عرض المشاركات المصنفة بحسب مدى الصلة بالموضوع لطلب البحث لماذا يسلك الأطفال سلوكيّات صعبة ويتصرفون بطرق غير مناسبة؟. تصنيف بحسب التاريخ عرض كل المشاركات

مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 11/01/2021 11:16:00 م

ماذا يسلك الأطفال سلوكيّات صعبة ويتصرفون بطرق غير مناسبة؟
ماذا يسلك الأطفال سلوكيّات صعبة ويتصرفون بطرق غير مناسبة؟
تصميم الصورة ريم أبو فخر


التربية الواعيّة

 ليست قرار فقط بأني أريد طفلا وأنتق له اسم جميل، موضوع التربية يحتاج مسؤولية ووعي كبير من جهة الأهل.

|تربية الأطفال| فنّ، وهذا الفن يحتاج الى مقوّمات واستعداد.

على الأهل أن يَعلموا في حال اتباعهم الطريقة العشوائية في التربية أنّ الحياة قد اختلفت، وأنّه في حال عدم تلقي أطفالهم تربية صحيحة، سيكونون عبء على ذواتهم وعبء على المحيطين بهم.


المعرفة بأساليب التربية:

التربية تحتاج الى وعي، فنحن جميعاً نحب أطفالنا ولا نفتقد لموضوع الحب، لكن نفتقد للدراية والوعي بتربية الأطفال.

ممكن أن يكون أحد أطفالي شقي، يتسبب بالمشاكل باستمرار، ولا نعلم كيف سنتعامل معه، وهنا تتمثل عدم الدراية في التعامل مع الأطفال.

فنندم على قرارنا بإنجاب الأطفال أو تتحول حياتنا الى التعاسة، فقد كنت أعيش براحة والآن اشعر بالشقاء بسبب الأطفال.


تعلُّم أساليب التربية الصحيحة متاح للجميع. 

من خلال المستشارين التربويين، |الكتب|، الدورات، البرامج التثقيفيّة، ..الخ.

يجب أن تبحث دائماً عن الإجابة، بدلاً من اتباع ذات الأساليب والوصول لنتائج غير مرضية.

فأكبر الأخطاء أن تستخدم نفس الأسلوب كل مرة وتتوقّع نتائج مختلفة.


ماهي الأشياء التي تدفع طفلي ليصبح فوضوي ويؤدي سلوكيات مزعجة؟

السلوكيات التي تصدر عن الأبناء لا تكون عبثيّة فهي لم تخلق مع الطفل، فهو يولد صفحة بيضاء، يولد تابع، ومبرمج للاستمتاع بالحياة.

لكن رغبته في الإعلان عن الأشياء التي يحبّها تدفعه للتمرّد على الحدود والقواعد التي يفرضها الأهل، للتعبير عن ذاته.

 وهذا يدل على مشاعر داخلية لدى الطفل، قد يكون متعب، جائع، قلق، أو يشعر بالإهمال من الأهل. 


ردود أفعال الأهل والطريقة التي يتعاملون بها مع الأطفال هي منحاهم وطريقتهم في الحياة.

وعندما يشعر الأهل بهذه |السلوكيات| عند الطفل عليهم التعامل مع أطفالهم بردود أفعال مختلفة.


أمثلة على ردود أفعال الأهل:

1) كلما بكى طفلك تعطيه ما يريد،

 أنت بهذه الطريقة تعوّد طفلك ألّا يتكيف مع ظروف الحياة لأنّه يأخذ منك ما يريد.

على العكس، يجب علينا أن ندع أطفالنا يدخلون بمراحل مثل النكران، |الغضب|، التمرّد، كي يتعلموا أن يصلوا للتقبّل.

 لأنّهم اذا لم يمروا بهذه المراحل ويسمعون الرفض فأنت ستبني طفل ضعيف، غير قوي، متّكل على أهله دائماً، وهذه نتيجة رد الفعل الأولى من الأهل.


2) ردة فعل ثانية من الأهل، ممكن أن يأخذوا الأمور بطريقة شخصيّة.

 فأنت تعتبر طفلك يعاندك. يزعجك، ولا ينفّذ ما تقوله، كأنّكِ لست أمه أو كأنّكَ لست أباه. وبهذه الطريقة يأخذ الإنسان |موقف شخصي من ابنه!!

أفضل هدية ممكن أن تقدمها لنفسك كشخص، أن تسمح لنفسك أن تعيش الحياة بدون أن تأخذ سلوكيات الأخرين على منحى شخصي.

تعتقد أن طفلك يقصد إزعاجك أو يقصد أن يعاندك.

 لكن طفلك لا يقصدك ولا يعاندك هو يعبّر عن مشاعره فقط بطرق مختلفة.


عندما يأتيك طفلك بعمر 4 - 5 سنوات يبكي ويصرخ، أول شيء تخبره به، أنا أريد أن أسمعك لكن اخفض صوتك قليلاً حتى أتمكّن من سماعك وفهمك بشكل صحيح. 


لا تتعامل مع الطفل بحدّة، (لماذا تصرّخ، هل ترى كيف تتكلّم مع أمك، لماذا تقلل الاحترام،..)، هذه الطريقة بردود الأفعال تجعل الأطفال مع الوقت يسلكون هذه السلوكيات بطريقة نبرمجهم عليها.


3) تذكير الطفل بخطأه باستمرار:

نحن دائماً نتعامل مع اطفالنا بأن نذكرهم بأخطائهم، (أنت لا تسمع الكلام، أنت تعذبني، عندما أذهب للتسوق تتصرف هكذا، في المدرسة تصرفت بهذا،..)


نذكّرهم بأخطائهم لكن نادراً ما نحدثهم عن إيجابياتهم. وبالتالي نربي عند الطفل الاحساس بالذنب. ونعطيه اهتمامنا فقط عندما يخطئ.

لذلك أحياناً، الطفل الذي يشعر بتجاهل الأهل، يرتكب أخطاء حتى يلفت نظر الأهل له.


علينا كأهل أن نبتعد عن السلبية ونعدد لأطفالنا إيجابياتهم، ونجعلهم يشعرون أنهم محبوبين ومرغوب بهم فنزيد من ثقتهم بأنفسهم.


هذا كان الجزء الأول من المقال لمتابعة قراءة المقال ومعرفة التصرف في حال قام الطفل بسلوك خاطئ انتقل إلى المقال التالي🌸


 📚 بقلم دنيا عبد الله

مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 11/01/2021 11:16:00 م

ماذا يسلك الأطفال سلوكيّات صعبة ويتصرفون بطرق غير مناسبة؟
ماذا يسلك الأطفال سلوكيّات صعبة ويتصرفون بطرق غير مناسبة؟
تصميم الصورة ريم أبو فخر


تحظثنا في " المقال السابق " عن أساليب التربية الصحيحة والأشياء التي تدفع الطفل لسلوكيات مزعجة وسنتابع في هذا المقال...


 كيفية التصرف في حال تصرّف الطفل سلوك خاطئ:

حتى أجد طريقة لردع السلوك (العقاب)، يجب أن أبحث عن المسبب أولاً، فلا تعاقب |السلوك| بدون أن تعرف سبب المشكلة. 

وفي حال وجدت السبب، قم بإيجاد الحاجة التي تشبعه عند الطفل، واتّبع معه أسلوب| الحوار| والنقاش.


أمّا في حال عدم معرفة سبب المشكلة، وملاحظتك أنّ الطفل يسلك مثل هذه التصرفات للإزعاج فقط أو للفت النظر والاهتمام فيه. 

فلديك دائماً كلمة لا لكي تستخدامها. ونعني بقولنا لا، الحزم.


هناك فرق بين الحزم والقسوة:

 عليك أن تكون حازماً حتى يتعلّم| الطفل| أنّه من الممكن أن يسمع كلمة لا، كي يتمكن من تطوير مصادر طبيعيّة داخليّة بسلوكه، فيتكيف مع الأمور التي لا تكون كما يحب.

مثلاً،

 أن تخبر الطفل لدينا قانون في المنزل يمنع استخدام الأيباد أوالجهاز المحمول في الغرف بعد الساعة الثامنة ليلاً. وفقط،\

 لا تناقش طفلك ولا تسمح له أن يلعب دور المحامي معك ويستعطفك ويشعرك بالذنب بأن يقارن نفسه بأصدقائه. وبهذه الحالة العقاب يأتي بالحزم.


لذلك على الأهل| الحزم|، قول لا، وعليهم دائماً النقاش والحوار مع طفلهم، معرفة سبب المشكلة والبحث عن الحل.

لا تنبحث حول المشكلة وتركّز على التصرّف الخاطئ وتضع مصطلحات وتعميمات تكررها للطفل مثل (هذا الطفل شقي، دائماً مزعج، دائماً يقلل احترام..).عندما أتعامل مع طفلي بهذا الشكل  أكون بدأت بناء شخصيته بهذه الطريقة. 

لأنّ |الدماغ البشري| مبرمج ليتلقَى الأوامر، ويصدّق كل ما يسمع ويخزنهُ، لا يستطيع التمييز بين الحقيقة والخيال.


علينا إصلاح الخطأ وليس التركيز عليه ومعاقبته فقط.

 وعلينا أن ننتبه للكلام الذي نقوله لأطفالنا وكذلك للحوار الذاتي للأطفال.

عندما تبدأ فهم وجهة نظر ابنك لنفسه، من الممكن أن تتمكن من تغيير المعتقدات الموجودة لديه بالتوكيدات الإيجابية له التي ستؤدي لبناء |شخصية إيجابيّة|.


فعلينا أن ننمي عند طفلنا الإحساس أنّه طفل محبوب ومرغوب فيه وأنّ الانسان يُخطئ ويجب علينا جميعاً أن نناقش أخطاءنا، وندفع الطفل لإخبارنا بأي موقف قد يحصل معه. ونناقشهُ بهدوء، بعيداً عن الصُراخ والعِتاب وتقبّل كل أخطائه، 

وبهذه الطريقة يمكن أن تضمن الراحة في علاقتك مع طفلك.


الطفل الذي يضايق أهله بتصرفاته، ليس ذنب الطفل، هو ذنب طريقة التعامل والتواصل معه. 

|التواصل الإيجابي| والفعال بالحوار ينتج طفل واثق من نفسه، شجاع، يعترف بخطأه ويتراجع عنه، لأنّه متقبل لنفسه وذلك لأنّ المحيطين به يتقبلونه.

كل الحبّ لأطفالكم🌸🌸


 📚 بقلم دنيا عبد الله
يتم التشغيل بواسطة Blogger.