عرض المشاركات المصنفة بحسب التاريخ لطلب البحث عن كتاب ( ابن عضلاتك المالية ). تصنيف بحسب مدى الصلة بالموضوع عرض جميع المشاركات

مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 10/12/2021 03:10:00 م

عن كتاب ( ابن عضلاتك المالية )
 عن كتاب ( ابن عضلاتك المالية )


تحدّثنا في " المقال السابق " عن الشخصيات التي تمرّ بها خلال يومك وعن أهمية تفعيل شخصية الراشد في أفعالك

 وسنتابع في هذا المقال عن المشاكل التي تؤثّر على نشاط الناس المالي…

 

من المشاكل التي تؤثّر في حياة الناس ونشاطهم مالياً؟

(الإحساس بالخوف - الهجر - الخزي - الغضب – الحرمان).

الشيء الأساسي في هذه المشاكل هو عدم وعي الناس لوجودها في حياتهم لأنها تتشكّل في سنوات الطفولة، ولكن تأثيرها يبقى عالقاً ويظهر في تعاملهم في مختلف نواحي حياتهم.


مثلاً إذا تعرّضت بالطفولة لحادث صعب،| مرض| ، |وفاة|، |طلاق|، نقل لمكان جديد، تنمر نتيجة سمنة أو غيرها..


مشاكل الطفولة هذه من الممكن أن تجعلك:

  1.   تدمن على محاكمة نفسك. 
  2.   تدفعك للعزلة عن الناس، الخوف وعدم القدرة على الثقة بهم.
  3.   الإحساس بشعور الضحية.


وهذا يترجم لسلوكيات سلبية تجاه الحياة بصورة عامة، والمال بصورة خاصة.

 ومن الممكن أن تعطي هذه |السلوكيات السلبية| |ردّ فعل عكسي| وتحفّزك على تكوين| الثروة|.

والإحساس بالخزي، |الهجر| و|الحرمان|، يولّد لديك رغبة مضاعفة بالتركيز على المال على حساب نشاطاتك الأخرى في الحياة، الأمر الذي يُعتبر أيضا |سلوك سلبي|.

لذلك، أنت بحاجة للبدء من الطفولة.

ابحث عن الجذور الحسّية لتصرفاتك وقناعاتك الحالية، وستظهر لديك سلوكيات جديدة تغيّر طبيعة تعاملك مع المال، الأمر الذي سيولد |هوية مالية| جديدة لديك.


كيف أطوّر علاقة سليمة مع المال؟

البيئة الإجتماعية والأسرية و|التجارب الشخصية| التي يمرّ بها كلّ شخص في هذه |الحياة| تترك فيه آثار تساعده على تكوين قناعاته الذاتية، هذه القناعات هي المسؤولة عن النتائج المالية التي سيصل لها. 


تخيّل مثلاً لديك صديقة تعاني من الإحساس المستمر بالضغط المبالغ، والشعور بعدم الأمان من الجانب المالي، ولديها رغبة في تغيير هويتها المالية، 


فإذا حاولت تغيير أسلوب حرصها| الطفولي| بأن تعكسه ستفشل بالتأكيد.

 لو تتبعنا طفولتها سنجد أن أهلها كانوا منعزلين وذوي علاقة ضيّقة جداً مع الآخرين، الأمر الذي نمّا بداخلها شعور كبير بالوحدة، استمرّ حتى الآن.


إحساسها بالضغط من فقدان |المال|، غير ناجم عن اهتمامها به، وإنما من مخاوفها من| الوحدة| التي عانت منها لفترة طويلة. 

وفي حال وعيها لمشكلتها الحقيقية، واهتمامها باحتياجاتها المعنوية الدفينة، ستتمكّن من تخفيف اضطرابها و|الاستثمار| مع الآخرين ومواجهة شؤونها المالية بشكل أفضل.


لتطوير علاقة سليمة مع المال 

يجب على الشخص أن يكون واعٍ لقناعاته الذاتية، ويستبدل السلبي منها بقناعات ايجابية. لأنها ستؤثر بشكل مباشر على أوضاعه المالية.


|القلق| تجاه| المستقبل| من أكثر| الأفكار السلبية| المنتشرة، والتي تعتبر طابع مشترك في تفكير كلّ الغارقين في المشكلات، فالتفكير بهذه الطريقة له قدرة كبيرة في عرقلة أي شخص، والتفكير في المخاوف من احتمالات لم تحدث بعد، مما يزيد من فرصة حدوثها بالفعل.


عزيزي القارئ عليك أن تعلم أنك عندما تتوقف عن القلق من المستقبل، والخوف من| الماضي|، ستكون  قد تخطّيت طريق طويل في الوصول لسلوكيات عملية أفضل🌸


🌸بقلم دنيا عبد الله 

مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 10/12/2021 03:10:00 م

 عن كتاب ( ابن عضلاتك المالية )
- الجزء الأول -

عن كتاب ( ابن عضلاتك المالية )
 عن كتاب ( ابن عضلاتك المالية )


كثيراً ما نصادف في حياتنا أشخاص تخرّجوا من نفس| الكلية| ولعائلاتهم نفس| الوضع المادي|، لكن أحدهم قادر على إدارة أموره المادية بسهولة، والآخر يعاني |مادياً |وغير قادر على تغطية احتياجاته المختلفة.


السبب في ذلك يعود الى القوى الفعّالة التي تتحكم بعلاقتهم بالمال، والتي لا تتعلّق بالعوامل الخارجية كما يظهر في الواقع، وإنمّا ترتبط بشكل وثيق بالبيئة الداخلية لهم (نظرتهم لأنفسهم، طريقة تفكيرهم، قناعاتهم وأحاسيسهم).


|الأوضاع المالية|

 للناس مثل| الدخل المحدود |أو| الديون| مثلاً تبدو وكأنها تحصل للناس نتيجة ظروف خارجية،

لكن حقيقة الأمر أنها امتداد لعالمهم الداخلي وعلاقتهم بنفسهم.


لنأخذ مثال عن هذا:

 تخيل أنّ صديقاً لك لديه مشاكل مالية، عندما يفكّر في هذه المشاكل سيجد أن لها ثلاث طبقات: 


الطبقة الأولى وهي المبرّر السطحي.

يظهر فيها أن سبب مشاكل الشخص المادية هو المدخول القليل أو عدم انتظام عمله.


الطبقة الداخلية التالية هي الدخل القليل 

تبرّر الطبقة التي فوقها لأنّه شخص |كسول |ولا يحب| العمل|، و يقيّد ذاته ولا يتعلّم أو يبحث عن أي| فرصة عمل| أخرى تساعده بتطوير نفسه.


الطبقة الأخيرة: وهي طبقة القناعات، 

وهي مصدر الطبقة التي فوقها. أي هو شخص كسول لوجود مشاكل لديه من| مرحلة الطفولة|، وهذه المشاكل ناتجة من إحساسه بالخوف، أنّه لو تحرّك سيصيبه مكروه، من دون أي سبب. 

كالطفل الذي يعاقبه أهله بدون إخباره بسبب| العقاب| هذا... ولهذا فهو لا يغامر ولا يحاول تجربة أي عمل جديد لخوفه من حدوث خيبة أمل له كما كان يحدث في طفولته.


في حال أردت أن تساند نفسك لتطوّر حياتك وعملك ودخلك المادي،

 عليك أن تكون واعٍ ومدرك بشكل كبير لنفسك وقناعاتك وأحاسيسك.


كيف أكوّن لنفسي هويّة مالية جديدة؟

حتى تقوم بهذا أنت بحاجه لفهم نفسك أكثر، والشخصيات المختلفة التي تمرّ بها خلال يومك، و|الأحاسيس| التي من الممكن أن تشعر بها. 


لنقسم هذه الشخصيات كالتالي:

شخصية| الطفل الجريح|:

 لديه| خوف| دائم، بحاجة لإهتمام كبير من الآخرين ليشعر بالأمان.


شخصية |الأب الكبير|: 

أغلب الوقت غير راضٍ عن واقعه وينتقد كل الأشخاص من حوله ويزعزع ثقتهم بأنفسهم.


الشخص| المتمرّد المراهق|:

 يفتقر للإحساس بالمسؤولية تجاه أي شيءٍ في حياته.


|الشخص الراشد|: 

هو شخص واعٍ ومسؤول، ويجب تفعيله بشكل أكبر في حياتنا.


عندما تفهم رغبات وحاجات كل شخصية سابقة وتحاول أن تشبعها بآلية مناسبة وتتجاوز مشاكلهم بحلول منطقية، 

ستتوقف هذه |الشخصيات |عن محاولة فرض سيطرتها على الآخرين وسيزداد |التفاهم| فيما بينهم، وتدع أمر| السيطرة |للشخص الراشد،

 وبالتالي تكون قد فعّلت دور| الشخص الواعي| بشكل دائم.


طبعاً هذه الشخصيات هي عبارة عن حوارك الذاتي مع نفسك، وعندما تتعامل مع ذاتك بهذه الطريقة ستقود نفسك لوضع مالي أفضل.


مثلاً تستطيع أن تستبدل في تعاملك الأبّ الداخلي المنتقد بأبّ حنون يقدم التشجيع للآخرين باستمرار، مما يجعل علاقتك الذاتية متسمة بالمحبة و|التسامح| والمساندة وسينعكس هذا عليك بمظاهر مادية ومعنوية ومالية أفضل.

هذا كان الجزء الأول من المقال لمتابعة القراءة ومعرفة المشاكل التي تؤثّر في نشاط الناس المالي انتقل " للمقال التالي"🌸


🌸بقلم دنيا عبد الله 
يتم التشغيل بواسطة Blogger.