عرض المشاركات المصنفة بحسب مدى الصلة بالموضوع لطلب البحث المجرات. تصنيف بحسب التاريخ عرض كل المشاركات

مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 11/07/2021 06:57:00 م

 أسرار الكون (مجرة درب التبانة) - الجزء الأول

أسرار الكون (مجرة درب التبانة) - الجزء الأول
 أسرار الكون (مجرة درب التبانة) - الجزء الأول
تصميم الصورة : رزان الحموي



كم تدهشنا الصور التي نراها للفضاء، وبخاصةٍ صور |المجرات| وما تحتويه، فالمجرة عبارة عن منظومة هائلة مكونة من مليارات |النجوم| و|الكواكب| و|الكويكبات| والأقمار والمذنبات و|الثقوب السوداء| والغازات والغبار الكوني وبقايا النجوم والمادة المظلمة، وكل تلك المكونات تحكمها مجموعةٌ من القوانين الفيزيائية الدقيقة، وتختلف حجوم المجرات من بضعة آلاف السنواتٍ الضوئية إلى مئات الآلاف، ويحتوي كوننا المنظور على مليارات المجرات مختلفة الأحجام والأشكال والأعمار، ولكن سنتحدث في السطور القادمة عن مجرتنا مجرة |درب التبانة|.


أشكال المجرات:

تنقسم المجرات من حيث شكلها إلى نوعين أساسيين، وثلاثة أنواعٍ فرعية، فالمجرات قد تكون حلزونيةً (عدسية)، وقد تكون بيضاوية (إهليلجية)، وهما النوعان الأساسيان، أما الأنواع الفرعية فهي المجرات غير منتظمة الشكل، والمجرات القزمة، والمجرات اللولبية التي هي الأكثر انتشاراً في الكون. 


مجرة درب التبانة:

 تنتمي مجرتنا إلى نوع المجرات اللولبية، ويقدر قطرها بحوالي مئة ألف سنة ضوئية،  ومن المتوقع أنها تمتلك أربعة أذرع ملتفة حول بعضها، ونقول "من المتوقع" لأنه لم يتمكن أحدٌ من مغادرة المجرة ورؤيتها من الخارج، وكل الصور التي نراها لها على مختلف الوسائط هي مجرد صورٍ تخيلية، ولكن هذا لا يعني بأنها غير صحيحة، لأن تخيل تلك الصور قائمٌ على أسسٍ علمية، وعلى حساباتٍ دقيقة، وكذلك استند العلماء في توقع شكل مجرتنا إلى مجموعةٍ كبيرةٍ من الصور عالية الدقة الملتقطة من مواقع كثيرة مختلفة، والتي تم جمعها بواسطة البرامج الحاسوبية عالية المستوى.

وتعتبر مجرتنا واحدةً من أربع مجراتٍ تسمى المجرات المحلية بسبب قربها من بعضها البعض، ويطلق العلماء على اذرع مجرتنا الأربعة أسماءً مختلفة، فهناك ذراع القنطور (سنتوري)، وذراع برشاوس، وذراع الجبار، وذراع القوس. وتقع مجموعتنا الشمسية ضمن ذراع الجبار.


ما سبب تسمية مجرتنا بدرب التبانة:

إن هذه التسمية قديمةٌ جداً، فقد لاحظ البشر منذ القدم شكلاً يشبه الطريق مرسوماً في الفضاء، وهذا الطريق هو ما ندعوه اليوم بدرع المجرة، وبسبب غياب المعرفة الكافية آنذاك، ارتبط الاسم بالظاهرة التي كان يراها جميع البشر، فأصبحت مجرتنا تعرف بمجرة درب التبانة، أو مجرة طريق اللبن (الحليب).


نشأة وتكوين المجرة:

تنشا المجرات بشكلٍ عامٍ من اجتماع عدد هائل من النجوم، التي تكونت في مراحل مبكرة من نشأة الكون، وتشير الدراسات الحديثة إلى أن مجرتنا نشأت قبل عشر مليارات من السنين، عندما اندمجت مجرتان مع بعضهما، إحداهما كانت مجرةً قزمة، والثانية كانت أكبر منها بأربعة أضعاف، وقد استمرت المجرة الكبيرة لملايين السنين في ابتلاع المجرة القزمة، وقد تمت معرفة طريقة نشأة المجرة، باستخدام بعض التحليلات المشابهة للتحليلات التي استخدمت لتقدير عدد النجوم في مجرتنا، وذلك من خلال تتبع طريقة تحرك النجوم بالنسبة لبعضها البعض، ومعرفة مكوناتها، فتمكن العلماء من تصنيف النجوم إلى فئتين هما النجوم الحمراء التي تحتوي على نسبٍ عاليةٍ من المعادن، والنجوم الزرقاء التي ينخفض فيها تركيز المعادن، وقد دلّت الدراسات على أن النجوم الزرقاء تنتمي إلى المجرة القزمة التي ابتلعتها المجرة الكبيرة، كما استنتج القائمون على تلك الدراسة أن المجرتين المكونتين لمجرتنا نشأتا قبل ثلاثة عشر مليار سنة


اقرأ المزيد...
بقلمي سليمان أبو طافش ✍️

مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 8/18/2021 06:26:00 م

 كيف نعرف عمر الأرض وعدد المجرات؟

كيف نعرف عمر الأرض وعدد المجرات؟

 كيف نعرف عمر الأرض وعدد المجرات؟


نعرف اليوم بأن أعمار الأرض والقمر متقاربة جداً وبأنها حوالي أربعة مليارات سنة ونصف

وبأن عمر القمر أقل من عمر الأرض بحوالي ستين مليار سنة

 فكيف عرفنا ذلك؟

هناك مفهوم علمي يسمى التفكك الطبيعي أو الإشعاع الطبيعي الذي يقول بأن معضم العناصر الموجودة في الطبيعة لديها نظائر

 فذرة الكربون مثلاً لديها ستة إلكترونات تدور حول نواتها ولكن عدد البروتونات في نواة الكربون قد يكون ستة أو سبعة أو ثمانية 

وهذا يعني وجود عدة ذرات كربون لها نفس الخصائص الفيزيائية ولكنها مختلفة بالخصائص الكيميائية 

ولذلك نقول إن للكربون نظائر فهناك الكربون12 والكربون13 والكربون14 

وكل عدد يدل على مجموع عدد الإلكترونات والبروتونات في الذرة وهو ما يسمى العدد الكتلي للذرة.

الكربون12 

هو عنصر مستقر أي انه لا يتفكك أبداً.

 أما الكربون13 و الكربون14

 فيمكن أن يتفككا بأن يطلقا بروتوناً واحداً أو بروتونين اثنين لكي يتحولا إلى كربون12 مستقر.

كل عنصر يتفكك يحتاج لوقتٍ محددٍ حتى يتفكك

 يسمى عمر النصف ....وهو الزمن اللازم لتفكك نصف الكتلة

 فمثلاً لو وضعنا كيلو غرام واحد من الكربون14 في وسط معزول تماماً بحيث لا يتفاعل مع شيء فإنه يحتاج زمناً قدره 5700 سنة حتى يتحول نصفه إلى كربون12 ويبقى النصف الآخر كربون14.

يمكن استخدام هذه الحقيقة لمعرفة عمر أي شيء..... فبمعرفة كمية الكربون الموجودة حالياً في شيء ما ومعرفة كمية الكربون التي كانت موجودة عند ولادة هذا الشيء فيمكن عندها معرفة عمر هذا الشيء.

من أكثر العناصر استخداماً لتحديد عمر الكواكب هو اليورانيوم

 الذي يتفكك ليعطي الثوريوم الذي يتفكك ليعطي الباريوم ثم الراديوم ثم عناصر أخرى حتى يتحول في النهاية إلى الرصاص وهوعنصر مستقر,

 فإذا حسبنا كمية اليوريانيوم الموجودة في جسمٍ ما ثم قارناها بكمية الرصاص الموجودة فيه فعندها يمكن معرفة عمر هذا الجسم ولكن ذلك يشترط علينا أن نعرف كمية اليورانيوم التي كانت موجودة عند ولادة هذا الجسم, 

ومع أن تلك العملية معقدة إلا أنها ممكنة.

خلاصة القول 

أنه أصبح ممكناً جداً وبدقةٍ كبيرةٍ حساب أعمار الكواكب و الأقمار وحتى النيازك والمذنبات بقياس معدل التفكك الطبيعي لها.

أما تحديد أعداد المجرات في الكون فهو أمرٌ آخر,فيقدر العلماء عددها بألفي مليار مجرة في الكون المنظور فقط أي في الحيز من الكون الذي نستطيع رصده بواسطة التلسكوبات.

وأشهر التلسكوبات المستخدمة لرصد مناطق بعيدة جداً في الكون هو تلسكوب هابل الذي يقوم برصد منطقةٍ ما من الفضاء لزمنٍ طويلٍ حتى يتبين عدد المجرات الموجودة في تلك المنطقة ثم يقوم العلماء بعمليات حسابية لتعميم تلك النتيجة على كل مساحة الكون وبالتالي حساب أعداد المجرات في كل الكون المنظور, 

ولكن و مع كل تتطور في تقنيات الرصد و التصوير تسمح لنا برصد مناطق أبعد وأضيق في الكون يتبين لنا أن الكون أوسع مما نعتقد وعدد المجرات اكبر مما نظن.

أرجو أن مقالي كان ممتعاَ ومفيداً ..

"إقرأ أيضاً " نشأة الكون من وجهة نظر العلم 


🔭بقلم سليمان أبو طافش 

مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 12/09/2021 06:19:00 م

 اكتشافات حديثة لمجرات كونية جديدة قد تكون خاطئة 

اكتشافات حديثة لمجرات كونية جديدة قد تكون خاطئة

 اكتشافات حديثة لمجرات كونية جديدة قد تكون خاطئة
تصميم الصورة : رزان الحموي


هل تظن أن أعداد المجرات التي تسبح في بحر هذا الكون الشاسع هي فقط مجرة أو مجرتين؟

هل تظن أن الأبحاث توقفت عند هذه النقطة فقط؟

 في الواقع إن، الباحثيون و العلماء لم يتوفقوا يوماً عن اكتشاف المزيد حول | أسرار الكون| الذي نحن نعيش في هذه الكرة الصغيرة منه.

حيث قد تمكن أحد فرق الباحثين الدوليين  من العمل على اكتشاف مجرتين جديدتين، حيث كانتا هاتين المجرتين غير مرئيتين سابقاً من خلال |التليسكوب| الهابل التابع إلى| وكالة الفضاء|، و الطيران الأميركية المعروفة "ناسا" (Nasa)

 و ذلك لأن كُلاً من هما قد اختبأت وراء طبقة سميكةٍ من ذاك الغبار الكوني السميك المحيط بهما، و إن هذا الأمر هو الذي يشير إلى أن حساباتنا حول أعداد هذه المجرات المتواجدة في فجر الكون ربما قد كانت خاطئة بعض الشيء.


- فرق مخترقو الغبار

و على حسب الدراسة، التي قد نشرت في تاريخ 23 تشرين الثاني من العام الجاري من قبل دورية المسماة باسم "نيتشر" (Nature)، فقد استخدم هذا الفريق عدداً من التلسكوبات راديوية العملاقة، و المصفوفة  كمرصد لأتاكاما المليمتري الكبير أي باختصار "ألما" (ALMA)، و قد كان ذلك ضمن الصحراء الأتاكاما في دولة تشيلي.

كما و إن المرصد المعروف باسم "ألما" هو عبارة عن المصفوفة التي تتكون من قرابة 66 تلسكوباً راديوياً، حيث إنها قد توجد على الهضبة المعروفة باسم  تشانانتور، و ذلك على ارتفاع قد يبلغ حوالي الخمسة آلاف متر، و بفضل ارتفاع موقعها و جفاف المنطقة فقد سهّل هذه العملية على الباحثين أي عملية الرصد ضمن النطاق الأطوال للموجة قصيرة للغاية، و التي تعمل لكي تخترق معظم سحب الغبار الكوني الكثيف.

و بالإضافة إلى ذلك الأمر،  و بحسب المعلومات التي قد أشار إليها ضمن  البيان الصحفي الذي قد صدر عن  الجامعة الشهيرة الدنماركية كوبنهاغن (University of Copenhagen)، حيث يشير هذا البيان إلى الاكتشاف الجديد للكون المبكر للغاية أي قبل حوالي ثلاثة عشر مليار عام، و ذلك يدل أن تلك الفترة التي تسمى باسم "فجر الكون"

 فقد كان هذا الاكتشاف يحتوي على عددٍ كبير  من المجرات أي أكثر من العدد الذي كان يفترض أن يكون سابقاً.


- ما هي المجرات الجديدة التي اكتشفت حديثاً؟

لقد قام الباحثون ، و |علماء الفلك| أيضاً بإجراء مقارنة شاملة بين المجرات الجديدة التي قد اكتشفوها و تلك المجرات القديمة المعروفة سابقاً ضمن تلك الفترة المبكرة جداً عن عمر الكون، و لكن ذلك قد كان  بهدف أن يصلوا إلى استنتاجٍ هام و مفاده أن ما بين عشرة و 20% من عدد المجرات التي كانت متواجدة في تلك الفترة، فأنه قد يكون ما زال هناك المزيد منها مخفياً وراء ستائر من الغبار الكوني السميك.

كما و قد تعد تلك المهام هي واحدة من المهام القادمة  للتلسكوب الشهير "جيمس ويب"، الذي من المفترض إطلاقه في  شهر كانون الأول المقبل، حيث تم تزويده بالكاميرات عالية الدقة، و التي من المفترض أن تخترق تلك السحب الغبارية الكونية في صورة أعمق، و أدق من مرصد الذي ذكرناه سابقاً "ألما"، بالتالي فإننا قد نتمكن من إجراء الحصر الأدق، حول أعداد المجرات المتواجدة ضمن تلك الفترة السابقة.

كما يأمل الكثير من باحثين الدراسة هذه ، و الكثير أيضاً فلكيين في العالم بشكل عام، أن تكلسوب جيمس سوف يعمل لكي يساعد في عملية بناء تصورٍ دقيقٍ حول موضوع نمو الكون، و عمره، و ذلك من خلال إجراء بحث دقيق له منذ لحظة ميلاده، و إن هذا هو الأمر الذي سوف يسهم في بناء النظريات الأكثر دقة حول موضوع وضع الكون في هذه الأوقات، كما يمكن لهذا الأمر أن يساعدنا قليلاً في عملية الكشف عن الكثير من |أسرار الكون| المظلمة، حيث أننا نقصد هنا على وجه الخصوص المادة و الطاقة المظلمتين.


و بحسب رأيك هل سوف تكون هذه الأبحاث دقيقة؟

 و هل سوف يتمكن الباحثين و العلماء من معرفة أسرار تلك المجرتين مخفيتين؟


بقلم إيمان الأغبر

مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 11/07/2021 06:58:00 م

أسرار الكون (مجرة درب التبانة) - الجزء الثاني

أسرار الكون (مجرة درب التبانة) - الجزء الثاني
أسرار الكون (مجرة درب التبانة) - الجزء الثاني
تصميم الصورة: رزان الحموي


مكونات درب التبانة: 

كما تحدثنا في مقال سابق تتكون مجرة |درب التبانة| من مئة مليار نجم تقريباً، وقد أمكن تقدير ذلك العدد من خلال تحديد كتلتها، ودرجة ميلانها على محور دورانها، أما تحديد كتلة المجرة فيتم بمعرفة طريقة دورانها، وطبيعة الضوء الصادر من المادة المكونة لها، عبر تقنية |التحليل الطيفي|، فلكل مادةٍ في الكون طيفٌ ضوئي محدد، وبمعرفة الطيف الصادر عن مادةٍ ما، يمكن معرفة طبيعة المادة التي تصدره، وقد تم اكتشاف بأن الكون يتمدد بملاحظة أن جميع الأطياف الصادرة عن جميع المجرات تنزاح نحو اللون الأحمر، وهذا ما يحدث عند ابتعاد مصدر الطيف عن المراقب، وبما أن جميع الأطياف تنزاح نحو الطيف الأحمر، فهذا يعني بأن جميع المجرات تبتعد عنا، وبالتالي فالكون يتمدد، واعتماداً على التحليل الطيفي أيضاً أمكن اكتشاف أن المجرات البيضاوية تتكون من نجومٍ قزمة قليلة الكتلة، على عكس المجرات الحلزونية، ويعود سبب ذلك إلى كون المجرات البيضاوية أقدم بكثيرٍ من المجرات الحلزونية، ففقدت الكثير من الغازات خلال حياتها.


كيف نحدد عدد النجوم في المجرة؟

بعد تحديد كتلة المجرة، يمكن تحديد عدد نجومها بمعرفة مقدار الكتلة التي تشكلها |النجوم|، ومقدار الكتلة التي تشكلها المكونات الأخرى للمجرة، ويعتقد العلماء بأن |المادة المظلمة| تشكل 90% من كتلة المجرة، في حين أن 7% من كتلة المجرة على شكل غازاتٍ وغبارٍ كوني، فتبقى كتلة النجوم المكونة من 3% فقط من كتلة المجرة، ومع أن هذه الطريقة في الحساب ليست دقيقة، وتعتمد على التكهن والتقريب، إلا أنها تبدو منطقيةً إلى حدٍ بعيد، وبما أن كتلة جميع النجوم في مجرتنا تعادل تقريباً كتلة مئة مليار نظام شمسي مماثل لمجموعتنا الشمسية، فمن الممكن تقدير عدد نجوم المجرة بمئة مليار نجم، مع الأخذ بعين الاعتبار بأن شمسنا هي نجمٌ متوسط الكتلة، وهناك نجومٌ أكبر منها بكثير، كما توجد نجوم أصغر منها بكثير أيضاً.


حركة المجرة:

تتحرك مجموعتنا الشمسية أثناء دورانها حول مركز المجرة مع المجرة كلها التي تسبح في فضاء الكون بسرعةٍ تصل إلى 828 ألف كيلو متر في الساعة، ورغم هذه السرعة الهائلة فإن المجموعة الشمسية تحتاج لـ 238 مليون سنة لكي تكمل دورة واحدة حول مركز المجرة، وبما أن عمر الشمس هو 4.6 مليار سنة، فإن الشمس قد أنجزت منذ ولادتها عشرين دورةً كاملةً حول مركز المجرة، أما مركز المجرة فهو عبارةٌ عن ثقبٍ أسود عملاق، كتلته أكبر من كتلة شمسنا بحوالي أربعة ملاين ضعفاً، ويحيط بمركز المجرة انتفاخٌ يسمى الانتفاخ المجرّي، وهو عبارةٌ عن غازاتٍ وغبارٍ كوني وعددٍ كبيرٍ من النجوم، ولكن معلوماتنا عن ذلك الجزء من المجرة ضئيلةٌ جداً، بسبب الكثافة العالية للمادة فيه، وقد تكوّن ذلك الثقب الأسود نتيجة انفجار نجمٍ عملاق، بحيث تجمّعت بقايا الانفجار ضمن مكانٍ صغير جداً بفعل الجاذبية.


مستقبل درب التبانة: 

يمكن توقع مستقبل درب التبانة بشكلٍ تقريبي، فمن المتوقع أن تمر المجرة بنفس المراحل التي مرّت بها خلال نشأتها، فهناك مجرةً قريبةٌ من مجرتنا تدعى |أندروميدا|، وهي تبعد عنها حوالي 2.5 مليون سنة ضوئية، وهي مشابهةٌ جداً في الحجم والكتلة لمجرة درب التبانة، ومن المتوقع أن تصطدم بمجرتنا بعد أربعة مليارات سنة، وعندها سيندمج الثقبان الأسودان الموجودان في مركزي المجرتين لتتشكل مجرةً واحدة عملاقة. 

 

 إذا أعجبك ما قرأت فشاركنا بتعليق
بقلمي سليمان أبو طافش ✍️


مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 8/03/2021 01:49:00 م

 ما هي المادة المظلمة ؟

ما هي المادة المظلمة ؟
ما هي المادة المظلمة ؟


نسمع كثيراً عن مختلف أنواع المواد , ونسمع أحياناً أنه تم اكتشاف عنصر كيميائي جديد لم يكن معروفاً , ولكن عندما نسمع عن شيء اسمه المادة المظلمة فهذا أمر يستحق الوقوف عنده والتفكير فيه ,

 فما هي هذه المادة ؟

 ولماذا سميت مظلمة ؟ 

وكيف استطعنا اكتشافها ؟ 

ومالفائدة منها ؟


اقد أصبح معضم علماء الفلك و الفيزياء مقتنعون بوجود هذه المادة وذلك من خلال عدد كبير من عمليات الرصد والملاحظات التي لا يمكن تفسيرها إلا بوجود تلك المادة .

البداية ....

بدأ الانتباه لوجود هذه المادة منذ الربع الأول للقارن العشرين عندما كان العلماء يراقبون حركة المجرات فوجد احدهم ويدعى فرتس فيكي بأن هذه الحركات تدل على كميات من المادة أكبر بكثير مما تبدو عليه ,

 فعلمياً من الممكن معرفة كتلة الجسم من خلال كمية الاشعاع الذي يصدر عنه ومن خلال تفاعلاته التجاذبية مع الأجسام القريبة منه ولما كانت تلك المجرات تبدي قوة جاذبية أكبر مما ينبغي فهي تحمل كتلة اكبر بكثير من الكتلة التي تتنبأ بها كمية اشعاعها 

فقال العلماء : لابد من وجود كمية كبيرة من المادة داخل تلك المجرات ولكنها غير مشعة .

وبما ان تلك المادة غير مشعة فهي لا تتفاعل كهربائياً ولا مغناطيسياً فهي إذا مكونة من أشياء غيرمشحونة أي غير  الذرات والالكترونات التي نعرفها ومن هنا أطلقوا عليها اسم المادة المظلمة .

بعد ذلك توالت الدراسات والقياسات وخاصة التي تهتم بحركة النجوم والمجرات فتبين أن سرعة دوران النجوم حول مركز المجرة لا تتناقص بزيادة بعدهما عن بعض بل هي سرعات ثابتة تقريباً وهذا لا يمكن حدوثه بدون وجود المادة المظلمة , وإذا كانت كمية الأشعة تدل على تركز المادة في مركز المجرة فإن المادة المظلمة تنتشر على كل مساحة المجرة .

ولكن وحتى الآن لم يزل من غير المعلوم ماهي تحديداً هذه المادة ومما تتكون ولكن آثارها أصبحت كثيرة وتؤكد على وجودها ولكن تلك الآثار لا تكون ذات قيمة إلا مع المسافات الكبيرة على مستوى المجرات ولا يمكن ملاحظتها على كوكب صغير مثل الأرض .

لم سميت بالطاقة المظلمة ؟

وبجانب مفهوم المادة المظلمة ظهرت في نهايات القرن العشرين فكرة جديدة تقول بوجود نوع من الطاقة غير المفهومة وغير المكتشفة تم رصدها تحليلياً عند دراسة تباعد المجرات عن بعضها فوجد العلماء أن سرعة التباعد تتزايد أي لها تسارع ولكن لا يمكن وجود تسارع بدون وجود طاقة فقال العلماء أن هناك طاقة غير مفهومة تؤدي إلى تسارع المجرات وأطلقو عليها اسم الطاقة المظلمة .

الغريب في هذه الطاقة 

أنها تظهر وتختفي فجأة وهذا يعارض مبدأ مصونية الطاقة ولذلك فهي مصدر كبير للجدل والبحث والتحليل .

مقترح أخر بدأ يفرض نفسه على العلماء وهو يقول بوجود نسيج من المادة والطاقة غير المكتشف يسمى الجوهر الرقيق ووجوده هو سبب وجود المادة المظلمة والطاقة المظلمة .

أخيراً وبعد كل تلك الاكتشافات والتساؤلات فقد أصبح الكثير من النظريات المعروفة محل شك وقابلة للتعديل بما يتناسب مع المعلومات الجديدة بما في ذلك نظرية النسبية نفسها .

 بقلمي سليمان أبو طافش 🔭


مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 11/16/2021 11:45:00 م

ما هي تنبؤات أينشتاين التي جعلته أشهر العلماء؟

استكمالاً لما بدأناه سابقاً نكمل معاً تنبؤات أينشتاين ....


التنبؤ الثاني: الثقوب السوداء:

افترض| أينشتاين |بحسب النسبية العامة، وجود أجسامٍ ذات كتلةٍ وكثافةٍ فائقتين وحجمٍ صغيرٍ نسبياً، ما يجعلها قادرةً على جذب كل شيءٍ بما في ذلك الضوء نفسه، ولذلك فهي غير مرئية، فأسماها| الثقوب السوداء|،

 ثم تم دعم وتأييد تنبئه بالكثير من الملاحظات، إلى أن تم تصوير أحد الثقوب السوداء في عام 2019 لتتأكد النبوءة بما لا يقبل الشك، ونعلم اليوم بأن مراكز جميع |المجرات| هي في الحقيقة ثقوبٌ سوداء عملاقة.


التنبؤ الثالث: عدسات الجاذبية:

إذا كانت نظرية النسبية العامة صحيحة، فمن الممكن للأجرام السماوية الكبيرة أن تؤثر على مسار الضوء، فتحرفه،

 وعندها سنرى النجوم والمجرات البعيدة في غير مواقعها الصحيحة، 

وهذه الظاهرة تسمى عدسة الجاذبية، 

لأنها تعمل بشكلٍ مشابهٍ لعمل العدسات المعروفة، وقد تم التأكد من ذلك بالكثير من المشاهدات،

 فبعض المجرات التي اعتقدناها متشابهةً لدرجة التطابق (توائم المجرات)، تبين لنا بأنها مجرة واحدة، ولكننا نراها من زاويتين مختلفتين بسبب وجود ثقب أسود بيننا وبينها، يحني شعاع الضوء فيصلنا مرتين من زاويتين مختلفتين،

 كذلك أمكن تفسير ظاهرة المجرات الحلقية التي تسمى بحلقات أينشتاين، 

كما أمكن اكتشاف الكثير من الكواكب باستخدام ظاهرة عدسات الجاذبية.


التنبؤ الرابع: موجات الجاذبية:

افترض أينشتاين في نظرية النسبية العامة، بأن الأجرام السماوية العملاقة، مثل الثقوب السوداء والنجوم النيوترونية، إذا تصادمت مع معضها، فأنها ستسبب تشوهاتٍ ما في نسيج |الزمكان |على شكلٍ تموجاتٍ أسماها موجات| الجاذبية|، 

ولكن هذا الافتراض انتظر مئة عامٍ بعد طرحه ليتم إثباته، عندما تمكّن العلماء من وضع طريقةٍ تسمح برصد تلك الموجات إن كانت موجودة،

 وفي عام 2015، أمكن بالفعل رصد موجات الجاذبية الناتجة عن تصادم ثقبين أسودين، حدث في الماضي البعيد على مسافة تفوق المليار سنة ضوئية من الأرض.


التنبؤ الخامس: الطاقة المظلمة:

يقول أينشتاين في نظرية النسبية العامة، بأن الأجرام السماوية ذات الكتل الكبيرة، يجب أن تُحدث تشوهاتٍ في نسيج الزمكان، يدفعها إلى السقوط فوق بعضها البعض،

 وبالتالي يجب على الكون أن ينهار على نفسه، 

ولكن الحقيقة تقول بأن الكون يتمدد بدل أن ينكمش،

 فافترض أينشتاين وجود طاقةٍ تمنع انكماش الكون وتدفعه إلى التمدد، وبما انها طاقةٌ لم يتم رصدها فهي طاقةٌ مظلمة، لا يصدر عنها أي أثر مثل الضوء والأشعة الأخرى، 

ومع أن المجتمع العلمي المعاصر لآينشتاين رفض تلك الفكرة، واعتبرها ضربٌ من الخيال، فقد تم في عام 1998 رصد تلك |الطاقة المظلمة|، وتأكدت نبوءة أينشتاين مجدداً.


التنبؤ السادس: الانزياح نحو اللون الأحمر:

تنبأ أينشتاين بأن الضوء القادم من مصدر ضوئي يبتعد عنا سينزاح نحو| اللون الأحمر|، لأن موجاته تصبح أطول، 

وقد تأكد ذلك فيما بعد، وبناءً عليه ظهرت نظرية تمدد الكون، التي قادت إلى نظرية| الانفجار العظيم |في تفسير |نشأة الكون|، 

فبما أن أضواء جميع المجرات تنزاح نحو الأحمر، فهذا يعني بأنها جميعاً تبعد عنا، 

فالكون يتمدد،

 ولو سرنا في الزمن إلى الوراء، لوجدنا بأن الكون قبل مليارات السنين، كان متمركزاً في نقطةٍ واحدةٍ متناهية الصغر والكثافة والطاقة، انفجرت وتبعثرت أجزاؤها في كل الاتجاهات منتجةً كوننا الحالي.


إذا اعجبتك تنبؤات أينشتاين، شارك المقال.


بقلمي سليمان أبو طافش 

مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 10/18/2021 06:51:00 م

كيف نستدل إلى حجم الكون؟ - الجزء الثاني 


كيف نستدل إلى حجم الكون؟ - الجزء الثاني
كيف نستدل إلى حجم الكون؟ - الجزء الثاني


استكمالاً لما تحدثنا عنه سابقاً حول كيف نستدل إلى حجم الكون؟.......


الكون والمجرات


المجرات المجاورة لمجرتنا: 

لو استطعنا بطريقةٍ ما أن نغادر حدود مجرتنا نحو أقرب مجرةٍ إلينا وهي المجرة المسماة |أندروميدا| فإننا سنحتاج إلى 400 ألف سنة لو سافرنا بسرعة الضوء، وتوجد حول مجرتنا مجموعةٌ من المجرات ضمن كرةٍ وهميةٍ يزيد قطرها عن 10 مليون سنة ضوئية تسمى مجموعة المجرات المحلية والتي تشكل مع بعضها ومع مجرتنا ومع الكثير من مجموعات المجرات المحلية الأخرى ما يسمى بعنقود العذراء 


عنقود العذراء 

يحوي ما لا يقل عن مئة مجموعة محلية من المجرات والذي يزيد قطره الوسطي عن 110 مليون سنة ضوئية، ولكنه رغم حجمه الهائل ليس سوى جزءٍ صغيرٍ من عنقودٍ أكبر يحوي ملايين العناقيد المشابهة له و التي يضم كلٌّ منها مئات المجموعات المجرية المحلية، والذي يزيد قطره عن 520 مليون سنة ضوئية، ولكن الكون لا ينتهي هنا بل يمكن القول بأنه بالكاد بدأ، فهذا العنقود العظيم ليس سوى جزءٍ ضئيلٍ من الكون المرئي الذي يضم اكثر من تريليوني مجرة تضم تريليونات النجوم وتريليونات الكواكب والقطر التقريبي لهذا الكون المرصود قد يصل إلى 93 مليار سنة ضوئية، أما ما يوجد خارج الكون المرصود فلا نعرف عنه شيئاً لأن الضوء القادم منه لم يصل إلينا بعد وقد لا يصل أبداً لأن كلَّ ما فيه يبتعد عنا بسرعةٍ هائلة لأن الكون يتمدد، وهذا يعني بأنه مهما عاشت البشرية فسيبقى هناك دائماً جزءٌ مجهولٌ من الكون، وكل ذلك يجعل العلماء غير قادرين مطلقاً على معرفة اتساع الكون، فبحسب نظرية التضخم الكوني وبفرض أن تضخم الكون قد بدأ مباشرةً في لحظة الانفجار العظيم واستناداً إلى أن عمر الكون حوالي 13.8 مليار سنة فعند ضرب عمر الكون بسرعة الضوء سنحصل على رقم 150 وعلى يساره واحدٌ وعشرون صفراً وهذا الرقم يمثل قطر الكون، وهذا الرقم يجعل كل الكون المرصود مقارنةً بحجم الكون الكلي وكأنه كرة قدمٍ أمام كوكب الأرض.


في الختام 

أجد ضرورةً لذكر ما قاله العالم الشهير كارل ساغان عندما شاهد الصورة التي أرسلها مسبار |فوياجر1| للأرض التي بدت كحبة غبارٍ تسبح في فضاء المجرة وأود ذكره لأنه يحمل الكثير من المعاني العميقة والمؤثرة:" حين تنظر إليها سترى نقطة، إنها هنا، إنها موطننا، إنها نحن، وعليها كل شخصٍ عرفته وكل كائنٍ حيٍ عاش يوماً وقضى حياته هناك، جملة أفراحنا وأحزاننا، آلاف التوجهات والأيديولوجيات والعقائد الاقتصادية، كل صيادٍ وماشية، كل بطلٍ وجبان، كل صانعٍ للحضارة وكل مدمّرٍ لها، كل الملوك و الفلاحين، كل اثنين وقعا في الحب، وكل طفلٍ مفعمٍ بالأمل، كل أمٍّ وأب، وكل مخترعٍ ومكتشف، وكل معلّمٍ للأخلاق، وكل الفاسدين السياسيين، وكل نجمٍ وكل قائدٍ أعلى، وكل قدّيسٍ وعاصٍ في تاريخ أنواعنا الحية عاش هنا على ذرّة غبارٍ معلقةٍ على شعاعٍ شمسي".


أرجو أن أكون قد أعطيتكم بعض الأجوبة حول أبعاد الكون وموجوداته، وخاصةً حول حجمنا كبشرٍ أمام عظمة هذا الكون واتساعه، فإذا كنت قد فعلت شيئاً من ذلك فأرجو أن تشاركوا المقال مع غيركم.


 بقلمي سليمان أبو طافش ✍️


مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 8/12/2021 08:03:00 م

 نشأة الكون من وجهة نظر العلم 

نشأة الكون من وجهة نظر العلم

 نشأة الكون من وجهة نظر العلم 



منذ أقدم العصور وجد الانسان نفسه في هذا العالم الفسيح وبدأ يتسائل عن سر وجوده 

 من أين جاء ؟

وكيف بدأ كل شيء ؟

وإلى أين سينتهي به المطاف ؟ 

وأسئلة أخرى كثيرة دارت في خلده فراح يبني الفرضيات ويضع النظريات محاولاً معرفة الاجابة .

وقد ظهرت خلال آلاف السنوات محاولات كثيرة لتفسير نشأة الكون والحياة 

وقد كان بعضها مجرد أساطير مثل ملحمة الخليقة البابلية وملحمة جلجامش وقصة الخلق السومرية وقصص كثيرة رواها قدماء المصريين , 

ولكن ما هو رأي العلم في كل ذلك ؟

لقد وضع العلم خلال سنوات طويلة بعض التصورات والتفسيرات لنشأة الكون ولكن أحدث النظريات والأكثر رواجاً اليوم هي نظرية الإنفجار العظيم

 ( The big bang ) فماذا تقول هذه النظرية ؟

يرى العلماء اليوم بأن هذا الكون بكل اتساعه بدأ من نقطة واحدة صغيرة جداً ثم حدث شيء ما يشبه الإنفجار حول هذه النقطة إلى عدد هائل من الأجزاء التي راحت تتمدد وتتباعد حتى أصبح الكون  بشكله الحالي .

والسؤال هنا : 

ما الذي جعل العلماء يعتقدون بأن الكون بدأ من نقطة واحدة ؟ 

وما الذي يدعم رأيهم ؟

بدأ الأمر في عشرينيات القرن العشرين عندما اكتشف العالم هابل مع مجموعة من زملائه بأن المجرات جميعها تتباعد عن بعضها البعض وذلك بمراقبة الضوء الوارد من تلك المجرات 

فقد وجد هابل أن ذلك الضوء ينزاح نحو اللون الأحمر وهذا ما يحدث إذا كان مصدر الضوء يبتعد عنا .

بعد ذلك بعدة سنوات وضع هابل قانوناً يقول فيه إن جميع المجرات تتباعد عن بعضها بسرعات متزايدة تتناسب مع بعدها عن بعضها أي كلما كانت المسافة بين مجرتين أكبر كلما كانت سرعة تباعدهما أكبر .

بناءً على ذلك ...

لو عكسنا حركة هذه المجرات لوجدنا انها كانت جميعاً متمركزة يوماً ما في نقطة واحدة .

وبهذا التصور استطاع العلماء حساب عمر الكون فوجدوه قريباً من 13.8 مليار سنة .وذلك بقياس سرعة التمدد .

ما تعنيه هذه النظرية يبدو مرعباً وغير منطقي فهي تعني أن كل المادة وكل الطاقة الموجودة في الكون كانت في لحظة ما متركزة في نقطة واحدة متناهية الصغر

 فتخيلوا مقدار كتلة هذه النقطة ومقدار الضغط والحرارة التي يمكن أن توجد فيها .

ما الذي حدث بعد الانفجار العظيم :

في اللحظة البدائية كان كل شيء محصوراً في نقطة واحدة فكانت كثافة هذه النقطة لانهائية وضغطها لا نهائي ودرجة حرارتها لا نهائية ثم بدأ التوسع السريع ( يشبه الانفجار

الذي أدى إلى انخفاض درجة الحرارة والضغط والكثافة تدريجياً ما سمح للجسيمات الدقيقة بأن تتفاعل مع بعضها لتنتج البروتونات والنيوترونات والإلكترونات التي بدورها شكلت الذرات البسطة ( الهيروجين الذي يتكون من إلكترون وبروتون فقط

وعندما اندمجت ذرات الهيدروجين مع بعضها تشكلت ذرات الهيليوم . 

بعد ذلك اصبحت درجة الحرارة منخفضة أكثر فأصبحت غير كافية لاستمرار نشوء عناصر جديدة في الكون .

في بعض الأماكن كانت المادة كثيفة بما يكفي لتنجذب المواد إلى بعضها و تتغلب على سرعة التوسع 

فتشكلت أولى النجوم وبداخل هذه النجوم فقط أمكن تكون العناصر الثقيلة مثل الكربون والحديد وغيرها .

ما الدليل على صحة نظرية الإنفجار العظيم ؟

تستطيع هذه النظرية أن تحسب بدقة مراحل تطور الكون ومقدار الطاقة والمادة المتكونة فمثلاً تتنبأ هذه النظرية بأن كمية الهيروجين في الشمس يجب أن تكون بمقدار محدد وعند قياس تلك الكميات بطرق غير هذه النظرية نجدها متطابقة .

تستطيع هذه النظرية أن تتوقع مقدار الطول الموجي للإشعاعات الكونية وعند قياسها نجدها متطابقة .

وهناك الكثير من التنبؤات التي تقدمها نظرية الإنفجار العظيم و تطابق مع القياسات الدقيقة .

لقد حاولت عرض هذه النظرية بشكل بسيط ولكنها أوسع من ذلك بكثير وأكثر تكاملاً وتقدم لنا إجابات على تساؤلات كثيرة حيرت العلماء لمئات السنين .أرجو أن تكونو قد استمتعتم واستفدتم 

شاركوني معلوماتكم بالتعليقات...وشاركو المقال لتعم الفائدة 


🔭بقلم سليمان أبو طافش 

مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 4/12/2022 10:01:00 م

ما هي الأشكال المحتملة لنهاية عالمنا؟
  ما هي الأشكال المحتملة لنهاية عالمنا؟
تصميم الصورة : وفاء المؤذن  
نشأ كوننا هذا قبل حوالي 13.8 مليار سنة، وأقوى النظريات التي تفسّر نشأته هي نظرية الانفجار العظيم، التي تقول بأن الكون بدأ من نقطة متناهيةٍ في الصغر، ذات حرارةٍ وضغطٍ هائلين، انفجرت فجأةً وراحت تتمدّد بسرعةٍ هائلةٍ في كل اتجاه، ولكن مهما كانت حقيقة نشأة الكون، فإن العلماء يبحثون منذ سنواتٍ طويلةٍ عن الطرق الممكنة والأشكال المحتملة لنهاية كوننا، فمنطقياً لا يمكن لشيءٍ أن يبقى إلى الأبد، ولكل شيءٍ نهاية، فما هي السيناريوهات المحتملة لنهاية الكون الذي نعرفه ونعيش فيه؟

ما الذي يدفع الكون إلى التمدد بعكس قوى الجاذبية؟

أصبح معروفاً ومؤكداً أن الكون يتوسّع في كل لحظة، وسرعة توسّعه تتزايد باستمرار، ولتفسير ذلك افترض العلماء وجود شيءٍ ما يدفع الكون إلى التمدد، وأطلقوا على ذلك الشيء اسم الطاقة المظلمة، ومع أن |أينشتاين| كان أول من طرح فكرة الطاقة المظلمة، فإنه لم يكن مقتنعاً بها، بل اعتبرها فكرةً ساذجةً وسخيفة، ولكن العلماء اليوم أصبحوا أكثر اقتناعاً بوجود تلك الطاقة، فهي التفسير الوحيد لتوسّع الكون بوجود قوى الجاذبية التي يجب أن تدفعه نحو الانكماش.

كيف نعرف أن الكون يتوسع؟

لاحظ العلماء بأن لون الضوء الصادر عن جسمٍ ما يميل إلى اللون الأحمر إذا كان ذلك الجسم يبتعد عنا، ويميل إلى اللون الزرق عندما يكون المصدر الضوئي يقترب منا، وعند مراقبة المجرات، اكتشف العلماء بأن أوانها جميعاً تنزاح نحو اللون الأحمر وهذت يعني شيئاً واحداً، وهو أن جميع المجرات تبتعد عن بعضها البعض، أي أن الكون يتمدد.  

السيناريو الأول هو التمزّق العظيم

أول سيناريو محتملٍ لنهاية الكون، يسميه العلماء بالتمزّق العظيم، فخلال الصراع المستمر بين قوى الجاذبية و|الطاقة المظلمة|، يتوسّع الكون باستمرار وبسرعةٍ متزايدة، ويمكن الاستدلال على ذلك من خلال ملاحظة المسافات المتزايدة بين |المجرّات|، فجميع المجرّات تتباعد عن بعضها البعض، وخلال توسّع الكون فإنه يخلق نسيجاً جديداً للزمكان (الزمان والمكان)، وعندما يبلغ الكون حداّ معيناً للتوسّع ستصبح الجاذبية بلى جدوى.

عندما يتوقف الزمان

عندما تصبح قوى الجاذبية عاجزةً عن موازنة الطاقة المظلمة، وذلك بسبب التوسّع المتزايد للكون، فإن كل ما في الكون سيبدأ بالتمزّق، فبدايةً ستتمزق المجرات، وتنتشر أشلاؤها في كل مكان، ثم ستنفجر الثقوب السوداء والنجوم وفي النهاية ستنفجر الكواكب والمذنبات، وحتى الذرات ستتمزق وتنتشر مكوناتها الدقيقة، وسيتحول كل شيءٍ في الكون إلى جسيماتٍ صغيرةٍ سابحةٍ في فراغ الكون بسرعةٍ تفوق سرعة الضوء، وعندها سيتوقف الزمان.

هل هناك بدايةٌ جديدةٌ لكونٍ جديد؟

من المحتمل بعد أن يتحوّل كل شيءِ في الكون إلى غبار متناهي الصغر، أن تعود تلك الجسيمات الصغيرة إلى الاندماج معاً مجدداً، لتشكّل جسماً هائلاً ينسحق تحت قوة جاذبيته، فينكمش ليصبح نقطةً متناهيةً في الصغر، وبازدياد قوى الجاذبية التي تضغطها على نفسها، سيزداد الضغط والحرارة في قلب تلك النقطة، حتى تنفجر في النهاية معلنةً لحظة انفجارٍ عظيمٍ جيد، ونشأة كونٍ جديد.

ما هي الأشكال المحتملة لنهاية عالمنا؟
  ما هي الأشكال المحتملة لنهاية عالمنا؟
تصميم الصورة : وفاء المؤذن
  
بعد أن تعرفنا على السيناريو الأول من ضمنٍ أكثر السيناريوهات احتمالاً حول نهاية الكون، يجب أن نؤكد على أن جميع هذه السيناريوهات هي مجرّد فرضيات، ومهما كانت الأدلّة التي تدعهما قويةً، ستبقى فرضياتٍ لا يمكن التحقّق من صحتها، وهي ستحتاج لمليارات السنين حتى تحدث، ولكن لننتقل الآن إلى السيناريوهات المحتملة الأخرى لنهاية الكون.

السيناريو الثاني هو التجمّد العظيم

السيناريو الثاني المحتمل لنهاية الكون هو ما يسميه العلماء بالتجمّد العظيم، بحيث يفترض بعض العلماء بأن توسّع الكون سيؤدي إلى ابتعاد مكوناته عن بعضها البعض، وبما أن غيوم الغاز ستتبعثر وتبتعد عن بعضها البعض، فإنها لن تكون قادرةً على الاندماج لتوليد المزيد من النجوم، ومع الوقت ستموت جميع النجوم الموجودة في الكون، وستختفي الشموس وتختفي معها الكواكب، وحتى الثقوب السوداء ستتبخّر يوماً ما بسبب |إشعاع هوكينغ|.

ما هو إشعاع هوكينغ؟

يقول العالم |ستيف هوكينغ| (ويوافقه على ذلك الكثير من العلماء)، بأن بعض الأشعة تستطيع الإفلات من جاذبية الثقوب السوداء بحسب نظرية الكم، وتلك الأشعة هي ما يسمى إشعاع هوكينغ، وذلك يعني بأن جزءً من مادة الثقب الأسود سينقص باستمرار، متحولاً إلى أشعةٍ هاربة، غير أن المادة التي يبتلعها الثقب الأسود ستبقى أكثر بكثيرٍ مما يخسره، ولكن عند غياب ما يبتلعه الثقب الأسود، فإن إشعاع هوكينغ سيكون كافياً لجعل الثقب الأسود يتبخّر ويختفي خلال مليارات السنين.

السيناريو الثالث هو الانسحاق العظيم

وهو السيناريو المحتمل الثالث لنهاية الكون، ووفق هذا السيناريو فإن بعض العلماء يعتقدون بأن كمية الطاقة المظلمة في الكون سوف تتناقص، فتتفوق عليها قوى الجاذبية، وعندها سيبدأ توسّع الكون بالتباطؤ، ثم سيتوقف، وبعد ذلك سيبدأ الكون بالانكماش تحت تأثير قوى الجاذبية، وكلما اقتربت مكونات الكون من بعضها البعض سيصبح الكون أكثر حرارةً، ومع الوقت ستندمج الثقوب السوداء مع بعضها وستلتهم كلَّ شيء.

مرّةً أخرى قد تكون النهاية بدايةً جديدة

في نهاية المطاف سيصبح الكون كلّه مجرّد ثقب أسود وحيد، وكل شيءٍ بداخله، ولكن بعض العلماء يرون بأن المرحلة التالية لذلك هي انفجارٌ عظيمٌ جديد، بحيث سينفجر ذلك |الثقب الأسود| الوحيد، تحت تأثير الضغط الهائل والحرارة الهائلة بداخله، فينشأ عن انفجاره كونٌ جديد، لتبدأ رحلةٌ جديدةٌ من رحلات الكون في النشوء والتطور ثم الدمار.

مهما كان شكل نهاية الكون، فهي نهايةٌ حتمية، ولكن الجيد في الأمر أن تلك النهاية مهما كانت فهي ليست قريبةً أبداً، وقد تستغرق مليارات السنين قبل أن نصل إليها، ولا أحد يدري أين سنكون حينها، فمن الأفضل ألا نشغل بالنا بذلك، ولكن إذا كانت لديك آراءٌ أخرى، فنأمل أن تشاركنا بها وأن تشارك المقال مع أصدقائك.

سليمان أبو طافش

مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 10/20/2021 10:20:00 ص

خلق الكون بين العلم والأديان

 خلق الكون بين العلم والأديان


 مراحل نشأة الكون:

يعتقد معظم علماء الفيزياء الفلكية بأن كل شيءٍ بدأ ضمن مسافة صغيرة جداً تسمى مسافة بلانك وهي أصغر مسافة يمكن وجودها في الطبيعة وكل ما كان موجوداً فيها هو ما يسمى| الكواركات |التي تعتبر أصغر مكوّن للمادة معروف حتى الآن،

 وقد مرّت نشأة الكون بمراحل يمكن تلخيصها بما يلي:

المرحلة الأولى: الثانية الأولى بعد الإنفجار:

بعد| الإنفجار العظيم |مباشرةً كانت الحرارة هائلةً جداً،

 ثم تمدد كل شيءٍ نتج عن ذلك النفجار بسرعةٍ هائلة ليغطّي مساحاتٍ واسعة ًخلال ثانية واحدة، ما جعل كل شيءٍ يبرد قليلاً 

وعند درجة الحرارة المناسبة التحمت الكواركات مع بعضها ضمن مجموعاتٍ فتشكّلت منها |الإلكترونات |و|البروتونات|، ومع انخفاض الحرارة أكثر أمكن التحام الإلكترون مع البروتون ليكونّا معاً |النيوترونات|.

المرحلة الثانية: مرحلة تكّون الأنوية:

 في هذه المرحلة تشكلت أبسط نواة معروفة وهي نواة| الهيدروجين|، 

وحدث ذلك باتحاد إلكترون مع بروتون لتشكيل نيوترون، أما البروتونات التي بقيت وحيدة فقد التصقت بالنيوترونات، وكل بروتون التصق مع نيوترون شكلّا معاً نواة هيدروجين واحدة.

المرحلة الثالثة: نشأة ذرة الهيدروجين:

  بعد عشرين دقيقة فقط من الإنفجار العظيم كان كل ما هو موجود في الكون الذي بلغ حجماً هائلاً خلال ذلك الوقت هو الأنوية موجبة الشحنة والإلكترونات سالبة الشحنة والفوتونات عديمة الشحنة، 

فانجذبت الإلكترونات والأنوية إلى بعضها البعض وبدأ كل إلكترون بالدوران حول نواةٍ ما نتج عنه تشكّل ذرة الهيدروجين وهي أبسط ذرة موجودة في الكون.

في ذلك الوقت كان معظم الكون مؤلف من غاز الهيدروجين بالإضافة إلى غاز |الهيليوم| مع احتمال وجود غازات أخرى نادرة أثقل من الهليوم.

 المرحلة الرابعة: نشأة النجوم:

 استمر الكون بالتمدد واستمرت الحرارة بالإنخفاض لمدة تقارب مئةً وخمسين مليون سنة حيث بدأت ذرات الهيدروجين تتجمّع حول بعضها البعض بفعل قوى| الجاذبية |مشكلةً سدماً هائلةً، 

ومع استمرار عمل الجاذبية تقاربت الذرات أكثر وانضغطت على بعضها مشكلةً كتلاً غازيةً هائلة، وبتأثير الحرارة العالية الناتجة عن الضغط العالي في قلب تلك الكتل بدأت ذرات الهيدروجين تلتحم مع بعضها البعض مشكلّةً معاً ذرات الهيليوم، مع تحوّل جزءٍ من الكتلة إلى |طاقة|،

 ثم تلتحم ذرات الهليوم مع بعضها لتكوّن ذرات أخرى أثقل وهكذا حتى نشأ الكثير من العناصر في قلب| النجوم|، 

ولكن لا يمكن تشكّل جميع العناصر داخل النجوم فأثقل عنصر يمكن تشكيله في النجم هو |الحديد| لأن اندماج ذرات الحديد لا ينتج عنه أية طاقة.

 يتمركز الحديد بسبب ثقله في مركز النجم تحت تأثير ضغطٍ وحرارةٍ هائلين إلى أن ينفذ الهيدروجين من النجم فينفجر متحولاً إلى ما يسمى |السوبر نوفا |منتجاً كمية هائلة من الحرارة تستطيع دمج ذرات الحديد فتتكون عناصر أثقل وهكذا...

المرحلة الخامسة: نشأة المجرات:

في داخل النجوم تكون قوى الجاذبية متعادلة مع القوى| النووية| الناتجة عن اندماج الأنوية مع بعضها،

 وعندما ينفذ وقودها فإنها تنفجر، ولكن بعض النجوم التي تزيد كتلتها عن عشرين ضعفاً من كتلة شمسنا عندما ينفذ منها الوقود فإنها لا تنفجر

 لأن جاذبيتها الكبيرة تمنع انفجارها بل تنضغط على نفسها ويتضاءل حجمها كثيراً فتتحول إلى كتلٍ ذات جاذبيةٍ هائلة لا تسمح بخروج أي شيء منها ولا حتى الضوء وهي ما تسمى ب|الثقوب السوداء|، 

وبفعل الجاذبية الهائلة لتلك الكتل تتجمع حولها مليارات النجوم وتبدأ بالدوران حولها مشكّلةً معاً ما يسمى بالمجرات،

 ولقد تأكد العلماء من أن جميع| المجرات| تمتلك ثقباً أسود عملاقاً في مركزها، مع العلم أن الثقوب السوداء تتواجد في أمكنة أخرى من الكون غير مراكز المجرات ولكنها أصغر حجماً وأقل جاذبيةً.  

اقرأ المزيد...


بقلمي سليمان أبو طافش 

مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 7/04/2021 10:31:00 ص

 رحلة في الفضاء.. الثقب الأسود

رحلة في الفضاء.. الثقب الاسود
رحلة في الفضاء.. الثقب الأسود
تصميم الصورة : ندى الحمصي 

ماهو علم الفلك؟ 

هو علم  دراسة| النجوم |وجميع الأجسام التي تتحرك في| الكون| من |مجرات| و|كواكب|.و يشمل نطاق دراسته التغييرات التي تحدث للأجرام السماوية والمكان والزمان هناك. 

عندما ننظر للسماء تأسرنا بسحرها وتشدنا إليها لنتعرف أسرارها المختبئة خلف كل نجمة تلمع.

ونحن الأطفال العلماء كذرةٍ ضمن هذا الكون الواسع في عقلنا أسئلة لايتسع لها الكون. 

ماهو النظام الشمسي؟ 

يتألف نظامنا الشمسي من نجم واحد وهو| الشمس| وحوله تدور ثمانية كواكب وهي بالترتيب بحسب الأقرب للشمس.. 

  • |عطارد |
  • | الزهرة |
  •  |الأرض |
  • | المريخ |
  •  |المشتري |
  • | زحل |
  • | أورانوس |
  • |نبتون|

و سنذهب الى كل كوكب برحلة مثيرة 

بالإضافة إلى الكواكب ، تدور العديد من| الأقمار الصناعية| و|المذنبات| و|الكويكبات الصغيرة |و|الغبار |والغاز في| النظام الشمسي|.


أتعرف ماهي المجرة؟

يعتقد العلماء أن هناك في الكون مليارات المجرات. إنه عدد كبير جداً لذلك ، فإن احتمال وجود نوع من الحياة في مكان ما على إحدى الكواكب الأخرى كبير جداً. 

تختلف جميع| المجرات| في الشكل. هناك ثلاثة أشكال فقط: بيضاوي الشكل ، حلزوني وغير منتظم.

المجرة التي يوجد بها نظامنا الشمسي تسمى {درب التبانة} .

في الجوار ، هناك أيضًا مجرتان كبيرتان آخرتان تسمى Andromeda و Triangle. مجرتنا هي جزء من مجموعة من 30| مجرة| أخرى.


وهناك في| الفضاء |سر ما زال| العلماء| يدرسونه ويكتشفون أسراره وهو سرّ |الثقوب السوداء|.


الثقب الأسود 

هو كيان  غير مرئي منطقة من الزمان والمكان في الفضاء سماها العلماء| الزمكان| له |جاذبية |قوية للغاية بحيث لا يستطيع حتى |الضوء |الهروب منه.

يمكنك تخيله كمكنسة كهربائية. والفرق الوحيد هو أن الثقوب السوداء لا تستخدم الشفط ، ولكن الجاذبية ، لجذب الجسيمات الكونية لأنفسهم.

الثقوب السوداء كانت في السابق نجوماً "عادية" تم حرقها أو ضغطها. 

يكون الجذب قويًا بسبب المساحة الصغيرة التي تشغلها كل كتلة النجم. و يمكن أن تختلف في الحجم من ذرة واحدة إلى حجم أكثر من 4 ملايين من شمس الأرض

من الواضح الآن أن| الثقب الأسود |هو ظاهرة غامضة تماماً في الكون ، والتي لا يعرف عنها الإنسان حتى الآن شيئًا عملياً.

 لذلك ، تصبح أي معلومات جديدة عنها ضجة كبيرة.

 كما أن دراسة الثقوب السوداء أمر مستحيل عملياً في الفضاء ،

أطلق العلماء على الثقوب السوداء اسم "النجوم المنهارة" أو "النجوم المتجمدة". 


"للثقوب السوداء القدرة على إيقاف الوقت وضغط المساحة عملياً. بسبب هذا التشويه الشديد ، تصبح الثقوب غير مرئية لنا. 

حالياً هناك العديد من الأسئلة التي لم يتم الرد عليها بعد. على سبيل المثال ، 

هل يمكن أن يكون هناك بالفعل ما يسمى بـ "|الثقوب الدودية|" التي يمكنك من خلالها السفر عبر المكان والزمان.؟

 ماذا يحدث بالضبط داخل الثقب الأسود وما هي القوانين التي تتبع هذه الظواهر؟

وماذا عن اختفاء المعلومات في الثقب الأسود؟


أرجو أن أكون قد أثرت فيكم الفضول عن الكون الواسع لأني سأحكي لكم في كل مقال عن بعض أسراره.. 


بقلم الطفل حمزة الزعبي ...😉

مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 9/28/2021 11:18:00 م

هل خلق الكون من أجل الإنسان؟ الجزء الأول


هل خلق الكون من أجل الإنسان؟ الجزء الأول
هل خلق الكون من أجل الإنسان؟ الجزء الأول


 اعتقد الانسان منذ أقدم العصور وبما يلا يقبل الشك بأن الأرض هي مركز الكون, وآمن بأن كل ما في هذا العالم من كائناتٍ حيةٍ و غير حيةٍ مسخّرٌ له وموجودٌ لخدمته، فمن أين جاءته تلك الفكرة وما مدى صحتها؟


الإعتقادات الأولية:

اعتقد الانسان بأن الأرض هي |مركز الكون| لأنه كلما نظر إلى السماء و أجرامها رآها تدور حول الأرض، ولأنه لم يكن يمتلك وسائل العلم والمعرفة الكافية لم ينتبه إلى أن تلك الحركة هي مجرد حركةٍ ظاهريةٍ غير حقيقية، وقد احتاج الانسان إلى آلاف السنين لكي يدرك حقيقة ما يجري حوله، ويفهم بأن الأرض مجرد ذرة غبار في هذا الكون الفسيح.

كذلك اعتقد الانسان يقيناً بأنه سيد هذا العالم لأنه أكثر المخلوقات ذكاءً وقدرةً على التحكم بما حوله و لم يدرك أبداً بأن هذا العالم أوسع بكثيرٍ من أن يكون موجوداً لأجله فقط.


مفاهيم جديدة:

مع ظهور المفاهيم الجديدة التي جاء بها كوبرنيكوس عام 1543 حدثت ثورةٌ علميةٌ غيّرت الكثير من المفاهيم السابقة، فقد تبيّن بأن الشمس هي مركز المجموعة الشمسية و بأن الأرض كوكبٌ صغيرٌ يدور حول الشمس كغيره من الكواكب، ثم جاء غاليليو بعد ذلك بنصف قرنً ليخترع التلسكوب ويثبت بالمشاهدة ما أثبته كوبرنيكوس نظرياً، وهنا شعر العالم بخيبة أملٍ كبيرة، فكيف يعقل ألّا تكون الأرض هي مركز الكون؟ وحدثت نتيجةً لذلك ثورة غضبٍ عارمةٍ من قبل الكثيرين خاصةً رجال الدين الذين رأوا بأن البشر هم خليفة الله على الأرض وقد خصَّهم بالكثير من النعم وأرسل إليهم الكتب و الرسل و أيدهم بالمعجزات فيجب أن يكونوا محور هذا الكون لأنهم محور اهتمام خالقه.

لم تقتصر الخلافات والجدالات على ذلك بل تعدَّته لتشمل الوسط العلمي أيضاً فدار خلافٌ كبيرٌ بين العلماء مثل غاليليو الذي يرفض فكرة مركزية الانسان وكبلر الذي يصرُّ على أن الانسان هو محور الكون.

كذلك سادت الخلافات بين علماء الحضارة الإسلامية ورجال الدين فيها فمثلاً اعتقد البيروني بأن هذا العالم هو أفضل العوالم وأفضل ما خلقه الله وقد جعل الانسان مركز هذا العالم وأهم ما فيه، أما ابن رشد فقد كان يتفق مع البيروني بأن هذا العالم هو أفضل العوالم ولكنه رأى بأن من غير الصحيح الاعتقاد بأن كل شيءٍ قد خلق من أجل الانسان فهناك الكثير من الكائنات الحية التي لا تضرنا و لا تفيدنا في شيء فهي لم تخلق من أجلنا بل خلقها الله لغايةٍ لا يدركها إلا هو.


آفاق علمية جديدة:

مع بدايات القرن العشرين توسعت دوائر المعرفة الفلكية كثيراً، فاكتشف هابل بأن مجموعتنا الشمسية على ضخامتها مجرد ذرة غبارٍ في مجرة درب التبانة، و بأن هذه المجرة نفسها مجرد نقطةٍ في بحرٍ من ملايين المجرات.

اليوم نعلم علم اليقين بأن عدد المجرات في الكون المرئي فقط يتجاوز المئة مليار مجرة، وفي كل مجرة مليارات الشموس و الكواكب ما يعني بأن مجموعتنا الشمسية هي واحدة فقط من مليارات المجموعات الشمسية التي تحوي كواكب تشبه الأرض وقد تحمل الحياة العاقلة في إحداها.


بعد كل تلك الاكتشافات و التطورات المعرفية بدأ الانسان يدرك بأنه شيءٌ ضئيلٌ جداً ويكاد يكون بلا قيمةٍ أمام عظمة هذا الكون و اتساعه و تعقيداته.

إقرأ المزيد ...

بقلمي سليمان أبو طافش ✍️


مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 12/07/2021 10:43:00 ص

زوج من الثقوب السوداء يفاجىء العالم 

 من أكبر الثقوب المكتشفة إلى الآن 

زوج من الثقوب السوداء يفاجىء العالم - من أكبر الثقوب المكتشفة إلى الآن
زوج من الثقوب السوداء يفاجىء العالم - من أكبر الثقوب المكتشفة إلى الآن

 كثيراً ما نسمع عن |ثقوب سوداء|، و عن قدرتها الهائلة بابتلاع الكواكب، و في كل حين و حين نسمع عن عثور العلماء لثقب أسود جديد، و ما زالت الدرسات قائمة إلى الآن عن موضوع الثقب الأسود، فهو ما زال لغز بالنسبة للعلماء.

- MGC 7727 : 

ربما سيجتمع ثقبين أسودين و يشكلان معاً ثقب واحد كبير هائل، و هما يبعدان عن بعضهما البعض مسافة 89 مليون سنة ضوئية فقط، ذلك سوف يتم في مجرة MGC 7727.


 الثقبين الأسودين قريبين إلى بعضهما البعض بشكل كبير، و يعتقد العلماء أنه سينتج ثقب أسود ضخم حداً كتلته عالية بشكل كبير, و يعتقدون أيضاً أنّ اجتماعهم سوف يكون قريب، و هذا ما يخيف| العلماء|, فاجتماع الثقبين سوف يكون مدمراً لعديد من |الكواكب| لأنه سينتج ثقب أسود هائل لديه كتلة عالية تجذب أي شيء.

 من المعروف أن الثقب الأسود لديه قدرة جذب هائلة, فكيف إن كان الأمر يتعلق بجذب ثقبين معاً في نفس الوقت، كمية الجذب الكبيرة ستكون على منحنى عالٍ، و هو سيكون أول ثنائي من الثقوب السوداء يتم اكتشافه من قبل العلم.


- فائدة الثقب بالنسبة للعلم :


هذا الثقب الأسود إذا تشكل يمكن أن يجعل العلماء تتعرف بشكل أكبر عن هيئة هذه الأجسام الضخمة التي ما زالت لم تكتشف بشكل كبير، فكتلة الثقب تتجاوز مليارات المرات من كتلة الشمس، و هذا ما يجعلها هائلة بشكل لا يستطيع الدماغ البشري تصوّره.


 يمكن لهذا الإكتشاف أن يغير من مسار العلم، فهو سيسمح بالعثور على ثقوب سوداء ثنائية المنشأ و كتلتها ضخمة جداً، حتى و إن كانت |المجرات |التي نبحث فيها عن ثقوب سوداء بعيدة عن المجرات التي نعلم بوجودها.


تحرير: أحمد القادري

مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 9/07/2021 11:54:00 م

 ماذا نعرف عن الثقوب السوداء؟ 1

نسمع كثيراً عن الثقوب السوداء ولعل الكثير من الناس لديهم قدرٌ جيدٌ من المعلومات عنها ولكن معضم الناس يجهلون عنها الكثير من التفاصيل.

تعريف بالثقب الأسود:

بدايةً يمكن تعريف الثقب الأسود بأنه جسم له كتلة كبيرة جداً مضغوطة ضمن حجمٍ صغيرٍ جداً ما يجعل جاذبيته هائلة لدرجة أن لا يستطيع أي شيء ولا حتى الضوء أن يفلت منها, فمثلاً لو استطعنا ضغط الكرة الأرضية حتى أصبح قطرها عدة سنتيمترات فقط لتحوّلت إلى ثقبٍ أسود.

ولكن لماذا الإفلات من جاذبية الثقب الأسود مستحيلة؟

عملياً إذا أردنا لجسمٍ ما أن يفلت من جاذبية الكرة الأرضية مثلاً لينطلق في الفضاء الخارجي فيجب إعطاؤه سرعة إطلاقٍ كافيةً ليتحرر من قوة الجاذبية الأرضية وقد دلّت التجارب على أن السرعة اللّازمة تصل إلى أربعين ألف كيلو متر في الساعة وهذا ما يلزم لإطلاق المركبات الفضائية خارج نطاق الأرض, وكلما كانت جاذبية الجسم أكبر كلما كانت السرعة اللازمة للإفلات من جاذبيته أكبر, وقد تم الوصول إلى قانون رياضي يربط سرعة الإطلاق اللازمة بمقدار الجاذبية.
في حالة الثقوب السوداء تلزم سرعة إطلاق أكبر من سرعة الضوء للإفلات من جاذبيتها ولذلك قلنا بأن لا شيء يستطيع الإفلات من الثقوب السوداء لأن لا شيء يستطيع السير بسرعة الضوء.

هل للثقوب السوداء أنواع؟

أشهر أنواع الثقوب السوداء هي الثقوب السوداء النجمية وهي التي تنتج عن النجوم العملاقة التي تبلغ كتلتها عشرات أضعاف كتلة الشمس فعندما تنفجر هذه النجوم فإنها تخلّف وراءها جسماَ مضغوطاً جداً ويمتلك كتلةً هائلةً أي يمكن القول بأن ذلك النجم قد تحوّل إلى ثقبٍ أسود, وهومن النوع الصغير.

 ويوجد نوعٌ آخر من الثقوب السوداء يعرف باسم الثقب الأسود فائق الكتلة وهو لا يوجد إلا في قلب المجرات فأصبح معروفاً اليوم بأن كل مجرّة في الكون تمتلك ثقباً أسوداً من هذا النوع في قلبها وتقدّر كتلة الثقب الأسود الموجود في قلب مجرتنا بحوالي أربعة ملاين كتلة شمسية, وقد أمكن التأكد من أن بعض المجرات المعروفة تمتلك ثقباً أسود تصل كتلته إلى أربعين مليار كتلة شمسية وهذا رقم هائل جداً بالطبع, ولذلك تعتبر هذه الثقوب من النوع الكبير.

وهناك ثقوب سوداء متوسطة تبلغ كتلتها بضعة مئات الكتل الشمسية فقط, مع أن الاعتقاد بعدم وجود مثل هذه الثقوب ظل سائداً لزمنٍ طويل.

كما يعتقد العلماء بوجود نوعٍ رابعٍ من الثقوب السوداء ولكنهم لم يتأكدوا من وجوده بعد وقد أسموه الثقب الأسود الابتدائي الذي يُفترض بأنّه تشكّل منذ بداية الكون فالعلماء يفترضون احتمال حدوث انفلات لبعض الكتل في بداية توسع الكون ما قد يتطور إلى نوع من الثقوب السوداء, ولكن هذا النوع يجب أن يكون صغيراً جداً ولا يتجاوز قطره عدة كيلو مترات فقط.

إقرأ المزيد ...

بقلمي سليمان أبو طافش  ✍🏻

مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 10/20/2021 10:20:00 ص

خلق الكون بين العلم والأديان

 خلق الكون بين العلم والأديان


 اكتشافات جديدة:

عبر المراحل الخمسة سابقة الذكر يكون الكون قد تكوّن بالشكل الذي كنا نعرفه قبل بضعة سنوات، 

ولكن العلم اكتشف حديثاً بأن كل ما نراه في الكون من |مجراتٍ| و|نجومٍ |و|كواكب |وغيرها لا يمثّل سوى 4.6% من حجم |الكون|، 

أمّا ما تبقى منه فهو شيءٌ مجهولٌ تماماً يُسمى مادةً مظلمةً وطاقةً مظلمة، وهما شيءٌ مختلفٌ تماماً عن المادة المضادة التي توقع العلماء وجودها بناءً على المعادلات الرياضية، 

ولكن| المادة المظلمة| تم الاستدلال إلى وجدودها بدراسة |الجاذبية |الكونية فقد تبين بأن الجاذبية الكونية أكبر بكثير من الجاذبية التي قد تنتج عن الكون المرئي

 ولذلك توقعوا وجود ما أسموه بالمادة المظلمة، وقد أُطلق عليها مصطلح "مظلمة" لأنها لا تُصدر أي نوعٍ من |الأشعة| وبالتالي فلا يمكن رؤيتها أو رصدها بالطرق التقليدية ولذلك لم يتم اكتشافهما إلا حديثاً،

 ولكن المعلومات عنها وعن الطاقة المظلمة لا زالت محدودة جداً.

لماذا يعتقد العلماء بصحة نظرية الإنفجار العظيم؟


هناك الكثير من الأدلة التي تدعم صحة تلك النظرية ومن أهمها:

1) تمدد الكون: 

بقي الإعتقاد السائد بأن النجوم والمجرات ثابتةٌ في مواقعها، حتى لاحظ العالم |هابل |بأن جميع المجرات تبتعد عن بعضها البعض فأدرك بأن الكون يتمدد، 

وإذا كان الكون يتمدد فلا بد من وجود لحظة ما كان فيها كل الكون متجّمعاً في نقطة واحدة انطلق منها كل شيء.

 وقد استدل هابل على ذلك من دراسة |الأطياف |المختلفة للمجرات والنجوم فقد تبين بأن الطيف المرئي لأي جرم سماوي يبتعد عنا يميل نحو| اللون الأحمر| بينما يميل طيف الأجرام المقتربة منا إلى| اللون الأزرق|، وبما ان أطياف جميع المجرات و النجوم تميل نحو الأحمر فهي تبتعد عنا وهذا ما يؤكد بأن الكون يتمدد.


2) رصد الإشعاع الناتج عن الإنفجار العظيم: 

إذا كان| الإنفجار العظيم |قد حدث فعلاً فلا بد من أنه ترك خلفه كميةً هائلةً من الإشعاع، وقد تمكن بعض العلماء من رصد ذلك الإشعاع فعلاً عن طريق الصدفة البحتة بواسطة جهاز| التلفاز |في عام 1965.


3) إن نسب الهيدروجين والهيليوم الموجودة في الكون تتناسب تماماً مع ما تنبأت به نظرية الانفجار العظيم.

حديثاً ظهرت طائفة إسلامية  جديدة تدعى بالقرآنيين تدعوا إلى ترك جميع التفسيرات والشروحات القديمة للقرآن والعودة إلى أصل |القرآن| ومحاولة فهمه وتفسيره وتأويله بما يتناسب مع |العلم الحديث |كي لا تزيد الهوة بين العلم والإسلام،

 بينما يرى بعض| العلماء المسلمين| بأن القرآن ليس كتاباً علمياً بل هو كتابٌ دينيٌ واجتماعيٌ وأخلاقي وإذا تحدث عن بعض الأمور العلمية فمن باب الإشارة لها والإستدلال بها على غيرها 

فلا يمكن أخذ ما جاء فيه حرفياً بل يجب تأويله بما يتناسب مع العلم الحديث.

أما |الملحدين| فهم يجدون في العلم الحديث وما يكتشفه فرصةً لمهاجمة| الأديان| واتهامها بعدم التوافق مع ما يكتشفه العلم ويعتبرون ذلك دليلاً على عدم صحتها وعلى مصادرها البشرية فهي لو كانت من عند |الله |لما تعارضت مع العلم. 

إذا وجدت فائدةً في هذه المقالة فشاركها مع أصدقائك. 


بقلمي سليمان أبو طافش 

مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 8/03/2021 02:20:00 م

 أهم الاكتشافات الفلكية في التاريخ 

أهم الاكتشافات الفلكية في التاريخ
أهم الاكتشافات الفلكية في التاريخ 



منذ نشأة علم الفلك استطاع الإنسان تسجيل العديد من الاكتشافات الفلكية ولكن بعضها أحدث تغييراً جوهرياً في فهم الانسان للكثير من الحقائق المتعلقة بعلم الفلك 

ويمكن تلخيص أهم الاكتشافات الفلكية بما يلي :

أولاً ) كروية الأرض : 

لقد عرف الانسان أن الأرض كروية منذ آلاف السنين وذلك بملاحظة حركة السفن القادمة والمغادرة فوجد ان جسم السفينة يختفي وراء الأفق في حين يبقى الشراع ظاهراً لوقت أطول وهذا يقتضي أن تكون الأرض كروية وكذلك ملاحظة شكل ظل الأرض على القمر عند حدوث الكسوف وغير ذلك الكثير من الأدلة.

ثانياً ) اكتشاف أن مدارات الأجرام حول الشمس اهليلجية وليست دائرية الشكل

 وحدث.وذلك على يد الفلكي الألماني كبلر .

ثالثاً ) اكتشاف تواجد الماء في كل مكان من الكون تقريبا ً 

ولكنه غالباً بحالة جليدية أو بخارية وقد وجد الماء على شكل بخار حتى على سطح الشمس .

رابعاً ) اكتساف أن الطاقة الموجودة في الشمس والتي تضمن استمرارها لمليارات السنين هي الطاقة النووية

 وهي تمثل أكثر من 99% من الطاقة الموجودة في الكون .

خامساً ) اكتشاف أن النجوم تولد وتموت 

فهي تتشكل بفعل الجاذبية ثم تعيش لمليارات السنين بفعل طاقتها النووية التي توازن قوة الجاذبية وتمنع النجم من الانهيار على نفسه ثم عندما ينفذ الوقود النووي داخل النجم تتغلب قوة الجاذبية على القوى النووية فينكمش النجم على نفسه ثم ينفجر ناشراً الكثير من العناصر الثقيلة في الفضاء التي تمتصها السدم وتبدأ بتشكيل نجم جديد من هذه العناصر وقد تشكل حولها مجموعة من الكواكب . 

سادساً ) اكتشاف أن قوى الجاذبية هي المتحكم الأول بحركة الأجرام في الفضاء

.رغم انها أضعف بكثير من القوى الأخرى كالقوة النووية والقوة الكهرطيسية .

سابعاً ) اكتشاف وجود مجرات أخرى في الكون غير مجرتنا

 وكان ذلك في بدايات القرن العشرين وقبل ذلك لم يفكر أحد باحتمال وجود المجرات ..

ثامنا ً ) اكتشاف أن جميع المجرات تتباعد عن بعضها البعض 

.رغم قوى الجاذبية المتبادلة بينها ولكنها تتباعد لأن الكون يتمدد ويتوسع .

تاسعاً ) تحديد عمر الكون وعمر الأرض

 فقد دلت الدراسات الحديثة أن كوننا هذا نشأ قبل 13.8 مليار سنة في حين أن كوكب الأرض نشا منذ حوالي 4.56 مليار سنة .

عاشراً ) الاكتشاف الأهم هو أن الأرض ليست مركز الكون ولا مركز المجرة ولا حتى مركز المجموعة الشمسية 

فمركز المجموعة الشمسية هو الشمس نفسها ومركز المجرة هو ثقب أسود تدور حوله جميع مكونات المجرة أما الكون فليس له مركز أبداً 

وقد اكتشف كوبرنيكوس ان الأرض مجرد كوكب يدور حول الشمس مثل باقي كواكب المجموعة الشمسية واكد ذلك العالم الإيطالي غاليليو من خلال الرصد  بعد أن اخترع التلسكوب ورصد الفضاء لسنوات طويلة ..


 بقلمي سليمان أبو طافش 🔭

مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 8/18/2021 04:31:00 م

 تساؤلات تثيرها نظرية الإنفجار العظيم 

تساؤلات تثيرها نظرية الإنفجار العظيم
 تساؤلات تثيرها نظرية الإنفجار العظيم


لقد أصبحت نظرية الإنفجار العظيم التي تشرح نشأة الكون وتطوره مقبولة جداً بين مختلف الأوساط العلمية 

ومع ذلك فهناك كثير من الناس يطلقون الإنتقادات ويثيرون التساؤلات حول هذه النظرية ,بمحاولة يائسة لإضهادها لمجرد أنها تتعارض مع ما يعتقدونه وما كان سائداً من قبل . 

فما هي أهم هذه التساؤلات و الانتقادات ؟

  • أولاً :

يتسائل البعض .... أين هو مركز الكون الذي وجدت فيه هذه النقطة الأولية التي انفجرت لتشكل الكون ؟

يدل هذا التساؤل على سوء فهم للنظرية وقلة إدراكها 

لأن النظرية تقول بأن الكون كله بكل أبعاده كان مجرد نقطة واحدة ولم يوجد شيء خارجها وحتى الزمان لم يكن موجوداً قبل لحظة الانفجار العظيم .

وهذا يعني عدم وجود مركز للكون لأن الكون كله كان نقطة واحدة , ولحظة الإنفجار هي اللحظة صفر التي بدأ معها مفهوم الزمان والمكان .

  • ثانياً :

 كيف تفسر هذه النظرية مصدر الكون ؟ فمن أين جاءت المادة والطاقة التي كانت متمركزة في نقطة واحدة قبل الإنفجار العظيم ؟

الحقيقة أن هذه النظرية لا تستطيع الإجابة عن هذا التساؤل حتى الآن وهو أمر لا زال مجهولاً ولم يجد له العلم أي تفسير منطقي , ولكن هذا لا يعني أبداً أن هذه النظرية لن تجد الإجابة في يوم ما . 

أو ربما تظهر نظرية جديدة تفسر ذلك . وهذا لا يعني أيضاً أن هذه النظرية غير صحيحة فلقد أثبتت النظرية صحتها في كثير من المجالات .

  • ثالثاً :

 إذا كان الكون كله يتمدد فهذا يعني أن المكان الذي نحن فيه الآن يتمدد أيضاً فهل يمكن أن ناتي غداً إلى هذه الغرفة فنجدها أكبرمما كانت عليه اليوم .؟

الجواب على الشطر الأول من السؤال هو... نعم 

فهذه الغرفة تتمدد أيضاً ولكن جواب الشطر الثاني هو لا 

لأن تمدد هذه الغرفة بطيء جداً بحيث لا يمكن ملاحظته فهذه الغرفة قد تحتاج لملايين السنين حتى تتمدد سنتيمتر واحد .

وبمعنى آخر فإن رصد تمدد المسافات غير ممكن إلا إذا كانت هذه المسافات بعيدة جداً في الأصل 

فمثلاً بدراسة التمدد الحاصل بين الأرض والشمس نجد أن المسافة بين الأرض والشمس هي بحدود 150 مليون كيلو متر 

والتمدد الكوني يسبب زيادة هذه المسافة بمقدار عشرة امتار فقط في السنة 

فما هي قيمة الأمتار العشرة في السنة مقارنة ب 150 مليون كيلو متر ؟ 

أنه توسع يكاد لا يذكر .وهذا يعني ان التوسع الكوني لا يمكن الإحساس به عند النظر إلى المسافات القصيرة ولا يكون مؤثراً إلا عند المسافات الكونية الشاسعة كالبعد بين المجرات .

ولا ننسى ان سرعة التوسع تزيد كلما زادت المسافة بين الأجرام في الفضاء .

إن كان مقالي مفيداً شاركه لتنشر الفائدة ...

واكتب لنا بالتعليقات ... هل تؤمن بنظرية الإنفجار العظيم أم لا ؟؟


🔭بقلم سليمان أبو طافش 

مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 9/07/2021 11:16:00 ص

   ماهي النسبة الذهبية و من أين جاءت؟ 2


كيف نتأكد من صحة الادعاءات حول النسبة الذهبية؟

لكي نتأكد من صحة جميع الادعاءات حول تلك النسبة فيجب تفنيدها ودراستها فرادى، ولقد قام فريق من علماء النفس في الولايات المتحدة الأمريكية بالتأكد من موضوع الجمال في المستطيلات التي يحقق بعداها تلك النسبة، فجمعوا عدداً من الطلبة في جامعتين مختلفتين ومتباعدتين وعرضوا أمامهم مجموعة كبيرة من المستطيلات المختلفة والتي يحقق بعضها النسبة الذهبية بين البعدين ثم طلبوا من كل طالب على حدة أن يختار المستطيل الأجمل بنظره،

فماذا كانت النتيجة؟

بينت هذه التجربة بأن اختيارات الطلبة كانت متفاوتة كثيراً ومعظم الخيارات كانت بعيدة عن النسبة الذهبية ما يعني أن هذه النسبة لا علاقة لها بجمال الأشكال وهذه النتيجة تتفق مع المنطق فنحن لا نجد الكثير من الاتفاق بين الناس فيما يختص بالجمال فالجمال مفهومٌ نسبي ويختلف من شخصٍ إلى آخر وما أراه جميلاً قد لا يكون جميلاً بالنسبة لغيري وهذا شيءٌ طبيعيٌ جداً ويتماشى مع الاختلافات الكثيرة بين أذواق الناس.

فيما يخص موقع مكة المكرمة فمن السهل لأي شخص أن يتأكد من تحقيقها للنسبة الذهبية وعند حساب النسبة بين بعديها عن القطبين سنجدها مساوية للعدد1.62 وهي نسبة قريبة جداً من النسبة الذهبية ولكن هل مكة هي المكان الوحيد على الأرض الذي يحقق تلك النسبة؟

بالطبع لا، فكل مكان يقع على نفس خط العرض الذي تقع عليه مكة سيحقق نفس النسبة وعدد هذه الأماكن كبير جداً, بل يمكن بسهولة العثور على أماكن كثيرة تحقق النسبة الذهبية بدقة أكثر من موقع مكة، ما يعني بأن هذه النسبة لا تعطي للموقع أي ميزات إضافية ولا تجعل المكان مميزاً من قبل الله. وأكثر من ذلك يجب الانتباه إلى أن مكة المكرمة لا تحتاج إلى أية مبررات لزيادة قدسيتها عند المسلمين فهي مقدسة أينما كان موقعها ومهما كانت النسبة الي يحققها ذلك الموقع.

وبشكلٍ مشابه يمكن التحقق من كل الادعاءات بخصوص النسبة الذهبية ومدى تواجدها في الطبيعة والكائنات الحية، و كل من بحث عن الحقيقة وجد بأن تلك الادعاءات غير صحيحة لأن وجود تلك النسبة أقل بكثير مما يعتقد الناس وخاصةً في أشكال المجرات فهي غير موجودة مطلقاً و كذلك هي غير موجودة في الحمض النووي للبشر.أما في الرياضيات فلا معنى ابداً لتلك النسبة على خلاف النسبة 3.14 مثلاً التي نجدها في كثيرٍ من الأشكال الهندسية.

خلاصة الحديث:

علينا الحذر من كل ما هو شائع فمعظم المعلومات المنتشرة غير دقيقة و في كثيرٍ من الأحيان تكون مزيفة فمن واجبنا تجاه أنفسنا أولاً أن نتحقق من صحة ما يُقال لنا و البعد كل البعد عن الاتباع الأعمى غير المبني على الحقائق و البراهين.

إذا وجدت فائدةً ما فيما ذكرناه فشارك المقال مع الآخرين.

بقلمي سليمان أبو طافش ✍🏻

 


مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 12/15/2021 06:03:00 م

ما هو التلسكوب؟ وكيف يعمل؟ وما هي أنواعه وآفاقه المستقبلية؟ - الجزء الثالث

 

ما هو التلسكوب؟ وكيف يعمل؟ وما هي أنواعه وآفاقه المستقبلية؟ - الجزء الثالث
ما هو التلسكوب؟ وكيف يعمل؟ وما هي أنواعه وآفاقه المستقبلية؟ - الجزء الثالث
تصميم الصورة : رزان الحموي


استكمالاً لما ذكرناه في المقالة السابقة، سنتعرف على بعض التلسكوبات:


تلسكوب هابل:

هو |مرصدٌ فضائيٌ| يدور حول الأرض، سمح للفلكين بالحصول على صورٍ أوضح وأدق لمختلف |الأجرام السماوية| المعروفة، كما التقط العديد من الصور لأجرامٍ وظواهر فضائيةٍ لم يكن أحدٌ على الأرض يعلم عنها شيئاً، وقد سميَّ بذلك الاسم تكريماً لعالم الفلك "إدوين هابل"، وقد بدأ مشروع بنائه عام 1977، وتم إطلاقه عام 1990.


بعض مواصفات تلسكوب هابل:

يدور التلسكوب حول الأرض في مدارٍ دائري يرتفع عن سطح البحر مسافة 593 كيلومتر، وهو يدور بسرعة 28 ألف كيلو متر في الساعة، أي أنه ينجز دورةً كاملةً خلال ستٍ وتسعين دقيقةً فقط، وقد تم وضعه في مداره بواسطة |مكوك الفضاء| الأمريكي ديسكفري، وهو يستطيع التقاط الصور بالأشعة المرئية، وب|الأشعة فوق البنفسجية|، وب|الأشعة تحت الحمراء|.


معلومات أخرى عن تلسكوب هابل:

تم بناء تلسكوب هابل من قبل وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا"، مع مساهماتٍ قدمتها وكالة الفضاء الأوروبية، ويبلغ قطر فتحة العدسة 2.4 متر، وهو مصممٌ بحيث يمكن صيانته وتطويره في الفضاء، وقد خضع منذ إطلاقه إلى أربع عمليات تطويرٍ وصيانة، ولا يزال هذا المرصد قيد العمل حتى يومنا هذا.


تلسكوبات فضائية أخرى غير هابل:

رغم أن |تلسكوب| هابل هو الأشهر عالمياً، إلا أنّه ليس الوحيد وليس الأول، ولكنه الأكبر والأكثر تنوعاً، وقد فتح آفاقاً جديدةً، أسهمت في تطوّر علم الفلك والفيزياء الفلكية، مع مجموعةٍ من التلسكوبات الهامة الأخرى مثل مرصد كومبتون الذي يعمل على أشعة غاما، ومرصد شاندرا الذي يعتمد في عمله على الأشعة السينية.


موجزٌ عن أهم ما قدمه تلسكوب هابل:

1) سمح مرصد هابل بتحديد عمر الكون بدقةٍ أكبر، فقد كان العمر المقدر للكون قبل هابل يتراوح بين عشرة وعشرين مليار سنة، ولكنه اليوم يقدر بـ 13.7 مليار سنة. 

2) سمح تلسكوب هابل تصحيح الخطأ المرتكب عند قياس مقدار توسع الكون، فأصبح الخطأ المقدر لا يتعدى 10%

3) أكد مرصد هابل على أن |الثقوب السوداء| موجودةٌ في مراكز جميع المجرات.

4) ساعد هابل باكتشاف العديد من |المجرّات| البعيدة و|المجموعات الشمسية|، وساهم في دراسة الأجرام البعيد مثل الكواكب القزمة والكويكبات.



خليفة هابل (مرصد جيمس بوب):

تم البدء ببناء هذا المرصد في عام 1996، وهو عملٌ مشتركٌ بين وكالات الفضاء الأمريكية والأوروبية والكندية، ويتميز بنطاق رؤيته الواسع، حيث يمكنه رصد الأماكن الأكثر برودةً وبعداً في الكون، والهدف الرئيسي منه هو رصد الأجرام التي لم يتمكن هابل وغيره من رصدها، ومن المتوقع له أن يرصد نجوم الانفجار العظيم.


هناك مراصد أخرى قد تحلُّ محلَّ هابل بعد انتهاء خدمته في نهاية عام 2025 كحدٍ أقصى، ومن هذه المراصد، المرصد الفضائي ذو التكنولوجيا المتقدمة والمسمى اختصاراً (ATLAST)، وربما هناك غيره، ولكن الأهم هو أن |علم الفلك| مستمرٌ في التطوّر واكتشاف المزيد من المعلومات عن الفضاء السحيق ومكوناته، ومن يعلم؟ فربما تمكنّا في يومٍ ما من السفر إلى أبعد مجاهل الكون.


إذا كان لديك المزيد من المعلومات أو بعض الملاحظات حول ما ذكرناه في هذه العجالة، فلا تبخل علينا بها، فنحن ننتظر ما لديك. 

بقلمي سليمان أبو طافش ✍️🔭

مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 10/06/2021 08:55:00 م

  ماذا تعرف عن" السفر عبر الزمن" ؟؟ الجزء الرابع

ماذا تعرف عن" السفر عبر الزمن" ؟؟ الجزء الرابع
  ماذا تعرف عن" السفر عبر الزمن" ؟؟ الجزء الرابع


 تكلمنا في الأجزاء السابقة عن النظرية النسبية ونظرية الثقوب السوداء في إثبات فكرة السفر عبر الزمن .. وسنكمل في هذا الجزء تفاصيل أكثر عن نظرية الثقوب ومعرفة مدى صحتها ....


الثقوب السوداء:

* إن نظرية الثقوب السوداء هي واحدة من النظريات المهمة التي تطرقت إلى موضوع " السفر عبر الزمن"،   وبالرغم من أنها ما زالت فرضيات، إلا أنها واجهت إقبال كبير من الناس ، نظرا لأن هذه النظرية تسمح للسفر عبر الماضي والمستقبل ، على عكس نظريات أينشتاين التي اقتصرت على الانتقال للمستقبل  فقط.


وكما أن الناس مهتمين في فكرة السفر الى المستقبل ، أيضا لديهم ذات الاهتمام في فكرة السفر إلى الماضي ، 

وبالرغم من أن فرضية الثقوب السوداء قد حلت العديد من العقبات، إلا أن هذه الفرضية تُعاني من  المشاكل .


 أحد هذه المشاكل هي :

 " أن أي جسم سوف يمر داخل الثَّقب الأسود ، لن يستطيع أن يخرج منه، لأنه ببساطة سوف يصطدم بمركز الثَّقب، والذي يسمى بنقطة (الانسحاق)، والذي ينهار ويتلاشى أي جسم يصطدم به .

إذاً .. أي إنسان سوف يدخل داخل الثَّقب الأسود، سوف لن يبقى على قيد الحياة.


 وبالرغم من ذلك، هناك بعض الردود العلمية على هذه المشكلة، منها :

 _ في عام 1963 م استطاع العالم  " روي كير" أن ينشر حلول للمعادلات المتعلقة بالثقوب السوداء وإمكانية تجنب الاصطدام بمركز الثَّقب الأسود، وعلل ذلك بأن الثقوب السوداء تعتبر ثقوب دودية من الداخل على هيئة مسارات دائرية شبيهة بحركة المجرات او حركة الكواكب حول الشمس ، وبالتالي سوف يكون هناك إمكانية لتجنب الاصطدام بمركز الثقب .

وفي النهاية.. فقد أصبحت فرضية الثقوب السوداء  هي وسيلة السفر بين الماضي والمستقبل في جميع أجزاء الكون، لكنها "نظرية فقط" .


يوجد أيضاً نظريات أخرى تؤيد فكرة السفر عبر الزمن ، وهي : 

3_ (نظرية الأوتار الكونية ) : 

وهي أحد الفرضيات التي تطرقت إلى فكرة السفر عبر الزمن .

* وتنص هذه النظرية على  " أن الكون عبارة عن أوتار طاقة متناهية الصغر ، وحتى الأجسام الصغيرة مثل الذرات في الإلكترونات هي أيضاً مكونة من أوتار، وإن حدث تقاطع بين وترين كونيين بسرعة معينة ، فسوف ينشأ مسار زمني من بين فترتين زمنيتين مختلفتين، وبالتالي سوف يحدث انتقال بين الأزمنة المختلفة" .


 * عالم الرياضيات "كورت غودل" أثبت بعض الفرضيات الخاصة بهذه النظرية عام 1949 م وأيضا العالم فرانك تيبلر عام 1974 م ، وبالرغم من أن نظرية الأوتار مقبولة إلى درجة كبيرة في المجتمع العلمي،  إلا أنها ما زالت في خانة الفرضيات ، وما زالت في حاجة إلى أدلة قوية جداً لإثبات صحتها .


تابع القراءة لتتعرف على تفاصيل هذه النظرية ، وماهي التناقضات التي تواجه فكرة السفر عبر الزمن ....


بقلمي رهف ناولو ✍️


يتم التشغيل بواسطة Blogger.