عرض المشاركات المصنفة بحسب التاريخ لطلب البحث البذخ. تصنيف بحسب مدى الصلة بالموضوع عرض جميع المشاركات

مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 5/11/2022 10:03:00 ص
المحتالة التي خدعت نخبة نيويورك وجعلتهم لعبة بين يديها - اختيار الصورة ريم أبو فخر
المحتالة التي خدعت نخبة نيويورك وجعلتهم لعبة بين يديها
 اختيار الصورة ريم أبو فخر 
-تخيل معي لو أنك شخص لا تسافر إلا على الطائرة الخاصة بك، ولا تقيم  إلا في أفخم الفنادق وأحياناً تبقى فيها بالأشهر، ولا تأكل إلا في أرقى المطاعم، وكل ثيابك من متاجر عالمية معروفة، فالمفروض أن تكون شخص غني. 

فكيف لو أنك لا تمتلك المال؟ وفعلت كل هذه الأشياء !! 

هل من المعقول أن يكون ذلك ممكن؟ سنرى ذلك 

- بطلة قصتنا فتاة في العشرينات، اسمها المزيف آنا ديلفي، ولدت في روسيا لكن عائلتها انتقلت للحياة في ألمانيا فأكملت دراستها هناك، ودخلت إحدى كليات الفنون لكنها لم تكمل فيها. 

- أهم الأحداث في قصتها بدأت عام ٢٠١٣، عندما كان عمرها ٢٢عاماً، انتقلت إلى باريس في ذلك الوقت، وهناك قامت بالعمل كمتدربة في مجلة للموضة تسمى (purple)، بدأ أول احتكاك لها مع عالم الفن والموضة والمشاهير، فكانت البوابة التي فتحت لها المجال للاختلاط بالأشخاص من هذا المستوى، ولكن حياتها الجديدة وسط المجتمع الفني جعلتها متأثرة بعالمهم وأسلوب الحياة التي يعيشونها، وكانت تتمنى تلك الحياة لنفسها، ولكنها لم تكن تمتلك مقومات هذه الحياة، فلم تكن تمتلك المال ولا الشهرة. 

قررت أن تصنع لنفسها حياة جديدة بمكان جديد

 وحياتها وعملها في باريس أعطاها خبرة كافية لتكون قادرة على تقمص |شخصية مزيفة| ومختلفة تماماً عن حقيقتها، وبعد التفكير وجدت أن مدينة نيويورك هي المكان المناسب لتنفيذ خطتها، وكانت تمتلك أموال نقدية غير معروفة المصدر، والذي ساعدها على البداية. 

- قامت بشراء أفخم الملابس وأقامت في أفخم الفنادق وبدأت تتعرف على أشخاص من طبقات راقية، ومظهر البذخ الواضح عليها كان يخدع كل من يراها، وكانت الأموال التي تمتلكها ستنفذ إذا استمرت بهذه الحياة. 

كيف كانت تغطي نفقات الفنادق التي أقامت فيها شهور

- فقد كانت تستغل مظهرها بأنها واحدة من الأغنياء، وكانت توزع مبالغ مالية على كل من يساعدها، وكانت تتراكم عليها مبالغ تصل لآلاف الدولارات، وهنا تبدأ المماطلة، أول ما تقوم به أن تدفع عن طريق بطاقة مصرفية، ولكنهم لا يستطيعون سحب أي مبلغ مالي، وتطلب منهم الانتظار بعض الوقت لتراجع البنك فربما هناك مشكلة ما، وتخرج على أمل أن تدفع لهم يوماً ما. 

- ولأن المظاهر خداعة، كان مدراء الفنادق يسمحون لها بالخروج دون أن تدفع، وقد كانت بارعة في |تقمص| الشخصية فاحشة الثراء، وساعدها على ذلك أيضاً، العلاقات التي كونتها مع مجتمعات النخبة في نيويورك، ووجود هؤلاء الأشخاص ساعدها على نشر قصتها المزيفة، وليس فقط نشرها بل تصديقها من قبل هؤلاء الناس. 

- وكانت تخبرهم بأنها فتاة من عائلة غنية، ولديها حساب بقيمة ٦٠ مليون يورو، يتضمن أموال وممتلكات ستنتقل لها بعد وفاة والدها، والغريب أنها كانت تتحدث عن مصدر ثراء عائلتها بشكل مختلف، أحياناً تقول أن والدها سياسي مهم، وأحياناً أنه صاحب شركات نفط، وأحياناً جامع تحف أثرية، فلم تكن تعتمد على قصة واحدة، وكانت تخبر من حولها عن نيتها في افتتاح معرض فني في نيويورك، وكان هدفها افتتاح مبنى من عدة طوابق يتضمن مطاعم وحانات ونوادي ومعرضها الفني، ويصبح نادي فني خاص بالنخبة في نيويورك، وحتى تحقق هدفها كانت تحتاج مبلغ لا يقل عن ٢٠مليون دولار، وحتى تحصل على مبلغ ضخم بهذا الرقم، كانت تحتاج إلى قرض من البنك. 

في عام ٢٠١٦ قررت آنا أن تقوم بمحاولة أخذ قرض

وكانت خطوة طموحة جداً، قامت بالتواصل مع محامِ يدعى أندرو لانس، وأقنعته بقصة ميراثها، وأنها بحاجة قرض لتنفيذ مشروعها الخاص، وقام بالتواصل مع بنك(fortress) والذي يعتبر أحد البنوك الكبرى في نيويورك، وبالطبع بسبب صيت أندرو وسمعته، أهتم البنك بطلبه. 

- وفي تشرين الثاني من نفس العام، قدمت آنا وثائق تثبت بأن لديها حساب بقيمة ٦٠مليون يورو في أحد البنوك السويسرية، وبالطبع كانت مزورة ولكنها استطاعت خداعهم، وبالرغم من مرور هذا الأمر عليهم، ولكن كان هناك بعض الخطوات الاحترازية، طلب البنك من آنا إيداع مبلغ ١٠٠ ألف دولار كمبلغ حسن نية، والذي سيتم استخدامه لتكاليف الإجراءات القانونية التي يحتاجها القرض، والأهم من ذلك، أنه يجب عليها إحضار تأكيد من البنك السويسري  بقيمة الحساب الذي سترثه. 

- ذهبت آنا لبنك آخر يدعى(citibank)، وأخبرتهم أنها ستحصل على قرض بقيمة ٢٠مليون دولار أمريكي من بنك (fortress)، ولكن عليها دفع مبلغ١٠٠ألف دولار، ولا تملك هذا المبلغ النقدي وأن أملاكها في الخارج، وستستغرق وقت أطول لتحويل المبلغ، وعندما تأخذ القرض ستعيد المبلغ مع فوائده، وبالفعل استطاعت الحصول على المبلغ. 

ما رأيكم هل هذا خبث أم دهاء؟ 

المحتالة التي خدعت نخبة نيويورك وجعلتهم لعبة بين يديها - اختيار الصورة ريم أبو فخر
المحتالة التي خدعت نخبة نيويورك وجعلتهم لعبة بين يديها
 اختيار الصورة ريم أبو فخر 

بدأ بنك (fortress) الإجراءات القانونية

 وبدأوا بالتحري عنها وعن حسابها في الخارج والتي ادعت أنها تمتلكه، ووصل البنك لعدة طرق مسدودة فيما يخص ميراثها، وعندما يتم التواصل مع آنا كانت تحاول خداعهم بقصص لا أساس لها من الصحة. 

- وصرف البنك مايقارب ٤٥ ألف دولار على الإجراءات القانونية، وعندما شعرت آنا بفشل خطتها، ذهبت وسحبت المبلغ المتبقي وألغت موضوع القرض، وفي ذلك الوقت، كان بنك (citibank) يطالبها بكامل المبلغ متضمن الفوائد، ووصل بها الأمر لتزوير شيكات وحوالات مصرفية، وبما أنها كانت تشعر بالخطر، قامت بتحويل جزء من هذا المبلغ، لتهدئة الوضع. 

- وبالرغم من كل المشاكل التي أقحمت نفسها فيها، كانت تقيم في أضخم وأرقى الفنادق، وكان ذلك في بداية عام ٢٠١٧، وكعادتها كانت تمارس حيلها وساعدها على ذلك أن مالك الفندق كان أحد أصدقائها. 

قامت بعدة أمور نصب واحتيال

 وبعض الأمثلة على ذلك، أنها قامت بتزوير عدة شيكات بقيمة ١٦٠ ألف دولار، ومن هذه الأموال التي حصلت عليها أكملت ما تبقى عليها للبنك، ودفعت ٣٠ ألف دولار للفندق الذي تقيم فيه، حتى لا يشك بأمرها، وبذلك خففت من حدة التوتر الذي بدأ يكبر بينها وبين إدارة الفندق. 

-وأصبحت أوضاعها صعبة، وأموالها النقدية بدأت تنفذ، وكان من المتوقع أن تتوقف عن ما تقوم به، و تحاول أن تخرج من الورطات التي أقحمت نفسها بها، ولكن اتضح أن هذه كانت طريقة حياة بالنسبة لها، فمن المستحيل أن تخاف وتتعظ، ولا شيء يوقف هكذا أشخاص سوى أن يقعوا في شر أعمالهم. 

- وفي عيد ميلادها، أقامت حفلة كبيرة، وقامت بدعوة أرقى الشخصيات، وأحدثت ضجة كبرى، وكعادتها استطاعت التهرب من دفع تكاليف الحفلة. 

- ومن إحدى عمليات |النصب| التي قامت بها، أنها ذهبت لواحدة من شركات الطيران الكبرى، وأخبرتهم أنها تريد حضور مؤتمر استثماري للملياردير ورن بافت، في مدينة أوماها في ولاية نبراسكا الأمريكية، وقامت الشركة بترتيب رحلة طيران خاصة بقيمة ٣٥ ألف دولار، وكعادتها قامت بدفع مبلغ مالي صغير، وباقي المبلغ على شكل شيكات وحوالات |مزورة|. 

-وعندما عادت من رحلتها، تفاجأت بأن الفندق الذي تقيم فيه، أخرج كامل أغراضها، وتم تهديدها برفع قضية إن لم تدفع ما تبقى عليها، وهنا شعرت بأنها بدأت تحدث جلبة، تلفت الأنظار نحوها، فقررت أن تبتعد قليلاً. 

- وقررت أن تذهب في رحلة إلى مراكش في المغرب العربي، برفقة صديقتها ريتشيل ويليم، والتي كانت تعمل في إحدى المجلات، وكحال الجميع كانت تعتقد أن آنا ثرية جداً، وأيضاً قدمت دعوة لمدربتها الخاصة كيسي دوك، والتي كانت من أغلى المدربين في نيويورك، وكانت تأخذ على كل ساعة تدريب ٣٠٠ دولار، وتُدرب فقط المشاهير والأغنياء.. 

-وبدأت رحلتها في أيار عام ٢٠١٧، ومنذ البداية لم تكن الأمور تبشر بالخير، فقد طلبت آنا من صديقتيها دفع تكاليف تذاكر الطائرة، وأخبرتهم بأنها سوف تعيد لهم الأموال لاحقاً، واندهشوا عند وصولهم مراكش وخاصة لأنها حجزت فيلا خاصة تابعة لفندق لاما مونيا وهو أحد الفنادق الضخمة، وكانت الليلة الواحدة  تكلف ٧٠٠٠ دولار، وكالعادة دخلت أنا على أنها من الأثرياء، وأعطتهم جزء من المبلغ وتركت الباقي لبطاقاتها المصرفية التي لا تعمل. 

في إحدى اللقاءات مع ريتشيل تكلمت عن جمال ذلك الفندق

 وأنها لم ترى  بجماله من قبل وكان البذخ مبالغ فيه، وأخبرتهم كيف أن إدارة الفندق ضغطت على آنا لتسديد المبالغ المترتبة عليها، وكيف لجأت لها  لتعطيهم بطاقتها المصرفية ووعدتها أن تعيد لها كامل المبلغ، وتم سحب٦٢ ألف دولار من حسابها. 

- وبعد مرور عدة أيام أخبرتها آنا أنها حولت لها مبلغ قيمته٧٠ ألف دولار، ولكن هذا المبلغ لم يدخل لحساب ريتشيل، مما آثار شكوكها وقامت برفع دعوى للمدعي العام، واكتشفت أنها لم تكن الوحيدة، فقد كان مكتب المدعي العام قد فتح عدة قضايا وأمر بالبحث عنها. 

- وتم القبض عليها، واتضح أن اسمها الحقيقي آنا سوريكن، وكان والدها مجرد سائق شاحنة، وتم إدانتها بعدة قضايا نصب و|احتيال| و|تزوير| وسرقة، والشيء الغريب، أنها قالت أثناء المحاكمة أنها غير نادمة على ما قامت به، ولو عاد بها الزمن مرة أخرى ستكرر ما فعلته، وأن كل هدفها هو افتتاح المعرض الفني الخاص بها. 

فهل الغاية تبرر الوسيلة كما قالت آنا؟ أترك لكم التعليق.

بقلمي: تهاني الشويكي

مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 1/31/2022 08:54:00 م

إمارة قرطبة " المرحلة الثانية من تاريخ الأندلس "
 إمارة قرطبة " المرحلة الثانية من تاريخ الأندلس "
تصميم الصورة ريم أبو فخر 
استكمالاً لمقالنا السابق عن المرحلة الثانية من تاريخ الأندلس " إمارة قرطبة " ...

 إمارة هشام بن عبد الرحمن:

بعد وفاة عبد الرحمن الداخل، تولّى ابنه هشام المعروف باسم هشام الرضا حكم الأندلس، وذلك بناءٍ على وصية والده رغم أنه لم يكن أكبر أخوته

ولذلك شهدت فترة حكمه الأولى بعض الاضطرابات، فقد ثار عليه أخواه سليمان وعبد الله، ولكنه تمكن من هزيمة جيوشهما

كما ثار عليه ابنا سليمان الأعرابي والحسين الأنصاري، ولكنه هزمهما وتمكّن من قتلهما، وبذلك استطاع تثبيت الحكم مجدداً.


محاولات هشام التوسّع شمالاً:

بعد أن بسط هشام بن عبد الرحمن سيطرته على بلاد الأندلس، أراد أن يعود إلى حركة التوسّع في |أوروبا|، فأرسل حملةً إلى بلاد "أستورياس" التي بقيت عصيةً على |المسلمين| طوال فترة وجودهم في الأندلس، وكانت معقل حركات المقاومة ضدها

 فتمكنت تلك الحملة من تحقيق بعض الانتصارات والعودة بالكثير من الغنائم.


نهاية طموحات هشام في بلاد أستورياس:

بعد ثلاث سنواتٍ أرسل هشام الرضا حملةً ثانيةً على بلاد أستورياس، واستطاعت هزيمة بعض الثغور الحدودية وعادت محمّلةً بالغنائم، ولكن جيش أستورياس بقيادة الملك ألفونسو الثاني، نصب لها كميناً أثناء عودتها وقضى على معظمها في معركة "لودوس"

 وبذلك توقفت محاولات هشام بن عبد الرحمن في احتلال بلاد أستورياس.


الأمير هشام يغزو بلاد الغال:

حاول هشام الرضا أن يتوغل في بلاد الغال، فأرسل إليها حملةً عسكريةً سنة 793م، ولكنها لم تتمكن من السيطرة على أية مساحاتٍ من الأراضي رغم أنّها نجحت في تدمير بعض الحصون ونهب الكثير من الغنائم وأسر الكثير من الأسرى

 وقد استفاد الأمير هشام من تلك الغنائم في إكمال ما بدأه والده من حركة البناء والإعمار، وخاصةً جامع قرطبة.


فترة حكمٍ دامية:

في سنة 796م، توفي هشام بن عبد الرحمن، فتولّى ابنه "الحكم" مقاليد الحكم، واستمرت فترة حكمه حتى سنة 822م، وقد كانت فترة حكمه الطويلة دمويةً جداً

 فقد كثرت في عهده الثورات والصراعات مع أقاربه بشأن السلطة والحكم، فقد عاد عمّاه سليمان وعبد الله إلى التمّرد عليه بعد أن كان والده قد نفاهما إلى بلاد المغرب،

ورغم أنه انتصر عليهما، إلا أن ملك أستورياس قد استغل انشغاله بهما فتحالف مع ملك الفرنجة واستوليا على مدينة برشلونة سنة 801م.


 مذبحة الحكم الأولى:

في سنة 806م، قام بعض أقرباء الأمير الحكم بن هشام بالتمرّد عليه بمساعدة بعض وجهاء وفقهاء قرطبة، وذلك بسبب خروجه عن أصول الدين الإسلامي فجهر باللهو وشرب الخمر وأسرف كثيراً في البذخ

 ولكن الحكم استطاع كشف مؤامرتهم قبل أن تنضج فقام بذبحهم جميعاً، وتقول بعض الروايات بأنه صلبهم أيضاً، وكان من بينهم بعض أعمامه.


اقرأ المزيد ...

سليمان أبو طافش 

مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 10/27/2021 01:53:00 م

هل سأصبح ذكياً ک ألبرت أينشتاين لو توقفت عن ارتداء جواربي مثله؟!
 هل سأصبح ذكياً ک ألبرت أينشتاين لو توقفت عن ارتداء جواربي مثله؟! 
تصميم الصورة ريم أبو فخر 


ذكرت في " الجزء السابق " مراحل تطور صناعة| الجوارب| منذ| العصور الحجرية| حتى وقتنا هذا

  وذكرنا أهم المجريات خلال |الحرب العالمية الأولى| حيث بعدها تم ملاحظة وجود بند في أي اتفاقية ينص على إنتاج أو استيراد الجوارب المتقنة الصنع.


في منحى آخر بعيد عن الحروب, 

العالم الكبير |ألبرت آينشتاين| لم يرتدي الجوارب قط 

كونه كان يعاني من مشكلة دائمة في حال ارتدائهم, وهي أن أصبع قدمه الكبير يمزق الجورب....


السؤال الآن في وقتنا هذا إذا لم ترتدي جوارب هل هذا سيؤثر على شخصيتك وتقييمها ممن حولك؟؟

في عصرنا الحالي

 |الملابس| أصبحت تعبر بشكل كبير عن| الهويات الإجتماعية| لأصحابها من حيث الطبقة التي ينحدرون منها ومستوى تفكيرهم والمعتقد الديني الذي يؤمنون به,

 وهي مهمة جداً ليتواصلوا مع من هم حولهم

 والغريب في الأمر أنه وسيلة مهمة ليتواصل بها مع نفسه, كما يحدث مع بعض الأشخاص عندما يقومون بربط قطع معينة من الملابس بالحظ أو القدرة العالية على| الطاقة|....


وهذا ما يشار إليه بارتداء الملابس نفسياً وجسدياً في |علم النفس|

حيث تم إجراء في أحد |الجامعات الأوروبية|  بأخذ 49 طالبة و19 طالب متوسط أعمارهم 20سنة وقُسموا إلى ثلاثة أقسام, 

طُلب من كل مجموعة إجراء تجربة بعد إرتدائهم المئزر الأبيض,

 تم إخبار المجموعة الأولى أن هذا المئز هو لأطباء في |المستشفيات|

 أما المجموعة الثانية لم يخبروهم بأي شيء, لكنهم اكتفوا بأن يرتدي |البروفسور| الذي يشرح التجربة لهم ذات المئزر

 أما الفريق الثالث أخبروهم أنه يعود لفنان تشكيلي. 


ما تم ملاحظته في هذه التجربة أن إنتاج الفريق الأول كان الأفضل من غيرهم. 

هم لم يرتدوا مئز الطبيب جسدياً فقط بل ارتدوه نفسياً أيضاً,

 أي بشكل غير مباشر قاموا بنفس تركيز| الأطباء |و|العلماء| الدقيق في كافة التفاصيل وإعطاء أفضل النتائج. 


وبالعودة إلى أهمية الجوارب في تحديد الشخصية

 فإنها تمتلك دور مهم جدا في الإنعكاسات والإنطباعات التي تؤخذ عن الشخص. وهذا ما أكده "ملتقى ذوات الجوارب الزرقاء" الذي تمثله مجموعة من السيدات الإرستقراطيات المثقفات في| إنكلترا|. 

اللواتي كن يحببن التحدث في الأمور العلمية والأدبية في |القرن الثامن عشر| الذي كان حكراً على الرجال فقط.


 وفي أحد المرات قررن دعوة الأسقف "بنجامين" إلى أحد لقاءاتهم فتحجج بعدم إمتلاكه لجوراب تليق بهذه الدعوة رفيعة المستوى,

 فما كان منهن إلا أخباره أنه يستطيع حضور الإجتماع بجواربه الصوفية الزرقاء المخصصة للعموم. 

ومن هذه الدعوة أصبح الجورب الأزرق الصوفي يرمز لهذه الحركة النسوية الإرستقراطية حيث إذا قرر أحد ارتداء هذا النوع من الجوارب فضمنياً يعني أنه قبل حضور أو يعلن رغبته بحضور هذه الإجتماعات. 


بالإضافة إلى رفضه لكافة مظاهر| التفاخر| و|البذخ| الذي كان سائداً في تلك الفترة. 


رئيس لكندا حاصل على شهادة في الآداب والتربية والتعليم

اكتسب شهرته الأكبر من |جواربه الملونة| ذات الأشكال الغريبة وهو "|جاستن تيرودو|" 

رغم كونه ثاني أصغر| رئيس وزراء| في |كندا| و امتلاكه لشهادات جامعية عظيمة من أكثر الأماكن رقياً في كندا مثل| جامعة بريتش كولومبيا| و |مانجيل|. 


حيث أنه كان حذراً جداً ومهتماً بعدم تضييع أي فرصة ولقاء مع |الصحفيين| أو |الشخصيات المهمة |دون حضورها بجواربه المميزة إما فاقعة اللون أو غير المتناسقة أو التي تحتوي أشكال فريدة من نوعها.


جميع جواربه هذه ليست من عدم 

حيث أنه قام بزيارة| أمريكا |مرتدياً جوارب عليها جماجم ملونة تعبيراً عن رفضه لبعض |السياسات الهمجية| المتبعة هناك. 

وفي أول ظهور له بعد تعيينه كرئيس وزراء كندي حيث ظهر للإعلام مرتدياً جوارب عليها |علم كندا |كنوع من إظهار الحب والولاء لبلده.


ومن هنا رأينا التطور التاريخي والشخصي والنفسي التي جملتها الجوارب مع مرتديها وتأثيرها على سياسات بعض الدول عبر  التاريخ. أتمنى أن يكون قد حاز هذا المقال على إعجابكم. 

 

🌷 بقلم أمل الخضر 

مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 9/06/2021 05:03:00 م

- الجزء الأول -

حقيقة البوذية وتعاليمها
حقيقة البوذية وتعاليمها 


 في إقليم نيبال شمال الهند و في منتصف القرن السادس قبل الميلاد

 عاشت أسرة غنية مالكة للكثير من الأراضي وذات نفوذ كبير، ولد لها فتى أسمته "سودهارتا غوتاما"

الذي نشأ وتربى وعاش عيشة الأغنياء المترفة، 

أخذته الحياة فانغمس في ملذاتها وتزوج باكراً وأنجب صبياً، وعندما بلغ أشده أدرك وجود عالمٍ آخر خارج حدود قصره مختلفٍ تماماً عما يعرفه من أمور الحياة داخل القصر،

 فقرر الخروج من قصره لاستكشاف ذلك العالم و استطلاع أحوال الناس، 

فكان ما رآه صدمةً كبيرةً له، 

حيث وجد معظم الناس يعانون الفقر و البؤس و التعاسة،

 و لعل من أكثر المشاهدات التي فاجأته و أثّرت فيه كثيراً هي رؤية ذلك العجوز البائس الفقير الذي امتلأ وجهه بالكآبة و الأسى، 

و رؤية المريض المنكفئ على نفسه في إحدى زوايا الطريق القذرة وهو يتلوّى من الألم،

 وكذلك انصدم كثيراً عندما رأى جثة رجلٍ فقيرٍ مات من الجوع مرميةً على قارعة الطريق،

 كما شاهد المتسولين المعدمين، فانتابه شعورٌ غريبٌ حول الفارق الكبير بين حياته وحياة هؤلاء،

 وأدرك أن الإنسانية بشكلٍ عام غارقة في المعاناة و الآلام و الشقاء، 

وشعر فجأةً بأن كلَّ ما يتمتع به من ترفٍ ورخاء سيزول يوماً ما،

 و بأن حياة اللهو و البذخ بلا معنى و لا طائل منها ولا بد لها أن تنتهي مهما طال الزمن لأن المرض و الشيخوخة و الموت ينتظرون كل إنسان.

بعد ذلك هجر غوتاما عائلته و أملاكه و حياته السابقة

 بحثاً عن وسيلةٍ تساعده في تخليص نفسه وتحقيق السكينة و الرضا وربما تساعد الإنسانية في الخلاص من كل ما تعانيه.

هام غوتاما على وجهه بحثاً عن الحقيقة فعاش عيشة الزهد بين نسّاك البراهما وقهقر نفسه لكي يروّض جسده و روحه بالإمتناع عن كل الملذات و الشهوات حتى أنه كثيراً ما بقي في حالة القرفصاء و امتنع عن الجلوس،

 أما فراشه فكان من الأخشاب القاسية و الخشنة، و أما طعامه فكان بضعة حباتٍ من الأرز، 

وقد بقي على هذه الحالة سبع سنواتٍ كاملةٍ يجاهد نفسه و جسده على أمل الوصول إلى السكينة الروحية و السلام الداخلي حتى كاد أن يهلك،

 ولكنه رغم كل ذلك لم يشعر بالرضا ولم يجد أية فائدةٍ من كل ما فعله فاقتنع بأن ما فعله ليس سوى تعذيبٍ لنفسه وبدنه بدون طائل، وأدرك بأن حياة الحرمان و الزهد لا تزيد في قيمتها عن حياة اللهو و الملذات التي عرفها سابقاً.

ذات ليلةٍ جلس كعادته تحت شجرةٍ ستلقّب فيما بعد بشجرة المعرفة،

وكان غارقاً في تأملاته فتراءى له أنه أدرك فجأةً حقيقة هذا العالم وكأنه كان غارقاً في الظلمة و غمره النور فجأة،

 ومن هنا حصل على لقب بوذا أي الرجل المستنير، كما سميّت تلك الليلة بليلة الاشراق،

وفيها شعر بوذا لأول مرةٍ في حياته بالطمأنينة حيث أدرك أن خير الأمور أوسطها و أن الوسطية في كل شيئ هي طريق الخلاص.

إقرأ المزيد...

بقلم سليمان أبو طافش 
يتم التشغيل بواسطة Blogger.