عرض المشاركات المصنفة بحسب مدى الصلة بالموضوع لطلب البحث جيف بيزوس. تصنيف بحسب التاريخ عرض كل المشاركات

مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 3/28/2022 08:00:00 م

هل تسبق سلحفاة جيف بيزوس أرنب إلون ماسك؟
 هل تسبق سلحفاة جيف بيزوس أرنب إلون ماسك؟
تصميم الصورة : ريم أبو فخر   
187 مليار دولار، هي ثروة جيف بيزوس مؤسس شركة أمازون، التي تُعتبر اليوم من أكبر الشركات العالمية، بحيث تقدّر قيمتها بأكثر من 1.7 تريليون دولار، ويُعتبر جيف بيزوس من أنجح المدراء التنفيذيين في السنوات الأخيرة على مستوى العالم، فخلال ثلاثة أشهرٍ فقط، تمكّن من تحقيق إيراداتٍ لشركة أمازون بأكثر من 125 مليار دولار، ولكنه فجأة يتنحّى عن إدارة أمازون ويتفرّغ لإدارة شركةٍ صغيرة، فما الذي جعل شخصاً كهذا يفعل ما فعله؟ وما الذي يطمح إلى تحقيقه ولم يحققه بعد؟

حلم الطفولة المبكرة

لم يكن تأسيس شركةٍ عملاقةٍ مثل أمازون، هو حلم جيف بيزوس الأكبر، بل حلمه منذ الطفولة كان الصعود إلى الفضاء، فهو من أوائل الأشخاص الذين أسّسوا شركةً خاصةً لغزو الفضاء، فقد سبق إلون ماسك صاحب شركة سبيس إكس في ذلك بسنتين، ولكنه لم يستطع مجاراة إلون ماسك في هذا المجال حتى الآن، فما الذي حدث بين هذين العملاقين وجعل بيزوس يبدو كالسلحفاة أمام ماسك الذي بدا سريعاً كالأرنب؟

رؤى مستقبلية متفاوتة

يتوقّع إلون ماسك أن تصبح الأرض مكاناً غير صالحٍ للحياة عاجلاً أم آجلاً، ولذلك نجده يُسارع خطواته نحو |الفضاء| وخاصةً المريخ، ليكون الموطن الجديد للبشر، وقد وعد بإرسال رحلاتٍ مأهولة إلى المريخ في السنوات القليلة المقبلة، أما جيف بيزوس فيرى الأمر من منظورٍ مختلف، فجيف يريد الصعود إلى الفضاء مثل إلون ماسك، ولكنه لا يطمح لاستعمار المريخ، بل يريد تحقيق الفائدة لكوكب الأرض لكي يحميه ويحافظ عليه، إضافةً طبعاً لمكاسبه الشخصية التي يطمح إلى تحقيقها.

حلمٌ أشبه بالخيال

يريد بيزوس بناء مستعمراتٍ فضائيةً قريبةً من الأرض، بحيث يتم بناؤها بطرقٍ مبتكرة، قد تكون جديدةً كلياً، وقد تحاكي بعض المناطق الفاتنة من الأرض، أو بعض المدن التاريخية المتميّزة، ورغم أن فكرته قد تبدو مستحيلة التطبيق لمعظم الناس، إلا أنه يراها أمراً قابلاً للتطبيق ولو بعد حين، ولعله يعوّل على التطورات التقنية المتسارعة التي تعد بمستقبلٍ مشرقٍ يتيح له تحقيق حلمه.

هل جيف بيزوس عبقريٌّ أم مجنون؟

أحد أشهر التصميمات للمستعمرات الفضائية التي عرضها |جيف بيزوس|، تأخذ شكل أسطوانةٍ قطرها ستة كيلومترات، وطولها اثنان وثلاثون كيلو متراً، وبمقارنة هذه المستعمرة مع محطة الفضاء الدولية، سنجدها أكبر منها بكثير، وإذا كان بناء محطة الفضاء الدولية قد استغرق عدة سنواتٍ، وتساعدت عليها دولٌ كثيرة، فكيف يطمح بيزوس لبناء مستعمرته بمفرده؟ قد يبدو هذا العمل ضرباً من الجنون، فما الذي يعوّل عليه بيزوس لتحقيق ذلك؟

تطورات مستقبلية واعدة

كانت كلفة نقل كيلوغرامٍ واحدٍ من الأرض إلى الفضاء في ثمانينيات القرن الماضي، تصل إلى 125 ألف دولار، ولكنها تصل اليوم إلى 2700 دولار فقط، وذلك بفضل التطوّر الكبير في مختلف التقنيات، وخاصةً تقنيات الفضاء، ومن المتوقع أن تنخفض التكلفة أكثر من ذلك في المستقبل، فقد أصبح من الممكن استخدام الصاروخ الواحد عدة مراتٍ في رحلات متعددةً إلى الفضاء، فقد أصبحت الصواريخ الفضائية قادرةً على العودة إلى الأرض بعد نقل حمولتها إلى الفضاء، وقد تم ذلك بجهودٍ كبيرةٍ من شركتي سبيس إكس وبلو أوريجن التي أسسها جيف بيزوس.

هل تسبق سلحفاة جيف بيزوس أرنب إلون ماسك؟
 هل تسبق سلحفاة جيف بيزوس أرنب إلون ماسك؟
تصميم الصورة : ريم أبو فخر  

عودة الحلم المنسي

كان حلم بيزوس في طفولته أن يصبح رائد فضاء، لأن طفولته عاصرت فترة صعود الإنسان إلى القمر في ستينيات القرن الماضي، ولكنه بعد أن أنهى دراسته الثانوية بتفوق، دخل |كلية الهندسة|، ثم انشغل بعد تخرجه بمشاكل الحياة العملية، فأسس |شركة أمازون| سنة 1994، وبعد ستة أعوامٍ فقط، أصبح مليارديراً، ولكن حلم الطفولة عاد يداعب خياله في سنة 1999 بسبب أحد الأفلام السينمائية، وهذا جعله يؤسس شركة بلو أوريجن سنة 2000.

استعينوا على قضاء حوائجكم بالصبر والكتمان

بقيت شركة بلو أوريجن طي الكتمان لثلاث سنوات، فمن طبيعة بيزوس أن يعمل بسريةٍ تامة، بحيث لا يعرف أحدٌ ما الذي يفكّر فيه، على عكس إلون ماسك الذي يتحدث عن كل ما يخطط له، وكانت السرية مطلوبةً جداً مع بداية تأسيس شركة بلو أوريجن، وذلك لكي يضمن بيزوس أن يسبق غيره في هذا المجال، فقد تجلب أفكار الفضاء اهتمام الكثير من المستثمرين الحالمين، وكذلك لكي يتمكن من شراء الأراضي الواسعة التي سيستخدمها لتجارب إطلاق الصواريخ، دون أن يتسبب بغلاء أسعارها إذا انتشر سبب حاجته إليها.

انكشاف المستور بسبب وقوع المحظور

بعد أن اشترى بيزوس تلك الأراضي، أراد رؤيتها من الفضاء، فركب طائرته الخاصة في ظروفٍ جويةٍ غير ملائمة، وفجأةً فقد الطيار السيطرة على الطائرة التي فقدت توازنها، ثم سقطت، وقد نجا بيزوس من حادثة التحطم تلك بأعجوبة، ولكن الحادثة كانت سبباً لكشف شركة بلو أوريجن ومخططات جيف بيزوس.

مضايقات إلون ماسك لا تتوقف

لم يكن بيزوس من يدير شركة |بلو أوريجن| منذ تأسيسها ولمدة عشرين عاماً، فقد كان منشغلاً بإدارة شركة أمازون، ولكن اهتمامه وعواطفه كانت تميل أكثر إلى شركته الجديدة، ورغم أن إلون ماسك أسس شركة سبيس إكس بعد سنتين من تأسيس شركة بلو أوريجن، إلا أنه استطاع التفوق عليها بمراحل كثيرة، وكثيراً ما كان يُثقل على بيزوس بسخريته منه وبتعليقاته عبر وسائل |التواصل الاجتماعي|.

أفكّارٌ بنّاءةٌ تؤدي إلى قفزاتٍ كبيرة

في 2008 استطاعت شركة سبيس إكس إطلاق الصواريخ إلى الفضاء، وهذا ما جعل |وكالة ناسا| تتعاقد معها على إرسال بعض المعدات إلى الفضاء، ثم أصبحت ناسا تعتمد كثيراً على إلون ماسك وشركته عبر عقودٍ بمليارات الدولارات، فبدأت سبيس إكس التفكير بإعادة استخدام الصواريخ مراتٍ عديدة، فنجاحها في ذلك سيوفر عليها مبالغ طائلة ستتحول إلى أرباح.

هل تسبق سلحفاة جيف بيزوس أرنب إلون ماسك؟
 هل تسبق سلحفاة جيف بيزوس أرنب إلون ماسك؟
تصميم الصورة : ريم أبو فخر   

رد الصّاع صاعين

تمكنت شركتي سبيس إكس وبلو أوريجن من تحقيق الصواريخ متعددة الاستخدامات بنفس الوقت تقريباً، ولم تلتفت أياً منهما إلى ضرورة تسجيل إنجازها كبراءة اختراع، ولكن بيزوس قرر الحصول على براءة اختراعٍ للإنزال العمودي للصاروخ عند عودته إلى الأرض، محققاً سبقاً كبيراً على إلون ماسك، ولكن ماسك سرعان ما توجه إلى السلطات المعنية مدعياً بأن فكرة بيزوس في الهبوط العمودي ليست حديثةً، وقد تحدث عنها العلماء من قبل، كما تم عرضها في أحد الأفلام السينمائية السوفيتية، وهذا ما جعل السلطات تسحب من بيزوس براءة الاختراع.

هزائم بيزوس المتتالية

بعد أن نجحت وكالة ناسا بإطلاق عدة رحلاتٍ مأهولةٍ إلى القمر، انخفض كثيراً اهتمامها بنقل البشر إلى القمر، فأصبحت محطتها الأرضية التي استخدمتها في رحلات أبولو الشهيرة قليلة الاستخدام، وهذا ما لفت انتباه إلون ماسك، فتقدم بطلبٍ للانتفاع المأجور من تلك المحطة، ولم تمانع ناسا ذلك، وما أن سمع بيزوف بذلك حتى قرر إفساد الأمر على ماسك، ولكنه لم ينجح بذلك، بل تمكن ماسك من استئجار المحطة لعشرين سنة.

ردة فعلٍ محسوبة

بعد كل الهزائم التي تلقاها بيزوس من خصمه اللدود إلون ماسك، كان لا بد له من التفرغ لشركته الجديدة بلو أوريجن لكي تتمكن من مجاراة سبيس إكس التي أصبحت متفوقةً بأشواط، ولذلك قرر التخلي عن إدارة أمازون والتركيز على بلو أوريجن فقط لكي يحقق حلمه القديم بالوصول إلى الفضاء وبناء الفنادق والمنتجعات السياحية في المستعمرات التي سيبنيها هناك.

ما سر شعار السلحفاة في شركة بلو أوريجين؟

لم يكن قرار بيزوس بالتفرّغ كلياً لشركة بلو أوريجين فجائياً بالنسبة له، فيبدو بأنه بدأ يخطط لذلك منذ عدة سنوات، فكان في السنوات الأخيرة يبيع بعضاً من أسهمه في شركة أمازون بين الوقت والآخر، ويضع أموالها في شركته الجديدة، فهو كعادته يخطط بسريةٍ تامة، ويتحرك ببطءٍ شديدٍ كالسلحفاة التي أصبحت شعار شركته الجديدة، ولكنه يمضي بخطواتٍ ثابتةٍ ومدروسة، لكي يحقق الفوز على شركة سبيس إكس التي تعدو بسرعةٍ كالأرنب.

إلى أين يوصلنا كلُّ ما ذكرناه؟

لعل السباقات والتنافسات المحمومة بين كبار رجال الأعمال لن تنتهي أبدأ، وكلما أفل نجم شركة، سطعت مكانه نجومٌ جديدة، وسماء العلوم و|الاقتصاد| ومختلف الصناعات واسعةٌ جداً، وتكاد تكون غير محدودة، ولكن السؤال الأهم الذ يطرح نفسه دائماً هو:

 هل ستكون هذه السباقات في صالح البشرية؟ أم انها ستكون وبالاً عليها، فهل سنشهد تحقق نبوءة إلون ماسك بزوال الحياة على الأرض، أم أننا سننتبه أكثر إلى أخطائنا ونتعلم منها لكي نحافظ على كوكبنا الفريد ونحفظه للأجيال القادمة؟ هذا سؤالٌ برسم المستقبل. 

وفي الختام نتساءل: هل سينجح جيف بيزوس في تحقيق حلمه اعتماداً على التطورات التقنية المتسارعة؟ أم أن إلون ماسك سيستمر بالتفوق عليه؟ هذا ما سيخبرنا به المستقبل، وإذا كنت ترى ما يراه فشاركنا بتعليق.

سليمان أبو طافش


مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 1/29/2022 06:24:00 م
تغيّراتٌ مستقبليةٌ جذرية، تفرضها الشركات والتطورات التقنية - الجزء الثاني - سليمان أبو طافش
تغيرات مصيرية تفرضها الشركات
تصميم الصورة: ريم أبو فخر 

تحدثنا مسبقاً عن هدف أمازون في أن تُصبح سيدة الأسواق دعونا نتابع مقالنا الشيق..

 بداية جيف بيزوس مع عالم الأعمال:

بدأ جيف بيزوس رحلته مع الشهرة كأصغر معاونٍ لرئيس شركة "بانكرز ترست"، ثم عمل كمحللٍ مالي في شركة " D.E Shaw"، ثم بدأ مشروعه في إنشاء |شركة أمازون| من مرآبٍ في منزله، في عام 1994، وبعد أن تخلّى عن وظيفته في وول ستريت، انتقل إلى قرية صغيرة في وادي السيليكون، وافتتح مكتبه الخاص، باسم أمازون دوت كوم، وكانت فكرته الرئيسية لشركته تقوم على بيع الكتب الالكترونية عبر الانترنت، وسريعاً أصبح يُنتج كلَّ منتَجٍ يحقّق النجاح، ويعرضه بسعرٍ أرخص من السلعة الأصلية والبقية أصبحت واضحة.


أصرّ على إطلاق مشروعه رغم ضعف إمكاناته المالية:

لم يستطع "بيزوس" إقناع المستثمرين بفكرته التي احتاجت إلى مليون دولار أمريكي للانطلاق، فكان عليه الاكتفاء بمبلغ مئة ألف دولار حصل عليها من والديه، ولكنه أطلق مشروعه الصغير لأنه رأى في الانترنت مستقبلاً واعداً، فقد كانت تلك الشبكة تنمو سنوياً بمعدلٍ يزيد عن ألفين بالمئة، وهذا منحه المزيد من الثقة بما يخطط له.


تطورات سريعة وسياسات ناجحة:

في عام 1999، اختارت مجلة التايم "جيف بيزوس" كرجل العام، وخلال سنةٍ واحدة من انطلاق شركته، بدأ المستثمرون يقتنعون بما خطط له "بيزوس"، فارتفع سعر السهم من 1.5 دولار عند تأسيس الشركة إلى 113 دولار في سنة 1999، وكان "بيزوس" يعتمد على الزبائن أنفسهم في الإعلان لشركته، فقد رأى بأن الإعلانات التلفزيونية تعكس رؤية الشركة لنفسها، ولكن ما يقوله الزبائن عن أية شركة، هو الدعاية الحقيقية لها.


النجاح يقود إلى التوسّع والنمو:

يعد النجاح الذي لمسه "بيزوس" لشركته، أنشأ شركةً للسفر إلى الفضاء أسماها "بلو أوريجن"، وهي تطمح لبناء مستعمراتٍ بشريةٍ في الفضاء القريب من الأرض، وليس بشكلٍ مشابه لمخططات "إليون ماسك" في استيطان البشر على المريخ، ويعتمد "بيزوس" على سياسة السير ببطء وبخطوات ثابتة ومدروسة، ولذلك يكثر شعار السلحفاة في شركته الجديدة، كما أنه يميل إلى التكتّم على كل ما يخطط له.


أفكارٌ جديدةٌ تفتح آفاقاً واسعة:

بعد نجاح كلّ عملٍ قام به "بيزوس"، طرح فكرةً غير مسبوقةٍ من خلال موقع أمازون تمثّلت في  جهاز (كيندل  Kindle)الذي يقوم بالقراءة الإلكترونية، بحيث يمكن الاتصال بشبكة الإنترنت ثم شراء الكتب الالكترونية وتحميلها وقراءتها عبر ذلك الجهاز، وبعد ذلك بدأت أعمال شركة امازون تتوسع، وبدأت تشتري الكثير من الشركات، أو تعمل على إخراجها من سوق المنافسة، لكي تبقى وحدها في السوق. 

هذه كانت سياسة جيف بيزوس في التوسع والسيطرة على الشركات الأخرى، وقريباً ستصبح جميع البضائع متاحةً عبر الانترنت، معروضةً من قبل أمازون ومثيلاتها، فربما تظهر شركاتٌ أخرى تقدم نفس الخدمات، ولكن النتيجة المتوقعة هي أن تنقرض الكثير من المهن وأن تختفي المتاجر الصغيرة، وسواءٌ كان ذلك منصفاً أم لا، فلعله الواقع الذي لا مفر منه، فإذا رأيت ما نراه، فشارك المقال.

بقلمي: سليمان أبو طافش

مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 3/07/2022 11:08:00 ص

هل البحث عن مكانٍ آخر نحيى عليه أمرٌ حتمي أم ضربٌ من الجنون؟
 هل البحث عن مكانٍ آخر نحيى عليه أمرٌ حتمي أم ضربٌ من الجنون؟ 
تصميم الصورة وفاء مؤذن 

لطالما راود الانسان حلم الطيران منذ أن شاهد الطيور،وأراد أن يلمس شعورها أثناء طيرانها، وقد حاول تقليدها منذ القدم، حتى تمكن أخيراً ومنذ مئةٍ وأربعين سنةً من تحقيق ذلك الحلم، فأصبح الطيران أمراً عادياً بالنسبة لكثيرٍ من الناس

 ومنذ اختراع |التلسكوب |بدأ الانسان يراقب النجوم والكواكب بطريقةٍ لم يعرفها من قبل، فبدأ حلمٌ جديدٌ يتسرب إلى عقله، هو الصعود إلى الفضاء، حيث أنه منذ ستينيات القرن الماضي أصبح ذلك ممكناً.

أفكارٌ متسارعة:

بعد أن استطاع الانسان غزو الفضاء، راح يتطلع إلى الصعود إلى| القمر|، وبعد أن فعل ذلك في سبعينيات القرن الماضي، بدأ يطمح بالصعود إلى| المريخ|

 ولكنه وقبل أن يرسل شخصاً واحداً إلى المريخ، بدأ يتطلع إلى بناء مستعمراتٍ على المريخ أو في الفضاء القريب من الأرض، ليكون موطناً بديلا للإنسان في المستقبل

فلماذا قفز الانسان بفكره كل تلك القفزة؟

مصير الأرض المحتوم:

يفكّر بعض أصحاب الشركات العملاقة مثل |إلون ماسك |وجيف بيزوس ببناء مستعمراتٍ خارج الأرض، وإذا كان إلون ماسك يتطلع إلى استعمار المريخ، فإن جيف بيزوس يتطلع إلى بناء مستعمرةٍ فضائيةٍ قرب الأرض 

ولكنهما يتفقان على ضرورة إيجاد وطنٍ بديلٍ للبشر

فهما على حد زعمهما لا يطمحان إلى المزيد من الثراء فحسب، بل يعتقدان بكل جديةٍ بأن كوكب الأرض ماضٍ إلى الدمار عاجلاً أم آجلاً.

الأخطار تحيط بنا من كل جانب:

يتعرّض كوكب الأرض لتغيراتٍ مناخية وبيئية تسبب بها الانسان، وهي تجعل اقتراب الحياة عليه من نهايتها أسرع من أي وقتٍ مضى، ولكن ما قام ويقوم به الانسان ليس الخطر الأعظم على كوكب الأرض والحياة عليه، بل هناك الكوارث الطبيعية التي لا يمكن التنبؤ بمعظمها، ولا يمكن أن نأمن جانبها، فالأخطار القادمة من باطن الأرض لا تقل خطورةً عن الأخطار الموجودة على سطحها، أما الأخطار القادمة من الفضاء فهي الأكثر رعباً.

الخطر القادم من الشمس:

من الأخطار الخارجية التي قد تدمر الحياة على الأرض، النيازك والمذنبات والكويكبات، ورغم أن احتمال اصطدام أحد تلك الأجرام بالأرض صئيلٌ جداً، إلا أنه يبقى احتمالاً قائماً

 ولكن الخطر الأكثر احتمالاً هو الخطر الناتج عن الشمس، فرغم أن الشمس هي مصدر |الطاقة| والحياة على الأرض، إلا انها قد تكون سبب الكثير من الكوارث عليها أيضاً.

  الجمال قد يخفي خطراً مدمراً:

من المعروف أن منظر| الشفق القطبي| من أهم عوامل جذب السياح إلى المناطق القريبة من القطبين، وينتج الشفق القطبي عما يسمى الرياح الشمسية

 وهي عبارةٌ عن توهجاتٍ شمسية تنتج عن النشاط المغناطيسي للشمس، فيجعلها تطلق جسيماتٍ دقيقةً مشحونةً كهربائياً، تنطلق بسرعة هائلةٍ في الفضاء

ولحسن حظنا فإن لكوكب الأرض مجالاً مغناطيسياً يحمينا من معظم تلك الأشعة.


هل اقتربت البشرية من نهايتها؟

في سنة 1859، تعرّضت الأرض لكمياتٍ من| الرياح الشمسية| أقوى بثلاثين مرّةً من الرياح الشمسية العادية، فتمكن الناس في الكثير من الدول البعيدة عن القطبين من مشاهدة الشفق القطبي

 فقد تم رصده في باريس ولندن والصين والهند وبعض الدول الأخرى، وقد اعتقد كثيرٌ من الناس بأن ذلك من علامات يوم القيامة، وأن نهاية البشرية أصبحت قريبةً جداً.


اقرأ المزيد ...

سليمان أبو طافش 

مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 3/02/2022 09:54:00 م
من هم أغنى الأشخاص في التاريخ؟ وكم بلغت ثروتهم؟ الجزء الأول- تصميم الصورة رزان الحموي
من هم أغنى الأشخاص في التاريخ؟ وكم بلغت ثروتهم؟ الجزء الأول 
تصميم الصورة رزان الحموي 

من تعتقد أنه الأغنى في التاريخ 

بالطبع ليس من السهل الإجابة على هذا السؤال، لأنه من الصعب مقارنة الثروات بين فترات زمنية متفاوتة، وأنظمة اقتصادية مختلفة. 

- إن |أغنى| شخص في عصرنا الحالي هو |جيف بيزوس| مؤسس شركة أمازون، تقدر ثروته ب ١٩٤ مليار دولار، وبين كل ثانية وأخرى تزداد ثروته بشكل عجيب. 

-سنركز في حديثنا على ثروات الأشخاص لا الحكام، باستثناء حاكم واحد لأنه حالة خاصة، خلال التاريخ مر على العالم أشخاص ثرواتهم لا تعد ولا تحصى، وسنرتبهم من الأقل ثراءً للأكثر ثراءً، وقد قدرت ثرواتهم على يد أشخاص مختصين في الاقتصاد، وليس هناك أرقام مؤكدة مئة بالمئة، كما في يومنا هذا، وسنستخدم قيمة الدولار لتكون معيار في تقدير ثرواتهم. 

- |هنري فورد|، مؤسس شركة فورد موتورز للسيارات، شركة أمريكية معروفة وموجودة حتى يومنا هذا، أسس شركته عام ١٩٠٣، وكانت أول شركة بدأت بتصنيع السيارات بكميات ضخمة، مما جعل أسعار السيارات معقولة، وفي متناول الطبقة المتوسطة من الناس، فقبل ذلك كانت السيارات متوفرة لطبقة الأغنياء فقط. 

- عندما قامت شركة فورد بتوفير وطرح أعداد كبيرة من السيارات، وبأسعار معقولة للناس العاديين، بدأت ببيع أعداد كبيرة تصل لآلاف السيارات في العام، وكانت تزداد عاماً بعد عام، ولكن أكبر أنجاز حققته الشركة، في عام ١٩٠٨، عندما قامت بتصنيع سيارة اسمها موديل تي(model t) وكان سعرها في ذلك الوقت٨٥٠ دولار يعني مايقارب ٢٥ الف دولار في وقتنا الحالي. 

- وكانت هذه السيارة تشابه مواصفات السيارات الفخمة التي كانت تباع بأضعاف هذا السعر، فمنذ عام ١٩٠٨ حتى عام ١٩٢٧، تم بيع ١٥ مليون سيارة، وصنفت على أنها أكثر سيارة مبيعاً وتأثيراً في القرن العشرين، وكانت نقلة نوعية في عالم السيارات. 

- وعندما توفي هنري فورد عام ١٩٤٧، كانت ثروته تقدر ب ٢٠٠ مليار دولار فقط حسب تقديرها بقيمة اليوم، وهو أقل الأشخاص ثروة 😉.

خامس أكبر ألماسة في العالم بيد من 

-|عثمان علي خان|، تصدر غلاف صحيفة التايمز عام ١٩٣٧ كأغنى شخص في العالم، كان آخر أمير على إمارة حيدر آباد وهي حالياً مدينة تابعة للهند، وكان يطلق على أمير المنطقة اسم نظام( منظم ومدير شؤون الإمارة)، تقدر ثروته ب ٢٣٦مليار دولار بقيمة اليوم، بعض الخبراء والاقتصاديين قالوا أن ثروته تقدر بأكثر من ذلك بكثير، ولكن هذا الرقم الذي تم الإجماع عليه. 

-وكان يمتلك قطعة ألماس تسمى ألماسة جيكب، وهذه خامس أكبر ألماسة في العالم، ولم يكن يحتفظ فيها في صندوق أو يضعها في عقد ثمين، بل كان يزن فيها الورق في مكتبه !! 

وكان يمتلك مجموعة كبيرة من المجوهرات بأشكال وأحجام مختلفة، وكان يتم توارثها من نظام لنظام، وتقدر قيمتها ب ٢مليار دولار، وهي معروضة في إحدى المتاحف الهندية حالياً. 

- ومع كل هذه الثروة إلا أنه كان شخص متواضع، فلم يكن يملك سوى عمامة واحدة طوال حياته، وكان يأكل في أطباق مصنوعة من الألمنيوم، حتى أنه كان يحيك جواربه بيده، وربما اعتبره البعض بخل ولكنه كان شخص طيب وكريم حسب ماقيل، و قام بافتتاح عدة مشاريع خيرية في مجالات التعليم والصحة والنقل. 

- وبعد ماتم إلحاق حيدر آباد للهند، تم الاستحواذ على معظم ثروته من قبل الحكومة الهندية، ومن ضمنها مجموعة المجوهرات، وحتى بعد الاستيلاء على معظم ثروته، ظل محافظاً على مكانته كأغنى أغنياء جنوب آسيا حتى وفاته عام ١٩٦٧،وتم تقسيم ثروته على أولاده وأحفاده. 

لم ننتهي بعد، هناك أرقام أكبر بكثير لثروات أشخاص عرفهم التاريخ سنتحدث عنهم في الجزء الثاني

بقلمي: تهاني الشويكي

يتم التشغيل بواسطة Blogger.