طرق التعامل مع قضم الأظافر ومصّ الإصبع عند الأطفال - (الجزء الثاني) - دنيا عبد الله
طرق التعامل مع قضم الأظافر ومصّ الإصبع عند الأطفال
(الجزء الثاني)
طرق التعامل مع قضم الأظافر ومصّ الإصبع عند الأطفال - (الجزء الثاني) تصميم الصورة : ريم أبو فخر |
طرق التعامل مع قضم الأظافر ومصّ الإصبع عند الأطفال - الجزء الثاني :
تحدّثنا في المقال السابق عن عادة |قضم الأظافر| وعادة مصّ الإصبع وأسبابهما وسنكمل في هذا المقال
ما الأخطاء الّتي يرتكبها الأهل في التعامل مع هذه العادات لدى أطفالهم؟
- أحياناً عندما يركّز الأهل على |العادة السلبيّة| التي عند الطفل، يصبح هناك رد فعل عكسي لديه , فمن غير المجدي أن نقول للطفل لا تضع يدك في فمك , بل يجب أن نجد بدائل لتوجيه الطفل دون أن نذكّره بالعادة السلبية أو أن نذكرها أمامه بشكل مباشر، كتوبيخه أو نهيه (لا تضع يدك في فمك).
- هنالك من يلجأ من الأهل إلى طريقة الثواب أي طريقة عكسية للعقاب، (أنت لا تضع إصبعك في فمك، لذلك سوف أعطيك مثلاً لعبة تحبها أو أصنع لك الطعام الذي تحبه) , هذه الطريقة يمكن أن تساعد أحياناً، ولكن في بعض الأحيان قد يكون لها نتيجة عكسية حيث يلجأ الطفل لوضع إصبع في فمه ليحصل على ما يريد.
ردود فعل الطفل العكسيّة :
- يتخذ موقف ويصبح عنيد، ويفعل الشيء عناداً.
- قد يحدث أحياناً عندما يريد لفت الانتباه فيلجأ لشيء يزعج والدية، فيضع يده في فمه.
- لذلك من الأجدى أن نتبع طريقة غير مباشرة لتوجيه الطفل , من الممكن أن نخبر الطفل أنّه إذا وضع يده في فمه أو عض أظافره قد يشعر بألم، ولكن من دون أن نخيف الطفل كثيراً.
- (إذا وضعت إصبعك في فمك فسوف تنزف ونضطر لاصطحابك إلى الطبيب والذي قد يضطر لإعطائك إبرة).
الحلول الممكنه للتخلص من هذه العادات عند الأطفال:
- على الأهل تخصيص وقت أطول للطفل. الجلوس معه أكثر، وأن يتحدثوا اليه، ويشاركونه اللعب، حيث أنّ فترة لعب الأهل مع الطفل لها فائدة كبيرة على صحته النفسيّة.
- العمل على إشغال الطفل خلال النهار وملئ وقت فراغه.
- ممكن أن أشغله بممارسة الرياضة، أو أن أجعله يروي لي قصة ما، أو أن أعطيه قصة ليقرأها، وممكن أيضاً إشغال الطفل بوسائل حسيّة يمسكها بيده حتى ينسى موضوع وضع يده في فمه , على الأهل أن ينظموا الوجبات الغذائيّة للطفل خلال النهار فيتخلصو من عادة مص الإصبع نتيجة الجوع.
- أن يقوم الأهل برواية قصة لأطفالهم قبل النوم حتى يهدأ الطفل وينام وينسى عادة وضع الإصبع في الفم.
كيف يمكن للأهل التعامل مع غموض المسبب ليتخلصوا من هذه العادات لدى أطفالهم؟
- هناك مشكلة تواجه الأهل، ليس في |مرحلة الطفولة| المبكرة إنمّا في مرحلة الطفولة المتوسّطة،
حيث لا يستطيع الأطفال الإفصاح عما يخيفهم أو يحزنهم أو ما يجعلهم يشعرون بالتوتر.
فحتّى لو قام الأهل مرات معينة بإعطاء الأبناء وقت كافي ولعبوا معهم يبقى هنالك سرّ لدى الأبناء.
يمكن تجاوز الموضوع من خلال :
- الحوار مع الطفل ورواية القصص، يكون له نتيجة إيجابية لدى الطفل.
- معرفة متى يقوم الطفل بهذه العادة، وما هو الموقف الذي يحدث مع الطفل حتى يلجأ إلى وضع يده في فمه أو قضم أظافره (أي يتوجّب عليهم مراقبة الطفل).
فمثلاً يمكن أن يلجأ الطفل إلى العادة السلبية عند رؤية شخص معين، أو عندما يأخذ شخص لعبته، أو عندما يذهب إلى الروضة، أو يمكن أن يكون الطفل يقلّد أخاه الكبير، الذي يقوم بهذه العادة.
والحل هنا يكون بحل مشكلة الأخ الكبير والذي هو الشخص الأساسي الذي يواجه مشكلة، فالأخ الصغير هنا يقلّد أخاه الكبير فقط ..
- وهذه العادات ليس لها حلّ سحري تزول عند تطبيقه، وإنّما تحتاج إلى وقت لينساها |الأطفال|.
- فلا شيء يحدث بين ليلة وضحاها. لذلك على الأهل التحلّي بالصبر والابتعاد عن الغضب ليتجنبوا تذكير الطفل بالمشكلة.
- هنالك أهالي يتّبعون سيناريو أنّ الطفل يتخلص من العادة السلبية لوحده.
- وهذا أمر خاطئ، فأي عادة سلبية تبقى مستمرة لدى الطفل تسبب مشكلة , فإذا لم نقم بمعرفة المسبب ومعالجته ممكن للعادة أن تذهب مع الوقت ولكن لاحقاً قد يظهر لدى الطفل عادة أخرى قد تكون أسوء من العادة الأولى.
ومثلما ذكرنا العادة السلبية من قضم الأظافر أو مصّ الإصبع تكون نتيجة لسبب كبير لذلك علينا حلّ السبب وليس التركيز على النتيجة فقط حتى لا تظهر هذه النتيجة أو غيرها من النتائج بعد فترة بشكل آخر عند الطفل.
كلّ محبّتي لأطفالكم🌸🌸
دنيا عبد الله 📚