عرض المشاركات المصنفة بحسب التاريخ لطلب البحث الكوابيس والأحلام بين الحقيقة و الأوهام. تصنيف بحسب مدى الصلة بالموضوع عرض جميع المشاركات

مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 11/01/2021 11:23:00 م

الكوابيس والأحلام بين الحقيقة و الأوهام
الكوابيس والأحلام بين الحقيقة و الأوهام 
تصميم الصورة وفاء المؤذن

استكمالاً لما بدأناه في مقال سابق

 هل لعمق النوم تأثيراتٌ ما على صحة الجسم؟

النوم الثقيل أكثر فائدةً لصحة الانسان، ولكنه يرفع نسبة الإصابة بالسمنة، واحتمال الإصابة بأمراض |القلب|، 

كما يسبب الكثير من المشاكل الحياتية بسبب التخلف عن المواعيد،

ولكن مخاطر |النوم الخفيف| أكثر بكثير، لأنه يحرم الجسم من كل ما قد يحصل عليه في مرحلة |النوم العميق| من فوائد، والتي تم ذكرها سابقاً.


نصائح هامة للحصول على نوم هانئ:

إذا كنت تعاني من عدم قدرتك على النوم الهادئ والهانئ والعميق، فإليك بعض النصائح:

1) تحديد موعد النوم والإستيقاظ،

 وعندها سيعتاد الجسم على هذه المواعيد، وسيحقق أفضل فائدة من فترة النوم.

2) وضع روتين معين لوقت النوم،

 كتخصيص الدقائق التي تسبق النوم لقراءة كتابٍ أو كتابة مذكراتك، المهم أن تحاول| الإسترخاء| قدر الإمكان.

3) من الأفضل أن تكون درجة حرارة الغرفة التي تنام فيها باردةً قدر الإمكان،

 فهذا يساعد الجسم على النوم لوقتٍ أطول، وهذا يفسّر رغبة الناس بالنوم أكثر في| فصل الشتاء|.

4) يجب أن يكون الفراش والوسادة مريحين قدر الإمكان.

5) حجب المؤثرات الخارجية التي قد تقلقك أثناء النوم، 

مثل الصوت والضوء قدر الإمكان.

6) من الأفضل إبعاد الأجهزة الإلكترونية عن غرفة النوم،

 مثل التلفاز والهاتف والحاسوب وغيرها. وذلك لأنها تصدر ضوءً أزرق يقلل من إفراز الجسم للهرمون المسؤول عن تنظيم عملية النوم وضبط| الساعة البيولوجية|.


لماذا نعاني من الكوابيس؟

توجد عدة نظريات للإجابة على هذا السؤال، ولكن النظرية التي يتفق عليها معظم |العلماء|، تقول بأن الكوابيس عبارةٌ عن رسالةٍ يحاول |الدماغ |إيصالها إلى الشخص حول خطرٍ يتنبأ به بعد تحليله لمجريات الأحداث،

 وذلك لكي يأخذ الانسان حذره عند المرور بظروفٍ مشابهة لما رآه في| الكابوس|.


وتشير الأبحاث إلى أن النشاط الدماغي أثناء مشاهدة الأحلام يتطابق كثيراً مع نشاطه أثناء اليقظة

 وهذا يعني بأن |الأحلام |توثر على سلوك البشر ونفسيتهم بشكلٍ مطابقٍ لتأثير |الحياة اليومية |الواعية، وقد يعمد |الدماغ| إلى مواجهة بعض مخاوفه أثناء النوم للتغلب عليها، 

ما يساعد الشخص على التغلب على تلك المخاوف أثناء اليقظة، 

فمثلاً إذا كنت تخشى الأفاعي وحلمت بأنك تواجهها وتتغلب عليها، فإن هذا سيمنحك المزيد من الشجاعة لمواجهتها على أرض الواقع، فيمكن إذاً اعتبار الأحلام والكوابيس وسيلةً دفاعيةً يلجأ إليها الدماغ أثناء النوم.


تأثيرات مختلفة للأحلام والكوابيس:

كما تعتبر الأحلام والكوابيس من أهم الطرق التي يلجأ إليها الدماغ لتحليل الأحداث التي حصلت خلال فترة اليقظة،

 وهو يبني تلك الأحلام والكوابيس بطرق عشوائية، 

وقد تؤثر الأحلام والكوابيس على الناس بطرقٍ مختلفة، فبعض الأشخاص يستيقظون من كابوسٍ مزعجٍ ليملأهم الفرح عند اكتشافهم بأن كل ما أرعبهم لم يكن حقيقياً،

 بينما يقضي غيرهم يوماً كئيباً بسبب تأثرهم بذلك الكابوس، 

وبشكل مشابهٍ، ينزعج بعض الناس عند الإستيقاظ من حلمٍ جميل، لأنهم أرادوا أن يستمر ذلك الحلم وقتاً أطول،

 ولكن المؤكد أن الأحلام والكوابيس تؤثر على سلوكنا ونفسيتنا بشكلٍ أو بآخر.


اقرأ المزيد...


🔭بقلمي سليمان أبو طافش 

مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 11/01/2021 11:23:00 م

الكوابيس والأحلام بين الحقيقة و الأوهام
الكوابيس والأحلام بين الحقيقة و الأوهام 
تصميم الصورة وفاء المؤذن

استكمالاً لما بدأناه في مقال سابق

ما الاختلاف الذي يظهر على الجسم في حالتي النوم واليقظة؟

في مرحلة النوم العميق، 

يقوم |الدماغ |بإيقاف جميع عمليات إفراز| المواد الكيميائية| المسؤولة عن تحريك العضلات،

 وهذا يجعل| الكابوس| أكثر رعباً، 

لأنه يمنعنا من الهرب، ولكن ذلك مفيدٌ جداً من ناحيةٍ أخرى لأنه يحمينا،

 فلو استطعنا الحركة أثناء النوم فهذا يعني بأننا سنفعل أشياء كثيرة أثناء نومنا، 

وقد نمشي إلى أماكن خطيرة تودي بحياتنا، أو قد نؤذي أشخاصاً آخرين، وتلك حالةٌ مرضيةٌ تسمى| السير أثناء النوم |وسنتحدث عنها لاحقاً. 


بعض أشهر الكوابيس وتفسيراتها:

1) المطاردة:

تختلف الكوابيس من شخصٍ إلى آخر، وقد نعجز عن حصر الكوابيس التي يراها البشر، ولكن بعض الكوابيس تتكرر عند عددٍ كبيرٍ من الناس، 

ومن أشهر تلك الكوابيس ما يتعلق بالمطاردة،

 فالكثير من الناس يرون في نومهم شيئاً ما يحاول النيل منهم، كحيوانٍ مفترس، أو مجرمٍ خطير، أو كائنٍ غريب، أو غير ذلك، 

وغالباً ما يبدأ الكابوس في منتصفه، حيث يجد الشخص نفسه مطارداً دون أن يعرف السبب، 

وبحسب| علماء النفس|، فهذا يعني وجود خطرٍ ما في حياة الشخص الحالم يحاول تفاديه أو الهروب منه،

 وتختلف صورة المطارد المرعب بحسب أهمية وخطورة الشي الذي نحاول تجنبه،

 وقد يكون ما نحاول الهروب منه مجرد عملٍ متراكم، أو قرارٍ يجب اتخاذه.


2) الخيانة:

قد يحلم الكثير من الناس بأن شخصاً موثوقاً قد خان ثقتهم أو خذلهم، وهذا يعود غالباً إلى قلة الثقة بالنفس أو بالقرارات التي يتخذها من يرى مثل ذلك الحلم،

 أو بسبب الشعور بالذنب بسبب أخطاء ارتكبها في وقتٍ ما، 

أو لشعوره بالندم على ما فعله أو ما فاته.


3) السقوط:

من أشهر الكوابيس التي يشترك بها الكثير من الناس، هو كابوس السقوط من مكانٍ مرتفع، 

وهو يدلُّ بحسب علماء النفس، على خوفنا من فقدان السيطرة على أشياء هامةٍ في حياتنا،

أمّا لو كان السقوط في حفرة بلا نهاية، فهذا يعني الإنشغال بأمرٍ هامٍ يشغل كل اهتمامنا وتفكيرنا، ولا زلنا عاجزين عن التعامل معه والإنتهاء منه.


4) العجز عن النطق والحركة:

ثاني أشهر الكوابيس المشتركة، هو العجز عن النطق والحركة، 

وهو نابعٌ غالباً من الشعور بالندم والإحباط بسبب موقفٍ ما تطلّب منا اتخاذ اجراءٍ معينٍ، ولكننا لم نقم بذلك الإجراء،

 وبقينا صامتين بدل الحديث عن الموضوع مع الشخص الذي كنا نستطيع مساعدته ولم نفعل.


5) موت الأحبة:

|الحلم |بموت شخصٍ غالٍ على قلوبنا، يدل على موت شيءٍ ما في حياتنا، كانتهاء مرحلةٍ حياتيةٍ معينة،

 ولذلك فإن مثل هذه الأحلام ترتبط غالباً بفترة انتقاليةٍ في حياتنا،

 مثل تغيير المسكن أو الإنتقال إلى عملٍ جديد، أو التخرج من الجامعة....


اقرأ المزيد...

🔭بقلمي سليمان أبو طافش 

مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 11/01/2021 11:23:00 م

الكوابيس والأحلام بين الحقيقة و الأوهام
الكوابيس والأحلام بين الحقيقة و الأوهام 
تصميم الصورة وفاء المؤذن

استكمالاً لما بدأناه في مقال سابق

 لماذا نستيقظ أحياناً عاجزين عن الحركة أو النطق؟

نستيقظ أحياناً لنجد أننا مقيدين بالأرض وعاجزين عن الحركة، وإذا حاولنا الصراخ وطلب النجدة لوجدنا ألسنتنا مقيدةً أيضاً، 

وكأن شيئاً ثقيلاً يجثم على أجسادنا ويشل حركتنا وعضلاتنا،

و فجأةً نتحرر من كل ذلك وكأنه لم يكن، مع احتفاظنا بحالة| الرعب| التي سببها لنا ذلك.


الجاثوم:

يطلق العامة على هذه الحالة تسمياتٍ مختلفةٍ من مكانٍ إلى آخر، ولكن التسمية الشائعة لها هي الجاثوم، 

وتسميتها العلمية هي |شلل النوم|، ولقد عانى البشر من هذه الحالة منذ آلاف السنين،

ولكن التفسير السائد لها كان بسبب المخلوقات الشريرة التي تهاجمنا أثناء نومنا مثل الجن والشياطين، 

ولقد ظهر الجاثوم في مختلف جوانب الأدب والفن، فهناك لوحاتٌ فنيةٌ تمثّل هذه الحالة، 

كما وصفه الكثير من الكتاب في رواياتهم، مثل| شكسبير| الذي وصفه كعجوزٍ شرير، كما وصفه بعض الأطباء القدماء مثل| ابن سينا| واعتبره مرضاً ما.


شلل النوم:

أما التفسيرات العلمية الحديثة، فتعتبر شلل النوم شكلاً من أشكال الإضطرابات التي تصيب الإنسان عندما يكون على وشك الإستيقاظ من النوم، 

ويحدث مع عودة الوعي للإنسان مع بقاء العضلات في حالة استرخاءٍ تام، وخاصةً عضلات الصدر، 

وهذا ما يجعلنا نشعر بذلك الثقل على صدورنا، فكأن |الدماغ| لا زال مفصولاً عن الجسم كما كان في المرحلة الأخيرة من النوم العميق،

 وتترافق هذه الحالة غالباً بهلوساتٍ سمعية أو بصرية، تجعلنا نسمع أصواتاً أو نرى أشياءً غير موجودة، ومن هنا جاء الاعتقاد برؤية الجن في مثل تلك المواقف.


الأسباب الرئيسية لشلل النوم:

  1. التغيير المستمر وغير المنتظم في مواعيد النوم.
  2. النوم على الضهر لفترة طويلة.
  3. بعض الحالات المرضية مثل |الصداع النصفي |(الشقيقة) وانقطاع النفس الإنسدادي والإجهاد الحاد و|القلق| المزمن وغيرها.
  4. تناول بعض الأدوية مثل أدوية فرط الحركة.
  5. الإفراط في |التدخين |وتناول المنبهات.


هل شلل النوم مرض؟

لا يعتبر| شلل النوم |مرضاً عضوياً أو نفسياً، 

وهو لا يستدعي زيارة الطبيب إلا في حالاتٍ نادرة، ويمكن التخلص منه عبر مجموعة من الخطوات البسيطة: 


  1. تحديد مواعيد النوم والاستيقاظ.
  2. يجب أن يكون كلٌّ من الفراش وملابس النوم نظيفة ومريحة.
  3. تنظيم وقت| القيلولة|، وتجنب النوم بعد العصر، ومن الأفضل أن تكون مدة القيلولة أقل من ساعة ونصف.
  4. تجنب تناول المنبهات قبل النوم مباشرةً.
  5. من الأفضل أن يكون العشاء قبل النوم بساعتين على الأقل.
  6. النوم على أحد الجانبين وتجنب النوم على الظهر.


اقرأ المزيد...

🔭بقلمي سليمان أبو طافش 

مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 11/01/2021 11:23:00 م


استكمالاً لما بدأناه في مقال سابق

السير أثناء النوم:

سمعنا كثيراً عن بعض الجرائم التي ارتكبها مرتكبوها أثناء نومهم، وبأن المحاكم قد حكمت ببراءتهم منها لأنهم ارتكبوها دون وعيٍ منهم، فما هي حقيقة ذلك؟

إن مثل هذه الحالات موثّقةٌ فعلاً في كثيرٍ من البلدان، وهي حالاتٌ كثيرة رغم أنها تبدو غريبة، 

وقد دفعت| العلماء| إلى التحري عنها حتى وصلوا إلى تصنيف حالةٍ شبه مرضيةٍ تسمى السير أثناء النوم،

 وفي هذه الحالة يتصرّف الشخص وكأنه واعٍ تماماً، فهو لا يمشي فقط، بل يفعل الكثير من الأشياء التي تتطلب الكثير من الوعي، مثل الذهاب إلى مكانٍ محددٍ من أجل ارتكاب جريمةٍ معينة.


صفات من يمشي أثناء نومه:

 لو نظرنا إلى شخصٍ يمشي أثناء نومه، لوجدنا حدقة عينه متسعةً، وقد ينطق بكلماتٍ غير مفهومة، وكأنه مسّه الجن، 

أو أنّه في حالة ذهولٍ تامة،

 ولكنه عند استيقاظه يعجز عن تذكّر كل ما فعله أثناء نومه، باستثناء بعض العموميات، 

ولو أيقظنا شخصاً يمشي أثناء نومه، للاحظنا عليه حالةً من الإضطراب الشديد وعدم الإستيعاب للواقع،

 وقد يستمر ذلك لعدة دقائق قبل أن يستعيد وعيه الكامل وسيطرته على نفسه.

ومن أشهر الشخصيات التي عُرفت بمشيها أثناء النوم، ملك بريطانيا جيمس الأول، ولكن أطباء تلك الفترة رأوا بأن حالته ناتجة عن اضطرابٍ في الروح بسبب كثرة الآثام والذنوب التي ارتكبها.


متى يحدث السير أثناء النوم؟

تشير الأبحاث إلى أن هذه الحالة تحدث في| مرحلة النوم العميق|، وفي فترةٍ تختلف عن فترة الأحلام،

 وقد شاع الإعتقاد بأن المشي أثناء النوم، ليس إلّا محاولة من الدماغ لتجسيد ما يراه من أحلام،

 ولكن اكتشاف أن السّير أثناء النوم لا يتزامن مع فترة الأحلام غير ذلك الإعتقاد، فالسّير يحدث عندما ينفصل الإتصال بين الوعي والجسد، 

و|الدماغ |عادةً يوقف إفراز| المواد الكيميائية| التي تدعم الحركة وتتحكم بها لكي يمنع العضلات من الحركة أثناء النوم،  

ولكن قد يحدث خللٌ ما في آلية منع الحركة أثناء النوم، فقد تعمل أجزاء الدماغ المسؤولة عن الحركة مع بقاء الأجزاء المسؤولة عن الوعي نائمة، وهذا ما يدفع الشخص إلى الحركة أثناء نومه، 

ولكن ذلك التفسير غير دقيق تماماً، لأن بعض الأبحاث أكدت وجود بعض الإشارات الدماغية التي تدل على نشاط الجزء الواعي من الدماغ، 

وهذا يعني بأن الشخص أثناء نومه قد يفعل ما يريد فعله في الواقع ولكنه لا يستطيع فعله بسبب مخاوفه أو بسبب المعيقات الأخلاقية والإجتماعية التي تقيده.


العوامل المؤدية إلى السير أثناء النوم:

  1. العمر: تشير الإحصائيات إلى أن السير أثناء النوم شائعٌ أكثر بين الأطفال، لأن أدمغتهم لا تكون قد أكملت نموها بعد.
  2. العوامل الوراثية: تلعب| الوراثة| دوراً كبيراً في نقل هذه الحالة من الآباء إلى الأبناء والأحفاد.
  3. قلة النوم والقلق و|الإكتئاب|.
  4. بعض المواد الكيميائية مثل |المخدرات |والأدوية والمهدئات.

الخاتمة:

بعد كل ما ذكرناه، 

نكتشف مجدداً درجة العمق والتعقيد التي تعمل بها أجسادنا وخاصةً أدمغتنا،

 ومع كل خطوةٍ نخطوها، نفهم المزيد عن أنفسنا، وهن العالم المحيط بنا،

 وندرك أهمية العلم في تفسير الظواهر الغريبة، ونتأكد من أن التفسيرات التي قد تبدو أكثر سهولةً وبساطةً ليست بالضرورة هي التفسيرات الصحيحة.


إذا وجدت ما أفادك شارك المقال مع أصدقائك.


🔭بقلمي سليمان أبو طافش 

مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 11/01/2021 11:23:00 م

الكوابيس والأحلام بين الحقيقة و الأوهام
الكوابيس والأحلام بين الحقيقة و الأوهام 
تصميم الصورة وفاء المؤذن


ما أكثر القصص التي سمعناها حول |النوم| و|الكوابيس| و|الأحلام|، وتفسيراتها وحالاتها العرضية والمرضية، وتداعياتها النفسية والإجتماعية والسلوكية، 

ولكن أين هي الحقيقة في كل ما سمعناه؟

وما هو رأي العلم في كل ذلك؟


ما هو النوم وكيف يحدث؟

يمكن القول بأن الإنسان خلال نومه يجتاز خمسة مراحلٍ أساسيةٍ، هي: 


1) مرحلة التحضير للنوم: 

يبدأ فيها الجسم بالاستعداد لدخول حالة النوم،

 فينخفض معدل| التنفس| تدريجياً، ويقل عدد ضربات| القلب|، وينخفض نشاط| الدماغ|، وتسترخي| العضلات|، وتضعف حركات |العين|، 

وفي هذه المرحلة يكون الانسان شبه واعٍ، فلا يصعب إيقاظه، وقد يستيقظ عند سماعه أية ضجةٍ حوله، وهذه المرحلة قصيرةٌ ولا تتعدى عدة دقائق.

2) مرحلة الدخول في النوم: 

قد تستمر هذه المرحلة لأكثر من ثلاثين دقيقة، وخلالها يتباطأ معدل التنفس وتنخفض ضربات القلب ويقل نشاط الدماغ بشكل كبير، أما حركات العين فتتوقف تماماً.

3) مرحلة النوم العميق: 

وهي مشابهة تماماً للحالة السابقة، ولكن نشاط الدماغ فيها يصبح أقل بكثير.

4) أعمق مراحل النوم: 

وهي مرحلةٌ هامةٌ جداً للحفاظ على صحة الجسم والدماغ، 

ويميل بعض| العلماء| لتسميتها بمرحلة الشفاء،

 ففيها يقوم الجسم ببعض الوظائف الحيوية الهامة، فتقوم| الكلى| بتصفية الدم بشكل أفضل مما تفعله طوال اليوم كله،

 و|الجروح |تلتئم بشكلٍ أسرع، وبناء |الخلايا| الجديدة يصبح أسرع،

 كما يحدث إفرازٌ لبعض| الهرمونات |التي لا يفرزها الجسم إلا في هذه المرحلة، 

وكذلك يتحكم الجسم أكثر بمستوى |السكر| في |الدم|، وتتحسن عمليات التمثيل الغذائي، 

كما ينشط |جهاز المناعة |ويتخلص من السموم المتراكمة في الجسم.

5) مرحلة الاستعداد للاستيقاظ: 

يبدأ معدل التنفس وعدد ضربات القلب وضغط الدم في الإرتفاع، وتبدأ العين بالحركة السريعة بكل الإتجاهات، ويرتفع نشاط الدماغ لأعلى مستوياته، وهنا تبدأ مرحلة رؤية الأحلام.


عندما تكتمل المراحل الخمسة السابقة، فإنها قد تبدأ من جديد، وقد تتكرر هذه الحلقة عدة مرات في الليلة الواحدة بحسب طبيعة جسم الإنسان وعمره.


ما الذي يجعل نومنا خفيفاً أو ثقيلاً؟

يختلف استغراق الناس في النوم ودرجة استجابتهم للمنبهات المحيطة بهم من شخصٍ إلى آخر، ويعتمد ذلك على مجموعة من العوامل:


1) الوقت الذي يستهلكه الشخص في كل مرحلةٍ من مراحل النوم:

 ولا يوجد أي تأثيرٍ لعدد ساعات النوم على ذلك، فقد يمضي الشباب معظم فترة نومهم في مرحلة النوم العميق،

 بينما يمضي كبار السن معظم نومهم في مرحلة النوم الخفيف، 

ولذلك نجد نوم معظم |الشباب| ثقيلاً، ونوم معظم |كبار السن |خفيفاً، فيكون نومهم قلقاً وكثيراً ما يستيقظون عدة مراتٍ أثناء الليل.


2) الحساسية للأصوات: 

يختلف نمط النوم لكل شخصٍ بحسب تفاعله مع الأصوات وحساسيته لها، 

فالناس المفرطون في الحساسية للأصوات لا يستمتعون بنومٍ عميق، ويحتاجون هدوءً تاماً لكي يحظوا بليلة نومٍ هانئة.


3) العوامل الوراثية: 

تلعب هذه العوامل أدواراً كثيرةً في التأثير على مختلف جوانب الحياة ومن ضمنها نمط النوم ومدى عمقه والإستغراق فيه.


4) طبيعة حياة الشخص نفسه:

 يؤثر |نمط الحياة |اليومية كثيراً على نمط النوم وعمقه، فمقدار ما يبذله الشخص من مجهود، وطبيعة ذلك المجهود (فكري أو عضلي)، ونوع الأطعمة والمشروبات التي يتناولها الشخص،

 كل ذلك يلعب دوراً هاماً في التأثير على عمق النوم ومدة كل مرحلة من مراحل النوم.



إقرأ المزيد...


🔭بقلمي سليمان أبو طافش 
يتم التشغيل بواسطة Blogger.