عرض المشاركات المصنفة بحسب التاريخ لطلب البحث الخصوصية. تصنيف بحسب مدى الصلة بالموضوع عرض جميع المشاركات

مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 6/28/2022 08:25:00 ص
الأصدقاء هم الأوطان الصغيرة - الأديب والشاعر عبَّاس العقَّاد
الأديب والشاعر عبَّاس العقَّاد  - الأصدقاء هم الأوطان الصغيرة

وُلد |عباس محمود العقاد| في ٢٨ حزيران ١٨٨٩ في مصر في محافظة أسوان، كان |الكاتب| و|الشاعر| و|الناقد الأدبي| العظيم الذي تميز عن أدباء عصره. 

إذا كنت مهتماً في معرفة بعض المعلومات عن حياته تابع معنا المقال التالي.  

كما نعلم أن عباس العقاد لم يُكمل تعليمه المدرسي

 إذ اكتفى بالتعليم الابتدائي، وذلك لأن محافظة أسوان لم يكن متاحاً فيها التعليم فوق الابتدائي، وكانت أغلب العائلات ميسورة الحال فيها ترسل أبناءها لإكمال دراستهم في القاهرة، ولكن الوضع المادي لعائلة عباس لم يكن يسمح لهم بإرساله إلى القاهرة، لكن عباس لم يتوقف عند هذا الحد إذ أنه أكمل تعليمه بشكل غير رسمي وذلك عن طريق شرائه للكتب وقراءته المستمرة.  

كانت الكتب التي يقرؤها عباس العقاد في طفولته متنوعة وفي مجالات مختلفة، إذ قرأ في الدين، الجغرافيا، التاريخ وغيرهم، كما استطاع تعلم اللغتين الإنجليزية والفرنسية من خلال السيّاح الذين كانوا يأتون إلى أسوان، مما دفعه لعدم الاكتفاء بقراءة الكتب العربية، بل بدأ يقرأ الكتب الأجنبية. 

عندما كبر العقاد وأصبح شاباً 

بدأ يتقدم لوظائف حكومية، ونظراً لعدم امتلاكه شهادات تعليمية عالية جاء تعيينه في مصنع حرير في مدينة دمياط، ثم عمل في سكة الحديد، وعلى الرغم من قلة مدخوله المادي إلا أنه كان ينفق الكثير من المال على الكتب، ثم أتته فرصة للعمل المكتبي في الصعيد، ثم ذهب إلى مدينة الشرقية وعمل فيها بعدة أماكن كعمله في التلغراف ثم في وزارة الأوقاف ثم البريد المصري، كان هذا تزامناً مع بداية كتابته لمقالات تُنشر في الجرائد وهنا أحسَّ أن العمل الحكومي يشكل عائقاً له فقام بتقديم استقالته من البريد المصري.  

اتجه عباس العقاد بعد ذلك إلى |الصحافة| وهو محمّل بقدرٍ عالٍ من |الثقافة| التي اكتسبها ذاتياً من خلال قراءته الكتب، ثم تشارك مع شخص يدعى محمد فريد وجدي في إنشاء صحيفة الدستور التي أتاحت له فرصة للتعرف بشكل أكبر على الزعيم |سعد زغلول| والتأثر بمبادئه وأفكاره والإيمان بها، ومن هنا بدأت تتشكل قناعات عباس العقاد السياسية.

كعادة أي كاتب وأديب دائماً يعبّر عن آرائه السياسية من خلال كتاباته التي ينشرها، فلو نظرت إلى كتابات العقاد آنذاك لوجدتها تدافع بشكل كبير عن الشعب وحقه في الاستقلال والحرية، مما عرّضه لبعض المشاكل مع القصر الملكي ولكنه لم يكن يلقِ لها بالاً فهو يعمل في صحيفته ولديه دخله الكافي، لكن الوضع تغير فجأة عندما أقفلت الصحيفة الخاصة به وعادت أوضاعه إلى الصفر. 

تُرى ماذا سيفعل العقاد بعد ذلك؟

لا شيء يؤذي الروح أكثر من بقائها عالقة في مكان لا تنتمي إليه. - عباس محمود العقاد
لا شيء يؤذي الروح أكثر من بقائها عالقة في مكان لا تنتمي إليه - عباس محمود العقاد

أقفلت صحيفة العقاد

 مما دفعه للانتقال بعد ذلك إلى إعطاء الدروس الخصوصية ليكون مصدر دخل له، وكان يكتب بعض |المقالات| وينشرها في جرائد مختلفة عن طريق معارفه وأصحابه.  

وفي هذا الوقت كانت مقالات العقاد مناهضة للملك والاستعمار البريطاني، فبدأ يُذاع صيته بين الناس وينتشر اسمه ليتم بعد ذلك انتخابه كعضو في مجلس النواب، أثناء كونه عضو في مجلس النواب سنة ١٩٣٠ تم القبض عليه بتهمة إهانة الذات الملكية، وتم الحكم عليه بالسجن تسعة شهور وكان السبب هو التالي: 

كان الملك فؤاد ملك مصر والسودان آنذاك يريد إسقاط مادتين من الدستور المصري هما: الدولة مصدر السلطات والوزارة مسؤولة من البرلمان، وفي نفس اليوم الذي كان يتم فيه النقاش لإسقاط هاتين المادتين في مجلس النواب نهض العقاد من مكانه وهتف قائلاً: "إنَّ الأمة على أتم الاستعداد لأن تسحق أكبر رأس في البلاد يخون الدستور ولا يصونه" ومن هنا توجهت له تهمة إهانة شخص الملك.  

هذه الفترة كانت بداية الحرب العالمية الثانية حيث كانت القوى النازية قد بدأت حكم ألمانيا بقيادة |هتلر|، وفي هذا الوقت كان العقاد قد أتقن اللغتين الألمانية والروسية إضافةً إلى الإنجليزية والفرنسية، ولنذكر هنا لمحة عن وضع الشعب المصري وموقفه من الحرب العالمية الثانية: 

مصر كانت محتلَّة من قبل المملكة المتحدة البريطانية التي كانت مشاركة في الحرب ضد القوى النازية وقوى المحور عموماً، في بداية الحرب كان الشعب يرى أن قوى الألمان وقائدهم تمثل لهم الخلاص من الاحتلال الإنجليزي، فأخذوا يقفون في صف الألمان وراحوا يمجِّدون هتلر بشكل كبير. 

الأديب والشاعر عبَّاس العقَّاد
الأديب والشاعر عبَّاس العقَّاد 

بالعودة إلى العقاد

 سنجد أن نظرته إلى الموضوع كانت مبنية على قدر كبير من |الثقافة والوعي|، ورأى أن خلاصهم من إنجلترا عن طريق ألمانيا ما هو إلا انتقال من احتلال لاحتلال آخر، ومع بداية ظهور ديكتاتورية هتلر كتب العقاد كتاب "هتلر في الميزان" حيث أن هتلر في الأصل كان يكره الكتب والكتَّاب لأنه يرى فيهم المحرّض الأساسي للشعوب، وكان دائماً يعمل على مهاجمة الكاتب وحرق كتبه في حال كانت تحرّض الشعوب ضده، وبالفعل بعد صدور كتاب هتلر في الميزان تم وضع اسم العقاد في قائمة المطلوبين للعقاب كما أُذيع في الإذاعة الألمانية، ثم هرب من مصر إلى السودان وعاد إلى مصر بعد انتهاء الحرب سنة ١٩٤٣ والتي انتهت بخسارة قوى المحور. 

كتب العقاد بعد عودته الكثير من المقالات التي تتحدث عن حق الشعب في تكوين فكره السياسي، وحق كل الناس في ممارسة نشاطاتهم المختلفة حتى الفوضويين والوجوديين منهم، كما دافع عن الإسلام في بعض كتبه مثل كتاب الله وكتاب حقائق الإسلام وأباطيل خصومه، كما أنه شرح في سلسلته العبقريات عبقرية سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام وأبي بكر وعمر وغيرهم، ثم كتب كتاب هذه الشجرة والذي دافع فيه عن المرأة وحقوقها بطريقة فلسفية عميقة، ثم بدأ دفاعه عن اللغة العربية الفصحى ضد أصحاب اللغة الركيكة بحكم كونه عضو في مجمع اللغة العربية في القاهرة من خلال كتابه اللغة الشاعرة. 

مع جميع الكتابات الأدبية لعباس العقاد إلا أنه بدأ حياته كشاعر وناقد شعري، وسنتحدث في هذا المقال عن هذا الجانب فتابع معنا.  

أسَّس العقاد مع |إبراهيم المزني| و|عبد الرحمن شكري| مدرسة شعرية جديدة اسمها مدرسة الديوان، والتي كانت تنادي بالتجديد والخروج من إطار |الشعر القديم|، وهنا بدأت تظهر معارك العقاد الأدبية والتي كانت مع كل الأدباء تقريباً، كان أولها مع الرافعي وذلك لأن العقاد والرافعي كان بينهم بعض الاختلافات في فكرة الإعجاز العلمي للقرآن واللغة بين الإنسان والحيوان، ثم دخل في معركة مع طه حسين عن فلسفة أبي |العلاء المعري|، ثم دخل في معركة جديدة مع أمير الشعراء وغيرها، وتم جمع كل المعارك التي خاضها العقاد في كتاب اسمه معارك العقاد الأدبية من تأليف عمار العقاد تحدث فيه عن معارك العقاد بالتفصيل. 

كما قلنا كان شعر العقاد مختلفاً عن غيره وسنذكر هنا لمحة عن شعره:  

كان أول ديوان كتبه العقاد هو ديوان |يقظة الصباح| الذي تم إصداره سنة ١٩١٦ ويعتبر هذا الديوان أول ديوان من بين العشر دواوين التي كتبها العقاد، كما كان يكتب أناشيد مثل نشيد مصر الذي كان يذاع في الإذاعة المصرية وكان من ألحان عبد الحميد توفيق زكي. 

لم يخلُ شعر العقاد من بعض المشاكل التي عانى منها بعض الأدباء والتي أثارت جدلاً كبيراً بينهم، حيث كان الخلاف بين فريقين: الفريق الأول بقيادة الدكتور جابر عصفور كان يرى أن الفلسفة الزائدة التي تظهر في شعر العقاد تُفقد الشعر بعض مصداقيته وتُفقد الشاعر حالة الوجدان المفروضة عليه، كما رأوا أن شعره عمل عقلاني بشكل زائد وأن العقل لا يجتمع مع الشعر من وجهة نظرهم وذلك لأنه يقطع التدفق التلقائي للانفعالات، أما الفريق الثاني بقيادة زكي نجيب محفوظ فكان معارضاً للفريق الأول وكان يرى أن فلسفة شعر العقاد منحته طابعاً مميزاً عن غيره من الشعر، كما شبَّه شعر العقاد بالحضارة المصرية القديمة من حيث الإحكام والإتقان.  

بالانتقال من الشعر إلى المؤلفات الأدبية 

سنجد أن الفترة التي ازدهرت فيها مؤلفات العقاد كانت تلك الفترة التي تم فيها تعطيل صحيفة الدستور، فكانت هذه الفترة أكثر فترات حياته إنتاجاً حيث كتب فيها ٧٥ كتاب من أصل ١٠٠ كتاب خلال حياته وأكثر من ١٥ ألف مقال نُشر في المجلات أو الجرائد أو كتب لأدباء آخرين.  

مع تقدم عباس العقاد في السن اقترح عليه أحد أصدقائه والذي كان رئيس تحرير مجلة الهلال أن يكتب سيرته الذاتية، وبالفعل نشر العقاد مقالين في مجلة الهلال تحدث فيهما عن عقديه الرابع والخامس، وأوصى رئيس التحرير أن يقوم بتجميع مذكراته في كتاب واحد وينشره بعد وفاته. 

توفي عباس محمود العقاد يوم ١٢ آذار سنة ١٩٦٢، وبالفعل بعد وفاته تم إصدار كتاب أنا الذي يتحدث عن شخصية عباس العقاد من منظور عباس العقاد. 

وإلى هنا نكون قد وصلنا لنهاية مقالنا عن صاحب العبقريات الشاعر والأديب عباس العقاد بشكل مختصر جداً، شاركونا آراءكم من خلال التعليقات ^-^
بقلمي: آية الحمورة

مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 5/27/2022 02:44:00 م

ما الخطورة التي يحملها البث المباشرعلى مواقع التواصل الاجتماعي؟
ما الخطورة التي يحملها البث المباشرعلى مواقع التواصل الاجتماعي؟
تنسيق الصورة : رزان الحموي 
 
نظراً للتغيرات التي يشهدها العالم بالعصر الحالي، وخاصة مع انتشار الأمراض والأوبئة ببعض البلدان الغريية وبالشرق الأوسط عمدت إلى إغلاق مدنها بشكل كامل، لمنع اجتياز الأمراض واجتياحه ضمن شعوبها.

هذا الأمر أدى إلى انتشار الكثير من الأحداث عبر |مواقع التواصل الاجتماعي|، وخاصة التطبيقات الخاصة بال Live Streaming أو البث المباشر، وبعض الأفراد عمد إلى استخدام هذه التطبيقات بشكل مبالغ به للغاية.

وهذا الكلام يشمل كل فئات المجتمع الكبير والصغير وخاصة فئة |المراهقين|، سواءً أكانت تلك التطبيقات يتم العمل عليها بوجود الأهالي أم لا، والسبب خلف هذا الاستخدام الكبير كان الجلوس بالمنزل لعدة ساعات متواصلة، الأمر الذي يدعوا الأفراد إلى البحث عن أي وسيلة للتسلية فما بالك إن كانت |تكنولوجية|، وخاصةً المعتمدة على الهواتف لاستخدامها.

أهم التطبيقات المنتشرة بين أفراد المجتمع

غالباً ال Social Media يقوم بالترويج عن تطبيق معين، وبظل |التكنولوجيا| المتسارعة بشكل كبير، نرى أن بعض هذه |التطبيقات| سرعان ما تزول على الفور من دون ترك أي أثر، والسبب أنها ليست بالقوة الكامل للمنافسة بين التطبيقات المنتشرة والمشهورة.

1) الـ TikTok: 

 مؤخراً أصبح مصطلح  شباب وبنات الـ |TikTok| والفيديوهات المنتشرة عبر هذه المنصة، لها النصيب الأكبر من الضجة الإعلامية، بل وأنَّ الـ |Social Media| قُلبت إلى ساحة للمعارك بين هؤلاء الشبان اللذين يرون أنفسهم بناة المستقبل، وما بين الجيل القديم الذي يرى منهم جيل فاشل لا يهتم سوى بالتفاهات.

ولكن بعيداً عن الكلام النظري سنتجه الآن للتكلم عن هذا الأمر بشكل محايد وبشكل علمي إنّ صحَّ التعبير، فمن الممكن أن نستطيع نقل صورة مغايرة عن هذه الظاهرة.

ما الأسرار المخبأة خلق البث المباشر؟

السؤال المحير جداً بعصرنا الحالي، لماذا انتشرت تطبيقات |البث المباشر| في الآونة الاخيرة وأصبحت مرغوبة لأغلب فئات المجتمع؟، هل هناك بلد معين تَكثُر به هذه الظاهرة؟ وهل فعلاً هناك جرائم ترتكب عبر هذا الـ |Live Streaming| أو انتهاكات أخلاقية أو أفعال يعاقب عليها القانون؟

اليوم هذه الأسئلة تحتاج إلى أجوبة دقيقة وخاصةً من قبل الأهالي اللذين لديهم أطفال أو شباب بسن |المراهقة|، فأغلب الأُسر نراهم اليوم غير مهتمين بما يقوم أبناؤهم بنشره على |شبكة الإنترنيت|، ولا أعلم هل هذه الأمور يتم اعتبارها من ضمن الخصوصية؟ أم هم على جهل وعدم دراية للتطورات التكنولوجية وإلى أي مدى توصلت؟.

علاقة الشركات العالمية بالـ Live Streaming: 

في القرن الحالي ظهرت نظرية اقتصادية تسمى بـ |اقتصاد الانتباه|، ويمكن تعريف هذا الاقتصاد على النحو التالي: 

هو اقتصاد جديد يعتمد على جذب انتباه مستخدمي شبكة الإنترنيت، فله علاقة وطيدة مع إدارة المعلومات التي تتعامل مع انتباه الإنسان على أنه سلعة نادرة.

فإن مبتكر هذه الفرضية العالم |Mathew Crawford| يقول: "أنَّ الإنتباه ما هو إلا مورد لفرض كمية محدودة منه "، وبالتالي هذا يعني أن الإنسان يصب جلَّ اهتمامه بالميول الذي يرغب به إلى حين الوصول للغاية النهائية.

ما الخطورة التي يحملها البث المباشرعلى مواقع التواصل الاجتماعي؟
ما الخطورة التي يحملها البث المباشرعلى مواقع التواصل الاجتماعي؟
تنسيق الصورة : رزان الحموي
  
|الانتباه| يمكن اعتباره جزء من الوقت الحالي الذي تمتلكه، والذي لا يزيد عن 24 ساعة بأي شكل من الأشكال، وبالتالي عندما نودع تركيزنا وانتباهنا بمكان معين على أنّه سلعة يتم التنافس عليها من أجل الاستحواذ بها.

لماذا يسمى بـ اقتصاد الانتباه؟

إن ذهبنا إلى عصر |التطورات والتكنولوجيا| السريعة جداً، والتي أصبح الاقتصاد بها مبني على من يستطيع جذب انتباهنا لفترة أطول من الآخر، وهذا الأمر يتم ترجمته لأموال ولهذا السبب تمت تسمية الاقتصاد بهذا الاسم.

وببساطة الجميع لديه مورد محدود وهو عبارة عن الانتباه الخاص بنا الذي يتم تقسيمه على الـ 24 ساعة، سواء هذا الانتباه تمَّ توزيعه ما بين (العمل، الSocial Media، TV، الأصدقاء،..)، وهذه السلعة للأسف لا يمكن لأحد بالعالم أن يزيد من الاحتياطي الخاص بها مهما كنت تمتلك من الأموال، والسبب لأنه من المستحيل شراء الوقت لتزيد به انتباهك، وبالتالي حقاً الانتباه والتركيز سلعة نادرة جداً.

كيف يتم هدر الوقت بتلك الـ Application؟

لنفترض أنّ أحد الأصدقاء قام بإرسال |مقطع فيديو| على تطبيق الـ |WhatsApp| لك،  مهما كانت مدته وعندما رأيته تبين أنه بلا فائدة، وبالتالي أنت هنا قمت بهدر الوقت من دون أي دراية منك.

والأن معظم تطبيقات البث المباشر تستهلك وقت المستخدمين بدون فائدة لغرض الأرباح فقط، فنرى أنَّ معظم الفيديوهات على مختلف المنصات (|TikTok| ،|Instagram|، |YouTube|،..) جميعها تافهة ومن دون أي معنى أو هدف، والغالبية العظمى لروّاد هذه المنصات نراهم يعانون من قلّة النوم والإرهاق المستمر مع فقدان الحالة الاجتماعية و|العلاقات الأُسرية| من دون أي مقابل.

ما أهداف الشركات العالمية من المستخدمين

كما تكلمنا بالفقرة السابقة أنك كمستخدم فقدت الكثير من مميزات الحياة نتيجة تلك الاستخدامات الغير واعية لتلك المنصات، ولكن بالنسبة إلى تلك |المنصات| والشركات التابعة لها فهي توصلت إلى هدفها الأساسي وهو (شدّ الانتباه)، بالإضافة إلى العائد المادي الكبير نتيجة استخدامك لها.

فنرى أن أهداف شركات التكنولوجيا أهدافا مختلفة عن أهدافنا بالوقت الذي نقضيه، فلنفرض أنك تريد الذهاب برحلة ما تمارس بها بعض النشاطات، فكل هذه الأمور يبقى تركيزك منصب عليها بشكل كامل وهي التي لها تأثير مباشر على حياتنا اليومية.

ولكن شركات التكنولوجيا تريد جذب انتباهنا إلى أكبر وقت ممكن من أجل تمضيته على منصاتهم، والهدف خلف هذا الأمر هو (زيادة عدد الـ |Like| على كل |Live| تقوم ببثه)، والذي يتم ترجمته إلى إعلانات بأوقات لاحقة، لأنهم يقومون ببيع تلك الإعلانات للشركات التي تدفع مبالغ أكبر.

الصدمة

تخيل أن شركة عالمية مثل |Netflix| تعتبر النوم واحداً من أكبر منافسيها على الإطلاق، وهذه مصيبة وكارثة حقيقية ولكن ما خصَّ هذا الموضوع بأمر الـ Live Streaming؟

ما الخطورة التي يحملها البث المباشرعلى مواقع التواصل الاجتماعي؟
ما الخطورة التي يحملها البث المباشرعلى مواقع التواصل الاجتماعي؟
تنسيق الصورة :رزان الحموي 
 

تأثير الـ Live Streaming على المجتمع

مبدئياً صناعة الـ Live Streaming على شبكة الإنترنيت وصل حجمها اليوم 2022 إلى ما يقارب الـ 40 مليار دولار، وبكل تأكيد انتشار الأوبئة وخاصة وباء |كورونا| ساهم بشكل كبير بخدمة هذا الأمر، بسبب احتجاز الناس بالمنازل ومنعهم من المغادرة.

فدخول الصين كواحدة من الدول الصانعة لتطبيقات البث المباشر أحدث فارقاً كبيراً، الأمر الذي غيّر الكثير من المعادلات والحسابات لتلك الصناعة، فهنا عمدت الصين إلى استخدام ثقافة مختلفة وخاصة بعد إغلاق بعض المنصات مثل الـ YouTube.

فمثلاً شركة الـ YY أتاحت إمكانية البث المباشر بعام 2005، فتطبيق الـ TikTok الذي انتشر مؤخراً بدول العالم يعتبر لدى الصينيين من التطبيقات العادية.

ابتكارات فريدة للصين بموضوع البث المباشر

الصين عمدت إلى تغيير الـ business Modal والذي كان يعتمد على |awards| مقابل |إعلانات تقليدية| تظهر خلال استخدام التطبيقات، وانتقلت إلى الفكرة التالية وهي: استخدمت |التجارة الإلكترونية| بالبث المباشر، مع مورود ثقافي وأفكار جديدة مثل (طرق دعم الـ Streamer الذين يعمدون إلى توزيع الجوائز، العملات الرقمية الافتراضية، الأدوات الخاصة، عند البث المباشر، يقوم المشاهدين بإرسالها خلال المشاهدة.

فالعارضون على البث المباشر يسعون إلى الدعم المادي، وهذه أحد الأفكار المتبعة قديماً لدى هذا الشعب، فقديماً كان الأفراد يقومون بالاستعراض والرقص بالشوارع بلقاء مادي معين، فبتلك الفترة كان شعارهم الوحيد هو

 "إنّ كنت من مالكي الأموال، من فضلك ادعمنا، وإن لم تكن تمتلك فضلاً اصطحب أصدقائك للمشاهدة من أجل ازدياد عدد الجماهير".

وبالتالي معظم التطبيقات والفيديوهات القصيرة هي من تطبيقات صينية معتمدة على الجوائز و|العملات الافتراضية|، الأمر الذي أدى إلى انتشار هذه التطبيقات وسط مجتمعات الشباب الغير عارفين للأهداف والأغراض الحقيقية لهذه التطبيقات.

من الذي يتابع هذه التطبيقات؟

للأسف بعد أخذ العديد من الإحصائيات حول المستخدمين لهذه التطبيقات، تبين أن الغالبية العظمى هي "الذكور" والسبب خلف هذا الامر، أن العارضين اللذين يقومون بالبث المباشر هن فتيات جميلات أو ملكات جمال.

وأحد أهم الأسباب التي تبين من خلالها أن |عدد المشاهدين| يزداد هوأن المشاهدين يبحثون عن المشاهدات الخاصة بالعارضات الجميلات، وهذا ما يفسر لماذا تقوم الشركات الصينية بطلب الفتيات بعمر صغير للعمل ضمن المحطات التلفزيونية أو ما يخص أمور البث.

وهذا ما يفسر أيضاً انهيال الجوائز من قبل المشاهدين لتتحول فيما بعد إلى |عملات افتراضية| خاصة بتلك البرامج، فكانت هذه التطبيقات بمثابة |استثمارات ضخمة| وحقيقية وكسب الأرباح بسرعة للشركات بتلك المنطقة من أجل جني الأموال.

إلى أين ذاهبة هذه التقنية؟

لك أن تتخيل أن الصين فقط بها (309 مليون) مستخدم لتلك التطبيقات، فمن المتوقع أن يكون حجم هذه الصناعة إلى أكثر من (5.2مليار) مستخدم، فسنوياً يتم التعاقد مع العارضات للعمل على هذه التطبيقات.

وبهذا نرى أن هذه التطبيقات تغزو العالم يوماً بعد يوم وبسرعة لا يمكن تخيلها، فما النهاية لها لا أحد يتوقعها، شاركنا رأيك بهذه التطبيقات ضمن التعليقات، وهل ترى أن استخدامها مفيد أم مجرد هدر للوقت؟.

دمتم بخير.

آلاء عبد الرحيم

مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 5/14/2022 10:02:00 م
ما هي السلعة الأقل كلفة والأعلى قيمة الموجودة على الإنترنيت؟
ما هي السلعة الأقل كلفة والأعلى قيمة الموجودة على الإنترنيت؟
تنسيق الصورة : رزان الحموي
 

في البداية وقبل البدء بمقال اليوم، أريد أن أخبرك أمراً فأنا من هواة التصوير وعادة ما أقوم بالولوج إلى شبكة الانترنيت من أجل الاطلاع على الكاميرات الحديثة، ومعرفة ما هي أسعارها، وأقوم بالمقارنة ما بين مميزات الكاميرات التي أختارها، وطبعاً جميع هذه المعلومات يمكن الوصول إليها من خلال البحث بمحرك البحثGoogle.

ولكن عندما أقوم بالانتقال إلى موقع الAmazon، فإن أول عرض يقومون بعرضه هو الكاميرات؟!

فأنت كشخص عادي تتوقع بأن هذه الأمور تحدث بمحض الصدفة ليس إلا، ولكن إن عدت إلى محرك البحث وقمت بالبحث مثلاً عن |الساعات الفاخرة| وأسعارها، وعدت إلى ال|Amazon| سوف تتفاجئ بأن العرض الأول بالصفحة الرئيسية أصبح عن الساعات!

هنا يدخل الشك إلى قلبك

 فإن كانت المرة الأولى فعلاً تمت بالصدفة، فحتماً المرة الثانية حدثت نتيجة أمر ما، واليوم سأقوم بسرده عليك في هذا المقال.

فلو استخدمت أي موقع وقمت بالبحث عنه أو عن أي معلومة، أو قمت بالولوج إلى موقع بيع سيارات مثلاً، فجميع هذه المعلومات سيتم تخزينها بشيء يسمى الCookies.

فعند اللوج الى مواقع ال|Facebook|، أو Amazon، أو حتى ال|Instagram|، فإن هذه المواقع تقوم بأخذ هذا الCookies من أجل الأمور الداعية.

وهكذا وبرأي الشخصي أقل ما يقال عم موقع الCookies

 بأنه قنبلة بيانات مؤقتة موجودة في أي جهاز  فهي برمجيات صغيرة يتم تحميلها على هذه الأجهزة من قبل المواقع من دون أن نشعر بأي شيء مهمتها الرئيسة القيام بجمع البيانات لك، من نظام التشغيل والIP، والبلد حتى المكان القاطن فيه بالوقع الحالي، والمواقع التي تعمد على زيارتها باستمرار والكثير من الأمور الأخرى.

والغرض من هذه العمليات هو معرفة ما هي الاهتمامات لديك، وبالتالي يمكن اعتبارها إن صح القول بأن غرضها غرض إعلاني ليس إلا.

حيث أن هذه ال|Data| يتم تخزينها بهذه المواقع، من أجل استخدامها فقط من أجل الأمور الداعية كما هم يقولون.

وبالتالي وبهذه الحالة نرى أننا كمستخدمين

 فنحن السلعة ذات القيمة الأكثر والأقل كلفة، لجميع هذه الشركاتGoogle، وFacebook، وباقي الشركات التي تستطيع الوصول الى البيانات الخاصة بنا.

ولكن إن نظرنا إلى الأمور من وجهة نظر أخرى، فيمكن اعتبارها كأنها ميزة وليست خرق لقوانين الخصوصية، والسبب أنها من الممكن وكما هو واضح تقوم بتسهيل عمليات البحث، وإعطاء خيارات أوسع عن الشيء الذي تريد امتلاكه.

فهل سبق لك وقمت بالبحث عن أمر ما، ومن ثم ما هي إلا دقائق أو حتى ثواني إلا وبدأت الإعلانات عن هذا الشيء تبدأ بالانبثاق على هاتفك؟

إن إعجبك المقال شاركنا بتعليق.

آلاء عبد الرحيم

مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 5/09/2022 11:50:00 ص

الاقتصاد الرقمي والتجارة الإلكترونية
الاقتصاد الرقمي والتجارة الإلكترونية
تنسيق الصورة : ريم أبو فخر
 
اليوم وبعصر التكنولوجيا ومع انتشارها المخيف أصبح للأسف أمر التلاعب على العميل متاح للغاية، بل وأصبح احترافي للبعض ويتم تدريسه، والسبب خلف هذه المواضيع أنَّ بعض الجهات المسؤولة عنه تنشر الأكاذيب بقصد أو بدون قصد.

لذا قيل بأحد اللقاءات على لسان أحد الإعلاميين موجهاً الخطاب للحكومة الإلكترونية كالتالي: "ارحموا المستخدمين اللذين بالأرض يرحمكم الله"، والسبب أن أغلب المواقع لا ترتقي لمستوى |الخدمات الإلكترونية|.

أما السؤال الذي سنقوم بالإجابة عنه بمقال اليوم هو: ماذا يستخدم الأفراد بعمليات (البيع/ الشراء) عبر شبكة الإنترنيت (الاقتصاد الرقمي) أو بسوق التجارة الإلكترونية؟، لذا تابع معنا لكشف أهم الأسرار حول هذا الموضوع.

قبل الإجابة عن هذا السؤال لا بدَّ من إعطاء لمحة سريعة عن تعريف كلاً من المصطلحين (digital economy، Electronic Commerce).

تعريف التجارة الإلكترونية (Electronic Commerce)

هي بأبسط شكل يمكن القول عنها أنّها عملية بيع (الخدمات، المنتجات) عن طريق |شبكة الإنترنيت|، وبكل تأكيد تحتاج إلى مبادئ أساسية لتؤهلك بالعمل بهذا المجال، أهمها (وجود منتج، مكان لعرض المنتج، مكان لاستلام الأموال، طريقة آمنة لإيصال المنتج، وجود الأمور القانونية لحمايتك أو التي تعرف بالخدمات الإدارية).

تعريف الاقتصاد الرقمي (digital economy)

هذا الاقتصاد يمكن اقتسامه إلى جزئيين، الجزء الأول وهو الاقتصاد الحكومي المعلن بشكل رسمي من قبل الدول، والجزء الثاني يمكن القول عنه أنّه اقتصاد الإنترنيت أو الاقتصاد الجديد أو اقتصاد الويب.

وهنا يمكن القول كالتالي: أنّ ظهور| التكنولوجيا الرقمي| كان له الأثر الكبير على كيفية إدارة الأعمال والتجارة، التي يتم العمل بها وإن العمل بهذا الاقتصاد يتيح إمكانية الوصول إلى الاجتماعات الفعلية، بالإضافة إلى إزالة حواجز المواقع الزمنية واتصالات الشبكة، فهي تعتبر الاقتصاد الذي يوفر لموظفيها التوازن الأكبر في الحياة العملية مع زيادة الإنتاجية وخفة الحركة.

على ماذا يعتمد الاقتصاد الرقمي والتجارة الإلكترونية بالأمور المالية؟

بعد أخذ الكثير من الاحصائيات حول العالم، تبين أن النسبة الأكبر من هذا السوق تمَّ عن طريق كرت الائتمان (|credit card|)، وهذا إنّ دلَّ على شيء فهو يدل على أنّه لا يوجد أي تواجد للأموال المادية التقليدية الملموسة.

فهنا جميع المعاملات الرقمية تتم عن طريق الأرقام، كل ما عليك فعله كمستخدم هو أن تقوم بإدخال رقم ال(credit card) على شبكة الإنترنيت، وهنا ستتم عملية الشراء التي تريدها عن طريق هذا الموقع، وكل العملية تتم عن طريق الأرقام والتكنولوجيا الرقمية وهذا السبب بخلفيات تسميته بال(الاقتصاد الرقمي).

ما هو دور ال(credit card) بالاقتصاد الرقمي؟

لا يمكن اعتبار الاقتصاد الرقمي يرتكز فقط على شبكة الإنترنيت، وإنما من الممكن استخدام ال(credit card) لشراء كل ما نريده من أي مكان نريده باستخدام هذه الوسيلة، وهذه الوسيلة هي الأكثر انتشاراً بالعصر الحالي.

وبالتالي هنا لم نعد بحاجة الى حمل الأموال الورقية أو النقدية، حتى ولو كنت ببلد غير بلدك الأصلي فمن الممكن حينها اللجوء إلى (credit card) الخاصة بكَ، وهذا يدل على اقتراب موعد اختفاء |العملات الورقية| شيئاً فشيء.

لنتابع معاً باقي الأسرار ، تابع معنا يا عزيزي.

الاقتصاد الرقمي والتجارة الإلكترونية
الاقتصاد الرقمي والتجارة الإلكترونية 
تنسيق الصورة : ريم أبو فخر 
 
 تكلمنا عن أهم الفروقات ما بين الاقتصاد الرقمي والتجارة الإلكترونية، وعن موضوع اختفاء العملات الورقية الملموسة، والآن سنكمل ما قد بدأنا بعرضه سابقاً، لذا أرجو منك التركيز.

تطبيقات الدفع الإلكتروني

من أهم الطرق المتبعة بعمليات الدفع هي (Paiement Mobile): وهو عبارة عن تطبيق يستخدم عن طريق |الهاتف الذكي|، يمنحك آلية الدفع من دون اللجوء الى العملات التقليدية ولا حتى اللجوء الى (credit card)، فهنا الهاتف الخاص بكَ يعتبر ال(credit card).

طريقة الدفع باستخدام تطبيق ال(Paiement Mobile)

يمكننا القول أنَّ الهاتف المحمول هو مستقبل التجارة الإلكترونية، وهذا الأمر يتم ببساطة شديدة، فكل ما هو مطلوب منك أن تقوم فقط بتقريب الهاتف من الجهاز الخاص بالدفع الإلكتروني، وطلب أن تتم المعاملة بطريقة (economic)، ومن دون كتابة أي رقم حتى.

فهذا التطبيق يعتمد بشكل تام على تقنية ال(NFC)، سنقوم بشرح مثال مبسط لتقريب كيفية الدفع التي تتم:

لو كنت من الأفراد الحاملين لأجهزة ال(iPhone)، تستطيع الدخول الى المحفظة← Pulse← إضافة رقم ال(credit card) والكود السري.

وهنا سيقوم البنك المتعاقد معه بإرسال كود خاص من أجل القيام بعملية التحقق لربط ال(credit card) بتلك الخدمة، وهذه هي الخطوة الأخيرة التي تؤهلك لاستخدام الهاتف بعمليات (البيع/ الشراء)، بالنسبة إلى أي جهاز إلكتروني يحمل عنوان ال(NFC or Apple Pay).

هل هذا الأمر محتكر على شركة (Apple)؟

بالتأكيد ليس محتكراً، بل أن الأمر أصبح موضع تنافس من قبل العديد من شركات الهاتف المحمول، والسبب أن عمليات الدفع عن طريق هذا الجهاز الذكي هو المستقبل المنتظر شئنا أم أبينا، ومعتمداً على الهاتف وليس ال(credit card).

دور محفظة (Google Wallet) بالاقتصاد الرقمي والتجارة الإلكترونية

إن منصة (|Google|) تعتبر المنصة العملاقة الأكبر بالعالم التكنولوجي، لذا مؤخراً قامت هذه المنصة بابتكار محفظة خاصة بها، بل وأصبحت أحد البرامج الأساسية لكل أجهزة ال (|Android|)، وبالتالي هذا الأمر يدل على أنَّ هذه المنصة ستكون المسيطرة على جزء كبير جداً من سوق الدفع عن طريق الهاتف.

إيجابيات العمل على تطبيق (Paiement Mobile)

اليوم وبمنطقة "كينيا" أصبحت عمليات البيع والشراء معتمدة بشكل كامل على الهاتف، وهذه الخطوة حلّت العديد من المشاكل وأولها مشكلة (الأمن)، بل وأن أي شخص يتم الإمساك به على أنه يحمل الأموال الورقية يُحال على الفور الى المحكمة.

هذا الأمر أدى الى تقليل جرائم السرقة والسطو المُسلح بشكل كبير، فالآن لا أحد يعلم كم من الأموال لديك، ولا إلى أين تريد إرسال تلك الأموال.

كيف يمكن بناء اقتصاد من دون وجود أموال ورقية؟

هذا الاقتصاد يمكن تسميته ب (A society without money) أي (مجتمع من دون أموال)، وهذا بسبب انتشار التكنولوجيا والأجهزة الرقمية وتطور الاتصالات والإنترنيت.

وهذا الاقتصاد يتيح لك القيام بأي معاملة مالية من دون وجود أموال ملموسة، ولكنه بكل تأكيد معتمد على الأموال المخزنة بمحفظتك الموجودة بالبنوك.

الاقتصاد الرقمي والتجارة الإلكترونية
الاقتصاد الرقمي والتجارة الإلكترونية 
تنسيق الصورة : ريم أبو فخر
  
كما رأينا  فإن مصير العملات الورقية التقليدية إلى زوال مؤكد، واليوم تتنافس الشركات العالمية بإيجاد طرق للدفع من دون حتى اللجوء إلى ال(credit card)، فهي أيضاً تعتبر أحد الأمور المهددة بالاختراق من قبل ال(|Hackers|)، تابع معنا  لكشف باقي الخفايا.

رأي العلماء والمخترعين بالتجارة الإلكترونية والاقتصاد الرقمي

هنا لا بد من نقل ما قاله البروفيسور "Robert Reich" وهو أستاذ الاقتصاد الذي شغل العديد من المناصب بالوكالة الأمريكية، حيث صرّح قائلاً: "سيأتي وقت لا أعلم متى ولا يمكننا تحديده، حينها سوف تختفي الأموال الفعلية (التقليدية)".

والآن بعام 2022 نرى صدق رأيته المستقبلية، والسبب خلف هذا الاختفاء هو التطور التكنولوجي قولاً واحداً، فالآن سنعرض بعض الدول التي أَلغت التعامل بالعملات الورقية بشكل كامل، حيث أنّها تحولت إلى مجتمعات تعتمد على الاقتصاد الرقمي كلياً.

في البداية ستتصدر دولة "|السويد|" فهي الآن المجتمع الأول الذي لا يستخدم قاطنيها أي نوع من أنواع الكاش، الجميع يعتمد على ال(Paiement Mobile).

سلبيات العمل بتطبيق ال(Paiement Mobile)

1) بالتأكيد هذا الأمر له الكثير من الإيجابيات، ولكنها بذات الوقت تحمل بعض السلبيات، مثل (فضح الخصوصية، التتبع، كل العمليات أصبحت مُرصدة ومتتبعة من قبل الشركات التي ستسيطر قريباً على سوق المبيعات باستخدام الهاتف).

2)هنا سيتناسى البعض موضوع الرصيد المالي المتبقي بالحسابات الشخصية، فيبدأ بصرف الأموال من دون انتباه.

3)الاختراقات الأمنية وأمن المعلومات سيتعرض للكثير من المشكلات.

ولكن يا عزيزي التطور قادم لا مُحال، ولا يوجد أمام الأفراد ولا حتى المجتمعات أي فرصة لمنعه أو إيقافه، بل بالعكس يجب علينا التفكير بالطرق التي تجعلنا نتكيف معه، والسبب أن |الاقتصاد| هو المسؤول عن تحريك كل الأمور بما فيها (سياسة الدول).

الرؤى المستقبلية

بعض المبرمجين والاقتصادين أبدوا آرائهم حول هذا الأمر، فصرحوا قائلين: "أن الأمور لن تتوقف فقط عند اختفاء العملات الورقية الكاش، أو اختفاء ال(credit card)، أو حتى أن الهاتف سيكون العنصر الأساسي بالمعاملات المالية، بل أن الأمور أبعد من هذا الحد، فالأموال ستتحول إلى عملات معروفة كال (الدولار، اليورو، العملات المحلية،..)، بل ستصبح عبارة عن عملات رقمية المعتمدة على التكنولوجيا".

العملات الرقمية ونصيبها من الاقتصاد الرقمي

هذه العملات هي عبارة عن عملات لامركزية أي أنّها غير موجودة بالبنوك أو لدى الحكومات، فهي عبارة عن عمليات حسابية معقدة قادرة على إعطاء أموال رقمية بنتائجها النهائية.

وأشهر هذه العملات هي (|Bitcoin|) هي العملة الموجودة الآن بكثرة على شبكة الإنترنيت، فهنا يمكننا إرسالها من فرد إلى آخر عن طريق كود خاص من دون وجود أي وسيط، فهذه العملة لا يوجد لها أي قيود أو قوانين.

ومن أجل امتلاك هذه العملة الرقمية، لا بدَّ لك من امتلاك محفظة رقمية، وهي عبارة عن عالم يسمى ال"Blockchain" تمَّ ابتكاره بشكل خاص من أجل هذه العملة واليوم أصبح عبارة عن سوق عالمي يسمى ال (Crypto) لتداول العملات الرقمية.

وإلى هنا نكون قد توصلنا معاً لنهاية هذا المقال الرائع، فإن شعرت أن المعلومات التي تمَّ سردها سريعاً قد أغنت ثقافتك نرجو مشاركتنا برأيك ضمن التعليقات.

دمتم بخير.
آلاء عبد الرحيم

مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 5/05/2022 10:35:00 ص

ما هي الخصوصية وما أهميتها على حياتك؟
ما هي الخصوصية وما أهميتها على حياتك؟ 
تنسيق الصورة : وفاء المؤذن
  
يقول الروائي البريطاني Anthony Burgess أن " تُترك وشأنك" هذا أثمن شيءٍ يمكن أن يطلبه الإنسان من العالم حوله، ففي نهاية القرن التاسع عشر اخترعت شركة Esman dakota كاميرا رخيصة ومحمولة، فأصبح الصحفيين يصورون الحفلات والتجمعات الخاصة ويلتقطون صوراً لنجوم المجتمع، وهذا الاختراع زعج محاميين واعتبروه انتهاكاً للخصوصية، وقاما بكتابة مقالاً في صحيفة جامعة Harvard يقولان فيه بأن التقدم الحضاري جعل الإنسان يتحفز، لكي يحمي حقه في اعتزال العالم بدون أن يتطفل عليه أحد.

 ما تأثير هذا الاختراع على الإنسان؟

هذه الاختراعات العصرية جعلت الانسان لديه إيذاء نفسي أكبر من أي إيذاء جسدي يمكن أن يتعرض له، وعندما تأتي كلمة الخصوصية لابد من أن نذكر معها رواية 1984 الذي كتبها الإنكليزي جورج أورويل، فتخيل في المستقبل يحكمك شخص غامض يدعى الأخ الأكبر، هذا الأخ يراقب جميع ثكناتك وتحركاتك حتى داخل بيتك، وشعار نظامه (الأخ الأكبر يراقبك)، ففي زماننا هذا لا يوجد جهاز محمول إلا وفيه نظام Gbs يراقبك، وهناك تطبيقات تراقب جميع تحركاتك.

 اليوم يعتقد البعض أننا نعيش فعلاً في عالم هذه الرواية 1984 لكن من الذي يراقبنا؟

الذين يتابعوننا هم الشركات وذلك على أساس أنها تتعرف على أذواقنا وبالتالي تقوم ببيعنا بضاعة وخدمات تتناسب مع رغباتنا، فحاول الباحث Frank Einstein أن يفهم لماذا الأغلبية لا ينزعجوا عندما يفصحون عن أدق خصوصياتهم، وتفسير ذلك هو أن حقل الخصوصية كما نفهمه بدأ فقط منذ مئة وخمسين عام

 فالبشر لم تنشغل طوال حياتهم بسؤال الخصوصية مثل ما هو عليه الحال، علاوة على أن الخصوصية نفسها هي شيء غامض ومستحيل تعريفها، فمثلاً هناك شخص يرى أن عمره أو راتبه معلومات خاصة جداً في حين شخص آخر يرى أن هذه الأشياء بسيطة ولا يوجد لديه مشكلة في أن يخبر الناس بهذه التفاصيل.

سنتابع  من هي أكثر الجهات التي يمكنها أن تكشف معلومات عنك وتكشقدف خصوصيتك...

ما هي الخصوصية وما أهميتها على حياتك؟
ما هي الخصوصية وما أهميتها على حياتك؟ 
تنسيق الصورة : وفاء المؤذن
  
سنتابع من هي أكثر الجهات التي يمكنها أن تكشف معلومات عنك...

 هل الخصوصية تعتبر حق من حقوق جميع البشر؟

نظر الفيلسوف الفرنسي jean-paul sartre للخصوصية باعتبارها حق لا يتمتع فيه إلا الشخص صاحب الدخل المادي المرتفع، فالفقراء بحكم حياتهم القاسية ليس لديهم رفاهية للخصوصية، وهذه القناعة لدى sartre جاءت نتيجة تأثره بزيارته إلى أحد أحياء نابولي في الثلاثينيات، عندما رأى البنيان المتلاصقة والشوارع الضيقة والفقراء يسكنون في غرف فقيرة جداً في الطابق الأرضي، والأسرة تضطر لوضع أثاثها في الشارع، حيث قال sartre بأنه شاهد أسرة تتناول العشاء أمام المنزل وأنه في حال مرض أحد أفراد الأسرة وذهب لينام على سريره في الشارع سيراه جميع العالم، وذلك لعدم وجود مساحة في الغرفة لكي تعزله.

 إذا جاءك ضيف إلى بيتك هل ستدعه ينام على سريرك؟

بحسب جوزيف بيرن مؤلف كتاب |الموت الأسود|، يقول فيه بأن الوقاية من الأمراض هي السبب الرئيسي بظهور أول أشكال الخصوصية في أوروبا وهي أن ينام كل شخص على سرير خاص به، فمنذ القِدم كانت الأمور مختلفة، حيث كان من المعتاد أن الفقراء والرهبان ينامون متجاورين وذلك بسبب عدم وجود مساحة كافية، وظل الوضع هكذا إلى أن إجتاح |الطاعون| أو ما يعرف بالموت الأسود الدول الأوروبية في منتصق القرن الرابع.

هل تعلمون ما هي أكثر الجهات التي تستطيع أن تعلم عنك؟

أكثر الجهات التى تستطيع أن تعرف معلومات عنك هي الجهات الطبية، المستشفيات، المختبرات، فاليوم أمامك خيارين : الخيار الأول أن تقوم بتقديم المعلومات إليهم طواعية وأن تزودهم بمعلومات كفحوصات الدم وغيرها وهم يخزنون جميع بياناتك الشخصية على كمبيوترات ربما قد تخترق وربما لا، وبالتالي أنت تغامر بحياتك، فهناك تجارب أثبتت أن الناس لا يهتمون كثيراً بخصوصياتهم، فكم واحد منكم يستخدم كلمة سر أمواله من واحد إلى ثمانية، أو حتى اسمه الأول، أو تاريخ ميلاده.

سنتابع كيفية تحول الخصوصية إلى معلومات عامة لجميع البشر...

ما هي الخصوصية وما أهميتها على حياتك؟
ما هي الخصوصية وما أهميتها على حياتك؟ 
تنسيق الصورة : وفاء المؤذن 
 
سنتابع  عن  كيفية تحول الخصوصية إلى معلومات عامة لجميع الناس...

 هل يمكن أن تتنازل الناس عن معلوماتها الشخصية ببساطة؟

هناك مذيعة نزلت إلى الشارع وقامت بتقديم حلويات وكيك للمارة مقابل أن يعطوها معلومات شخصية مثل صور، أو بصمات، أو أرقام حسابات وغيرها، والغريب في ذلك فإن الكثير من الناس تنازلت مع معلوماتهم بمقابل قطعة بسكويت، ولا يوجد داعي لكي نتكلم عن الأشخاص الذين يصورون تفاصيل حياتهم على |سناب شات| طوال اليوم، وذلك لأن هؤلاء الناس لديهم عشق جامح للشهرة ورغبة في إرضاء المتابعين، ولكن سنتحدث عن شركة |AT&T| للانترنت أو للاتصالات في أمريكا قالت لمشتركيها أنها ستقدم لهم في الشهر ثلاثين دولار بشرط أنهم يدخلون على متصفح browser في الكمبيوتر ويغلقون خاصية cookies التي تضعها المواقع في الكمبيوترات لكي تعرف أذواق المتصفحين وترسل إليهم دعايات على أذواقهم.

 ماذا كانت نتيجة بعد هذا العرض ؟

تخيّل بأن الناس رفضوا وتجاهلوا هذا العرض، وذلك لأنهم يعتقدون بأن لا أحد لديه الوقت ليتابعهم ويتنصت عليها، وكان هناك مراهقة كندية اسمها أماندا وقعت تحت رحمة مبتز، حصل على صورها عارية، وقام بنشرها على الانترنت وشاهدوها الملايين وقررت أن تترك المدينة وتنتقل لمدينة أخرى، وبالفعل انتقلت إلى مدينة لم يعرفهم أحدٌ بها، ولكن المبتز علم بمكانها الجديد وقام بإرسال الصور إلى جميع زملائها في تلك المدينة، فهنا شعرت أماندا بالإحباط وقامت بتسجيل فيديو لها شرحت فيه ما حدث معها ونشرته على اليوتيوب ثم انتحرت.

سنتابع في العبرة من قصة أماندا وما هو شكل حياة الإنسان قبل انتشار السوشل ميديا تابع معنا...

ما هي الخصوصية وما أهميتها على حياتك؟
ما هي الخصوصية وما أهميتها على حياتك؟ 
تنسيق الصورة : وفاء المؤذن  
سنتابع في العبرة من قصة أماندا وما هو شكل حياة الإنسان قبل انتشار السوشل ميديا...

ماهي العبرة من قصة أماندا؟

في رسالة أماندا الأخيرة قبل انتحارها، نستطيع أن نعرف ما هو الثمن الذي يدفعه الإنسان إذا فقد خصوصيته، فأصبحت أماندا تقول بأن المبتز يعلم عنواني، مدرستي، أسماء أصحابي، ولم أستطيع التخلص من هذه المشكلة ولا أستطيع أن أبقى في البيت طوال العمر ولا أستطيع أن أقابل الأخرين، فهي وصلت لمرحلة تعاطي |مضادات الاكتئاب| إلى أن وصل بها الأمر لكي تنتحر.

 كيف كان يعيش الإنسان قبل انتشار السوشل ميديا؟

عندما زار الروائي باولو كويلو الإمارات في عام 2007 قال باولو لمساعدته أن تصور جميع تفاصيل الرحلة وتضعها على اليوتيوب، هذه التجربة جعلته يلقي عدة محاضرات على اليوتيوب أسماها " الخصوصية تساوي صفر" قال فيها بأن الإنسان كان يعيش قبل إنتشار السوشال ميديا بصندوق أسود، ولكن بعد أن انتشرت السوشال ميديا أصبح يعيش في صندوق شفاف يراه جميع الناس ويراقبونه.

 هل الشفافية عكس الخصوصية ؟

أستاذ القانون بجامعة كولومبيا Allen sten يرى بأنه طالما كل إنسان يشارك الآخرين بتفاصيل حياته بإرادته الحرة فهو لا يزال يحتفظ بخصوصيته، بينما إذا تم كشف معلوماته الشخصية من غير إرادته هذا هو إنتهاك الخصوصية، مثل الفارق بين أنك تقوم بتصوير نفسك وتشاركها في انستغرام مثلاً وبين أحد ما يقوم بتصويرك ويضعها على انستغرام، ففي الموقف الأول أنت حر أما في الموقف الثاني فهذا تطفل وتجسس.

واخيراً يقول المفكر القانوني ويليام دوبلس "حقك في أن تترك لوحدك هو بالفعل بداية كل الحريات"

دمتم بخير...........

مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 4/24/2022 10:22:00 م

كيف تحقق دخل يومي ثابت من الانترنت؟
كيف تحقق دخل يومي ثابت من الإنترنت؟
تنسيق  الصورة : رزان الحموي 
 
لا أتوقع أنّه يوجد عمل ما يحقق لك دخل يومي ثابت، فمعظم الأعمال أرباحها متغيرة من جهة، ومن جهة أخرى إنّ أي عمل يحقق لك المال يستوجب عليك أن تبقى في حالة تأهب دائم للعمل. 

لكن من خلال الطريقة التي سأقدمها لك اليوم، ستحصل على دخل يومي ثابت وبدون أن تضطر للخروج من منزلك، فما هي هذه الطريقة؟ 

أحد أسهل الطرق للعمل أونلاين والربح من الانترنت وأكثرها تحقيقاً للربح هي الربح من الانترنت هو الربح من |إعلانات غوغل| وذلك عن طريق إنشاء المدوّنات

 يعني أن تقوم بإنشاء مدوّنة على محرك البحث الشهير |غوغل|، وتنشر على المدوّنة مقالات متنوعة بشرط أن تتوافق مع معايير الSEO.، بغض النظر عن مجال مقالات المدوّنة، سواءً أكانت مقالات متنوعة ومن مجالات مختلفة، أم مقالات متخصصة في مجال محدد. 

وبحيث يقوم الأشخاص بزيارة المدوّنة الخاصة بك  وقراءة أحد المقالات التي قُمت بنشرها، ومشاهدة الإعلانات التي تنشرها غوغل على مدونتك، ومن خلال هذه الطريقة ستحصل على المال.

أهم ما يُميّز طريقة العمل هذه أنها لا تحتاج إلى خبرة طويلة في مجال إنشاء المدونات للعمل بها، وأن أي شخص في العالم أيّاً كان عمره، ومهما كانت الجنسية التي يحملها، ومن أي مكان في العالم يستطيع أن يعتمدها طريقة للعمل الحر. 

خطوات البدء بالعمل على المدوّنة والربح منها

الخطوة الأولى:

 وهي الخطوة البدائية، يجب عليكَ إنشاء مدوّنة، ولُحسن الحظ أنه بمقدور أي شخص إنشاء مدوّنة على الانترنت، والأمر لا يتطلّب أي خبرة برمجية أو خبرة في التصميم. 

ومن أجل إنشاء مدوّنة أمامك خيارين

1- إنشاء مدوّنة على موقع Word Press، واعتماد هذا الخيار هو الأفضل، لأن العمل على Word Press يسمح لك بالتحكم في كل شيء في الموقع. 

2- إنشاء مدوّنة على موقع  blogger، وهو موقع تابع لشركة |غوغل|، من مُميّزات المدوّنة على blogger أنها تكون احترافيّة بالإضافة إلى أنّها مجانيّة. 

الآن عليك انتقاء الخيار الأنسب بالنسبة لك، لكن يُنصح بالعمل على Word Press، لذلك إن كان الوضع المالي يسمح لك بإنشاء المدوّنة على Word Press فافعل ذلك، وإن لم تستطع بإمكانك البدء على |blogger| لكن احرص على أن تكن مدوّنتك على blogger مؤقتة، وبمجرد حصولك على المال انقل المدوّنة إلى Word Press  وتابع في العمل. 

الخطوة الثانية

سارع إلى كتابة مُحتوى المدوّنة ونشر مقالاته، ودائماً ما يُنصح باختيار المجال الذي يُفضله صاحب المدوّنة

 مثلاً إن كنتَ من |مُحبي عالم الرياضة| ومُشجعي المباريات ولاعبي الرياضات المختلفة، اجعل محتوى المدوّنة رياضي، من جهة أخرى يمكن أن يكون مجال المدوّنة متنوع لكن هنا ستكون بحاجة إلى مجموعة من الكُتاب والمتخصصين في المجالات المختلفة التي ترغب بتسليط الضوء عليها في مدوّنتك. 

نصائح يجب الأخذ بها عند كتابة المحتوى

أولاً- كما تحدثنا سابقاً يجب أن يكون المحتوى عن مجال تحبّه وتتقنه، وهو شرط ضروري ومهم جداً من أجل الاستمرارية في العمل. 

ثانياً- احرص على استخدام كلمات مفتاحية مستهدفة من قبل المُعلنين  لأن المُعلنين يدفعون مبالغ عالية مقابل تلك الكلمات، إذ يُحدد المُعلن في بعض الأحيان المبلغ الذي يدفعه مقابل وجود كلمة مفتاحية معينة في المقال، وبمجرد أن ينقر الزائر على الإعلان الموجود على المقال الحاوي على الكلمة المفتاحية ستحصل على مبلغ عالٍ وأنت داخل منزلك. 

وهنا يجب عليك معرفة الكلمات المفتاحية المطلوبة والتي يدفع المعلنون مبالغ باهظة في حال وجودها، وبمجرد أن تعرفها تستطيع اختيار مجموعة المقالات المتعلقة بها وتتحدث عنها. 

ثالثاً- بعد اختيار المجال الذي تريد الكتابة فيه احرص على التخصص فيه أيضاً، أي لا تكتب عن مجال ما بشكل عام وبكلُّ ما فيه، بل تخصص في المجال الذي تتناوله، هذا الأمر سيزيد من ثقة غوغل بالمدوّنة، وسيرفع من نسبة ظهورها على محركات البحث. 

هذه كانت بعض الخطوات للبدء بالعمل الحر والربح من إعلانات غوغل لكن لم ننتهِ بعد، ما زال هناك المزيد من الخطوات لإنشاء مدوّنة إلكترونية والحصول على الأرباح منها، إذا أعجبتك الفكرة تابع معي في المقال التالي. 

كيف تحقق دخل يومي ثابت من الانترنت؟
كيف تحقق دخل يومي ثابت من الإنترنت؟
تنسيق الصورة : رزان الحموي   
أخبرتك  عن طريقة الربح من الانترنت عبر إنشاء مدوّنة بصرف النظر عن محتواها والمجال الذي تتناوله وتناولنا أول خطوتين من خطوات العمل على تطبيق الفكرة. 

 سنتابع الحديث مع تتمة الخطوات لنخرج بمشروع سهل ومُريح وممتع للربح من الانترنت. 

الخطوة الثالثة:

وهي الاعتماد على إعلانات غوغل أو ما يُعرف ب Google AdSense، لأن هذا النموذج من الإعلانات لا يكون مزعجاً للزوّار، بل يكون ملائماً لمحتوى المدوّنة. 

من أجل تفعيل هذه الإعلانات على مدوّنتك عليك في البداية تسجيل الدخول إلى موقع |Google AdSense| عبر البريد الالكتروني الخاص بك، ومن ثم إدخال رابط مدوّنتك، وتتابع بقية الخطوات المطلوبة وفقاً لما يظهر أمامك عل الشاشة، وهي خطوات سهلة وبسيطة جداً. 

وهنا يجدر الإشارة إلى أن:

 قبول المدوّنة لدى موقع غوغل Google AdSense يكون متعلقاً بتحقيق بعض الشروط :

١- تحقيق عدد كبير من المقالات بحيث لا يقل عدد مقالات المدوّنة عن ثلاثين مقال في الشهر الأول من انطلاقة المدوّنة. 

٢- أن يكون للمدوّنة صفحات خاصة مثل صفحة سياسة الخصوصية، وصفحة للتواصل مع أصحاب المدوّنة وتكون بعنوان (اتصل بنا)، وصفحة للتعريف بالمدوّنة ورسالتها وأهدافها وتحمل العنوان (من نحن؟)

٣- التزم بتقديم محتوى هادف ومعلومات قيّمة بالمقالات التي تقدمها في المدوّنة، وإياكَ أن تعتمد طريقة النسخ في كتابة المقالات، لأن وجود مقالات منسوخة سيؤدي إلى رفض مدوّنتك من قبل موقع Google AdSense. 

إن توفّر هذه الشروط في المدوّنة يجعلها مقبولة حتماً من قبل  Google AdSense، لكن إن حدث خلاف ذلك وتم رفض المدوّنة فإن الموقع يُرسل إلى بريدك الإلكتروني رسالة توضيحية بالأسباب التي جعلت مدوّنتك مرفوضة، اقرأ الرسالة بتمعّن وادرس المشكلات وابحث عن حلولها، ومن ثم أعد تسجيل الدخول إلى Google AdSense وسيتم حينها قبول المدوّنة حتماً. 

الخطوة الرابعة:

وهي الخطوة الأهم لأنها توضح كيفية جلب الزوّار للمدوّنة، لأن مدوّنتك مهما كانت مفيدة، وكيفما كان محتواها، ومهما كان عدد مقالاتها كبير، فإنها لن تفي بالغرض المطلوب منها، ولن تحقق النتائج المرجوّة بدون وجود زوّار لها، لأن أساس العمل والربح من هذه الطريقة هو تحقيق الإيرادات المالية من نقر زوّار المدوّنة ومتابعيها على الإعلانات التي يعرضها موقع Google AdSense على مدوّنتك. 

إذا كنت مهتماً بطريقة استقطاب الزوّار إلى المدوّنة، والحصول على أكبر عدد ممكن من المتابعين، وبالتالي تحقيق دخل مادي جيد، تابع الشرح التفصيلي لهذه الخطوة.. 

كيف تحقق دخل يومي ثابت من الانترنت؟
كيف تحقق دخل يومي ثابت من الإترنت؟
تنسيق الصورة : رزان الحموي
   
كان حديثنا  يدور حول أهمية المحتوى الذي ستعرضه المدوّنة، وحول ضرورة أن يكون محتوى جديد غير مُقتبس ومنسوخ من مواقع أخرى، تحدثنا أيضاً عن أهمية زيارة الأفراد للمدونة، لأن كل الخطوات لن تكون مفيدة إذا لم تتوفر هذه الخطوة. 

لذلك سأوضح لك الآن كيف تحصل على أكبر عدد من الزائرين لمقالاتك. 

أربعة إجراءات فعّالة جداً في جلب الزائرين للمدوّنة هي:

١- أنشئ صفحات لمدوّنتك على مختلف |مواقع التواصل الاجتماعي|، وابدأ بتطبيق الفيسبوك، أنشئ صفحة على تطبيق فيسبوك تحمل نفس اسم مدوّنتك، وابدأ بمشاركة مقالاتك عليه. 

ومن الطبيعي ألا يكون لديك أيّ معجبين أو جمهور للصفحة في بادئ الأمر، لذلك ستقوم بزيارة المجموعات الموجودة على فيسبوك والترويج لصفحتك عبرها، وتذكر أن يكون الترويج ضمن المجموعات المُهتمة بذات مجال مدوّنتك، مثلاً سيكون من غير المُجدي أن تروّج لمدوّنتك الطبية مثلاً في مجموعات رياضيّة أو مجموعات خاصة بالتجميل. 

٢- أنشئ قناة خاصة بالمدوّنة على تطبيق تلغرام، واعمل على تكوين جمهور لها من أجل زيادة عدد أعضائها، وبإمكانك الترويج لها عبر |الفيسبوك|. 

٣- الاستفادة من موقع  Quora، وهو أكبر موقع متخصص بطرح الأسئلة، ستجد على الموقع عدد هائل من الأسئلة في شتّى المجالات، تستطيع البحث عن الأسئلة المرتبطة باختصاص مدوّنتك، وذلك من خلال البحث عن كلمة متعلقة بالمجال الذي تكتب عنه

 ستجد الكثير من الأسئلة، هنا تبدأ مهمتك في الترويج لمدوّنتك من خلال تقديم إجابات مفيدة على الأسئلة المطروحة، ومن ثم وضع رابط المقال الذي يتحدث عن موضوع السؤال المطروح، هنا ستحصل على ثقة الأشخاص الذين قدمت لهم إجابة مفيدة، وستحصل بالتأكيد على معجبين وزوّار للمدوّنة. 

٤- أن تكون مقالاتك متوافقة مع معايير الSEO  لتحصل على زيارات من محركات البحث المختلفة، وعلى رأسهم محرك البحث غوغل. 

الالتزام بهذه الإجراءات  بالإضافة إلى تطبيق الخطوات الأربعة المذكورة سابقاً، ستحوّل مدوّنتك إلى طريقة للدخل السلبي، أي الدخل الذي تحصل عليه بدون بذل أي مجهود، وذلك لأن كتابة المقال مهما استغرقت وقت إلا أنك في النهاية تكون قد كتبتها مرة واحدة، بينما ستحصل على الأرباح بصورة مستمرة، لا سيما إذا كانت المقالات مطابقة للSEO، لأن ذلك سيزيد من فرص ظهورها للجمهور وستحصل على زوار للمدونة مجاناً. 

جميع الخطوات سابقة الذكر هي خطوات سهلة التطبيق وتعطي نتائج أكيدة ومضمونة، لكن من المؤكد أيضاً أنك لن تحصل على النتائج بصورة فورية، بل إن الأمر سيحتاج منك بعض الوقت، والكثير من الجهد والعمل والصبر، ولأنه مشروع ناجح بقوة لذلك فهو يستحق التعب. 

ماذا عن رأيك؟ هل أعجبتك فكرة إنشاء المدوّنة؟ وهل تنوي تنفيذها؟ شاركنا رأيك في التعليقات.
هيا الشيخ

مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 4/18/2022 09:10:00 م

تحدي مقاطعة التكنولوجيا واستخدامها للضرورة فقط (الديتوكس التقني).
 تحدي مقاطعة التكنولوجيا واستخدامها للضرورة فقط (الديتوكس التقني).
تصميم الصورة : وفاء المؤذن 
 
كان الإنسان يعيش في حياة بسيطة هادئة، ضمن طبيعة خلابة،  لا يفكر في شيء سوى الاختراع، يرغب بحياة هانئة هادئة.

■ وسائل التواصل الاجتماعي

كانت وسائل التواصل بين الشعوب تقتصر على المرسال أو الحمام الزاجل...وعدة وسائل بدائية ،أما الآن أصبحت حياة الإنسان تقتصر على الانترنت واختراعاته.

الطمأنينة، الفرح، الحزن، التعزية، الدعاء...وغيرها من المشاعر أصبحت تعرض وتعرف وتسمع عن طريق وسائل التواصل، وأصبحت اللقاءات تقتصر على الانترنت وإذا تم الاجتماع يكون الهاتف هو العنصر الأساسي في الجلسة (تصوير، تسلية، أغاني، تصفح..إلخ)

■ الانترنت ووسائل التواصل

تم اختراع الانترنت عام 1991، أما وسائل التواصل تمت في الأعوام التالية: 

فيسبوك 2004، تويتر ومواقع 2006، واتس أب 2009،  انستغرام 2010.

كانت غايتها في البداية هي نشر صور وسماع أغاني فقط لكنها الآن نبذة عن حياة ومشاعر وأفكار الشخص.

ألغت  هذه الوسائل الخصوصية والراحة من حياة الشخص الذي يستخدمها بشكل نهائي واصبحت الشغل الشاغل له.

■ ماذا سيحدث عند الاستغناء عن الهاتف وإرجاعه لوضعيه الاستخدام الضروري؟

▪ أولاً: وضيعة الاستخدام الضروري هي فقط للمكالمات المهمة والضرورية الطارئة والرسائل النصية |sms|.

▪ ثانياً: سنصنع تحدي بسيط لمدة أسبوع دون هاتف. 

▪ أحداث خلال التحدي

☆ ملاحظة: خلال التحدي سنقوم بحذف كل برامج الهاتف أو إبدال الهاتف والسماح لأنفسنا بالقيام بمكالمة ضرورية فقط أو إرسال رسالة نصية.

التخفيف وإن لزم الأمر الامتناع عن |استخدام اللابتوب|.

• في اليوم الأول: يشعر الإنسان أن هنالك شيء مفقود في يومه، يشعر بالملل والضجر و|الاكتئاب|، يمكنه مطالعة كتب، سماع كتب صوتية على اللابتوب عند الضرورة، ترتيب الخزانة، القيام باليوغا، الجلوس وتنظيم جدول للأفعال التي سنقوم بها هذا سيأخذ وقت جيد جداً في التخطيط. 

ولا ننسى النوم باكراً.

• في اليوم الثاني: يمكن شرب القهوة بكل هدوء على أصوات العصافير وهي تزقزق، الذهاب للعمل، تشعر أنك بحاجة لتكلم شخص ما لكنه عليك أم تصمد..

• باقي الأيام: 

ستشعر بأن أمورك تم إنجازها بسرعة، ستنشغل في عملك ونومك وغذائك ورياضتك، إن كان لديك وقت فراغ بين أعمالك عليك بسماع قصص صوتية وقراءة كتب.

■ ماذا استفدنا من القيام بهذا التحدي

في البداية نشعر بالملل وأن هذا التحدي لا فائدة منه إلا أننا بعد انقضاء السبعة أيام نستنتج ما يلي:

- حصلنا على الهدوء والسكينة الذي فقدناهما منذ استخدامنا للتكنولوجيا المتطورة.

- كسب المزيد من الوقت لإنهاء الأعمال بكل أريحية وسلاسة.

- اكتشفنا أن هنالك فرق بين وقت الفراغ والملل.

الفراغ: هو عبارة عن وقت مقتطع بين أعمال نقوم بإنجازها، يمكن إملاءه بأي شيء، ويكون لفترات وجيزة.

أما الملل: هو شعور يمر علينا من كثرة العمل، و اتباع روتين عمل دائم، أو يمكن أن يكون من كثرة |أوقات الفراغ|، و الشعور بأنه لا يوجد شيء مهم في حياتنا. 

- ستكتشفون أن بعد انقضاء هذا الأسبوع، أنهلم يغيب عنكم أي شيء مهم فالأخبار هي ذاتها.

كانت تجربة جداً رائعة و جميلة، أعادت الراحة والهدوء لكل من خاضها.

الآن أخبرونا هل أنتم مستعدون لتخوضوا تلك التجربة؟

شاركونا رأيكم وتجاربكم في التعليقات... 

حلا اليوسف 

مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 4/18/2022 07:20:00 ص
هل تعرف من أين جاءت فكرة العملات الرَّقمية
عملات رقمية مشفرة -Crypto
مُعظم الأحاديث اليوم تدور حول |العملات الرّقمية|، ومعظم عمليات البحث على محرك البحث غوغل هي عن مواضيع ذات صلة بالعملات الرقمية، لذلك سنبحث اليوم في هذا الموضوع، وسنوضّح منشأ العملات الرقمية، ونبيّن تاريخ أولَ ظهورٍ لها.

قبل توضيح مفهوم العملات الرقمية يجب فهم معنى كلمة "العملة" بشكل عام

 ومعرفة تاريخها الذي أدى في نهايته إلى ظهور العملات الرقمية.

يرجع تاريخ العملات إلى فترة قريبة، فمنذ القديم كانت عمليات البيع والشراء تجري عن طريق المقايضة والتبادل، ثم تحولت إلى البيع والشراء من خلال مادة محددة القيمة وهي الذهب، ثم وبتطور العالم ظهر مفهوم العُملة أو النقود، وكان شكل العملات في ذلك الوقت أوراقاً نقدية. 

وجاء ظهور تلك الأوراق النقدية نتيجة ممارسات البنوك المركزية بتخزين الذهب الذي يملكه المواطنين، وتقديم الأوراق النقدية مقابل كميات الذهب الموضوعة، ثم حلّت الحكومات محل المصارف، وأصبحت تطبع الأوراق النقديّة وتمنحها للمواطنين. 

الوصول إلى التعاملات المصرفية

تحولت الكثير من عمليات البيع والشراء بعد ذلك إلى التعاملات المصرفية، أي عن طريق بطاقات الدفع الإلكتروني بدلاً من النقود، وظلت الأوراق المالية قيد التطوير والتحديث، واستمر البحث من أجل الوصول إلى طريقة للدفع بعيداً عن الرقابة المصرفيّة، وهذا ما جرى حقيقةً في عام  2008، وبشكل محدد في شهر تشرين الأول، عندما خرج إلى العالم المدعو "ساتوشي ناكاموتو" عبر شبكة الانترنت، مقدّماً للعالم وثيقة نظام |بيتكوين| التي تشرح نظام تحويل للعملة بطريقة لا مركزية.

ما الفرق بين نظام البيتكوين الذي أعلن عنه "ساتوشي ناكاموتو" وبين نظام البنوك

أولاً يجب إدراك أنَّ نظام البيتكوين هو نظام غير مركزي، بخلاف نظام البنك الذي يوصف بأنه نظام مركزي، إذاً وبكل وضوح يكمن الفرق بين النظامين في الخصوصية والرقابة، إذ أن العملات الرقمية لا تخضع لأي رقابة حكومية. 

ففي نظام البيتكوين الذي يغلب عليه الوضوح والشفافية، بمقدور أي شخص أينما كان معرفة عمليات التحويل التي حصلت في أي مكان عبر هذا العالم، لكن ليس بمقدور أحد التعرّف إلى صاحب التحويلات، بشكل أدق لا يوجد في نظام البيتكوين أي معلومات شخصية، بيد أنه في نظام البنوك جميع المعلومات ودقائق الأمور تبقى في السجل المركزي للبنك، ولا يمكن الوصول إلى تلك المعلومات إلّا من قِبل البنك، أو من قبل صاحب العلاقة، وتمت أول عملية شراء لعملة البيتكوين بعد قُرابة عامين من ظهورها، فقد شهد تاريخ الثاني والعشرين من شهر آيار للعام 2011 شراء عشرة آلاف قطعة من البيتكوين.

إذاً البيتكوين هي عملة وجودها مقتصرٌ على |العالم الافتراضي|، أي أنها موجودة على شبكة الإنترنت فقط، وقد تجاوزت البيتكوين اليوم حدود 59 ألف دولار، ومن المحتمل أن تتابع ارتفاعها. 

وهذا يوضح لنا نتيجة مفادها أنّ العملات الرقمية هي نتيجةً للتطور الاقتصادي الذي حصل على مر الأزمنة، وأنَّ أول عملة رقمية ظهرت هي البيتكوين. 

ختاماً نسعد بسماع آرائكم من خلال التعليقات، إذا كان بحوزتكم معلومات أخرى حول تاريخ بدايات العملات الرقمية. 

بقلمي: هيا الشيخ

تصميم الصورة: وفاء المؤذن

مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 4/16/2022 02:05:00 م

حقائق مرعبة عن تنبؤات مواقع التواصل الاجتماعي
حقائق مرعبة عن تنبؤات مواقع التواصل الاجتماعي
تصميم الصورة : وفاء المؤذن
  
social media يمكننا اعتبارها كواحدة من أحد الأمور التي تمّ تطويرها عبر شبكة الإنترنت، وترافق ظهور هذه التقنية مع نسخة الWeb2.O، فهي أتاحت الكثير من الأمور التي نفعلها الآن على مواقع التواصل الاجتماعي، مثل (تحميل مقاطع الفيديو، مشاركة المستخدمين لTweet والPost، التفاعل عبر منصات الFacebook والInstagram)، فهذه الأمور جميعها لم تكن موجودة بنسخة الWeb1.O.

فإن النسخة القديمة كانت تمنع أي عملية لتعديل البيانات بها، الى أن جاءت هذه النسخة والنسخة الأحدث Web3.O التي أتاحت إمكانية التفاعل الحر على جميع المنصات، فاليوم نرى الأهمية الكبيرة للنسخة الحديثة خاصة بأمور تداول العملات الرقمية.

باختصار يمكن تعريف ال social mediaعلى أنه استخدام وسائل الانترنت بالإضافة إلى التقنيات المتنقلة، من أجل أن تقوم بتحويل الاتصالات إلى حوارات تفاعلية.

ولكن سؤال اليوم الذي سنسلط عليه الأضواء، هل يمكن لهذه المواقع التواصل الاجتماعي القيام بعمليات التنبؤ لمستقبلنا وما الأمور التي نفكر بها؟، وإن كان الأمر حقيقي فما هو هذا المستقبل الذي لا نستطيع أن نتنبأ نحن به؟، ويستطيع واقع افتراضي الوصول إليه قبلنا؟.

نعم التكنولوجيا بأيامنا الحالية استطاعت الوصول الى هذه الغاية، بل وأكثر من هذا أيضاً وجميع الأمور تمَّ توثيقها بأدلة وبراهين تثبت صحة هذا الكلام.

فاليوم أصبح موضع احتكار الاستخدام التكنولوجي مهم جداً لبعض الأشخاص من أجل جنى الأموال، ورأس المال الأساسي لبعض الشركات  العالمية التي تعمل على تجميع كمية Data غير طبيعية.

فأمر التنبؤ يتم عن طريق خوارزميات مشفرة ومعينة، حيث يتم تجميع معلومات من خلال معلومات

 فمثلاً أي موقع تقوم بالولوج إليه يتم تسجيله بقاعدة البيانات الخاصة، ومن ثم يتم إرسال بعض الإعلانات إليك ليتم معرفة هل أنت مهتم بهذا النوع من الإعلان أم لا.

الذكاء الاصطناعي يعتبر الطفرة التي ستغير مجرى سير العالم

 ففي القرن ال21 كان |موضوع الرأسمالية| قائم على عدة أمور أهمها "|تجارة البترول|"، وأخذ أصداء كبيرة تحت مسمى "البترودولار".

أما اليوم بلا منازع يمكننا القول أنَّ الرأسمالية أصبحت تحت رحمة "الداتادولار"، فإن تمعّنا النظر بالأمور نرى أنَّ الاقتصاد العالمي محكوم ومحصور بكمية البيانات العائدة لمستخدمي هذه المواقع.

فقبل الانتشار الهائل والمخيف لاستخدام الانترنت، كان رواد هذه المواقع قليلين جداً وبالتالي تركهم لبصماتهم على هذه المواقع كان محدود للغاية وتحت رقابة معينة.

ولكن خَطَر للشركات العالمية التي تعمل على رصد معلومات المستخدمين، أن يشبهوا الانترنت لكرة فارغة، كلما أراد المستخدم زيارة المواقع مهما كانت، أو مشاركة الخصوصية ب(الEmail، الفيديو، الPost، الصور،..)، يقوم بتعبئة هذه الكرة بهذه الData، وبالتالي أصبح لديهم إطلاع كامل على السلوك الذي تتبعه، والأفكار التي تجذبك، من خلال تحليل هذه الData.

حقائق مرعبة عن تنبؤات مواقع التواصل الاجتماعي
حقائق مرعبة عن تنبؤات مواقع التواصل الاجتماعي
تصميم الصورة : وفاء المؤذن   
لا بدّ أننا نعلم أنَّ وسائل التواصل الاجتماعية تأخذ الكثير من الأشكال، فمن الممكن أن نراها ب(المجلات الورقية، منتديات الحاسوب والانترنت، المدونات الاجتماعية، Wiki، وبالتأكيد الشبكات الاجتماعية مثال الFacebookو الInstagram،..).

وتخيل أنَّ كل هذه الاشكال يمكنها جميع المعلومات عنا كمستخدمين

 من خلال عدة طرق يمكن أن نذكر منها (تبادل الصور عبر هذه المنصات، تبادل مقاطع الصوت أو الموسيقى عبر بروتوكول الإنترنت،..)، فهذه الشبكة تستطيع الربط بين آلاف البرامج التي تقوم أنت باستخدامها، وتحصيل المعلومات التي تريدها.

فمثلاً منصة ال|Facebook| عند إنشاءها لم تكن تمتلك أي نوع من البيانات، ولكن نحن كمستخدمين قمنا بإدراجها لها وجعلها مستباحة أمامها، فأصبح مثله مثل أي منصة يقوم باستغلال هذه المعلومات، من أجل تحليل السلوك الخاص بنا، ومعرفة ما الأمور التي نفكر بها، بالإضافة الى أنّه يمكن أن يعلم ماذا سنفعل باليوم التالي، ويجيب على تلك الأسئلة ويقدمها لنا على طبق من ذهب مغيراً طريقة التفكير الخاصة بالمستخدمين.

تخيل يا عزيزي الموقف الذي بكل تأكيد مرّ بك يوماً ما، إن كنت تجلس مع مجموعة من الأفراد تتسامرون ومن ثم اقترح أحدكم أن تذهبوا بالغد الى أحد الشواطئ القريبة عليكم، وما هي إلا ثوانٍ وقمت بفتح الهاتف ستتفاجئ بأنَّ الإعلانات التي ستنبثق على الشاشة الرئيسة ستكون خاصة بالمنتجعات السياحية القريبة على الشاطئ، أو بالمطاعم الفخمة بتلك المنطقة، فكيف لهذا الامر أن يتم؟.

لا تستغرب ولا تقلق فلم تصب بالجنون بعد

 ودعنا نتفق أنّه الى يومنا الحالي لا يوجد أي أدلة رسمية، ولا دلائل على المستوى النظري و العملي تقول أن هذه الشركات الضخم تقوم بالتجسس على محتوى الرسائل السرية.

لأنه كما قيل لنا وتمّ ترسيخ هذه الأفكار بعقولنا أن جميع هذه الرسائل المتبادلة على أي موقع ما هي إلا رسائل مشفرة، تنتقل عن طريق بروتوكول معين بين المرسل والمستقبل بسرية تامة يصعب كشفها.

ولكن لأصدمك بالكلام التالي، هذه الشركات لا تحتاج الولوج ومعرفة ما هو الكلام المكتوب أو مقطع الصوت الموجود ضمن هذه المحادثات من أجل معرفة خصوصيتنا.

الأمر أبسط بكثير فإنه محصور ويعتمد اعتماد كلي على مفهوم ال (MetaData)

 والذي يمكننا القول عنه أنه البيانات الوصفية للبيانات، أو ما وراء البيانات وهي المعلومات الهيكلية التي يبني النظام من خلالها، من أجل إيضاح الطرق وتسهيلها للمساعدة باسترجاع مصادر المعلومات.

ولتوضيح الفكرة يمكننا أن نلجأ الى المثال التالي: عندما يتم إجراء مكالمة من شخص الى أخر، يمكن القول أن (الهاتف، كل التطبيقات الموجودة داخل الهاتف التي تقرأ ال|Data| مثل: Gps الذي يحدد المكان بالتحديد، والوقت، أبراج الاتصال القريبة من المكان الحالي) هي الMetaData.

ومن أجل أن نجيب عن الطريقة التي تعلم بها هذه المنصات بتلك المعلومات من دون التجسس على محادثاتنا الخاصة، تابع معنا

حقائق مرعبة عن تنبؤات مواقع التواصل الاجتماعي
حقائق مرعبة عن تنبؤات مواقع التواصل الاجتماعي
تصميم الصورة : وفاء المؤذن 
 
إن نظرنا إلى الجنس البشري نرى أنّه بغالبية المواقف يقوم بالتعبير عن الأمور التي تخدم مصالحه الشخصية، فكيف إن تمَّ الحديث عن شبكة وهمية افتراضية، يوجد بها آلاف بل ملايين المستخدمين.

بكل تأكيد لن تقوم هذه الشبكة بالتعريف عن الآلية أو البروتوكول الذي تستخدمه، وإنما تحتكره لنفسها، والأمر مشابه تماماً لمواقع التواصل الاجتماعي، فكل المنصات تتكلم عن آلية معينة ولكنها خلف الكواليس تستخدم آلية مغايرة تماماً.

المنصة الأكثر شهرة واستخدام على مستوى العالم الFacebook

 الى اليوم لم يتم إثبات أنّها تتنصت على المستخدمين، ولكن قام بعض الروّاد والمهتمين بهذه الأمور بالكشف عن الآلية التالية:

ففي المثال الذي تمّ عرضه سابقاً، يتمكن الFacebook من معرفة المكان الذي يريد الأفراد الذهاب إليه (الشاطئ)، وإظهار كل الإعلانات الخاصة به عن طريق MetaData.

فبعد إجراء المكالمة بين الشخصين للاتفاق على مكان محدد، تقوم الMetaData بقراءة المعلومات والسجلات الموجودة عند كل طرف (Location، الوقت، درجات الحرارة، شبكة الاتصال لكل فرد،..).

هنا سوف يأتي دور المنصة الأكبر الموجودة بمواقع التواصل الاجتماعي، بتحليل هذه الMetaData ويبدأ بربط هذه العلاقات المتشابهة، والتي تسمى بالعالم الافتراضي ب"Data Structures (|Graph|)".

ويمكن تعريف الGraph

 على أنّه خوارزمية خاصة بتحليل البيانات من أجل وصلها بمجموعة من العناصر العنقودية للوصول الى غاية وحيدة بالنهاية، فهي هيكل من الرسوم البيانية للمقابلات الفنية.

ولربطها بمثالنا السابق، إن فرضنا أنّ الشخص الأول الذي أجرى المكالمة يدعى "محمد"، والشخص الثاني يدعى "أحمد"، فعندما اتصل محمد قامت الميتا داتا بأخذ النقاط الأساسية (الموقع الجغرافي، الكلمات المفتاحية، الوقت، سجل المكالمات،..)، وعندما أجاب أحمد على الاتصال أيضاً قامت تقنية الميتا داتا بأخذ نفس المعلومات.

ومن ثمَّ تمَّ إجراء المطابقة من كلا الطرفين عن طريق استخدام خوارزمية الGraph، وهنا تمَّ تقديم تقرير الى Database الخاصة بالمنصات على المكان المشترك لهذين الشخصين، من أجل البدء بإرسال الإعلانات عنه.

ولأزيدك من الشعر بيتاً، هذه العملية لا تحتاج إلى ساعات ولا حتى دقائق، مجرد بضع ثواني كافية من أجل ربط مليارات المعلومات واستخلاص السّمات والعلاقات المشتركة.

والأمر تمَّ التصريح عنه من كبار المختصين مثل الرئيس السابق ل CIA "|الجنرال هيدين|"، الذي قال بالحرف أننا: "نحن كوكالة استخبارات نقتل الناس عن طريق استخدام تقنية الMetaData".

فمثلاً في الجمهورية العربية السورية وعندما بدأت الحرب بها، كان الغرب يعلم كل تحركات الأفراد عن طريق الأشياء التي ينشروها على هذه المواقع، فمجرد Tweet أو Post كفيل بإعطاء الLocation بالتحديد، وهذا يساعد الغرب بالقيام بشن العمليات العسكرية على تلك المنطقة، فالبيانات الوصفية يستطيع الحاسوب كشفها بسهولة.

حقائق مرعبة عن تنبؤات مواقع التواصل الاجتماعي
حقائق مرعبة عن تنبؤات مواقع التواصل الاجتماعي
تصميم الصورة : وفاء المؤذن 
 

عمليات التجسس اليوم ليست كسابق عهدها بالطرق التقليدية

 فهنا لسنا بحاجة إلى رجل أمن متنكر يحمل جريدة وسيجارة ويتخفى، أو مجموعة من الأفراد المتنقلين الذين يتسامرون بالطرقات من أجل إلقاء القبض على المشتبهين، |التكنولوجيا| أصبحت تتكفل بهذه الامور عن طريق البيانات الوصفية.

الأمر أعقد مما نتخيل، فنحن نتكلم عن اقتصاد عالمي قادر على إنهاء البشرية إن تمَّ الخطأ به، فهذا الاقتصاد مبدأه الأساسي بالعمل، هو تغذية هذه الMachin العملاق، والشبكة الضخمة والتي تأخذ هذه المعلومات عن طريق تجميعها من تلك المواقع، فهذه المنصات الالكترونية تأخذ تلك المعلومات الشخصية وتتاجر بها.

المستخدمين العادين ليسوا فقط ضحية هذه المواقع، بل إنَّ الأمر يشمل أيضاً صنّاع القرار والسياسيين وحتى الرؤساء، الجميع يعتبر كالكتاب المفتوح أمام الMetaData.

من وجهة نظر الأفراد المستشرقين فالأمور أكثر تعقيداً وأكثر خطورة

 فسابقاً إن سمع أحد عملاء التجسس بضع الكلمات من الممكن أن يتعاطف مع الضحية ولا يقوم بنقل تلك المعلومات الى الأفراد الأعلى منه مرتبة.

أما اليوم نحن نتعامل مع آلة لا يوجد بها أي نوع من المشاعر والأحاسيس، بل وأنّها قادرة على معرفة أدق التفاصيل بمجرد كلمة واحدة أو اشارة صغيرة.

الهيمنة واحتكار التكنولوجيا وعمليات جمع المعلومات، جميعها تصّب بإناء واحد، وهي فكرة كاملة يتعرض لها العالم اليوم، بالإضافة إلى الموضوع الأكثر أهمية الذي سنتكلم عنه وهو منصة ال"|Clubhouse|".

عالم التطبيقات عالم يبدأ ولا ينتهي أبداً

 Clubhouse اليوم يعتبر كآخر صيحات عالم |التواصل الاجتماعي|، فهو منصة تتيح للمستخدمين المشاركة بأفكارهم ضمن مجموعات للدردشة، ونراه آخذ باستقطاب لروّاد مواقع التواصل الاجتماعي العرب.

فهو تطبيق يعتمد بشكل أساسي على "الصوت"، إذ أنّه يعمل على جمع المحادثات الحيّة والمقابلات الجماعية، بالإضافة الى تجربة الاستماع الى الBroadcast، وهذا ما جعله مميزاً عن باقي المنصات كالFacebook، Snap Chat، وباقي المنصات.

حيث يمكن للمستخدم تحديدي المواضيع التي تثير أهمامه، سواء أكانت(سياسية، اجتماعية، ثقافية، صحيّة،..)، ومن هذا التطبيق بدأت باقي المنصات بالقيام بأمر مشابه الى حدٍ ما.

فاليوم منصة الFacebook أتاحت ميزة جديدة بنسها الحالية، وهي غرفة الدردشات "|Messenger Room|"، والغاية الأساسية هي تفرد الFacebook بهذه الميزة، من أجل عدم الحاجة للاستحواذ على Clubhouse.

وبكل تأكيد إن لم تلقى إقبال شديد على هذه المنصة، سنرى بالأيام القادمة أنها ستقوم بشراء ال Clubhouse وضمّها لشركاتها، فهذه الشركة تريد أن تبقى المسيطرة الوحيدة على سوق التكنولوجيا، والمستحوذة الجبارة على معلومات المستخدمين.

فقديماً نعلم أنها قامت بشراء شركة"Oculus Quest" التي اُعتبرت كأول شركة صانعة لنظارات ال"HTC Vive Flow" من أجل ألعاب الويب، وضمتها لخدمات الFacebook.

بنهاية المقال يجب أن تعلم أننا نحن كمستخدمين يُنظر إلينا من قبل هذه الشركات الكبرى، على أننا سلعة نستخدم تلك الخدمات المجانية التي تعرضها لنا، وبالقرن ال21 وبعد تأكدهم من تعاطينا لتلك المخدرات أصبحت هذه الخدمات تحتاج لمبالغ كبيرة من أجل استخدامها بسبب إدمان المستخدمين عليها.

آلاء عبد الرحيم   

مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 4/11/2022 09:18:00 م
الممنوعات التقنية ومخدرات التكنولوجيا
 الممنوعات التقنية ومخدرات التكنولوجيا
تصميم الصورة : رزان الحموي
  
التكنولوجيا الضخمة بكل تفرعاتها وتشعبها، أَدخلت الى الروتين اليومي بعض العادات منها الجيد ومنها السيء، فهذا العالم جعل الأشخاص أكثر انفتاحاً وتماشياً مع التطور، ولكن هل حقاً نحن كشعوب عربية استفدنا من هذه التكنولوجيا علمياً، بل فقط الامر كان بالنسبة لنا مجرد ترفيه وتقليد لثقافة الغرب؟.

على الرغم من تسمية أغلب المواقع التي اعتدنا على تحديث صفحاتنا بها على مدارالدقيقة الواحدة ب"|مواقع التواصل الاجتماعي|"، بل إن نظرنا الى الأمر من جانب أخر فهي وسائل الانفصال الاجتماعي بالحقيقة.

الذي يتزوج والذي ينجح والذي يتخرج من كليته بعد عذاب سنوات، أصبح أمر تهنئته مرتبط بتعليق صغير أسفل الPost الذي ينشره، أما إن مات أحد من العائلة أو تضرر مبنى سكني أو تعرض للسرقة فالأمر مشابه هنا أيضاً، مجرد بعض كلمات مباحة أمام الجميع ليقرأها سوف تتكفل بتطيب الخاطر فقط.

اليوم بكل ما تعنيه الكلمة أصبحنا عبيداً لهذه التكنولوجيا، فأُصبنا بغضب من الله وأصبح أغلبنا يعاني من مرض التوحد، فعند الاستيقاظ من النوم لا نذهب للحمام مباشرةً، وإنما يستغرق الأمر منا ساعة على الأقل لنتصفح ال(Facebook، |Instagram|، YouTube)، وحتى قبل الخلود للنوم من تجاربي الشخصية إلى التجارب التي أسمع بها، فأقول سأقوم بالتصفح لبعض دقائق لا أكثر، ولكن لا ندري ولا ننتبه كيف تمضي الساعة تلو الأخرى ونحن مستغرقين بمشاهدة الأفلام أو الصور.

بعض الإحصائيات التي تم إجرائها على مجموعة من الأفراد وبمختلف البلدان، تبين أنَّ الشخص العادي يقوم بالولوج إلى هذه المواقع كل ساعة حوالي ال12 مرة، والغالبية الأكثر قالوا أنّهم تقريباً كل 20 ثانية يخرجون ويعاودن الدخول لهذا المواقع، وبالتالي من الطبيعي جداً أن نصبح أشخاص انعزاليين ونستحب الخلوة بأنفسنا.

لا بدَّ من أنّك من الأشخاص اللذين يعلمون ب "Fear Of Missing Out"، وأقرب تشبيه خطر لي هو مثال الثلاجة، فكم من مرة قمنا بفتح باب الثلاجة من دون أي هدف، ومن دون أي غاية، الأمر هنا مشابه حرفياً، فأنت تقوم بالولوج الى هذه المنصات من أجل الاطلاع على أهم وأخر الأخبار والمنشورات، ولكن من دون أي هدف.

الجدير بالذّكر أنّه مع وجود الانعزالية و|التوحد| فإننا نعاني من مشكلة أكبر بسبب هذا الإدمان على هذه المواقع ألا وهي "|الاكتئاب|"، ولا سيما على منصة الInstagram، فلا يغرك ما يتم رفعه من قبل المشاهير والأشخاص الصاعدين، فبالنهاية ما هي إلا مجرد صور من أجل الترويج للحياة التي يزعمون بأنها Perfect، وبالتالي عمليات المقارنة التي يلجأ إليها الأشخاص بالحياة التي يعيشونها هؤلاء المشاهير وحياتنا العادية تجعلنا بأغلب الأحيان محبطين.

الإنترنيت عالم خفي، عالم لا يذّكر به من الحقيقة ربعها أو أقل، فلا تُصدق كل ما تراه

الممنوعات التقنية ومخدرات التكنولوجيا
 الممنوعات التقنية ومخدرات التكنولوجيا
تصميم الصورة : رزان الحموي  
على الرغم من أنَّ العين هي المسؤولة عن كل ما نراه، ولكنّها بالحقيقة هي العضو الذي ينقل الرؤية الى |الدماغ| من أجل تحليل وتفسير هذه المعلومات، و|العقل| هو الذي يؤكد لنا صحة ما نراه، فالحياة المعروضة على أغلب المواقع الاجتماعي أصبحت اليوم أقرب للوهم والخداع البصري، فليس كل ما نراه حقيقي، وإنّما نحن نرى الجزء المصغّر للذي يريدونا أن نراه، ودائماً نقول ما خفيَ أعظم.

فالحياة على هذه المواقع لا يمكن تشبيهها إلا بالبيت الزجاجي المعروض بوسط الطريق، الأشخاص كلهم قادرون على معرفة ما هي الخصوصية التي نحاول إخفائها، فهؤلاء |المشاهير| على هذه المنصات يعمدون الى التقاط الصور بأفخم المنازل وأرقى المطاعم وأحدث السيارات، فنظن أن حياتهم مثالية، متناسين أنهم بشر مثلنا لديهم مشاكل وأفراح ومن الممكن أن تكون مشاكلهم أكبر بأضعاف مشاكلنا.

ولكن الّذي نستطيع قوله بأنّ كل شخص لديه حياته الخاصة وهو حرّ بكيفية عيشها، وأنت أيضاً أمام خيارين أما أن تدخل بحالة "عدم احترام الذات" بالنظر إلى نفسك على أنك بمستوى معيشي أقل منهم، أو معرفة ما الذي يخفوه خلف التفاصيل وعدم تصديق كل ما يقومون بنشره.

قديماً يقال "من راقب الناس ماتَ هماً"، فقد تكون أنتَ من الأشخاص الذين لديهم تحصيل علمي عالي، أو من الروّاد والمحافظين على قراءة القرآن و|السيرة النوبية الشريفة|، ومن كل تلك النعم التي أنعم الله بكَ عليها، سوف تضطر إلى النظر إلى نفسك بشكل مهين إلى حد ما.

التكنولوجيا أقل ما يقال عنها أنّها (سيف ذو حدّين)، يمكنك النظر إليها على أنها وسيلة لمساعدتك بالأمور (العلمية، الثقافية، الاجتماعية، وغيرها من الأشياء)، ويمكن أن تراها باب لا يمكن إغلاقه يسمح بدخول |الفشل| والاكتئاب واحتقار الذات لداخلك.

كل يوم تظهر مواقع جديدة، والعلم التقني أو التكنولوجي أصبح هوس أغلب الأفراد، فمن جهة هو وسيلة ممتازة من أجل تحصيل الأموال ولا بد لدى المبرمجين، ومن جهة أخرى هو أداة حادة يجب العمل معها بكل حذر لكي لا تصبح حياتنا على المحك من خلفها.

نصيحتي الأخيرة لك بنهاية هذا المقال: لا تكن الحاضر الغائب، أي الحاضر جسدياً والغائب ذهنياً، نرى بأن أغلب الاجتماعات العائلية أو اجتماع الأصدقاء، بأن الجميع يقضي جلَّ وقته مطأطأ الرأس وممسك هاتفك بإحكام، نجلس مع الأهل فتمضي الساعات المتتالية ولا ينطق أحد بأي كلمة فالكل مشغول بتصفح هذه المواقع التي لا يوجد نهاية لها.

العمر يمر والأيام تنتهي بسرعة، فالأشخاص الذين اعتدنا على رؤيتهم بشكل يومي، قد تأتي اللحظة التي نتمنى أن يعود الزمن ونجالسهم لبعض دقائق، لذلك فلنرتقي ولندرك قيمة هذه اللحظات الأن، لكي لا نصبح نادمين عليها مستقبلاً.

آلاء عبد الرحيم


مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 4/06/2022 11:39:00 ص

مواقع التواصل الاجتماعي وما الخطورة التي تخفيها؟
 مواقع التواصل الاجتماعي وما الخطورة التي تخفيها؟  
تصميم الصورة : رزان الحموي
   
هل أصبح أمر تصفّح مواقع التواصل الاجتماعي بشكل يومي إدمان بالنسبة لنا؟، وهل يصح القول أنَّ هذا الإدمان أشد فتكاً بنا وبعقولنا وأجسادنا من الكحول والسجائر؟، فاليوم نحن نتعاطى مخدرات العصر والتكنولوجيا.

 عندما يتم وضع هذه التطبيقات على الشاشة الرئيسية لهواتفنا، نحن نساعدها بأن تستدرجنا بشكل غير مصدق، وإذّ تطرقنا الى بعض الدراسات التي تمَّ إجرائها على أكثر من 1000 شاب وفتاة، نرى أن منصة ال|Instagram| هي الأكثر ضرراً.

فهذا الإدمان لا تقتصر أضراره على تدمير العلاقات الاجتماعية والأسرية، أو هدر الوقت من دون فائدة، بل إن الأمر قد يصل الى التأثير الكبير على الصحة العقلية

 أمّا الأن سنبقى مع هذا المقال من أجل أن نسلط الضوء على أهم الموضوع حالياً ألا وهو:

ما الخطورة الحقيقية لمنصات التواصل الاجتماعي؟، وكيف تأثر سلباً وإيجاباً على علاقتنا مع الأخرين؟

 فهذا جوهر حديثنا لليلة.

ال|Facebook| تعتبر من المنصات الأكثر انتشاراً وإقبالاً للمستخدمين، نظراً للخدمات الترفيهية والعلمية والاجتماعية التي تقدمها، ولكن هل فكرت يوماً كيف لهذه الشركة العالمية أن تعلم أدق التفاصيل عن مستخدميها؟.

Facebook لديها الكثير من المصادر التي يمكن أن تستعين بها من أجل تجميع المعلومات، فمحرك البحث يعتبر من أول المواقع الذي تحتوي سيرفراته على Data Base خاصة بالمشتركين، ومؤخراً تم افتضاح أمره بقيامه ببيع هذه المعلومات لباقي الشركات، ومن بينها شركة Facebook التي تأخذ تلك المعلومات وتقوم بمطابقتها مع البيانات الموجودة لديها، ويوجد الكثير من الشركات الكبيرة التي مهمتها الأساسية بيع وشراء بيانات المستخدمين.

واليوم تعتبر أكبر شركة تعمل بهذه الأمور هي شركة "|Excel|"، والسؤال الذي يمكن طرحه من قبل أحد القراء هو: أين المشكلة إن تم استهداف المستخدمين بإعلانات تثير اهتماماتهم؟.

الأمر مثير للاهتمام بالحقيقة فأنا وأنت كمستخدمين لهذه المواقع، لا نعلم من الذي يستهدفنا بتلك الإعلانات عبر شبكة الانترنيت، ولا ندرى ما هي مدى مصداقية هذه الاعلانات، فمن الممكن أن تكون مزيفة أو مفبركة من قبل أحد الهاكرز.

وبالتالي عندما تمتلك هذه الشركة هذا الكم الهائل من البيانات عن المستخدمين، يصبح من السهل عليها أن تقوم بتصنيفناً وفرزنا حسب اهتماماتنا وتفاصيل حياتنا اليومية.

ولكن إن انتقلنا الى موضوع |الخوارزميات الرياضية| التي تستخدمها برامج هذه المنصات بعملية التصنيف، يجب أن نبدأ بالحديث عن العالم ميكال بجامعة ستانفورد، الذي أبدى اهتمامه الواضح بهذا الموضوع، ممّا دعاه الى القيام ببعض الأبحاث حول تلك الخوارزميات، ففي أحد اللقاءات قال: أن الإعلانات عبر هذه المواقع لا تظهر بشكل عشوائي كما يعتقد الناس، فهذا الأمر يأخذ وقتاً كبيراً من المعلنيّن باختيار الفئة التي يريدونها أن ترى اعلاناتهم.

فهم يعتمدون على إغراءك بشراء المنتجات التي يظهرونها لك ضمن هذه الإعلانات، وبالتالي هذا الأمر يساعدهم بمعرفة الفئة التي تهتم بهذا النوع من المنتجات، وليس فقط هذا ما صرّح به بل هناك الكثير من التفاصيل أيضاً 

مواقع التواصل الاجتماعي وما الخطورة التي تخفيها؟
 مواقع التواصل الاجتماعي وما الخطورة التي تخفيها؟  
تصميم الصورة : رزان الحموي
  
إن نظرنا الى فئة المراهقين بالمجتمع، نرى أن كثيراً منهم يعاني من حالات قلق واكتئاب، والسبب هو رسوخ هذه الوسائل بحياتهم اليومية، فاليوم أصبح موضوع الرضا عن الذات مرتبط بمقارنة أنفسنا مع الأخرين عبر هذه المواقع.

إن تمت المقارنة مع الأشخاص الأعلى منّا، قد نشعر ونصاب باستياء حاد، وإن كانت المقارنة مقتصرة عن من هو أدنى منّا، نشعر بالارتياح، ولكن في الحقيقة أنَّ حياتنا هي ذاتها بكلا الحالتين.

 تكلمنا عن بعض الأفكار التي سردها علينا صديقنا مايكل لنتابع بقيتها هنا، حيث قال:
نحن نعلم جيداً أننا جميعنا نشترك مع الأصدقاء اللذين لديهم نفس اهتماماتنا من حيث المكان أو الرؤية الاجتماعية أو حتى التفكير والحالة الاقتصادية، متشابهين معهم الى حد بما بالشخصية أيضاً، فنحن نتعمد أن نتواصل مع مثل هؤلاء الأفراد اللذين يشبهونا.

وبالتالي إن دققنا بكلام هذا العالم نرى هذه الخوارزميات يمكن لها أن تحلل شخصيتنا وتفهم أفكارنا أكثر من فهمنا نحن لتلك الأفكار، فهي تعتمد بشكل كبير على فهم السلوك الذي نتبعه عبر| شبكة الانترنيت|، ويمكن لها الاستفادة من |الأجهزة الالكترونية| التي نستخدمها على أرض الواقع، مثل الGreen Card، فنرى صدق كلام الدكتور مايكل أن الخصوصية معدومة تماماً بهذه المواقع.

فاليوم اهتماماتنا التي ندلي بها من خلال ال|Likes| أو التعليقات، ما هي إلا سلوك غير عشوائية لنا، فمثلاً إن قمت بأي سلوك معين ولنفرض، شراء موسيقى "هاري دايفيدسون" أو نوع موسيقى معين، فهذا السلوك رغم أنه ضئيل جداً فهو يُظهر للخوارزمية الرياضية الكثير من المعاني.

أحد هذه المعاني أنّها تقوم بجمع عشرات أو مئات من هذه المعلومات الصغيرة عنك برغم أنّها قد تكون معلومات غير مترابطة ولكنها مهمة للخوارزمية من أجل أن تقوم بتصنيف دقيق لكَ، وهذا التصنيف بالتأكيد أدق من التصنيف الذي يقوم به الأنسان.


وهذا الأمر يقوم به الأفراد أيضاً فمن خلال بعض السلوك التي نقوم بها يمكن أن يتم تصنيفنا من قبلهم، فمثلاً إن قلت لكَ أنني أحب الشعب الذي ينتمي الى حكومة معينة، فعلى الفور يمكنك أن تخمّن ما هو التوجه السياسي لي.

ولكن إن أخبرتك أنني من عشاق موسيقا "ليدي جاجا"، فهنا من المستحيل أن تعلم ما هي توجهاتي السياسية من خلال هذه المعلومة، ولكن إليك الصدمة التالية: أن الحاسوب يمكنه من خلال قاعدة البيانات الموجودة لديه أن يفعلها.

وسأخبرك أيضاً هذا السر

 أن الخوارزميات والحاسوب يستطيعان معرفة الكثير من التفاصيل عن شخصية كلاً منا  فمن الممكن أن تكون الصورة الشخصية الموضوعة على أحد حساباتنا أحد الطرق التي يتبعها، والأن المواقع مليئة بالاختبارات التي تحدد شخصيتك بدقة متناهية

مواقع التواصل الاجتماعي وما الخطورة التي تخفيها؟
 مواقع التواصل الاجتماعي وما الخطورة التي تخفيها؟  
تصميم الصورة : رزان الحموي 
 
في هذا العصر أصبح من السهل اكتشاف الحياة الخاصة لأي فرد من أفراد المجتمع عبر |منصات التواصل الاجتماعي|،  إن الخوارزميات التي تتبعها هذه المواقع كفيلة بأن تجعلنا كصحيفة بيضاء شفافة، فهي تستطيع معرفة أدق التفاصيل عن المستخدمين.

والكثير من المواقع التي تنتشر اليوم عبر شبكة الانترنيت مهمتها تحليل الشخصية، ومنها موقع (Cambridge Analytuca) الذي يساعدنا كمستخدمين بمعرفة طريقة التحليل المتبعة، من خلال صورة البروفايل للأفراد، أو حتى من خلال المحتوى المرسل لكَ من Email هذا الشخص.

مجرد Post على أي منصة من تلك المنصات ال|Twitter| مثلاً، كفيل بأن يستطيع هذا الموقع أن يتنبأ بعمر كاتب المنشور، وما هو جنسيته وأين يقطن وما هي أهم اهتماماته، بالإضافة لكشف شخصيته إن كانت متحفظة أو متحررة، وما الصفات التي يتمته بها (أناني، انطوائي، اجتماعي، كريم، بخيل،..).

للأسف لا تستطيع أن تخفي أي أمر مهما كان على هذه الشبكة، فالموضوع ليس بالأمر الجديد، فإن طبيعة شبكة الانترنيت منذ اللحظة التي ظهرت بها الى اليوم حملت فكرة أساسية ألا وهي: لا تعتمد على الخصوصية.

المدير التنفيذي لشركة Google يدعى "Eric Schmidt"

 الذي قال بأحد التصريحات لو كنت من الأشخاص اللذين يريدون أن يفعلوا أمر ما ولا يريد أن يدري به أي أحد، فمن الأفضل أن لا تقوم به بالأساس، فالمقصود من كلامه أن: الأمر عندما يحدث ما هو إلا فترة زمنية وسيتم نشره بين الأفراد ولا سيما القريبين منك مهما حاولت إخفاءه، وهذا النموذج الذي بني عليه الانترنيت منذ البداية.

إحدى الصحفيات وجهت هذا السؤال ل"Eric Schmidt" أن المستخدمين يتعاملون مع Google على أنه صديق موثوق؟، فهل هذا الأمر مستحب؟، أجاب: أن الأمر يحتاج الى التعقل بشكل كبير جداً، وخاصةً إن تم التعامل مع واقع افتراضي مثل شبكة الانترنيت.

التطور المرعب والمخيف بخوارزميات |علم الذكاء الاصطناعي|، سوف يصل الى المرحلة التي يعلم عنّا كمستخدمين أشياء نحن لا ندري بها، فهو سيستطيع الكشف عن أدق تفاصيل لنا من دون أن نشعر بأي شيء.

فكل التطورات التي تحدث باستخدام الذكاء الاصطناعي تدّل أنَّ القادم عظيم جداً، فمن الممكن أن يأتي اليوم الذي يستطيع به Google الإجابة والتفاعل مع اتصالات اصدقاءك بالنيابة عنك.

بأحد معارض التطور التي تقوم به شركة Google بين الحين والأخر من أجل التفاخر لما وصلت اليه

 تم عرض المثال التالي:
إن كنت تريد ان تطلب من Google أن يقوم بحجز مكان لكَ عند أحد |مراكز التجميل|، وقمت بتحديد الوقت مثلاً يوم الثلاثاء ما بين [9..10]صباحاً، هنا سيقوم مساعد Google بإجراء اتصال هاتفي لهذا المركز بدلاً منك، الأيام القادمة عجيبة ومذهلة ولكشف المزيد عنها، تابع معنا 

مواقع التواصل الاجتماعي وما الخطورة التي تخفيها؟
 مواقع التواصل الاجتماعي وما الخطورة التي تخفيها؟  
تصميم الصورة : رزان الحموي   
إنَّ الروبوتات أصبحت اليوم أمر واقعي وبدأت الكثير من الدول باستخدامها، ومنها بعض الدول العربية مثل "الإمارات"، فإن موضوع التطورات التي ستشهدها محركات البحث Google أصبح أيضاً قريب المنال جداً.

فلك أن تتخيل ما هي الحياة التي تنتظرنا، والتي سنعتمد كل الاعتماد بها على |الأجهزة الالكترونية|، حتى أنه من الممكن أن يصبح موضوع الخصوصية أمر ملغى أو مستحيل.

فماذا سيحدث للخصوصية مع هذا التطور التقني والتكنولوجي الذي ينتظرنا؟

 تخيل أن يقوم Google بافتضاح أمر عشاءك السري مع أحد صديقاتك أمام زوجتك، بمجرد أن تسأله عن المكان الذي كنت به بالساعة كذا، سيقوم بإعطائها كل التفاصيل التي تريدها، من اسم الفتاة التي جلست معها ولون شعرها ورقم الهاتف الخاص بها وحتى مكان اقامتها.

هذه الأحداث ليست أوهام أو خيالات ولا خزعبلات، هذه التفاصيل حقيقية وسيستطيع أي شخص معرفتها عنك بمجرد أن يقوم بسؤال Google عنها بالمستقبل.

فتخيل أن تلجأ الى هذا الموقع أو المحرك الصوتي من أجل أن يقوم بحجز مطعم لكَ ولأصدقائك بالمستقبل، عندها سيقوم الناطق بالاتصال الى المطعم المراد، ويحدد التاريخ والساعة التي تريدها أنت وعدد الأشخاص المدعوين الى هذا العشاء.

هنا سيقوم بتسجيل جميع الملاحظات التي ستأتي إليه من الطرف الأخر للمكالمة، وسؤاله عن بعض التفاصيل الغير واضحة وارسالها لك برسالة صغيرة، أو عن طريق الEmail لتستطيع معرفة ما جرى خلال عملية الحجز.

لا تقلق هذا يعتبر التطور الطبيعي لخوارزميات الذكاء الصناعي، Machine Learning، فهي تشمل على ترجمة الصوت والنبرة واللغة التي تتكلم بها، بالإضافة الى أنها قد تصل الى علوم الكمبيوتر.

فيمكننا القول أننا على موعد مع عالم أفكارنا ستكون واضحة ومتاحة أمام الجميع به، الى هذه اللحظة الناس لا يهتمون كثيراً لهذا الكلام، فالجميع مندفع خلف التطور الذي يوماً بعد يوم يثبت بأنه قادر على تخطي ذكاء الانسان، بل وأنه يمكن أن يجعل الإنسان تحت رحمته.

فالتكنولوجيا سيف ذو حديّن

 من الممكن أن تكون سلبياته تفوق إيجابياته بشكل كبير، ولكن قد أصبحت الغشاوة تغطي أعيننا بالكامل، وقد شلَّ تفكيرنا، فنحن اليوم أصبحنا عبيداً لهذه التكنولوجيا.

فنصيحتي لكَ: الحياة من المعروف عنها أنها غير عادلة، لا تجعل هذه المنصات سبباً بتعاستك وعدم الرضى عن نفسك وعن إنجازاتك، ولكن يجب أن تؤمن أن ما تراه بأحد هؤلاء الأفراد الذين ينشرون حياتهم عبر هذه الصفحات، هو ليس كل ما يمتلك، وتذكر دائماً أن الحياة تأخذ منه مثلما تأخذ منك.

ولا تسارع بالسير خلف كل شيء تراه منتشر عبر هذه المواقع، بل تَفكّر وحلل الأسباب التي جعلت تلك الإعلانات تظهر أمامك، ومن ثم تجنب هذه الأسباب وحاول قدر الإمكان أن تحتفظ ببعض الخصوصية، ولا تجعل نفسك مباح أمام الجميع.

آلاء عبد الرحيم

يتم التشغيل بواسطة Blogger.