قصة بيل غيتس وشركة مايكروسوفت - الجزء الأول - سليمان أبو طافش
قصة بيل غيتس وشركة مايكروسوفت تصميم الصورة : رزان الحموي |
ولد وليم هنري غيتس في سياتل بواشنطن سنة 1955، هو معروفٌ باسم |بيل غيتس|، من أصلٍ إيرلندي سكوتلاندي بريطاني،
وهو ينحدر من أسرةٍ متغلغلةٍ في السياسة، فقد كان جدُّ والده محافظاً، وعمل جدّه كنائبٍ لرئيس أحد البنوك الوطنية، أما والده فكان محامياً بارزاً، وكانت والدته عضواً بارزاً في بعض المنظمات المحلية والبنوك،
وقد برع بيل منذ طفولته في الرياضيات والعلوم، فأدخله والداه مدرسةً خاصةً مرموقة، تعرّف فيها على الحاسوب لأول مرة.
الخطوات الأولى:
تعرّف بيل على |الحاسوب |في مدرسته الجديدة عندما كان في الصّف الثّامن، فأظهر شغفه به، وكان يُمضي معظم وقته في غرفة حاسوب المدرسة، وقاده انشغاله بكتابة البرامج الحاسوبيّة إلى إهمال واجباته المدرسيّة، ولكنّه تمكّن من التّعمّق في| لغات البرمجة| وأنظمة عمل الحواسيب القائمة آنذاك، ممَّا مهّد له الطّريق نحو مهنته المستقبليّة.
أول الغيث قطرة:
أسّس بيل غيتس مع ثلاثة من زملاء الدّراسة مجموعة عملٍ اهتمّت بدراسة لغات البرمجة وأنظمة التّشغيل، ثمّ تمكّنت من إنتاج بعض برامج الألعاب، وفي سنة 1971،
تم توظيف هذه المجموعة من قبل شركة إنفورميشن ساينس من أجل كتابة برنامج لاحتساب رواتب وأجور الموظّفين، فكانت هذه أوَّل مرَّةٍ تجني فيها تلكَ المجموعة ربحاً مادياً من مواهبها في البرمجة، كما حصلت على حقوق الملكيَّة لبرامجها بشكلٍ قانوني.
تأسيس أول شركة:ِِ
بعد النَّجاح الأوَّل، تطلَّع بيل غيتس وزميل دراسته بول آلان إلى إنشاء شركةٍ صغيرةٍ خاصَّةٍ بهما، ثم صمَّما حاسوباً صغيراً لقياس حركة المرور في الشَّوارع، فاستطاعا تحقيقَ ربحٍ قدره عشرون ألف دولار أميركي في العام الأوَّل بعد إنشاء الشَّركة،
واستمرت الشركة بعملها حتى دخل الصديقان جامعة هارفورد.
ترك الدراسة والتفرغ للعمل:
في عام 1974 قام بيل وبول بتقديم برنامج مترجم لحاسوب ألتير 8800 الذي أطلقته شركة ميتس كأول حاسوبٍ متخصصٍ بالأغراض التجارية، فتعاقدت الشركة معهما لشراء حقوق الملكية،
وتم تعيين بول آلان نائباً لرئيس قسم برمجيات الشركة، أما بيل فقد ترك الجامعة وتفرّغ للعمل مع صديقه في مجال| تطوير البرمجيات|، بعد أن أدرك بأن مستقبله يختبئ خلف أبواب هذا المجال.
إطلاق شركة ميكروسوفت:
بعد النجاح الكبير لبيل وبول مع شركة ميتس، قررا الانطلاق بشركةٍ خاصة، فأنشأا شركة مايكروسوفت، وعندما تعرّض البرنامج الذي طورته الشركة للسرقة من قبل القراصنة، قررت الشركة وضع البرنامج على شريحة ذاكرةٍ قابلةٍ للقراءة فقط "ROM"، وهذا ما ضمن حماية البرامج من القرصنة،
وفي سنة 1976 أصبحت شركة مايكروسوفت مستقلة تماماً وتفرغ كلٌّ من بيل وألان للعمل فيها.
التعاقد مع شركة آي بي إم:
أطلقت شركة أي بي إم في عام 1980 مشروع مانهاتن لانتاج الحواسيب الشخصية، فكانت بحاجةٍ إلى| نظام تشغيلٍ |لحواسيبها، فتوجهت إلى بيل غيتس ليزودها بنظام التشغيل، ولكنه لم يكن مستعداً لذلك،
فاشترى الحقوق الكاملة لنظام تشغيل QDOS من صاحبه تيم باتيرسن، ثم عدّل عليه وأعطاه اسم MSDOS، وقبل أن يقدمه لشركة آي بي إم اشترط عليها أن تكون شركته المزود الوحيد لشركة آي بي إم بجميع أنظمة تشغيل حواسيبها، بينما يحق لشركة مايكروسوفت بيع منتجاتها لأيٍ كان، فتم الاتفاق على ذلك.
بقلم سليمان أبو طافش