عرض المشاركات المصنفة بحسب التاريخ لطلب البحث اَلْجِهَازِ اَلْمَنَاعِيِّ. تصنيف بحسب مدى الصلة بالموضوع عرض جميع المشاركات

مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 3/09/2022 10:07:00 ص

مَرَضُ اَلْإِيدْز كَمَا لَمْ تَقْرَأْ عَنْهُ مِنْ قَبْلٌ
 مَرَضُ اَلْإِيدْز كَمَا لَمْ تَقْرَأْ عَنْهُ مِنْ قَبْلٌ 
تصميم الصورة وفاء مؤذن

لَطَالَمَا كَانَتْ اَلأمْراضُ عَلَى مرِّ اَلتَّارِيخِ، سببا مِن أَسْبَابِ اَلخَوْفِ اَلمُستَمِرِّ لِلْبَشَرِيَّةِ، فَكَمْ مِنْ اَلْأَمْرَاضِ اَلَّتِي حَصَدَتْ آلَاف وَرُبَّمَا مَلَايِينَ مِنْ اَلْأَرْوَاحِ اَلْبَرِيئَةِ، نَتِيجَةَ جَوَائِحَ سَادَتْ اَلْعَالَمَ فِي اَلْعُصُورِ اَلْقَدِيمَةِ وَالْمُتَوَسِّطَةِ وَحَتَّى اَلْحَدِيثَةِ

وَمِنْ بَيْنِ اَلْكَثِيرِ مِنْ| اَلْأَمْرَاضِ| اَلَّتِي لَمْ يَتِمْ اَلْعُثُورُ عَلَى دَوَاءِ فَعَّالٍ لَهَا مَرَضُ اَلْإِيدْز

 فِي مَقَالِنَا اَلتَّالِي سَنَتَعَرَّفُ عَلَى هَذَا اَلْمَرَضِ وَتَارِيخِهِ، وَكُلِّ مَا يَتَعَلَّقُ بِهِ مِنْ خِلَالِ اَلِاسْتِنَادِ عَلَى اَلْكَثِيرِ مِنْ اَلْمُعْطَيَاتِ اَلتَّارِيخِيَّةِ، وَآرَاءُ اَلْأَطِبَّاءِ وَالْعُلَمَاءِ حَوْلهُ لِنُتَابِعَ...


كَيْفَ بَدَأَتْ اَلْقِصَّةُ؟ 

فِي شَهْرِ أَبْرِيلَ عَامَ 1982، كِينْ هُورْنْ فَنَّانٍ كَانَ يَعِيشُ فِي وِلَايَةِ سَانْ فِرَانْسِيسْكُو اَلْأَمْرِيكِيَّةِ، زَارَ طَبِيبٌ جِلْدِيَّةٍ، فَهُورَنْ كَانَ يُعَانِي مِنْ إِسْهَالٍ شَدِيدٍ وَسُعَالٍ مُسْتَمِرٍّ مُتَرَافِقٍ مَعَ وَهْنِ عَامٍ بِالْجَسَدِ، وَتَضَخُّمٍ فِي اَلْغُدَدِ اَللَّمَفَاويَّة، وَلَمْ يَكْنْ يَعْلَمُ سَبَبَ هَذِهِ اَلْأَعْرَاضِ 

وَلَمْ تَكُنْ تَزُولُ رَغْمَ مُرُورِ اَلْكَثِيرِ مِنْ اَلْوَقْتِ عَلَى اَلْبَدْءِ بِالْإِحْسَاسِ بِهَا، فِي ذَاتِ اَلْوَقْتِ كَانَ قَدْ ظَهَرَ اَلْعَدِيدَ مِنْ اَلْحَالَاتِ اَلْمُشَابِهَةِ فِي عَدَدٍ مِنْ اَلْوِلَايَاتِ اَلْأَمْرِيكِيَّةِ، كَسَاْنَ فِرَانْسِيسْكُو، وَنِيُويُورْك وَلُوس أَنْجِلِسْ، وَغَيْرِهَا

 اَلْأَمْرِ اَلَّذِي دَفَعَ ب مَرْكَزُا َلْ cdc اَلْأَمْرِيكِيَّ إِلَى اَلنَّظَرِ فِي اَلْأَمْرِ

لَاسِيَّمَا بَعْدَ بَدْءِ اِسْتِقْبَالِهِ لِطَلَبَاتٍ كَثِيرَةٍ عَلَى| مُضَادٍّ حَيَوِيٍّ|، كَانَ يُعَالِجُ آنَذَاكَ اَلِالْتِهَابَ اَلرِّئَوِيَّ اَلَّذِي يُصِيبُ اَلرِّئَةَ نَتِيجَةِ إِصَابَاتٍ فِطْرِيَّةٍ ضَعِيفَةٍ نِسْبِيًّا، تُصِيبُ اَلْأَشْخَاصَ ذَوِي اَلْمَنَاعَةِ اَلضَّعِيفَةِ، مِنْ كِبَارِ اَلسِّنِّ وَمَرْضَى اَلسَّرَطَانِ فِي مَرَاحِلِهِ اَلْمُتَقَدِّمَةِ

 إِلَّا أَنَّ هَذِهِ اَلطَّلَبَاتِ كَانَتْ هَذِهِ اَلْمَرَّةِ لِشُبَّانِ صَغِيرِي اَلسِّنِّ، لَمْ يَكُونُوا يُعَانُونَ مِنْ أَمْرَاضٍ قَبْلَ ذَلِكَ

 "كَّيْنِ هُورْنْ "هُوَ أَحَدُ هَؤُلَاءِ اَلشُّبَّانِ، وَالْبُثُورِ اَلَّتِي كَانَتْ تُغَطِّي جِلْدَهُ، لَمْ تَكُنْ تُطَمْئِنُ أَبَدًا، لِذَلِكَ شَخَّصَتْ عَلَى أَنَّهَا سَرَطَانُ جِلْدٍ خَامِلٍ، وَسَطَ اِسْتِغْرَابٍ كَبِيرٍ لِأَنَّ هَذَا المرض لَمْ يَكُنْ فِي اَلْعَادَةِ يُصِيبُ إِلَّا اَلْأَشْخَاصُ الْمُسِنِّينَ.

هَلْ كَانَتْ اَلْحَالَةُ اَلْأُولَى وَحِيدَةً بِالْوِلَايَاتِ اَلْمُتَّحِدَةِ اَلْأَمْرِيكِيَّةِ؟ 

لَا .... بَدَأَتْ حَالَةَ هُورْنْ تَتَكَرَّرُ عِنْدَ اَلْعَدِيدِ مِنْ اَلشُّبَّانِ فِي اَلْوَلايَاتْ اَلْمُتَّحِدَةَ اَلْأَمْرِيكِيَّةِ، لَاسِيَّمَا فِي مُجْتَمَعِ مِثْلِيِّي اَلْجِنْسِ، وَبِنَفْسِ اَلْأَعْرَاضِ اَلَّذِي كَانَ يُعَانِي مِنْهَا هُورْنْ

 فَتَّشْخِيصُ| سَرَطَانِ الجِلْدٍ| الخَامِلٍ لَمْ يَكُنْ مُقْنِع أَبَدًا بِالنِّسْبَةِ لِلْأَوْسَاطِ اَلطِّبِّيَّةِ، نَظَرًا لِعَدَمِ خُمُولِهِ عَلَى اَلْإِطْلَاقِ

 وَعَلَى حَسَبِ رأي صَاحِبِ كِتَابِ the gyn، فَالْمَرَضُ اَلْخَامِلُ اَلْهَادِئُ كَانَ يَتَصَرَّفُ بِشَرَاسَةِ شَدِيدَةٍ لَدَى هَذِهِ اَلْحَالَاتِ

 فَكَانَ عَمَلُ |اَلْجِهَازِ اَلْمَنَاعِيِّ| ضَعِيفٍ جِدًّا، يَكَادَ أَنْ يَكُونَ مَعْدُومٌ لِتُظْهِرَ بَعْدَهَا أَعْرَاضِ اِلْتِهَابٍ رِئَوِيٍّ حَادٍّ، يَلِيهَا اِلْتِهَابٌ سِحَائِيُّ والتهاب فِي اَلنُّخَاعِ اَلشَّوْكِيِّ، وَكَانَ هَذَا اَلْمَرَضِ شديد الْخَطَر .....لِدَرَجَةِ أَنَّهُ كَانَ يُودِي إِلَى اَلْمَوْتِ.


سنتابع في الجزء التالي المزيد من المعلومات الشيقة حول هذا الموضوع...لنتابع...

ميس الصالح 

مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 3/09/2022 10:07:00 ص

مَرَضُ اَلْإِيدْز كَمَا لَمْ تَقْرَأْ عَنْهُ مِنْ قَبْلٌ
 مَرَضُ اَلْإِيدْز كَمَا لَمْ تَقْرَأْ عَنْهُ مِنْ قَبْلٌ 
تصميم الصورة وفاء مؤذن

استكمالاً للمقال السابق ...

سنتابع في هذا الجزء المويد من المعلومات الممتعة حول هذا الموضوع...لنتابع...

مِنْ أَيْنَ أَتَى اَلْمَرَضُ؟ 

إِنَّ اَلنَّظَرِيَّةَ اَلَّتِي وَضَعَهَا اَلْعُلَمَاءُ تَقُول..

إِنَّ هَذَا اَلْمَرَضِ هُوَ |مَرَضٌ| يُصِيبُ حَيَوَانَ الشمبانزي، وَبِطَرِيقَةِ مَا اِنْتَقَلَ إِلَى اَلْبَشَرِ، وَبَعْدَ اِنْتِقَالِ هَذَا الفيروس إِلَى اَلْبَشَرِ بَدَأَتْ رِحْلَةً اكتشافه ومحَاولَاتْ اَلْقَضَاءُ عَلَيْهِ، مِنْ خِلَالِ مُحَاوَلَةِ إِيجَادِ عِلَاجِ لَهُ

 إِنَّ الفايروس وَحَسَبِ اَلْعُلُومِ اَلْحَيَوِيَّةِ يَكُونُ مُتَوَاجِد فِي سَوَائِلِ اَلْجِسْمِ، كَالرَّضَاعَةِ وَالدَّمِ، وَالسَّائِلِ اَلْمَنَوِيِّ، وَبِطَبِيعَةِ اَلْحَالِ فَإِنَّ اِنْتِقَالَ هَذَا الفيروس مُرْتَبِطٍ بِنَقْلِ اَلدَّمِ، أَوْ إِرْضَاعِ طِفْلٍ سَلِيمٍ مِنْ أُمٍّ مُصَابَةٍ، أَوْ مِنْ خِلَالِ مُمَارَسَةِ اَلْجِنْسِ بِدُونِ وَاقٍ، لَكِنَّ اَللُّعَابَ لَا يَنْقُلُ الفايروس . 

-إِذَا ماهُو مَرَضِ اَلْإِيدْز؟ 

مِنْ أَجْلِ فَهْمِ هَذَا اَلْمَرَضِ بِشَكْلِ أَفْضَلَ، يَجِبُ عَلَيْنَا فَهْمُا َلْ hiv، يَنْتَمِي هَذَا الفايروس لِفَصِيلَةٍ مِنْ الفيروسات، تُسَمَّى بالفيروسات التقهقرية، وَسُمِّيَتْ بِذَلِكَ لِأَنَّ اَلنَّمَطَ اَلَّتِي تَتَكَاثَرُ بِهِ مُعَاكِسٌ لِأَغْلَبِ| الفايروسات |اَلْأُخْرَى، فَبَدَلَ تَحَوُّلها  َلْ dna ل rna يَحْدُثَ اَلْعَكْسُ

وَهَذَا اَلْأَمْرُ يَحْدُثُ عِنْدَ دُخُولِ أَحَدِ هَذِهِ الفايروسات إِلَى خَلَايَا كَائِنٍ حَيٍّ، فَتَقُومُ بِذَلِكَ بِوَاسِطَةِ أنزيم خَاصٍّ مَوْجُودٍ لَدَيْهَا وَتَبْدَأُ اَلتَّغَيُّرَاتُ فِي اَلْخَلِيَّةِ اَلْمُضِيفَةِ حَالَ وَضْعِ اَلْفَايْرُوسِ لِلْ rna فِي هَذِهِ اَلْخَلِيَّةِ.

-مَاهِي اَلْخَلَايَا اَلْأَكْثَرُ هُجُومًا مِنْ قَبْلُ الفيروس؟ 

عدّ اَلْخَلَايَا اَلْمَنَاعِيَّةُ مِنْ أَكْثَرِ اَلْخَلَايَا تَفْضِيلاً لِهَذِهِ الفيروسات، فَهِيَ نَوْعٌ مِنْ أَنْوَاعِ خَلَايَا اَلدَّمِ اَلْبَيْضَاءِ، وَتُسَمَّى بِالْخَلَايَا اَلْمُسَاعَدَةِ، وَلَهَا دَوْرٌ شَدِيدٌ اَلْأَهَمِّيَّةِ فِي اَلْجِهَازِ اَلْمَنَاعِيِّ، فَهِيَ كَالْحِصْنِ اَلْمَنِيعِ اَلَّذِي يَعْمَلُ عَلَى حِمَايَةِ اَلْجِسْمِ ضِدَّ أَيِّ خَطَرٍ يُهَدِّدُهُ.

-مَاهِي أَعْرَاضَ مَرَضِ اَلْإِيدْز؟

 فِي اَلْبِدَايَةِ، تَبْدَأُ |اَلْأَعْرَاضُ| بِأَنْ تَكُونَ طَفِيفَةً، كَالصُّدَاعِ، وَالْتِهَابِ اَلْحَلْقِ، وَالْحَرَارَةِ، وَمِنْ ثَمَّ تَخْتَفِي هَذِهِ اَلْأَعْرَاضِ، وَقَدْ يَسْتَمِرُّ اِخْتِفَائِهَا لِمُدَّةٍ تَزِيدُ عَنْ اَلْعَشْرِ سَنَوَاتٍ حَتَّى

 وَمِنْ ثَمَّ بَعْدَ ذَلِكَ يَبْدَأُ الفايروس بِقَتْلِ عَدَدٍ كَبِيرٍ جِدًّا مِنْ اَلْخَلَايَّا اَلتَّائِيَّةَ اَلْمُسَاعَدَةِ، وَمَعَ مُرُورِ اَلْوَقْتِ يُصْبِحُ اَلْجِسْمُ عُرْضَةً لِأَيِّ مَرَضٍ بَكْتِيرِيٍّ أَوْ فُطْرِيٍّ أَوْ أَيِّ نَوْعٍ آخَرَ وَبِقُوَّةٍ مُمِيتَةٍ فِي بَعْضِ اَلْأَحْيَانِ، نَظَرًا لِانْعِدَامِ اَلدِّفَاعِ عَنْ اَلْجِسْمِ ضِدَّ هَذِهِ اَلْإِصَابَاتِ 

فَعَادَةُ ما يقتل مَرِيضِ اَلْإِيدْز لَيْسَ مَرَضُ اَلْإِيدْز أَبَدًا، بَلْ شَيْءٌ يُسَمَّى بِالْعَدْوَى اَلِانْتِهَازِيَّةِ، وَهِيَ عَدْوَى وُصُولِيَّةٌ تُصِيبُ اَلْجِسْمَ اَلْخَالِيَ مِنْ اَلْأَجْهِزَةِ اَلدِّفَاعِيَّةِ، فَتَسْتَغِلُّ هَذِهِ اَلْحَالَةِ وَتُؤَدِّي إِلَى اَلْمَوْتِ فِي كَثِيرٍ مِنْ اَلْحَالَاتِ.


سنتابع في الجزء التالي من المقال المزيد من الأحداث الممتعة والجديدة..لنتابع...

ميس الصالح 

يتم التشغيل بواسطة Blogger.