عرض المشاركات المصنفة بحسب التاريخ لطلب البحث قصة بيل غيتس وشركة مايكروسوفت. تصنيف بحسب مدى الصلة بالموضوع عرض جميع المشاركات

مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 12/09/2021 08:28:00 م

قصة بيل غيتس وشركة مايكروسوفت
 قصة بيل غيتس وشركة مايكروسوفت
تصميم الصورة : رزان الحموي 


ولد وليم هنري غيتس في سياتل بواشنطن سنة 1955، هو معروفٌ باسم |بيل غيتس|، من أصلٍ إيرلندي سكوتلاندي بريطاني، 

وهو ينحدر من أسرةٍ متغلغلةٍ في السياسة، فقد كان جدُّ والده محافظاً، وعمل جدّه كنائبٍ لرئيس أحد البنوك الوطنية، أما والده فكان محامياً بارزاً، وكانت والدته عضواً بارزاً في بعض المنظمات المحلية والبنوك، 

وقد برع بيل منذ طفولته في الرياضيات والعلوم، فأدخله والداه مدرسةً خاصةً مرموقة، تعرّف فيها على الحاسوب لأول مرة.


الخطوات الأولى:

تعرّف بيل على |الحاسوب |في مدرسته الجديدة عندما كان في الصّف الثّامن، فأظهر شغفه به، وكان يُمضي معظم وقته في غرفة حاسوب المدرسة، وقاده انشغاله بكتابة البرامج الحاسوبيّة إلى إهمال واجباته المدرسيّة، ولكنّه تمكّن من التّعمّق في| لغات البرمجة| وأنظمة عمل الحواسيب القائمة آنذاك، ممَّا مهّد له الطّريق نحو مهنته المستقبليّة.


أول الغيث قطرة:

أسّس بيل غيتس مع ثلاثة من زملاء الدّراسة مجموعة عملٍ اهتمّت بدراسة لغات البرمجة وأنظمة التّشغيل، ثمّ تمكّنت من إنتاج بعض برامج الألعاب، وفي سنة 1971،

 تم توظيف هذه المجموعة من قبل شركة إنفورميشن ساينس من أجل كتابة برنامج لاحتساب رواتب وأجور الموظّفين، فكانت هذه أوَّل مرَّةٍ تجني فيها تلكَ المجموعة ربحاً مادياً من مواهبها في البرمجة، كما حصلت على حقوق الملكيَّة لبرامجها بشكلٍ قانوني.


تأسيس أول شركة:ِِ

بعد النَّجاح الأوَّل، تطلَّع بيل غيتس وزميل دراسته بول آلان إلى إنشاء شركةٍ صغيرةٍ خاصَّةٍ بهما، ثم صمَّما حاسوباً صغيراً لقياس حركة المرور في الشَّوارع، فاستطاعا تحقيقَ ربحٍ قدره عشرون ألف دولار أميركي في العام الأوَّل بعد إنشاء الشَّركة،

 واستمرت الشركة بعملها حتى دخل الصديقان جامعة هارفورد.


ترك الدراسة والتفرغ للعمل:

في عام 1974 قام بيل وبول بتقديم برنامج مترجم لحاسوب ألتير 8800 الذي أطلقته شركة ميتس كأول حاسوبٍ متخصصٍ بالأغراض التجارية، فتعاقدت الشركة معهما لشراء حقوق الملكية،

 وتم تعيين بول آلان نائباً لرئيس قسم برمجيات الشركة، أما بيل فقد ترك الجامعة وتفرّغ للعمل مع صديقه في مجال| تطوير البرمجيات|، بعد أن أدرك بأن مستقبله يختبئ خلف أبواب هذا المجال.


إطلاق شركة ميكروسوفت:

بعد النجاح الكبير لبيل وبول مع شركة ميتس، قررا الانطلاق بشركةٍ خاصة، فأنشأا شركة مايكروسوفت، وعندما تعرّض البرنامج الذي طورته الشركة للسرقة من قبل القراصنة، قررت الشركة وضع البرنامج على شريحة ذاكرةٍ قابلةٍ للقراءة فقط "ROM"، وهذا ما ضمن حماية البرامج من القرصنة، 

وفي سنة 1976 أصبحت شركة مايكروسوفت مستقلة تماماً وتفرغ كلٌّ من بيل وألان للعمل فيها. 


التعاقد مع شركة آي بي إم:

أطلقت شركة أي بي إم في عام 1980 مشروع مانهاتن لانتاج الحواسيب الشخصية، فكانت بحاجةٍ إلى| نظام تشغيلٍ |لحواسيبها، فتوجهت إلى بيل غيتس ليزودها بنظام التشغيل، ولكنه لم يكن مستعداً لذلك،

 فاشترى الحقوق الكاملة لنظام تشغيل QDOS من صاحبه تيم باتيرسن، ثم عدّل عليه وأعطاه اسم MSDOS، وقبل أن يقدمه لشركة آي بي إم اشترط عليها أن تكون شركته المزود الوحيد لشركة آي بي إم بجميع أنظمة تشغيل حواسيبها، بينما يحق لشركة مايكروسوفت بيع منتجاتها لأيٍ كان، فتم الاتفاق على ذلك.


إقرأ المزيد...

بقلم سليمان أبو طافش 

مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 12/09/2021 08:28:00 م

قصة بيل غيتس وشركة مايكروسوفت
 قصة بيل غيتس وشركة مايكروسوفت
تصميم الصورة : رزان الحموي 

استكمالاً لما بدأناه في الجزء السابق 

طموحات مستقبلية:

أطلقت شركة| مايكروسوفت ||نظام التشغيل| MSDOS في مطلع عام 1981، وجعلته متاحاً لكل من يرغب بشرائه بسعرٍ موحد، فأصبحت البرمجيات في متناول الجميع،

 كان بيل كان يطمح لبناء قاعدةٍ واسعةٍ من المستخدمين ليفرض سيطرته على السوق فيما بعد، ولكن صديقه وشريكه بول آلان لم يمكث طويلاً في الشركة فقد استقال منها بعد إصابته بمرضٍ عضال فأصبحت مايكروسوفت مسؤولية |بيل غيتس |وحده.


النقلة النوعية في حياة مايكروسوفت:

منذ عام 1985 اتفق غيتس مع شركة| آبل| على استخدام أجزاءٍ من أنظمة التشغيل التي تمتلكها فأطلق الإصدار الأول من نظام تشغيل |ويندوز|، الذي وفّر للمستخدمين مزايا كثيرة لم تكن موجودة في نظام MSDOS، كما احتوى هذا النظام على بعض البرامج المساعدة مثل المفكرة والساعة والآلة الحاسبة، مع احتفاظه بالقدرة على التواصل مع نظام MSDOS، وهذه كانت النقلة النوعية التي سمحت لمايكروسوفت بأن تصل إلى ما وصلت إليه فيما بعد.


إنجازات شركة مايكروسوفت:

استمرت شركة مايكروسوفت بإصدار النسخ الأحدث من أنظمة التشغيل، ولكنها لم تكتفِ بذلك، بل أصدرت أيضاً العديد من البرامج المتميزة مثل مكتبة برامج أوفيس، التي بدأت منذ عام 1989، ومتصفح الانترنت الشهير اكسبلورر عام 1994، ومحرك البحث الشهير MSN،

 كمار أصدرت موسوعةً إلكترونيةً بسبع لغاتٍ في سنة 1993 باسم إنكارتا، ولكنها اضطرت لإيقافها في فترة الأزمة المالية العالمية. كما ساهمت الشركة في تطوير بعض| لغات البرمجة|.


مايكروسوفت والدعاوي القضائية:

لم تسلم شركة مايكروسوفت من الادعاءات المنصفة والباطلة منذ منتصف التسعينيات، وهي لم تفز بغالبيتها، وهذا ما أثر كثيراً على انطلاقتها وسيطرتها على سوق البرمجيات، وسنفرد مقالةً خاصةً لهذا الشأن، ولكن إحدى القضايا كانت من الحكومة الأمريكية وعشرين ولايةً أمريكيةً في قضية احتكار.


انتقال بيل غيتس إلى الأعمال الخيرية:

أسس بيل مع زوجته ميليندا مؤسسةً للعمل الخيري، قدّمت الكثير من المساعدات لمكافحة مرض الإيدز والأوبئة المنتشرة في الدول النامية،

 كما قدّمت الكثير من المنح الدراسية للطلاب، وقد نالت الكثير من الجوائز العالمية لمساهماتها في مجال الصحة والتعليم، وقد بلغ مجموع المساعدات التي قدّمتها المؤسسة أكثر من 29 مليار دولار، ومنذ عام 2020 استقال بيل غيتس من شركة مايكروسوفت وتفرّغ للعمل في المؤسسة الخيرية.



شهادات بيل غيتس الدراسية:

لم يحصل بيل غيتس على شهادةٍ جامعية، فقد ترك الجامعة قبل التخرج، ولكنه عاد ليحصل على شهادةٍ جامعيةٍ في الحقوق في عام 2007 من جامعة هارفورد التي تركها، كما حصل منها على دكتوراه فخرية، 

وكان في عام 2000 قد حصل على دكتوراه فخرية من جامعةٍ هولندية، 

وفي عام 2002 حصل على دكتوراه فخرية أخرى من المعهد الملكي للتكنولوجيا في السويد، 

وفي عام 2005 حصل على لقب فارسٍ من ملكة بريطانيا، وعلى دكتوراه فخرية من جامعة واسيدا في اليابان.


تصدّر بيل غيتس قائمة أثرياء العالم لأكثر من عشر سنوات، وتقدر ثروته اليوم بأكثر من 80 مليار دولار، ولكنها لا تقارن بثروات غيره، 

فثروة إلون ماسك مثلاً تجوزت 200 مليار دولار، فماذا لو تبرع كل ثريٍّ من أثرياء العالم بجزءٍ من ثروته للفقراء؟ هل سيبقى هناك فقراء؟ 

ولكن لماذا قد يتخلّى شخصٌ ما عن ثمرة تعبه لشخصٍ آخر؟

إذا كانت لديك إجابةٌ ما فشاركنا بها. 


بقلم سليمان أبو طافش 

يتم التشغيل بواسطة Blogger.