عرض المشاركات المصنفة بحسب التاريخ لطلب البحث إشكاليات وتداعيات حول شركة فيس بوك. تصنيف بحسب مدى الصلة بالموضوع عرض جميع المشاركات

مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 11/16/2021 08:37:00 م

إشكاليات وتداعيات حول شركة فيس بوك


تعتبر شركة| فيسبوك |كبرى الشركات الرائدة في مجال البرمجيات والتطبيقات التي تُعنى بوسائل |التواصل الاجتماعي|،

 خاصةً بعد أن دفعت الكثير لتستحوذ على شركتي| واتس أب| و|انستغارام|، فأصبحت بلا منازعٍ أكثر الشركات شهرةً حول العالم،

 وأصبحت تستطيع الوصول إلى البيانات الشخصية لأكثر من نصف سكان كوكب الأرض، 

فما هي الإشكاليات المترتبة على ذلك؟ 


فضيحةٌ علنية:

قبل فترةٍ من الزمن استضاف برنامج "ستون دقيقة" الأمريكي الشهير على الهواء مباشرةً، مسؤولةً سابقةً في شركة فيسبوك،

 قدّمت مجموعةً من الوثائق والبيانات الهامة، التي تؤكد بأن تلك الشركة تشكّل مخاطراً حقيقيةً على المجتمع البشري، 

ولا سيما فئة الشباب والمراهقين، 

ورغم معرفتها بذلك فهي لا تكترث، ولا تفعل شيئاً لمنع ذلك، وينحصر اهتمامها بجني المزيد من| الأرباح| فقط.


أضرارٌ جانبية:

بعد ذلك اللقاء بيومٍ واحد فقط، توقفت فيسبوك وتطبيقاتها التابعة لعدة ساعات، ما نتج عنه خسائر ماديةٍ مهولة لعددٍ كبيرٍ من الشركات حول العالم، 

وتعطلت الكثير من مصالح الناس، فتبيّن بأن جزءً كبيراً من حياة الناس أصبح تابعاً بشكلٍ ما لفيسبوك وما تقدمه،

 وبعد ذلك بيومٍ واحد وقفت المسؤولة السابقة والتي تدعى فرنسيس هوغن أمام لجنةٍ مختصةٍ في الكونغرس لتدلي بشهادتها وتقدّم ما لديها من أدلةٍ وبراهين حول مزاعمها، 

ونتيجةً لذلك ستطاع أعضاء اللجنة وبعض كبار المسؤولين الأمريكيين وصنّاع القرار إدراك المخاطر التي تجسّدها تلك الشركة، فقد وجدوا أنفسهم امام شركةٍ عملاقةٍ يمكن اعتبارها خطراً على الأمريكيين خاصةً وعلى العالم عامةً،

 فلا بد من اتخاذ اجراءاتٍ ما حيال ذلك.


معلوماتٌ خطيرة:

نشر موقع ستاتيستا المختص بنشر البيانات والاحصائيات بعض الأرقام والاحصائيات بخصوص شركة فيسبوك،

 فجاء فيه أن فيسبوك يضم 2.9 مليار مستخدم نشط، أي أكثر من ثلث سكان الأرض،

 وأكثر من نصف البشر الذين يمتلكون |هواتف ذكية|،

 أما واتس أب فلديه أكثر من ملياري مستخدم، ولدى انستاغرام حوالي 1.1 مليار مستخدم،

 وهذا يجعل ثلثي سكان الأرض يستخدمون أحد |تطبيقات |فيسبوك أو كلها، 

وهذا يعني حصول فيسبوك على البيانات الخاصة لثلثي البشر، 

فهل من حق أحدٍ ما في العالم أن يمتلك كل ذلك؟


فضائح بالجملة:

* إحدى المستشارات لدى فيسبوك كانت عميلةً سابقةً لدى وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، وهذه ليست مشكلة، ولكن المشكلة تكمن بأنها صرحت علناً، بأن فيسبوك لديها معلوماتٍ عن الناس أكثر مما تملكه تلك الوكالة، 

بل أكثر مما يعرفه الناس عن أنفسهم.

 وبأن فيسبوك تستثمر تلك المعلومات عبر دراستها وتحليلها للاستفادة منها بشكلٍ أو بآخر. 

* قبيل الانتخابات الرئاسية الأمريكية التي فاز فيها دونالد ترامب، افتخرت احدى الشركات بأنها اشترت من فيسبوك معلومات كثيرة عن الأمريكيين وميولاتهم وطموحاتهم المستقبلية، وقدمتها للفريق الذي يتولى حملة ترامب الانتخابية الذي استخدمها لصالح ترامب وأدى ذلك لفوزه.

* كذلك أعلنت الشركة السابقة نفسها بأنها تملك معلوماتٍ وملفات نفسية تخص جميع الأمريكيين الذين بلغوا سن الرشد، والذين يزيد عددهم عن أكثر من مئتي مليون شخص وقد حصلت عليها من شركة فيسبوك.


إقرأ المزيد...

سليمان أبو طافش 

مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 11/16/2021 08:37:00 م

إشكاليات وتداعيات حول شركة فيس بوك
 إشكاليات وتداعيات حول شركة فيس بوك 
تصميم الصورة وفاء المؤذن


 استكمالاً لما ذكرناه في الجزء الأول حول الفضائح المتعلقة بفيسبوك نذكر أيضاً:


التستر على الجرائم:

  بعض الاتهامات الموجّهة لفيسبوك تقول بأنه يعرف الكثير عن الجرائم التي تتم من خلاله أو يخطط لها عبره، وهو لا يفعل إلا القليل من الإجراءات بخصوص ذلك وبعد فوات الأوان. 

فالكثير من المجموعات الإرهابية تتواصل مع بعضها عبر| فيسبوك| وتستخدمه لتوجيه أتباعها. ولإتمام الكثير من الصفقات،

 خاصةً في مجال الإتجار بالممنوعات وبالبشر والأعضاء البشرية.

* تقول فرنسيس هوغن بأن الكثير من الصور المتداولة عبر| انستاغرام|، وهي غالباً صور معدلّة وغير أصلية لفتيات فاتنات، 

ولكنها تسبب الكثير من المشاكل النفسية والعاطفية والصحية لدى ملايين الفتيات حول العالم. 

ولكن فيسبوك لا تفعل شيئاً حيال ذلك رغم معرفتها به.

* تبني فيسبوك برامجها وخوارزمياتها وفق مبدأ واحد فقط، هو جذب المزيد من| المستخدمين| وعدم السماح لمستخدميها بالانتقال إلى غيرها، 

والهدف من ذلك هو الربح المادي فقط،

 أي انها تفعل كل ما يمكنها فعله لجني| الأرباح |بغض النظر عن النتائج.


 الهيمنة:

تعمد شركة فيسبوك إلى الاستحواذ المطلق على سوق| وسائل التواصل الاجتماعي|، ويدل على ذلك شراءها لشركتي |واتس أب| وانستاغرام، 

وقد تلجأ أحياناً إلى استثمار أفكارٍ ناجحةٍ جديدةٍ ليست ملكاً لها.


 الاحتكار:

تحاول فيسبوك تقليل| المنشورات| التي تنقل المستخدم إلى منصات أخرى غير تابعة لها مثل |يوتيوب| و|تويتر| وغيرها، 

لكيلا تساهم في انتشار تلك المنصات فتبقى الغلبة لها وحدها.


السجن الافتراضي:

 أعلن صاحب فيسبوك صراحةً بأنه يسعى إلى إدخال تطبيقات| الواقع الافتراضي| إلى فيسبوك،

 بحيث تجذب المستخدمين إلى دخول هذا العالم والبقاء فيه كيلا يخرج منه أبداً، أي أن يتحول المستخدم إلى سجين لا يستطيع مغادرة سجنه الافتراضي أبداً.


حلول واقتراحات:

قدمت فرنسيس هوغن مقترحاً لقي بعض التأييد، بضرورة تحرّك الكونغرس وإجبار فيسبوك على تغيير خوارزمياته لتقليل الأضرار المترتبة على الخوارزميات الحالية.

ولكن فئةً من المراقبين رأت بأن تغيير |الخوارزميات |وحده أمر غير مجدٍ، ولن يردع فيسبوك، ولن يمنعها من التوسّع والسيطرة أكثر على العالم،

 فقد تظهر لديه أفكارٌ جديدةٌ أكثر خبثاً، وقد تظهر شركاتٌ جديدةٌ بأساليب وخوارزميات جديدة،

 فاقترحت هذه الفئة أن يتم تقسيم فيسبوك إلى عدة شركاتٍ صغيرة، بحيث لا تبقى شركةٌ واحدةٌ تستحوذ على هذا العدد الهائل من المستخدمين.

وكذلك لابد من وضع المعايير والقوانين الصارمة التي تحول دون وصول فيسبوك إلى من هم أصغر من عمر محدد.

بعض المختصين أشاروا إلى شيءٍ هامٍ جداً يحدث في فلّندا،

هو تدريب الأطفال على تمييز الأخبار الزائفة والكلام المفيد، لأنه تبين بأن الأخبار التي تثير فيهم مشاعر سلبيةً مثل الغضب أوالشعور بالكراهية تجاه الآخرين هي الأكثر تداولاً على فيسبوك،

 فإذا استطعنا تعليم الاطفال كيفية تمييز ما هو ضار وما هو مفيد على فيسبوك فإنهم عندما يكبرون سيكونون محصّنين ضدها.

يجب على جميع المؤسسات التربوية والتعليمية أن تقوم بما يشبه الورشات التوعوية للبالغين لتبيان كيفية التعامل مع منصات التواصل الاجتماعي وكشف ألاعيبها في تحويل الناس إلى مدمنين عليها.


إذا قدمنا لك شيئاً مفيداً فشاركنا ولو بتعليق.

   

سليمان أبو طافش 
يتم التشغيل بواسطة Blogger.