اكتشاف واستكشاف الكوكب الأزرق (نبتون) - الجزء الثاني - سليمان أبو طافش
اكتشاف واستكشاف الكوكب الأزرق (نبتون) تصميم الصورة رزان الحموي |
استكمالاً لمقالنا السابق عن الكوكب الأزرق نبتون نتابع ...
استكشاف نبتون:
استطاعت المركبة الفضائية فوياجر2 أن تحلّق على مقربةٍ من| نبتون |في عام 1989، والتقطت له الكثير من الصور التي سمحت بدراسته عن كثب، لأن دراسته باستخدام التلسكوبات الأرضية كانت صعبةً جداً بسبب بعده الهائل عن الأرض،
كما سمح| تلسكوب هابل |بمعرفة المزيد من التفاصيل عنه.
بنية نبتون وتركيبه:
يتكون الغلاف الجوي لنبتون من |الهيدروجين| والهليوم والهيدروكربونات والنتروجين، وهو مُحاطٌ بطبقةٍ كثيفةٍ وسميكةٍ من الغيوم سريعة الحركة،
وتتكون الغيوم البعيدة عن السطح من| الميثان| المتجمد، ويظن العلماء بأن الغيوم الموجودة أسفل غيوم الميثان داكنة وتتألف أساساً من كبريتيد الهيدروجين.
أما سطحه فيحتوي الكثير من الجليد والأمونيا والميثان وكلها تتجمع في خليطٍ عجيبٍ يشبه المحيطات الهائلة،
بينما يتكون باطنه من الجليد والصخور. أما الوشاح فيتكون من طبقةٍ من الماء المتأين الذي تتحول فيها جزيئات الماء إلى خليطٍ من أيونات الهيدروجين و|الأوكسجين|،
وفي الأعماق الكبيرة يتحول الميثان إلى بلوراتٍ من| الألماس |تندفع إلى الغلاف الجوي بفعل الضغط الهائل ثم تسقط على الكوكب كالأمطار.
عمالقة الجليد:
يُطلق على كوكبي |أورانوس| |وبلوتو| اسم عمالقة الجليد، لأنهما مغطيان بالجليد دائماً،
ويعود لون نبتون الأزرق إلى تواجد جزيئات الميثان على الطبقات الخارجية لغلافه الجوي،
ويتميز طقس نبتون بالنشاط البالغ، فقد تمكنت فوياجر2 من رصد عاصفة عملاقة تسمى البقعة المظلمة العميقة، وهي مشابهة لبقعة |المشتري| العظيمة الحمراء،
وقد تصل سرعة الرياح على نبتون إلى ألفين ومئة كيلومتر في الساعة، أما درجة الحرارة فقد تنخفض إلى أقل من 220 درجة مئوية تحت الصفر.
خصائص نبتون الفيزيائية:
1) تزيد كتلة نبتون عن كتلة الأرض بسبعة عشر ضعفاً، ولكن جاذبيته أكبر من جاذبيتها بالقليل فقط، وذلك بسبب كثافته القليلة مقارنة بكثافة الأرض.
2) يزيد قطر نبتون على قطر الأرض بأربعة أضعاف.
3) يتشكل غلافه الجوي من الهيدروجين والهليوم والميثان والأمونيا، وسطحه مغطى بالجليد، أما نواته فهي من الصخور الغنية بالحديد والنيكل والسيليكات.
4) يبعد نبتون عن |الشمس| بمقدار ثلاثين وحدة فلكية، (أبعد من الأرض بثلاثين مرة)، ويحتاج إلى مئةٍ وخمس وستين سنةً أرضية، ليكمل دورةً واحدةً حول الشمس.
5) يمتلك نبتون غلافاً مغناطيسياً شبيهاً بغلاف أورانوس، وهو أقوى بكثير من غلاف الأرض.
أقمار نبتون وحلقاته:
لدى نبتون ثلاثة عشر قمرًا، أكبرها هو ترايتون، وهو أول قمرٍ تم اكتشافه، ويعادل حجمه خُمس حجم الأرض تقريباً،
وهو يدور بعكس اتجاه دوران نبتون،
ومداره دائري، وهو يكمل دورةً كاملة خلال ستة أيامٍ فقط،
أما درجة الحرارة على سطحه فهي تبلغ حوالي مئتين وخمس وثلاثين درجة مئوية تحت الصفر.
كذلك يمتلك نبتون أربع حلقات صغيرةٍ وقليلة الكثافة، وعلى ما يبدو فإنها تتكون من جزيئاتٍ من الغبار، ولم يزل| العلماء| حائرين في سبب انتشار الغبار فيها بشكلٍ غير متساو.
أما أقمار نبتون الأخرى فهي:
- ناياد
- تالاسا
- ديسبينا
- جالاتيا
- لاريسا
- بروتيوس
- نيريد
- هاليمدي
- ساو
- لاوميديا
- بسامثي
- نيسو
إذا وجدت ما أفادك فشارك المقال مع أصدقائك.
🔭بقلمي سليمان أبو طافش