فتاة تتكلم بلغة يفهمها كل البشر مع أنها لم تنطق بكلمة واحدة منذ عام ٢٠٠٣
حدثت هذه القصة لفتاتين ديفيا ونيارلي وستروي لنا القصة ديفيا
- تتكون عائلتي من أمي وأبي وأختين صغيرتين أحبهما كثيراً، أختي الصغرى عبقرية بكل معنى الكلمة، فقبل بلوغها عامها الثالث العشر، صنعت جهاز وبالرغم من أني درست الفيزياء إلا أني لم أستطع فهم هذا الجهاز، وكل ما أعرفه أنه في صيف عام ٢٠٠٣، |قوانين المادة| و|الكتلة الذرية| لم تعد تؤثر على جسدها، فقد أصبحت قادرة على |الاختفاء| عن عيون البشر، وأصبحت تتكلم لغة يفهمها الجميع، وحتى اليوم لم نستطع أن نتعرف على هذه اللغة أو نتكلم بها.
- وقبل أن أخبركم بالقصة، سأروي لكم مدى |العبقرية| التي تمتعت بها أختي، بالرغم من أني اعتبر من |الأشخاص الموهبين|، وأكثر الأشخاص ذكاءً في مجال دراستي بشهادة الجميع إلا أنني أقف عاجزة وأشعر بالغباء مقارنة بها.
تعتبر عائلة ديفيا موهوبة بشكل خاص وملفت
كان والدي جراح أعصاب، ووالدتي تعمل في |سبيس إكس|، وأختي الكبرى فنانة وعرضت أعمالها في أكبر المعارض منذ أن كان عمرها ١٢عاماً، أما أنا |باحثة فيزيائية| في أكبر جامعة والتي لا أستطيع ذكر اسمها حتى لا أخاطر بعملي، وهذا الكلام الذي أقوله ليس من باب التفاخر ولكن حتى تستطيعوا معرفة وتخيل لأي درجة كانت أختي نيارلي تجعلنا برغم كل ما نملك نشعر بالغباء وأننا كالأطفال المغفلين.
- في عام ٢٠٠٣، كان عمري حوالي ١٧عاماً، وكانت ميولي واهتماماتي مختلفة عن الفتيات اللواتي في نفس عمري، فلم أستمتع أو أحب ما يحبونه كالتسوق والذهاب للمتاجر الكبرى، وكنت أستمتع فقط بالدراسة.
- وفي أحد الأيام كنت أعمل على أحد الأبحاث خاصتي، وكنت مندمجة فيه لدرجة أني لم أشعر بكل ما يحدث من حولي، فجأة سمعت صوت أختي نيارلي من خلفي وهي تقول " هل تعلمين أن جميعهم مخطئين؟".
- وأختي نيارلي كانت عادتها سيئة جداً، فدائماً ما تتجاهل أن تطرق الباب قبل دخولها، فلم يكن لديها احترام للحدود والخصوصيات، وبالرغم من كثرة تنبيهي لها لهذا التصرف، إلا أنها دائماً ما تكرره، وبالرغم من تركيزي فيما كنت أقوم به، قلت لها كم مرة تحدثنا عن موضوع طرق الباب قبل الدخول، وكان جوابها مزعج جداً بالنسبة لي، فقد قالت "أوه تصدقين لم أفكر أبداً في هذا الموضوع".
-والتفت خلفي وكان لدي استعداد لأصرخ عليها بشدة، ولكني تفاجأت جداً، فقد كانت نيارلي غير موجودة، ولا أحد غيري في الغرفة، واعتقدت أن هذه مجرد تهيؤات وتخيلات من التعب فربما أرهقت نفسي أكثر مما ينبغي، والتفت نحو مكتبي لأكمل ما أقوم به، وفجأةً سمعت صوتها وهي تضحك !
وحاولت البحث عنها ولكن الغرفة كانت فارغة تماماً.
هل كان هناك سماعات في الغرفة
- وقلت لها بصوت مرتفع "أين أنتِ أيتها الطفلة الغبية" فأجابتني " أنا هنا"، ولكن أين فأنا لا أراها، هكذا حدثت نفسي، وكان صوتها واضح وكأنها أمامي مباشرةً، وقلت لها" كيف تفعلين هذا أين تختبئين؟ هل وضعتي سماعات هنا مرة أخرى؟"، وتركت كل شيء بين يدي، وبدأت بالبحث في كل زاوية من زوايا الغرفة، فقد صنعت من قبل نظام سماعات معقد جداً، وقامت بتوزيعه داخل الغرفة بطريقة ذكية جداً، حيث أنه كان بإمكانها إصدار أصوات من أي مكان تختاره، وكانت توهمني بأنها تتحرك في المكان، وكان شيئاً مذهلاً بالفعل، وكان عمرها في ذلك الوقت ١٠سنوات فقط.
- ولكن هذه المرة لم أستطع إيجاد السماعات، فكيف استطاعت إخفائهم بكل هذه الاحترافية، وعندما كنت أبحث عن السماعات كنت أسمع صوت ضحكاتها وسخريتها مني، وقالت" لا يوجد سماعات هذه المرة أنا موجودة هنا"، وغضبت منها جداً وسألتها بصوت مرتفع أين أنتِ وكيف فعلتِ ذلك؟ وكان ردها مزعج جداً بالنسبة لي حيث قالت " للأسف من الصعب أن أشرح لك".
- وكانت هذه طريقة نيارلي عندما كانت تريد أن تخبرني أنه من الصعب علَي فهم ما ستقوله حتى لو قامت بالشرح، لكنني كنت عنيدة وطلبت منها أن تحاول، ربما استطعت فهم شيء ما، وبالفعل حاولت وعندما انتهت من كلامها الذي لم أفهم منه شيئاً، شعرت بصداع في رأسي، فقد كانت تتكلم عن الكثير من الأشياء، مثل انعطاف الأبعاد والذبذبات الذرية والتزامن الفائق وتوازي بلانك الأعلى كما أطلقت عليه، كل هذه الأمور لم يستطع عقلي استيعابها، حاولت تجميع أفكاري وسألتها كيف وصلتِ إلى هنا، وأجابتني بكل برود " بالمشي".
- وبسبب أجوبتها بدأت بالصراخ عليها وأنا أشير إلى الباب المقفل، والجدران المحيطة بالغرفة، وكررت سؤالي وكان جوابها "أوه ! كل ما فعلته أنني مشيت بالمكان الخالي من الجدران".
أغمضت عيناي محاولة استيعاب ما تقوله، وسمعت صوت تنهيداتها وكانت من نوع خاص، تنهيدة شخص يحاول أن يخبرك أنه أذكى منك، وأنه يحاول أن يقلل من شأنه ليصل لمستواك، محاولاً أن يشرح لك شيء أعلى من مستوى عقلك وتفكيرك.
- شعرت بالقليل من الإحراج في تلك اللحظة، بالرغم من أنني أعلم أنها أذكى مني، لكن تنهيداتها جعلتني أشعر بغباء شديد.
فهل كان هناك سماعات في الغرفة؟
![]() |
فتاة تتكلم بلغة يفهمها كل البشر مع أنها لم تنطق بكلمة واحدة منذ عام ٢٠٠٣ اختيار الصورة وفاء المؤذن |
أخت ديفيا الكبرى سانا فنانة و اعتقدت أنها تستطيع فهم هذه المواضيع
كل الأفكار والمبادئ والمفاهيم العلمية التي تعرفها ديفيا أصبحت بلا قيمة في تلك اللحظة
![]() |
فتاة تتكلم بلغة يفهمها كل البشر مع أنها لم تنطق بكلمة واحدة منذ عام ٢٠٠٣ اختيار الصورة وفاء المؤذن |
ما هو سبب وقوف ديفيا إلى جانب نيارلي في هذه التجربة تحديداً
ما هو الشيء الغريب الذي قطع خلوة ديفيا ونيارلي
![]() |
فتاة تتكلم بلغة يفهمها كل البشر مع أنها لم تنطق بكلمة واحدة منذ عام ٢٠٠٣ اختيار الصورة وفاء المؤذن |