا وجدت فذهب الكل مسرعاً برفقة الشاب إلى تلك النقطة فوجدوا كهفاً صغيراً يقع داخل الصخر بعمق الحفرة دخل الشاب وخيل إليه كأنَّه يعيش حلم.
لم يكن بحاجة إلى أي مال وكان فقط يريد أن يفي بوعده للرجل الذي أنقذه إلى جانب فضوله أن يكتشف كنزه الغامض، فجأة وجد صندوقاً صغيراً فأيقن أنَّه وجد ما يبحث عنه منذ سنوات طويلة، فتح |الصندوق| بحذر وخوف والكل يترقب لكن ماذا وجد!
كأس من العسل ورسالة!! هذا كل ما وجده فتح الرسالة التي كتب عليها اسم الرجل الحكيم ليقرأ ما فيها: بني إذا قرأت هذه الرسالة فأعلم أنك وصلت لكنزي الأثمن بل لنقل كنزك الأثمن، أنا اعلم بأنك لست بحاجة إلى الأموال لكنك حصلت على النجاح الحقيقي هنا انظر حولك ما كنت لتصل لولا اجتماع أهل المدنية على حبك ورغبتهم الجامحة في مساعدتك، اصرارك هذا وحكمتك في التعامل معهم هو الفوز الحقيقي هنيئاً لك، أما عن كأس العسل فذق منه و تيقن أن ما ستتذوقه هنا فقط هو طعم النجاح الحقيقي.
إلى هنا تنتهي قصتنا أن أعجبتك شاركنا الرأي وشارك أصدقائك في هذا المقال الشيق وقل لهم أن المال ليس كل شيء جميل في هذا الحياة، إنما حب الناس والتعامل معهم هو النجاح الحقيقي.
الكاتب :حسن فروخ
ملخص رواية فتاة الترومبون - الجزء الرابع - تصميم الصورة : وفاء المؤذن |
في هذا الوقت كانت مجدولينا مقتادة البترو، لدرجة أنها توافق على أي قرار يتم اتخاذهوقد اقترح عليها اقتحام بيت الشاعر بابلو نيرودة وقد وافقته الرأي.
ولكن للأسف لم تكن نتائج الانتخابات نجاح الليندي، كان قد خسرها للمرة الثالثة.
ولكن على الرغم من ذلك لم ييأس واستمر في محاولاته.
أما عن بيدروا فقد أحس أن تشيلي لم تعد مكانه المناسب والمفضل، ويعود تفكيره في السفر مجدداً.
في الوقت الذي كانت فيه مجدولينا تبحث على فرصة للسفر، وقدمت فعلاً للقنصلية واقترحت أن تإجر العربة التي تخصها في مناسبات الأفراح.
رد عليه الرجل في القنصلية بما يخص موضوع سفرها، أنه من الصعب جداً الموافقة على هذا القرار.
وهلى الرغم من أنهم يعتبروه بطل من الأبطال لمحاربته النازيين وعلى الرغم من سماعها هذا الرد القاسي، لكنها لم تيأس واستمرت محاولاتها.
أما عن بيدروا فقد أتت له فرصى للتمثيل في أمريكا، كان بيدرو مهتماً جداً بفرقته الموسيقية، وحقق عرضه المسرحي "كارولين" نجاح كبير، وقد حان بعدها موعد السفر.
ولكنه قام بمفاجئتها بأن الخطاب الذي عرض له، هو الذي قام بتأليفه، وأنه لاداعي لسفره.
وبدؤوا بالتخيل اليوم الذي يظهر في الصحف الأجنبية خبر فوز بابلو نيرودة بجائزة نوبل، ونحاح الليندي في المرة الرابعة في الانتخابات.
وفعلا لم تمر بضعة أيام،إلا وكان الحلم محققاً، ويفوز الليندي، ويكون أول رئيس مركزي يفوز بالاقتراع وليس بالسلاح.
في ذاك الوقت كان طريق تشيلي مرسوم من سلام وجنال وكمال وحقيقة وعدالة وشيء ثقافي مبهر.
وكان الجميع في ذاك الحين يقفون، ويهتفون بالوحدة الشعبية.
وفي هذا الوقت كانت إيليا إيمار أو مجدولينا واقفة تحتضن ابنها، وبرفقة زوحها بيدرو، فقد كانت تنتمي إلى هذا البلد رغم وسمها بعديمة الجنسية.
النهاية....
نرجوا أن تكون هذه الأحداث والمجريات قد نالت إعجابكم...
شاركونا من خلال تعليقاتكم الرائعة...
رغد عباس