سطر

تلخيص كتاب " نظرية الفستق " للكاتب فهد عامر الأحمدي تصميم الصورة رزان الحموي

في هذا المقال سوف نلخص  كتاب عظيم ورائع جداً وهو كتاب " نظرية الفستق " . 

 كتاب نظرية الفستق 

من الكتب التي يُنصح بقرائتها ، لأنه |كتاب |عظيم بكل ما تحمله الكلمة من معنى. 

فإن هذا الكتاب سوف يغير طريقة تفكيرك ، وسوف يغير طريقة حكمك على الأشياء والمواقف.

- في هذا الكتاب تقريباً 330 صفحة مقسمة إلى حوالي 60 مقال. 

ولا تخف ، تستطيع أن تقرأ الكتاب في وقت قليل لأن صفحاته صغيرة والكلمات ليست كثيفة . 

إن كتاب نظرية الفستق مليء بالمعلومات ولذلك لن نستطيع أن نلخصه في جزء واحد ، ولذا أنصح بقراءته لكي تستفيد منه أكثر .

 - إن مؤلف هذا| الكتاب| هو الصحفي والكاتب السعودي " فهد عامر الأحمدي" . 

يتحدث الكتاب عن تحقيق حلمك وكيفية تغيير طريقة تفكيرك لكي تستطيع أن تعيش بإيجابية. 

يقول الكتاب :

( إن كل ما تحتاجه لكي تعيش في بال خالي من الهموم ، هو أن تقلل من السلبيات، وليس إضافة المزيد من الإيجابيات ) .

- الكتاب يحتوي على نظريات كثيرة تُغير تفكيرك وتحولك من شخص فاشل إلى شخص يسعى لتطوير نفسه وتحقيق الأهداف. 

وبما أن هذا الكتاب أصبح من الكتب الأكثر مبيعاً  على مدار أربع سنوات على التوالي ، فإن الكاتب قرر أن يكتب جزء ثاني بناءً على طلب من الجماهير ،  وطلب مكتبة جرير منه أن يكتب جزء ثاني.

 وبالفعل ، فإن الكاتب فهد عامر الأحمدي أصدر الجزء الثاني من كتاب نظرية الفستق ، وهذا الجزء لايقل في مستواه عن مستوى الجزء الأول .

 في البداية ...

 الكاتب يقول : ( إن الإنسان يتكون من مزيج نفسي و وراثي وثقافي ، وهذا المزيج من المستحيل أن يتكرر بين شخصين ، حتى وإن كانا  توأم ).

 ويقول : أن المشكلة لدينا ليست في التنوع ، ولكن المشكلة تكمن في فشل كل واحد منا أن يكتشف قدراته ، و|نقاط التميز |والإختلاف فيه .

ولذلك فإن عنوان ( المقال رقم ٢) من الكتاب هو :  ( اعرف نفسك أولاً ) . 

حيث أن الكاتب يقول في المقال الأول من الكتاب : 

( إذا لم تعرف أين تذهب فجميع الطرق تنتهي إلى اللاشيء ) .

 ويُشبّه ذلك برحلة الطيران التي يكون لها وقت وزمن معين في الإقلاع ووقت وزمن معين في الهبوط. 

يقول لك :  تخيل أن الكابتن صعد الطيارة ، والكابتن الآخر يتصل بالجهات المختصة لكي يعرف إلى أين يتجه ، ولم يجد أي خطة ، فهل هو سوف يقلع في الطائرة ؟؟ بالتأكيد لا ...

تابع القراءة لتتعرف على المزيد من أفكار |كتاب نظرية الفستق |وسبب تسميته بهذا الاسم ...

 📚  بقلمي رهف ناولو 

تلخيص كتاب " نظرية الفستق " للكاتب فهد عامر الأحمدي تصميم الصورة رزان الحموي

تكلمنا في الجزء الأول عن المثال الذي طرحه الكاتب وهو مثال الصعود للطائرة دون تحديد وجهة معينة .

تحديد الخطة 

ولذلك يقول لك الكاتب : " يجب أن يكون هناك خطط مسبقة لأهدافك " . 

ويقول أيضاً :  أن| الشخص الناجح| ينجح لأن لديه  خطط مسبقة ، أما |الشخص الفاشل |لا يعرف ماذا يفعل .

ويقول أيضاً : " بأن الأشخاص الفاشلة تركز على العقبات ، أما الأشخاص الناجحة فتركز على الهدف النهائي " . 

وهنا يوضح الكاتب بأنه لا يمكنك أن تحقق أي شيء ، دون أن يكون هذا الشيء في فكرك ويشغل تفكيرك .

- فالأحلام الكبيرة تنتهي بإنجازات متوسطة ومُرضية ، أما الأحلام المتواضعة تنتهي بإنجازات تافهة.

أي أنه يقول لك : " احلم بأحلام كبيرة ، لكي تحقق |إنجازات| متوسطة و تُرضيك ، ولا تحلم بأحلام صغيرة لأنها سوف تنتهي بإنجازات تافهة جداً " . 

ماسبب تسمية الكتاب بـ " نظرية الفستق " ؟؟

بالتأكيد .. الجميع يسأل لماذا سمي الكتاب بإسم نظرية الفستق !! 

 سنتكلم باختصار شديد عن قصة حدثت مع الكاتب وابنه في السيارة ، حيث كان الكاتب وابنه ذاهبان في مشوار ، وكان فيصل ابن فهد هو الذي يقود السيارة رغم أنه لايملك رخصة قيادة ، وكلنا نعلم اندفاع وتهور الشباب في القيادة ،

 وحدث وتجاوز فيصل إشارة المرور وكاد أن يعمل حادث وكل ذلك بسبب التهور والسرعة.

في هذا الوقت .. كان فيصل متوقع من أبيه فهد أن يشتمه أو يغضب عليه أو يُعنفه أو أن يزيل المرآة ويضربه بها.

 لكن الذي حدث هو أن| الكاتب| صمت لمدة ثلاث دقائق يفكر. 

ياترى بماذا كان يفكر !؟ 

كان الكاتب يفكر في زوجته ، ويفكر ماذا سوف يحدث إن تعرضوا لحادث بالفعل وتوفوا ، فهي سوف تصبح وحيدة في البيت وابنهما لن يدخل كلية الطب. وسوف تكون حزينة خلال حياتها  و .... أفكار كثيرة دارت في باله .

ويقول الكاتب فهد أنه خطر في باله كثيراً في ذلك الحين ، أن يعطي ابنه نصائح وتحذيرات ، لكن بعد ثلاث دقائق من الصمت سألت ولدي فيصل : 

 هل تعرف شيء عن نظرية الفستق؟

وكررت .. يا ولدي ، هل تعرف شيء عن نظرية الفستق ؟

فيصل كان متوقع من أبيه أن يوبخه أو يشتمه ، لكنه تفاجئ بسؤاله هكذا سؤال ، هل تعرف شيء عن نظرية الفستق !! 

تابع القراءة لتتعرف لماذا سأل الكاتب فهد ابنه هذا السؤال وما الفكرة التي يريد أن يوصلها لابنه من خلال هذا السؤال ؟

 📚  بقلمي رهف ناولو

تلخيص كتاب " نظرية الفستق " للكاتب فهد عامر الأحمدي تصميم الصورة رزان الحموي

توقفنا في الجزء السابق عند سؤال الكاتب لابنه ، هل يعرف شيئاً عن نظرية الفستق ؟؟؟ واستغراب ابنه فيصل من السؤال 

هنا ابتسم فيصل وقال لأبيه :  لا. 

فقال الكاتب فهد : بالتأكيد لاتعرف ، لأن هذه الفكرة الآن قد خطرت على بالي .. 

وهنا توقع فيصل بأن هذه النظرية سوف تكون عن التوبيخ أو النصائح أو التحذيرات. 

فقال لأبيه : لن أفعل ذلك مرة أخرى .

 هنا قال الكاتب لإبنه :

 تخيل أنني أرسلتك في السيارة لكي تُحضر لي " الفستق " الذي أحبه ، وأنت في الطريق تقابلت مع صديقك أو شخص لاتعرفه وأيضاً يقود سيارته ، وقمتما بالمنافسة والمسابقة في الطريق  ، وأدى ذلك لصدام بينكما ،

 وهذا الصدام تحول إلى صراع وضرب ، وقمت بضربه على رأسه وأدى ذلك لدخوله المستشفى ، ودخولك إلى السجن ،

 ودخل هذا الشخص غيبوبة لمدة ثلاثة أسابيع وأنت معتقل في السجن إلى حين أن يصحى هذا الشخص  .

و بعد ثلاثة أسابيع ، توفي هذا الشخص ، وأنت أصبحت في مشكلة أكبر، وأصبح عليك قضية قتل العمد ، وتم الحكم بذلك من قبل القاضي .

وبعد الحكم  اتضح أن الضحية كان متزوج ولديه طفل عمره ثمانية شهور.

 وطبعاً سوف تبقى مسجون إلى أن يصبح الطفل في سن الرشد لكي يقرر أن يتنازل عن القضة أم لا .

- في النهاية كل هذا كان بسبب شيء تافه وهو  "الفستق" . 

* الكاتب يقول أن فيصل استوعب الدرس وابتسم ابتسامة بسيطة. 

وأصبح كلما خرج فيصل من المنزل ، أقول له ( لا تنسى نظرية الفستق ) ، فيبتسم فيصل .

وفي آخر مرة قلتها له ، قال لي فيصل : لماذا لا تجعلها| رواية |؟؟

ومن هنا قمت بكتابة هذا الكتاب " نظرية الفستق "

 وهنا تكون قد انتهت قصة الكتاب .

وهكذا نكون قد تكلمنا عن بعض العناصر من هذا الكتاب ، لأننا لا نستطيع أن نوفيه حقه .

 وسنوافيكم بتلخيص كتاب نظرية الفستق الجزء الثاني في حين توفره بين أيدينا ...

 📚  بقلمي رهف ناولو

من المسؤول عن الحب ؟ العقل أم القلب ؟ - الجزء الرابع  تصميم الصورة رزان الحموي

سنكمل ماتحدثنا عنه في الجزء الثالث.

ليست جميع الحالات التي تمت لهم عمليات زراعة القلب، وجدوا نتائج إيجابية، لكن هناك حالات طرأت عليهم تغيرات أدت إلى إنهاء حياتهم .

حالة رجل اسمه سوني غراهام  

فبدل من أن تنقذه عملية نقل القلب، فقد تسبب في انتحاره،  فبعد أن كان شخص محب للخير والحياة، تم نقل قلب شخص توفى منتحراً له، فحدثت له تغيرات اكتئابية في شخصيته، وأدت في النهاية لانتحاره. 

حالة الحب المماثل لصاحب القلب " المتبرع "  

أما القصة الأغرب لكون القلب عضو مسؤول عن |الحب|. 

بدأت هذه القصة مع شخص انتحر بإطلاق رصاص على رأسه، ولأن القلب ظل سليم فقام الأطباء بنقله بسرعة  وزراعته لمريض لديه فشل في القلب، وبالصدفة قابل هذا الشخص أرملة الشاب المنتحر، وشعر أنه يعرفها منذ زمن ووجد طوفان من |المشاعر| تجاهها، وكأن القلب المزروع بدأ يمارس نشاطه مرة ثانية.

وبعد فترة تجوزها، لكن بعد ذلك بدأ السيناريو يتكرر من جديد، ودخل هذا الشخص في حالة اكتئاب غريبة تسببت في انتحاره في النهاية  بنفس الطريقة التي انتحر بها صاحب القلب.

و هذا معناه أن |زراعة الأعضاء| ليست مجرد عملية نقل عضو من شخص لآخر، لكنها عملية نقل الأجزاء من روحه وعواطفه ومزاجه وذكرياته وطباعه.

يتحول الشخص المتلقي لإنسان جديد مشابه للذي أُخذ منه العضو.

 وحسب كلام الصحفي |فهد الأحمدي|، فالعلماء لم يستطيعوا أن يعرفوا مراكز معينة في المخ مسؤولة عن الحب والكره والإيمان والإخلاص.

ويوجد آيات كثيرة تقول أن المواهب العقلية موجودة في القلب وليست في المخ فقط، منها قول الله تعالى " لهم قلوب لا يعقلون بها "، و قوله عز وجل " يقولون بألسنتهم ما ليس في قلوبهم".

تابع القراءة لتتعرف على رأي العلماء و تفسيرهم لهذه الحالات في الجزء الخامس ....

بقلمي: رهف ناولو