عرض المشاركات المصنفة بحسب التاريخ لطلب البحث رجال الشرطة. تصنيف بحسب مدى الصلة بالموضوع عرض جميع المشاركات

مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 6/23/2022 12:41:00 م
مايزال البحث جارياً حتى الآن a fire
مايزال البحث جارياً حتى الآن

قصصة من قصص |غموض| الاختفاء التي حدثت..

ومازالت تحدث حتى يومنا هذا ، تضع الكثير من علامات الاستفهام أمام |رجال الشرطة| في كل مرة محاولين الكشف عن ملابسات القضية وفك الألغاز والكشف عن هذا الغموض، ومع ذلك الكثير منها بقيت معلقة  دون حل، وهذا هو الحال مع قصتنا لليوم.. اختفاء أطفال لعائلة تدعى "عائلة سودر" .

عند تمام الثانية عشرة والنصف بعد منتصف الليل، في ليلة رأس السنة عام 1945م وبينما كانت العائلة المؤلفة من أب وأم وتسع أطفال يقيمون احتفالاً لطيفاً في إحدى ولايات فيرجينيا الأمريكية.. ، تلقت العائلة اتصالاً من سيدة تسأل شخص ما ، ردت السيدة سودر أن الرقم خاطئ ولا وجود لهذا الاسم في منزلهم..

ولكن قبل أن تغلق الهاتف، سمعت صوت كؤوس تطرق ببعضها ، وتعالت أصوات ضحكات عالية فظنت أن بعض الأشخاص يتصلون عشوائيًا ليحصلوا ععلى نوع من التسلية.. أو ربما بالفعل اتصلوا عن طريق الخطأ.

عندما دقت الساعة في تمام الواحدة بعد منتصف الليل، سمعت الأم جيني صوت يشبه الكرة تتدحرج فوق سطح المنزل جعلها تستيفظ من النوم فقد كان الجميع يغط في نوم عميق، شعرت بالخوف لبرهة ثم عادت واستسلمت للنوم مرة أخرى..

فجأة وفي تمام الواحدة والنصف نشب حريق في المنزل

استيقظ الوالدان وهما يشعران بالاختناق ليجدا أن النيران تلتهم المنزل .. ركضوا بدون أي تفكير لإنقاذ أطفالهم ولكن لسوء الاحظ لم يستطع إخراج سوى أربعة أطفال، أعاد المحاولة مرة أخرى ودخل من الباب الخلفي للمنزل، ولكن يا لحظه العاثر انت النيران قد امتدت إلى الباب ، حاول استخدام الدرج، ليصل إلى نافذة الغرفة ولكنه فوجئ باختفاء الدرج....

أخذ يرتجف من شدة الخوف ويسعى بشتى الطرق لينقذ أطفاله، فخرج مسرعاً ليستخدم شاحنته ويضعها أسفل نافذة غرفتهم، ولكن الغريب في الأمر أن الشاحنة لم تعمل على الرغم من أنه كان يستخدمها طوال ذلك اليوم ، فقد أوقفها أمام المنزل منذ عدة ساعات قليلة ، حاول تجربتها مرة أخرى، ولكن دون جدوى..

استفاق الجوار وحاولوا مساعدة العائلة المسكينة في  إنقاذ الأبناء واتصلوا بالإطفاء ولكن مايحدث كان مفجعاً حقاً ، فقد توقفت خطوط الهاتف عن العمل .... وبعد محاولات و مناورات استطاع أحد الجيران الاتصال بالإطفاء ولكن بعد ماذا؟ بعد فوات الأوان فقد التهمت النيران كل شيء.... 

وصل رجال الإطفاء إلى بيت العائلة المنكوبة

 وأسرعوا بالدخول إلى غرفة الأطفال الصغار وحاولوا الوصول إليهم، لكنهم شعروا بصدمة كبيرة ، فقد كانت النار قد التهمت كل شيء فيها، والغريب أنهم لم يجدوا أثراً للأطفال داخلها، مع أن الأهل كانوا متأكدين من وجودهم فيها وقت اشتعال النار ،والأغرب من ذلك أنه لم يكن يوجد أي أثر يدل على وجودهم أو يشير  إلى شيء من بقاياهم، بالرغم أنه من المؤكد أنهم لم يغادروا الغرفة، فالوالد لم يتمكن من الصعود إلى غرفتهم، وفشلت كل محاولاته للوصول إليهم أثناء اشتعال النيران، ولطالما أنه لم يكن يوجد أي مجال للدخول أو الخروج من الغرفة، فأين تراهم اختفوا؟ 

كانت الأم المصدومة تبحث بشراسة عن أي أثر يشير أو يدل على إمكانية التوصل إلى خيط أو معلومة تفسر حقيقة ما جرى.. 

السؤال الذي يفرض نفسه، هل يمكن أن يكون الأطفال قد تمكنوا من الهرب والنجاة ؟ 

كانت تراود الأم أفكار مرعبة ، وتتساءل بجنون عن إمكانية تفحم عظامهم الصغيرة ، وهل يعقل أن تكون النيران قد أكلت أجسادهم وعظامهم؟ لكن رجال الإطفاء أخبروها بأنَّ الأجساد قد تكون تفحمت بفعل الحريق وتحولت إلى رماد، أما  العظام فلا يمكن أن تتحول إلى رماد إلا إذا استمر اشتعال النار فيها لمدة تزيد عن الساعتين، والحريق الذي حصل في البيت لم تزد مدته عن الساعة إلا ربع ، وهذه الفترة غير كافية لتستحيل عظامهم رماداً، ومع أنَّ كلام رجال الإطفاء كان مريحاً للأم المفجوعة، إلا أنها استمرت تبحث بجنون ، وتابعت محاولاتها وسعيها للتأكد من كلامهم  عن إمكانية تحول عظام أولادها إلى رماد  نتيجة الحريق المشؤوم. 

كادت الفكرة تقتلها لدرجة أنها قامت بتجربة عملية بنفسها، فأحرقت عظاماً لبعض الطيور ، وأشعلت النار فيها لفترة تعادل فترة |الحريق|، وقد تأكدت بأنها غير كافية لتفحم العظام؟ 

السؤال هنا أين فقدت العظام إذاً؟ وهل يعقل ألا يبقى منها أثراً؟ 

وبعد إجراء التحقيقات اللازمة من قبل الشرطة عن أسباب نشوب الحريق، تم التأكد أن يداً غريبة قد قطعت خطوط الهاتف بشيء حاد . 

هنا بدأ التحقيق يأخذ منحى آخر، فالحريق إذاً مفتعل، وخطوط الهاتف قد تم قطعها عمداً لمنع الاتصال برجال الإطفاء، حتى لا يتم انقاذ المتواجدين في البيت الذي تم اشعال الحريق فيه ، فمن تراه فعل ذلك؟ 

وقد تعززت هذه الفكرة وتحول الشك إلى يقين حين تم العثور على كرة سوداء مطاطية، تبين أنها تتسبب في اشتعال النار . 

وفجاة وثبت إلى ذهن السيدة الأم لحظة سماعها لصوت شيء يشبه صوت دحرجة الكرة على سطح البيت، حين كانت تهم بالنوم ليلة الاحتفال برأس السنة، وربطت الأم في ذهنها مجموعة الأحداث التي توالت في تلك الليلة ببعضها، لقد كانت غريبة ومريبة ولا شك أن لها علاقة بما حدث، لا بل لكن من المؤكد ذلك، ومع كل دقيقة تمر، كان السؤال يكبر في قلب الأبوين، وصار يضج بإلحاح أين اختفى الأطفال؟ 

ببنما تابعت الشرطة تحرياتها 

وقد استمرت الأفكار  تتوالى في مخيلة الأبوين المفجوعين، وهما يبحثان عن حل يقودهما إلى معرفة مكان الأولاد . 

كانت قضية |اختفاء| الأطفال، شائكة ومعقدة، وظلت تزداد تعقيداً وغرابة وغموضاً  كلما توصلوا لفكرة أو لنتيجة، خاصة بعد أن تلقت الشرطة اتصالاً هاتفياً من إحدى السيدات تخبرهم فيها  بأنها قد رأت الأطفال الخمسة في سيارة تسير على الطريق العام بعد اندلاع الحريق بفترة قليلة، ثم تذكر السيد سودر الأب حين حذّره أحد الأشخاص من إمكانية اشتعال النار في علبة الكهرباء الموجودة في البيت، لكن شركة الكهرباء طمأنته عندما زارها مستفسراً بأن الأمور بخير وأمان ، وأنه لا يوجد أي خطر ولا داع للقلق على الإطلاق. 

كما تذكر الوالد أيضاً حين عرض عليه أحدهم عرضاً للقيام بالتأمين على بيته وأسرته ضد الحريق ، ولما رفض العرض قال له الرجل بنبرة غاضبة سوف تقضي النيران على بيتك وأولادك ثم غادر المكان والانزعاج باد ٍعليه . 

استمر الأبوان  يسترجعان تذكر اللحظات لحظة بلحظة، علهما يتوصلان لشيء يفيدهما في معرفة مكان الأولاد المختفين . 

ثم تذكرت الأم كيف أنها رأت  شخصاً ذات يوم  وكان قبيل الحادثة بعدة أيام، وهو يحوم بالقرب من البيت ويتابع بنظراته أطفالها الصغار ويرصد حركاتهم بعد عودتهم من المدرسة، لكنها وقتها ظنت بأنها واهمة، ولم تعر الأمر أي اهتمام . فشعرت بالحسرة لأنها تهاونت في هذا الأمر واعتبرت نفسها قد قصرت في موضوع حمايتة أبنائها . 

لم ييأس الأبوان سودر من متابعة عمليات البحث والتقصي، واستمرا  في سعيهم الحثيث وذلك بالتواصل مع الشرطة، ولم يتطرق الياس إلى نفسيهما  رغم مرور الوقت  . 

تتالت الأيام ومرت السنوات، ولغز اختفاء الأطفال لم ينجلي، ولكن من المؤكد أنه كان أمراً مدبراً ومخططاَ له بذكاء وحرص، وقد تم تنفيذه بدقة وحذر بعناية، وحرص فاعلوه على اتخاذ جميع الاحتياطات اللازمة لاخفائه، بحيث لا يتمكن أحد من اكتشافه . 

لم يهدم الأب البيت المحترق، ولم يبنِ غيره، بل تركه على حاله ليذكره بالمأساة المريرة التي دمرت عائلته كلها ، وظل يتجرع مرارة فقده لأولاده الخمسة، ولم يتمكن من الحصول على خيط واحد يحل له لغز اختفائهم، وقد أقام لهم نصباً تذكارياً  في حديقة المنزل ليبقي ذكراهم ولما مات دفن في الحديقة بالقرب من تمثالهم، وكذلك زوجته لما ماتت ولحقت به  دفنت إلى جواره أيضاً بالقرب من نصب أولادهما الذين تركوا غصة في قلبيهما رافقتهما حتى الموت ، وقد قضيا حزناً وقهراً عليهم. 

ولم يألُ الأخوة الخمسة الباقين الذين نجوا من الحريق جهداً في بحثهم عن إخوتهم الصغار الذين اختفوا في ظروف مجهولة وغامضة، وتابعوا عملية البحث بعد رحيل أبويهم، ولكنهم لم يتوصلوا إلى شيء يفسر غموض اختفائهم..

واستمر ذلك اللغز الغامض الذي لم ينجلِ إلى الآن، ومازال البحث مستمراً  حتى الآن..

مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 5/17/2022 02:05:00 م

الفتاة الأفغانية فروخندة ضحية الشعب الثائر
الفتاة الأفغانية فروخندة ضحية الشعب الثائر 
تنسيق الصورة : ريم أبو فخر 
 
 فروخندة مالكزاده، فتاة أفغانية تبلغ من العمر سبعاً وعشرون عاماً، وما حدث معها يفطر القلب ويحزنه. 

كانت فروخندة من الفتيات المسلمات المحافظات

 بعيدة كل البعد عن حركات لفت النظر والإغواء، وكانت حاصلة على شهادة في الدراسات الإسلامية، وكانت تحضر نفسها للعمل كمدرسة في |العاصمة الأفغانية| كابل. 

 ولكن في ١٥ آذار من عام ٢٠١٥، حدث هناك خلاف ومشادة كلامية بينها وبين شخص كان يعتبر فقيهاً وإمام مسجد، ويدعى زين الدين، وكان في داخل المسجد ضريح لملك يدعى ذو السيفين، وكان ضريحه مكاناً مقدساً في |كابل|. 

كان زين الدين دجال ومشعوذ، يدعي أنه يعالج من السحر، ويزوج الفتيات، ويشفي المرضى، وحدث نقاش بينه وبينها واتهمته بخداع الناس واستغلال مشاكلهم والكذب عليهم، وبدأ باتهامها جزافاً بتدنيس |القرآن الكريم|، وحرق نسخة منه. 

تجمعت الحشود الغاضبة عند الضريح، وبالرغم من محاولاتها في الدفاع عن نفسه وإنكار ما اتهمها به، إلا أن كلمته كانت هي الصدق بالنسبة للناس. وصل رجال الشرطة للمكان، وحاولوا أخذها إلى مبنى الدائرة الانتخابية المحلية، ولكنها رفضت وطلبت أن يحضروا امرأة لأخذها. 

وكان بعض الناس الموجودين غاضبين منها، وقام أحد منهم وضربها بعصا كانت في يده، فصبوا جام غضبهم عليها، وسحبوها في الشارع، وتعرضت للاعتداء والرجم بالحجارة، وقام رجال الشرطة بإطلاق النار تخويفاً للناس، حتى يبتعدوا عنها. 

واستطاع رجال الشرطة أخذها، ودخلوا إلى أقرب مكان آمن، عند الضريح المقدس، لحمايتها من هذه الحشود الغاضبة، ولكن للأسف استطاعوا الدخول، وهاجموا رجال الشرطة، وأخذوا الفتاة وربطوها بالسيارة، وتم سحبها في الطرقات، حتى وصلوا عند نهر كابل، وكانت مغطاة بدمائها. وداستها السيارة عدة مرات، ثم أحرقوا جثمانها في وضح النهار. 

وبعد انتشار خبر حرق فتاة وهي على قيد الحياة بسبب تدنيسها للمصحف، وصل الخبر لعائلتها، و اتهموا زين الدين بأنه هو من حرض على قتل ابنته، وأنها كانت من حفظة القرآن ومن المستحيل أن تسيء له. 

وبعد حدوث هذه الجريمة المروعة

 قام عدد من مسؤولي الحكومة، بنشر آرائهم عبر |وسائل التواصل الاجتماعي|، ومن ضمنهم المتحدث الرسمي بأسم شرطة كابل

 حيث كتب في تعليقه، فروخندة مثل غيرها الغير مؤمنين، يتوقعون أن بإهانتهم للإسلام والقرآن ستنال المجد في الدول الغربية، ولكن قبل وصولهم لهدفهم لقوا حتفهم، وكان تأييد واضح وصريح لقتل هذه الفتاة. 

 حتى أن نائب وزير الثقافة والأعلام، أيد قتلها بهذه الطريقة الوحشية، وصرح بأن تأييده لهذا الإعدام بسبب عملها مع الكفار، وحتى أن رئيس مجلس الشكاوى، في مجلس الشيوخ في البرلمان، نشر على صفحته الشخصية على أحد مواقع التواصل الإجتماعي، صورة لهذه الفتاة، وكتب أنها شخصية مكروهة، ونالت جزائها على يد المواطنين المسلمين. 

وبعد التحقيقات استطاعوا إثبات أنها لم تحرق المصحف أو تدنسه

 وخرج المئات من المتظاهرين في |أفغانستان|، من نفس المكان الذي قتلت فيه هذه الفتاة البريئة، وأغلبهم كانوا من النساء، وكانوا بطالبون بمحاسبة مرتكبي هذه الجريمة، وتجمعوا أمام وزارة العدل. 

 تدخل رئيس أفغانستان أشرف غني، وطلب بالقيام بتحقيق دقيق عن الاعتداء، وأصدر بيان رسمي يدين به ما جرى، وبعد التحريات، استطاعوا التعرف على تسعة أشخاص كان لهم يد في مقتلها، وتم القبض عليهم. 

وأصبحت هذه القضية دولية، وأدان علماء المسلمين ذلك، وأن هذا الفعل لا يمت للإسلام بصلة، وتم إلقاء القبض على كل شخص شارك بهذه الجريمة،  وتم القبض على تسعة وأربعون شخص، حكم بالإعدام على أربعة منهم، وثمانية منهم حكم عليهم بالسجن ستة عشر عاماً، واستمرت المحكمة يومان فقط لإصدار الحكم، فكانت محاكمة مستعجلة جداَ. 

ولكن ما كان صادماً

 هو ماحدث في ٢ تموز عام٢٠١٥، أصدرت محكمة الاستئناف أمراً بإلغاء حكم الإعدام، وتم الحكم على ثلاثة منهم بالسجن عشرين عام، والرابع حكم عليه بعشر سنوات فقط. 

 فهل برأيكم كانوا يستحقون الإعدام؟ 

وهل برأيكم أن المحكمة أنصفت هذه الفتاة البريئة؟ 

شاركونا رأيكم في هذه القضية❤ 

تهاني الشويكي

مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 4/25/2022 09:21:00 م
ما هي قصة مديرة المدرسة الفاتنة -الجزء الأول- اختيار الصورة وفاء المؤذن
 ما هي قصة مديرة المدرسة الفاتنة -الجزء الأول
 اختيار الصورة وفاء المؤذن
الله عزَّ وجلَّ قال بكتابه الكريم: "المال والبنون زينة الحياة الدنيا"، فإن كنت شاب أم كنتِ فتاة فإن المؤسسة الأسرية مبنية على الأطفال، وكلا الجنسين عندما يفكران بالزواج يبدأ كل منهما بالحديث عن عدد الأطفال الذي يرغب بأن يمتلك، بل وأيضاً بأيام الخطوبة يكون هذا الموضوع من أهم المواضيع التي يتم التكلم بها.

فتبدأ الفتاة بتقسيم الأولاد بينها وبين خطيبها، بل ويقومون باختيار الأسماء لهم أيضاً، وهذا كلّه منسوج من خيال أفكارهم، فمن يدري قدّ تكون نهاية الخطوبة |الزواج| وقدّ تكون الانفصال، فما الخطبة إلا وعد بالزواج وليس تأكيد له.

القصة اليوم مشوقة للغاية حدثت على الأراضي العراقية بعام 2015

 كان هناك فتاة ساحرة الجمال، كل من رآها يسبح الله من شدة جمالها، لها عينتان لوزيتان ذات لون أزرق ملف للانتباه، ذات قامة طويلة وخصر نحيف، لون بشرة حنطي مائل للبياض، الفتاة تمتلك كل مقومات الجمال التي يصعب وصفها، كانت تقطن بمنطقة "ذي قار" وتدعى "سعاد".

حتى أنّها من شدّة جمالها كانت معروفة بجميع أنحاء العراق، فعندما تسأل أهل أي منطقة عن |أجمل فتاة|، الأجوبة كلّها تكون موحدة عن فتاة ذي قار مدية المدرسة، فجمالها يوسفي وقد جمع الله جمال نساء الأرض بها.

تهافت العرسان من أجل خطبتها وهي كانت ذات شخصية قيادة، فجمالها لم يجعلها من تلك النساء المغرورات، بل العكس أعطاها ثقة بنفسها وجعلها حكيمة بقراراتها، فكان كل عريس يتقدم لها تطلب أن تراه وتتحدث معه، فإما أن توافق بعد هذا اللقاء أو لا.

واستمرت الأيام على هذا الحال حتى تقدم لخطبتها شاب يعمل بمجال المحاماة يسمى "علي"، فهو شاب خلوق متّزن حكيم، وبالإضافة الى هذه الصفات كان المسؤول عن غرفة المحامين بمنطقة "شطرة شمال ذي قار".

بعد أن التقت به وتبادلا أطراف الحديث نال إعجابها هذا الشاب، ووافقت على الزواج منه وتم |الزفاف|، ومن ثم أصبحت حياتهم مثالية وحتى أن الوضع المادي لهم ذو مستوى عالٍ.

سعاد عُرفت بين الطلاب وزميلاتها المدرّسات بشخصيتها القوية

فكانت تفرض سيطرتها باحترام على الجميع، تقدّس عملها بشكل رهيب وتمنع أي تجاوز بخصوص هذا الأمر.

بعد مرور عدّة سنوات من زواج سعاد وعلي، قارب عُمر سعاد نحو ال39 عاماً وإلى الأن لم يرزقا بأطفال، والسبب بعض المشاكل الصحية التي كان يعاني منها كلا |الزوجين|.

هنا أحسَّ الزوج ببعض الضيق فهو يكبر بالعمر وزوجته أيضاً تكبر، والحياة الزوجية من دون أولاد تصبح روتين ممل وقاتل ببعض الأحيان، فعلى الرغم من كثرة الأموال حولهما إلا أن موضوع الإنجاب أمر رباني لا يستطيعان التدخل به أبداً.

جاء اليوم الذي صارح به سعاد بخبر مفاجئ جداً، فما هو هذا الخبر؟

ما هي قصة مديرة المدرسة الفاتنة -الجزء الأول- اختيار الصورة وفاء المؤذن
 ما هي قصة مديرة المدرسة الفاتنة -الجزء الأول
 اختيار الصورة وفاء المؤذن
الله يعلم أنّ النفس البشرية دنيئة جداً، ولذلك جمع أمر "المال والبنون" بآية واحدة، فعلي على الرغم من أنه يمتلك أجمل فتاة بالعراق، ويمتلك الأموال التي لا تأكلها النيران المشتعلة، إلا أنّ موضوع الأطفال يشكل غصّة كبيرة بقلبه، فهو متيقن أن سبب عدم الإنجاب من سعاد وليس منه، لذلك

 قرر أن يتجرأ ويصارحها بالأمر التالي فقال

أنّه مسرور جداً منها، ويكنّ لها كل الاحترام والتقدير وأنّ حياته معها لا يشوبها شائب، ولكن مع كل هذه الصفات الجميلة فهو يريد أطفال ليحملوا اسمه واسم عائلته، لذلك قرر أن يتزوج من امرأة أخرى.

هنا سعاد أحست أنّ الزمن توقف حولها، فهي لا تصدّق ما تسمعه الأن، بدأت بموجة بكاء وأنين يكاد يقطع أنفاسها هي من اختارت علي من بين جميع رجال الأرض، واليوم يقرر أن يشارك حياته وتفاصيله مع امرأة غيرها؟.

رفضت سعاد الفكرة بشكل قاطع

 ومنذ تلك الليلة علي مصمم على رأيه وبدأ بالبحث عن فتاة جديدة، وسعاد كثرت زياراتها إلى منزل والديها وهي حزينة من علي بسبب هذه المشاكل.

بالرغم من شخصيتها المستقيمة وتفكريها الناضج، إلا أنّها بأحد الليالي قررت الولوج إلى منصة الFacebook كالمعتاد من أجل تصفح بعض المواقع، وإذ يظهر أمامها صفحة لشاب عريض المنكبين وذو جسم رياضي خلاب، وعند الدخول إلى صفحته الرسمية تبين لها أنه "جواد" ملاكم منتخب العراق الوطني وضابط باستخبارات العراق، فقررت سعاد أن تراسله.

وما هي إلا لحظات حتى أتاها إشعار على الهاتف يدل أن الطرف الثاني أجابها، فصديقنا جواد عندما وصله طلب الصداقة التي أرسلته سعاد، لم تصدّق عيناه كمية الجمال بتلك الفتاة وعلى الفور قَبِل الطلب.

بدأت المحادثات والمواضيع تجرُّ بعضها وأصبح هذا الأمر يحدث كل ليلة

 حتى أن |العلاقة| تطورت من محادثات على مواقع التواصل الاجتماعي إلى تبادل أرقام ومن ثم إلى علاقة حب، فسعاد كانت تشعر بخيبة أمل من زوجها علي و|الفراغ العاطفي| بدأ يكبر بداخلها، فهي أحسّت بالإهانة لمجرد تفكير علي بامرأة أخرى.

سنرى بنهاية القصة كم من الخطأ أن تلجأ المرأة المتزوجة لبناء علاقة حب وهي ما تزال على ذمّة زوجها، ففي بعض الأحيان قد يصبح الموضوع به جريمة قتل بداعي الشرف.

جواد ينظر إلى سعاد نظرة المعجب الولهان، أما سعاد فتنظر إلى جواد على أنّه فرصة من أجل أنّ تجدد شبابها وتستعيد روحها المرحة من خلال علاقتهما، فهي وضعت المقارنة بين زوجها علي المحامي الذي قارب عمره ال50 وعمله مكتبي الذي لا ينتهي ابداً، وبين جواد الشاب الرياضي ذو الكلام المعسول الذي لم يتجاوز عمره ال35 عاماً.

فما الأحداث التي سوف تستجد بعلاقتها مع هذا الشاب؟.

ما هي قصة مديرة المدرسة الفاتنة -الجزء الأول- اختيار الصورة وفاء المؤذن
 ما هي قصة مديرة المدرسة الفاتنة -الجزء الأول
 اختيار الصورة وفاء المؤذن
|الخيانات الزوجية| غالباً ما تبدأ من الفراغ العاطفي الذي يتركه كلا الشريكين بنفوس بعضهما، وهذا ما حدث مع سعاد تماماً فهي عندما رأت الشاب جواد ضَعُفت أمامه، وبدأ الشيطان يلعب بعقلها ويجمّل هذا الشاب بنظرها، فما الذي سيحدث يا ترى ؟.

جاءت اللحظة المنتظرة التي تخشاها سعاد

 فزوجها علي وجد الفتاة المناسبة له وقرر أن يتقدم بشكل رسمي لخطبتها، فقال لسعاد أنّه لا يريد أي مشاكل أثناء حفل الخطوبة الذي سيقام بالأسبوع القادم، ووعدها أن يعدل بينها وبين زوجته الثانية، وأخبرها أنَّ حبّه لها لن ينقص فهي عشيقته الأولى.

ولكن سعاد انهارت بالبكاء من جديد، ودلفت إلى غرفة نومها وأقفلت الباب، ومن ثم اتصلت بجواد وأخبرته عن الحديث الذي دار بينها وبين علي منذ لحظات، فهنا قال لها جواد الجملة التالية:

أنّه سيأخذ بتارها من علي وأن دموعها غالية عليه جداً لذلك سينتقم منه، وأخذ موافقتها الكاملة ولكن لم يخبرها بما يجول بذهنه من أفكار، ووعدها أن يقوم بالتخلص منه ومن ثم يقوم بالزواج منها.

بين سعاد وجواد حوالي ال300Km فسعاد بمدينة ذي قار وجواد بمنطقة بغداد، في اليوم التالي قامت المرأة بتوضيب أغراضها الشخصية والذهاب إلى منزل والديها كما اتفقت مع جواد، مفتعلة المشاكل مع علي بسبب زواجه.

مرَّ اليوم الأول وتتالت الأيام بعده حتى نهاية الأسبوع، وإذ بالخبر الصاعق الذي صدم الجميع، وصل خبر مقتل المحامي علي إلى أهل سعاد، حيث تمَّ إيجاد جثته في أحد غرف منزله، بعد أن تمّ ربط يديه وقدميه بواسطة حبل ثخين، ووضع لصاق على فمه بإحكام، وآثار الضرب والصفع على وجهه وأعضاء جسمه واضحة جداً، مما أدى إلى نزيف داخلي بدماغه، وتسبب بموته.

دائماً كل مهنة لها محاسنها ولها مساوئها

 فمهنة المحاماة من أكثر المهن التي قد يتعرض صاحبها إلى تهديدات من قبل الموكلين لديه، أو من قبل الزملاء الذين يكنون لبعضهم الكره والحقد، وعلي كان رئيس غرفة المحامين بمنطقته، ولأن أوضاعه المادية جيدة كان من الأشخاص اللذين لديهم كاميرا مثبتة على باب المنزل.

عندما أتت الشرطة والمباحثات وقاموا بإفراغ الشريط المسجل، تبين أن مجموعة من الأشخاص الملثمين دخلوا إلى المنزل بغتةً، ولم يظهر أي ملامح لهؤلاء الأفراد، ولكن الأمر الملفت أن أحدهم تميز ببنيته الضخمة وطوله وعرض منكبيه.

على الرغم من كلّ الخلافات التي حدثت بالآونة الأخيرة بين سعاد وعلي، إلا أن الخبر صدم سعاد وجعلها تدخل بحالة نفسية سيئة جداً، ولم تتوقف عن البكاء والنحيب من لحظة سماعها الخبر.

ولكن الأمن دائماً لديهم نظرة أخرى وأول المشتبهين بجريمة القتل الوحشية هذه كانت سعاد، ولكن هل حقاً يكون لهذه الزوجة يد بموضوع القتل؟، لنتابع الجزء التالي معاً.

آلاء عبد الرحيم

مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 4/24/2022 02:06:00 م
الشاب الوسيم وما القصة التي يمكن أن يخفيها - اختيار الصورة وفاء المؤذن
الشاب الوسيم وما القصة التي يمكن أن يخفيها
 اختيار الصورة وفاء المؤذن 
القصة اليوم رائعة ومشوقة وأرى أنها تستحق متابعتها للنهاية لكشف العبرة المراد توصيلها، في عام 1978 في الولايات المتحدة الأمريكية كان يظهر على التلفاز برنامج مشهور جداً، حتى القنوات الرسمية أصبحت تخصص له وقت معين لعرضه.

البرنامج اسمه (المواعدة) وهو خاص بالمسابقات

 فكرته أنهم يقومون بجلب مجموعة من الشبان الوسيمين ومجموعة من الفتيات الجميلات، وتبدأ المسابقة بطرح الأسئلة على المشتركين ويستمر الحال هكذا إلى أن يخسر جميع الشبان ويبقى واحد، وتخسر جميع الفتيات وتبقى واحدة، ومن ثم يتم تتويج هذين الاثنين ويصبح بينهما تواعد خارج البرنامج لتكملة قصة حبهما التي بدأت هنا.

البرنامج أخذ أصداء كبيرة بأرجاء المدينة، وبدأ عدد المشتركين يكثر يوماً بعد الأخر، حتى جاء أحد الأيام وعند بدء المسابقة وطرح الأسئلة كان هناك 5 شبان مشتركين و4 فتيات، بدأت المنافسة والجميع يطمح بأن يكون هو أخر من يخرج من هذا البرنامج.

سؤال وجواب خاطئ أدى لخروج 3 شبان و3 فتيات، بقي شابان وفتاة والفتاة كانت بمنتهى الجمال والرقة، فقد كان وجهها كالشمس من شدة سطوعه وبريق عينيها يذهل كل من يراها تدعى (شيرلي).

الشابان كل منهما يطمح بأن يكون الفائز لكسب قلب هذه الفتاة

 أحدهما يدعى (رودني) طويل وذو وجه وسيم جداً ومنكبين عريضين ذو شعر منسدل على كتفيه يلفت انتباه جميع الفتيات في الحي وفي البرنامج.

حتى أنه أصبح حديث المدينة كلها من شدة جماله، وبالفعل في نهاية المسابقة فاز رودني بقلب شيرلي، ولكن بعد انتهاء الحلقة بشكل كامل شيرلي قالت للمعدين القائمين على هذه المسابقة أنها رافضة الخروج مع هذا الشاب، مع العلم أنه من ضمن شروط المسابقة ألا يتم الاعتراض والشخصين الذين يبقيان في النهاية سيكونان من نصيب بعضهما.

فقالت شيرلي للمسؤول عن الحلقة أن احساسها غير مرتاح لهذا الشاب إطلاقاً، فهي باعتقادها أن الجمال أمر ثانوي في الحياة فقلبها بالرغم من الوسامة التي يتمتع بها الشاب لكن لم يرتح له، وكشفت أنها تشعر بالخوف و|الزعر| منه.

عندما علم المسؤول أنها مصممة على رأيها أنهى الحلقة من دون أن يتقابلا الشاب والفتاة، الأمر الذي انتشر بالصحافة فقد خالفت الفتاة شروط المسابقة، ولا سيما مع أكثر شاب وسيم عرفه المشاهدين.

بعد مرور عدة أشهر على هذه القصة، التي قال بها رودني أنه يعمل في التصوير الاحترافي ومن هواياته الرسم وتأمل الطبيعة ويعشق ركوب الدراجات النارية وركوب الأمواج، ولكن الشاب كان يكذب والحقيقة مخالفة تماماً لما صّرح به.

منذ أن كان يبلغ ال18 عاماً قام بالالتحاق بالخدمة الإلزامية، ولا يملك أي موهبة من التي تم ذكرها.

الشاب الوسيم وما القصة التي يمكن أن يخفيها - اختيار الصورة وفاء المؤذن
الشاب الوسيم وما القصة التي يمكن أن يخفيها
 اختيار الصورة وفاء المؤذن
لا يمكن أن نقوم بتصديق جميع ما نسمعه من الأخرين، فالغالبية من الأشخاص يعملون على إظهار أنفسهم بأبهى صورة ممكنة أمامنا، ولكن الأيام والمواقف هي الكفيلة بإثبات ما قالوه أو نفيه، فصديقنا رودني كان من |أخطر السفاحين| في المنطقة، ذو شخصية مرعبة ومخيفة، و|مجرم متسلل| لا يعلم به أحد، رغم ما يحمله من ملامح مؤنسة وتغري كل من يراه بأنه الملاك الذي يعيش على الأرض.
هذا يذكرنا بالإحساس الغريب الذي راود شيرلي عندما قابلته في المسابقة، ففعلاً صدق إحساسها فنواياه المخفية كانت خطيرة تجاهها، فقد كان يفكر بعد أن يخرجا معاً أن يقوم باغتصابها ومن ثم تقطيع جسدها وإذابته في المحاليل الكيماوية، ولكن الله ألهمها هذا الإحساس والتصميم على رفضه ليتم إنقاذها منه.
ولكن لا بد لكَ أن تقوم بسؤالي عن كيفية معرفة كل هذه التفاصيل عن هذا الشاب أليس صحيح؟، لا تقلق الإجابة هي بالأسطر التالية.

جريمة رودني الأولى بعد انتهاء عرض البرنامج

في عام 1979 بعد انتهاء عرض البرنامج بعام واحد، قام رودني باختطاف فتاة تبلغ من العمر 8 سنوات وقام بالاعتداء الجنسي عليها، وعندما أقدمت شرطة المباحث على التحقيق بالقضية، وبوجود عدة أدلة عليه تم إلقاء القبض على رودني ومحاكمته بالمحاكم المختصة.
ولكن عائلة الفتاة الصغيرة رفضت أن تقوم بأخذ الفتاة الى المحكمة خوفاً من أن يترك هذا الأمر عقدة نفسية داخلها، وبالتالي قاموا بإسقاط حقهم عن هذا المجرم وبقي فقط الحق العام، والقاضي أصدر قرار يقضي بحبسه لمدة سنة ونصف فقط.
بعد أن خرج رودني من السجن قابل فتاة تبلغ 12 عاماً تدعى (روبين)، وما هي أيام قليلة بعد مقابلته لهذه الشابة إلا أنه قام باختطافها، بعد أن أقدم والديها على تقديم إبلاغ رسمي باختفاء الفتاة، أول مشتبه به لدى الشرطة كان رودني، وبالفعل بعد المراقبة الشديدة عليه تم إلقاء القبض عليه بقضية |الخطف|.

استديو هوليود المكان الأمثل لجرائم رودني

تم إعادة محاكمته ونقله إلى مستشفى الأمراض النفسية، الأمر الذي ساعده بتخفيف الحكم الصادر بحقه إلى سنتين فقط، وبعد خروجه قرر صديقنا احتراف مهنة التصوير التي كان قد كذب وقال بأنه يهواها.
وبالاعتماد على جماله الخلاب وأسلوبه الماكر كان يستطيع سلب قلب أي فتاة يريدها، بحجة أنها إن كانت تحلم بالشهرة فهو بتصويره لها بأوضاع رائعة سيوصلها إلى النجاح الباهر، كان يعمد على استدراجهم لاستديو في هوليود استأجره من أجل هذا الأمر فقط.
ومرت الأيام والليالي ورودني يعمل بالتصوير الممزوج بالخداع والكذب، حتى تم إعادة القبض عليه بقضية |اغتصاب| فتاة كان قد وعدها بأخذ صور جنسية لها وعرضها على المواقع الإباحية، وعندما بدأ بالتصوير هجم عليها واغتصبها.
فماذا  تعتقد نهاية هذا الشاب المجرم الذي يمكن أن نقول عنه مريض نفسي حقيقي.
الشاب الوسيم وما القصة التي يمكن أن يخفيها - اختيار الصورة وفاء المؤذن
الشاب الوسيم وما القصة التي يمكن أن يخفيها
 اختيار الصورة وفاء المؤذن 

محاولات اغتصاب عديدة لفتيات جميعهن لم تتجاوز أعمارهن ال20 عام

 فرودني كان يعشق الفتيات الصغيرات ونعومة جلودهن كانت نقطة الضعف بالنسبة له، ولكن هذا الشاب يعيش ضمن مجتمع وليس في غابة لا يوجد بها قوانين ولا أحكام.
فبعد أن قامت الشرطة بالقبض عليه بقضية الاغتصاب الأخيرة، اكتشفوا أنه يمتلك آلاف الصور لفتيات تم تصويرهم وهم بشكل عارٍ تماماً، والشرطة لا تدري هل هذه الصور تعود لفتيات على قيد الحياة، أم أنه قام بتصفية أجسادهن بعد الاغتصاب؟
فعمدوا على نشر وجه الفتيات في الصحف الرسمية وعلى التلفاز لمعرفة من مفقود ومن موجود منهن، وطبعاً تم الإفراج عن رودني بكفالة، وهنا بعد القيام بهذه الفكرة تقدمت 6 عائلات من قاطني المدينة ببلاغات تتضمن |اختفاء| فتاة كل منهم.
وبعد التحقيق والتحري بشأن الفتيات ال6 تم الكشف على أنه أقدم على اغتصابهن جميعاً، ولم يتوقف الأمر هنا بل قتلهن أيضاً ولا وجود أي أثر جثث في منزله.

حاولت الشرطة بشتى الطرق العثور على الشاب الذي خرج بكفالة

 لكن كل محاولاتهم باءت بالفشل فلم يعثروا عليه، واستمر الأمر إلى عام 2003 تم الإبلاغ عن وجود جثتين لفتاتين تبلغان 15 عاماً، بعد أن تم اغتصابهم تم رميهم بأحد الأماكن المهجورة.
تم التحري بشكل موسع من قبل رجال الأمن ومراقبة المكان لعدة أيام وأسابيع، إلى أن جاءت اللحظة التي مر رودني من هناك وبعد الشك بأمره تم نقله إلى قسم الشرطة والتحقيق معه، بالفعل اعترف على الفور بقيامه بعمليات الاغتصاب و|القتل|.
نقل إلى السجن وتم إعادة فتح جميع الملفات القديمة والشكاوى التي قُدمت بحقه من قبل العائلات، والتي تعرفت على بناتها من خلال الصور التي نشرتها الحكومة في سابق عهدها على التلفاز وبالصحف.
القاضي كلما انتهى من إصدار حكم بحق جريمة مرتبكها هذا الشاب، ظهرت لديه واحدة أخرى، واستمر الأمر بسجن رودني سنوات عديدة.
علِم رودني أن هذه المرة لا يمكن له الإفلات من الشرطة، وأن السجن هو مصيره المحتوم لأخر عمره إذا لم يتم إصدار حكم الإعدام بحقه، فأقدم على البدء بتأليف كتاب خاص أسماه (أنت والمحلفين)، يتهم فيه المحلفين الذين يتم إحضارهم إلى المحكمة للإدلاء بشهاداتهم، أنهم يعملون على توريط المتهمين وأنه هو بريء وتم التبلي عليه من قبلهم.
وبالتالي نرى أن الناجي الوحيد من يدين هذا |المجرم| هي شيرلي التي تبعت إحساسها ولم يغرها جمال رودني.
فالعبرة التي نريد إيصالها ليس كل ما يقال صحيح، وليس كل وجه بريء هو بالضروري أن يكون داخله بريء، احذروا كل الحذر على فتياتكم فالمجتمع يعج بأمثال هذا المجرم.
آلاء عبد الرحيم

مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 4/21/2022 08:37:00 م
ما الذي حدث مع الفتاة الثّرية الروسية -الجزء الثاني - تصميم الصورة وفاء المؤذن
ما الذي حدث مع الفتاة الثّرية الروسية -الجزء الثاني
 تصميم الصورة وفاء المؤذن
قلب مكسور، ومشاعر متداخلة، وأفكار تعصف بعنف برأس مونيكا، بعد سماعها هذه الأمور من تلك الفتاة التي استطاعت أن تعطيها الكثير من الدلائل على صدق حديثها كما تحدثنا في الجزء السابق، ومع هذا أرادت مونيكا أن تتأكد بنفسها، ولكن ما الطريقة؟.

مونيكا جلست مع نفسها لتهدئة أفكارها، وبعد ساعة من الزمن استقلت سيارتها وعادت إلى المقهى الذي رأت به عماد قبل عامين، فهي تعلم بأنه المكان الّذي يمكن أنّ تأخذ جميع الأخبار الصادقة منه.

عندما رآها الرجل الإماراتي الخمسيني شعرَ بالضجر منها بالبداية

 فهي بالآونة الأخيرة أصبحت ترتد بشكل كبير إلى المقهى لإثارة المشاكل حول عماد، فسألته عن حقيقة المعلومات التي أخبرتها الفتاة بها.

الرجل بالبداية امتعض بوجه مونيكا وقال بأنّه لا يعلم أي شيء، ولكن مونيكا وبأسلوبها الرقيق قالت للرجل: أنّها قد أَعطت نصف مليون درهم إلى هذا الشاب، الذي يتبين لها يوماً بعد يوم بأنّه يستغلها بأبشع أنواع الاستغلال.

عندما سردت القصة بشكل كامل لهذا الرجل، وعندما سمع بالأموال التي تصرفها هذه الفتاة على عماد، أحسَّ بالذهول والغرابة فهو يعلم بأنَّ عماد لم يكن يمتلك ولا درهم، واليوم يرى كيف أصبحت حياته كحياة أكبر رجل أعمال بدُبي، أكدَّ لها أنَّ الأخبار التي وصلتها عن عماد جميعها صحيحة.

عادت مونيكا إلى شقتها السكنية، وأجرت اتصال مع عماد الذي كان يجلس بأحد المقاهي مع صديقه السوري، عندما رأى اسمها على شاشة الهاتف لم يرد، أحست مونيكا بالغضب الشديد وعاودت الاتصال مرة واثنتان وعشرة.

هنا أخذ عماد الهاتف وابتعد عن صديقه لخارج المقهى من أجل محادثتها، فأحسَّ بكمية |الغضب| الّتي تشعر بها، وهو بنفس الوقت ومن المحاولات المتكررة لها بالاتصال كان يشتعل غضباً منها، وبالفعل استأذن من صديقه وتوجه إلى المنزل.

الشاب السوري شعرَ بأنَّ عماد ليس على ما يرام، لذلك بعد مضي بضع ساعات حاول الاتصال به ولكن لا يتلقى أي إجابة منه، فقال أنه من الممكن أن تكون الأوضاع متوترة بشكل كبير بين عماد ومونيكا ولا يستطيع الرد عليَّ حالياً.

مضى اليوم الأول والثاني وعماد مختفي بشكل كامل

 وإذ بصديقه يتفاجأ بورود اتصال من مونيكا قائلة: أنّها تريد أن تراه من أجل التحدث عن عماد، وعندما سألها أين عماد الأن قالت بأنّه ذهب بدون عودة، فلم يخطر ببال هذا الشاب السوري أي أمور سيئة، بل توقع من الممكن بأنّه قام بجمع أغراضه الشخصية وانعزل بسكنه عن تلك الفتاة، أو قد عاد إلى الأردن، ومع هذا قرر أن يلبى رغبة مونيكا بالذهاب إلى شقتها، وأعطاها موعد بأنه بعد ساعة سيكون أمام باب المنزل.

ما الذي حدث مع الفتاة الثّرية الروسية -الجزء الثاني - تصميم الصورة وفاء المؤذن
ما الذي حدث مع الفتاة الثّرية الروسية -الجزء الثاني
 تصميم الصورة وفاء المؤذن
من يتخيل أنَّ الفتاة الرقيقة ذات الشعر الطويل الذهبي، الذي ينسدل على أكتافها وظهرها، وتلك التي تمتلك عينين خضراوين، سيجعلها بيوم من الأيام أشبه وأقرب إلى الجنّية أو الساحرة الشمطاء، أعلم بأنك تشعر بالغرابة بوصفي هذه الفتاة بتلك الكلمات، ولكن تابع معي  لتعلم لماذا أصبحت مونيكا هكذا.

بالفعل أتى الشاب بالوقت المحدد، وفور دخوله من باب الشقة السكنية أتته |رائحة دماء| متعفنة، والرائحة قوية جداً تدل أنها صادرة من هذا المنزل، ولكن الأمر الأكثر غرابة هي مونيكا.

مونيكا كانت تجلس بالصالة الداخلية الفخمة، مرتدية ملابس مليئة بالدماء لون الدم فيها قاتم يدل على مضي فترة زمنية على تواجدها على تلك الملابس.

حتى أنَّ منظرها كان كفيل بأن يشعرك بالخوف الشديد منها، شعر مبعثر ووجه مليء بالدموع التي يتخللها أثار الكحل السائل من عينيها، وحتى يداها مرعبتان فهما غارقتين بالدماء المتجمدة عليهما.

عندما رأى الشاب هذا المنظر لم ينطق بأي حرف، فما كان منه إلا الهروب مباشرةً من هذه الشقة، وإجراء اتصال لرجال الأمن ليخبرهم بأمر مونيكا وصديقه الشاب الفلسطيني، وإعطاءهم بعض التفاصيل وموقع المنزل بالتحديد.

بالفعل ما هي إلا دقائق حتى أتت سيارات الشرطة 

وحاوطت البرج السكني بالكامل، وعندما وصلوا إلى الشقة السكنية الخاصة بمونيكا رأوها على جلستها القديمة فهي حتى لم تغادر الصالة أبداً، وعند سؤالها عن عماد أجابتهم بكل هدوء عن الذي حدث بينهما بتلك الليلة التي أتى بها إلى المنزل بعدما فارق صديقه السوري، فقالت: أتى عماد وهو بحالة جنون من كثرة محاولات الاتصال به ينوي أن يختلق المشاكل، وعندما دلفَ إلى المنزل رأى مونيكا بحالة هيسترية من الغضب والبكاء، ولتعديل الأوضاع بينهما، قرر أن يجلس الفتاة ويتكلم معها بكل هدوء، محاولاً نكران اتهاماتها له بالخيانة، بهذه الأثناء لم تخبره مونيكا أنّها قد اكتشفت أمره، فهي تخطط لأمر معين وتنوي فعله.

بالفعل جلست مونيكا واستعادت بعض هدوءها

 وقررت أن تقدم له بعض العصائر الطبيعية، ومن ثم بدءا بتناول المشروبات الروحية معاً، وكلما فرغَ كأس عماد تعاود مونيكا ملئه، وظلَّ عماد يسايرها وتسايره حتى شعرَ بثقل كبير برأسه، وتوجها معاً إلى غرفة النوم، وما هي إلا ثوانٍ حتى دخل عماد بنوم عميق.

مونيكا لم تشرب ولا شفة من الكحول لتبقى بكامل وعيها وتنفذ ما خططت له، فبعد أن تأكدت من أنَّ عماد قد نام، قررت البدء بتنفيذ ما تنوي عليه، فلك الخبر التالي الذي سيصدمك بكل ما تعنيه الكلمة.

على الفور توجهت مونيكا إلى المطبخ وأخذت أكبر |سكين| متواجد بين السكاكين، وعادت إلى عماد المستلقي على ظهره، أمسكت السكين الضخم بإحكام، وجلست بجسدها على صدره ووضعك ركبتاها على يديه لتثبته.

ما الذي حدث مع الفتاة الثّرية الروسية -الجزء الثاني - تصميم الصورة وفاء المؤذن
ما الذي حدث مع الفتاة الثّرية الروسية -الجزء الثاني
تصميم الصورة وفاء المؤذن
على الرغم من أنَّ مونيكا لا تحب عمل والدها بالمافيا الروسية، ولكن يقال من عاشرَ القوم أربعين ليلة أصبح مثلهم، فما بالك إن كانت هذه الفتاة أبنه أكبر |رجل مافيا| عرفته جبال الأورال، فهي قدّ أخذت جميع |طرق القتل| التي كان يتبعها هو ورجاله وحفظتها عن ظهر قلب، ولكن هل تحاول تطبيقها على عماد؟.
بدأت مونيكا بتوجيه بعض الضربات الخفيفة على الوريد الأيمن لعماد، ولكن كثرة شرب الكحول جعلت الشاب يدخل بغيبوبة من النوم، ففي البداية لم يستشعر بالألم الكافي لإيقاظه.
كرّرت هذا الأمر على الوريد بالمعصم الأيسر، وبدأت شلالات من الدماء تسقط من كلا وريديه، فهنا أحسَّ عماد بالألم وبدأ بتحريك جسده، وعلى الفور ناولته مونيكا ضربات متتالية أخرى اخترفت الوريد الموجود على رقبته.
عماد يحاول التحرك لإبعاد مونيكا عنه، فهو ينزف الدماء من جميع الأماكن، ولكن مونيكا جالسة عليه بطريقة محكمة جداً تمنعه من تحريك أصابعه حتى.

فعلاً من الحب ما قتل

 عماد تسيل الدماء منه بغزارة ولون بشرته أصبح أصفر شاحب من شدة فقدانه للدماء، ومونيكا بهذه الأثناء تتقرب من فمه وتعطيه القبلات الحارة، وتهمس بأذنيه بأنّه إن لم يكن زوجاً لها فلن تدعه يكون زوجاً لأحد غيرها، واستمر هذا الحال الى أن فقدَ عماد الوعي وما هي إلا دقائق حتى فارق الحياة، والمذهل المخيف بالأمر أنَّ مونيكا بعد أن تأكدت من موت عماد، ضمته إلى صدرها بقوة وإحكام واعتصرته بين يديها، الأمر الذي تسبب بنقل الدماء إلى ملابسها والتي رآها صديقه السوري.
ولم تكتفي هنا فهي أقل ما يقال عنها بأنها قد فقدت عقلها، ذهبت إلى الهاتف وطلبت من أغلى المطاعم أشهى المأكولات، وإلى حين وصول الطلب قامت بتعديل جلوس عماد وإسناد ظهره على حافة السرير، فبدا كأنه شخص يتجهز لتناول الطعام.
وذهبت إلى المطبخ ووضعت كأسين من العصير مع الطعام بطبق وأخذته وعادت إلى عماد ووضعته على ركبتيه، رجال الأمن عندما رأوه بهذا المظهر شعروا بالذهول.
تم نقل |الجثة| إلى المختبر، واعتقال مونيكا التي اعترفت بجريمتها على الفور، فهي أبنه أكبر تاجر مافيات بروسيا، وشعرت بالإهانة والذّل عندما علمت بأن عماد يستغلها ويستغل محبتها وجنونها به.
فقررت ممارسة بعض الأعمال التي تعلمتها من والدها عليه، وتم نقلها إلى طبيب أمراض نفسية، الذي قال بأن الحالة التي أوصلها عماد إليها جعلتها تقوم بهذه الأفعال (سرقة أموالها، استغلال محبتها ووعده بالزواج بها)، ولكن الفتاة لا تعاني من أي خلل نفسي أو عقلي.
وهنا قرر القاضي الحكم عليها بالدرجة الأولى 15 عاماً، بالإضافة إلى منعها من الدخول إلى الأراضي الإماراتية، ودفع بمبلغ (100 ألف درهم) كتعويض لعائلته.
وبعام 2016 وفي محكمة الاستئناف وبعد إطلاع القاضي على قصتها وكيفيه استغلال عماد لها، قرر تخفيض الحكم ليصبح 5 سنوات فقط.
وهذا ما حدث مع صديقتنا مونيكا وعماد، فإن أعجبتك القصة شاركنا رأيك ضمن التعليقات.
آلاء عبد الرحيم

مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 4/20/2022 10:26:00 م
ما هي ظاهرة الاحتراق البشري الذاتي ؟ وما هو تفسيرها ؟
ما هي ظاهرة الاحتراق البشري الذاتي ؟ وما هو تفسيرها ؟
تصميم الصورة : وفاء المؤذن   

التصنيف : ماورائيات


رغم أن الكثير من الأدباء تحدثوا عن ذلك  مثل العراب ( أحمد خالد توفيق ) في " أسطورة اللهب الأزرق " ، ورائعة ( |تشارلز ديكنز| ) بعنوان " البيت الكئيب " للأدب الروسي ( نيكولاي غوغول ) في روايته " أرواح ميتة " . 

إلا أننا سنتحدث عنها بالتفصيل.

المقصود بالاحتراق البشري الذاتي المعروف علمياً باسم   " Spontaneous human combustion ، واختصاره  SHC ، هو اشتعال جسد الإنسان فجأة وبدون سبب خارجي واضح ، أي حدوث اشتعال مفاجئ يتسبب في تحويل الجسد البشري إلى رماد ، وذلك بدون أي عوامل خارجية.

وهو مصطلح علمي تم طرحه لأول مرة سنة ١٧٤٦م ، على يد الباحث ( بويل رولي ) بعد نشره لدراسة مبدئية في المجلة الطبية البريطانية ، وتناولت الدراسة أهم الاحتمالات التي قد تتسبب في حدوث الظاهرة،  بعد أن لاحظ وجود تشابه في بعض صفات الضحايا ، ورغم أنها ظاهرة علمية قديمة جداً ، إلا أن لا أحد يعرف متى بدأت تحديداً .

لكن بناء على السجلات الموثقة من العلماء  أنهم اكتشفوا حوالي ٢٥٠ حالة احتراق بشري تلقائي في آخر أربع قرون ، وتحديداً في سنة ١٩٣٧ م  قدم الطبيب الفرنسي " |جوناس دوبونت| " كتابه بعنوان " De incendiis corporis human spontaneis " ، والذي كان يشرح من خلاله |ظاهرة الاحتراق البشري الذاتي| مع تقديم نماذج وأمثلة حقيقية .

ومن هذه الأمثلة على أشخاص واجهتهم حادثة الاحتراق الذاتي . 

- السيدة الفرنسية نيكول ميليه التي كانت مدمنة على تناول الخمور  وتم اكتشاف جثتها في حالة احتراق تام على سريرها .

يوضح الطبيب الفرنسي في كتابه أن الشرطة عثرت وقتها على جمجمتها ، وأجزاء من |عظام الساعد| فقط ، أما باقي جسدها فكان محترق تماماً وعبارة عن رماد. 

ورغم ان الشرطة حينها اتهمت زوجها بأن هو الذي قتلها وحرق جثتها ، إلا أن المحكمة قضت ببراءته وأقرت بأنها " حادثة احتراق ذاتي " ، لأن الأطباء أكدوا أن السيدة نيكول احترقت في مكانها ، ومع ذلك كانت أغطية السرير في حالة سليمة وليس عليها أي أثار حرق .

الحقيقة أن التاريخ مليء بالكثير من حالات الاحتراق البشري الذاتي ، ومنها أيضاً :  

- في يناير ١٩١٩ م تم اكتشاف جثة الكاتب الإنجليزي ( كمبل تومسون ) في منزله ، وعثرت الشرطة على الجثة في حالة غريبة جداً ، لأنهم وجدوا نصفه السفلي محترق تماماً ، رغم وجود ملابسه في حالة سليمة .

أكمل القراءة وتعرف على المزيد من الحالات التي تعرضت لحادثة الاحتراق الذاتي ... 

ما هي ظاهرة الاحتراق البشري الذاتي ؟ وما هو تفسيرها ؟
ما هي ظاهرة الاحتراق البشري الذاتي ؟ وما هو تفسيرها ؟
تصميم الصورة : وفاء المؤذن
  

سنكمل في الأمثلة عن الأشخاص الذين تعرضوا لحادثة الاحتراق الذاتي 

السيدة الانجليزية ( غريس بت )

 التي كانت مدمنة على تناول الخمور بشراهة فظيعة ، وتم العثور على جثتها في حالة احتراق تام ، والغريب أنهم عثروا على ملابسها سليمة تماماً أيضاً .

- وفي عام ١٩٣٨ وأثناء نزهة عائلية جمعت الأمريكية ( ميري كوربنتر ) بزوجها وأولادها  فجأة احترقت ميري تماماً خلال عشرين ثانية تقريباً ، ورغم وجودهم على متن مركب في نصف |البحر| ، إلا أنهم فشلوا في إطفائها نهائياً .

- وفي ٢ يوليو عام ١٩٥١ م تم العثور على رفات الأمريكية ( ميري هاردي ريسير ) في حالة احتراق تام داخل منزلها ، اكتشفت الشرطة رمادها موجود فوق كرسيها ، وتم التعرف عليها من خلال بقايا |عظام الجمجمة| ، وجزء بسيط من القدم اليسرى ، وحفنة من الرماد وزنها خمسة كيلو غرام ، والغريبة أن ملابسها كانت سليمة ، والكرسي الجلدي الذي كانت جالسة عليه أيضاً سليم تماماً.

والأغرب أن |الطب الشرعي| حينها أكد على أن حالة الاحتراق هذه ، لن تحدث إلا بواسطة حريق شديد تبلغ حرارته ٣٠٠٠ درجة مئوية.

ونعلم أن حريق بهذه القوة يستطيع أن يحرق محتويات المنزل بأكمله خلال دقائق.

هذه الأمثلة المهم كانت عينة بسيطة من نماذج بشرية تفحمت تماماً ، وبدون أي سبب على الرغم من وجود ملابسهم ومحتويات المكان المتواجدين فيه بحالة سليمة.

* حوادث حقيقية للاحتراق الذاتي  لكن تم إنقاذ الضحية في اللحظات الأخيرة.

سنتحدث عن تجربتهم بدقة متناهية كما عاشوها منها :

- في ٢٦ سبتمبر ١٩٨٥ م كانت الأمريكية ( |ديبي كلارك| ) داخل منزلها ، وفجأة لاحظت خروج لهب أزرق من جسدها ، فخرجت إلى حديقة منزلها بسرعة وهي تضحك وتطلب من والدتها أن ترى جسدها وهو ينير ، وفي مقابلة تلفزيونية تمت بعد هذه الحادثة تحدثت والدتها للمذيع :

( حين رأيتها تضيء أمامي صرخت فيها بقوة لتخلع حذاءها ، فأتى أخوها مسرعاً بسبب صراخي ، ثم حملناها معاً لنغمرها في المياه ، ولا أدري حتى الآن كيف كانت تضحك ، لقد كان أمراً غريباً بالنسبة لي ، وأنا أراها تضحك واللهب الأزرق يتصاعد من جسدها ) .

تابع القراءة وتعرف على المزيد من حالات الاحتراق الذاتي للبشر ، وتفسيراتها الدينية والعلمية ...

ما هي ظاهرة الاحتراق البشري الذاتي ؟ وما هو تفسيرها ؟
ما هي ظاهرة الاحتراق البشري الذاتي ؟ وما هو تفسيرها ؟
تصميم الصورة : وفاء المؤذن
  
تحدثنا عن ديبي التي تعرضت للاحتراق الذاتي ، وتم إنقاذها من قبل أخاها ووالدتها .

والحقيقة أن ديبي ليست هي الوحيدة التي تعرضت فجأة لحالة احتراق ذاتي وتم إنقاذها ، لكن هناك غيرها الكثير ، مثلاً ( جون تاجند وسوزان ميتشود وجاك انجل ) .

وبما أنها ظاهرة غامضة على الرغم من شيوعها لقرابة ٤٠٠ سنة تقريباً ، إلا أن البحث في تفسير منطقي لها كان أمر مستحيل ، فنجد مثلاً كل فئة تحاول أن تضع سبب لها حسب ثقافتها وأفكارها .

* ومن أشهر التفسيرات التي ظهرت على حادثة الاحتراق الذاتي 

١) التفسير الديني 

رجال الكنيسة في العصور الوسطى كانوا يرون أنه عقاب إلهي من الله سبحانه وتعالى للأشخاص الذين أذنبوا وكثرت ذنوبهم ، أي أن هذا غضب من الله يؤدي لعقاب المذنب في الدنيا قبل الآخرة ، لكن بعد فترة بسيطة من ظهور هذا التفسير الديني ، حدث انقسام في وجهات النظر بين القساوسة وجزء كبير منهم لم يقتنع به حينها ، لأنه كان يرجح حدوث هذه الظاهرة نتيجة سقوط شهب من السماء بفعل |الجن والشياطين| .

والحقيقة أن التفسيران تمت مقابلتهما بهجوم كبير من الأدباء والمثقفين حينها ، وكان الهجوم مبني على أساس منطقي ، وهو بفرض أن ربنا اختار معاقبة المذنبين والعصاة بالاحتراق الذاتي في الدنيا نتيجة ذنوبهم الكثيرة ، فلماذا لم يعاقب الأكثر ظلما وفساداً وإجراماً بذات العقوبة ؟ .

وبفرض أن سبب حدوث الظاهرة هي تساقط الشهب من السماء بفعل الجن والشياطين ، فلماذا لم تحترق ملابسهم وباقي أثاث المنزل ومحتوياته ؟

٢)  التفسير العلمي 

على الرغم من وقوف العلم موقف الحائر أمام هذه الظاهرة ، إلا أن بعض الأطباء حاولوا أن يجتهدوا قدر استطاعتهم للوصول لتفسيرات " محتملة " أي غير أكيدة .

(1) جزء كبير من العلماء أرجع حدوث هذه الظاهرة إلى تناول الضحية كميات كبيرة من الخمور والكحول .

اقرأ المزيد عن آراء الباحثين والعلماء حول حادثة الاحتراق الذاتي للبشر ...

رهف ناولو 

مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 4/20/2022 06:28:00 م
ما هي القصة المخفية وراء محل الذهب بالمملكة العربية السعودية؟
ما هي القصة المخفية وراء محل الذهب بالمملكة العربية السعودية؟
تصميم الصورة : وفاء المؤذن  
هل سبق وسمعت بأجمل مدينة عُرفت بالمملكة العربية السعودية؟، كثير من الألقاب التي أُطلقت على مدينة تبوك فهي بوابة الشمال ومدينة الزهر، لذلك كان لا بد من أن نسرد هذه القصة التي حدثت على أراضيها.

القصة أشبه بلغز خيالي قد يُجبرك للشعور بالحيرة، فمن أجل أن تستطيع حلّه يجب أن تتمتع بمقدار عالٍ من الذكاء والحنكة وخاصةً بالمواضيع الأمنية فتفاصيل هذه القصة غريبة ومشوقة، لذلك يا صديقي تابع معنا .

بعام2017 بمنطقة تبوك وبالتحديد على الكورنيش الموجود بمنطقة(ظباء)، يوجد محل المالك الأساسي له يحمل الجنسية السعودية، والصانع الذي لديه يحمل الجنسية اليمنية ويُباع بهذا المحل ذهب.

بأحد الأيام وبينما الشابان يتسامران داخل المحل

 كانت خيوط الليل بدأت بالانسياب والظلام حلّ بالمكان، وإذ بامرأة تدخل عليهما تطلب من الشاب اليمني أن يُريها المجوهرات الخاصة بالأصابع(|الخواتم|)، وما هي إلا بضع ثواني حتى دلفَ داخل المحل امرأة أخرى وتوجهت على الفور إلى الشاب السعودي الجالس خلفَ مكتبه.

الصدمة الآن أنها بخلال ثوانٍ معدودة كانت قد أظهرت سلاح ناري (مسدس) ووجهت إلى رأس هذا الشاب، فما كان منه إلا بردة فعل طبيعة أن عاد بضع خطوات للوراء مسنداً جسده على حائط اسمنتي، وبدأ برمي الأشياء الموجودة على المكتب بوجه هذه المرأة، ولكن المرأة أحست أن الفضيحة ستنال منها ويُكتشف أمرها من قبل المارة، فبدأت بإطلاق النار على هذا الشاب ولم تصبه لأنه قد حمى نفسه بالحائط الإسمنتي.

الشاب اليمني والزبونة التي معه كانا بحالة ذهول من عملية السطو التي تتم

 فما كان من هذه المرأة إلا الخروج من المحل والهرب عند سماعها للطلقات النارية، أما الشاب اليمني فخاف على نفسه من الموت وعلى الفور رمى جسده تحت الطاولة مختبئاً من هذه اللصّة.

من شدة الرعبة التي أصابت هذا الشاب اليمني، قام بالاتصال على الشرطة وأخبرهم بتعرض محله للسرقة، ولكن من الارتباك وخوفه من أن تسمع صوته نَسيَ أن يذكر بأنها تحمل سلاح ناري.

بالفعل تم تحويل هذه المكالمة إلى مركز الأمن في |تبوك|، والذي كان تحت سيطرة ضابط عُرفَ بأخلاقه العالية وشهامته ومحافظته على الصلوات الخمسة يسمى ب"عبد الله".

بعد وصول البلاغ لهذا الرجل توجه على الفور إلى المكان المذكور

 بهذه الأثناء كانت المرأة تعاود محاولاتها بقتل الشاب السعودي، وبالفعل أحد الطلقات قد أصابته مخترقة جدار البطن وبدأ بالنزيف، ولكنه مثلَ دور الميت ليحاول مراوغتها وأوهمها بأنه قد فارق الحياة.

هنا بدأت المرأة بالبحث عن الشاب الأخر الذي اختفى، وفوراً توجهت إلى المنصة التي يعرض الذهب عليها، وإذ بالشاب اليمني مختبئ تحتها، فقالت له مهددة: لا تجعلني اضطر لقتلك مثلما قتلت صاحبكَ، نفذ ما أمرك به.

فهل يا ترى تستطيع هذه المرأة إتمام العملية التي أتت من أجلها؟، لنتابع معاً. 

ما هي القصة المخفية وراء محل الذهب بالمملكة العربية السعودية؟
ما هي القصة المخفية وراء محل الذهب بالمملكة العربية السعودية؟
تصميم الصورة : وفاء المؤذن 
أحداث سريعة ومرعبة تمت خلال دقائق، نتج عنها شاب بمقبل العمر مرمي على الأرض وغارقاً بدمائه، وشاب آخر يتعرض للتهديد بالقتل إن لم ينفذ ما يؤمر به، هذا ما مرّ معنا ، لنتابع معاً التطورات .

بخطوات ثقيلة وحذر شديد خرج الشاب من تحت الطاولة، وأمسك بالحقيبة التي كانت قد رمتها هذه المرأة له، من أجل أن يقوم بوضع الذهب المعروض داخل الحقيبة.

امرأة تدخل على محل يوجد به شابان

 قد يبدو الأمر بالنسبة لنا أو لرجال الأمن الذين علموا بهذا المعلومات، بأن خلاف قد حصلَ سابقاً وأتت المرأة لاسترداد حقها منه ليس إلا، ولكن من يتخيل أن حياة أشرف ضابط بتلك المنطقة سوف تكتب على يد هذه المجرمة الخطيرة.

بهذه اللحظات بالذات وأخيراً تم وصول رجل الأمن

 ولاعتقاده أن الأمر يمكن أن يكون مجرد سوء تفاهم، خرج الضابط من مركز الشرطة لوحده، ولم يتوجه إلى المحل بل وقف أمام باب السيارة فقط، والصدمة القوية أن هذه المرأة عندما رأت سيارة الأمن تحوّط المكان وهذا الرجل تجرأ بالخروج منها محاولاً الاقتراب من باب المحل، رمت المسدس الناري الذي كان بحوزتها، وأخرجت رشاش من العيار الثقيل كانت قد أخفته تحت عباءتها.

بأجزاء من الثانية تمكنت من إصابة هذا الضابط بعدة طلقات متتالية وبشكل مباشر، الأمر الذي أدى الى وفاته على الفور فالطلقات كانت بشكل كثيف جداً واخترقت العديد من أماكن جسده.

وهنا أحسّ الشاب اليمني أن مصيره الموت بكل تأكيد إن أقدم على فعل أي حركة مباغتة، فما كان منه إلا أن جمع جميع المجوهرات المعروضة والمخبأة والتي يبلغ سعرها(800 ألف ريال سعودي)ووضعها بالحقيبة.

فلتتلقى معي هذا الخبر

 المرأة أخذت الحقيبة المليئة بالذهب وتوجهت إلى السيارة المركونة أمام المحل، والتي يوجد بها جسد الضابط الميت، قامت بسحب الجثة ورميها خارج السيارة وانطلقت بسيارة الشرطي والتي يوجد بها ضوء الدوي الخاص برجال الأمن.

تجمعات كثيرة وكثيفة أصبحت أمام باب المحل، إعادة الاتصال بالشرطة لسرد التفاصيل بدقة عن الذي حصل، وأخبارهم أن المرأة التي سطت على المحل لم تكن امرأة، بل رجل متنكر بعباءة النساء وخمارّهن ليغطي بها هويته.

الآن بدأت الملاحقة والبحث عن الجاني الحقيقي الذي هرب باستخدام سيارة الضابط، ولكن هل تتخيل صعوبة الأمر؟، فكم من سيارة أمن موجودة بشكل شبه مستمر بشوارع المدينة؟.

وهنا انتبه عناصر الأمن أن الهاتف النقّال للضابط" عبد الله" غير موجود، فعلموا على الفور أنه بقيَ داخل سيارته، وقاموا بتحديد مكان هذه السيارة من خلال عمليات الربط التي تتم عن طريق الأقمار الصناعية.

فأين يا ترى تم العثور على هذه السيارة؟، ومن هو اللّص الحقيقي؟

ما هي القصة المخفية وراء محل الذهب بالمملكة العربية السعودية؟
ما هي القصة المخفية وراء محل الذهب بالمملكة العربية السعودية؟
تصميم الصورة : وفاء المؤذن
  
مات الضابط عبد الله نتيجة لتفانيه بالعمل، ومن أجل أن يقوم بحل الأمور بالتراضي لم يخرج كالمعتاد مصطحباً فرقة كاملة من الأمن إلى المحل، بل توجّه لوحده لاعتقاده أنّه قادر على فضّ الخلاف بشكل سلس، ولكن نواياه الحسنة دفع ثمنها روحه،  لنتابع الأن ونعلم أين تم إيجاد هذه السيارة المسروقة.

الإشارات الصادرة من الهاتف النقّال تقول أنه يبعد حوالي20Km عن مكان الجريمة، بالفعل توجهت الدوريات إلى هذا المكان، فتبيّن لهم على الفور أن السارق عمدَّ الى ركن السيارة بأرض صخرية متينة موجودة بالقرب من أرض صحراوية، فخطته وهدفه كان كالتالي:

أنّه عندما يغادر سيارة الأمن ليستقل سيارته المركونة هنا، لا يترك أي أثر لأقدامه أو لعجلات السيارتين فيفتضح أمره.

ذُهلَ رجال الأمن من هذا التصرف

 ببداية الأمر قد تعتقد أنّه احتاج سنوات للتخطيط لهذه العملية وتنفيذها بدقّة، وهنا بدأوا برفع البصمات عن كامل السيارة، حتى أن الأمر قد وَصَل بهم لرفع التعّرق الذي يحصل باليدين من خلال مسك مقود السيارة، لأن جميع البصمات تم مسحها، ولكن العرق ما زال موجود وتم أخذه الى المختبر من أجل اختبار ال|DNA| له.

المفاجئة الأن أنّ هذا نتيجة الDNA كانت مطابقة بشكل كامل لشخص يدعى(عبد الله الحويطي)، وهذا الشخص كانت قد سُجلت بياناته منذ فترة عندما تم اتهامه بقضية تحرش سأروي بعضاً من تفاصيلها.

بعام 2016 كان عبد الله الحويطي ابن ال16 ربيعاً

 متواجد مع مجموعة من أصدقاءه على كورنيش ظباء، وإذ بفتاة فائقة الجمال تمر أمامهم، فقاموا بإزعاجها بالكلام ومن بعدها تطوّر الأمر حتى أصبحوا يلاعبون خصلات شعرها بأيديهم، هنا ما كان من الفتاة إلا الاتصال بحبيبها "تركي" وإخباره عما يحدث معها وكيف هؤلاء الشباب يتحرشون بها

تركي توجه الى الكورنيش مصطحباً معه سكين، وحين بدأ الشجار بينهم وبحركة سريعة استطاع تركي أذية عبد الله، وضرب أحد أصدقائه الأخرين برقبته ما أدى الى وفاته على الفور.

عندما تم سحب الجميع إلى مركز الأمن، قدم كل شخص منهم إفادته وتم أخذ بعض العينات منهم، ومن بينها كانت العينات الخاصة بعبد الله (بصمة الأصابع، DNA، صور شخصية بالاتجاهات الأربعة) وحفظها ضمن السجلات الأمن الجنائي.

ومن هنا تم اكتشاف أمر عبد الله والتأكد من أن الDNA عائداً له

 تم التوجه بشكل مباشر إلى منزل عبد الله، وعند وصولهم والسؤال أنه تبين أنه متواري عن الأنظار، فقام رجال الأمن بتفتيش دقيق للمنزل، وإذ بطلقات الرشاش الثقيل الذي استخدم لقتل الضابط موجودة بمكان مخفي بمنزل هذا الشاب.

الساعة قاربت ال1 منتصف الليل، وبعد التحرّي عن هذا الشاب تم إعلامهم أنه موجود على الكورنيش مع 4 من أصدقائه، فهل سيتمكن رجال الأمن من إلقاء القبض على هذا الشاب؟، 


ما هي القصة المخفية وراء محل الذهب بالمملكة العربية السعودية؟
ما هي القصة المخفية وراء محل الذهب بالمملكة العربية السعودية؟
تصميم الصورة : وفاء المؤذن
  
بضع قطرات من تعرّق يديه كانت كفيلة بكشف أمره، فبعد الخطّة التي تم حبكها بدّقة، واختبار الDNA الذي كشف المستور، والطلقات النارية تثبت تورط عبد الله الحويطي بهذه الجريمة، لنتابع ماذا حدث بعد أن وصلت الشرطة الى الكورنيش.

كورنيش مدينة ظباء كان أحد أبرز المعالم للمملكة العربية السعودية، وهو على مدار الساعة مليء ومكتظ بالأشخاص، وبالفعل بعد عدة ساعات تمكّن رجال الأمن من الوصول الى المكان المحدد، ووجدوا عبد الله الحويطي وأصدقائه ما زالوا جالسين.

تم القبض على الشاب وأصدقائه الأربعة واحتجازهم بمركز السجن

 ليتم التحقيق معهم، الشبان كانوا بأعمار متفاوتة، ولكن أكبرهم كان بعمر ال26، بدأ الضابط باستجواب عبد الله الحويطي بالبداية وسأله أين كان بالوقت الذي تمت به عمليات السطو؟، أجاب الشاب أنه منذ الصباح الباكر وهو برفقة أصدقائه على الكورنيش ولم يغادروا المكان أبداً، كرر نفس السؤال على الشبان الأربعة والأجوبة جميعها كانت نفسها.

الغريب بالأمر أنه بالعودة إلى الكاميرات المثبتة في الشوارع وعلى أبواب المحال التجارية، ثَبتت صحة أقولهم بالفعل الأربع شباب وعبد الله الحويطي تظهر صورهم بالفيديوهات المسجّلة.

حتى أن العقيد الذي ألقى القبض على هؤلاء الشبان أكّد أنه قد وجدهم بالكورنيش ولم يكن قد ظهر عليهم أي علامات خوف من أمر اعتقالهم، ولكن كيف لهذا الأمر أن يصدق؟، فتحاليل الDNA تؤكد أن هذا التعرّق عائد لتعرّق يدين عبد الله الحويطي، وأيضاً منزله يحوي على نفس الطلقات للسلاحين المستخدمين بعملية السرقة؟، والشاب لم يبرح من مكانه ولا لجزء من الثانية؟

 فمن إذاً الذي نفّذ عملية السرقة وقتل الضابط؟.

ولأزيدك من الشعر بيتاً، أنه قبل أن يتم القبض على عبد الله وأصدقائه ببضع دقائق، كانت هناك مشاجرة كلامية بينهم وبين مجموعة أخرى من الشبان المصريين، ولكن تَدّخل رجال الأمن قبل أن تتفاقم الأمور وتم حلّ الموضوع بسلام، وبالتالي هذا إثبات جديد لوجودهم بهذا المكان.

ولكن مع كل هذه الأدلة كان هذا الشاب وأصدقائه هم المتّهمين الوحيدين، لذلك تم تحويلهم الى المحكمة المختصّة، وفي عام2019 أصدر القاضي قراره الأخير بهذه القضية ألا وهو:

القصاص من الشاب عبد الله الحويطي، والسجن لمدة15 عاماً لأصدقائه، بالإضافة إلى تغريمهم بمبلغ مادي كافي لتغطية قيمة المجوهرات التي تمت سرقتها(800 ألف ريال سعودي).

الغريب بالأمر أنّه الى حين اللحظة لم يتم العثور على حقيبة الذهب، والقصة حقيقة وتم نشر تفاصيلها على حساب ال|Instagram| الخاص بوالدة عبد الله، مناشدة بدورها المجتمع للوقوف بجانب أبنها وتبرئته من هذه الجريمة.

والسؤال اللغز الذي أريد إجابته منك عزيزي القارئ، ما الأمر الذي كشفته المحكمة لتيم إصدار حكم القصاص بعبد الله الحويطي؟، فمن المستحيل أن يُتخذ هذا الحكم عن عبث أو فقط من أجل إنهاء التحقيق، شاركنا إجابتك ضمن التعليقات.

آلاء عبد الرحيم



مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 4/20/2022 06:13:00 م
خبيرة التجميل الإيرانية وكيف تم اختفائها - اختيار الصورة رزان الحموي
خبيرة التجميل الإيرانية وكيف تم اختفائها
اختيار الصورة رزان الحموي

القصة اليوم هي من أروع ما قد تم كتابته أو ذكره

 فلنتابع معاً يا عزيزي القارئ للتعرف على أجزائها معاً، ففي عام 2019 كانت توجد فتاة إيرانية الجنسية، تدعى (سودة ح.ز) تبلغ من العمر 28 ربيعاً.

تمتلك صالون تجميلي نسائي، فهي كانت ذات خبرة بهذا المجال محبة لعملها وشغوفة به، الأمر الذي جعل الصالون من أنجح الصالونات في المدينة كلها، وبدأت الزبائن تنهال عليها يوماً بعد يوم، لجمال ما قد سمعوا من أعمالها.

البداية مثل أي مهنة كان عبارة عن غرفة صغيرة، ويوجد به بعض الأثاث القديم وأدوات التجميل المحدودة، ولكن مع مرور الأيام بدأ يكبر شيئاً فشيء.

الفتاة كانت مطلقة وتمتلك طفل واحد، حياتها مكرسة ضمن الصالون والعمل والمنزل ورعاية طفلها، ولم يكن لها أصدقاء بشكل كبير وإنما ضمن العمل وفقط، فهي لا تمتلك الوقت الكافي للزيارات أو الخروج بصحبة أحد.

غياب سودة لعدة أيام يقلق صديقتها مريم

في يوم من الأيام تعرفت سودة على فتاة تدعى (مريم) من نفس العمر، كانت من أحدى زبائنها وبينما هي جالسة في الصالون تنتظر دورها، بدأت بالحديث مع سودة والكشف عن بعض الأسرار والعلاقة آلت للتوطيد بينهما.

استمرت العلاقة مع مريم أكثر من 8 أشهر، ولكن جاء أحد الأيام و|اختفت| سودة ولا يوجد لها أي أثر، فلم تفتح مكان عملها وليست موجودة بمنزلها أيضاً، ومر أسبوع من دون ان يتم أي اتصال لها مع صديقتها مريم.

مريم افتقدت سودة وغيابها المفاجئ، وبدأت بالبحث عنها بشكل موسع والسؤال عنها لدى جميع من يعرفها، قلقها جعلها تذهب إلى منزلها الذي لم تزره ولا مرة، فلم تجد إلا الطفل الصغير من دون والدته، وهو أيضاً يشعر بالقلق عليها لأنها منذ عدة أيام لم تعد للمنزل، فلجأت إلى والدي واتصلت به، فما كان منه إلا أنه أصبح يأتي يبات الليل بجانبي.

بالوقت الذي تتكلم به مريم مع الطفل جاء والده (طليق سودة)، فسألته عن صديقتها فقال: أنه لا يدري عنها أي شيء، ولولا الطفل فهو ليس مهتم بتفاصيل حياتها أبداً.

عادت مريم إلى منزلها وبدأ القلق يتسلل إلى قلبها، فهي تعلم أن صديقتها لا تخرج من المنزل إلا للعمل وليس لها علاقات أخرى إطلاقاً، ومن خوفها عليها توجهت إلى السلطات الأمنية للسؤال عنها، وإعطاء بعض التفاصيل عنها (عمرها، شكلها، عملها)، لتقديم |بلاغ رسمي| باختفائها.

على الفور سألها الضابط المسؤول ما هي صفتها لتتقدم بهذه الشكوى؟، فقالت أنها مجرد صديقة مقربة لها لا أكثر، فلم يهتم الضابط لها وقال من الممكن أن تكون قد سافرت أو أنها مشغولة ببعض الأعمال.

خبيرة التجميل الإيرانية وكيف تم اختفائها - اختيار الصورة رزان الحموي
خبيرة التجميل الإيرانية وكيف تم اختفائها
 اختيار الصورة رزان الحموي
امرأة ناجحة، شغوفة، وملهمة لغيرها، اختفت في ظروف غامضة، لا يوجد لديها أي أقارب أو أصدقاء، فقط يوجد طليقها الذي لا يعلم عنها أي شيء منذ انفصالهما، وطفل صغير، وصديقة وحيدة.

سألها الضابط لمريم: هل هناك أحد ما قد اتصل وطلب فدية ما؟، جاوبت لا، فقال هل قد وجد |جثة لفتاة| بهذه المواصفات بالقريب العاجل؟، فقالت: لا أدري ولكن لم أسمع بهذا الأمر، فقال لها لن أقوم بفتح التحقيق والبحث عن امرأة بالغة راشدة فاذهبي لمنزلك.

عادت مريم إلى المنزل والخيبة تملئ قلبها من كلام الضابط، ولكنها قد سلمت أمرها لله فماذا عساها تفعل أكثر من الذي فعلته؟

مرت الأيام والأشهر وجاء بلاغ إلى قسم الشرطة

 مفاده: أن أحد رعاة الأغنام بمنطقة (سد أحمد)، تقدم ببلاغ بوجود جثة محترقة في الغابة القريبة من السد، وهذه الجثة لا تحمل أي ملامح تدل على صاحبها.

على الفور توجهت سيارات الأمن الجنائي للمنطقة المذكورة، وتم رفع الجثة بالفعل وعند رؤيتها للوهلة الأولى من قبل الطبيب الشرعي، قال أنها تعود لفتاة تبلغ من العمر30 أو أقل بقليل.

تم العودة إلى السجلات الموجودة بأقسام الشرطة، حول التقدم ببلاغ عن اختفاء أي فتاة بهذا العمر، فلم يجدوا لأن مريم عندما ذهبت لهذا الضابط لم يعر القصة أي اهتمام، كونها كانت صديقتها ولا تحمل أي صفة رسمية بالقرابة لها، وحتى أنه لم يقم بتسجيل هذه الحادثة.

مرت الأيام وتم تحويل هذه الجثة إلى الطب الشرعي

 وبعد تشريحها أرفق الطبيب تقريره إلى الشرطة وقال: أنها |جريمة قتل| من الدرجة الأولى، فالفتاة قد تم طعنها عدة طعنات متتالية، ومن ثم تم حرق الجثة لإخفاء ملامحها، فهي بالتالي جريمة متكاملة يجب البدء بالبحث عن فاعلها.

بدأت عمليات البحث وانتشرت القصة بأرجاء المدينة، فتأهبت جميع الأقسام للبحث عن المجرم، وعند سماع القصة من قبل الضابط الذي طرد مريم قال: أنه بأحد الأيام أتت فتاة إلى القسم القريب من منطقة (مشكين)، تسأل عن صديقتها المختفية منذ عدة أيام وأعطت بعض التفاصيل عن عملها الذي هو (خبيرة تجميل) بأحد الصالونات المعروفة، ولكن لم نقبل البلاغ لأنها لا تحمل أي قرابة لها.

ولم يكن بين أيدي الشرطة أي تفاصيل عن الاسم أو المكان، فقط يعرفون الصالون، بالفعل توجه رجال الأمن إلى البحث عن جميع الصالونات بالمنطقة والتي يمكن أن تكون عائدة إلى هذه المرأة، وقد توصلوا إليه بعد عذاب كبير وعلموا باسم الفتاة المفقودة (سودة ح.ز).

يا ترى هل فعلاً هذه الجثة التي تم ايجادها بمحض الصدفة من قبل الراعي تعود إلى سودة؟.

خبيرة التجميل الإيرانية وكيف تم اختفائها - اختيار الصورة رزان الحموي
خبيرة التجميل الإيرانية وكيف تم اختفائها
 اختيار الصورة رزان الحموي

بعد الاستدلال من قبل الجوار عن منزل سودة

 توجه رجال الأمن إلى هناك طرقوا الباب وإذ بطليق سودة يفتح لهم، وعند سؤالهم عنها قال: أنها مختفية منذ عدة أشهر وهو هنا من أجل الاعتناء بالطفل إلى حين ظهورها، وأنه لم يقم بأي بلاغ رسمي بسبب انقطاع العلاقة بينهما.

فقال له الضابط أنه يريد منه الذهاب معهم للتعرف على الجثة، بالفعل توجه معهم إلى المركز، وعندما رأى الجثة قال أنه ليس متأكد من كونها هي أم لا، فما كان من رجال الأمن إلا أخذ |DNA| من الطفل ليتم إرساله للمخبر، والتبين فيما إذا كان مطابق لDNA العائد للجثة أم لا؟

تم إرسال العينات إلى الأطباء المسؤولين ومطابقتهما والصدمة الأن يا عزيزي القارئ كالتالي

أن الDNA  مطابق تماماً بين الطفل والأم، هنا تأكدت الشرطة أن الجثة عائدة إلى (سودة ح.ز)، ولكن من الذي أقدم على قتلها؟ ومن الذي قام بحرقها؟، لم يكن لديهم أدنى فكرة.

بالطبع المشتبه الأول لدى الشرطة كان الطليق، فتم على الفور الحجز عليه ومن ثم التحقيق معه، وبعد الضغط عليه تبين أنه لا يحمل أي كره للفتاة، ومن اليوم الذي تم الانفصال فيه لم يحدث أي مشكلة بينهما، فهو ليس لديه أدنى علاقة بمقتلها، تم إعادته إلى الحجز على ذمة التحقيق.

توجهت أنظار الشرطة إلى الزبائن في الصالون فهم |المشتبه بهم| الثاني، وبالفعل قاموا بالاتصال بجميع من تواجد رقمه هناك، فما كان من أحد الزبائن إلا أنها قالت أن (سودة) لم يكن لديها أصدقاء باستثناء واحدة فقط تدعى مريم، وأعطتهم عنوان منزلها بالتفصيل.

على الفور توجه الضابط ومن معه إلى منزل مريم، وفور فتح الباب له تعرف الضابط عليها وتم القاء القبض عليها وأخذها للمركز، فشعرت مريم بالخوف وقالت أنها مجرد صديقة لها، فقال لها الضابط مطمئناً أنه يريد الاستفسار عن بعض الأمور ليس إلا.

قص عليها الضابط عن كيفية إيجاد الفتاة، وسألها إن كان لها أي يد بالموضوع، فقالت: يستحيل أن أقوم بارتكاب مثل هذا الأمر، فأنا أول من ذهب وبدأ بالبحث عنها عند اختفائها، ولكنك لم تقبل به، فوافقها الضابط وقال مستفسراً منها:
خبيرة التجميل الإيرانية وكيف تم اختفائها - اختيار الصورة رزان الحموي
خبيرة التجميل الإيرانية وكيف تم اختفائها
 اختيار الصورة رزان الحموي
سأل الضابط الفتاة بما أنك الشخص الوحيد المقرب لها، هل كانت تبدي أسرارها لك بمن يعاديها؟، أو تشعر بالخوف منه؟، هنا تذكرت مريم أن سودة بأحد الأيام صارحتها بخوفها الشديد من طليقها، لأسباب متعددة.

عاود الضابط استجواب الشاب والضغط عليه بشتى الوسائل

 ولكن الطليق لديه الإثباتات الكافية التي تدل على براءته، فهو يتكلم بكل ثقة، ولم يهرب من المدينة عندما اختفت سودة، حتى أنه يمتلك تبريرات لأماكن توجده بكل دقيقة.

شك الضابط بكلام مريم وطلب القيام بتفتيش منزلها بإذن من النيابة العامة، خاصة أن الطب الشرعي أكد أن سودة كانت مطعونة وكانت موجودة بمكان ما، ومن ثم تم نقل الجثة إلى مكان الغابة وحرقها.

ماذا وجدت الشرطة في شقة مريم

في البداية تم إخضاع شقة سودة للبحث عن أي دليل قد يساعد الشرطة، ولكنها لم تكن تحوي على أي أثار عنف أو شجار أو أثار دم، تم الموافقة للضابط بالذهاب لمنزل الفتاة مريم وهنا كانت الصدمة الكبيرة.

الدماء تسول وتجول بكل مكان بهذه الشقة، المنظر كفيل بأن يجعل دقات القلب تتوقف، تم حجز مريم والتحقيق معها وعلى الفور ومن دون أي مقاومة منها، قالت: أن عشيقها لمريم هو من أقدم على |طعن| سودة، يدعى موسى وقامت بإعطائهم تفاصيل عنه وعن مكان سكنه، وبالفعل تم التوجه إلى المكان المقصود والقبض عليه، وعند سؤاله نكر جميع أقوال مريم، وقال أنها هي وأخيها إبراهيم من قاموا بالجريمة.

بدأت الخطوط بالتشابك بهذه الجريمة، ولكن لا شيء يصعب على رجال الأمن، تم القاء القبض على إبراهيم، فقال أنه لا يعلم شيء عن الأمر وأن أخته مريم وعشيقها موسى هم المتورطين، وأنا لم يكن لي دور سوى القيام بتثبيت سودة وإبراهيم هو الذي قام بطعنها.

ومن ثم قمت بأخذ الجثة والتوجه بها إلى الغابة القريبة من السد، وهم من أحرقوها بوجود مريم، وهنا كشفت الحقائق والأمر المبهم فقط هو معرفة السبب للقتل.

قالت مريم معترفة: أنه في أخر مرة خرجت به سودة من الصالون الخاص بها، رأيتها قد أخذت المال من الخزنة الموجودة في الصالون وتوجهت به إلى منزلها، وكان المبلغ يقارب ال (5 ملايين تومان إيراني)، أي ما يقارب ال(180$) فاعتقدت أنه مبلغ كبير.

قلت لها أننا سنذهب في البداية إلى منزلي لجلب بعض الحاجيات، ومن ثم نتوجه إلى منزل سودة لرؤية طفلها، فما كان مني إلا أن قمت بالتخفي والاتصال بأخي إبراهيم وعشيقي موسى وأخبارهم عن موعد وصولنا، وخططت معهم على الهاتف بأن واحد منهم يقوم بتثبيتها والأخر يقوم بطعنها حتى الموت، وبالفعل تم تنفيذ المهمة كما خططت لها.

تم إحالة |المجرمين| الثلاثة للمحاكمة، حيث تم الحكم على موسى بالإعدام، وإبراهيم تم الحكم عليه لمدة 15 شهراً، أما مريم تم الحكم عليها 14 سنة.

وهكذا تم التوصل إلى نهاية قصتنا، التي عبرتها لا تثق بأحد مهما كان، فليس الجميع يتمنى لك الخير، إذا أعجبتك القصة شاركنا بتعليق.

آلاء عبد الرحيم

مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 4/19/2022 05:53:00 م

قصة المتسوّلة الغامضة
قصة المتسوّلة الغامضة
تصميم الصورة : وفاء المؤذن
  
الحوادث المرورية تعتبر من أكثر الحوادث التي يذهب ضحيتها أرواح بريئة، فنرى أن الأب يعير سيارته الخاصة لأحد أبناءه وهو لم يتم بعد سن الرشد، ومن المعروف أنَّ المراهقين يعمدون الى الإسراع بالسير من أجل لفت النظر إليه، و يا لكثر الحالات التي تنتهي بتكسير السيارة وموت أحد من المارة أو السائق.

وأغلب الحوادث سببها أن السائق يمسك الهاتف بيد ومقود السيارة بيد أخرى، وما إن يسهو لمجرد ثواني حتى يتصادم صدام أليم، جلَّ أوقاتنا نقضها على الهاتف، فأين الخطأ إن تركنا الهواتف جانباً لحين الوصول الى وجهتنا.

وبغض النظر إن كانت هذه الحوادث أليمة أم لا، فإنّه بكل تأكيد سوف يترتب عليك زمم مالية أثر هذه المخالفة المرورية، فمن الممكن أن تكون موظف يعيش هو وعائلته من ذاك الراتب الشهري،  فالأفضل لك أن تتروى بالقيادة أم أن تدفع مبالغ طائلة للحكومة أثر هذه المخالفة؟، الوقاية خيراً من العلاج تذكر هذه الجملة دائماً عندما تقود بسرعة.

اليوم أحداث قصتنا غامضة نوعاً ما بين شاب سوري وفتاة أردنية، سوف تكتشف سر هذا الغموض  فتابع معنا.

بمنطقة الفحيحيل الاردنية بعام 2019

 تم إبلاغ مركز الأمن عن غياب فتاة تحميل الجنسية الاردنية وتقطن بهذه المنطقة، الفتاة تبلغ من العمر18 ربيعاً، ومن المعروف أنَّ الناس وخاصة الأقربين لنا، يريدون أي قصة أن تحدث من أجل أن تصبح هي سيرتهم الوحيدة.

فبعد اختفاء هذه الفتاة بدأت الشائعات تكثر والأقاويل تتعدد

 فالبعض يقول أنّها مخطوفة والأخر يقوم أنّها مقتولة، وأخرين يقولون أنّها قدّ هربت مع عشيقها ولكن والديها يتستران عن الأمر.

و يا للأسف على حال أب هذه الفتاة، لم يهدأ ولا دقيقة عن البكاء ويومياً يذهب الى باب مركز الشرطة ويبدأ بالنحيب والترجي لعناصر الأمن من أجل أن يجدوا له ابنته.

الضباط والعناصر جميعاً شعروا بالأسف على هذا الرجل

 وعندها الجميع استنفر من أجل البحث عن تلك الفتاة، وقاموا بطباعة صورها وتعليقها على الجدران في الحي القريب وفي الأسواق المعرفة وخاصة في المجال التجارية النسائية، وحتى على |شبكة الانترنت| فنشروا على جميع |مواقع التواصل الاجتماعي|جائزة مالية لمن يعثر عليها.

وهذه كانت أحد الطرق المتبعة عند عناصر المباحثات، يقومون بنشر صور المفقودين إنّ كانت من النساء أو الرجال في الأماكن التي يكثر بها تواجد جنسهم، لعل وعسى أن تحدث المفاجئة ويتصل أحد ويخبرهم أنه قدّ رآهم.

فقبل عدة أيام جاء الأب المسكين الى مركز الأمن وطلب لقاء الضابط المسؤول، من أجل أن يتقدم ببلاغ رسمي عن تغيب ابنته عن المنزل لعدة أيام وهو لا يعلم أين هي؟.

فأين الفتاة؟، ومن المسؤول عن اختفاءها؟، 

قصة المتسوّلة الغامضة
قصة المتسوّلة الغامضة
تصميم الصورة : وفاء المؤذن 
 
الحكومة عندما فرضت غرامات مالية على الحوادث المرورية، لم تكن غايتها أبداً جمع الأموال من أفراد المجتمع، وإنما حثّهم من أجل توخي الحذر والالتزام بقوانين السير ليس إلا، ففي أحد المرات قال أحد ضباط المرور أنّه قدّ أتاه رجل عليه غرامة مالية تصل الى 2500 دينار، هل تتخيل كم المبلغ ضخم؟، فليس من الأولى لهذا الرجل أن يصرف هذه الأموال على عائلته وأبناءه بدلاً من وضعها في صناديق الحكومة، وهذه كانت أهم النصائح التي عرضناها  من القصة، لنتابع باقي المستجدات 

مرَّ اليوم الأول من عمليات البحث ولم تظهر أي نتائج مرضية

 واليوم الثاني والثالث كان الأمر مشابه ولم يجدوا الفتاة ولا حتى أي أثر لها، فهنا بدأ الضابط باستجواب عائلتها المكونة من الأب والأم وأخت أصغر من هذه الفتاة بعامين.

وطبعاً كلاً منهم تمَّ استجوابه على انفراد من أجل أن يتم مطابقة الأجوبة فيما بعد، أمر الضابط العناصر بجلب الأب إلى المكتب، وفور دخوله سأله إن كان قدّ أقدم على قتل الفتاة وإن كانت الأفعال التي قام بها من البكاء هي تمثيل، وغايته منها هي فقط تضليل العدالة؟، أجاب الأب على الفور أنّه من المستحيل أن يؤذي ابنته مهما كانت الأسباب.

أحسَّ الضابط بمصداقية أجوبته وخاصة أن دموعه لم تتوقف عن السير على خديه، فأعاده الى السجن على ذمة التحقيق وأمر العناصر بأن يجلبوا له الأم.

دخلت الأم وجلست وهنا وجه إليها الضابط السؤال بلهجة حادة وصارمة، فقال: لا بدَّ أنكِ تعلمين أين الفتاة؟، وأنت تخفين على عناصر الأمن الحقيقة وهذا الأمر قدّ يدعوك للمسائلة القانونية.

الأم احسّت بالتوتر من هذه الطريقة بطرح السؤال

 فقالت للضابط أنها ستقول له السر التالي، لعلّه قدّ يكون خيطاً يستدلون به عن حقيقة اختفاء الفتاة، فقالت: أنّها قامت باستجواب اختها قبل عدة أيام بعد أن سمعت بعض الأحاديث بينها، والتي أخبرتها أن ابنتها الكبرى على علاقة مع شاب سوري، وأنّ هذا الشاب يعمل يمتلك أحد المحال الواقعة بمنطقة "الفحيحيل"، وأن هذه هي المعلومات التي استطاعت معرفتها فقط.

هزَّ الضابط رأسه وأمر بإعادة الأم الى مكانها واستدعاء الأخت الصغيرة وبالفعل جلست الفتاة والخوف واضح على وجهها، فقام الضابط بإعطائها كأساً من الماء وأخبرها أنه مجرد سؤال صغير، فسألها عن هذا الشاب وبالفعل الكلام الذي قالته الأم صحيحاً بالحرف. 

أمر الضابط عناصر بأخذ عنوان هذا المحل التجاري من الفتاة والتوجه مسرعين إليه من أجل إلقاء القبض على هذا الشاب السوري، وبعد أقل من نصف ساعة عاد العناصر ومعهم هذا الشاب الذي ملامحه تدّل أنّه لم يتجاوز ال30 عاماً.

فهل يا ترى يكون هو المسبب باختفاء الفتاة؟، الله أعلم!، تابع معي لمعرفة الحقيقة.

قصة المتسوّلة الغامضة
قصة المتسوّلة الغامضة
تصميم الصورة : وفاء المؤذن
  
قلّة الأموال قدّ تجبر بعض الأشخاص أنّ يعملوا بالتسول، وعادةً نراهم بكثرة في الشوارع العامة وعلى أرصفة الطرقات، البعض منهم يتلفظ بكلمات رقيقة من أجل كسب ودّنا، والأخرين قدّ يتلفظون بالشتائم وسبّ الذات الإلاهية إن لم نعطهم بعض الأموال.

ولكن ماذا إن أجبر الأب أولاده على هذه الأمور؟، فماذا يمكننا أن نطلق صفة على هذا الأب؟، فكلمة أناني حقير قليلة جداً عليه، لماذا أقول هذا الكلام؟ ستعلم بنهاية القصة.

الشاب يبدوا من عائلة محترمة وشكله الخارجي لا يدل أبداً بأنه مجرم

 سأله الضابط : أيّنَ الفتاة؟، فردَّ الشاب: أيَّ فتاة؟، فقال الضابط لا تدعني أتبع معك أساليب غير محببة إطلاقاً، ومع هذا أنكر الشاب معرفته بهذا الأمر، فأمر الضابط أحد العناصر بعرض صورة الفتاة على هذا الشاب الذي أنكر أيضاً أي علاقة بها.

هنا خطر للضابط أن يأخذ الهاتف المحمول الذي كان بحوزة الشاب، وإذّ بالصدمة الغريبة، فعند الولوج إلى معرض الصور اكتشف الضابط أنه يحوي على العديد من الصور التي تجمع الفتاة والشاب معاً.

وهنا اعترف الشاب وقال

 أنّه يعرف الفتاة ولكن معرفته بها سطحيّة، فمنذ أشهر وهو يقود سيارته الخاصة، قام بحادث بأحد الشوارع ومن شدة خوفه حيننها، ترجّل من السيارة من أجل معرفة ما حدث.

وإذ بفتاة جميلة متسولة على الطريق قدّ صدمها والغريب أنّها نفس الفتاة المفقودة بقصة الليلة، فأخذها إلى المستشفى وبعد الاطمئنان عليها، ذهبا معاً إلى محله وأعطاها بعض الملابس الجديدة، ويوماً بعد يوم توطدت هذه العلاقة، ولكن لم تكن أكثر من مجرد مكالمات والخروج معاً لبعض المطاعم.

وبأحد المرات اعترفت له الفتاة أنَّ والدها أخرجها من المدرسة، وهو يجبرها على التسول من أجل جمع الأموال، وبعد هذا اللقاء اختفت تماماً ولم يرها أبداً.

فهنا أعاد الضابط استدعاء الأب

 وعندما سأله لماذا كنت تجبر ابنتك على التسول؟، صُدم الأب وزاغ نظره فكيف عَلِمَ الضابط بهذا الأمر؟، وبهذه الأثناء تلقى الضابط اتصالاً هاتفياً من أحد المسؤولين عن الحال التجارية بتلك المنطقة، وأخبره أنَّ الفتاة التي تنتشر صورها موجودة عنده بالمحل.

أمر الضابط عناصره بالتوجه إلى المكان المذكور وفعلاً تمّ أخذ الفتاة والعودة بها إلى مركز الأمن، جلست فسألها الضابط على الفور أيّن كانت مختبئة؟.

أجابت الفتاة بهدوء وقالت أنَّ والدها يقوم بصفعها كل ليلة ويجبرها في الصباح للذهاب لأحد الشوارع من أجل |التسول|، وهذا الأمر ضاق ذرعاً بها لذلك قررت الهروب منه واللجوء إلى الشاب السوري، الذي امتنع عن إخفاءها عنده خوفاً من الله بأن يقوم معها بأمر منكر.

وتتالت الأيام وهي تبحث عن عمل إلى أن أخبرها صاحب المحل الذي اتصل بالضابط بأنّه لديه عمل لها، ومن ثم أتى رجال الأمن وأخذوها، وهنا علم الضابط أن الأب الذي أوهمهم بدموعه خوفه على ابنته ما هو إلا كاذب ماكر.

وهنا تمَّ الإفراج عن الجميع ما عدا الأب الذي اُحيل الى القضاء بتهمة التسول وجبران ابنته على التسول، وتمَّ إصدار الحكم المناسب له بالسجن لعدة سنوات، وهذه كانت أحداث قصتنا لليلة، اتمنى أنها قد نالت إعجابكم.

آلاء عبد الرحيم 

يتم التشغيل بواسطة Blogger.