عرض المشاركات المصنفة بحسب التاريخ لطلب البحث المادة المظلمة. تصنيف بحسب مدى الصلة بالموضوع عرض جميع المشاركات

مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 5/19/2022 10:45:00 ص
تجارب كادت أن تؤدي إلى تدمير العالم - اختيار الصورة ريم أبو فخر
 تجارب كادت أن تؤدي إلى تدمير العالم
 اختيار الصورة ريم أبو فخر 
البحث العلمي والتعطش للاكتشاف يعتبر من أكبر العوامل التي تساعد أي باحث في أن يخاطر بأي شيء في سبيل أن يثبت للعالم حقيقة جديدة لم يسمع عنها من قبل، لكن هذه المخاطرة ممكن أن تكون على حساب ملايين البشر وغلطة واحدة صغيرة ممكن أن تؤدي إلى نتائج كارثية وتقلب الأوضاع رأساً على عقب، وبعد ذلك الوقت الندم لا يكون له أي قيمة في نظر العالم.

ومن أخطر التجارب التي كادت أن تدمر العالم:

انفجار ستار فيش برايم

أحد أكبر |الانفجارات النووية| التي سببها البشر هو انفجار ستار فيش برايم أو انفجار حوض السمك، والذي من خلاله كانوا يحددون تأثير الانفجارات النووية في الارتفاعات الشاهقة وتحديداً بالقرب من الغلاف الجوي انطلاقاً نحو الفضاء الخارجي، والدولة المسؤولة عن هذا الانفجار كانت في الولايات المتحدة الأمريكية أيام الحرب الباردة، والانفجار حدث على ارتفاع تقريباً ٤٠٠ كيلو متر فوق المحيط الهادي، وأدى الانفجار إلى اندلاع ما يقارب ١.٤ ميغا طن من الأبخرة والغازات والأدخنة، وهذا يعادل مئة مرة الكمية التي اندلعت من انفجار قنبلة هيروشيما عام ١٩٤٥ ميلادي، ولأن حجم الانفجار كان أكبر من المتوقع بدأت تظهر بعض المخاوف عند العلماء المشرفين على التجربة لأن هذا ممكن أن يؤثر سلباً على المجال المغناطيسي لكوكب الأرض، وهذا يعني أن الدرع الواقي لكل الإشعاعات الكونية التي تأتي من الفضاء الخارجي ممكن أن يضعف ولا يستطيع أن يحمينا بعد ذلك بسبب تأثير الانفجار، ومثل هذا الانفجار ممكن أن يتسبب في إبادة شريحة كبيرة من الحيوانات والنباتات، ويرفع من نسبة الإصابة بالسرطانات، بالإضافة إلى أن كمية الطاقة المنبعثة تأثر على الأقمار الصناعية التي تدور حول الأرض.

في ذلك الوقت قام الاتحاد السوفيتي في مواجهة الولايات المتحدة الأمريكية عام ١٩٦٧ ميلادي وتم إبرام اتفاق فيما بينهم على منع أي عملية تفجير نووي مرة أخرى في الفضاء الخارجي.

بكتيريا سوبر باكس

عالم البيولوجيا الجزيئية ألاندا موهن تمكن عام ١٩٧١ ميلادي من عملية التعديل الوراثي على البكتيريا، واستطاع من خلال هذا التعديل أن يحصل على أجيال جديدة تماماً من البكتيريا وأسماها |السوبر باكس|، وهذا الجيل الجديد من البكتيريا يستطيع أن يستهلك الزيوت البترولية بشكل استثنائي، وكان الهدف من إنتاج البكتيريا الجديدة هذه هو أنها تساعد في تقليل التسربات البترولية لأن العلماء كانوا يستخدمون مواد سامة وخطرة على البيئة حتى يتخلصوا من هذه التسريبات، فكانت البكتيريا بالنسبة لهم هي البديل الآمن، ولأن البكتيريا الجديدة كانت مبنية على نوع من الجراثيم الموجود بكثرة في التربة بجميع أنحاء العالم، والذي أدى إلى وجود بعض المخاوف أن البكتيريا الجديدة لو انتشرت في الأرض ممكن أن تقضي على كل الزيوت البترولية الموجودة في الأرض وينفذ الوقود من العالم بأقل فترة ممكنة، وبسبب هذه التخوفات استمرت البكتيريا تحت رقابة مشددة داخل المختبرات ولم تخرج أبداً إلى العالم.

تجارب كادت أن تؤدي إلى تدمير العالم - اختيار الصورة ريم أبو فخر
 تجارب كادت أن تؤدي إلى تدمير العالم
 اختيار الصورة ريم أبو فخر 

مصادم الهدرونات

من أكبر وأشهر تجارب الفيزياء على مدار التاريخ هي تجربة |مصادم الهدرونات| الكبير الذي تم إنشاؤه عام ٢٠٠٩ ميلادي، ومصادم الهيدرونات هو نظام ضخم، وتم إنشاؤه لمحاكاة النموذج الشهير في بداية الكون للانفجار العظيم، فالمصادم يقوم في إنتاج ما يقارب من ٣٠٠ ترليون جسيم ذري، ثم يبدأ في القيام بعملية تسريع شديدة للبروتونات والجسيمات الذرية هذه، ويستمرون في تزويد سرعتهم حتى يصطدموا ببعضهم وهم على سرعة رهيبة، فتنتج عنهم كمية من الطاقة تفوق الوصف، وبناءً عليه يحدث الانفجار الذي يقرب لهم صورة الانفجار العظيم، ويستطيعون من خلاله التوصل إلى السيناريو الحقيقي لبداية الكون، وبالفعل استطاعوا التوصل إلى جسيمات سموها |بوزونات هيكز| والتي تعرف أيضاً باسم جسيمات الإله، وبسبب اعتقادهم بأن بوزنات هيكز هذه تستطيع أن تمنح الطاقة والكتلة للجسيمات الأخرى، ومن أكبر نتائج هذه التجربة أنهم استطاعوا توليد أكبر درجة حرارة تم توليدها على يد البشر بالتاريخ، وتوصلوا إلى درجة حرارة أكبر من حرارة الشمس في ٢٥٠ ألف مرة.

وبالرغم من كل ذلك ابتدأت بعض المخاوف تنتاب العلماء القائمين على التجربة لأن لديهم اعتقاد بأن هذه الاصطدامات ممكن أن تؤدي إلى تشكيل ثقب أسود مصغّر، ومهما كان حجم الثقب الأسود سيكون لديه القدرة أن يبلع الأرض.

البحث في باطن الأرض

في عام ١٩٧٠ ميلادي بدأ الاتحادي السوفييتي في فكرة أن يكونوا من الرواد في الوسط العلمي، وهذا عن طريق اقتحامهم عالم غامض في باطن الأرض، وبدأوا في رحلة استكشافية ومغامرة من الطراز الأول بعملية الكشف عن |مركز الأرض| وفهم طبيعته والظروف الموجودة فيه بطريقة لم يفهمها أي أحد قبل ذلك، وبالفعل بدأوا في حفر حفرة عميقة في شمال غرب روسيا، وبذل الاتحاد السوفييتي وفريق العمل مجهود ضخم جداً للوصول إلى أكبر عمق ممكن، وأن يقتحموا طبقات الأرض طبقة تلو الأخرى للاقتراب من مركز الأرض، وعلى الرغم من حجم الجهود الرهيبة التي تم بذلوها لم يستطيعوا أن يتوصلوا إلا لعمق ١٢ كيلو متر تحت سطح الأرض فقط، وهذه النسبة أصغر من أربعة بالمئة من الطريق الحقيقي للوصول إلى مركز الأرض، وتوقفت عملية الحفر لعدة أسباب منها مخاوف من احتمال توليد حركات إلكترونية في طبقات الأرض بسبب اختراق الطبقات بشكل جذري وبعمق كبير، والذي في دوره سوف يؤدي إلى زلازل عنيف كارثي والذي ممكن أن يدمر كل ما حول مكان الحفر، بالإضافة إلى أن هذه العملية من الممكن أن تستحث البراكين على أن تنشط بقوة، والتي تؤدي إلى الكثير من الكوارث.

في عام ١٩٩٢ ميلادي توقفت عمليات الحفر بسبب ارتفاع درجات الحرارة والتي وصلت إلى ١٧٧ درجة مئوية، مما أدى إلى انهيارات صخرية متتالية كانت السبب في غلق الحفرة أول بأول.

سلاح الفطر

أثناء الحرب الباردة بدأت أمريكا التجارب باستخدام سلاح جديد من الطبيعة، وهذا السلاح كان عبارة عن فطر من نوع خاص يمتلك القدرة في تدمير أهم وأكثر المحاصيل حيوية في العالم وهما الرز والقمح، وهذه المحاصيل تعتمد عليها ٤٠ بالمئة من سكان العالم، وأدت هذه التجربة إلى تعرض المحاصيل لمرض اسمه |انفجار القرص|، وكانت النتيجة حدوث مجاعة في البنغال عام ١٩٤٢ ميلادي والتي أدت إلى موت ما يقارب إلى ٢ مليون إنسان، وكما أن انتشار الفطر في محاصيل الرز والقمح تستغرق وقت قليل، وممكن خلال ليلة واحدة أن تبيد آلاف النباتات بسبب هذه الآفة، ومع الوقت كان من الممكن أن يسبب في مجاعة واسعة المدى تقتل لا يقل عن ٣ مليار إنسان.

الولايات المتحدة أنتجت واحد وثلاثين مضاد للنوع هذا من الآفات مابين عام ١٩٥١ و١٩٦٩ ميلادي، حتى تم إبادة جميع المحاصيل التي أصيبت بالفطر وتم التخلص منها تماماً في عام ١٩٧٣ ميلادي.

تجارب كادت أن تؤدي إلى تدمير العالم - اختيار الصورة ريم أبو فخر
تجارب كادت أن تؤدي إلى تدمير العالم
اختيار الصورة ريم أبو فخر 

هز الأرض

في الفترة ما بين عام ١٩٨٧ و١٩٩٢ ميلادي قرر الاتحاد السوفيتي وتحديداً الهيئة العسكرية في استخدام |الحركات التكتونية| وتقلبات القشرة الأرضية حتى يهزوا بها الأرض، ومن أجل إجراء هذه التجربة قاموا في تفجير ٣ |قنابل نووية| في القشرة الأرضية، وهذا أدى إلى ابتعاد طبقات الأرض عن بعضها ثم اصطدموا مع بعضهم، وبالتالي أدى إلى حدوث خط عريض من الزلازل والبراكين التي دمرت الأبنية والمنازل في المناطق المجاورة والمستهدفة، ومات آلاف أو حتى ملايين الأشخاص نتيجة هذا الزلزال، وزعم الرئيس السابق لفنزويلا هيكو تشافز بأن زلزال ٢٠١٠ ميلادي الذي حدث في هيتي والذي تسبب في موت ١٦٠ ألف إنسان، كان نتيجة لتجارب مشابهة قامت بها الولايات المتحدة الأمريكية.

سلاح الطاعون

أثناء الحرب الباردة اخترع الاتحاد السوفيتي بعض من |الأسلحة البيولوجية|، منها سلاسل من الطاعون المضاد للمضادات الحيوية، وفي هذا التوقيت كشف مدير برنامج العلاج البيولوجي الذي يقع تحت ظل المؤسسة السوفيتية في أنهم استطاعوا تحديث أسلحة بيولوجية أخرى على شكل أمراض مثل الجمرة الخبيثة والإيبولا والجدري، ويشهد التاريخ على مدى خطورة سلاح مثل |الطاعون| الذي قتل حوالي خمسين مليون إنسان في أوروبا لوحدها في القرن الرابع عشر، وهذا يعني بأن استخدام مثل هذه الأسلحة في وقتنا الحالي ممكن أن يتسبب في إبادة البشرية جميعها.

القنبلة النووية

أول |سلاح نووي| تم اختباره كان في عام ١٩٤٥ ميلادي تحت اسم |اختبار الثالوث النووي|، وإلى هذا الوقت كانت القنبلة النووية مجرد سطور على ورق وفرضيات غير متأكدين من صحتها، حتى جاء العالم أنديكو فارمي الحاصل على جائزة نوبل ومعه إدودر تالر الملقب بأبو القنبلة الهيدروجينية، وقالوا بأن هذه القنبلة ممكن أن تتحقق بالفعل، وقاموا في العمل على المشروع وبذلوا مجهود كبير أيضاً لإثبات صحة كلامهم، لكن مع وجود مخاوف افتراضية بأن الانفجار ممكن أن يتسبب في رد فعل قوي لانشطار نووي نيتروجيني، والذي كان من الممكن أن يدمر بنية الغلاف الجوي للأرض وبالتالي يتلاشى الدرع الواقي للأرض كلها، لكن التجربة مرت بسلام في أحد القواعد العسكرية الأمريكية للقوات الجوية، ونجح الانفجار من دون أي خسائر كارثية.

المادة المظلمة

في التسعينيات للقرن العشرين بدأ العلماء في ملاحظة ودراسة |المادة المظلمة|، والتي تمثل حوالي ٨٤.٥ بالمئة من الكون كله، وتعتبر هي القوة الغير مرئية التي تتخلل جميع زوايا الكون وتتسبب في اتساعه بشكل مستمر، لكن المخاوف كانت تأتي من التأثير الفيزيائي الذي يسمى تأثير زينو الكمي وهو أحد القواعد الصلبة في ميكانيكا الكم والتي تقول بأن الجسيمات التي يتم رصدها وملاحظتها تغير الساعة الكمية الداخلية لديها، وهذا يؤدي إلى انحلالها وانهيارها مع الوقت، والبروفسور لورانس كراوس زعم أن القانون زينو الكمي ممكن تطبيقه على المادة المظلمة، وهذا يعني أنه بمجرد أن نبدأ في دراسة القوة التي كانت تساعدنا على تمدد الكون سوف تختفي، والكون بالكامل سوف يتلاشى مع اختفائها. 

من أجل أن نتحقق من صحة أي نظرية علمية أو فرضية اقترحها بعض العلماء نحتاج في المرور بمجموعة من التجارب العلمية مع شواهد ملموسة نستطيع بها تقييم مدى اقتراب هذه النظرية من الحقيقة، وحتى يستطيع أي فريق بحثي أن يحقق سبق علمي غير مسبوق في دراسته يكون على استعداد أن يدفع ملايين بل مليارات الدولارات لإثبات مدى صحة الأبحاث الخاصة به ويسجل اسمه بين السطور الذهبية التي تجمع أسماء العلماء والنابغين على مر التاريخ.

بقلمي: ربا

مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 4/12/2022 10:01:00 م

ما هي الأشكال المحتملة لنهاية عالمنا؟
  ما هي الأشكال المحتملة لنهاية عالمنا؟
تصميم الصورة : وفاء المؤذن  
نشأ كوننا هذا قبل حوالي 13.8 مليار سنة، وأقوى النظريات التي تفسّر نشأته هي نظرية الانفجار العظيم، التي تقول بأن الكون بدأ من نقطة متناهيةٍ في الصغر، ذات حرارةٍ وضغطٍ هائلين، انفجرت فجأةً وراحت تتمدّد بسرعةٍ هائلةٍ في كل اتجاه، ولكن مهما كانت حقيقة نشأة الكون، فإن العلماء يبحثون منذ سنواتٍ طويلةٍ عن الطرق الممكنة والأشكال المحتملة لنهاية كوننا، فمنطقياً لا يمكن لشيءٍ أن يبقى إلى الأبد، ولكل شيءٍ نهاية، فما هي السيناريوهات المحتملة لنهاية الكون الذي نعرفه ونعيش فيه؟

ما الذي يدفع الكون إلى التمدد بعكس قوى الجاذبية؟

أصبح معروفاً ومؤكداً أن الكون يتوسّع في كل لحظة، وسرعة توسّعه تتزايد باستمرار، ولتفسير ذلك افترض العلماء وجود شيءٍ ما يدفع الكون إلى التمدد، وأطلقوا على ذلك الشيء اسم الطاقة المظلمة، ومع أن |أينشتاين| كان أول من طرح فكرة الطاقة المظلمة، فإنه لم يكن مقتنعاً بها، بل اعتبرها فكرةً ساذجةً وسخيفة، ولكن العلماء اليوم أصبحوا أكثر اقتناعاً بوجود تلك الطاقة، فهي التفسير الوحيد لتوسّع الكون بوجود قوى الجاذبية التي يجب أن تدفعه نحو الانكماش.

كيف نعرف أن الكون يتوسع؟

لاحظ العلماء بأن لون الضوء الصادر عن جسمٍ ما يميل إلى اللون الأحمر إذا كان ذلك الجسم يبتعد عنا، ويميل إلى اللون الزرق عندما يكون المصدر الضوئي يقترب منا، وعند مراقبة المجرات، اكتشف العلماء بأن أوانها جميعاً تنزاح نحو اللون الأحمر وهذت يعني شيئاً واحداً، وهو أن جميع المجرات تبتعد عن بعضها البعض، أي أن الكون يتمدد.  

السيناريو الأول هو التمزّق العظيم

أول سيناريو محتملٍ لنهاية الكون، يسميه العلماء بالتمزّق العظيم، فخلال الصراع المستمر بين قوى الجاذبية و|الطاقة المظلمة|، يتوسّع الكون باستمرار وبسرعةٍ متزايدة، ويمكن الاستدلال على ذلك من خلال ملاحظة المسافات المتزايدة بين |المجرّات|، فجميع المجرّات تتباعد عن بعضها البعض، وخلال توسّع الكون فإنه يخلق نسيجاً جديداً للزمكان (الزمان والمكان)، وعندما يبلغ الكون حداّ معيناً للتوسّع ستصبح الجاذبية بلى جدوى.

عندما يتوقف الزمان

عندما تصبح قوى الجاذبية عاجزةً عن موازنة الطاقة المظلمة، وذلك بسبب التوسّع المتزايد للكون، فإن كل ما في الكون سيبدأ بالتمزّق، فبدايةً ستتمزق المجرات، وتنتشر أشلاؤها في كل مكان، ثم ستنفجر الثقوب السوداء والنجوم وفي النهاية ستنفجر الكواكب والمذنبات، وحتى الذرات ستتمزق وتنتشر مكوناتها الدقيقة، وسيتحول كل شيءٍ في الكون إلى جسيماتٍ صغيرةٍ سابحةٍ في فراغ الكون بسرعةٍ تفوق سرعة الضوء، وعندها سيتوقف الزمان.

هل هناك بدايةٌ جديدةٌ لكونٍ جديد؟

من المحتمل بعد أن يتحوّل كل شيءِ في الكون إلى غبار متناهي الصغر، أن تعود تلك الجسيمات الصغيرة إلى الاندماج معاً مجدداً، لتشكّل جسماً هائلاً ينسحق تحت قوة جاذبيته، فينكمش ليصبح نقطةً متناهيةً في الصغر، وبازدياد قوى الجاذبية التي تضغطها على نفسها، سيزداد الضغط والحرارة في قلب تلك النقطة، حتى تنفجر في النهاية معلنةً لحظة انفجارٍ عظيمٍ جيد، ونشأة كونٍ جديد.

ما هي الأشكال المحتملة لنهاية عالمنا؟
  ما هي الأشكال المحتملة لنهاية عالمنا؟
تصميم الصورة : وفاء المؤذن
  
بعد أن تعرفنا على السيناريو الأول من ضمنٍ أكثر السيناريوهات احتمالاً حول نهاية الكون، يجب أن نؤكد على أن جميع هذه السيناريوهات هي مجرّد فرضيات، ومهما كانت الأدلّة التي تدعهما قويةً، ستبقى فرضياتٍ لا يمكن التحقّق من صحتها، وهي ستحتاج لمليارات السنين حتى تحدث، ولكن لننتقل الآن إلى السيناريوهات المحتملة الأخرى لنهاية الكون.

السيناريو الثاني هو التجمّد العظيم

السيناريو الثاني المحتمل لنهاية الكون هو ما يسميه العلماء بالتجمّد العظيم، بحيث يفترض بعض العلماء بأن توسّع الكون سيؤدي إلى ابتعاد مكوناته عن بعضها البعض، وبما أن غيوم الغاز ستتبعثر وتبتعد عن بعضها البعض، فإنها لن تكون قادرةً على الاندماج لتوليد المزيد من النجوم، ومع الوقت ستموت جميع النجوم الموجودة في الكون، وستختفي الشموس وتختفي معها الكواكب، وحتى الثقوب السوداء ستتبخّر يوماً ما بسبب |إشعاع هوكينغ|.

ما هو إشعاع هوكينغ؟

يقول العالم |ستيف هوكينغ| (ويوافقه على ذلك الكثير من العلماء)، بأن بعض الأشعة تستطيع الإفلات من جاذبية الثقوب السوداء بحسب نظرية الكم، وتلك الأشعة هي ما يسمى إشعاع هوكينغ، وذلك يعني بأن جزءً من مادة الثقب الأسود سينقص باستمرار، متحولاً إلى أشعةٍ هاربة، غير أن المادة التي يبتلعها الثقب الأسود ستبقى أكثر بكثيرٍ مما يخسره، ولكن عند غياب ما يبتلعه الثقب الأسود، فإن إشعاع هوكينغ سيكون كافياً لجعل الثقب الأسود يتبخّر ويختفي خلال مليارات السنين.

السيناريو الثالث هو الانسحاق العظيم

وهو السيناريو المحتمل الثالث لنهاية الكون، ووفق هذا السيناريو فإن بعض العلماء يعتقدون بأن كمية الطاقة المظلمة في الكون سوف تتناقص، فتتفوق عليها قوى الجاذبية، وعندها سيبدأ توسّع الكون بالتباطؤ، ثم سيتوقف، وبعد ذلك سيبدأ الكون بالانكماش تحت تأثير قوى الجاذبية، وكلما اقتربت مكونات الكون من بعضها البعض سيصبح الكون أكثر حرارةً، ومع الوقت ستندمج الثقوب السوداء مع بعضها وستلتهم كلَّ شيء.

مرّةً أخرى قد تكون النهاية بدايةً جديدة

في نهاية المطاف سيصبح الكون كلّه مجرّد ثقب أسود وحيد، وكل شيءٍ بداخله، ولكن بعض العلماء يرون بأن المرحلة التالية لذلك هي انفجارٌ عظيمٌ جديد، بحيث سينفجر ذلك |الثقب الأسود| الوحيد، تحت تأثير الضغط الهائل والحرارة الهائلة بداخله، فينشأ عن انفجاره كونٌ جديد، لتبدأ رحلةٌ جديدةٌ من رحلات الكون في النشوء والتطور ثم الدمار.

مهما كان شكل نهاية الكون، فهي نهايةٌ حتمية، ولكن الجيد في الأمر أن تلك النهاية مهما كانت فهي ليست قريبةً أبداً، وقد تستغرق مليارات السنين قبل أن نصل إليها، ولا أحد يدري أين سنكون حينها، فمن الأفضل ألا نشغل بالنا بذلك، ولكن إذا كانت لديك آراءٌ أخرى، فنأمل أن تشاركنا بها وأن تشارك المقال مع أصدقائك.

سليمان أبو طافش

مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 2/10/2022 05:48:00 م

أقوى الكتب العلمية لأشهر العلماء على مستوى العالم
أقوى الكتب العلمية لأشهر العلماء على مستوى العالم
تصميم الصورة رزان الحموي

يوجد الكثير من| الكتب| التي تحتوي على الكثير من المعلومات العلمية والمتنوعة والمتعددة.

فمن الجميل متابعة قراءة الكتب للحصول على المعلومات المطلوبة ... ولكن الشيئ السلبي في هذه المراجع أن الكتب لا تتحدّث أبداً حتى بعد مرور الوقت ،أو بعد  تطوّر المعلومات، والوصول لنتائج بحث متقدّمة أكثر.

ومن الصّعب البحث في الكتب، للوصول لمعلومات علميّة، لأنها ستأخذ الكثير من الوقت .

على عكس استخدام |الإنترنت |،في عمليات البحث التي ستوفّر الكثير من الجّهد والوقت.

كتاب ستيفن كوفي:

فهو |كاتب| ومؤلف أمريكي وأب ل 9 أبناء ،ونجح في كتابة أفضل |الكتب العلمية| التي تظهر عبقريّته

 فهوكتاب يحوي الكثير من المعلومات الكثيرة والمهمّة ،وهو يتواجد في المرتبة الخامسة من حيث الكتب العلمية ،التي تحتوي على مضمون علمي جميل، ويستحق القراءة والمتابعة.

ولديه كتباً من أحدها... يتحدث فيها عن نشأته في لندن، إلى عمله في النظريات التطورية للكون.

كتاب ريتشارد فاينمان:

فهو فائز في| جائزة نوبل| و يمتاز بخفة دمه رغم أنه فيزيائي، فهو كتاب يحتوي معلومات علمية كثيرة، ولكنه يتميز بأنها مسرودة بطريقة ظريفة بعيدة عن الملل، والسرد البعيد عن التشويق.

فهو عالم كونيات شهير جداً، ويتميز بأنه مبسّط للعلوم .

ومن كتبه ... متعة اكتشاف الأشياء.

فكتبه تتمتع بين السرد القصصي مجتمعاً مع الشرح الواضح للعلم.

وهو من أقوى العقول في الفيزياء، في القرن العشرين.

كتب رائعة جداً لها علاقة بالبعد الأعلى:

كتب لها علاقة بالبعد الأعلى ،ويحوي الكثير من المعلومات المسرودة بطريقة رسوم و|إينمي|،

فهي كتب مناسبة للناس الذي يمتازون بصبر قليل، فتتواجد المعلومات مطروحة بشكل بسيط وسريع 

والرسومات هي التي تساعد على ذلك.

كتاب ليسا راندال:

فهذا الكتاب يمتاز بأنه يتحدّث عن المادة المظلمة، واللغز الذي لم نجد  له حلاً للآن. 

فكلّ الأمور موجودة في هذا الكتاب فهو يعتبر من الكتب المتقدمة جداً.

ليسا راندال: هي عالمة أمريكية في الفيزياء، وتعمل على العديد من النماذج المتطورة، لتنافس بها نظرية الأوتار لشرح نسيج الكون.

ولقد درست في جامعة |هارفارد|.

كتاب ستيفن هوكينج:

كتابه هو كتاب  يحمل عنواناً (مختصر في تاريخ الزّمن )، هو كتاب جميل جداً، ومن أفضل الكتب التي نشجع على قرائتها

فهو يبدأ في مدخل مناسب للمعلومات خطوة خطوة، فيبدأ في مدخل لمعلومات الفيزياء وبعدها تتقدم بالتدريج ، ليرتفع مستوى المعلومات للقارئ مع التقدم في قراءة الكتاب.

وهو من أهم علماء الفيزياء، النظرية وعلم الكون، على مستوى العالم أجمع.

ولقد درس في جامعة| أكسفورد|، وحصل على الدكتوراه في، علم الكون...وله الكثير من الأبحاث في العلاقة:

بين الديناميكا ،مع| الثقوب السوداء|.


وينصح بشراء هذا الكتاب بالنسخة الأصلية ، وهي باللغة الإنكليزية ،لأن الترجمة لا تعطي الكتاب حقّه ،وتقلّل من مستواه في حال

احتوائه على أحد النكت.


ما رأيك في هذه الكتب؟؟؟

هل قرأت إحدى هذه  الكتب؟؟؟؟

(إذا اعجبك موضوع المقال....شاركنا رأيك في التعليقات)

دارين عباس 

مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 12/16/2021 10:58:00 م

 أسئلة غريبة وأجوبتها أكثر غرابةً
- الجزء الثالث -

أسئلة غريبة وأجوبتها أكثر غرابةً
 أسئلة غريبة وأجوبتها أكثر غرابةً
تصميم الصورة : وفاء مؤذن

لنستكمل معاً الإجابة عن الأسئلة الغريبة ...

الزمن وحرية الاختيار:

حاول |ستيفين هوكينغ| في العديد من مؤلفاته، الربط بين الزمن وحرية الاختيار، فنحن نعيش في عالمٍ فيه مفهوم المسؤولية ينبع من مبدأ السبب والنتيجة،

 وهذا يجعل الزمن يتجه دائماً من الماضي نحو المستقبل، فالسبب دائماً يسبق النتيجة،

 ولكن إذا فقد الزمن اتجاهه هذا، فسينعدم مبدأ السببية، وستنتفي المسؤولية، وهذا سيعني بأن كل شيءٍ سيكون مقدراً سلفاً، ولن يكون هناك وجودٌ للخير والشر.


هل يوجد ما هو أسرع من الضوء؟

يقول ستيفين هوكنغ بأن وجود الفوتونات التي تتحرك بسرعة الضوء، يعني بأنه يمكن نظرياً على الأقل، وجود جسيماتٍ أسرع من الضوء، وقد أسماها تاكيونات،

 ولكن العلماء نجحوا في تسريع الجسيمات إلى 99.99% من| سرعة الضوء|، وبعد ذلك مهما زادوا من الطاقة فلم يحصلوا على أية نتيجة، بمعنى أنهم فشلوا ببلوغ سرعة الضوء فكيف يتجاوزونها؟

  ولكن فشل العلماء في ذلك لا يعني بأن التاكيونات غير موجودة.


لماذا يتحرك الزمن نحو الماضي إذا تحركنا بسرعةٍ تفوق سرعة الضوء؟

بحسب| نظرية النسبية|، فإن زيادة السرعة تؤدي إلى تباطؤ الزمن، وعند بلوغ سرعة الضوء يتوقف الزمن، فإذا استطعنا تجاوز سرعة الضوء فإن الزمن سيتحرك نحو الماضي، 

ولكن لو كان ذلك ممكناً، فربما يستطيع البشر بعد آلاف السنين أن يبنوا آلةً للسفر عبر الزمن، 

وإذا فعلوا ذلك فلماذا لا نلتقي بأشخاصٍ قادمين من المستقبل؟ 

وبما أننا لم نلتق القادمين من المستقبل، فإن ذلك يعني بأن بناء |آلة الزمن| لن يتحقق أبداً، وذلك قد يحدث لأحد سببين،

 فإما أن |السفر عبر الزمن |مستحيلٌ ولن يتحقق أبداً، أو أن البشرية ستنقرض لسببٍ ما قبل أن تتوصل لباء تلك الآلة.


ماذا يترتب على وجود الثقوب الدودية؟

لو كانت |الثقوب الدودية| موجودة، وهي ممراتٌ بين الأكوان، أو بين أماكن مختلفة من الكون، تختصر الزمان والمسافات، فلا بد من وجود مادةٍ تُبقي تلك الممرات مفتوحةً، وهذه المادة يجب أن تمتلك طاقةً سلبيةً، وهذا مفهومٌ جديد، وغريب، 

ولكن بعض العلماء يعتقدون بأنها موجودة فعلاً، والطاقة السلبية مختلفة تماماً عن الطاقة المظلمة التي تدفع الكون إلى التوسّع بشكلٍ متزايد، 

وإذا استطاعت بعض الحضارات التي سبقتنا كثيراً بتطورها أن تمتلك مثل تلك المادة، فربما اكتشفت طريقةً ما للسفر بين النجوم.  فبحسب |نظرية الكم |فإنه من الممكن تحقيق السفر عبر الزمن، ولكن آلية تحقيق ذلك لا زالت غير مفهومة.  


الكون متعدد الأبعاد:

نحن نعيش في كونٍ ثلاثي الأبعاد من حيث المكان،

 ولو افترضنا وجود أكوانٍ أخرى، فمن الممكن وجود أكوانٍ بأبعادٍ متعددة، ولو فرضنا وجود كائناتٍ عاقلةٍ متطورةٍ في كونٍ رباعي الأبعاد، فمن المستبعد أن تستطيع التواصل مع كائناتٍ في كونٍ ثلاثي الأبعاد مثلنا،

 بل من غير المحتمل أن تستطيع ملاحظة وجودنا، 

ولقد اشتغل الكثير من العلماء على مثل هذه الفرضيات منذ منتصف القرن العشرين، بعد انهيار فرضية الكون الثابت مع اكتشاف تضخم الكون، واكتشاف أن أكواناً جديدة قد تنشأ باستمرار بسبب التقلبات الكمومية الدائمة في الكون

إذا استغربت ما طرحناه في هذه المقالة فشاركها مع أصدقائك.

   

🔭بقلمي سليمان أبو طافش 

مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 12/09/2021 06:19:00 م

 اكتشافات حديثة لمجرات كونية جديدة قد تكون خاطئة 

اكتشافات حديثة لمجرات كونية جديدة قد تكون خاطئة

 اكتشافات حديثة لمجرات كونية جديدة قد تكون خاطئة
تصميم الصورة : رزان الحموي


هل تظن أن أعداد المجرات التي تسبح في بحر هذا الكون الشاسع هي فقط مجرة أو مجرتين؟

هل تظن أن الأبحاث توقفت عند هذه النقطة فقط؟

 في الواقع إن، الباحثيون و العلماء لم يتوفقوا يوماً عن اكتشاف المزيد حول | أسرار الكون| الذي نحن نعيش في هذه الكرة الصغيرة منه.

حيث قد تمكن أحد فرق الباحثين الدوليين  من العمل على اكتشاف مجرتين جديدتين، حيث كانتا هاتين المجرتين غير مرئيتين سابقاً من خلال |التليسكوب| الهابل التابع إلى| وكالة الفضاء|، و الطيران الأميركية المعروفة "ناسا" (Nasa)

 و ذلك لأن كُلاً من هما قد اختبأت وراء طبقة سميكةٍ من ذاك الغبار الكوني السميك المحيط بهما، و إن هذا الأمر هو الذي يشير إلى أن حساباتنا حول أعداد هذه المجرات المتواجدة في فجر الكون ربما قد كانت خاطئة بعض الشيء.


- فرق مخترقو الغبار

و على حسب الدراسة، التي قد نشرت في تاريخ 23 تشرين الثاني من العام الجاري من قبل دورية المسماة باسم "نيتشر" (Nature)، فقد استخدم هذا الفريق عدداً من التلسكوبات راديوية العملاقة، و المصفوفة  كمرصد لأتاكاما المليمتري الكبير أي باختصار "ألما" (ALMA)، و قد كان ذلك ضمن الصحراء الأتاكاما في دولة تشيلي.

كما و إن المرصد المعروف باسم "ألما" هو عبارة عن المصفوفة التي تتكون من قرابة 66 تلسكوباً راديوياً، حيث إنها قد توجد على الهضبة المعروفة باسم  تشانانتور، و ذلك على ارتفاع قد يبلغ حوالي الخمسة آلاف متر، و بفضل ارتفاع موقعها و جفاف المنطقة فقد سهّل هذه العملية على الباحثين أي عملية الرصد ضمن النطاق الأطوال للموجة قصيرة للغاية، و التي تعمل لكي تخترق معظم سحب الغبار الكوني الكثيف.

و بالإضافة إلى ذلك الأمر،  و بحسب المعلومات التي قد أشار إليها ضمن  البيان الصحفي الذي قد صدر عن  الجامعة الشهيرة الدنماركية كوبنهاغن (University of Copenhagen)، حيث يشير هذا البيان إلى الاكتشاف الجديد للكون المبكر للغاية أي قبل حوالي ثلاثة عشر مليار عام، و ذلك يدل أن تلك الفترة التي تسمى باسم "فجر الكون"

 فقد كان هذا الاكتشاف يحتوي على عددٍ كبير  من المجرات أي أكثر من العدد الذي كان يفترض أن يكون سابقاً.


- ما هي المجرات الجديدة التي اكتشفت حديثاً؟

لقد قام الباحثون ، و |علماء الفلك| أيضاً بإجراء مقارنة شاملة بين المجرات الجديدة التي قد اكتشفوها و تلك المجرات القديمة المعروفة سابقاً ضمن تلك الفترة المبكرة جداً عن عمر الكون، و لكن ذلك قد كان  بهدف أن يصلوا إلى استنتاجٍ هام و مفاده أن ما بين عشرة و 20% من عدد المجرات التي كانت متواجدة في تلك الفترة، فأنه قد يكون ما زال هناك المزيد منها مخفياً وراء ستائر من الغبار الكوني السميك.

كما و قد تعد تلك المهام هي واحدة من المهام القادمة  للتلسكوب الشهير "جيمس ويب"، الذي من المفترض إطلاقه في  شهر كانون الأول المقبل، حيث تم تزويده بالكاميرات عالية الدقة، و التي من المفترض أن تخترق تلك السحب الغبارية الكونية في صورة أعمق، و أدق من مرصد الذي ذكرناه سابقاً "ألما"، بالتالي فإننا قد نتمكن من إجراء الحصر الأدق، حول أعداد المجرات المتواجدة ضمن تلك الفترة السابقة.

كما يأمل الكثير من باحثين الدراسة هذه ، و الكثير أيضاً فلكيين في العالم بشكل عام، أن تكلسوب جيمس سوف يعمل لكي يساعد في عملية بناء تصورٍ دقيقٍ حول موضوع نمو الكون، و عمره، و ذلك من خلال إجراء بحث دقيق له منذ لحظة ميلاده، و إن هذا هو الأمر الذي سوف يسهم في بناء النظريات الأكثر دقة حول موضوع وضع الكون في هذه الأوقات، كما يمكن لهذا الأمر أن يساعدنا قليلاً في عملية الكشف عن الكثير من |أسرار الكون| المظلمة، حيث أننا نقصد هنا على وجه الخصوص المادة و الطاقة المظلمتين.


و بحسب رأيك هل سوف تكون هذه الأبحاث دقيقة؟

 و هل سوف يتمكن الباحثين و العلماء من معرفة أسرار تلك المجرتين مخفيتين؟


بقلم إيمان الأغبر

مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 11/25/2021 10:49:00 م

  معلومات عن خفايا العالم سوف تقلب تفكيرك رأساً على عقب ! 


معلومات عن خفايا العالم سوف تقلب تفكيرك رأساً على عقب !
  معلومات عن خفايا العالم سوف تقلب تفكيرك رأساً على عقب ! 
تصميم الصورة: وفاء مؤذن



معلومات عن الفضاء سوف تغير طريقة تفكيرك، وهي جزء بسيط جداً من الأشياء التي لا نعرفها. 


-أغلبنا يتعرض لسؤال كم هو عمرك :

والإجابة دائماً حسب تاريخ ميلاد كل واحد منا، لكن مالا يعرفه أغلبنا أن المادة لا تُخلق، ولا تُدمر ،وهذا يعني أن المادة الموجودة في خلق الكون ما زالت موجودة منذ ثلاثة عشر مليار سنة . 

أي أن جسد الإنسان الذي يتكون من الحديد، و الزنك ،و الكالسيوم ، هو بقايا غبار نجمي،  أو بقايا نيزك وقع على الكرة الأرضية منذ ملايين السنين. 

 كل هذه الأشياء تُكون الإنسان الذي نحن عليه الآن. 

ولا ننسى أن ٩٩،٩٩٩٩٩ من جسم الإنسان هو فراغ ، ومعنى ذلك أن الذرة عبارة عن حقل مغناطيسي ،وهذا الحقل عبارة عن فراغ. 


- الفضاء الذي نراه من الأرض ، هو نجوم صغيرة . 

|التطورات العلمية| والمِرصَد  (آلة تجمع الضوء لرؤية الكواكب يسمى أيضاً التلسكوب أو المِقراب  ) توصلوا الى صورة صغيرة للكون كله فقط. 

وربما في مكان ما في هذا الكون السحيق هناك حياة غير هذه الحياة. 

وربما الآن تحدث حرب النجوم التي ذكرها أحد العلماء بأنه لا يوجد شيء ملموس يجعلنا ننكر وجود حرب جارية بين النجوم في هذا الكون. والعلمُ عند الله 


-أندرو ميدا هي أقرب مجرة للأرض ،  أطلق عليها العلماء اسم المرأة المسلسلة . 

في الماضي اصطدمت مع مجرتين صغيرتين ، ويقول البعض أنها في طريقها للاصطدام بمجرتنا ، ولكن بعد مليارات السنين. 

هل يا ترى هناك حياة في تلك مجرة ؟ 

 هل تتوقعون وجود أناس فيها يقولون هل هناك حياة على درب التبانة؟ 

طبعاً العلم عند الله. 


- هل تعلم :

أن غروب |الشمس| الذي تراه هو نفسه في دول أخرى يرى كشروق.  وهذا يعتمد على نظرتك ، و على الزاوية التي تريد أن ترى منها الموضوع . 


الفراغ الأسود:

-على بعد ستة إلى عشرة مليار سنة ضوئية، هناك فراغ أسود، فراغ اللاشيء فقط ، وهذا السواد طوله وعرضه فقط  مليار سنة ضوئية ، ليس به مادة وليس به طاقة، والأغرب لا يصدر من أي إشعاع ، 

لا أحد يعلم ما هو ،  ولربما كانت مجموعة من المخلوقات الفضائية ، تُحاول أن تُخفي تفاصيل هذا اللامكان عنا. 


-هذا الكون كلهُ 

 يُشكِل فقط أربعة بالمئة ، من النجوم  ، والكواكب ، والغازات. 

و ثلاثة وعشرون بالمئة، مادة سوداء. 

وثلاثة وسبعون بالمئة ، الطاقة السوداء ، أو الطاقة الغريبة المظلمة ، التي تحرك الكون كله. 


- نظامنا الشمسي هو جزء من مجرة درب التبانة.

و حتى يقوم بدورة كاملة حول المجرة،  يحتاج مئتان وخمس وعشرون مليون سنة ،  يعني أن آخر دورة ، بدأت وطبعاً لم تنتهي بعد ،  كانت |الديناصورات| في بداية وجودها على الأرض ، يعني قبل ملايين السنين. 

فما رأيكم؟ 


-دائما ما نسمع أن يوماً ما سوف نستطيع أن  نصل إلى |سرعة الضوء| بطريقةٍ أو بأخرى، فيزيائياً من المستحيل أن نصل لسرعة الضوء لكن يمكن أن نصل إلى مقربة من ذلك، يعني تقريباً مئة وستة وثمانون ألف ميل في الثانية من سرعة الضوء، بهذه السرعة نحتاج مئة ألف عام  لنقطع  تقريباً عرض درب التبانة. 


-ومؤخراً اكتشف علماء بلجيكيون نظام شمسي على بعد أربعين سنة ضوئية، يحتوي أربع كواكب قابلة للحياة أي تشبه كوكبنا بناءً على دراسات الغلاف الجوي و بُعدِها عن الشمس ووجود المياه والغازات على سطحها. 


في النهاية يجب علينا أن نتأكد أن لكل موضوع خفايا، وأبعاد، نحن لا نعلم بها ،ولن نعلم بها أبداً. ويجب علينا دائماً، أن نرى الصورة الأكبر للموضوع الذي نبحث فيه. 


بقلمي تهاني الشويكي  ✍️

مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 11/07/2021 06:58:00 م

أسرار الكون (مجرة درب التبانة) - الجزء الثاني

أسرار الكون (مجرة درب التبانة) - الجزء الثاني
أسرار الكون (مجرة درب التبانة) - الجزء الثاني
تصميم الصورة: رزان الحموي


مكونات درب التبانة: 

كما تحدثنا في مقال سابق تتكون مجرة |درب التبانة| من مئة مليار نجم تقريباً، وقد أمكن تقدير ذلك العدد من خلال تحديد كتلتها، ودرجة ميلانها على محور دورانها، أما تحديد كتلة المجرة فيتم بمعرفة طريقة دورانها، وطبيعة الضوء الصادر من المادة المكونة لها، عبر تقنية |التحليل الطيفي|، فلكل مادةٍ في الكون طيفٌ ضوئي محدد، وبمعرفة الطيف الصادر عن مادةٍ ما، يمكن معرفة طبيعة المادة التي تصدره، وقد تم اكتشاف بأن الكون يتمدد بملاحظة أن جميع الأطياف الصادرة عن جميع المجرات تنزاح نحو اللون الأحمر، وهذا ما يحدث عند ابتعاد مصدر الطيف عن المراقب، وبما أن جميع الأطياف تنزاح نحو الطيف الأحمر، فهذا يعني بأن جميع المجرات تبتعد عنا، وبالتالي فالكون يتمدد، واعتماداً على التحليل الطيفي أيضاً أمكن اكتشاف أن المجرات البيضاوية تتكون من نجومٍ قزمة قليلة الكتلة، على عكس المجرات الحلزونية، ويعود سبب ذلك إلى كون المجرات البيضاوية أقدم بكثيرٍ من المجرات الحلزونية، ففقدت الكثير من الغازات خلال حياتها.


كيف نحدد عدد النجوم في المجرة؟

بعد تحديد كتلة المجرة، يمكن تحديد عدد نجومها بمعرفة مقدار الكتلة التي تشكلها |النجوم|، ومقدار الكتلة التي تشكلها المكونات الأخرى للمجرة، ويعتقد العلماء بأن |المادة المظلمة| تشكل 90% من كتلة المجرة، في حين أن 7% من كتلة المجرة على شكل غازاتٍ وغبارٍ كوني، فتبقى كتلة النجوم المكونة من 3% فقط من كتلة المجرة، ومع أن هذه الطريقة في الحساب ليست دقيقة، وتعتمد على التكهن والتقريب، إلا أنها تبدو منطقيةً إلى حدٍ بعيد، وبما أن كتلة جميع النجوم في مجرتنا تعادل تقريباً كتلة مئة مليار نظام شمسي مماثل لمجموعتنا الشمسية، فمن الممكن تقدير عدد نجوم المجرة بمئة مليار نجم، مع الأخذ بعين الاعتبار بأن شمسنا هي نجمٌ متوسط الكتلة، وهناك نجومٌ أكبر منها بكثير، كما توجد نجوم أصغر منها بكثير أيضاً.


حركة المجرة:

تتحرك مجموعتنا الشمسية أثناء دورانها حول مركز المجرة مع المجرة كلها التي تسبح في فضاء الكون بسرعةٍ تصل إلى 828 ألف كيلو متر في الساعة، ورغم هذه السرعة الهائلة فإن المجموعة الشمسية تحتاج لـ 238 مليون سنة لكي تكمل دورة واحدة حول مركز المجرة، وبما أن عمر الشمس هو 4.6 مليار سنة، فإن الشمس قد أنجزت منذ ولادتها عشرين دورةً كاملةً حول مركز المجرة، أما مركز المجرة فهو عبارةٌ عن ثقبٍ أسود عملاق، كتلته أكبر من كتلة شمسنا بحوالي أربعة ملاين ضعفاً، ويحيط بمركز المجرة انتفاخٌ يسمى الانتفاخ المجرّي، وهو عبارةٌ عن غازاتٍ وغبارٍ كوني وعددٍ كبيرٍ من النجوم، ولكن معلوماتنا عن ذلك الجزء من المجرة ضئيلةٌ جداً، بسبب الكثافة العالية للمادة فيه، وقد تكوّن ذلك الثقب الأسود نتيجة انفجار نجمٍ عملاق، بحيث تجمّعت بقايا الانفجار ضمن مكانٍ صغير جداً بفعل الجاذبية.


مستقبل درب التبانة: 

يمكن توقع مستقبل درب التبانة بشكلٍ تقريبي، فمن المتوقع أن تمر المجرة بنفس المراحل التي مرّت بها خلال نشأتها، فهناك مجرةً قريبةٌ من مجرتنا تدعى |أندروميدا|، وهي تبعد عنها حوالي 2.5 مليون سنة ضوئية، وهي مشابهةٌ جداً في الحجم والكتلة لمجرة درب التبانة، ومن المتوقع أن تصطدم بمجرتنا بعد أربعة مليارات سنة، وعندها سيندمج الثقبان الأسودان الموجودان في مركزي المجرتين لتتشكل مجرةً واحدة عملاقة. 

 

 إذا أعجبك ما قرأت فشاركنا بتعليق
بقلمي سليمان أبو طافش ✍️


مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 10/20/2021 10:20:00 ص

خلق الكون بين العلم والأديان

 خلق الكون بين العلم والأديان


 اكتشافات جديدة:

عبر المراحل الخمسة سابقة الذكر يكون الكون قد تكوّن بالشكل الذي كنا نعرفه قبل بضعة سنوات، 

ولكن العلم اكتشف حديثاً بأن كل ما نراه في الكون من |مجراتٍ| و|نجومٍ |و|كواكب |وغيرها لا يمثّل سوى 4.6% من حجم |الكون|، 

أمّا ما تبقى منه فهو شيءٌ مجهولٌ تماماً يُسمى مادةً مظلمةً وطاقةً مظلمة، وهما شيءٌ مختلفٌ تماماً عن المادة المضادة التي توقع العلماء وجودها بناءً على المعادلات الرياضية، 

ولكن| المادة المظلمة| تم الاستدلال إلى وجدودها بدراسة |الجاذبية |الكونية فقد تبين بأن الجاذبية الكونية أكبر بكثير من الجاذبية التي قد تنتج عن الكون المرئي

 ولذلك توقعوا وجود ما أسموه بالمادة المظلمة، وقد أُطلق عليها مصطلح "مظلمة" لأنها لا تُصدر أي نوعٍ من |الأشعة| وبالتالي فلا يمكن رؤيتها أو رصدها بالطرق التقليدية ولذلك لم يتم اكتشافهما إلا حديثاً،

 ولكن المعلومات عنها وعن الطاقة المظلمة لا زالت محدودة جداً.

لماذا يعتقد العلماء بصحة نظرية الإنفجار العظيم؟


هناك الكثير من الأدلة التي تدعم صحة تلك النظرية ومن أهمها:

1) تمدد الكون: 

بقي الإعتقاد السائد بأن النجوم والمجرات ثابتةٌ في مواقعها، حتى لاحظ العالم |هابل |بأن جميع المجرات تبتعد عن بعضها البعض فأدرك بأن الكون يتمدد، 

وإذا كان الكون يتمدد فلا بد من وجود لحظة ما كان فيها كل الكون متجّمعاً في نقطة واحدة انطلق منها كل شيء.

 وقد استدل هابل على ذلك من دراسة |الأطياف |المختلفة للمجرات والنجوم فقد تبين بأن الطيف المرئي لأي جرم سماوي يبتعد عنا يميل نحو| اللون الأحمر| بينما يميل طيف الأجرام المقتربة منا إلى| اللون الأزرق|، وبما ان أطياف جميع المجرات و النجوم تميل نحو الأحمر فهي تبتعد عنا وهذا ما يؤكد بأن الكون يتمدد.


2) رصد الإشعاع الناتج عن الإنفجار العظيم: 

إذا كان| الإنفجار العظيم |قد حدث فعلاً فلا بد من أنه ترك خلفه كميةً هائلةً من الإشعاع، وقد تمكن بعض العلماء من رصد ذلك الإشعاع فعلاً عن طريق الصدفة البحتة بواسطة جهاز| التلفاز |في عام 1965.


3) إن نسب الهيدروجين والهيليوم الموجودة في الكون تتناسب تماماً مع ما تنبأت به نظرية الانفجار العظيم.

حديثاً ظهرت طائفة إسلامية  جديدة تدعى بالقرآنيين تدعوا إلى ترك جميع التفسيرات والشروحات القديمة للقرآن والعودة إلى أصل |القرآن| ومحاولة فهمه وتفسيره وتأويله بما يتناسب مع |العلم الحديث |كي لا تزيد الهوة بين العلم والإسلام،

 بينما يرى بعض| العلماء المسلمين| بأن القرآن ليس كتاباً علمياً بل هو كتابٌ دينيٌ واجتماعيٌ وأخلاقي وإذا تحدث عن بعض الأمور العلمية فمن باب الإشارة لها والإستدلال بها على غيرها 

فلا يمكن أخذ ما جاء فيه حرفياً بل يجب تأويله بما يتناسب مع العلم الحديث.

أما |الملحدين| فهم يجدون في العلم الحديث وما يكتشفه فرصةً لمهاجمة| الأديان| واتهامها بعدم التوافق مع ما يكتشفه العلم ويعتبرون ذلك دليلاً على عدم صحتها وعلى مصادرها البشرية فهي لو كانت من عند |الله |لما تعارضت مع العلم. 

إذا وجدت فائدةً في هذه المقالة فشاركها مع أصدقائك. 


بقلمي سليمان أبو طافش 

مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 9/17/2021 03:09:00 م

 هل يمكن للعلم معرفة كل شيء ؟



مع كل إشراقة شمسٍ وإطلالة قمر، يقدم لنا العلم اكتشافاً جديداً أو اختراعاً يغير شيئاً من معرفتنا.. 

  • فهل سيستمر ذلك إلى الأبد؟
  • هل سيستمر منحنى العلم يتصاعد؟
  • أم هل سيأتي يومٌ ندّعي فيه بأننا اكتشفنا كل شيء؟
  • أم أن ذلك مجرد خيالٍ ولا يمكن معرفة كل شيء؟
  • فكأنما العلم بحر ٌ لا قرار له أو جبل لا يمكن بلوغ قمته 

قبل مئتي سنة تقريباً:

كتب أحد الفلاسفة ما معناه أنه لا يمكننا بأي شكلٍ ما أو طريقةٍ ما معرفة مكونات النجوم بسبب بعدها الهائل، ولكننا بعد ذلك بعقودٍ قليلةٍ اكتشفنا مكونات النجوم بدقة هائلة، وذلك دون الحاجة إلى الذهاب إليها فلدينا طريقة تسمى التحليل الطيفي للاشارات تمكننا من خلال دراسة الأشعة القادمة من النجوم أن نحدد مكوناتها، ولكن وبعد أن اعتقدنا أن تلك الطريقة تكفي لتحديد مكونات النجوم وبأننا نعرف فعلاً مكوناتها خرج لنا العلم بمفاهيم جديدة مثل المادة المظلمة والطاقة المظلمة والمادة المضادة ما جعلنا نعيد حساباتنا ونراجع أوراقنا.

وفي عام 1900:

قال العالم الشهير كلفن بأنه لم يبقَ شيءٌ يمكن اكتشافه في الفيزياء فلقد اكتشفنا كل شيء، وبعد ذلك بعدة أشهر فق أطلق العالم الشهير ماكس بلانك نظرية الكم ( الكوانتم ) فاتحاً باباً جديداً أمام العلم عموماً والفيزياء خصوصاً، ثم بعده بخمس سنوات فقط خرج ألبرت أينشتاين بنظرية النسبية التي اعتبرت ثورة فيزيائية جديدة غيرت الكثير من المفاهيم وفتحت أبواباً أخرى وكل بابٍ يفتح أبواباً و أبواب.

ثم توالت الاكتشافات العلمية بتسارعٍ كبير فظهرت نظرياتٌ جديدةٌ مثل نظرية توسع الكون , والانفجار العضيم وغيرها الكثير.

المعنى هنا أنه لا يجب ولا يمكننا الجزم بإمكانية تحقيق شيءٍ ما أو باستحالة تحقيقه، فما كنا نعجز عنه بالأمس نستطيع فعله اليوم وما نعجز عنه اليوم قد نفعله غداً فكل شيءٍ حولنا في تتطور وخاصة العلم .

ولكن ذلك لا يعني بأننا قد نبلغ قمة المعرفة فكلما وجدنا أنفسنا على مقربةٍ من القمة نكتشف قمماً جديدة، ولكن .

هل هناك أمورٌ لا يمكن للعلم أن يكتشفها ؟هل هناك حدودٌ لا يمكن لمعرفتنا أن تبلغها؟

تقول نظرية الكم

بأنه لا يمكن تحديد سرعة الإلكترون ومكانه في نفس الوقت فإذا استطعنا تحديد مكانه جهلنا سرعته، وإذا استطعنا تحديد سرعته جهلنا مكانه، فحقيقة الإلكترون هي من الأمور الغامضة التي لم نتيقن منها حتى الآن.

وعلى نفس المبدأ خرج لنا عالم سويدي بمبرهنة قال فيها أنه لا يمكن لنظم الرياضيات بأعقد أشكالها أن تكون متكاملة و متجانسة في نفس الوقت فهي إما أن تكون متكاملة أو أن تكون متجانسة.

ٍإقرأ المزيد...


سليمان أبو طافش  🔭

مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 8/03/2021 01:49:00 م

 ما هي المادة المظلمة ؟

ما هي المادة المظلمة ؟
ما هي المادة المظلمة ؟


نسمع كثيراً عن مختلف أنواع المواد , ونسمع أحياناً أنه تم اكتشاف عنصر كيميائي جديد لم يكن معروفاً , ولكن عندما نسمع عن شيء اسمه المادة المظلمة فهذا أمر يستحق الوقوف عنده والتفكير فيه ,

 فما هي هذه المادة ؟

 ولماذا سميت مظلمة ؟ 

وكيف استطعنا اكتشافها ؟ 

ومالفائدة منها ؟


اقد أصبح معضم علماء الفلك و الفيزياء مقتنعون بوجود هذه المادة وذلك من خلال عدد كبير من عمليات الرصد والملاحظات التي لا يمكن تفسيرها إلا بوجود تلك المادة .

البداية ....

بدأ الانتباه لوجود هذه المادة منذ الربع الأول للقارن العشرين عندما كان العلماء يراقبون حركة المجرات فوجد احدهم ويدعى فرتس فيكي بأن هذه الحركات تدل على كميات من المادة أكبر بكثير مما تبدو عليه ,

 فعلمياً من الممكن معرفة كتلة الجسم من خلال كمية الاشعاع الذي يصدر عنه ومن خلال تفاعلاته التجاذبية مع الأجسام القريبة منه ولما كانت تلك المجرات تبدي قوة جاذبية أكبر مما ينبغي فهي تحمل كتلة اكبر بكثير من الكتلة التي تتنبأ بها كمية اشعاعها 

فقال العلماء : لابد من وجود كمية كبيرة من المادة داخل تلك المجرات ولكنها غير مشعة .

وبما ان تلك المادة غير مشعة فهي لا تتفاعل كهربائياً ولا مغناطيسياً فهي إذا مكونة من أشياء غيرمشحونة أي غير  الذرات والالكترونات التي نعرفها ومن هنا أطلقوا عليها اسم المادة المظلمة .

بعد ذلك توالت الدراسات والقياسات وخاصة التي تهتم بحركة النجوم والمجرات فتبين أن سرعة دوران النجوم حول مركز المجرة لا تتناقص بزيادة بعدهما عن بعض بل هي سرعات ثابتة تقريباً وهذا لا يمكن حدوثه بدون وجود المادة المظلمة , وإذا كانت كمية الأشعة تدل على تركز المادة في مركز المجرة فإن المادة المظلمة تنتشر على كل مساحة المجرة .

ولكن وحتى الآن لم يزل من غير المعلوم ماهي تحديداً هذه المادة ومما تتكون ولكن آثارها أصبحت كثيرة وتؤكد على وجودها ولكن تلك الآثار لا تكون ذات قيمة إلا مع المسافات الكبيرة على مستوى المجرات ولا يمكن ملاحظتها على كوكب صغير مثل الأرض .

لم سميت بالطاقة المظلمة ؟

وبجانب مفهوم المادة المظلمة ظهرت في نهايات القرن العشرين فكرة جديدة تقول بوجود نوع من الطاقة غير المفهومة وغير المكتشفة تم رصدها تحليلياً عند دراسة تباعد المجرات عن بعضها فوجد العلماء أن سرعة التباعد تتزايد أي لها تسارع ولكن لا يمكن وجود تسارع بدون وجود طاقة فقال العلماء أن هناك طاقة غير مفهومة تؤدي إلى تسارع المجرات وأطلقو عليها اسم الطاقة المظلمة .

الغريب في هذه الطاقة 

أنها تظهر وتختفي فجأة وهذا يعارض مبدأ مصونية الطاقة ولذلك فهي مصدر كبير للجدل والبحث والتحليل .

مقترح أخر بدأ يفرض نفسه على العلماء وهو يقول بوجود نسيج من المادة والطاقة غير المكتشف يسمى الجوهر الرقيق ووجوده هو سبب وجود المادة المظلمة والطاقة المظلمة .

أخيراً وبعد كل تلك الاكتشافات والتساؤلات فقد أصبح الكثير من النظريات المعروفة محل شك وقابلة للتعديل بما يتناسب مع المعلومات الجديدة بما في ذلك نظرية النسبية نفسها .

 بقلمي سليمان أبو طافش 🔭


يتم التشغيل بواسطة Blogger.