عرض المشاركات المصنفة بحسب التاريخ لطلب البحث توسع الكون. تصنيف بحسب مدى الصلة بالموضوع عرض جميع المشاركات

مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 12/15/2021 06:03:00 م

ما هو التلسكوب؟ وكيف يعمل؟ وما هي أنواعه وآفاقه المستقبلية؟ - الجزء الثالث

 

ما هو التلسكوب؟ وكيف يعمل؟ وما هي أنواعه وآفاقه المستقبلية؟ - الجزء الثالث
ما هو التلسكوب؟ وكيف يعمل؟ وما هي أنواعه وآفاقه المستقبلية؟ - الجزء الثالث
تصميم الصورة : رزان الحموي


استكمالاً لما ذكرناه في المقالة السابقة، سنتعرف على بعض التلسكوبات:


تلسكوب هابل:

هو |مرصدٌ فضائيٌ| يدور حول الأرض، سمح للفلكين بالحصول على صورٍ أوضح وأدق لمختلف |الأجرام السماوية| المعروفة، كما التقط العديد من الصور لأجرامٍ وظواهر فضائيةٍ لم يكن أحدٌ على الأرض يعلم عنها شيئاً، وقد سميَّ بذلك الاسم تكريماً لعالم الفلك "إدوين هابل"، وقد بدأ مشروع بنائه عام 1977، وتم إطلاقه عام 1990.


بعض مواصفات تلسكوب هابل:

يدور التلسكوب حول الأرض في مدارٍ دائري يرتفع عن سطح البحر مسافة 593 كيلومتر، وهو يدور بسرعة 28 ألف كيلو متر في الساعة، أي أنه ينجز دورةً كاملةً خلال ستٍ وتسعين دقيقةً فقط، وقد تم وضعه في مداره بواسطة |مكوك الفضاء| الأمريكي ديسكفري، وهو يستطيع التقاط الصور بالأشعة المرئية، وب|الأشعة فوق البنفسجية|، وب|الأشعة تحت الحمراء|.


معلومات أخرى عن تلسكوب هابل:

تم بناء تلسكوب هابل من قبل وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا"، مع مساهماتٍ قدمتها وكالة الفضاء الأوروبية، ويبلغ قطر فتحة العدسة 2.4 متر، وهو مصممٌ بحيث يمكن صيانته وتطويره في الفضاء، وقد خضع منذ إطلاقه إلى أربع عمليات تطويرٍ وصيانة، ولا يزال هذا المرصد قيد العمل حتى يومنا هذا.


تلسكوبات فضائية أخرى غير هابل:

رغم أن |تلسكوب| هابل هو الأشهر عالمياً، إلا أنّه ليس الوحيد وليس الأول، ولكنه الأكبر والأكثر تنوعاً، وقد فتح آفاقاً جديدةً، أسهمت في تطوّر علم الفلك والفيزياء الفلكية، مع مجموعةٍ من التلسكوبات الهامة الأخرى مثل مرصد كومبتون الذي يعمل على أشعة غاما، ومرصد شاندرا الذي يعتمد في عمله على الأشعة السينية.


موجزٌ عن أهم ما قدمه تلسكوب هابل:

1) سمح مرصد هابل بتحديد عمر الكون بدقةٍ أكبر، فقد كان العمر المقدر للكون قبل هابل يتراوح بين عشرة وعشرين مليار سنة، ولكنه اليوم يقدر بـ 13.7 مليار سنة. 

2) سمح تلسكوب هابل تصحيح الخطأ المرتكب عند قياس مقدار توسع الكون، فأصبح الخطأ المقدر لا يتعدى 10%

3) أكد مرصد هابل على أن |الثقوب السوداء| موجودةٌ في مراكز جميع المجرات.

4) ساعد هابل باكتشاف العديد من |المجرّات| البعيدة و|المجموعات الشمسية|، وساهم في دراسة الأجرام البعيد مثل الكواكب القزمة والكويكبات.



خليفة هابل (مرصد جيمس بوب):

تم البدء ببناء هذا المرصد في عام 1996، وهو عملٌ مشتركٌ بين وكالات الفضاء الأمريكية والأوروبية والكندية، ويتميز بنطاق رؤيته الواسع، حيث يمكنه رصد الأماكن الأكثر برودةً وبعداً في الكون، والهدف الرئيسي منه هو رصد الأجرام التي لم يتمكن هابل وغيره من رصدها، ومن المتوقع له أن يرصد نجوم الانفجار العظيم.


هناك مراصد أخرى قد تحلُّ محلَّ هابل بعد انتهاء خدمته في نهاية عام 2025 كحدٍ أقصى، ومن هذه المراصد، المرصد الفضائي ذو التكنولوجيا المتقدمة والمسمى اختصاراً (ATLAST)، وربما هناك غيره، ولكن الأهم هو أن |علم الفلك| مستمرٌ في التطوّر واكتشاف المزيد من المعلومات عن الفضاء السحيق ومكوناته، ومن يعلم؟ فربما تمكنّا في يومٍ ما من السفر إلى أبعد مجاهل الكون.


إذا كان لديك المزيد من المعلومات أو بعض الملاحظات حول ما ذكرناه في هذه العجالة، فلا تبخل علينا بها، فنحن ننتظر ما لديك. 

بقلمي سليمان أبو طافش ✍️🔭

مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 9/17/2021 03:09:00 م

 هل يمكن للعلم معرفة كل شيء ؟



مع كل إشراقة شمسٍ وإطلالة قمر، يقدم لنا العلم اكتشافاً جديداً أو اختراعاً يغير شيئاً من معرفتنا.. 

  • فهل سيستمر ذلك إلى الأبد؟
  • هل سيستمر منحنى العلم يتصاعد؟
  • أم هل سيأتي يومٌ ندّعي فيه بأننا اكتشفنا كل شيء؟
  • أم أن ذلك مجرد خيالٍ ولا يمكن معرفة كل شيء؟
  • فكأنما العلم بحر ٌ لا قرار له أو جبل لا يمكن بلوغ قمته 

قبل مئتي سنة تقريباً:

كتب أحد الفلاسفة ما معناه أنه لا يمكننا بأي شكلٍ ما أو طريقةٍ ما معرفة مكونات النجوم بسبب بعدها الهائل، ولكننا بعد ذلك بعقودٍ قليلةٍ اكتشفنا مكونات النجوم بدقة هائلة، وذلك دون الحاجة إلى الذهاب إليها فلدينا طريقة تسمى التحليل الطيفي للاشارات تمكننا من خلال دراسة الأشعة القادمة من النجوم أن نحدد مكوناتها، ولكن وبعد أن اعتقدنا أن تلك الطريقة تكفي لتحديد مكونات النجوم وبأننا نعرف فعلاً مكوناتها خرج لنا العلم بمفاهيم جديدة مثل المادة المظلمة والطاقة المظلمة والمادة المضادة ما جعلنا نعيد حساباتنا ونراجع أوراقنا.

وفي عام 1900:

قال العالم الشهير كلفن بأنه لم يبقَ شيءٌ يمكن اكتشافه في الفيزياء فلقد اكتشفنا كل شيء، وبعد ذلك بعدة أشهر فق أطلق العالم الشهير ماكس بلانك نظرية الكم ( الكوانتم ) فاتحاً باباً جديداً أمام العلم عموماً والفيزياء خصوصاً، ثم بعده بخمس سنوات فقط خرج ألبرت أينشتاين بنظرية النسبية التي اعتبرت ثورة فيزيائية جديدة غيرت الكثير من المفاهيم وفتحت أبواباً أخرى وكل بابٍ يفتح أبواباً و أبواب.

ثم توالت الاكتشافات العلمية بتسارعٍ كبير فظهرت نظرياتٌ جديدةٌ مثل نظرية توسع الكون , والانفجار العضيم وغيرها الكثير.

المعنى هنا أنه لا يجب ولا يمكننا الجزم بإمكانية تحقيق شيءٍ ما أو باستحالة تحقيقه، فما كنا نعجز عنه بالأمس نستطيع فعله اليوم وما نعجز عنه اليوم قد نفعله غداً فكل شيءٍ حولنا في تتطور وخاصة العلم .

ولكن ذلك لا يعني بأننا قد نبلغ قمة المعرفة فكلما وجدنا أنفسنا على مقربةٍ من القمة نكتشف قمماً جديدة، ولكن .

هل هناك أمورٌ لا يمكن للعلم أن يكتشفها ؟هل هناك حدودٌ لا يمكن لمعرفتنا أن تبلغها؟

تقول نظرية الكم

بأنه لا يمكن تحديد سرعة الإلكترون ومكانه في نفس الوقت فإذا استطعنا تحديد مكانه جهلنا سرعته، وإذا استطعنا تحديد سرعته جهلنا مكانه، فحقيقة الإلكترون هي من الأمور الغامضة التي لم نتيقن منها حتى الآن.

وعلى نفس المبدأ خرج لنا عالم سويدي بمبرهنة قال فيها أنه لا يمكن لنظم الرياضيات بأعقد أشكالها أن تكون متكاملة و متجانسة في نفس الوقت فهي إما أن تكون متكاملة أو أن تكون متجانسة.

ٍإقرأ المزيد...


سليمان أبو طافش  🔭

مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 9/07/2021 11:54:00 م

 ماذا نعرف عن الثقوب السوداء؟ 1

نسمع كثيراً عن الثقوب السوداء ولعل الكثير من الناس لديهم قدرٌ جيدٌ من المعلومات عنها ولكن معضم الناس يجهلون عنها الكثير من التفاصيل.

تعريف بالثقب الأسود:

بدايةً يمكن تعريف الثقب الأسود بأنه جسم له كتلة كبيرة جداً مضغوطة ضمن حجمٍ صغيرٍ جداً ما يجعل جاذبيته هائلة لدرجة أن لا يستطيع أي شيء ولا حتى الضوء أن يفلت منها, فمثلاً لو استطعنا ضغط الكرة الأرضية حتى أصبح قطرها عدة سنتيمترات فقط لتحوّلت إلى ثقبٍ أسود.

ولكن لماذا الإفلات من جاذبية الثقب الأسود مستحيلة؟

عملياً إذا أردنا لجسمٍ ما أن يفلت من جاذبية الكرة الأرضية مثلاً لينطلق في الفضاء الخارجي فيجب إعطاؤه سرعة إطلاقٍ كافيةً ليتحرر من قوة الجاذبية الأرضية وقد دلّت التجارب على أن السرعة اللّازمة تصل إلى أربعين ألف كيلو متر في الساعة وهذا ما يلزم لإطلاق المركبات الفضائية خارج نطاق الأرض, وكلما كانت جاذبية الجسم أكبر كلما كانت السرعة اللازمة للإفلات من جاذبيته أكبر, وقد تم الوصول إلى قانون رياضي يربط سرعة الإطلاق اللازمة بمقدار الجاذبية.
في حالة الثقوب السوداء تلزم سرعة إطلاق أكبر من سرعة الضوء للإفلات من جاذبيتها ولذلك قلنا بأن لا شيء يستطيع الإفلات من الثقوب السوداء لأن لا شيء يستطيع السير بسرعة الضوء.

هل للثقوب السوداء أنواع؟

أشهر أنواع الثقوب السوداء هي الثقوب السوداء النجمية وهي التي تنتج عن النجوم العملاقة التي تبلغ كتلتها عشرات أضعاف كتلة الشمس فعندما تنفجر هذه النجوم فإنها تخلّف وراءها جسماَ مضغوطاً جداً ويمتلك كتلةً هائلةً أي يمكن القول بأن ذلك النجم قد تحوّل إلى ثقبٍ أسود, وهومن النوع الصغير.

 ويوجد نوعٌ آخر من الثقوب السوداء يعرف باسم الثقب الأسود فائق الكتلة وهو لا يوجد إلا في قلب المجرات فأصبح معروفاً اليوم بأن كل مجرّة في الكون تمتلك ثقباً أسوداً من هذا النوع في قلبها وتقدّر كتلة الثقب الأسود الموجود في قلب مجرتنا بحوالي أربعة ملاين كتلة شمسية, وقد أمكن التأكد من أن بعض المجرات المعروفة تمتلك ثقباً أسود تصل كتلته إلى أربعين مليار كتلة شمسية وهذا رقم هائل جداً بالطبع, ولذلك تعتبر هذه الثقوب من النوع الكبير.

وهناك ثقوب سوداء متوسطة تبلغ كتلتها بضعة مئات الكتل الشمسية فقط, مع أن الاعتقاد بعدم وجود مثل هذه الثقوب ظل سائداً لزمنٍ طويل.

كما يعتقد العلماء بوجود نوعٍ رابعٍ من الثقوب السوداء ولكنهم لم يتأكدوا من وجوده بعد وقد أسموه الثقب الأسود الابتدائي الذي يُفترض بأنّه تشكّل منذ بداية الكون فالعلماء يفترضون احتمال حدوث انفلات لبعض الكتل في بداية توسع الكون ما قد يتطور إلى نوع من الثقوب السوداء, ولكن هذا النوع يجب أن يكون صغيراً جداً ولا يتجاوز قطره عدة كيلو مترات فقط.

إقرأ المزيد ...

بقلمي سليمان أبو طافش  ✍🏻

مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 8/19/2021 05:13:00 م

 هل هناك أكوان متعددة فعلاً؟

هل هناك أكوان متعددة فعلاً؟

 هل هناك أكوان متعددة فعلاً؟


نظرياتٌ وأفكارٌ و فرضياتٌ و تصوراتٌ كثيرةٌ تظهر لنا في كل يوم, 

ومع التطور الهائل في العلوم والتقنيات تصبح الأفكار الجديدة أكثر والبحث في صحتها أسهل.

وفي السنوات الأخيرة بدأنا نلاحظ وجود أفكارٍ علميةٍ متطرِّفةٍ لم نكن نقبل بها من قبل

وهناك أيضاً حقائق أصبحت مثبتة وكنّا لا نتخيل وجودها أو نرفض تصديقها 

ولكن ليس كل فكرةٍ جديدةٍ يمكن أن تتحول إلى حقيقةٍ فهناك بعض الأفكار التي لاقت قبولاً في وقتٍ ما ثم ثبت خطؤها فيما بعد, 

ومن هنا وجب علينا التمييز بين الأفكار و الفرضيات والنظريات والحقائق العلمية.

ولعلّ من أكثر الأفكار الحديثة غرابةً فكرة الأكوان المتعددة 

ويجب الانتباه إلى أن هذه الفكرة لم تصبح نظريةً بعد فهي لا تلقى رواجاً كبيراً في الأوساط العلمية والأدلة الدامغة عليها لم تتوفر حتى الآن,

 فماذا تقول تلك الفكرة؟

تقول فرضية الأكوان المتعددة بأن هناك أكواناً كثيرةً في الوجود وهي مختلفةٌ ومنفصلةٌ عن بعضها البعض وربما لكلٍ منها قوانين فيزيائية مختلفة عن غيرها وبعضها قد يصلح للحياة وربما بأشكال وشروط غير التي نعرفها في كوننا وحتى أنها قد تختلف في مكوناتها

 فإذا كان كوننا فيه مجرات وبكل مجرةٍ مجموعة من النجوم والكواكب و الأجرام فربما هناك أكوان أخرى تحتوي مكوناتٍ أخرى لا نعرف عنها شيئاً ولا يمكننا حتى تخيلها.

وإن كانت هذه الفرضية مقبولة من ناحية منطقية وقد تستهوي الكثيرين وتشد إليها الإنتباه إلا أنها غير قابلة للإثبات علمياً ولا يمكن التنبؤ بصحتها ولا إجراء أي تجربة أو قياس عليها, 

و هذا يعارض مبادئ البحث العلمي التي تفرض إمكانية التحقق من صحة أو خطأ أي فرضية جديدة.

تقوم فرضية الأكوان المتعددة على مفهومبن أساسيين :

  • المفهوم الأول 

يقول بأن هذا الكون الذي نعيش فيه قائم ٌ على حقيقة الضبط الدقيق بمعنى أن الشروط والمعطيات المتوافرة في كوننا دقيقةٌ جداً ولو اختلفت قليلاً لتغير الكون إلى شكلٍ آخر, فما المانع من وجود أكوانٍ أخرى بشروطٍ ومعطياتٍ أخرى وبالتالي بشكلٍ آخر مختلف عمّا نعرفه في كوننا؟

  • المفهوم الثاني

 يقول بأن توسع الكون أبدي و لن يتوقف وهو في حالة تضخم أي أنه يتسارع فربما حدث في لحظةٍ ما أن نتج عن عملية التضخم والتوسع هذه إنفصال أجزاء عن هذا الكون مكانياً وزمنياً مشكّلةً أكواناً أخرى.

وكذلك فقد ظهرت حديثاً نظريةٌ جديدةُ تدعى نظرية الأوتار 

وهي ترى الكون كمعادلةٍ رياضيةٍ معقدةٍ تقبل عدداً كبيراً من الحلول فإذا كان كوننا هذا أحد حلول تلك المعادلة فهناك حلولٌ أخرى كثيرة وكلُّ حلٍ قد يشكّل كوناً مختلفاً,

 وإن عدد الحلول التي تقدمها نظرية الأوتار يصل إلى عشرة مرفوعة للقوة خمسمئة وهو عدد هائل ويعني إمكانية وجود نفس العدد من الأكوان.

في النهاية يمكن القول بأن الأسباب كثيرة للقول بفرضية الأكوان المتعددة ولكنه حتى الآن مجرد كلام لم يظهر أي دليل على صحته.

هل تؤمن بنظرية الأكوان المتعددة ... شاركنا رأيك بالتعليقات ...

🔭بقلم سليمان أبو طافش 

مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 8/18/2021 04:31:00 م

 تساؤلات تثيرها نظرية الإنفجار العظيم 

تساؤلات تثيرها نظرية الإنفجار العظيم
 تساؤلات تثيرها نظرية الإنفجار العظيم


لقد أصبحت نظرية الإنفجار العظيم التي تشرح نشأة الكون وتطوره مقبولة جداً بين مختلف الأوساط العلمية 

ومع ذلك فهناك كثير من الناس يطلقون الإنتقادات ويثيرون التساؤلات حول هذه النظرية ,بمحاولة يائسة لإضهادها لمجرد أنها تتعارض مع ما يعتقدونه وما كان سائداً من قبل . 

فما هي أهم هذه التساؤلات و الانتقادات ؟

  • أولاً :

يتسائل البعض .... أين هو مركز الكون الذي وجدت فيه هذه النقطة الأولية التي انفجرت لتشكل الكون ؟

يدل هذا التساؤل على سوء فهم للنظرية وقلة إدراكها 

لأن النظرية تقول بأن الكون كله بكل أبعاده كان مجرد نقطة واحدة ولم يوجد شيء خارجها وحتى الزمان لم يكن موجوداً قبل لحظة الانفجار العظيم .

وهذا يعني عدم وجود مركز للكون لأن الكون كله كان نقطة واحدة , ولحظة الإنفجار هي اللحظة صفر التي بدأ معها مفهوم الزمان والمكان .

  • ثانياً :

 كيف تفسر هذه النظرية مصدر الكون ؟ فمن أين جاءت المادة والطاقة التي كانت متمركزة في نقطة واحدة قبل الإنفجار العظيم ؟

الحقيقة أن هذه النظرية لا تستطيع الإجابة عن هذا التساؤل حتى الآن وهو أمر لا زال مجهولاً ولم يجد له العلم أي تفسير منطقي , ولكن هذا لا يعني أبداً أن هذه النظرية لن تجد الإجابة في يوم ما . 

أو ربما تظهر نظرية جديدة تفسر ذلك . وهذا لا يعني أيضاً أن هذه النظرية غير صحيحة فلقد أثبتت النظرية صحتها في كثير من المجالات .

  • ثالثاً :

 إذا كان الكون كله يتمدد فهذا يعني أن المكان الذي نحن فيه الآن يتمدد أيضاً فهل يمكن أن ناتي غداً إلى هذه الغرفة فنجدها أكبرمما كانت عليه اليوم .؟

الجواب على الشطر الأول من السؤال هو... نعم 

فهذه الغرفة تتمدد أيضاً ولكن جواب الشطر الثاني هو لا 

لأن تمدد هذه الغرفة بطيء جداً بحيث لا يمكن ملاحظته فهذه الغرفة قد تحتاج لملايين السنين حتى تتمدد سنتيمتر واحد .

وبمعنى آخر فإن رصد تمدد المسافات غير ممكن إلا إذا كانت هذه المسافات بعيدة جداً في الأصل 

فمثلاً بدراسة التمدد الحاصل بين الأرض والشمس نجد أن المسافة بين الأرض والشمس هي بحدود 150 مليون كيلو متر 

والتمدد الكوني يسبب زيادة هذه المسافة بمقدار عشرة امتار فقط في السنة 

فما هي قيمة الأمتار العشرة في السنة مقارنة ب 150 مليون كيلو متر ؟ 

أنه توسع يكاد لا يذكر .وهذا يعني ان التوسع الكوني لا يمكن الإحساس به عند النظر إلى المسافات القصيرة ولا يكون مؤثراً إلا عند المسافات الكونية الشاسعة كالبعد بين المجرات .

ولا ننسى ان سرعة التوسع تزيد كلما زادت المسافة بين الأجرام في الفضاء .

إن كان مقالي مفيداً شاركه لتنشر الفائدة ...

واكتب لنا بالتعليقات ... هل تؤمن بنظرية الإنفجار العظيم أم لا ؟؟


🔭بقلم سليمان أبو طافش 

مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 7/02/2021 04:41:00 م

 درجات الوعي البشري والتنقل بين الدرجات 2

درجات الوعي البشري والتنقل بين الدرجات 2
درجات الوعي البشري والتنقل بين الدرجات 2 

- مستوى الحياد :

يبدأ فيه الشخص يختلص من سمات المستويات السابقة التي ترى كل شيءإما أبيض أو أسود ، وفي هذا المستوى تنطلق التعددية التي تخلق التنوع والإختلاف ، فالحيادي غير مرتبط بالنتائج فلن يهتم بالفشل أو الخوف أو التوتر ، في هذا المستوى تكون الثقة بالنفس بدأت تتكون بشكل صلب ، ويكون الشخص ليس من السهل تهديده بشيء وهو نفسه يكون غير مهتم بأن يثبت أي شيء لأي شخص .

- درجة الإستعداد :

وهي تعني التغلب على المقاومة الداخلية للحياة ، فهو سمح برحيل الفخر والكبر فبقي مستعد فطرياً لينظر  لعيوبه يصلحها ويتعلم منها ومن الآخرين ، فلديه تحدي في الوظيفة فليس هناك مشكلة ليقبل فيها أو يفتح عمله الخاص وليس لديه مشكلة أن يبدأ من الصفر أيضاً ، فهو مستعد لأي شيء أن تقدير الذات لديه بقي مرتفع ولا يعاني من أي عراقيل في عملية التعلم بسرعة .

- مرحلة القبول :

في هذا المستوى يحصل تحول كبير في الوعي في إدراك المرء إنه مصدر و سبب لكل ما يختبره في الحياة ،  في هذا المستوى يعرف أن السعادة تنبع من الداخل ولا يبقى شيء إسمه الخارج ، والقبول ليس بشكل من أشكال اللامبالاة لكنه إنخراط في الحياة بدون محاولة إخضاعها ، ففي القبول يكون يوجد هدوء نفسي والإدراك قد توسع لأنه يكون الفرد في هذا المستوى تجاوز مرحلة الإنكار فيرى الأمور من غير تشويه أو سوء فهم مما يوسع حجم التجربة لديه ويكون قادر على رؤية الصورة كاملة ، ففي هذه المرحلة يدرك أن الآخرين لديهم حقوق كحقوقنا فنجد المساواة عكس المستويات التي تعتنق التعصب وتكره الإختلاف.

- درجة العقل :

وفيه العواطف تتجاوز المستويات الدنيا والذكاء والعقل يحل محلها ، فلا يدخل صاحب هذا المستوى العاطفة وخاصة السلبية في حياته ، فالعقل يكون صافي تماماً وهذا ما يجعل الشخص قادر على التعامل مع كمية كبيرة من المعارف المعقدة في وقت واحد ويوظفها من أجل أن يحقق تقدم سريع .

العيب في هذه المرحلة أن العقل نفسه قاصر ومحدود لا يستطيع التمييز بين الجوهر والمنطقة الحرجة للمسائل المعقدة وغالباً يهمل السياق ، فمن المحتمل أن يفتتن بالمفاهيم والنظريات ويرى الشجرة ويتجاهل الغابة التي هي جزء منه .

- درجة الحب :

فليس المقصود به الحب الشائع ، لكن الحب المقصود يكون دائم وثابت لأن مصدره الداخل ، فالحب شكلاً من أشكال الحياة سيجعلك إيجابي وتتعامل بمسؤولية ومعالجة السلبية بدل مهاجمتها .

- درجة الفرح :

فليس المقصود به فرح مؤقت مفاجىء كمثل الذي نحس به ويكون مصدره عوامل خارجية ،بل شعور دائم يرافق كل أفعالك ويصدر من ذاتك وبدون أي سبب خارجي ، فالمرحلة هذه هي الصبر على أي شيء مهما كان سلبي ، فترى كل شيء تجلي للمحبة وتحس انك جزء من الكون والكون جزء منك ، سيكون لديك القدرة على محبة الجميع مثل ما تحب نفسك بالضبط ويكون لديك رغبة في نفع الحياة بأكملها بدل إن كان أشخاص بعينهم قبل هذا .

 بقلم جمال نفاع


 

يتم التشغيل بواسطة Blogger.