عرض المشاركات المصنفة بحسب التاريخ لطلب البحث زواج. تصنيف بحسب مدى الصلة بالموضوع عرض جميع المشاركات

مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 6/23/2022 10:44:00 ص
from here and there  الثمن الذي دفعته المعلمة كاميليا لسخريتها من الموظفة الإدارية
الثمن الذي دفعته المعلمة كاميليا لسخريتها من الموظفة الإدارية

كان هناك فتاة تدعى كاميليا، تبلغ من العمر ثلاثون عاماً، حدث مع كاميليا أحداث عديدة قلبت حياتها تماماً، تخرجت كاميليا من الجامعة قبل سنوات وتم تعيينها معلمة في إحدى المدارس الحكومية، كان جو المدرسة والتعليم مريح جداً وممتع بالنسبة لكاميليا، أصبحت كاميليا والمعلمات وكأنهم مجموعة واحدة داخل المدرسة، يحضرون الفطور والحلويات كذلك الشاي والقهوة يومياً ويجلسون مع بعضهم في غرفة المعلمات.

كان كل شيء في المدرسة يسير بشكل جميل، إلا شيء واحد كانت مع كاميليا وصديقاتها موظفة تعمل على الحاسب الآلي حيث تقوم بإدخال البيانات ومسؤولة عن طباعة الأوراق، كانت صديقات كاميليا يشفقون على تلك الموظفة بسبب ظروفها الصعبة وراتبها الضئيل، كان صديقات كاميليا يدعون الموظفة يومياً إلى تناول الفطور معهم، لم يكن لدى كاميليا أي اعتراض، لكن كانت تلك الموظفة لديها مشكلة جلبت لكاميليا وصديقاتها الأمراض، وهي رائحتها الكريهة، كانت تلك الموظفة عندما تمر بجانب أحد يشعر وكأن طباخ في مطبخ شعبي قد مر من جانبه، كانت رائحتها رائحة بصل وطبخ، كما أنها كانت تضع العطورات الرخيصة ذات الرائحة البشعة فتصبح فيها خلطة من الروائح تجعل الذي يمر بجانبها يشعر بالدوار من رائحتها..

كانت جميع المعلمات يتفقون مع كاميليا على هذا الشيء

لكنهم كانوا محرجين منها، ولكن كانت كاميليا مصابة بمشكلة في الجيوب الأنفية، لذا عند قدوم تلك الموظفة تضطر إلى الهروب من غرفة المعلمات وتترك الفطور، لأنها تشعر بصداع عندما تشم رائحتها الفظيعة ..
كلمت كاميليا المعلمات وأخبرتهم ألا يدعونها إلى الغرفة، أو يتركون لها طبقاً من الطعام جانباً ويرسلونه لها كيس تتناوله بعيداً عنهم.

انصدمت كاميليا وصديقاتها من قدوم الموظفة الإدارية يومياً خاصة وقت الفطور وبدون أي دعوى، وأصبحت رائحتها أسوء فأسوء، تحملت كاميليا الموظفة ورائحتها لمدة شهر، ثم بعد ذلك ذهبت كاميليا إلى مديرة المدرسة وأخبرتها بأن تلك الموظفة لا جدوى منها، وأصيبوا بالجنون من رائحتها، كانت المديرة تضحك وهي تقول لكاميليا ظننت أنني أنا فقط لدي هذه المشكلة من الموظفة، أخبرتها كاميليا بأن ترى لهم حل لرائحة تلك الموظفة، فهي وصديقاتها المعلمات لم يعد يتحملوا رائحتها.. 

كان الاهتمام واضحاً على وجه المديرة وهي تقول لكاميليا بدلاً من صرف الموظفة من المدرسة يمكنهم أن يجمعوا لها مبلغاً من المال، لشراء العطورات والزيوت العطرية الفاخرة، وافقت كاميلياعلى اقتراح المديرة وطلبت منها أن تكلمها بنفسها، أجابتها المديرة وقالت سأفعل ذلك، دعوا الموضوع لي.

جمعت كاميليا مع صديقاتها مبلغ من المال، كان المبلغ يساوي راتب الإدارية لمدة شهرين، واعطوا المبلغ لمديرة المدرسة

وفي اليوم الثاني أتت الموظفة الادارية، لم تكن واضعة للعطور أو الروائح الجميلة، لكن على الأقل لم تكن رائحتها رائحة طبخ 

بدأت كاميليا تشعر مع صديقاتها براحة التجمعات خلال الدوام، لكن المصيبة استمر هذا الموضوع لمدة قصيرة، ثم عادت الموظفة لرائحتها القديمة الكريهة..


from here and there  الثمن الذي دفعته المعلمة كاميليا لسخريتها من الموظفة الإدارية
الثمن الذي دفعته المعلمة كاميليا لسخريتها من الموظفة الإدارية

عادت المعلمات تشم رائحة البصل والطبخ من تلك الموظفة،

ذهبت كاميليا بسرعة إلى المديرة وقالت لها بأن ترحمهم من تلك الرائحة القاتلة، وبالصدفة كانت الموظفة قادمة لمكتب المديرة لإعطائها بعض الأوراق، لم تستطيع كاميليا التحمل أكثر من ذلك اتجهت نحو الادارية وطلبت منها أن تسمعها وهي تقول لها بأن رائحتها جعلتهم يكرهون التجمعات وفطور المدرسة، وقالت لها أليس لديك زوج، ألم تسمعي من قبل بالنظافة أو العطورات، هل يعقل أن زوجك لم يهرب من المنزل بسبب رائحتك الفظيعة.

تركت كاميليا المديرة والموظفة وخرجت مباشرة من المكتب، وعند نهاية اليوم أتت المديرة إلى كاميليا وقالت لها بأنها رفعت طلب استغناء عن الموظفة الإدارية وأخبرتهم بأنها ليست بحاجتها، كان ذلك الخبر من أجمل الاخبار التي سمعتها كاميليا وقالت لنفسها الحمد الله وأخيرا تخلصنا من أم رائحة.

بعد أربعة أيام وتحديداً الساعة التاسعة مساءً، كانت كاميليا جالسة  تراجع درجات الطالبات في الاختبار، فجأة رن هاتفها وإذ برقم غريب لا تعرفه، ردت كاميليا وسمعت صوت يقول لها بأنها الموظفة الادارية..

أخبرتها الموظفة أنه تم فصلها من المدرسة، أجابتها كاميليا وقالت لها ما علاقتها بهذا الشيء، ردت عليها وقالت لها بأنها هي من قامت بقطع رزقها من المدرسة، وتمنت لو أن كاميليا جاءت وتكلمت معها لفعلت ما تريده، أجابتها كاميليا وقالت لها أكلمك بماذا، هل نسيت عندما جمعنا لك مبلغ المال وقلنا لك كي تشتري العطور، لكن من الظاهر لا فائدة منك، أخبرتها الموظفة بأنها امرأة أرملة وزوجها متوفي منذ سنوات، وترك لها أربع أطفال وهي من تصرف عليهم وحالتهم صعبة للغاية، أخبرتها كاميليا بأنها لا ينقصها سماع مسلسلات ولا تريد سماع قصة حياتها، وأخبرتها بأن كلامهم واضح وهي إنسانة لا تهتم بنظافتها الشخصية، أجابتها الموظفة وهي تقسم لها أنها مهتمة لكنها تستيقظ في الفجر وتوقظ والدتها لتنظيفها ثم تُعد الطعام لوالدتها وأطفالها ثم تصنع لهم الغداء، لأنها تعود من المدرسة متأخرة ومتعبة، وكانت تضطر أن تذهب للمدرسة بعد تحضير الطعام، أخبرتها أن ظروفهم صعبة فهم يعيشون في منزل مكون من غرفتين فقط، وكانت وظيفتها تسد بعض حاجاتهم وأمورهم من طعام وشراب.

أخبرتها أن المبلغ الذي تم جمعه لها كان هدية من السماء، فقد اضطرت أن تسدد به بعض الديون عليها، لكن الآن قاموا بطردها من المدرسة وقُطع رزقها منها، أجابتها كاميليا وقالت لها ما هو المطلوب مني؟، ردت الموظفة وقالت لها لا شيء، لكن ذنب أطفالها ووالدتها المريضة سيلاحقها دائماً، أقفلت كاميليا الخط في وجه الموظفة فهي لم يكن ينقصها دراما زائدة.

قالت كاميليا إن تلك الموظفة تتهمني بقطع رزقها وهي التي لم تحترم وظيفتها ولا حتى عملها والمكان التي كانت موجودة به ..

ضحكت كاميليا وقالت أهم شيء هو أننا تخلصنا من تلك الموظفة

بعد مرور ثلاث سنوات، تقدم لخطبة كاميليا شخص من الأقارب، وأقاموا حفل زواج أسطوري، كانت تلك الليلة لن تنساها كاميليا أبداً، سافرت كاميليا مع زوجها إلى إحدى دول شرق آسيا، لقضاء شهر العسل، كانت كاميليا تتنقل هي وزوجها من مدينة لأخرى.
 وفي الاسبوع الثاني توجهت كاميليا وزوجها إلى منطقة ساحلية كانت تحتوي على حمامات كبريتية، سمعت كاميليا المرشدة السياحية تقول أن من ينزل ويجلس في الحمامات البخارية لمدة نصف ساعة فقط، ستعمل على تنشيط الدورة الدموية وتكثيف الشعر وتعمل على تفتيح البشرة، وتعالج من أمراضٍ كثيرة، لقد قرأت كاميليا بأن الكثير من السِّياح  كانوا يأتون إلى تلك المنطقة من جميع أنحاء العالم
حجزت كاميليا وزوجها كوخ خاص يحتوي على جزء من الحمامات الساخنة، وأصبحت يومياً تجلس في هذا المكان، كانت تشعر وكأن جلدها ينتفخ وشعرت براحة رائعة، استمرت كاميليا ثلاثة أيام وهي يومياً تجلس في الحمامات الساخنة، وبعد أيام انتقلت كاميليا وزوجها إلى منطقة ثانية..

الثمن الذي دفعته المعلمة كاميليا لسخريتها من الموظفة الإدارية
الثمن الذي دفعته المعلمة كاميليا لسخريتها من الموظفة الإدارية

وفي أحد الليالي لاحظت كاميليا شيء غريب:

أن زوجها أصبح يرغب بالنوم في غرفة الاستقبال ومرات عديدة ينام على أطراف السرير، وبدأت تلاحظ أن زوجها يتحاشاها كثيراً، استغربت كاميليا من تصرفات زوجها وظنت أن هناك مشكلة ما، بدأت كاميليا تصر على زوجها وقالت له بأن يصارحها ما هي القصة، استطاعت كاميليا أن تقنع زوجها ليتكلم، صدمها زوجها عندما قال لها أنها لديها مشكلة اما وراثية أو طبية، أجابته وقالت له ما هي تلك المشكلة، وأخبرته أنها لا تعاني من أي مشكلة، لكن زوجها قال لها أن هناك رائحة غريبة تصدر من فمها وجسدها، كان كلام زوجها كالصاعقة التي نزلت على كاميليا، اندهشت وقالت له ماذا، أنا رائحتي غريبة،
أخبرته أنَّ نصف راتبها يذهب للعطورات ومساحيق التجميل..
مرت على كاميليا أصعب ليلة، توجهوا في اليوم الثاني لأحد المراكز الجلدية التي كانت مشهورة في تلك البلاد، أجرت كاميليا تحاليل لمدة يومين متواصلة، وكانت النتيجة أن جلوس كاميليا في الحمامات الكبريتية تسبب لها بفطريات، وبعض المشاكل في الجسم، وأن العلاج يحتاج إلى وقت طويل، قد يكون لسنوات ..
عادت كاميليا وزوجها إلى بلادهم، وزوجها أصبح يبتعد ويغفر منها أكثر فأكثر، ترك الزوج كاميليا عند عائلتها وقال لها أن تذهب إلى أي مستشفى تخصصي، قامت كاميليا بمراجعة أكثر من أربع مستشفيات، حيث كان بعض المستشفيات يخبر كاميليا بأن مشكلتها هي مشكلة في الكبد، والبعض الآخر يخبرها أن هناك خلل في الجينات، وبعض المستشفيات آخبرتها بمشكلة الفطريات والتي قد تتحول مع مرور الوقت إلى أمراض مزمنة ..
مع الوقت أصبح يظهر في جسد كاميليا بقع ملونة وغريبة، عادت كاميليا إلى منزلها ليوم واحد، ثم انصدمت بأصعب خبر ممكن أن تسمعه، للأسف طلقها زوجها.

تعبت كاميليا نفسياً أكثر فأكثر بعد الطلاق

لكنها قررت أن تتجاوز المرحلة، وواصلت العلاج في أحد المستشفيات المتخصصة وبدأت حالتها تتحسن، مضى على كاميليا سنة وتقدم لها شخص عن طريق بعض المعارف، وتزوجت ثانيةً، كانت كاميليا تفكر بحالتها، لكنها مرت أيامها بسلام، إلى أن أتى اليوم الذي حملت به بطفلها الاول، كانت كاميليا في غاية السعادة والفرح، وأصبحت تجهز أشياء الطفل من السرير والملابس وبدأت بتجهيز الغرفة الخاصة به، تمت ولادة كاميليا لكن للأسف مات الطفل بعد مرور أسبوع على ولادته، أخبر الطبيب كاميليا أن الطفل كان يعاني من مشاكل وراثية في الكبد، أقنعها زوجها للذهاب والجلوس في منزل عائلتها في هذه الفترة كي تتحسن حالتها بعد وفاة الطفل لكن بعد مرور اسبوع تفاجأت كاميليا بكارثة لم تكن أن تتوقع حصولها ابداً، اتصل شقيقها بها وقال لها أن زوجها طلقها للأسف اليوم، كانت كاميليا تبكي من شدة ألمها وقهرها، أخذت هاتفها وأرسلت لزوجها، كانت كاميليا تتوسل اليه، لمعرفة ما هو سبب الطلاق، وماذا فعلت له كي يطلقها، لكنه صدمها وقال لها أنه كان يكبت ما بداخله طوال هذه الفترة ولم يرغب بأذيتها وجرحها، وأخبرها أن رائحة فمها وجسدها جعلته يكره المنزل، وكانت المصيبة أن الطبيب اخبره بأن لا يفكر هو وزوجته بالإنجاب مرة أخرى لأن المولود سيكون مشوهاً ويعاني من أمراض كثيرة وعديدة
كرهت كاميليا حياتها وفكرة الزواج والأطفال وكل شيء، وأصبحت تحبس نفسها بغرفتها ولا تخرج منها أبدا وكأنها شيء منبوذ والناس لا تريده، رجعت كاميليا بذاكرتها إلى قصة الموظفة الإدارية التي إوكلت إمر كاميليا إلى ربها لينتقم منها ويأخذ بحقها، تلك الإدارية التي تسببت كاميليا بأذيتها وطردها من الوظيفة
مضت شهور وهي تذهب من مكان لأخر ومن إدارة لأخرى، لتبحث عن أي عنوان أو شيء يمكن أن يخبرها عن مكان الموظفة الادارية لكنها لم تستطيع، كانت كاميليا تتمنى أن تجدها فهي كانت مستعدة أن تركع لقدميها وتطلب منها أن تسامحها على ما فعلته بها ..في الماضي، وتعويضها عن أي شيء تطلبه منها ـ لم تستطع كاميليا بأي طريقة الوصول إلى الموظفة للأسف.

خذوا العبرة من قصة كاميليا وتذكروا ما قاله الرسول صلى الله عليه وسلم ( لا تظهر الشماتة لأخيك، فيرحمه الله ويبتليك)
دمتم في حفظ الله ورعايته..بقلمي: إسراء حيدر


مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 6/22/2022 09:53:00 ص
ما هي قصة الشاب عبد الرحمن تعرفوا إلى تفاصيل القصة كاملة
ما هي قصة الشاب عبد الرحمن تعرفوا إلى تفاصيل القصة كاملة

كان هناك شاب يدعى عبد الرحمن، عمره ٢٩ عاماً

 موظف وأموره المادية على أفضل حال، قرر أن يتزوج ويودع حياة العزوبية، تحدَّث مع والدته وشقيقته مهى وطلب منهم أن يساعدوه في الموضوع، كان وقتها يفكر بالذهاب إلى امرأة تدعى بالخطابة ويخبرها بطلبه وهي تحبث له عن الفتاة المناسبة ..

كان أهم شرط لدى عبد الرحمن أن تكون الفتاة التي ستصبح زوجته ملكة في الجمال.

أخبرته شقيقته مهى بأنها تعرف عائلة راقية لديهم فتاة غاية في الجمال، ولكنها لا تعلم هل هذه الفتاة تزوجت أم لا 

أردا عبد الرحمن أن يعلم من شقيقته مهى هل هذه الفتاة تزوجت أم لا، ابتسمت شقيقته وطلبت منه أن يصبر قليلاً، أخبرته شقيقته باسم الفتاة وقالت له بأنها تدعى شذى وهي تعرفها منذ أيام المدرسة الإعدادية، وبأن شذى كانت أجمل فتاة في المدرسة، لكنها انقطعت فجأة عن المدرسة،  قامت مهى بالبحث عن شذى كثيراً، فسمعت أن شذى عقد قرانها على شاب لذلك تركت المدرسة، لكن هناك بعض الأشخاص قالوا أنَّ عائلتها انتقلوا إلى منطقة أخرى ..

تقابلت مهى مع إحدى بنات عمها صدفة بمناسبة زواج ، أخبرتها بأنَّ شذى تركت الدراسة وجلست في المنزل لتهتم بوالدتها..

قاطع عبد الرحمن شقيقته وقال لها، هل تقصدين يا مهى أنَّ الفتاة حاليا موجودة في منطقتنا، هزت مهى رأسها وقالت له نعم لقد أخبرتني ابنة عمها بأنَّهم يتواجدون في ذات الحي القديم الذي كانوا به، شعر عبد الرحمن بالفرحة وبدأ يقول لشقيقته، حسناً يا مهى، ألم تخبرك عن شذى هل عقد قرانها أم لا، ابتسمت شقيقته وقالت: إنها سألت شذى وأخبرتها أنها لم تتزوج، وأخبرته شقيقته أنَّ هذا الكلام قد حصل منذ سنة، وهي لا تعلم إذا تزوجت الفتاة خلال هذه السنة..

توسل عبد الرحمن لشقيقته مهى وطلب منها أن يقابلها ليحاول الوصول إليهم، أجابته شقيقته وقالت: كيف لي أن أوصلك لهم، صحيح أنني أعلم مكان الحي الذي يعيشون به، لكن لا أعلم مكان منزلهم بالضبط .

توسل عبد الرحمن لشقيقته ثانيةً وقال لها: اسمعي يا مهى، ألم تأخذي رقم ابنة عمها عندما تقابلتوا في مناسبة الزواج، هزت مهى برأسها وقالت له بأنها لم تأخذ رقمها، فهي لم تفكر قط بطلب الرقم، فقد كانت علاقتها بها سطحية جداً..

شعر عبد الرحمن بالحزن

لقد شعر بمحبة اتجاه شذى دون أن يراها حتى، فهو يعلم أن ذوق شقيقته مهى عالي، وإذا قالت له بأن الفتاة جميلة فهي فعلا جميلة ولا شك في ذلك، خطر على بال عبد الرحمن فكرة، وقال لشقيقته: هل تعلمين يا مهى اسم الحي الذي تعيش به شذى مع عائلتها، قالت له نعم، اسم الحي هو حي الياسمين، فهو كان نفس الحي الذي كانت مدرستهم به..

قال عبد الرحمن لشقيقته بأنه وجد الحل لمشكلته وسيذهب هو ومهى بالسيارة إلى المكان ويسألون عن منزل شذى وعائلتها، ذهب عبد الرحمن بدون تردد مع شقيقته مهى وانطلقوا إلى الحي، كان الحي بسيطاً، بدأ عبد الرحمن وشقيقته يسألون عن منزل الفتاة إلى أن عثروا أخيراً على المنزل، قال عبد الرحمن لشقيقته بأن هذه هي فرصتهم، وجعل أخته تتصرف وكأنها أتت لزيارة شذى، لتعرف أخبارها، وبهذه الطريقة تعلم هل شذى تزوجت أم لا ..

طرقت مهى باب منزل عائلة شذى، ثم دخلت مهى إلى المنزل، انتظر عبد الرحمن شقيقته نصف ساعة كاملة في السيارة 

عادت مهى وخرجت مع أخيها من الحي، وأخذ عبد الرحمن يسأل شقيقته وهل كانت شذى موجودة، أجابته مهى واعتذرت منه لأنها لم تجد شذى وأهلها بهذا المنزل، لقد تركت شذى وعائلتها هذا المنزل، وقطنوا في منزل آخر في حي جديد. 

كان عبد الرحمن مصدوم وهو يقول لشقيقته، اذاً من فتح لك الباب، ولماذا تأخرتي بهذا الشكل، ضحكت شقيقة عبد الرحمن وقالت له:  كان الأشخاص المتواجدين في المنزل، هم أقارب شذى، وأصروا أن أشرب القهوة معهم، قال لها عبد الرحمن: ولماذا لم تسأليهم عن الفتاة، هل تزوجت ام لا، قاطعته شقيقته مهى وقالت بأنها سألت الفتيات عن ابنة عمهم شذى وأخبروها أن شذى لم تتزوج إلى الآن..

شعر عبد الرحمن بفرحة كبيرة عندما سمع كلام شقيقته، شكر ربه وقال لشقيقته إنَّ هذه الفتاة ستكون من نصيبه، لاحظ عبد الرحمن حزن غريب على وجه شقيقته، فسألها ما بها، فأجابته مهى بأنه لا يوجد شيء، لم يقتنع عبد الرحمن بجواب شقيقته، وبدأ يقول لها، ألم تأخذي عنوان شذى من بنات عمها، ابتسمت شذى وقالت له بلى لقد اخذته وأرسلوا لها الموقع على الهاتف المحمول..

طلبت شذى من شقيقها عبد الرحمن أن يصرف نظره عنها، انصدم عبد الرحمن بكلام شقيقته وحماسها الذي اختفى فجأة وتوسلها كي تصارحه ما بها، وما سبب تغيير حماسها وكلامها بعد أن خرجت من منزل عم شذى؟؟ 

شعر بوجود دمعة غريبة بعين شقيقته، وهي تقول له الآن عرفت ما هو سبب ترك صديقتها للمدرسة في المرحلة الاعدادية، كان عبد الرحمن يشعر بالقلق وهو يقول لشقيقته ما الذي عرفته، وطلب منها التكلم بسرعة، أخبرته شقيقته بأن صديقتها شذى تعرضت للإختطاف، كانت هذه الكلمة كالصاعقة الذي نزلت على رأس عبد الرحمن، تعجب وقال لشقيقته اختطاف.. من الذي خطفها، بدأت مهى بالبكاء وهي تخبره بأن المسكينة شذى كانت ذاهبة للمدرسة مثل كل يوم، وكانت تمشي لأن منزلهم قريباً من المدرسة، تأخرت شذى نصف ساعة عن المدرسة وقبل وصولها للشارع الذي كانت تتواجد به المدرسة، تفاجأت بشخص وقف بسيارته الكبيرة، نزل منها وسحب شذى بقوة لداخل السيارة وانطلق لمكان لا أحد يعرفه..

ثم عثرت عائلتها على شذى بعد غياب خمس ساعات، وعادت إلى المنزل، ثم منعتها عائلتها من الدراسة بعد تلك الحادثة، هذا ما جعل مهى وصديقاتها بذلك الوقت يستغربون من غياب شذى عن المدرسة ..

كان الخبر الذي تحدثت عنه مهى مرعباً بالنسبة لعبد الرحمن، وبدأ يقول لها كيف عرفت كل تلك المعلومات، مسحت مهى دموعها وهي تقول لشقيقها بأنَّ بنات عم شذى سألوها لماذا تسأل عن شذى، وعندما أخبرتهم بأنَّ شقيقها يريد خطبتها، شعرت بنظرات غريبة بينهم وعرفت أنَّ هناك شيء، فطلبت مهى من الفتيات مصارحتها، وأخبروها القصة كاملة.

بدأت مهى تتوسل إلى شقيقها وطلبت منه أن ينسى الموضوع، استمر عبد الرحمن يقود سيارته و لم ينطق حرفاَ واحداً وهو يفكر، وقبل وصولهم للمنزل قال لشقيقته بأنَّه يفكر بتلك الحادثة وأنَّ شذى مظلومة، كانت مهى مستغربة من كلام شقيقها وقالت له ماذا تقصد، فأجابها بأنَّ بنات عم شذى كذبوا عليها، فلا يوجد أحد يحب الخير لأحد وخاصة اذا كان من الاقرباء، وأخبرها أنَّ هدف بنات عم شذى هو عدم زواجها لذلك اخترعوا تلك القصة. 

كانت مهى مستغربة وقالت لشقيقها هل تتوقع أن هذا الشيء قد يكون صحيحاً، ابتسم عبد الرحمن وقال لها، أنه متأكد من كلامه وإن تلك الفتيات حاقدات على ابنة عمهم شذى ، شعر عبد الرحمن بإرتياح على وجه شقيقته مهى، وقالت له من الممكن أن يكون كلامه صحيح، خاصة إن ابنة عم شذى الكبرى أخبرت مهى، بأنها يمكن أن تحضر لشقيقها عبد الرحمن أجمل فتاة بدلا من شذى 

ضحك عبد الرحمن وقال لشقيقته، اذاً كلامي صحيح، وكل هذه القصة هي مجرد كذبة وتأليف فقط.. 

نزل عبد الرحمن وشقيقته إلى المنزل بعد أن اتفقوا على شيء واحد، وهو اصطحاب والدته وشقيقته لمنزل شذى لعقد قرانه عليها، وبدون تردد

ما هي قصة الشاب عبد الرحمن تعرفوا إلى تفاصيل القصة كاملة
ما هي قصة الشاب عبد الرحمن تعرفوا إلى تفاصيل القصة كاملة

ماذا حصل في اليوم التالي؟؟؟؟؟

أخذ عبد الرحمن شقيقته وأمه وذهبوا إلى المكان المحدد في الخريطة، كان الموقع التي أعطته الفتيات لمهى خاطئ، سأل عبد الرحمن في الحي الذي وصل إليه عن اسم عائلة شذى واستطاع أخيراً الوصول إلى منزلهم ، نزلت شقيقة عبد الرحمن ووالدته، أخذ عبد الرحمن ريثما تعود والدته وشقيقته يمشي في الشارع وهو يدعي ربه بإنتهاء الأمور على خير..

وبعد أن مضت ساعة، اتصلت مهى على شقيقها عبد الرحمن ليأخذهم، فقال لها وهو متوتر ماذا حصل يا مهى قولي لي، ضحكت شقيقته وقالت له بأنَّها ستخبره بكل شيء، وبدأ يتوسل لها لمعرفة ما حصل معه، فأخبرته بأنَّ الأمور تمام..

كان يمشي عبد الرحمن بسرعة جنونية، وهو فرح جداً، وقال بصوت عالي أخيراً قد تحقق الحلم، وصل عبد الرحمن إلى منزل أهل شذى وبعد دقائق خرجت شقيقة عبد الرحمن ووالدته ثم تحركوا من المكان.

كان عبد الرحمن مثل الطفل الذي جلس ينتظر لعبة أو هدية، وبدأ يقول لوالدته ما رأيها بالفتاة، كانت والدته تضحك وتقول أنها من أجمل الفتيات التي رأتها، ردت مهى وأخبرت والدتها كم أن ذوقها جميل، قاطعهم عبد الرحمن وطلب منهم أن يخبروه هل وافقو عائلة شذى على الخطبة، أم ماذا حصل، ابتسمت شقيقة عبد الرحمن وقالت له بأنهم خطبوا له الفتاة، كما أنَّ والدتها رحبت بهم، وأنَّ والد شذى وافق على طلب والدة عبد الرحمن وشقيقته ورحب بهم، كما أنه طلب منهم إحضار عبد الرحمن ليرى شذى. 

كانت هذه اللحظة أسعد لحظة في حياة عبد الرحمن.

 قالت مهى لشقيقها عبد الرحمن: ماذا تعطيني يا عبد الرحمن إذا جعلتك ترى صورة شذى، اندهش عبد الرحمن وقال لها ماذا؟؟؟؟؟؟ هل يمكنني أن أرى صورة شذى، ومن شدة صدمته دهس عبد الرحمن على مكابح السيارة بقوة وبشكل لا شعوري لدرجة جعل والدته المسكينة تضرب رأسها بدرج السيارة، كما أن شقيقته مهى قفزت مع هاتفها المحمول وأصبحت في حضن شقيقها، ترك عبد الرحمن كل شيء وأخذ هاتف شقيقته وينظر إلى الصورة، اندهش عبد الرحمن بجمال شذى، بينما كانت شقيقته تقول له ماذا فعلت بنا يا مجنون. 

وصل عبد الرحمن مع شقيقته ووالدته إلى المنزل، دخل عبد الرحمن إلى غرفته، كان عبد الرحمن يشعر بسعادة كبيرة 

ثم عاد لغرفة الجلوس، فوجد والدته وشقيقته جالسات فقال لهما متى سنذهب لأرى شذى، ردت شقيقته مهى وقالت له: لماذا، ألم ترى صورتها على هاتفي، فأجابها حسنا لا أريد رؤيتها.

 في اليوم الثاني اتفقت والدة عبد الرحمن ووالدة شذى على كل شيء، منها المهر والحفلة التي سيتم بها كتابة العقد، وأن تكون حفلة الزواج بعد أربعة أو خمسة أشهر..

مضى يومين وتوجه عبد الرحمن مع شقيقته ووالدته إلى منزل عائلة شذى، جلس عبد الرحمن مع والد شذى في غرفة الضيوف كان والدها إنسان بسيط وطيب، اعطى عبد الرحمن المهر لوالد شذى وبعدها تفاجئ عبد الرحمن بدخول شذى مع والدتها والدة عبد الرحمن وشقيقته مهى، شعر عبد الرحمن بالإرتباك عندما رأها، وقال لنفسه يا إلهي ما هذا الجمال!! 

كانت شذى فتاة في قمة الجمال، جلست شذى ولاحظ عبد الرحمن عليها القلق والتوتر ونظراتها فيها خوف، والذي يدل على حيائها وأدبها 

ألبس عبد الرحمن شذى الخاتم، ثم خرجت شذى مع والدتها من غرفة الضيوف وجلست بغرفة أخرى، بعدها تم كتابة عقد النكاح بين شذى وعبد الرحمن ، عاد مع والدته وشقيقته إلى المنزل، غير مصدقاً ما حصل، وقال لنفسه هل أنا في حلم أم حقيقة، هل يعقل أن شذى أصبحت زوجتي. 

مضى عشرة أيام وعبد الرحمن يحاول التواصل مع زوجته شذى، ويكلمها، لكنه لم يستطيع، فقد عرف عبد الرحمن من شقيقته مهى أن شذى لا تملك هاتف محمول، ووالدتها لا تستخدم الهاتف المحمول أبداً، لقد كانت عائلة شذى ترفض استخدام ابنتهم للهاتف، لقد كانت هذه الصفة وخوف عائلة شذى على ابنتهم تزيد من إعجاب عبد الرحمن بإبنتهم، وقال يجب على عائلة شذى أن يتركوا لها المجال، وقرر عبد الرحمن أن يتكلم مع والد شذى ويطلب منه أن يكلم ابنته، ثم خطر بباله  فكرة فطلب من شقيقته مهى أن تزور زوجته شذى، ثم تعطيها الجهاز المحمول بالسر دون أن يعلم والديها ليتكلم معها، ذهبت شقيقة عبد الرحمن لمنزل عائلة شذى، وجلست هي وشذى واعطتها الهدية وقالت لها أن تنتبه كي لا تعلم عائلتها بأنَّ الهدية هي هاتف محمول، طلبت مهى من شذى أن تخفي الهاتف في غرفتها.

عادت مهى إلى المنزل وأخبرت شقيقها بأن الهاتف أصبح مع شذى، وأخبرت شذى أنَّ شقيقها عبد الرحمن يريد أن يكلمها، فأخبرتها شذى بأنها هي أيضا تريد أن تكلمه أيضاً 

عندما أخبرت مهى عبد الرحمن بكلام شذى، بدأت ضربات قلبه تزيد بسرعة، وشعر بسعادة كبيرة، أخبرته مهى بأن مهى ستتصل به اليوم بعد أن تنام والدتها ..

دخل عبد الرحمن إلى غرفته، وبعد ثلاث ساعات، بدأ يرن هاتف عبد الرحمن، وظهر رقم شذى على هاتف عبد الرحمن، رد عبد الرحمن وبدأ يرحب بشذى، اطمئن عبد الرحمن على أمور زوجته وبدأ يتغزل بها، أخذ عبد الرحمن يسألها عن أمورها وحالها وهي تقول له مرحباً، أجابها عبد الرحمن مابك يا شذى الا تعرفي سوى كلمة مرحباً، ضحكت شذى وقالت له أنَّ كلامه مضحك، رد عبد الرحمن وقال لها لم يفهم ما قصدها، أجابته أنَّ كلامه مضحك لأنه غبي، رد عبد الرحمن وقال لها نعم ماذا قلتي، قاطعته شذى وقالت له أن يعرّفها على اسمها، أجابها عبد الرحمن هل تمزحين!! أجابته شذى ولماذا أمزح، قال لها عبد الرحمن ما بك يا شذى، أنا عبد الرحمن زوجك، قالت له ماذا؟؟ رد ثانية وقال أنا زوجك، قالت له اسمع أنا لا اريد أن تقول لي هذه الكلمة مرة أخرى، هل تفهم، قال لها عبد الرحمن ماذا تقصدين نحن متزوجين يا شذى، قاطعته شذى وقالت له اسمع، انا أكرهك، قال لها ماذا تكرهيني؟؟ أجابته نعم أكرهك، وأكره جميع الرجال، لقد عشت مع والدتي لسنوات وكنت مرتاحة، من الذي أخبرك بأنني أريد الزواج، ومن أخبرك عن مكان منزلنا، انصدم عبد الرحمن من ردة فعل شذى وقال لها أنتي تمزحين، صحيح، قالت له شذى بأن هذا الزواج لا تريده وهي غُصبت على هذا الزواج وأن هذا الزواج لن يتم أبداً

تفاجئ عبد الرحمن وطلب منها أن يعرف ما هو السبب، ردت عليه وقالت له بأنها لا تريد أن تتزوج، وأنها تكرهه، وتكره جميع الرجال، قالت له بأنها تحب إنسان واحد ولا تريد أحد غيره، طلب عبد الرحمن من شذى أن تصارحه وبأنه لن يجبرها على الزواج منه شرط أن تقول الحقيقة، وعدها عبد الرحمن بالإنسحاب من حياتها وعدم التكلم لأي شخص آخر عن السبب ..

أخبرته بأنها تحب الطبيب صالح، قال لها ماذا؟؟ ردت عليه ثانية وقالت له مثل ما سمعت إنَّ الذي أحبه هو معالج نفسي، فسألها عبد الرحمن لماذا لم يتقدم لها الطبيب صالح وتزوجها؟ ردت عليه شذى وقالت لعبد الرحمن بأنها كلمت الطبيب صالح أكثر من مئة مرة وكان جوابه بأنه سيأتي في الوقت المناسب، أخبرها عبد الرحمن بأنه سيرسل شقيقته مهى لتتفاهم معها، رفضت شذى وقالت لعبد الرحمن بأنها ستذهب غداً للطبيب صالح لتوافيه بأخر التطورات..

أنهى عبد الرحمن الاتصال وهو يشعر بالجنون لحظه السيء، بسبب إجبار شذى على الزواج منه، وحبها لشخص أخر..

ما هي قصة الشاب عبد الرحمن تعرفوا إلى تفاصيل القصة كاملة
ما هي قصة الشاب عبد الرحمن تعرفوا إلى تفاصيل القصة كاملة

ماذا فعل عبد الرحمن بعد سماعه لكلام شذى المسيء؟؟؟

أخذ عبد الرحمن شقيقته مهى، وذهبوا لمراقبة منزل عائلة زوجته شذى، كانت مهى تشعر بالإستغراب مما يفعله شقيقها وسألته عن سبب مراقبة منزل عائلة شذى، لم يجبها عبد الرحمن بشيء، وبعد انتظار لثلاث ساعات كاملة، رأى عبد الرحمن شذى تخرج من منزلها وتركب بسيارة غريبة وقفت عند باب منزلهم، انطلق عبد الرحمن وشقيقته خلف السيارة، وصار يراقبها من بعيد وبعد أن مضت عشرون دقيقة وقفت السيارة عند أحد المباني الحديثة الكبيرة، نزلت شذى ودخلت إلى البناء.

طلب عبد الرحمن من شقيقته مهى ملاحقة شذى دون أن تشعر بوجودها، لترى ماذا ستفعل شذى، ثم تخبر شقيقها بالهاتف المحمول. نزلت مهى فورا وبدأت تتبع شذى، نزل عبد الرحمن من السيارة ليتفحص البناء وانصدم مما رأه.. 

ما هو الشيء الذي رآه عبد الرحمن وصدمه؟؟؟؟؟

كان هناك لوحة كبيرة وضخمة مكتوب عليها عيادة الطبيب صالح، المعالج النفسي، كان من الواضح أن مكان العيادة في الطابق الثالث، تأكد عبد الرحمن من ذهاب شذى لحبيبها صالح الذي يضحك عليها ، لم يصبر عبد الرحمن وبدأ يصعد الدرج بسرعة، وصل إلى الطابق الثالث ولمح منظر غريب، وجود عيادة أنيقة وفخمة، كان في الاستقبال ممرضة جميلة بدأت تقول له، عفواً ممنوع الدخول، إن مواعيد الطبيب لهذا اليوم خاصة بالنساء فقط، نظر عبد الرحمن حوله فوجد المكان مليء بالنساء، من الواضح أنهم ينتظرون دورهم في العيادة ..

تراجع عبد الرحمن ولمح شقيقته مهى وهي تخبره للخروج من هذا المكان بسرعة، أجابها عبد الرحمن وقال لها لن يخرج، ووصفها بالمجنونة، وأخبرها بأن زوجته أتت للمكان ويريد معرفة ماذا تفعل هناك، اخرجت مهى شقيقها وقالت له تعال يا عبد الرحمن، سنتفاهم داخل السيارة ..

نزل عبد الرحمن مع شقيقته من المبنى، وعادا إلى السيارة، بدأت مهى تقول لشقيقه بأن يسمعها جيداً، وأخبرته بأن شذى ورائها مصيبة، أجابها عبد الرحمن ماذا تقصدين وراءها مصيبة؟ ماذا هناك يا مهى!! أخبرته مهى بأن عند ملاحقته لشذى شاهدتها تدخل إلى العيادة وتوجهت نحو الاستقبال، وعندما رأتها الموظفة وقفت بسرعة وقالت لها مرحباً شذى، وأخبرتها بأن الطبيب قال لها عند وصول شذى دعيها تنتظر بغرفته الخاصة ..

ثم أخبرته مهى بفتح الموظفة لشذى غرفة من الواضح أنه مكتب خاص للطبيب، قاطعها عبد الرحمن وقال لها ماذا تقصدين يا مهى، قالت له إن من الواضح وجود علاقة بين الطبيب وشذى

لم تكن معاملة مريض أو مُراجع

عاد عبد الرحمن وشقيقته إلى منزلهم، دخل إلى غرفته وبدأ بالبكاء لما فعلته شذى به، ولأنَّه كان صادقاً من شذى على عكس ذلك الطبيب الذي يضحك على شذى ويخدعها، شعر عبد الرحمن بالقهر وأصبح يغيب عن عمله ويحبس نفسه داخل الغرفة لا يعرف ماذا يتصرف، هل يذهب لعيادة الطبيب ويتفاهم معه أو يخبر والدي شذى بما تفعله ويتركها..

لو كنتم مكان عبد الرحمن ماذا تتصرفون، شاركوا آرائكم في التعليقات   

بقلمي: إسراء حيدر

مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 5/22/2022 08:28:00 م

غرائب وعجائب في قصص الزواج والطلاق
غرائب وعجائب في قصص الزواج والطلاق
تنسيق الصورة : ريم أبو فخر 
 
تحفل المحاكم الشرعية بالعديد من حالات الطلاق التي تحدث على مدار الساعة في العديد من دول العالم، ولكل حالة منها سبب مختلف، ولا يخلو بعضها من الغرابة. 

ولسوف نأتي على ذكر بعضها من قبيل الطرافة :

ففي إحدى محاكم الهند تمت حادثة طلاق غريبة من نوعها، فقد طلق أحد المواطنين الهنود زوجته لأنها..لا تستحم يومياً ، إلا أن الزوجة تقدمت بشكوى إلى هيئة حماية حقوق المرأة ، تطالب فيه الزوج بالعدول عن الطلاق، ليتاح لها تربية ولدهما الصغير الذي يبلغ من العمر سنة واحدة   ، وذكرت الزوجة بأنها تطلب من طليقها أن يصفح عنها ويعود إليها، وقد قامت الهيئة المذكورة بالتدخل لإعادة الزوجين، واعتبرت بأنه يمكن انهاء المشكلة ببساطة، لأن سبب الطلاق لم يكن اجرامياً ، ولم يكن متعلقاً بالعنف. 

كما قامت سيدة هندية مسلمة  بطلب الطلاق من زوجها ، حين تقدمت إلى محكمة قضائية بعد مضي عام ونصف من الزواج، بسبب. شدة حبه لها، ونظراً لغرابة الطلب ، فقد أجَّل القاضي قراره ، ومنح الزوجة فترة كافية  للتفكير والتشاور مع زوجها، عسى أن تُحَلَّ القضية ودياً. 

وكانت الزوجة تستنكر شدة حب زوجها وحنانه وهدوء أعصابه، وبأنه يعاملها معاملة رقيقة لا تتصف بالعنف والعصبية، وباحتوائه لجميع تجاوزاتها وأخطائها بتسامح و بروح رياضية ، مما جعلها تشعر بالتوتر بسبب الضجر والملل من |معاملة الزوج| الولهان، حتى أنه بات يطهو الطعام ويقوم بأعباء المنزل عنها ليتدارك تقصيرها. 

وكان سبب اعتراض الزوجة غريبة الأطوارعلى هذا الزوج المسالم، بأنها تتوق للشجارمعه، وتتنمى أن يصرخ في وجهها ويعنفها ، كما أنها لا تريده متسامحأً لهذه الدرجة. 

ولم تقر المحكمة ادعاء الزوجة، بل ردت طلبها، واعتبرت أنه طلب غير مقنع للطلاق، وأنه لا يجب النظر فيه، بل يجب حله ودياً بين الزوجين، ومن الجدير بالذكر أن الزوج لم يعلق على الأمر، بل اكتفى بقوله بأنه مغرم بزوجته!!! 

هذه بعض غرائب حالات الطلاق في العالم ، فماذا عن  حالات الزواج الغريبة؟ ابقوا معنا فلعلها أشد غرابة.. 

أغرب حالات الزواج في العالم.

هي في الحقيقة أقرب للشذوذ ،وهي لا تخلو من الغرابة ، بل هي الغرابة بعينها. 

رافقونا.... 

هل سمعتم عن رجل يتزوج  جثة؟ 

لا تستغربوا فقد حدثت هذه الواقعة بالفعل، حيث  تزوج الشاب التايلندي من جثة فتاته، التي استمرت علاقته بها ما ينوف عن العشر سنوات،وكانت قد طلبت حينها الزواج منه، لكنه اعتذر بحجة انشغاله المستمر بعمله، وقد تعرضت الفتاة لحادثة أودت بحياتها ، فشعر الشاب بذنب عظيم لأنه خيب أملها ورفض طلبها بالزواج، وأراد أن يعبر عن ندمه وتقصيره  تجاهها، فأعلن زواجه  من جثتها في حفل زفاف. 

صدق أولا تصدق!!!

ابق معنا لا زال في جعبتنا الأغرب.. 

إنه زواج الشابة  الفرنسية ايريكا لاتور العاشقة الولهانة من.......!!!! 

تمالكوا أنفسكم من..... 

برج أيفل  نعم... وقد قرنت اسمها باسمه بعد إعلانها لقرار الزواج منه فصارت السيدة( ايريكا لاتور إيفل) 

وقد حقق الشاب التركي سلطان كوزين

  وهو الشخص الأكثر طولاً في العالم، حلمه بالزواج بعدما كاد يستبد به اليأس بالعثور على الزوجة المناسبة، وذلك عندما عقد قرانه على الشابة  ميرف ديبو السورية الأصل، وقد كان الفرق بين طوليهما حوالي الثلاثة أقدام  ، وهي تصغره بعشرة  أعوام 

مبارك للعروسين... 

ومبارك للعريس الياباني زواجه الميمون من معشوقته.....وهي إحدى شخصيات ألعاب الفيديو التي يدمنها ، وقد أعلن زواجه منها في زفاف افتراضي

وأما ماريا البريطانية ذات القلب الطيب الحنون

 فلم تشأ أن تجرح محبوبها بيتر، حين اضطرت عند اختيار شريك حياتها للمقارنة بينه وبين زوجها، فقررت بعدما اشتدت بها الحيرة أن تجمع بينهما، وقد حزمت أمرها الجمع بينهما مع أولادها في بيت واحد، باعتباره ببت الزوجية . 

أما العجوز الصيني

 فله رأي مختلف في اختيار شريك العمر، إذ لم يشأ أن يوقع نفسه بالحيرة في أمور الزواج، فقرر الزواج من نفسه وقد احتفل الرجل الأخرق بزفافه هذا ، بحضور العريس المشابه له، والذي صممه من الورق المقوى وحدد موعد الزفاف، في |احتفالات رأس السنة|. 

وأما العروس الشابة البريطانية الأصل فلها رأي آخر في الزواج

 فقد اختارت عريسها  من... الكلاب وعقدت قرانها على الكلب شيبا، وقد اختارت صاحب النصيب  شيبا، بعدما فشل زواجها من أحد الشبان، وقد استمر وقتها  مدة بسيطة

هل تخافون من الأفاعي؟ 

الشابات الهنديات لها رأي مختلف في |الأفاعي| ، فقد أعلنت إحداهن زواجها من... |أفعى الكوبرا|

وقد عبر المدعوون من جيرانها عن سعادتهم البالغة بهذا الزواج، لأن الأفعى تجلب السعد إلى سكان المنطقة بأكملها  حسب اعتقادههم 

ولله في خلقه شؤون 

هدى الزعبي

مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 5/21/2022 01:49:00 م

متى يصبح قرار الانفصال بين الزوجين واجباً
متى يصبح قرار الانفصال بين الزوجين واجباً 
برغم أن الزواج سعادة وسكينة وملجأ آمن للدفء والاستقرار، إلا أنه في بعض الظروف يصبح جحيماً ومصدراً للتعاسة، فيصبح الانفصال ضرورة حتمية ،والحل الأنسب لدرء مخاطر تهدد كيان وسلامة الأسرة، فآخر الطب الكي ، وأبغض الحلال عند الله الطلاق، 

ويكون ذلك إذا كان استمرار الحياة المشتركة للزوجين عبئاً ثقيلاً عليهما، وسبباً لتعاستهما.... 

فمتى يصبح هذا القرار الصعب ضرورة ويصبح الخيار الأفضل والوحيد؟ 

عندما يرى الزوجين أن في ابتعادهما راحة نفسية تفوق مايشعران به عند تواجدهما معاً.. 

عندما تصبح الحياة الزوجية جحيماً لا يطاق.. 

عندما يصبح بيت الزوجية مرتعاً للمشاحنات و|التوتر| والخلافات.. 

عندما يصبح التفاهم مستحيلاً، أو شبه مستحيل

فإنه لا بد من اتخاذ قرار الانفصال... 

عندما يصبح استمرار الزواج، فقط من أجل الأطفال.. 

عندما يُخشى من تأثير الخلافات على نفسية الأطفال، فيعتادون جو  المشاكل ، ويتأثرون بها  فتترسخ في أذهانهم ، ويخشى أن ينقلونها معهم إلى حياتهم المستقبلية القادمة، وتنعكس على علاقاتهم مع الآخرين.. 

عندما يفقد الزوجان الرغبة في إصلاح  ما بينهما أو في السعي إلى التحكيم لإنقاذ حياتهما المشتركة... 

وعندما تشغل الخلافات الأبوين، عن تقديم العناية والرعاية والاهتمام الكافي بالأولاد والأسرة

عندما يكون استمرار الزواج فقط بسبب الخوف من الوقوع المشاكل، أو الدخول في تجربة زواج جديدة فاشلة.. 

عندما يسبب الارتباط الزوجي ، إساءة أو أذى نفسياً أو جسدياً أو فكرياً لأحد الطرفين... 

عندما يستمر الزواج بسبب الخوف من كلام الناس، والخوف ومن نظرة |المجتمع الشرقي| إلى الطلاق... 

عندما يلجأ أحد الطرفين أو كلاهما إلى تكوين علاقات جديدة، ولو كانت نفسية عبر وسائل الاتصال.. 

عند فقدان| الثقة| والاحترام بين الزوجين، ولا يصبح أساساً للتعامل بينهما... 

عندما يصبح الزواج مصدراً للتعاسة بدلاً من الراحة والسكينة... 

عندما تحدث خيانةً من أحد الطرفين،فإنه من الصعب تجاوز تلك الحالة ، وهذا يقوض الزواج  وغالباً ما يؤدي إلى الانفصال.. 

تلك هي بعض أهم الدلائل التي يعتبرها |العلماء النفسيون| من المؤشرات الهامة، لانتهاء الحياة الزوجية. 

وهنا فإن قرارالطلاق يكون قد صدر، حتى ولو لم يكن فعلياً وإنما يكون طلاقاً نفسياً، وهو يحدث عادة قبل الطلاق الفعلي، ومعظم الأزواج يعيشونه دون أن يدركوا ذلك 

ومع أن قرار الانفصال هو قرار شخصي ، إلا أنه  يتوجب اتخاذه من كلا الزوجين، لأنهما من البداية كانا شريكين به وقرار إنهائه يجب أن يكون مشتركاً، مهما كان الاختلاف كبيراً بينهما، ويجب التفاهم عليه من كليهما، ولأنه سوف تترتب عليه نتائج هامة لكافة الأفراد في |الأسرة| .

وفي النهاية فإن قرار الانفصال وأياً كانت أسبابه ومبرراته فإنه يبقى قراراً صعباً ومؤلماً ومصيرياً  وهاماً  

جعل الله أيامكم مملوءة بالعافية والتوفيق

  وأسبغ عليكم السعادة والهناء وراحة البال


الكاتبة هدى الزعبي

مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 5/19/2022 10:45:00 ص
تعرف على خديجة بنت خويلد زوجة النبي محمد - اختيار الصورة ريم أبو فخر
 تعرف على خديجة بنت خويلد زوجة النبي محمد
 اختيار الصورة ريم أبو فخر 
أول من آمن بسيدنا محمد، وأكثر شخصية داعمة له، وكانت ملازمة له في أصعب مراحل حياته.

قصة اليوم عن سيدة من سيدات الجنة، عن السيدة ( خديجة بنت خويلد ).

 من هي السيدة خديجة نسبها ومنشأها

هي |خديجة بنت خويلد| بنت أسد القرشي أم المؤمنين، أول زوجة للرسول محمد، وأم (فاطمة الزهراء ورقية وأم كلثوم وزينب والقاسم وعبد الله)، وجميع أولاد |الرسول محمد| ماعدا ابنه إبراهيم، فكانت والدته مارية القبطية، ولدت السيدة خديجة في مكة عام 556م، كانت من كبار سادات قريش ومن أشهر وأغنى التجار، كانت السيدة خديجة تتصف بالعديد من الصفات الحميدة كالجود والكرم ورجاحة العقل وغيرها من الصفات، تعتبر السيدة خديجة من التجار الذين يختارون العمال الذين يعملون معهم بحذر واهتمام، ومن الصعب أن تثق بأحدهم، وكان العديد من أهل قريش يتمنون العمل لديها، ولكن الأمر كان مختلفاً مع سيدنا محمد.

زواجها من النبي محمد

كان لدى السيدة خديجة خادم يدعى " ميسرة " وكان كثير الكلام عن سيدنا محمد وعن صدقه، كما أن سيرة محمد العطرة كانت منتشرة في جميع أرجاء مكة المكرمة.

في هذا التوقيت كان شائعاً بين الناس أن هناك نبي سيظهر في الفترة القريبة في مكة المكرمة، ومن صفات النبي الأمانة والصدق وغيرها من الصفات الحميدة، ومن شدة ذكاء وفطنة السيدة خديجة توقعت أن |النبي| المنتظر هو سيدنا محمد، وذلك من كثرة الصفات الحميدة التي كانوا يصفونه بها.

تسليم تجارتها للنبي محمد

أرسلت السيدة خديجة في طلب سيدنا محمد وعرضت عليه أن يدير لها تجارتها بين مكة المكرمة والشام، وذلك مقابل ضعف الأجر الذي يتلقاه غيره، وأمرت خادمها ميسرة أن لا يعصي لمحمد أي أمر، وافق سيدنا محمد على تلك العروض وبدأ التعامل بينهم بالتجارة، ومن خلال تعامله رأت السيدة خديجة بعينها صدق وأمانة سيدنا محمد، كما أنها لاحظت شيء آخر بأن تجارتها بدأت تزداد والأرباح زادت كثيراً عما كانت عليه.

إعجابها بالنبي محمد

لم يكن سيدنا محمد عاملاً فقط عند السيدة خديجة، ولكنها كانت دائمة التفكير به بالرغم من اختلاف المصادر بخصوص زواج سيدنا محمد من السيدة خديجة، إلا أن معظم المصادر ومفتي جمهورية مصر السابق " علي جمعة " أجمعوا على أن السيدة خديجة من شدة إعجابها بالرسول الكريم وبصفاته وأخلاقه، فإنها أخبرت صديقة لها تدعى " نفيسة " وقامت بمصارحتها برغبتها بالزواج منه، وأنها غير قادرة على إخباره بذلك لكونها هي السيدة وهو الرجل.

تعرف على خديجة بنت خويلد زوجة النبي محمد - اختيار الصورة ريم أبو فخر
 تعرف على خديجة بنت خويلد زوجة النبي محمد
 اختيار الصورة ريم أبو فخر 
فطلبت من صديقتها نفيسة مساعدتها، والتي بدورها توجهت إلى الرسول محمد وتحدثت معه، وعرضت عليه أن يقوم بخطبة السيدة خديجة، دون أن تذكر له بأن السيدة خديجة هي من طلبت ذلك، فشعرت من خلال حديثها معه أن له رغبة بذلك ولكنه متردد بسبب وضعه المادي، فالفرق بينه وبين السيدة خديجة كبير مادياً، وخاصة بأن العديد من رجال قريش وساداتها يتمنون الزواج من السيدة خديجة، عرضت نفيسة على سيدنا محمد بأن تسأل السيدة خديجة عن رأيها بذلك، وإذا وافقت تخبره وإذا رفضت ينتهي الموضوع، وافق سيدنا محمد على ذلك وذهبت نفيسة وعادت له بعد فترة تخبره أن السيدة خديجة موافقة على الزواج منه، فرح سيدنا محمد من هذا الخبر وبعد عدة أيام أخذ عمه " |أبو طالب| " وذهب لخطبة السيدة خديجة من عمها"  |عمر بن أسد| "، كانت السيدة خديجة في الأربعين من عمرها بينما الرسول الكريم كان في الخامس والعشرين، وتم الزواج وأنجبت له السيدة خديجة اثنان من الصبيان وأربع من البنات.

كان سيدنا محمد نِعم الزوج للسيدة خديجة، وكانت السيدة خديجة مثال وقدوة للزوجة الصالحة، ولم يتزوج سيدنا محمد غيرها إلا بعد وفاتها.

إسلامها وتصديقها للنبي محمد

السيدة خديجة هي أول شخص توجه إليها الرسول الكريم بعد أن نزل سيدنا |جبريل| عليه في غار حراء وأخبره أن الله عز وجل اختاره لرسالته، كان لهذا الموضوع رهبة كبيرة مما جعل سيدنا محمد يترك الغار ويذهب للسيدة خديجة، وكان يرتعش من الرهبة والبرد ويطلب منها أن تغطيه، وعلى الفور أحضرت السيدة خديجة الغطاء ووضعته على النبي محمد، وأصبحت تعمل على تهدئته وتطمئنه حتى ارتاح، وبعد أن هدأ النبي محمد أخذته السيدة خديجة وذهبت لابن عمها ويدعى " |نوفل بن ورقة| "، كان عالماً كما أنه كان لديه علم بالتوراة والإنجيل، وعندما سمع ورقة بن نوفل هذا الكلام أخبر السيدة خديجة بأن سيدنا محمد هو النبي الذي اختاره الله عز وجل لنشر رسالته في الأرض، عند سماع السيدة خديجة لهذا الكلام آمنت به على الفور لتكون |أول من دخل الإسلام|.

تعرف على خديجة بنت خويلد زوجة النبي محمد - اختيار الصورة ريم أبو فخر
 تعرف على خديجة بنت خويلد زوجة النبي محمد
 اختيار الصورة ريم أبو فخر 

نشر رسالة النبي محمد ومحاربة قريش له

عندما بدأ الرسول بنشر رسالته في العالم حاولت |قريش| أن تمنعه بشتى الوسائل لكنه كان يرفض، فعرضوا عليه العديد من العروض المغرية منها:

أن يصبح سيد قريش بلا منازع، وأن يعطوه ما يطلبه من المال، ويزوجه أي فتاة يريد، لكن الرسول عليه السلام رفض كل تلك العروض وأصر على الاستمرار بالدعوة، لذلك قررت قريش فرض حصار اقتصادي قاسي جداً، فاتفق سادة قريش بأنهم لن يتعاملوا بالبيع والشراء مع |المسلمين|، كما أنهم لن يزوجوهم أو يتزوجوا منهم ولا أن يجالسوهم أو يكلموهم، وهذا الكلام يخص بالتحديد بني هاشم وبني عبدالمطلب، وكان الدافع لذلك الضغط عليهم، وأنهم لن ينهوا الحصار حتى يقوم بني هاشم وبني عبدالمطلب بتسليم النبي محمد لسادة قريش والتنازل عن ثأره حتى يقتلوه، وعند ما رفضوا تم عزل النبي محمد وكل من كان معه وحبسهم بشعب بني هاشم.

حصار المسلمين 

منذ البداية كان يبدو أن هذا الأمر صعباً للغاية، وأن أمامهم وقت عصيب وبالفعل لم يعد أحد يبيع المسلمين أي طعام، ووصل الأمر إلى أن المسلمين لم يعد يجدوا أي شيء يؤكل إلى أن أصبحوا يأكلون أوراق الشجر ليقيتوا أنفسهم.

كيف كان موقف السيدة خديجة من هذا الحصار القاسي

كان موقف السيدة خديجة يفوق كل وصف، عندما علمت السيدة خديجة بموضوع الحصار على النبي ومن معه أعلنت بالحال تضامنها معه وانضمت إليهم بالحصار، فقد تخلت عن أهلها وعن مالها وكل شيء والتحقت معهم بالشِعب، كانت تستطيع أن تعيش بأموالها ولن يمنعها أحد من ذلك، إلا أنها رفضت واختارت البقاء مع النبي، اختارت أن تبقى مع المسلمين في المجاعة وبالفعل بقيت معهم كل فترة الحصار، والتي استمرت مدة ثلاث سنوات اختارت السيدة خديجة الوقوف مع زوجها بكل شيء وتنازلت عن بيتها ومالها وتجارتها، كان لوقع هذا الحصار من جوع وتعب أثر سلبي على صحة السيدة خديجة، مما أدى لوفاتها في رمضان في عام الحصار ذاته عام 619م، وكان عمرها خمسة وستون عاماً ودفنت في منطقة |الحجور|، وهو جبل يدفن فيه جميع أهل مكة.

حزن الرسول عليه السلام كثيراً على وفاتها، وقال بعض المؤرخين أن السيدة خديجة توفيت في نفس الأسبوع الذي توفي فيه أبو طالب عم النبي عليه السلام.

توفيت السيدة خديجة ولكن بقي ذكرها فكان رسول الله الكريم دائماً يذكرها بالخير، ويقول عنها ما أبدلني الله خيراً منها أمنت بي إذ كفر بي الناس، وصدقتني إذ كذبني الناس، وواستني بمالها إذ حرمني الناس، ورزقني الله عز وجل ولدها وحرمني أولاد النساء.

الكلام عن السيدة خديجة رضي الله عنها وأرضاها كثيراً جداً ولا ينتهي، ولكن هذا موجز عن حياتها مع النبي محمد.

بقلمي: رهف ناولو

مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 5/18/2022 07:29:00 م

ما هي قصة حامد وزوجته آريام وماذا فعلت به شكوكه و أوهامه
ما هي قصة حامد وزوجته آريام وماذا فعلت به شكوكه و أوهامه 
تنسيق الصورة : وفاء المؤذن
  

كان هناك شاب يدعى حامد يبلغ من العمر تسع وعشرون عاماً

 بدأت قصة حامد من أربعة أشهر عندما قرر حامد أن يتزوج، كلم حامد والدته وشقيقاته وطلب منهم أن يبحثوا له عن فتاة مناسبة للزواج، اتفقت والدة حامد وشقيقاته على فتاة تدعى آريام

 كانت عائلة آريام ،أحد جيران عائلة حامد منذ خمسة عشر عاماً، كانوا شقيقات حامد يخبروه عن جمال آريام، أحضرت شقيقاته له صورة للفتاة ليراها ،أصبحت آريام تشبه الممثلات الأجنبيات تقدم حامد لخطبة آريام دوم تردد

 وافقت عائلة آريام على حامد

 وبعد ذلك تم تحديد يوم الزواج، أقام حامد حفلة زواج كبيرة، انتقل حامد مع زوجته  إلى إحدى المدن الساحلية لقضاء شهر العسل، بدأ حامد يبحث عن شقة مناسبة له ولزوجته، لاحظ حامد أن زوجته كانت مصممة على السكن في شقة قريبة لشقة عائلتها

 اعتقد حامد أن زوجته ترغب في أن تكون قريبة من منزل عائلتها، وافق حامد على طلب زوجته واستأجر الشقة دون أن يراها، خرج حامد وزوجته لشراء كل أثاث المنزل، وسكنوا في منزلهم الجديد.

لاحظ حامد شيء غريب، كانت الشقة التي تقع في الطابق أسفل شقتهم تعيش به شقيقة زوجته، انصدم حامد لعدم معرفته بذلك ولماذا زوجته خبأت الموضوع عنه.

استغل حامد فرصة جلوسه مع زوجته في المساء وبدأ يقول لها أنه يريد أن يسألها سؤال قد حيره، ابتسمت زوجته وقالت له أياك أن تقول أن الشقة لا تناسبك، أجابها  وقال لها أنه مستغرب من أنها لم تخبره بأن شقيقتها الكبيرة سعاد تسكن في نفس البناء

 كان حامد يلاحظ الارتباك على وجه زوجته وهي تقول له أنها كانت خائفة إذا أخبرته أن شقيقتها تسكن في نفس البناء يرفض الموضوع، استغرب حامد من كلام زوجته وقال لها لماذا سيرفض أن يسكن في البناء لأن شقيقتها تسكن فيها، ولماذا يرفض ذلك، كانت الحيرة واضحة على زوجته وهي تقول له أنها لا تدري، وأخبرته أن بعض الرجال لا يرغبون بأن تسكن زوجاتهم جانب عائلاتهم.

انتهى الحوار بين حامد وآريام بشكل طبيعي، مر على حامد وزوجته شهر كامل وكانت أمورهم عادية جداً، وبعد أن مضى شهر ونصف كان حامد كعادته في العمل

 دخل على حامد أحد من زملائه في العمل وهو يقول له إذا كان هناك بينه وبين أحد أية مشاكل، استغرب حامد من سؤاله وهو يقول له أنه إنسان مسالم ولا يحب المشاكل أبداً، سأل حامد زميله لمن لماذا تسألني هذا السؤال.

ما هي قصة حامد وزوجته آريام وماذا فعلت به شكوكه و أوهامه
ما هي قصة حامد وزوجته آريام وماذا فعلت به شكوكه و أوهامه 
تنسيق الصورة : وفاء المؤذن 
 

جلس زميل حامد أمامه على الكرسي وهو يقول له، أن هناك شخص أتى إليه منذ أسبوع وسأل عنه، وقال له بأنه أخبره عن مكان مكتبه، وأخبره أن ذلك الشخص لم يتوجه إلى مكتبه لكنه خرج من الشركة مباشرةً.

انصدم حامد من كلام زميله ثم قال له ثانيةً هل أنت متأكد أن ذلك الشخص قد سأل عني، كان زميل حامد يهز برأسه وهو يقول له أنه متأكد، والذي جعله يأتي ويخبره بالموضوع أنه رأى ذلك الشخص يتردد على الشركة التي يعملون بها مرتين

 كانت آخر مرة منذ نصف ساعة، أخبره بأنه أتى إلى الشركة وبدأ ينظر على مكتبه من بعيد وخرج فوراً، كان حامد يشعر بالقلق من كلام زميله، ويسأل نفسه من ذلك الشخص الذي يأتي إلى مقر عملي ويراقبني ثم يخرج مباشرةً، قطع تفكير حامد زميله وهو يقول له أن ذلك الشخص يأتي ليتأكد من وجوده في العمل، كان كلام زميل حامد مرعباً بالنسبة له، أجابه حامد أنه لا يتوقع ذلك وأخبره أن ذلك الشخص قد يكون مخطئ بالشخص أو ربما يأتي لهدف آخر، عاد زميل حامد إلى مكتبه.

جلس حامد يفكر ويفكر بقصة ذلك الشخص الذي يتردد على شركتهم ومن هو؟؟؟ 

انتهى دوام حامد وعاد حامد إلى منزله وهو يفكر بذلك الموضوع الذي أخبره به زميله في العمل، عندما دخل حامد إلى المنزل، كانت زوجته نائمة، أيقظها وخرجوا لتناول الغداء في احد المطاعم. 

بعد أن انتهى حامد وزوجته من تناول الغداء وعادوا إلى منزلهم، تصادف حامد مع جاره الذي يسكن في الطابق الاول، كان جاره يلّوح له بيده، وكأنه يريد منه شيء، أخبر حامد زوجته أن تسبقه إلى المنزل وهو سيرى ما يريده جاره منه.

رحب حامد بجاره

 سأله الجار عن أحواله وأخباره، وهل يشعر بالسعادة في السكن في هذا البناء، أجابه حامد وقال له أن كل شيء على ما يرام، عاد الجار ينظر حوله بشكل غريب وقال له أن يخبر زوجته ألا ترمي أكياس القمامة من النافذة، فهي تقع في ساحة العمارة كي لا تتراكم الأوساخ في ذلك المكان

 انصدم حامد من كلام جاره وقال له عن أية أكياس تتحدث، من الواضح أنك مخطئ وأخبره أنه قد تكون تلك القمامة من شقة شقيقة زوجته، وأخبره أنه مستحيل لأن شقة شقيقة زوجته لا يوجد بها نافذة يطل على ساحة العمارة، وأخبره أنه واثق من أن أكياس القمامة تأتي من شقتهم.

ماذا تصرف حامد عندما سمع كلام جاره؟؟

ما هي قصة حامد وزوجته آريام وماذا فعلت به شكوكه و أوهامه
ما هي قصة حامد وزوجته آريام وماذا فعلت به شكوكه و أوهامه 
تنسيق الصورة : وفاء المؤذن  
أراد الجار أن يأخذ معه حامد حتى يريه الكيس الذي رمته زوجته من النافذة، أخبره عن التوقيت بالضبط في الساعة التاسعة صباحاً، توجه حامد مع جاره إلى ساحة العمارة، ووجد الكيس الذي كان يتكلم عنه الجار، فتح حامد الكيس وانصدم بالشيء الذي داخله.

ما هو الشيء الذي شاهد حامد داخل الكيس وانصدم به؟؟

كان داخل الكيس أوراق سندويش وزجاجتي عصير، تفاجئ حامد وهو يقول لنفسه ما هذا، من الواضح أن هذا كان فطور لشخصين، لكن كيف أتى هذا الكيس من شقتنا؟

 فكر حامد بكلام زوجته عندما أخبرته أنها كانت نائمة منذ الفجر، ولم تستيقظ إلا عند عودته من العمل، أعاد حامد التأمل من ساحة العمارة إلى الاعلى، فلاحظ أن كلام جاره صحيح، فلا يوجد هناك إلا نافذة واحدة من الطابق الثامن، وهو نافذة غرفة ضيوف حامد وزوجته آريام، شعر حامد بخوف عجيب من ذلك الكيس الذي تواجد به بقايا فطور لشخصين ومن منزله.

صعد حامد إلى شقته، وخبأ الموضوع عن زوجته، على الرغم من جلوسه مشغولاً وهو يفكر كيف نزل هذا الكيس من نافذة غرفتهم.

بعد أن مضى يومين

 كان حامد جالساً في مكتبه داخل العمل كعادته، تفاجئ حامد بزميله وهو يركض ويقول له أن يريده ضروري، أجابه حامد ماذا هناك، أخذه زميله لكي يرى الشخص الذي كلمه عنه، ركض حامد مع صديقه، بدأ صديقه يشير لحامد من النافذة على الشخص، ويقول له من الواضح أنه يراقب سيارتك يا حامد. 

ترك حامد صديقه ونزل بسرعة باتجاه الموقف، وعندما وصل اتجه حامد إلى صاحب السيارة وقال له لماذا تقف هنا، كان الإرتباك والخوف واضح على وجه وهو يقول له أنه ليس هناك شيء، وأخبره أنه يسأل عن شخص يدعى عادل، كان الكذب واضح على ذلك الشخص، لم يكن هناك أحد يدعى عادل في الشركة نهائياً، كان الأرتباك و|الخوف| واضحاً على وجه عندما لمح حامد يتجه نحوه، قام ذلك الشخص بتشغيل سيارته والهروب بسرعة من أمام حامد.

أخذ حامد مباشرة رقم السيارة

 أراد حامد أن يعرف ما قصة ذلك الشخص، لم يطمئن حامد أبداً من ذلك الشخص فهو لم يره من قبل أبداً، قال حامد لنفسه إن ذلك الشخص يريد أن يتأكد أني في عملي

 ولكن لماذا؟؟؟

خطر ببال حامد  بدون تردد قصة الكيس الذي نزل من شقتهم الذي يحتوي على فطور لشخصين، بدأ الشيطان يرسم لحامد أفكار وأشياء غريبة

قاد حامد سيارته بدون شعور وانطلق نحو منزله..

ما هي قصة حامد وزوجته آريام وماذا فعلت به شكوكه و أوهامه
ما هي قصة حامد وزوجته آريام وماذا فعلت به شكوكه و أوهامه 
تنسيق الصورة : وفاء المؤذن 

عندما وصل حامد انصدم بشيء غريب

 كان باب العمارة الرئيسي مقفلاً، قال حامد ما هذا هذه المرة الأولى الذي أرى بها باب العمارة مقفلاً ، لم يكن حامد يملك مفتاحاً لذلك الباب، فطرق النافذة على جاره الذي يسكن في الطابق الارضي، فتح الجار له الباب وأقسم له أنه لم يقفل الباب الأساسي أبدا، ترك حامد الجار وركض بسرعة نحو شقته، ولاحظ شيء غريب.

كان هناك رائحة عطر غريبة وقوية في ذات الطابق الذي به منزله، وكانت الرائحة مستمرة من الطابق الثاني إلى الطابق الذي يسكن به حامد وزوجته

 ظن حامد أن شقيقة زوجته هي من أتت إلى شقتهم وهي من تناولت طعام الفطور مع زوجته ورموا الكيس من النافذة.
فتح حامد باب شقتهم وعند دخوله انصدم بزوجته تجلس في غرفة الضيوف وبيدها |الهاتف المحمول|، أقفلت  آريام الإتصال مباشرة عندما رأت زوجها

 قال لها حامد ما بك يا آريام، كانت آريام تبتسم بشكل غريب وهي تقول لزوجها ما الذي أتى به  باكراً، أجابها حامد بأنه يشعر بالتعب لذلك فكر بأن يعود للمنزل ليرتاح قليلاُ

كان حامد يلاحظ ذات رائحة العطر في منزله لكنه تظاهر بأنه لم ينتبه لشيء، قال حامد لزوجته هذا غريب أنك مستيقظة باكراً، هل عندك ضيوف، شعر حامد بارتباك آريام عندما نطق كلمة ضيوف وهي تنظر حولها، أجابته ما الذي سيأتي بالضيوف منذ الصباح، سألها حامد عن شقيقتها ألم تأتي لزيارتك، ابتسمت زوجته وهي تقول له أن هناك بعض الخلاف بين شقيقتها وزوجها وهي الآن في منزل عائلة آريام.

ترك حامد زوجته وخرج من الشقة وهو يشعر كأنه لا يستطيع أن يمشي، نزل حامد الدرج وهو يفكر أن يطرق على باب منزل شقيقة آريام  لكنه لم يفعل ذلك.

مضى على حامد أسبوع صعب جداً وهو يفكر بالأفكار السلبية، قرر حامد أن يلتزم الهدوء ويتماسك أعصابه، اتصل حامد على أحد من أصدقائه وأعطاه بيانات لوحة سيارة الشخص الذي كان يراقبه في الشركة عند الموقف، كان صاحب تلك السيارة من أقارب زوج شقيقة آريام

لم يعلم حامد لماذا زوج شقيقة آريام يرسل له شخص ليراقبه، أراد حامد أن يواجه زوج شقيقة آريام ويحقق معه ليكشف ما يخبأه،  طرق حامد باب منزل شقيقة آريام، فتح الرجل الباب كانت عيناه حمراء وكأنه متعب جداً، وعندما رأى حامد رحب به وأخبره أنه لا يستطيع استضافته فهو مريض بفيروس |الكورونا|

تراجع حامد بسرعة وهو يتمنى له السلامة، تركه وعاد إلى شقته والغريب أن زوجته كانت نائمة.كان حامد يحاول أن يصل إلى رابط لجميع تلك الأشياء الغريبة التي تحصل معه، لكنه لم يستطيع

بعد أن مضى يومين

 لاحظ حامد أن زوجته متعبة جداً، أخذها إلى المستشفى وبعد أن مضت ساعات، تبين أن زوجته مصابة بفيروس كورونا، استغرب حامد من إصابة زوجته، لقد كان حامد سليماً ولا يشكي من شيء، طلب حامد من زوجته أن تعترف له بكل شيء، لكنها لن تقل شيء فأخذها إلى منزل عائلتها وكان مصمماً على الطلاق

هل كان حامد شخص يشكك بما حوله كثيراً، أم انها مجرد صدف لا أكثر، شاركونا آرائكم في التعليقات....

إسراء حيدر

مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 5/15/2022 10:14:00 م

حليمة وعادات أهل مدينتها الغريبة والمتخلفة ماذا فعلت بها؟؟
 حليمة وعادات أهل مدينتها الغريبة والمتخلفة ماذا فعلت بها؟؟ 
تنسيق الصورة : ندى حمصي 
 
كان هناك فتاة تدعى حليمة، عمرها ثلاثة وعشرون عاماً، أنهت المرحلة الثانوية وجلست في منزلها، لم تدخل حليمة الجامعة 

كانت حليمة تعيش في مدينة صغيرة، وأغلب سكان هذه المدينة، هم من نفس عائلة حليمة لقد كانت العادات والتقاليد في هذه المدينة بشعة للغاية، لم يكن يوجد في المدينة التي تعيش بها جامعات للفتيات، و كان من المعيب خروج الفتاة من المنطقة وتذهب لتسكن في مدينة أخرى، لذلك كانت أغلب شهادة الفتيات لم تتجاوز المرحلة الثانوية 

لقد كانت حليمة دائماً في المرتبة الأولى في دراستها

 وكانت أمنيتها الدخول في تخصص كبير مثل |الطب| أو الطيران ولكن كان نصيبها أن تجلس في المنزل ولا تكمل دراستها، كانت حليمة تشاهد وتقرأ عن الطالبات الذين يتبادلون المباركات بالقبول أو النجاح في الجامعات وتبكي من حزنها وحرمانها من أبسط حقوقها، هل تتوقعون أن هذه هي مشكلة حليمة فقط، بالطبع لا 

كان أغلب فتيات المدينة يتزوجن في سن صغير، الكثير منهن تركوا الدراسة واتجهن للزواج في سن الثامنة عشر أو التاسعة عشر، وللأسف كان هذا العمر صغير والكثير منهن انتهت تجربتها بالطلاق. 

كانت حليمة متحمسة للزواج

 فالكثير من أصدقاء حليمة تزوجوا إلا حليمة، كانت  تدعي لربها كي يوفقها بزوج ينسيها  ألم حرمانها من  الدراسة، كانت تتمنى أن يكون لفارس أحلامها مواصفات خاصة، كانت تتمنى أن يكون زوجها المستقبلي طويل وشاب وسيم جداً، ويحب السفر كثيراً ويملك الكثير من النقود ووظيفة جيدة، لقد كانت حليمة خائفة من شيء واحد فقط فقد كانت الفتاة في عائلتها تُحجز لابن عمها إلا إذا تزوج الشاب بفتاة غيرها، وعندها تستطيع الفتاة أن تتزوج من خارج الأسرة شريطة أن يكون من ذات المدينة 

كانت حياة حليمة مليئة بالمشاكل، لم يكن لحليمة سوى ابن عم واحد فقط، كانت حليمة تشعر وكأن ابن عمها كائن فضائي، من المضحك أن حليمة وشقيقاتها يصلون دائماً حتى يبتعد عنهم ابن عمهم الغريب الأطوار، وهذا ما حصل فعلاً لقد توظف ابن عم حليمة في منطقة بعيدة وتزوج فيها

كانت حليمة أكبر شقيقاتها، وكان التركيز كله عليها، بدأ الكل ينتظر متى ستتزوج حليمة، كان شعوراً صعباً أن تشعر بالمسؤولية ولكنك لا تعلم ما هي. 

بعد أن مضت سنة  تقدم شاب لخطبة حليمة

 كانت  سعيدة للغاية ولم تترك أحد إلا وأخبرته بخطبتها، كان داخل حليمة فرحة عجيبة، وبدأت الأمور تصبح أكثر جدية

 اتصل الشاب بوالد حليمة وحدد معه اليوم الذي سيحضر به مع عائلته إلى منزل عائلة حليمة، لم يكن من عادات وتقاليد عائلة حليمة أن يرى الشاب الفتاة أو ما شابه ذلك، حضرت والدة الشاب وشقيقاته لرؤية حليمة، هكذا كانت العادة لدى عائلتها، كانت عيون الوالدة والفتيات تراقب حليمة وتتفحصها بشكل غريب 

وكانت الأم تقترب من حليمة وتتفحص جسدها وكأنها أتت لشراء أضحية للعيد، كانت الفتيات أخذوا دور المحققين ويسألون حليمة عن دراستها وأسئلة غبية وغريبة نوع ما 

بماذا انتهت زيارة اخل الشاب وشقيقاته؟؟؟ وهل تمت الخطوبة بين الطرفين 

حليمة وعادات أهل مدينتها الغريبة والمتخلفة ماذا فعلت بها؟؟
 حليمة وعادات أهل مدينتها الغريبة والمتخلفة ماذا فعلت بها؟؟ 
تنسيق الصورة : ندى حمصي
  
أمضت حليمة ساعتين من التحقيق والرد والجواب على تلك الأسئلة التافهة، وأخيراً خرجت والدة الشاب والفتيات من منزل عائلة حليمة، كان والدة حليمة تدعي أن يكون هذا الشاب من نصيب حليمة.

مضى يومين وبعدها اتصلت والدة الشاب بعائلة حليمة وقالت لهم بأن ابنها وافق على الخطبة من ابنتهم حليمة، طارت والدة حليمة من الفرحة وبدأت بتوزيع الحلويات على أهل الحي والجيران، عرفت حليمة أن عريس المستقبل سيأتي مع عائلته غداً لإنهاء كل شيء يتعلق بالمهر ويتم كتابة عقد الزواج 

كانت حليمة متشوقة لرؤية الشاب

 هل ستجد به المواصفات التي كانت تحلم بها، كانت حليمة تفكر بأن تطلب من والدته وشقيقاته رؤية صورة للعريس، لكنها تذكرت أن عقوبة هذا الطلب في مدينتهم هي الرجم والطرد من قائمة شرف القبيلة، لم يكن هناك فتاة تتجرأ على طلب رؤية زوجها، لقد كان ذلك عار  بالنسبة لهم. 

بدأت حليمة وعائلتها منذ الصباح بتنظيف المنزل وترتيبه وكأن هناك حدث كبير سيحصل، وعند وقت الظهيرة وصل العريس مع عائلته وأقاربه تم كتابة العقد بين حليمة والشاب وبدأت الأفراح والزغاريد تتعالى في المكان، أصبحت الآن حليمة عروسة جميلة وأصبحت على ذمة الشاب، ودّعت حليمة حياة العزوبية، واستقبلت حياة جديدة.

أتت ابنة عم حليمة لتبارك لها

 وأخبرتها أن زوجها المستقبلي جميل جداً، كانت حليمة مصدومة من كلام ابنة عمها وقالت لها أين رأيته، فهي ذاتها لم تراه، ابتسمت وهي تقول لها أنها هي وشقيقتها فرح كانوا ينظرون إلى الشاب عندما أتى، أجابتها حليمة وقالت لها لماذا لم تلتقطوا لها الصور فهي متشوقة جدا لرؤيته

كان الخوف واضحاً على ابنة عم حليمة وهي تنظر حولها وتقول لها هل أنت مجنونة، كيف يمكننا التقاط الصور له، وأخبرتها اذا شاهدهم أحد ستصبح مصيبة لهم

حليمة وعادات أهل مدينتها الغريبة والمتخلفة ماذا فعلت بها؟؟
 حليمة وعادات أهل مدينتها الغريبة والمتخلفة ماذا فعلت بها؟؟
تنسيق الصورة : ندى حمصي
  
قالت لها حليمة ما هذا الحظ التعيس، ليتني استطعت رؤيته، أخبرتها ابنة عمها أنها تستطيع أن تنظر إليه عند خروجه، وبدون تردد خرجت حليمة وابنة عمها إلى الشرفة دون أن يراهم احد، جلسوا ينتظرون عشرون دقيقة، وعند انتظارها كانت حليمة تشعر بالملل والتعب، وعند مضي الوقت تعالت أصوات الرجال كانت تسمع صوت ضحك والدها وهو يمزح مع الشاب ومتجهين نحو باب منزلهم الرئيسي

بدأت ابنة عمها وتقول لها أن تنظر وتشير لها إلى الشاب وقالت لها ذلك هو الشاب الذي يتكلم مع والدك، نظرت حليمة إلى الشاب وعلى الرغم من أنه مختلف عن ذات المواصفات التي تتمناها حليمة لكنه كان شاب طويل وشكله مقبول. 

عرفت حليمة بعد أن خرج الضيوف أنهم اتفقوا مع والدها على تحديد موعد الزواج بعد شهر، لقد أصبحت حليمة زوجة ويمنع أن تكلم زوجها إلى أن يحين وقت الزواج. 

حليمة وعادات أهل مدينتها الغريبة والمتخلفة ماذا فعلت بها؟؟
 حليمة وعادات أهل مدينتها الغريبة والمتخلفة ماذا فعلت بها؟؟ 
تنسيق الصورة : ندى حمصي 
 

أتت ليلة العمر التي تحلم بها حليمة

 ارتدت حليمة فستان زفافها ودخلت إلى القاعة، والجميع يحتفل بالجميلة حليمة، بعد أن مضت ساعة، أخذوا حليمة إلى بيت زوجها، نعم لقد كانت هذه عاداتهم وتقاليدهم، إذ لا يحق للزوج الحضور إلى قاعة الفرح أبداً

 حيث كان ينتظر الشاب في المنزل لوقت إحضار حليمة له، لقد كان مسموح فقط للعروس بالحضور إلى قاعة الزواج لمدة ساعة واحدة دون أن تسلّم علي أي أحد من الاقارب والمعارف، لم تكن تعلم حليمة ما هي الفكرة من حضورها إلى قاعة الزواج لمدة ساعة، قد يكون حضورها لتقهر بعض الفتيات بفستانها ومظهرها، ضحكت حليمة وقالت لنفسها ما هذه السخافة. 

ذهبت حليمة مع والدها إلى منزل زوجها

 كانت شقة صغيرة تقع في عمارة عائلته، صعدت حليمة إلى الطابق الثاني، طرقت الباب وهي تشعر بالخجل والحياء، شاهدت الشاب يقبل رأس والدها، ثم قال لها والدها هيا يا ابنتي ادخلي إلى منزل زوجك، دخلت حليمة وجلست في غرفة الضيوف، كانت حليمة تشعر بالخجل كثيراً، سمعت حليمة صوت زوجها ووالدها عند الباب وشعرت وكأنها ستبكي عندما سمعت والدها يقول لزوجها بأن يهتم بابنته  وعندما قال له فهي أغلى شيء لديه.

أغلق جابر باب المنزل، ومع إغلاق باب المنزل بدأت دقات قلب حليمة تزداد بسرعة، أنزلت حليمة رأسها من |الخجل|، وإذ بها تسمع صوت يقول لها يا أهلاً بالعروسة، لا تخجلي، أنت الآن موجودة في منزلك، رفع جابر الغطاء عن وجه حليمة وبدأ يقول لها لا تخجلي يا حليمة، أنا زوجك وهذا منزلك، التفت حليمة وهي تبتسم كي يرى أسنانها الجميلة التي دفعت عليهم الكثير من المال لتصبح ناصعة البياض.

نظرت حليمة حولها وهي تقول ما هذا؟؟؟ من هذا ؟؟؟ هل يعقل أن هذا زوجي، لا لا مستحيل، إن الشاب الذي رأيته كان مختلفاً تماماً، هذا قصير جداً وجسمه ثخين وليس له علاقة بالشاب الذي شاهدته عند باب منزلهم

كانت حليمة ترتجف من هول الصدمة

 وكان جابر يتوقع أنها خائفة ومرتبكة، بعدها وصل اتصال لزوج حليمة وسمعته وهو يقول حاضر سأنزل حالاً، التفت جابر إلى حليمة وقال لها أنهم أخوته وقد احضروا العشاء لهم، أخبرها أنه سينزل يأخذ العشاء وسيعود حالاً. 

عندما خرج جابر من باب المنزل، أخذت حليمة هاتفها واتصلت مباشرة على والدتها التي أكدت لها فعلا أن هذا هو زوجها

فهمت حليمة أن التي شاهدته خارج من منزل بيتهم هو أحد أقارب زوجها، لقد كانت حليمة متأكدة من أنها شاهدت أربع أشخاص كانوا متشابهين إلا زوجها لم تلاحظه أبداً، ربما لأنه قصيراً، كان ضائعاً بينهم. 

مضى على زواج حليمة شهراً كاملاً 

وهي تشعر وكأنها في كابوس لم تصدق إلى الآن ما حصل معها، لم تستوعب حليمة أن هذا زوجها، لقد كان فرق الطول بينهما كبير جداً، كما أنه لا يهتم بشكله أو نظافته الشخصية. 

كانت حليمة تكره الخروج مع زوجها لأي مكان، فقد كان برأيها لا ينبت له أي شعر في وجهه، وعندما يذهبون إلى السوق يعتقدون أن حليمة هي الأم وزوجها جابر هو ولدها، لقد كان وجه جابر طفولي جداً، كانت حليمة تريد الطلاق بأي طريقة

 تواصلت حليمة مع أخصائية نفسية بالسر ونصحتها بأن تخلع زوجها، كانت حليمة  تضحك على كلام الأخصائية فهي لا تعرف وضع حليمة أبداً.

كانت حليمة تشعر بشعور مؤلم، وهو العيش مع شخص لا تريده وكثيراً ما تراودها أفكار بالهروب لأي مكان لإكمال دراستها، لكنها فكرت بأنها ستسبب الاذى لعائلتها

تعبت حليمة من شدة التفكير، ماذا تستطيع أن تفعل هل تكمل حياتها مع زوجها الذي لم تتقبله، أو أن تهرب من منزلها وتتطلق منه 

شاركونا تعليقاتكم وحلولكم لحالة حليمة المسكينة....

إسراء حيدر

مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 5/03/2022 05:43:00 م

الكحّة التي فضحت العاشقة
 الكحّة التي فضحت العاشقة
تصميم الصورة : رزان الحموي
  
في أغلب البلدان العربية، ومعظم العائلات تربى الشبان على أنّهم بعد عمر معين يجب أن يصبحوا من الأفراد الفعّالين في المجتمع، وليس فقط أفراد مستهلكين اتكاليين على والديهم.

ونرى أن البعض قدّ يترك التعليم ويذهب للأعمال الحرة من أجل تعلم حرفة معينة، وبالحقيقة هذا الأمر جداً مشرّف ويجب أن يقدّس، فالشاب أو الفتاة طالما يوجد من يمولهم بالأموال لن يصبحوا متكلين على أنفسهم حتى ولو بدأ الشيب يغزوا رؤوسهم.

قصتنا لليوم لشاب من سكان قرية "صلنفة" التي تقع على الساحل السوري فأهل هذه القرية معروفين بحب الخير والعطاء، وأن الشبان لديهم على مستوى عالٍ من النخوة والشهامة، حتى أن طبيعة الجبال بتلك المنطقة تسحر الناظرين، فقلة قليلة تترك تلك المنطقة وتنتقل للعيش بمكان آخر.

البعض منهم يرتد و ينتقل للمدينة أو العاصمة من أجل إكمال تعليمه، والبعض الآخر يبقى بتلك القرية من أجل الاستمرار بالأعمال الزراعية التي ترعرعوا عليها.

أما الشاب بطل قصة الليلة 

كانت شخصيته من النوع الذي يحلم بتكوين عائلة صغيرة، وزوجة صالحة يجتمع بها بمنزل جميل، لذلك بعد أن بلغ ال24 ربيعاً، وبسبب الأحوال الاقتصادية السية لعائلته، وقلّة فرص العمل بالمنطقة قرر السفر الى |دولة الكويت|، من أجل بدأ العمل وتجميع الأموال ومن ثم العودة الى أرض الوطن لتحقيق أحلامه.

الشاب يدعى "علي" ودّع أقربائه وأصدقائه في اليوم المحدد للسفر

وانطلقت به الطائرة متجهة الى الأراضي الكويتية، وبالفعل بحث عن عمل وخلال أقل من شهر استطاع أن يجد عمل بمكان محترم.

استمر به الحال حوالي3 سنوات كان خلال تلك السنوات يعمل بكل ما أُتيَ من قوة، ولم يستهتر بتلك الأموال بلّ أودعها بمصرف خاص، ويوم بعد يوم وبسبب تفانيه وإخلاصه بالعمل، أصبح لديه رأس مال جيد لا يستهان به.

فهنا قرر أن يعود الى الأراضي السورية من أجل أن يتزوج، فتقدم الى ربّ العمل بإجازة لعدة أسابيع كافية ليعود الى دياره ويبحث عن الفتاة المناسبة، وفعلاً تمت الموافقة على طلبه، وعاد إلى اللاذقية.

والدته منذ اللحظة التي غادر بها البلاد وهي تنتظر عودته بفارغ الصبر من أجل أن تفرح بهِ، فعندما عاد وصرّح بأنّه على أتم الاستعداد لتكوين عائلة، عمّت الأفراح ديارهم.

باليوم التالي توجهت والدته لأحد منازل الحي الذي كان يوجد به فتاة جميلة جداً تدعى "فريال"، وأخذت موعد من والديها من أجل التقدم لخطبتها بشكل رسمي.

بالرغم من أن الفتاة كانت بغاية الجمال والحسّن

 إلا أنّها كانت تحمل بداخلها الخبث والحركات الشيطانية، فعندما علمت بأمر الخطبة اعترضت على الفور، فهي كانت على علاقة حب من أحد شبان الحي والذي يقطن بالمنزل المواجه لمنزل عائلتها.

ولكن هل ستوافق فريال بالنهاية على علي أم لا؟

الكحّة التي فضحت العاشقة
 الكحّة التي فضحت العاشقة  
تصميم الصورة : رزان الحموي
  

الأهل دائماً لديهم نظرة ثاقبة

 ولأن الحياة أخذت ما أخذت منهم، أصبحوا ذو خبرة بها، فوالد فريال كان رجل كبير بالعمل، كهل متعب من العمل بالأراضي الزراعية، بالرغم من أنّهم عائلة فقيرة إلا أنَّ كرامتهم خط أحمر لا يمكن أن يتجاوزوه مهما كانت الأسباب.

ويقال أن الأب عندما يوافق على زواج ابنته، فهو "يشتري رجلاً" من أجل أن يصون عرضه وشرفه، ووالد فريال كان من هذا النوع، فجلس معها وتكلم إليها فقال: أنّه لا هو ولا أُمها ولا أخوتها دائمين لها، والزمن يغدر بالفتاة إن لم يوجد سند تستند عليه.

فعلي شاب مثقف ومتعلم وله مستقبل رائع، وهو من عائلة محترمة والآن هو من الشبان الذين أثبتوا جدارتهم بالعمل، فهو لن يجد لها رجلاً مناسب أكثر منه.

وبالفعل وافقت فريال على امتعاض وخوفاً من إخوتها الشباب، ظناً منها أنها ستحب علي بعد الزواج وتنسى ذاك العشيق.

تمَّ تحديد موعد الزفاف بعد 10 أيام

 فعلي لم يكن لديه الوقت الكافي لمواضيع الخطبة فكان يريد الزواج فوراً، وبعد أن أصبحت فريال زوجته على سنة الله ورسوله، قال لها: أنّه يريد منها أن تصبر على وضعه لمدة عام لا أكثر، إلى حين أن يعود إلى الكويت ويهيأ لها "لم الشمل"، ويستأجر منزل صغير ليسكنا به.

ووعدها أنَّه كل شهر سيعاود الرجوع إلى اللاذقية لمدة أسبوع من أجل أن يبقى معها لحين استكمال جميع الأوراق اللازمة لانتقالها، وفعلاً بعد انتهاء الزفاف بأسبوع غادر علي الى الكويت، وببداية الشهر التالي عاد إلى فريال.

الفتاة بدأت بالتأقلم مع حياة زوجها

 فعلي شاب خلوق محترم لا يوجد لديه أي سوابق، وتتالت الأشهر وهم على هذا الحال، إلى أن أتى الشهر الذي استكمل به علي كل الأوراق، فعاد إلى فريال من أجل أن يخبرها بأن تهيأ نفسها وأغراضها الشخصية لينتقلا معاً.

بكل المرات التي كان يأتي بها على إلى القرية كانت فريال تشعره بالسعادة والاشتياق له، إلا ذاك الشهر أحسَّ بأن تصرفاتها معه غريبة للغاية ولكنّه لم يعترض، فقال بنفسه ربما هي تشعر بالضيق لأنها ستتغرب عن أهلها وقريتها.

ولكن فريال لم تقطع علاقتها بعشيقها السابق بل أنّها كانت تستغل غياب زوجها عن المنزل، وتجلس هي وعشيقها به بل وببضع الليالي كان ينام عندها، ولكن عندما حان موعد السفر النهائي شعرت بالضيق وأن الأرض ستبتلعها، فهي ستنتقل للعيش مع رجل اعتادت على طبعه ولكنها لا تحبه.


فإن قررت الطلاق من علي لتتزوج هذا الشاب، فسوف يفتضح أمر خيانتها لزوجها بأرجاء القرية، وأهلها من المستحيل أن يوافقوا فهذا الشاب اتكالي لا يعمل، بل وأنه معروف بالحي بأنه يسكر ويشرب |الكحول|.

فماذا ستفعل فريال يا ترى؟

الكحّة التي فضحت العاشقة
 الكحّة التي فضحت العاشقة  
تصميم الصورة : رزان الحموي
  

أبغض الحلال عند الله هو "الطلاق"

 شرّع الله هذا الأمر لأنه يعلم أن النفس البشرية دنيئة، فريال كانت تختبئ بعلاقتها الزوجية من أجل تبرير خيانتها من عشيقها، ولم تطلب الطلاق خوفاً على سمعتها.

لذلك عندما علمت أن الأمر لا رجوع به، قررت هي وعشيقها أن يقوموا بقتل علي والاستحواذ على أمواله، ومن ثم نشر شائعة ضمن القرية أنه عاد إلى الكويت، وبذلك يبررون غيابه وعدم عودته إلى القرية مرة أخرى.

وبما أنَّ العشيق من أصحاب السوابق ولديه إطلاع عميق عن مواضيع القتل، قال لفريال أنّه سيقوم بالتفكير بخطة من أجل التخلص من علي، وبالفعل بعد عدّة أيام تواعدا بأحد المناطق المعزولة عن القرية ليضمنا عدم رؤيتهما من قبل أحد وقال لها:

يجب أن ننتظر علي لحين خروجه من المنزل والتأكد من عدم عودته سريعاً، سأقوم أنا بالتخفي بأحد الغرف، وعندما يعود سنقوم بوضع المحلول المنوم بكأس الشراب الخاص به، وحين التأكد من استغراقه بنوم عميق، ستقومين بالكحّ (السعلة) لثلاث مرات متتالية، كإشارة لي للخروج من مخبئي وقتله، وسندفنه بحديقة المنزل، وإن سألك أحد عنه ستقولين أنه اضطر للسفر ليلاً الى الكويت.

وافقت فريال على الفور واعتقدت أنَّ الأمر سيتم بسهولة وسرعة، فزوجها اعتاد منذ اليوم الذي عاد به الى القرية أن يذهب لمنزل والديه عند غروب الشمس ولا يعود حتى منتصف الليل، فهي كانت تعلم مواعيد خروجه ودخوله بدقّة.

تمّ الاتفاق على تنفيذ هذه الخطة باليوم التالي

 وبالفعل تهيأت فريال فور خروج زوجها من المنزل من أجل أن تتصل بعشيقها وتخبره، ولكن الله أكبر منهما، فعلي بذاك اليوم أحسَّ ببعض الدوار والتعب، لذلك بعد مضي أقل من ساعة عاد للمنزل من أجل الاستراحة والاسترخاء، وفشلت الخطة.

لم يتوبوا ولن يفهموا أنَّ هذا الأمر ما هو إلا إشارة من الله للتراجع عن هذا القرار، فقرروا أن يكرروا الأمر باليوم التالي، وبالفعل فور خروج علي من المنزل دلف الشاب للداخل فهو كان متخفياً ببعض الأشجار ينتظر خروجه بفارغ الصبر.

وعلى الفور توجه إلى العليّة الموجودة بالمنزل يختبئ خوفاً من أن يعود علي مثلما فعل بالليلة السابقة، واستمر الحال حتى قرابة الساعة 11 ليلاً.

هنا فريال جهزت نفسها بلباس مغري من أجل تشتيت ذهن علي، وحضّرت مائدة تحوي على أشهى المأكولات، واستقبلت زوجها بابتسامة عريضة وكلام معسول.

طبعاً فريال عَمِدت على وضع المنوم بكأس العصير لزوجها، وبدأت بمغازلته من أجل أن يأخذ الدواء مفعولة بجسده، وفعلاً أحسَّ علي ببعض التعب والدوار، فطلب منها أن ينتقلا إلى غرفة النوم من أجل أن يستلقي على السرير.

المصادفة الغريبة التي بعثها الله ستدهشك، فهي كانت كفيلة بتخريب كل الخطة لنتابع  

الكحّة التي فضحت العاشقة
 الكحّة التي فضحت العاشقة  
تصميم الصورة : رزان الحموي
  

الله دائماً يمهل ولا يهمل

 ولا يعاقبنا فور تفكيرنا بمعصيته، بل إنّه يبعث لنا إشارات لنفهم خطئنا ونتراجع عنه، وكما يقال "اللبيب من الإشارة يفهم".

ولكن فريال وعشيقها صمما على أذية وقتل علي، فعاقبهما الله أشد العقاب، لنتابع أحداث هذه الجزء المثيرة لمعرفة ما الذي حدث.

جلست فريال على أعصابها، وهي تنتظر علي ليستغرق بالنوم، ولكن الله يريد أن يكشفها فلم تحس وتدري بنفسها إلا أن الكحّة أتتها بشكل عفوي ومن دون قصد.

علي لم ينم بعد بل إنّه صاحٍ يتكلم إليها، ولكن العشيق عندما سمع صوت |السعال| افتكر أنّها الإشارة المتفق عليها، لذلك نزل من عليّة المطبخ، ومعه سكين كبير وتوجه الى غرفة النوم.

عندما فتح الباب انصدم بمنظر علي وهو ما زال مستيقظاً، وبالمقابل علي أيضاً انصعق من وجود رجل بمنزله بهذا الوقت المتأخر، ولكنه فور أن رآه علم من يكون، فالشاب يقطن بنفس الحي وعلي يعرفه جيداً.

هجم العشيق على علي ووجه إليه بعض الطعنات القاتلة

 ولكن علي بدأ بالدفاع عن نفسه بكل ما حملت يداه من أغراض، ولكن الأمر الذي صدم علي أن زوجته لم تساعده أبداً، ولم تصرخ أو تخاف من هذه المشاجرة الدامية.

بل قامت بالتوجه الى باب الغرفة وأقفلته وبدأت بمساعدة العشيق بخنق زوجها، فهنا علم وتأكد علي أن زوجته على علاقة غرامية مع هذا الشاب، وأن الذي يحدث الآن يتم بمعرفتها وموافقتها.

علي بسبب قوة المخدر الذي وضع له بدأ جسده يتعب شيئاً فشيء، وخاصة مع الطعنات التي تلقاها، ولكن هو أيضاً عندما بدأ برمي الاشياء على هذا الشاب تسبب بإصابته ببعض أماكن جسده.

ارتمى علي على الأرض مستسلماً

 فهو لم يعد يقوى على الحركة، هنا اعتقد الشاب و فريال بأنّه فارق الحياة، فقرر العشيق أن يغادر المنزل على الفور، على أن تقوم فريال بدفن زوجها لوحدها.

وفعلاً غادر الشاب وبدأت فريال بحفر الحديقة الخلفية للمنزل، ولكن الصاعقة أنّه بعد مضى أقل من نصف ساعة عاد علي إلى الحياة ودبَّ الله الروح به، وعلى الرغم من أن الطعنات كانت قاتلة، إلا أن الله نجاه منها.

عندما رأته فريال شعرت بخوف شديد، فأمرها هي وعشيقها يكاد أن يفتضح، لذلك هجمت عليه مرة أخرى وحاولت قتله باستخدام كرسي مرمي، ولكن الله مدّ علي بقوة رهيبة.

واستطاع مقاومتها والزحف خارج المنزل وبدأ بالصراخ حتى اِلتم عليه جميع الجوار ورأوه بهذا المنظر، فسارعوا بالاتصال بالشرطة والإسعاف، وقبل أن يفقد علي وعيه تكلم للناس من هو الذي طعنه وأن زوجته على اتفاق مع هذا الشاب، ومن ثم فارق علي الحياة متأثراً بإصاباته.

تمَّ القبض على الزوجة

 والبحث عن العشيق الذي هرب الى |مدينة الرقّة|، وتحويلهم الى المحكمة، التي أمرت بتنفيذ حكم الإعدام لهما من الدرجة الأولى، لقيامهم بالقتل العمد للزوج.

لولا الكحّة التي بعثها الله للزوجة بأخر لحظة لكانت الجريمة متكاملة ولم يدري بها أحد، فنرى بنهاية القصة أن الله يرانا بكل حالاتنا ويعلم ما هي التفاصيل التي سنقوم بها، لذلك لنتقي الله بتصرفاتنا، فهناك آخرة وحساب للجميع.
 

آلاء عبد الرحيم 

يتم التشغيل بواسطة Blogger.