عرض المشاركات المصنفة بحسب التاريخ لطلب البحث كاميرات المراقبة. تصنيف بحسب مدى الصلة بالموضوع عرض جميع المشاركات

مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 4/20/2022 05:42:00 م
تجربة النوم الروسية الشهيرة أكثر تجربة مرعبة أجريت على البشر - تصميم الصورة وفاء المؤذن
 تجربة النوم الروسية الشهيرة أكثر تجربة مرعبة أجريت على البشر
 تصميم الصورة وفاء المؤذن

مصطلح كريبيباستا ( creepypasta)

 هو أساس |قصص الرعب| المتداولة على الأنترنت بغرض التخويف، على أساس أنها أساطير مرعبة أو قصص خرافية، وليس هناك توثيق حقيقي لها، وهناك احتمال أن بعضها  أو جزء منها بُني على أحداث واقعية وتمت قولبتها على شكل قصص.

-وإليك هذه القصة ولك أن تعتبرها غير واقعية، وليكن في علمك أن هناك احتمالية كبيرة أن تكون بنيت على أحداث حصلت بالفعل.

تدور أحداث هذه القصة عن تجربة روسية

 حدثت في أواخر عام ١٩٤٠، عندما كان العالم يعيش أكبر حرب في التاريخ وهي الحرب العالمية الثانية، اكتشف بعض الباحثين والعلماء في روسيا |غاز منشط| بإمكانه إبقاء الإنسان مستيقظ ويلغي حاجته للنوم، وصدر قرار من المسؤولين باختبار الغاز وإخضاعه للتجربة، لأنه من الممكن أن يكون سلاح فتاك في الحرب، فإذا استطاعوا إبقاء الجنود مستيقظين لأيام من دون شعورهم بالحاجة للنوم، بناء على ذلك أصبح من الممكن استخدامهم فترة أطول في المعارك.

- قاموا باختيار خمسة أشخاص من سجناء الحرب، وعرضوا عليهم الحرية مقابل إجراء التجربة عليهم وبقائهم مستيقظين لمدة عشرين يوماً، أدخلوهم لغرفة محصنة، وكانت وسائل المراقبة المتوفرة للعلماء، عبارة عن  مكبر صوت (ميكروفون) داخل الغرفة ونوافذ زجاجية سميكة لرؤية السجناء، فلم يكن هناك كاميرات مراقبة في ذلك الوقت.

- تحتوي الغرفة على عدد كبير من الكتب ومياه جارية مع مرحاض وطعام يكفيهم لثلاثين يوماً، ومضت أول أربعة أيام بهدوء وكان المساجين متعاونين بشكل كبير مع المسؤولين، لأن إكمالهم للتجربة سيكون ثمن حريتهم، وخلال الأيام الأولى تمت متابعة جميع محادثاتهم، ومع الوقت أصبحوا يتحدثون فقط عن حوادث سيئة أو صدمات تعرضوا لها في حياتهم، وتذكروا أهوال الحرب التي شهدوها، وتحدثوا عن الكوابيس التي كانت تطاردهم، وأصبح الطابع العام للكلام بينهم يأخذ منحنى مظلم وكئيب.

في اليوم الخامس من التجربة

 بدأت الأمور تزداد سوءاً، حيث بدأت علامات الذهان (اضطرابات نفسية) تظهر عليهم، توقفوا عن الحديث مع بعضهم البعض، وأصبحوا يتحدثون مع أنفسهم أو مع شخصيات من نسج خيالهم، ويهمسون في الميكروفونات المثبتة في الغرفة ويتكلمون بمواضيع مختلفة ومن غير هدف.

- بالطبع، كان الباحثون مدركين تماماً للآثار الجانبية للحرمان من النوم، لأن حرمان الإنسان من النوم لمدة خمس أيام كفيل بجعل العقل يبدأ بالهلوسة، ولكنهم تساءلوا هل هذه الهلوسات ناتجة عن الحرمان من النوم أم أن سببها الغاز؟

- وبالفعل بدأ الباحثون بالتصديق أن كل ماظهر على السجناء من أعراض وتصرفات في الاختبار سببها الغاز، واستمرت حالة التوتر العصبي التي أصابتهم، حتى اليوم التاسع من التجربة، فقد بدأ أحد السجناء بالصراخ لمدة ثلاث ساعات متواصلة، والجري داخل الغرفة بسرعة ذهاباً وإياباً، وكان يصرخ بقوة كبيرة لدرجة أن حباله الصوتية تمزقت، والغريب أن السجناء الآخرين لم يظهروا أي ردة فعل على تصرفاته المجنونة، واستمروا فيما كانوا يفعلونه وهو الهمس على الميكروفونات.

- وفي اليوم التالي بدأوا  يمزقون الكتب ويمسحون بورقها فضلاتهم ويلقون بها على النوافذ الزجاجية التي كانوا يراقبونهم من خلالها، وأصبحوا غير قادرين على رؤيتهم في الداخل، و مضت بضعة أيام دون أن يصدر أحدهم صوتاً، حتى أصوات الهمس توقفت، كان الصمت مخيف، ولكنهم كانوا على قيد الحياة، حيث أشارت مستويات الأكسجين داخل الغرفة إلى وجود خمسة أشخاص يتنفسون.

ولكن أين كانوا؟ 

وماذا يفعلون؟

تجربة النوم الروسية الشهيرة أكثر تجربة مرعبة أجريت على البشر - تصميم الصورة وفاء المؤذن
 تجربة النوم الروسية الشهيرة أكثر تجربة مرعبة أجريت على البشر
 تصميم الصورة وفاء المؤذن
 عم الصمت أرجاء المكان، واستمرت هذه الحالة حتى اليوم الرابع عشر، لم يرغب الباحثون بمقاطعة الدراسة ولكنه كان الخيار الوحيد المتاح أمامهم، ولذلك تحدثوا معهم عبر مكبرات الصوت، وأخبروهم أنهم سيدخلون الغرفة لاختبار عمل الميكروفونات.

- وطلبوا منهم الابتعاد عن الباب والاستلقاء على الأرض وإن لم ينفذوا الأوامر سيطلقون عليهم الرصاص، وأن الامتثال للأوامر سيكسبهم حريتهم، وبعد ذلك انتظروا أي رد فعل منهم أو تصرف، ورد الفعل الوحيد هو أن أحد |السجناء| تمتم بصوت خفيف وهادئ" لم نعد نريد أن تطلقوا سراحنا".

ماذا حصل لهم هل أصبحوا الآن مدمنين على هذا الغاز

- رأى الباحثين والمسؤولين بعد النقاش الذي دار بينهم، أنه لا يوجد خيار أمامهم سوى فتح الباب، واتفقوا على دخول الغرفة في اليوم الخامس عشر، لذلك قاموا بفتح فتحات التهوية لتفريغ الغرفة من الغاز ودخول الهواء النقي، وهم لا يعلمون ما إن كان الرجال في الداخل أحياء أم لا، وبعد انقطاع الغاز مباشرةً بدأ المساجين بالاعتراض والصراخ وعلت أصواتهم، مطالبين بالمزيد من الغاز، مما أثار استغراب أحد الباحثين ودفعه لقول لقد أصبح هؤلاء الرجال |مدمنين|.

عند حلول اليوم الخامس عشر

 قاموا بتكليف بعض الجنود بفتح الباب، وعندما دخلوا بدأ المساجين بالصراخ بشكل هستيري، ووقف الجنود مصدومين مما رأوه أمامهم، فقد كان الخمسة سجناء على قيد الحياة ولكن حالتهم أشبه بالموتى، لم يقتربوا من الأكل الذي وضع لهم، وقطع لحم من صدورهم وأفخاذهم على الأرض، والتي كانت مليئة بالدم، وقطع كاملة من أجسادهم مختفية، والجروح غطت أجسادهم بشكل سيء جداً، وكان هناك إصابات بالغة في أذرعهم وأرجلهم، والعظام مكشوفة في أطراف أصابعهم.

- وبعد الفحص الدقيق للجروح تبين أنهم تسببوا بها لأنفسهم، ومزقوا الجلد من صدورهم حتى أصبحت الرئتين خارجاً. فيبدو أن كل سجين أخضع نفسه لهذه الجراحة بيده، حتى أنهم كانوا يأكلون لحوم أجسادهم، وكان أحدهم نصف جسده مأكول، وبالرغم من حالتهم المزرية إلا أنهم حاولوا مقاومة الجنود عندما أرادوا إخراجهم من الغرفة.

 لم يتجرأ الباحثون على دخول الغرفة والاقتراب منهم

 وكانت صرخاتهم تملأ المكان مطالبين بإعادة الغاز إليهم، ولذلك طلبوا الدعم، وعندما وصل جنود المؤازرة، طلب منهم الباحثون إخراج السجناء من الغرفة، وكانت مهمة صعبة بالفعل.

- فقد قام أحدهم باقتلاع حنجرة أحد الجنود، وآخر اقتلع خصيتي جندي آخر، وفقَد خمسة من الجنود حياتهم في الداخل، بينما انتحر أحدهم بعد هذه الحادثة، وبمجرد خروج هؤلاء الرجال من الغرفة، حقنهم الأطباء بجرعات هائلة وكبيرة من المورفين، ولكنها لم تكن كافية لتهدئتهم، حيث استمر أحدهم بالصراخ بالرغم من أن قلبه بالكاد يخفق.

-وفي النهاية نجح الأطباء بنقلهم للعلاج، ولكن أجسادهم لم تكن تستجب للتخدير، فقد كان أحدهم ينزف بشدة، وحاول الأطباء تخديره لمعالجة جروحه، ولكن لم يكن هناك أي استجابة، وحاولوا إعطائه كمية مخدر أكثر بعشر أضعاف مما يحتاجه الإنسان الطبيعي، ولكن جسده لم يكن يستجيب، وكان يقاوم بعنف ويصرخ بكلمة واحدة فقط، أكثر أكثر، واستمر يردد هذه الكلمة حتى توقف قلبه لكثرة ما نزف من دماء.

هذا حال أحدهم فما حال باقي المساجين؟

وهل أصبحوا مدمنين على الغاز؟ 

تجربة النوم الروسية الشهيرة أكثر تجربة مرعبة أجريت على البشر - تصميم الصورة وفاء المؤذن
 تجربة النوم الروسية الشهيرة أكثر تجربة مرعبة أجريت على البشر
 تصميم الصورة وفاء المؤذن

لم يتوقع الباحثون أن يسير الأمر على هذا النحو

فقد استمر الأربعة سجناء بمطالبتهم بالغاز، فيجب عليهم أن يبقوا مستيقظين، كانت حالة أحدهم أصعب من الباقين، وكان هناك أعضاء خارج جسده، تم أخذه لغرفة العمليات وكما حدث من قبل لم يستجب جسده للتخدير، وقاوم بشدة وبقوة لدرجة أن قطع أحد الأربطة الجلدية المثبت بها على السرير، ولكن بعد عدة جرعات تخدير توقف قلبه وتوفي، كان جسده في حالة بشعة جداً، وأظهر التشريح وجود تسعة عظام مكسورة وتمزقات في جميع عضلات جسده.

أما الناجي الثاني

 كان هو الشخص الذي قطعت حباله الصوتية من استمراره بالصراخ، وكان الوحيد بينهم غير قادر على المطالبة بالغاز، واكتفى فقط بهز رأسه بشدة للاعتراض على استخدام المخدر على جسده، وعندما اقترحت إحدى الممرضات إجراء العمل الجراحي بدون تخدير، هز رأسه بالموافقة.

- ولم يقم بأي رد فعل، خلال العملية التي استمرت لعدة ساعات، وقالت الممرضة التي ساعدت بالعملية أنه كان يبتسم بشكل غريب، وبعد انتهاء العملية حاول أن يقول شيء ما ولكن كانت مجرد محاولات منه فهو عاجز عن الكلام، أعطته قلماً ليكتب وكانت المفاجأة حين كتب بيده المرتعشة " استمروا في القطع"، وكأن شعور التقطيع كان ممتع بالنسبة له.

أما آخر اثنين منهم

 تعاملوا معهم بنفس الطريقة، وقاموا بإجراء العمليات الجراحية بدون تخدير، وكان وضعهم صعب جداً، حيث دخلوا بنوبة ضحك هستيرية أثناء الجراحة، مستمرين بمطالبتهم بالغاز، وبعد ما استطاع الأطباء تهدئتهم قليلاً ومعالجة جروحهم، سألوهم عن سبب حاجتهم الشديدة للغاز، وكان ردهم الوحيد أنه يجب أن يبقوا مستيقظين، وتم وضعهم في غرفة أخرى.

- وبعد المناقشات بين الباحثين، تبين لهم أن الغاز لم يحقق الأهداف المرجوة، وأنه من غير الممكن استخدامه عسكرياً، وأن أفضل ما يقدموه لمن تبقى من المساجين هو قتلهم من باب الرحمة، ولكن كان رأي المسؤولين العسكريين مغاير تماماً، فقد اقترحوا إعادتهم للغرفة لاستنشاق الغاز، لمراقبة ماذا سيحدث، و بما أن المسؤولين العسكريين هم المتحكمين بمجريات الأمور وبالتجربة، فقد تم الخضوع لفكرتهم.

- وبعد إعادة تزويدهم بالغاز، كانت حركتهم هادئة، وكان من الواضح أنهم يقاومون |النوم| بشكل غريب وعنيف، واستمروا لعدة ساعات، ولكن حدث أمر غريب، حيث أظهرت شاشة جهاز تخطيط الدماغ وجود نشاط غريب وجنوني، وفي النهاية انهاروا الواحد تلو الآخر.

بعد انتهاءنا من سرد القصة هل صدقتها

هناك الكثير من الناس يعتقدون أن هذه القصة حدثت فعلاً، ولكن في الواقع ومن خلال بعض التفاصيل نستطيع معرفة إذا كانت حقيقة أو مجرد خيال، ففي بعض الأجزاء هناك أمور لايمكن للعقل البشري تصديقها.

- وقد يعتقد البعض أن كل ماحدث معهم هو بفعل الغاز، وأنها مجرد تجربة أخذت منحى خاطئ خلال تنفيذها.

فكيف يمكن لنا أن نعلم أن كل هذه الأمور مجرد أكاذيب ولا تمت للواقع بصلة؟

يكشف العلم وسجلات التاريخ حقائق الأمور، فوفقاً للعلم لم يتم ذكر أنه تم اكتشاف غاز يمكن أن يبقي الإنسان مستيقظاً لمدة خمسة عشر يوماً، أما وفقاً للتاريخ، فلا يوجد سجلات توثق وتثبت صحة هذه التجربة.

فهي موجودة فقط على إحدى مواقع الويب المشهورة بالقصص الخيالية والمرعبة، ولو كان هناك احتمال بحقيقتها فأغلب الاعتقاد أن ما ذكر من أكل السجناء لأجسادهم وتقطيع أنفسهم هو ضرب من الخيال.

عزيزي القارئ شاركنا برأيك وهل تصدق حدوث هذه التجربة أم أنها من الخيال؟

وإياك أن تحاول البقاء بلا نوم😎

بقلمي: تهاني الشويكي

مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 4/13/2022 08:32:00 م

كيف تحول هذا القاتل إلى بطل شعبي في الصين؟!
 كيف تحول هذا القاتل إلى بطل شعبي في الصين؟!
تصميم الصورة : ريم أبو فخر
  
ماهي الأسباب التي تحول قاتل إلى بطل بنظر الجميع، لدرجة أنهم يتمنون أن ينجو بحياته، ويتمكن من الهروب من رجال الشرطة، بل ويدعون لمساعدته بشكل علني على مواقع التواصل الاجتماعي، قصتنا غريبة وحزينة في آن واحد.

 تدور الأحداث في عام ٢٠١٥ بطل القصة يدعى أووجين جونج

 يبلغ من العمر ٥٥ عاماً، يعيش في قرية موجودة في إحدى المناطق الريفية في الصين، وقبل ستة سنوات قرر أن يبني لنفسه منزل جديد، فقد كان المنزل الذي يعيش فيه مع والدته التي تبلغ من العمر ٨٩ عاماً قديم جداً.

 قدم طلب للسلطات والجهات المعنية، وطلب منهم السماح له بهدم منزله القديم وإعادة بنائه مرة أخرى على نفس قطعة الأرض، وتم الموافقة على طلبه.

 وبالفعل بدأ أووجين بأعمال الهدم ولكن ولسبب ما بدأ أحد جيرانه بإزعاجه، وكان يقوم بتعطيل أعمال الهدم والبناء من دون معرفة غايته من ذلك.

 وكان هذا الرجل من الطبقة الغنية، ويتألف منزله من أربعة طوابق، والذي كان يمنع وصول مواد البناء لأرض أووجين، ووصل به الأمر أنه دفع مبلغ من المال لمجموعة من رجال العصابات ليمنعوا وصول هذه المواد، ويقومون بتعطيل أي عملية بناء.

 ليس هناك سبب واضح لما يفعله هذا الرجل

 ولكن يعتقد بعض الناس أن هدفه إخراج أووجين من هذه الأرض حتى يستولي عليها، لأنه بجانب منزله وكان يطمع في الحصول عليها، وبالفعل استطاع أن يعرقل عملية البناء ومنعه من إتمام ذلك أو حتى البدء فيه لمدة ست سنوات.

 وفي ذلك الوقت كان يعيش أووجين مع والدته العجوز في خيمة صغيرة، والتي اعتبرها ملجاً مؤقت بينما ينتهي من بناء منزله الجديد.

وطول هذه السنوات كان أووجين يحاول بشتى الطرق والوسائل حل هذه المشكلة، في بادئ الأمر ذهب للحكومة وأخبرهم بأن جاره يمنعه من إكمال بناء المنزل وبطرق غير قانونية، ولكن لم يستمع له أحد، وبالرغم من أن السلطات وافقت على طلبه في بادئ الأمر، إلا أنها فجأة بدأت تتجاهل كل شكاويه ومطالبه وتعرقل عملية البناء.

 وعلى  ما يبدو أن هذا الجار الثري كان ذو نفوذ وكلمة مسموعة

 و له صلاته الخاصة بالحكومة وبالحزب الحاكم، ولذلك كان المسؤولين يتجاهلون جميع مطالبه ولا يهتمون له أبداً، وعندما يأس أووجين من مساعدة الحكومة لجأ للإعلام، وحاول التواصل مع |الصحف والجرائد|، ومع القنوات التلفزيونية ولكن بدون فائدة، فلا أحد يريد أن يسلط الضوء على قضيته.

 وعندما باءت جميع محاولاته بالفشل، لجأ إلى |مواقع التواصل الاجتماعي|، وأنشأ حساب على موقع( weibo) والذي يعتبر من أكبر المواقع في الصين، وبدأ بنشر تفاصيل قصته ومعاناته والظروف السيئة التي يمر بها على أمل أن يصل صوته للناس ربما استطاع أحد منهم مساعدته، ولكن لم يكن عدد من يشاهد ما ينشره يتعدى عدد أصابع اليد.

كيف تحول هذا القاتل إلى بطل شعبي في الصين؟!
 كيف تحول هذا القاتل إلى بطل شعبي في الصين؟!
تصميم الصورة : ريم أبو فخر

 واستمر في معاناته عدة سنوات

 وطرق كل الأبواب في محاولة منه لإيجاد حل لحياته، فقد كان  بلا مأوى، وكانت المشاكل تتفاقم بينه وبين جاره الثري، حتى حدث مالم يكن في الحسبان، وكانت القشة التي قسمت ظهر البعير. 

 حيث كانت المنطقة تتعرض لعاصفة قوية جداً، فالصفيحة المعدنية التي كانت تغطي سطح البيت الصغير الذي صنعه أووجين مؤقتاً، طار جزء منها بسبب  الرياح القوية ووقع بحديقة الجار، وعندما ذهب لاستعادتها حصلت مشادة كلامية بينه وبين جاره، تلفظ فيها الجار بكلمات نابية وجارحة جداً، وهذا الموقف جعل أووجين يصل لأقصى حدود التحمل. 

 وفي اليوم التالي اقتحم أووجين منزل جاره

 وقام بقتله هو وزوجة ابنه، وأصاب ثلاثة ممن كانوا في المنزل من بينهم طفلة صغيرة عمرها عشر سنوات، والحقيقة أنها جريمة بشعة مهما كانت الدوافع تبرر له فعلته. 

 وبعد ارتكابه لجريمته هرب إلى الجبال المحيطة بالقرية على الفور، واختبأ فيها، وتم التقاط صور له من كاميرات المراقبة أثناء خروجه من منزل جاره، تم إبلاغ الشرطة على الفور بالحادثة، وحققوا في المكان، ولم تكتشف الشرطة السلاح الذي استخدمه في جريمته، ولكن على الأغلب أنه استخدم سكين، وبدأت عملية ملاحقته والبحث عنه. 

 سببت هذه الجريمة ضجة إعلامية كبيرة

 وبدأت كل وسائل الإعلام تنشر تفاصيلها وتتحدث عنها، وبدأ الناس على مواقع التواصل الاجتماعي بالتحري عن الأمر، وبدأت تتجمع لديهم تفاصيل وأجزاء القصة، استطاعوا إيجاد نسخ من الرسائل التي كان يرسلها أووجين للجهات الحكومية ومطالبه وشكاويه بما يخص منزله. 

 واستطاعوا العثور على حسابه على موقع( weibo)، حيث كان ينشر عليه معاناته ويتحدث فيه عن قضيته، وبدأ الرأي العام يميل للتعاطف مع أووجين، معظم الناس كانوا على يقين بأن جريمته لا تغتفر، وأنه يستحق عليها العقاب، لكن من وجهة نظرهم، أن الفساد الموجود في الحكومة، و نفوذ جاره وتسلطه الذي منعه من أخذ حقه، والظلم الذي تعرض له من كل الجهات التي طرق بابها محاولاً الوصول إلى حل، كل هذا كان سبباً للحالة التي وصل لها أووجين. 

 و بعض الكلمات التي قام بنشرها على الموقع" أليس من المفترض على الحكومة أن تحمي الناس العاديين،؟ 

لماذا الأغنياء  والأقوياء مغرورين بأنفسهم؟ 

الشرفاء دائماً يتبعون القانون، لكن القانون لايقف معهم أبداً" 

وكتب أيضاً 

أتمنى لو أن أحدً يخبرني أين يمكنني طلب المساعدة، طرقت كل الأبواب الرسمية ولم يعطيني أحد أي رد نهائياً، أرجوكم جميعاً ليساعدني أحدكم، ويريني الطريق إلى الأمام" 

 و من خلال الكلام الذي قام بنشره تبين للجميع أن قد وصل إلى أعلى مراحل اليأس بسبب محاولاته الفاشلة التي لم تلقى أي رد، قبل أن يرتكب هذه الجريمة. 

كيف تحول هذا القاتل إلى بطل شعبي في الصين؟!
 كيف تحول هذا القاتل إلى بطل شعبي في الصين؟!
تصميم الصورة : ريم أبو فخر
 عند أصبح الناس على علم بتفاصيل قصته، وما مر به معاناة وإهانة، والسر وراء ماحدث ودوافعه لارتكاب الجريمة، هنا بدأ التعاطف معه. 

 و إحدى الأشياء التي عززت تعاطف الناس معه

هو مقطع الفيديو الذي انتشر على |الانترنت| لشاب من نفس قرية أووجين، ويخبرهم فيه أنه عندما كان في عمر الخمس سنوات، كان يلعب ويلهو مع أصدقائه على شاطئ البحر، كان يوم عاصف وكانت أمواج البحر قوية، وفقد السيطرة وسحبته الأمواج وبدأ يغرق، الكثير من الناس كانوا يقفون بعيداً ينظرون عاجزين عن فعل أي شيء. 

 ومن حسن حظه، أن أووجين مر من هذا المكان ورأى الموقف، فقد كان الموج خطير، وأي شخص يقترب منها سيكون مهدد بالغرق، وبدون تردد قفز أووجين إلى مياه البحر الهائج، وقام بإنقاذه بعد نصف ساعة من المعاناة ومقاومة الأمواج العنيفة، ويقول الشاب لولا شجاعته كنت الآن ميتاً بدون أدنى شك. 

 وبعد هذه الحادثة، ذهب هو وعائلته عدة مرات، وكانوا يحاولون دائماً تقديم الهدايا تعبيراً عن امتنانهم وشكرهم له، ولكن أووجين كان يرفض ذلك ويخبرهم أنه أنقذ الطفل بدافع الإنسانية ولا يريد أي مكافأة على ذلك. وفي نهاية الفيديو بدأ التأثر واضحاً على ملامح الشاب وعيناه ممتلئة بالدموع، وهو يصف أووجين وإنسانيته ومدى حبه للخير. 

 وأن ماحدث لهذا الرجل كان صادم.جداً بالنسبة له، ودعا أووجين إلى تسليم نفسه للسلطات، ولكن في نفس الوقت طالب الحكومة  أن تأخذ بعين الاعتبار الظروف والضغوطات التي مر بها أثناء المحاكمة. 

وتحدث عدد من أفراد القرية عن شخصية أووجين وإنسانيته ومدى حبه للناس وأيضاً عطفه على |الحيوانات| حيث كان ينقذ الدلافين التي ترميها الأمواج على شاطئ البحر، والجميع كان يتحدث عن أنه إنسان محب وعطوف بكل ما تعنيه الكلمة من معنى. 

فتخيل  كيف أن الظلم والظروف يحول شخص مثله إلى قاتل وهارب! 

 كل هذه الأمور جعلت الناس تتعاطف معه بشكل الكبير، وأصبح الجميع يدعو إلى مساعدته على مواقع التواصل الاجتماعي، بل يتمنون أن لا تتمكن الشرطة من العثور عليه. 

وقام أحدهم بتصويت وكانت نتائجه دليل واضح على حب الناس له، وتقريباً كان عدد الأصوات حوالي مئة ألف صوتاً، 

٨٣% منحازين لأووجين، ١٣% كانوا يجدون صعوبة في تحديد موقفهم، ٣% كانوا يطالبون بحق الضحايا. 

وبعد كل هذه الضجة على مواقع التواصل الاجتماعي، وبعد انحياز الرأي العام لصالح أووجين، نشرت الحكومة والسلطة المحلية في الحكومة بيان كان صادم للجميع. 

وهو إعلان جائزة لمن يساعدهم بالقبض على أووجين .وكان يتضمن أن أي شخص يقدم لهم معلومات مفيدة تساعد بالقبض غلى القاتل، ستتم مكافأته بعشرين ألف يوان، ومن يأني لهم بأووجين مقتولاً ستتم مكافأته بمبلغ خمسين ألف يوان. 

و كانت دعوة عامة لقتله وبشكل علني 

كيف تحول هذا القاتل إلى بطل شعبي في الصين؟!
 كيف تحول هذا القاتل إلى بطل شعبي في الصين؟!
تصميم الصورة : ريم أبو فخر 

وهذا البيان كان من الواضح بأنه تحريض بقتل أووجين مقابل مبلغ مادي مرتفع

 وخصوصاً أن جائزة قتله أعلى بكثير من جائزة تسليمه حياً، وهذا أن دل على شيء فهو يدل على أن هناك أشخاص في الحكومة المحلية في المدينة لا يريدون له أن يقف أمام المحكمة ويتحدث أمام الناس مرة أخرى. خوفاً من أن يكشف أمور كبيرة،  ويورط ويفضح أشخاص مهمين جداً من ذوي السلطة، ومن الممكن أن تطير رؤوسهم ويقضى عليهم بسبب الضغط الشعبي الهائل بما يخص هذه القضية. 

وثار الناس وأعلنوا غضبهم بسبب هذا البيان

 وأصبح هناك استنكار شعبي لهذه القرارات المجحفة في حقه، وكيف أن الحكومة عرضت هذه الجائزة الكبرى لمن يسلم رأسه، لأنها تريد إسكات أووجين مهما كانت الطريقة أو الوسيلة. 

- وعندما تبين للحكومة أن الوضع الشعبي ساء جداً بسبب هذه البيان، أعلنت الحكومة إلغائه، ولكن محاولاتهم في إخفاء الأمر وإسكات الصوت الشعبي المؤيد له ظلت موجودة ولم تنتهي

على سبيل المثال، وبعد عدة أيام اختفى حساب أووجين الشخص من على موقع( weibo)، وكان هناك منشورات على هذا الموقع  تدعم أووجين و قضيته، من أشخاص متعاطفين معه، اختفت أيضاً! فمن الواضح أن الحكومة طلبت من الموقع حذفها نهائياً، وكان الموقع مجبراً للانصياع لأوامر الحكومة. 

 وبعد كل هذه الأمور التي قامت بها الحكومة ظناً منها أنها ستتمكن من إسكات الشعب إلا أن كل المحاولات كلها باءت بالفشل. 

وبعد مرور ثمانية أيام على الجريمة

 نشرت الشرطة بيان توضح فيه تفاصيل ما جرى عندما عثروا على أووجين، وأنه قاومهم بشدة عندما حاولوا القبض عليه، وبعد محاولات من الشرطة القبض عليه حياً، قتل نفسه قبل أن يتم إلقاء القبض عليه.

 استنكر الناس هذا الخبر وأثار غضبهم، وكانوا يتحدثون على مواقع التواصل الاجتماعي ويتهمون الشرطة بأنهم يكذبون على الشعب وأن هناك سبب كبير وراء ماحدث، وكانوا متأكدين أن الشرطة هي من قامت بقتله وادعو أنه هو من فعلها. 

 والشيء الذي يدعم هذا الكلام أن هناك بيانين نشرتهم وكالة إعلام صينية كبرى، ومن المفروض أن كلاهما مصدره الشرطة، فجاء في تقرير البيان الأول أنه تم القبض على أووجين

 أما التقرير الثاني والذي كان بعد أقل من ساعة من وقت صدور البيان الأول، وينص على أن أووجين قاوم محاولة اعتقالهم له وانتحر قبل أن يتمكنوا من القبض عليه. 

فعلياً لا يوجد أي دليل يثبت حقيقة ماحدث، لكن العقل والمنطق يدعم نظرية إلقاء اللوم على الحكومة وتحميلها مسؤولية تحول الأمور من قضية بناء منزل إلى قضية قتل عدة أشخاص. 

 والحزن و المأساة الذي تسببت به هذه الحادثة لم ينتهي

فقد كانت والدة أووجين العجوز تنتظر أخبار عن ولدها خلال الأسبوع الذي هرب فيه، وكانت تنتظره في خيمتهم المتهالكة، على أرضهم التي منعوا من أن يبنوا عليها منزل يأويهم ظلماً وقهراً، كانت تتنظر بفارغ الصبر وهي محاطة بسيارات الشرطة من كل اتجاه، وظهرت في فيديو وهي تبكي بقهر بعد خبر وفاة ابنها، وبعد عدة ساعات من تلقيها خبر وفاته، ارتقت روحها إلى خالقها من شدة قهرها على ولدها. 

حضر جنازته أعداد كبيرة وهائلة من الناس، تعاطفاً معه ومع ما تعرض  له من معاناة وظلم. 

تهاني الشويكي

مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 4/06/2022 05:56:00 م
ما هو السر وراء زوجة الشاب غالب وما الذي تخبأه عن زوجها -الجزء الثاني - تصميم وفاء المؤذن
ما هو السر وراء زوجة الشاب غالب وما الذي تخبأه عن زوجها -الجزء الثاني
 تصميم وفاء المؤذن
سنكمل أحداث الجزء السابق.

بدأ غالب يبحث في المحطة مثل المجنون

 دخل غالب إلى المطاعم والمحلات والأسواق، لكنه لم يجد لزوجته أي أثر، أعاد الاتصال بها ثانيةً لكنه كان مغلقاً. 
خطر ببال غالب فكرة واحدة لا ثاني لها، وهو أن زوجته هند قد |خُطفت|، والذين خطفوها قاموا بخطفها من باب دورة المياه، اتصل غالب بوالدته وشقيقاته وهو كالمجنون، طلبوا منه أن يصبر  وينتظر ولا يتصل بالشرطة، وقالوا له من الأفضل أن يكلم والدتها قد تكون تعلم شيء ما، وهذا ما فعله غالب اتصل على والدة هند وسألها عن حالها هل هي أفضل من قبل، أجابته وقالت له أنها جيدة قال لها غالب ألم تكوني مريضة ومتعبة أجابته وقالت له لا إنها بصحة جيدة وبخير، أخبرها أنه كان عائداً مع هند ووقفوا عند العاصمة لتناول الطعام، وطلبت هند أن ينزلها في دورة المياه، وأخبرها أنه عاد بعد نصف ساعة ولم يجدها، اندهشت والدة هند وقالت له لم تجدها ، قال لها أن هند |اختفت| تماماً، ردت الأم وبصوتها رجفة وهي تقول له غالب ماذا يعني اختفت تماماً، أين هند يا غالب.
أخبرها غالب أنه سيتصل بالشرطة، أجابته والدة هند وطلبت منه أن ينتظر عساها أن تجيب على والدتها، قال لها غالب لا يتوقع ذلك، وأخبرها أن هاتفها مغلق، انصدم غالب بانتهاء المكالمة، وقال ما بها هذه العجوز، لماذا أقفلت الهاتف في وجهي، ولماذا كانت خائفة أن اتصل بالشرطة.

ركب غالب سيارته وخطر بباله فكرة

 وهي أن يعود إلى إدارة المحطة ويشاهد كاميرات المراقبة الموجودة عند باب دورات المياه الخاصة بالنساء، وبعد عدة محاولات وتوسلات طويلة، وافق مدير المحطة على رؤية كاميرات المراقبة، طلب غالب من المدير أن يفحص الكاميرا التي تحمل رقم ٢١، لقد كانت هذه الكاميرا موجودة عند بوابة المسجد ودورة المياه الخاصة بالنساء، وطلب منه أن يعود بالتسجيل ساعة تماماً، كان غالب يتابع التسجيل وأخيراً ظهرت صورة لغالب وزوجته عند دخولهم للمحطة، كانت زوجته واضحة جيداً وهي تنزل من سيارة غالب ثم تحرك غالب في السيارة الذي كان الوقت الذي ذهب به إلى المطعم لطلب الطعام.
بعد خمس دقائق وصلت سيارة بيضاء وكأنها كانت تنتظر في المحطة، كانت السيارة تقف أمام دورات المياه لمدة دقيقة وبعدها شاهد غالب المنظر الذي جعله يتجمد مكانه.
شاهد غالب في الكاميرا زوجته تخرج من الحمام وهي تنظر حولها بخوف وتوجهت نحو السيارة البيضاء وركبت بها مباشرةً، ثم تحركت السيارة بسرعة.
راقب غالب الكاميرات الأخرى، لمح غالب السيارة وهي تغادر في نفس التوقيت باتجاه المدينة الساحلية، التي كان غالب وزوجته موجودين بها.
ما هو السر وراء زوجة الشاب غالب وما الذي تخبأه عن زوجها -الجزء الثاني - تصميم وفاء المؤذن
ما هو السر وراء زوجة الشاب غالب وما الذي تخبأه عن زوجها -الجزء الثاني
 تصميم وفاء المؤذن

عرف غالب أن ما حصل معه هي لعبة

 وذلك بسبب ذهاب زوجته مع صاحب السيارة البيضاء برغبتها، سأل غالب نفسه من يكون ذلك الشخص الذي ذهبت معه وتركتني انا هنا لوحدي، كان غالب ينظر إلى الكاميرات وهو يشعر وكأنه عاجز عن الكلام، كذلك صاحب المحطة كان يعمل على تكبير الصورة على أمل أخذ رقم لوحة السيارة التي أخذت زوجته، بعدها انصدم غالب بهاتفه يرن، كانت  والدة زوجته هند على الهاتف، تقول له بأنها تكلمت مع هند، وقد أخبرتها بأنها قابلت عمها في المحطة وأصر أن تركب معه، أجابها غالب نعم، ردت والدتها وهي تقول أن هند انحرجت من عمها واضطرت إلى الذهاب معه وتعود إلى نفس المدينة التي كانوا يتواجدون بها، أجابها غالب وقال لها هل يعقل من زوجة أن تذهب مع أقاربها وتترك زوجها دون أن تخبره بذلك، ضحكت والدتها وأخبرته أنه يعلم أن هند يتيمة وكم هي متعلقة ببنات عمها، طلبت منه ألا يلومها لأن تفكير هند هو تفكير فتاة مراهقة، أجابها غالب وقال لها مراهقة، إن هند عمرها ٢٥ سنة كيف تقولي أنها مراهقة.

طلبت والدة هند من غالب أن يعود للعاصمة

 وستحجز لهند من خلال الطيران لتغير مزاجها ونفسيتها مع بنات عمها، سألها غالب كيف استطاعت أن تكلم هند وهو اتصل عليها عدة مرات وهاتفها كان مغلقاً، لم تعلم والدة هند ماذا تقول فأخبرته أن هند لم ترد عليها ألا قبل أن تكلم غالب بدقيقة وأخبرتها أن شحن بطارية الهاتف قد انتهى، ثم شحنت هاتفها بالسيارة ولهذا السبب أجابت على هاتف والدتها.

عندما أنهى غالب الاتصال، لاحظ غالب أن مدير المحطة يقوم بتكبير صورة للسيارة البيضاء التي أخذت زوجته هند، كانت اللوحة واضحة، أخبره المدير بأنه استطاع أن يعرف رقم اللوحة، سجّل غالب البيانات، وأخذ البيانات وشكر صاحب المحطة، عاد غالب إلى سيارته وهو محتار ما هي قصة زوجته ويسأل نفسه هل هناك زوجة عاقلة تفعل ما فعلته هند، لقد كان ما شاهده غالب في |كاميرات المراقبة| مختلفاً تماماً عما قالته والدة هند، لم يقتنع غالب بكلام والدة هند، ركب غالب سيارته وانطلق عائداً باتجاه العاصمة، كان غالب يمشي بسرعة جنونية وفي باله آلاف الأسئلة.

خطر على بال غالب فكرة

وهي أن يعطي رقم لائحة السيارة لصديقه نواف الذي يعمل في قسم المباحث، اتصل غالب بصديقه وطلب منه مساعدته وأعطاه رقم لائحة السيارة لإعطائه تقرير كامل عن |صاحب السيارة|، انهى غالب اتصاله مع صديقه وهو يدعي ربه أن يكون صاحب السيارة هو عم هند، رن هاتف غالب بعد نصف ساعة وإذ بصديقه غالب يخبره عن اسم مالك السيارة، وأخبره أن عمره ٢٨ عاماً، وأخبره أن صاحب السيارة هو من ذات مدينة غالب، من العاصمة.

ما هو السر وراء زوجة الشاب غالب وما الذي تخبأه عن زوجها -الجزء الثاني - تصميم وفاء المؤذن
ما هو السر وراء زوجة الشاب غالب وما الذي تخبأه عن زوجها -الجزء الثاني
 تصميم وفاء المؤذن
طلب غالب معلومات إضافية من صديقه نواف عن مالك السيارة الذي أخذ زوجته معه، بحث نواف في سجله الأمني وأخبره أن صاحب السيارة هو مجرم، ومرتكب خمس قضايا تخص الفتيات وخاصة |الفتيات المراهقات|، بحيث تم سجنه منذ خمس سنوات، لقد أخبره نواف أن أغلب هذه القضايا هي |قضايا ابتزاز| للفتيات وتحريض على الهروب. 

شعر غالب بالحزن عندما سمع ما قاله له صديقه نواف

 وتأكد من كلام صديقه بوجود علاقة بين ذلك المجرم وزوجته هند.
انهى غالب اتصاله مع صديقه وأصبح يفكر بهذه القصة الغريبة التي حدثت معه، أصبح يسأل أين هي زوجتي، ومن ذاك المجرم الذي ذهبت معه بهذه الطريقة وكأنها |هاربة|، وما هي قصة والدتها هل تخفي سر ابنتها.
عاد غالب إلى العاصمة واضطر إلى الجلوس في منزل عائلته، كذب على أسرته ولم يخبرهم بالحقيقة، حيث قال لهم أن زوجته ذهبت مع عمها وبناته إلى المدينة الساحلية للترفيه عن نفسها قليلا، لم تقتنع عائلة غالب بكلامه، كذلك هو كان يشعر بالقهر الشديد لما فعلته زوجته هند به.

وبعد يوم من وصول غالب إلى منزله وصلته رسالة من زوجته هند

 كان مكتوب بتلك الرسالة بأنها شاهدت عمها وبنات عمها صدفة في المحطة وأصروا على ذهابها معهم، وطلبت منه أن يسامحها وهي تخبره بأنها لا تستطيع العودة له، وقالت له أنها جُبرت على الزواج منه، وطلبت منه أن تنتهي قصتهم بالطلاق وبهدوء.
شعر غالب بصدمة كبيرة عندما كان يقرأ كلام زوجته المكتوب في الرسالة، وتأكد من كلامه وشكوكه، وقال كنت واثق من وجود سر وراء هند، وأنها وافقت على الزواج منه وهي مجبرة وأن والدتها هي السبب، لقد كان يعلم أن والدة هند كانت تريد الحصول فقط على المال والمهر، وشعر أن شكوكه وظنونه ليلة الزواج كانت صحيحة وفي مكانها.
لقد كان غالب واثقاً من أن هند هربت مع ذلك الشخص الذي يدعى سرور، الذي أعطاه بياناته صديقه نواف، كما أنه واثقاً من وجود علاقة بين زوجته وذلك الشاب صاحب السيارة البيضاء، استطاع ذلك الشاب أن يضحك على هند ويجعلها تقع في حبه.
كان غالب طريح الفراش وهو مريض لمدة أسبوع، كان يشعر بالضياع والتشتت، كان يقول لنفسه بأنه سيطلق هند ويتخلص منها قبل أن تتنشر الفضيحة في مدينتهم، ثم يعيد التفكير ويقول يجب عليه أن ينتقم منها ومن ذلك الخبيث الذي هربت معه، لم يعد غالب يعلم ماذا يفعل.
ماذا عساه أن يفعل، ساعدوا غالب واقترحوا له حلولكم علّه يجد حل لمشكلته مع زوجته وذلك المجرم الذي هربت معه.

بقلمي: إسراء حيدر

مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 4/06/2022 11:28:00 ص

قصة الشاب عبد الله  وانتقامه من عمه الذي سرق ميراث والده
 قصة الشاب عبد الله  وانتقامه من عمه الذي سرق ميراث والده
تصميم الصورة : وفاء المؤذن
  

كان هناك شاب يدعى عبد الله ، عمره عشرون عاماً

 أنهى  جامعته واكتشف أن تخصصه لا يوجد له وظيفة، بحث على في الجهات الحكومية والشركات وجميعهم اعتذروا من عبد الله  وأخبروه أنهم ليسوا بحاجته

 اقتنع عبد الله بالواقع واستسلم لنصيبه، أصبح عبد الله  ينام لوقت الظهيرة ويخرج مع أصدقائه الشباب في الليل، بقي عبد الله على هذا الحال يومياً، كان عبد الله في بعض الأيام يحتاج إلى المال وعندما كان يطلب من والده كان يخبره بأنه لا يملك المال، والده كان شخص متقاعد وراتبه بالكاد يكفي للطعام والفواتير، لقد أخبره والده أن عمه سرق ميراثه بالكامل من جده، ولديه من الهموم ما يكفي. 

ترك عبد الله  والده وذهب لوالدته ليسألها هل صحيح أن عمه قام بسرقة ميراث والده، كان الحزن والهم واضحاً على وجه والدته وهي تقول له بأن عمه شخص ثري ولديه الكثير من الأراضي والمنازل، لكنه أخذ نصيب والده من الميراث، قال لها عبد الله  وهل كان ميراث والدي كبير يا أمي، هزت والدته رأسها وهي تقول له 

لو أعطى عمه والده من نصيبه من الميراث كان رصيد والده عشر ملايين من المال، انصدم عبد الله من هذا الكلام وتوقع أن والدته تمازحه، لكن بعد بحث ومتابعة من عبد الله اكتشف أن كلام والدته صحيح، عندما مات جده ترك إرث كبير بالملايين من الاراضي والمحال والمنازل وأملاك كثيرة، عدا عن المال الذي كانت موضوعة في البنوك، لكن كان عم عبد الله يستغل مرض جده وكان يرافقه للمستشفى، وأثناء الليل كان يبصم جده على أوراق عديدة ، منها أوراق تنازل وأوراق بيع، وإدارة أملاك، وعند وفاة جده، أخبرهم عمه بأن لا يوجد أي إرث تركه جده. 

خرج عبد الله من منزلهم وبدأ يفكر كيف يمكنه استرجاع حقهم من عمه الظالم، خطرت ببال عبد الله فكرة، وهي أن يتقدم لأحد من بناته وبهذه الطريقة يصبح واحد من المقربين لديه، وبعدها يستطيع سرقة الشركة بطريقته، ثم فكر عبد الله وقال لنفسه بأن هذه الفكرة صعبة وذلك بسبب ذكاء عمه، ومستواه العالي، كان دائماً يصف عبد الله بالشخص الفاشل ولا يملك وظيفة ومن المؤكد سيطرده، ثم قال لماذا لا يتواصل مع ابنته الصغيرة هناء ويقنعها بأنه يحبها ويريد أن يتزوجها، وبالتالي والدها لن يرفض لها أي طلب 

بحث عبد الله كثيراً وأخيراً حصل على رقم  هناء واتصل بها، ردت ابنة عمه هناء، وقالت من معي أجابها عبد الله وقال لها أنا ابن عمك عبد الله، وبدأ يحتال عليها ويقول لها بأن ابن عمها لا يستطيع النوم بسببها هي، ردت هناء وقالت له بسببي انا، لماذا 

أخبرها عبد الله بأنه يحبها وهو محتار ولا يعلم ماذا يفعل، أخبرها بأنه بذل جهدا كبير للحصول على رقمها.

ماذا أجابته هناء عندما أخبرها عبد الله بحبها 

قصة الشاب عبد الله  وانتقامه من عمه الذي سرق ميراث والده
 قصة الشاب عبد الله  وانتقامه من عمه الذي سرق ميراث والده
تصميم الصورة : وفاء المؤذن
 

أخبرها عبد الله بأنه يريد أن يتقدم، وسألها عن رأيها

 اندهشت وقالت له: تتقدم لي، هل أنت جاد، قالت له ألم يبقى غيرك لتتقدم لي، قال لها عبد الله: لماذا تتكلمين معي بهذه الطريقة، قالت له اسمع، أنا سافرت أوربا لأدرس أربع سنوات، وتوظفت الآن في منصب راقي، وفي الأخر أتزوجك أنت

 فأجابها لماذا ما العيب الذي فيي، ضحكت له وقالت ما فيك، أنت إنسان عاطل وفاشل، وحياتك نوم وضياع، طلبت منه أن يسمعها جيداً، وأخبرته بأن إذا سمع والدها باتصاله، سيدمره، حتى أن والدتها تكرههم جميعهم، واذا علمت ستسبب له مشكلة، وأخبرته أن عبد الله ليس من مقامها، فهي تنظر للأعلى، وقالت له إياك أن تتصل بي مرة ثانية، أقفلت نوف |الهاتف المحمول| بوجه ابن عمها عبد الله. 

شعر عبد الله أن فكرة الانتقام من عمه أصبحت مستحيلة، وبعد أن مضى شهر كان عبد الله  يحتاج إلى مبلغ من المال، لجأ إلى أصدقائه لكنهم وضعهم كان أسوء من وضع عبد الله.

بدأ أحد من أصحاب عبد الله يقول له بالذهاب معه ليصبح بحوزته أكثر من المبلغ الذي يريده، أجابه عبد الله وما هذا المشوار، وقال له ما هذا المشوار هل به شراء أو بيع شيء من  الممنوعات، ضحك صديقه وقال له بأن يذهب معه ولن يندم أبدا 

خرج عبد الله مع صديقه بسيارته، وبدأ بالذهاب إلى منطقة جميعها مصانع ومستودعات، لقد كان هذا المكان على أطراف المدينة

دخل صديق عبد الله إلى منطقة وكأنها مهجورة

 وقال لعبد الله هل ترى هذا السور الذي أمامنا، كان يشير على بناء له سور قديم ومكتوب عليه، المخازن الكبرى، أجابه عبد الله وقال له نعم لقد رأيته، ما هذا المكان ولماذا وقفنا هنا 

كان صديقه ينظر حوله وقال له، اسمع يا عبد الله، هذا المستودع هو مستودع لشركة كبيرة، وهم ينقلون كل شيء من هذا المكان إلى موقعهم الجديد، أخبره صديقه أنهم سيدخلون بهدوء، ويختارون الأغراض التي يرغبون بها، 

أجابه عبد الله، هل تقصد أن نسرق، ابتسم صديقه وقال له، لا لا، هذه ليست سرقة، نحن فقط نأخذ أشياء لتسوية أمورنا، وكأنها سلف. 

أقفل صديق عبد الله  الباب، وأشار لعبد الله بالنزول من السيارة، وفعلا نزل عبد الله من السيارة، ومشى وراء صديقه عبد الله، قفز عبد الله وصديقه فوق السور بهدوء، وبدأ يمشي وراء صديقه، من الواضح أن صديقه يعرف هذا المكان جيداً، وصل عبد الله وصديقه إلى واحدة من الأبنية الصغيرة ، بدأ صديق عبد الله يفتح الباب بمفتاح، لاحظ عبد الله بوجود شاشات تلفاز وأجهزة حواسيب، بدأ صديق عبد الله يذكره بأن لا ينسى قاعدتهم والتي اتفقوا من خلالها أخذ اثمن شيء في المكان وأخف وزناً.

قصة الشاب عبد الله  وانتقامه من عمه الذي سرق ميراث والده
 قصة الشاب عبد الله  وانتقامه من عمه الذي سرق ميراث والده
تصميم الصورة : وفاء المؤذن
  

أخذ عبد الله أربعة أجهزة وصديقه أربعة أجهزة وخرجوا بسرعة من المكان 

عاد عبد الله وصديقه إلى السيارة، وتحركوا من المنطقة، بدأ صديقه يقول لعبد الله، الآن سنوصل هذه الأجهزة خلال نصف ساعة لأحد الشباب وسيبقى بحوزتك أكثر من المبلغ الذي تريده 

كان عبد الله يشعر بالحزن وقال لصديقه أن هذه الأجهزة هي أثمن بكثير من المبلغ الذي سيأخذه من الشاب، كان صديقه مجرم متمرس وشعر بالذي يدور بعقل صديقه عبد الله، فساله ما بك يا عبد الله، بماذا تفكر، ضحك وقال له سأعطيك أكثر بكثير من المبلغ الذي تريده، ابتسم عبد الله وقال اتفقنا، وقال لصديقه لكن من أين تعرف تلك المستودعات، ضحك صديقه وقال له ألم تلاحظ انني فتحت باب المستودع من خلال المفتاح، دون أن نحتاج إلى كسر القفل، وأخبره أنه كان موظف في ذلك المكان منذ ثمانية أشهر، وأخبره بأنه كان يتوسل اليهم لمنحه فرصة لكنهم رفضوا، وأخبر صديقه أنهم رفضوا إعطائه راتبه ايضاً، والسبب هو أن صديق عبد الله كان نائما في الليل أثناء حراسة المستودع، وقال له ما رأيك يا عبد الله هل هذا عذر كي يتم فصلي من العمل.

رد عبد الله وقال له: هل كنت حارس أمني في هذا المكان، ضحك صديقه بشكل غريب جداً وهو بقول له، لا لقد كنت المدير التنفيذي، بالطبع كنت حارس أمن يا عبد الله، وأخبره الآن عرفت كيف أستعيد حقي

 كان عبد الله يشعر بالقلق وهو يقول لصديقه لكن يا صديقي ألا تخف من وجود كاميرات المراقبة، قد تكون التقطت بعض الصور لنا، ابتسم صديقه وهو يقول له لا تخف يا عبد الله، ألم تلاحظ أنني أطفئت الكهرباء عندما قفزنا من السور

توجه عبد الله وصديقه إلى منطقة غريبة، ووقفوا عند أحد الشقق، خرج شخص أخذ الأجهزة وأعطى صديقه مبلغ من المال، لم يعلم عبد الله كمية المبلغ، حيث قام صديقه بإعطاءه ١٠٠٠ ريال، طلب عبد الله من صديقه أن يوصله للمنزل، وعندما وصلوا إلى منزل عبد الله، كان صديق عبد الله ينظر حوله ويقول له ما هذا المكان الذي به شقق ومنازل ثرية ، لماذا لا ندخل لهذه المنازل، أجابه عبد الله وقال له لم يفهم ماذا يقصد، ضحك صديقه وهو يقول له لو كان مكانه ، لأصبح يراقب هذه المنازل يومياً، يراقب من يسافر من صحاب هذه المنازل أو من يقطن لوحده في المنزل ليجهز نفسه ويدخل ليلاً لأخذ أي شيء قد يعثر عليه. 

أجابه عبد الله وقال له أنه من المستحيل أن يفعل ذلك، وأخبره بأنه ذهب معه لأنه خدعه، فهو لا يفكر أبدا بالسرقة، ترك عبد الله صديقه ونزل من السيارة ، دخل إلى منزله وتوجه إلى غرفته 

لمعرفة بقية الاحداث تابعوا الجزء الثاني 

إسراء حيدر


مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 3/30/2022 09:23:00 م
الهروب البطولي لستة أسرى فلسطينيين من أعتى سجون الاحتلال
 الهروب البطولي لستة أسرى فلسطينيين من أعتى سجون الاحتلال 
تصميم الصورة : وفاء المؤذن 
سنتحدث اليوم عن هذه العملية النوعية بكل فخر بها وبمن نفذها، عملية يجب أن يخلدها التاريخ، ويجب أن نخلدها في قلوبنا وعقولنا حنى نتذكر دائماً أن المقاومة مستمرة مهما بلغت قوة وبطش العدو المحتل. 

 في صباح يوم الاثنين بتاريخ ٦ أيلول عام ٢٠٢١، استيقظ العرب من كافة من كل حدب وصوب، و خصوصاً الشعب الفلسطيني ، على خبر أثلج صدورهم وهو نجاح ستة أسرى فلسطينيين من سجن جلبوع، وانتزاعهم لحريتهم في عملية نوعية، والتي تعتبر من أقوى العمليات من حيث التخطيط للهروب من السجن والتي سيشهدها التاريخ. 

 وأن هناك أبطال سيبقون صامدين ويقامون بكل ما لديهم من وسائل حتى لو كانت مجرد ملعقة، هذه الملعقة التي هزت السجن الحصين المنيع، الذي يسميه الاحتلال الخزنة الحديدية، لا يدخله إلا الأبطال الذين يعتبرهم الكيان الصهيوني خطر كبير عليه، أو عندهم احتمالية أكبر للمقاومة والهروب. 

سجن جلبوع أو كما يسميه الاحتلال الخزنة الحديدية

  يمتلك أعتى الأنظمة الأمنية المعقدة، وحراس بأعداد هائلة مدججين بأقوى أنواع الأسلحة والمعدات، والذي يعتبر واحد من أكثر خمسة سجون تحصيناً لدى |الاحتلال الإسرائيلي|، ويقال بأنه الأكثر تحصيناً بينهم، حيث تقول مصلحة السجون الإسرائيلية أن هذا السجن أكثر أماناً من الخزنات الموجودة في |البنوك الإسرائيلية|، وكانوا يتفاخرون فيه وبتحصينه وبكيفية بنائه. 

تم تصميم هذا السجن من قِبل شركة إسرائيلية، ولكن تم بناءه عن طريق شركة إيرلندية من المفروض أنها مختصة ومحترفة في تصميم السجون والمباني المحصنة، وبالرغم من أن الكيان الصهيوني يمتلك مالا يقل عن ثلاثين سجن، إلا أنهم استعانوا بمحترفين خصيصاً لبناء هذا السجن، فقد كانوا يريدون جعله حصن منيع ضد أي محاولات اختراق داخلية أو خارجية. 

 قاموا ببناء أسوار عالية طولها ستة أمتار، ووضعوا في أعلاها أسطوانة معدنية، كان الهدف منها منع أي شخص أن يتعلق فيها، وعلى هذه الأسوار أبراج مراقبة كثيرة  فيها حراس متواجدين على مدار أربعة وعشرون ساعة، يمتلكون أقوى أنواع الأسلحة والعتاد، ولديهم الإذن بإطلاق النار على أي شيء يتحرك أو يقترب من أسوار السجن الخارجية. 

 ماعدا كاميرات المراقبة التي تم توزيعها في كل مبنى وزاوية في السجن، ودائماً هناك حراس متواجدين في غرفة المراقبة، يشاهدون ما تبثه هذه الكاميرات عبر أضخم الشاشات. 

يقسم السجن من الداخل إلى خمسة أجنحة، كل جناح عبارة عن مبنى خاص منفصل تماماً عن باقي المباني ، مغلق ببوابة حديدية ضخمة، عليها نقطة حراسة أمنية دقيقة. 

 حيث يتضمن كل جناح خمسة عشر زنزانة، وكل زنزانة يصل وزنها إلى ٦٦ طن،  ثلاثة أضعاف وزن الزنزانة في أي سجن آخر، بسبب الحديد والإسمنت المعالج كيميائياً،  و تتسع لحوالي ثمان سجناء، 

 حتى يقال أنه تم وضع أجهزة استشعار( حساسات) داخل أرضية السجن ، من المفروض أن تكشف أي تحركات مهما كانت مدروسة. 

فتخيل المشهد البطولي عندما تهرب من المكان الذي بُني خصيصاً ليقوم بإحباط أي محاولة هروب محتملة 


الهروب البطولي لستة أسرى فلسطينيين من أعتى سجون الاحتلال
 الهروب البطولي لستة أسرى فلسطينيين من أعتى سجون الاحتلال 
تصميم الصورة : وفاء المؤذن 
في إحدى التصريحات التي صرحت بها مصلحة السجون الإسرائيلية لصحيفة يديعوت احرنوت، أنهم أخذوا درساً من تجاربهم السابقة مع عمليات ومحاولات الهروب التي حدثت سابقاً في سجون مثل شطا و مجيدو، وأنهم قاموا ببناء سجن جلبوع خصيصاً ليمنع أي محاولات شبيهة ممكن أن تحصل في المستقبل. فالتاريخ الفلسطيني حافل بمحاولات الهروب من السجون من قبل الأسرى. 

وكل هذا الحصن المنيع وأسطورة الخزنة التي لا تكسر، سقط أمام مشهد هروب الستة الأسرى في عام ٢٠٢١، هذا اليوم الذي سيخلده التاريخ، مشهد لخص الهزيمة في ردة الفعل الظاهرة على ملامح الضابط الاسرائيلي الذي عثر على حفرة نفق الحرية، حيث تمكن ستة أبطال من أسرى سجن جلبوع أن يحفروا النفق ويهربوا من خلاله. 

 فمن هم هؤلاء الأسرى الذين استطاعوا بهذه العملية أن ينسفوا أسطورة سجن الخزنة الحديدية، الذي كان يتفاخر فيه الكيان الصهيوني. 

 قائد ومهندس عملية الهروب العظيم |محمود عبدالله عارضة| وعمره ٤٦ عاماً

 يعقوب القادري وعمره ٤٩ عاماً

  أيهم كممجي وعمره ٣٥ عاماً

 (وهؤلاء تم تصنيفهم من قبل إدارة السجن كسجناء لديهم احتمالية عالية لمحاولة الهرب، وتم وضع إشارة حمراء على بطاقتهم، ومعناها أنه يجب مراقبتهم بحذر وبشكل دقيق، لأنهم أصحاب سوابق في محاولات الهروب وبالرغم من ذلك كسروا رؤوسهم وتمكنوا من الهرب)،

 زكريا الزبيدي وعمره ٤٦ عاماً

 محمد قاسم عارضة وعمره ٣٩ عاماً

  يعقوب انفيعات وعمره ٢٦ عاماً

 وكل هؤلاء الأبطال حكم عليهم بالسجن المؤبد مدى الحياة. 

 السجناء الذين تم وضع عليهم مراقبة مكثفة ودقيقة، بسبب محاولاتهم الدائمة لاسترجاع حريتهم المسلوبة، ولأن لديهم قدرة على التخطيط والتنفيذ والمحاولة. 

مثال على ذلك  الأسير محمود عبد الله عارضة، كان قد سجن سابقاً في سجن يسمى شطا وهو بالقرب من سجن جلبوع، وفي عام ٢٠١٤ اكتشفوا نفق طوله أربعة أمتار، كان يحفره تحت حمام الزنزانة. 

 وعندما اكتشفوا ذلك تم تحويله فوراً إلى السجن الانفرادي لسنة كاملة تحت الحراسة والمراقبة المشددة، وبعد ذلك تم نقله لسجن جلبوع، باعتباره السجن الحديدي الذي لايمكن لأحد الهروب منه، والغير قابل لحفر الأنفاق تحته. 

فتخيل العار الذي لحق بسلطات الاحتلال وإدارة السجون بسبب فضيحة الهروب، وكيف استطاعوا حفر نفق طوله ٢٥ متر، من أرض زنزانتهم إلى خارج أسوار السجن، وكيف اخترقوا هذه الخرسانة الحديدية المحصنة. 

فهل تتوقع أنهم فعلوا ذلك بواسطة ملعقة طعام؟ 

هل من المعقول أنهم حفروا نفق بهذا الطول بملاعق ؟ 

وأين ذهبوا بكمية التراب والتي من المؤكد أنها كبيرة وتتجمع من عمليه الحفر؟ 

وكيف تمكنوا من إخفائها  عن حراس السجن؟ 

وكيف لم يتم اكتشافهم من قبل الحراس؟ 

وكيف تمكنوا من إيجاد مكان مناسب للحفر بعيداً عن أعين الحراس؟ 

الهروب البطولي لستة أسرى فلسطينيين من أعتى سجون الاحتلال
 الهروب البطولي لستة أسرى فلسطينيين من أعتى سجون الاحتلال 
تصميم الصورة : وفاء المؤذن 
 
كانت مهمتم فب البداية البحث عن المكان المناسب لقيامهم بعملية الحفر دون لفت النظر إليهم، حيث يجب أن يكون مكان فيه الكثير من الخصوصية وبعيداً عن الأنظار قدر المستطاع ، لذلك اختار هؤلاء الأبطال دورة المياه المخصصة للسجناء للبدء بتنفيذ خطتهم. حيث قاموا بانتزاع الحجر الذي تحت الحوض، وبدأوا بالحفر وكلما انتهت عملية الحفر أعادوا الحجر إلى مكانه وأغلقوا الحفرة. 

 كان هناك دوريات تفتيش دائمة بالسجن

 لكن من خلال دراستهم لحركات الحراس ومراقبتهم لأوقات الدوريات الروتينية، استطاعوا اختيار الأوقات المناسبة ليقوموا بعمليات الحفر. 

 لم يكن الموضوع مجرد حفر فقط  فقد كان هناك قضبان حديدية، ولكن بطريقة ما استطاعوا قطع قضبان هذه الخرسانة المسلحة المحصنة، وكان عددهم حوالي اثنا عشر قضيب حديدي، وحتى الآن لا أحد يعرف كيف استطاعوا قطع هذه القضبان، ولم يتم نشر شيء عن هذه التفاصيل، ولكن أغلب الظن أنهم تمكنوا من إدخال أداة ساعدتهم في ذلك. 

وقصة حفرهم النفق بملاعق الطعام قد لا تكون دقيقة مئة بالمئة، ربما استخدموهم في فك الحجر أو الحفر الأولي فقط، لكنهم أكملوا عملية الحفر باستخدام مجراف، فحسب بعض المعلومات التي تم تسريبها، أن حراس السجن وجدوا هذا المجراف في زنزانتهم بعد هروبهم. 

كيف استطاعوا تهريب هذا المجراف لداخل زنزانتهم؟ 

لا أحد يعرف تفاصيل هذا الأمر، ولكنها تعتبر فضيحة جديدة تضاف لقائمة فضائح هذا الحصن المنيع الذي لا يقهر. 

 تمت عملية الحفر خلال فترة طويلة، وليس هناك معلومات أكيدة ودقيقة عن المدة التي استغرقتها، ولكن أقل تقدير أنها استغرقت عدة شهور وربما سنة كاملة. 

 والسؤال الذي يطرح نفسه هنا أين وضعوا كل التراب أثناء الحفر؟ 

هل اختفى في العدم؟ 

 كان هناك فراغات بين أساسات السجن والأرض، وهذا يعني  أن مبنى السجن مرفوع على أعمدة، يبلغ طولها نصف متر من الأسفل، وبسهولة استطاعوا وضعوا التراب وتعبئة الفراغات، فليس هناك داعي للبحث عن مكان خاص لهذا التراب. وبهذه الطريقة استطاعوا مواصلة حفر النفق من دون أن يكتشفهم الحراس. 

 وفضيحة إضافية تضاف لقائمة الفضائح بحق مصلحة السجون الاسرائيلية، وهي أن مخطط السجن موجود على موقع الشركة التي صممته، فكان متاح للجميع رؤيته ومعرفة هيكله الأساسي و تفاصيل السجن من الداخل، ومن المتوقع أنه وصل لأبطالنا الستة بطريقة أو بأخرى، أو أن أحد الزوار أخبرهم تفاصيل المخطط بإحدى الزيارات. 

 فكل هذه الوسائل والتسهيلات التي هيئت لهم، ساعدتهم على إتمام عملية الهروب بنجاح، وحسب |وسائل الإعلام الإسرائيلية| فإن مركز الشرطة في مدينة بيسان، والتي تعتبر أقرب مدينة للسجن ، تلقت مكالمة هاتفية في الساعة الثانية صباحاً تقريباً، وكان الاتصال من سائق لمح عدة أشخاص مريبين  يركضون بين السهول بالقرب من المدينة، وصلت دورية الشرطة للمكان بعد عدة دقائق، ولكنهم لم يجدوا أي شيء مريب في المنطقة. 

الهروب البطولي لستة أسرى فلسطينيين من أعتى سجون الاحتلال
 الهروب البطولي لستة أسرى فلسطينيين من أعتى سجون الاحتلال 
تصميم الصورة : وفاء المؤذن
  
وبعد فترة قصيرة تلقت الشرطة اتصال آخر من عمال في محطة وقود، يبلغونهم أيضاً عن رؤيتهم لأشخاص مريبين في المنطقة، وقامت الشرطة بالتحريات مرة أخرى لكن ما من شيء مريب يثير القلق في المنطقة. 

 قاموا بتعميم الأمر، وكانت وحدات شرطة في حالة تأهب في حال حدوث شيء ما، وعندما وصل خبر التعميم لحراس سجن جلبوع، قاموا بعملية تفتيش دقيقة على كل زنازين السجن، وفي الساعة الرابعة صباحاً اكتشفوا هروب الأبطال الستة، وتم إبلاغ السلطات و دوت صفارات الإنذار. 

 هذا يعني أن عملية الهروب تمت حوالي الساعة الواحدة بعظ منتصف الليل

 وبعد اكتشاف عملية الهروب أُعلنت حالة الاستنفار على مستوى مختلف قوات الأمن الإسرائيلية ( أمن السجون، الوحدات الخاصة، الجيش) وكل أجهزة الأمن بدأت بالبحث عنهم. 

 تم وضع ٢٦٠ حاجز تفتيش على مختلف الطرق والمناطق المحيطة بالسجن، وبدأت المروحيات تحلق بالأجواء بحثاً عنهم، وانطلقت قوات المشاة بكلابهم المسعورة بتمشيط مختلف الأماكن المحيطة بالسجن و المدن المجاورة بحثاً عنهم. 

وهناك معلومات أن أكثر من ٧٣٠ مركبة أمنية شاركت بعملية المطاردة، والتي كانت تعتبر الأضخم في |تاريخ الكيان الصهيوني|، وتشكلت لجان حكومية في محاولة للتعامل مع هذه المصيبة والفضيحة التي حلت بهم. 

-حتى أن الإعلام الإسرائيلي بحد ذاته كان يهاجم مصلحة السجون والسلطات الإسرائيلية، ويتكلمون عن هذا الموضوع بشكل متواصل ويؤكدون على واقع أن هذه الفضيحة وصمة عار، وكيف أن ستة سجناء يهربون بهذه الطريقة من السجن الذي من المفروض أنه يعتبر أكثر سجن محصن. 

 وكان وضع الرأي العام في الكيان الصهيوني في حالة غضب شديد من هذه العملية العظيمة والبطولية، وفي الجانب الآخر، كان الشعب الفلسطيني يحتفل بفرحه الكبرى وكأن هذا اليوم أحد أيام الأعياد، فقد كانوا يوزعون الحلوى في الشوارع، وخرجوا في مسيرات حاشدة تأييداً ودعماً لأبطالهم ومناصرةً لهم. 

- انتشرت الأخبار على الأنترنت و|وسائل التواصل الاجتماعي|، وبدأت الحملات التي تدعو جميع الفلسطينيين وتحثهم على مساعدة الأسرى المحررين بأي وسيلة ممكنة، وكانت الحملات تدعو إلى إطفاء كاميرات المراقبة في الأماكن والمتاجر لعرقلة وصول الاحتلال إليهم، وأيضاً توزيع معلبات الطعام في الأماكن المفتوحة وفي الجبال والأراضي، ووضع البطانيات التي من الممكن أن تساعد الأسرى في مسيرهم. فغالباً لن يطلبوا مساعدة مباشرة من الناس حتى لا يتعرضوا للخطر. 

 وكان الشعب الفلسطيني يقف إلى جانب هؤلاء الأبطال، حتى أنهم قاموا بهجمات على حواجز التفتيش، وأيضاً قاموا بحملة بلاغات كاذبة لتشتيت انتباههم. 

 كانت قوات الإحتلال على أهبة الاستعداد، وكانت الأجهزة الأمنية تواصل عمليات البحث، وللأسف تمكنوا بعد مرور خمسة أيام من اعتقال اثنين من الأبطال الستة، في مدينة الناصرة على بعد ٢٠كيلمتر من السجن، وهم |محمود عارضة| و|يعقوب قادري|،  وحسب مصادر الإحتلال أنه تم التبليغ عنهم من قِبل عائلة عربية بعد لجئوا إليها طالبين المساعدة. 

 لكن أصوات الحق والمنطق كذبت هذه الرواية، لأنه تم اعتقال الأسرى بوجوه حليقة وملابس جديدة ونظيفة، والذي يؤكد بأنهم كانوا في حالة جيدة، ولم يكونوا في حاجة لطلب الأكل والمساعدة من أحد. 

 وهدف الإحتلال من روايتهم بإتهام عائلة عربية بذلك، هو كسر للنفوس والعزة العربية، فهم على علم بأن الحرب النفسية أهم من الحرب الحقيقة. 

  وللأسف تمكنت قوات الإحتلال من اعتقال اثنين آخرين من الأبطال الستة، وهم محمد عارضة وزكريا الزبيدي، ولم يتم وصول أي أخبار عن البطلين الذين نجوا من الاعتقال، وما باليد حيلة سوى الدعاء لهم، بأن يحفظهم الله من بطش قوات الإحتلال الغاصب، الذين لازالوا مستمرين في عمليات البحث عنهم. 

 وبالرغم من اعتقالهم إلا أن هذا لا يقلل أبداً من شأن هذه العملية العظيمة التي قام بها أبطالنا الستة،  والتي أثبتت أن المقاومة مستمرة بكل الوسائل والطرق، مهما بلغت قوة وإمكانيات وقدرات ومعدات وتحصين الكيان الغاصب. 

فالشعب الذي قاوم الدبابة بالحجر من المستحيل أن ينكسر لأن لديه عقيدة، لذلك من المستحيل أن تموت القضية. 

لا تنسوا المشاركة........

تهاني الشويكي

مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 3/14/2022 09:49:00 م
صائد المراهقات على الانترنت- الجزء الثاني - تصميم المصممة وفاء مؤذن
صائد المراهقات على الانترنت- الجزء الثاني
 تصميم المصممة وفاء مؤذن
سنكمل أحداث الجزء الأول.

العثور على غاري

-استمر البحث والتحقيق للوصول إلى المذنب من قبل |رجال الشرطة|، ولكن لم يجدوا أي دليل، حتى أن الرجال الذين ظهروا في كاميرات المراقبة، لم تتمكن الشرطة من التعرف إليهم بوضوح. 

وحاول المحققون التقصي أكثر، لمعرفة إذا كان لمقتلها علاقة بتُجار المخدرات، ولكن الطب الشرعي أثبت أنها لم تكن مدمنة. 

- أخبرت سونيا والدة كارلي الشرطة، بقصة والد صديق ابنتها، وكيف طردته وكيف كان يحاول التحرش بابنتها، فتم وضعه تحت المراقبة. 

-وبعد مرور إحدى عشر يوماً على جريمة قتل كارلي، عثر المحققون في فيكتوريا، على شخص يدعى غاري نيومان، وقاموا بمداهمة منزله، وتم العثور عليه وهو يتحدث على الأنترنت لفتاة عمرها أربعة عشر عاماً، ومعه ابنه بالتبني، وتم اعتقاله و|إلقاء القبض عليه|. 

-كشف البحث أن نيومان احتفظ بدفتر يحتوي على مايقارب مئتي شخصية على الأنترنت وجميعهم مراهقات، ومحاولات إجرامية أخرى لاستمالة فتيات صغيرات، ولم يتم الكشف عن هوية نيومان لوسائل الإعلام في البداية. 

المحاكمة

- و أثناء المحاكمة، نفى نيومان لقائه بكارلي راين، وأنكر معرفته الشخصية لها، وبعد عدة استجوابات لم يعترف أبداً بفعلته، ولكن ابنه بالتبني، اعترف أنه رأى غاري يقتل الفتاة المدعوة كارلي راين، وأنه كان موجود معه عندما عذب كارلي وقتلها، واعتُبر شاهداً على هذه الجريمة. 

-وبذلك كان غاري هو الذي تعرف على كارلي منذ البداية على الأنترنت، وادعى أن عمره ثمانية عشر عاماً، واستمر بعلاقته معها على الانترنت ثمانية عشر شهراً. 

-تمت إحالة غاري نيومان إلى المحكمة، ليحاكم بالجريمة الشنيعة والقذرة التي اقترفها، وبتخطيطه لعدة جرائم أخرى. 

-استمرت محاكمة غاري نيومان ثلاثة أشهر، وفي ٢١كانون الثاني عام٢٠١٠، حكم عليه بالسجن المؤبد، يعني مايقارب ثلاثين سنة، من غير |إطلاق سراح| مشروط. 

-تم تبرئة ابن نيومان بالتبني من جميع التهم، لأنه كان قاصراً في ذلك الوقت، وظلت هويته غير ظاهرة للعامة. 

- كان لدى غاري سوابق وسمعة سيئة، وعمره حوالي خمسون عاماً، وكان محباً للأطفال بميول شاذة. 

- وبعد أن نال جزائه بما فعل وتمت محاكمته، أنشأت سونيا رايان مؤسسة خيرية باسم كارلي، وكانت مؤسسة غير ربحية تم تأسيسها لتعزيز الأمان عبر الأنترنت. 

-وفي عام ٢٠١٣، قامت المؤسسة في الضغط على الحكومة من أجل تغيير القوانين وتعديلها، بما يساهم في حماية القاصرين، والأشخاص الذين يستخدمون الأنترنت، ولاسيما أن خمساً وعشرون بالمئة من المراهقين، يتم الاتصال بهم عبر الأنترنت من قبل أشخاص لايعرفونهم. 

-قامت هذه المؤسسة بإنشاء تطبيق  للهواتف الذكية، كتطبيق أمان خاص للأطفال والقاصرين، لمراقبتهم من قبل ذويهم، ولحمايتهم من المتحرشين والمجرمين أمثال غاري، وأيضاً عززت هذه المؤسسة الوعي بالسلامة عن طريق توقيع عقود لاستخدام الأنترنت. 

-وفي عام ٢٠١٣، حصلت سونيا على جائزة جنوب استراليا، لخدمات المجتمع. 

-وفي ٢٥ أيار عام ٢٠١٧، تم تقديم مشروع قانون بعنوان |تعديل القانون الجنائي|، والهدف منه حماية القاصرين عبر الأنترنت، وينص هذا القانون على معاقبة أي شخص يتحدث بأمور جنسية مع من يقل عمره عن ستة عشر سنة، مما جعل من الكذب على طفل من قِبل شخص بالغ أي فوق ثمانية عشر سنة، سواء عن عمره أو عن هويته، ومحاولة مقابلته، جريمة يعاقب عليها القانون . 

-وهكذا أدى مقتل كارلي راين، على يد شخص شاذ، إلى تغييرات قانونية على مستوى البلاد، لحماية من هم دون السن القانوني. 

بقلمي: تهاني الشويكي

مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 3/07/2022 09:20:00 م

قضية اختفاء ماريا كورب وكيف تم العثور عليها بين الحياة والموت- الجزء الرابع-  تصميم المصممة وفاء مؤذن
قضية اختفاء ماريا كورب وكيف تم العثور عليها بين الحياة والموت- الجزء الرابع
 تصميم المصممة وفاء مؤذن
سنكمل ماتكلمنا عنه في الجزء السابق.

تصريحات تانيا عن رغبة جوزيف

- وعندما استجوب المحققين تانيا، أخبرتهم أن جوزيف لم يخبرها في البداية أنه متزوج، وتعلقها به جعله المتحكم على قرارت حياتها، منها قطع علاقتها بأصدقائها، والانتقال للعيش في نفس مكان سكنه، وأخبرت |المحققين|، أن جوزيف قبل الحادثة بعدة أسابيع كان يتكلم كلاماً غريباً، لو لم تكن ماريا في هذه الحياة، ولو أردتِ قتل شخص ما كيف تفعلين ذلك! 

حتى أنه طلب منها بشكل صريح |قتل زوجته|، حتى لا تعكر صفو حياتهم. 

- إلا أنه جاءها في أحد الأيام، وبيده حقيبة وضع بداخلها أدوات الجريمة، قفازات وقناع ولباس السباحة حتى لا يتساقط شعرها في مسرح الجريمة، وحزام لتخنق به ماريا، وهنا أدركت أنه كان جاداً فيما كان يقوله، وأخبرها إذا لم تفعل ذلك، سيتركها ويعيش مع زوجته، وليس بإمكانه القيام بذلك، لأن أول أحد ستثار حوله الشكوك من قِبل الشرطة، وكانت فكرة الطلاق خارج تفكيره، لأنه بذلك سوف يخسر المنزل. 

-وبذلك أقنعها بارتكاب الجريمة، وفي ٩شباط من عام ٢٠٠٥، جاء جوزيف لمنزل تانيا صباحاً، وأخذها لمنزله الذي يعيش فيه مع ماريا، وعند وصولهم خبأها في المرآب، وجعلها ترتدي حذائه، لأنه من الطبيعي أن يجد المحققين آثار حذائه في منزله، وقبل أن يتركها، قال لها اليوم سأرى مدى حبك لجو (جوزيف)، لذلك لا تدعيها تخرج على قيد الحياة. 

-وذهب لعمله كالمعتاد، فبذلك تكون حجة غيابه مثبتة، دخلت ماريا المرآب، لتأخذ سيارتها، وتذهب كالمعتاد لعملها، فهجمت تانيا على ماريا من الخلف، وقامت بلف الحزام على رقبتها، وكانت ماريا تقاوم بشدة، وأثناء محاولتها النجاة، استطاعت رفع القناع عن وجه تانيا، واستطاعت التعرف عليها، ولكن للأسف فقدت الوعي وسقطت على الأرض في هذه اللحظة، اعتقدت تانيا أنها فارقت الحياة، فوضعتها في صندوق السيارة، حيث أن جوزيف أخبرها أن تقود السيارة إلى مكان بعيد وتتركها هناك. 

- وخلال قيادتها للسيارة، كانت مرتبكة ومضطربة جداً، وسمعت صوتاً من صندوق السيارة، وأدركت أن ماريا مازالت على قيد الحياة، ولأنها كانت قد شعرت بالذنب لما فعلته بها، تركتها ولم تفتح الصندوق لتكمل ما بدأت به، أخذت جميع أغراض ماريا الموجودة كالصليب والخاتم والحلق، وحقيبتها ورمت هاتفها في النهر، ودفنت باقي الأغراض ومعهم الحذاء في مكان بعيد أخبرت |الشرطة| عن مكانهم لاحقاً، حتى أن الصراخ الذي سمعته لورا ابنة ماريا من غرفة والدتها، كان صادراً من المرآب أثناء هجوم تانيا عليها، وذلك لأن غرفة النوم فوقه مباشرةً، حتى أن تسجيلات كاميرات المراقبة، أظهرت تانيا وهي تقود سيارة ماريا. 

حكم المحكمة 

- وبالطبع أنكر جوزيف تحريضه لها، وادعى أن مجنونة، وأن هذا افتراء منها لأنه انفصل عنها، وفي تموز عام٢٠٠٥، كانت ماريا مازالت في غيبوبة، وحالتها الصحية لم تتحسن أبداً، وكان لدى الشرطة الأدلة الكافية التي تدين تانيا وجوزيف، بما فيهم اعترافها الصريح، وحكمت المحكمة على تانيا بالسجن اثنا عشر عاماً، مع إمكانية الإفراج المشروط بعد تسع سنوات. 

- وحكمت المحكمة ببراءة جوزيف، لكن كان هناك محاكمة ثانية، وكانت ماريا مازالت في غيبوبة، وفي ٢٦تموز من نفس العام، قرر الأطباء بتنفيذ ما يسمى بالموت الرحيم، وتم إيقاف العلاج، و|توفيت| في ٢٦ آب، والغريب أن جوزيف كان معها في المشفى. 

- أقامت عائلة ماريا جنازة ومنعوا جوزيف من الحضور، فقرر أن يقيم لها جنازة في منزلها، ودعا الإعلامين والصحفيين، وكان قد وضع صورها في كل مكان، وبعد انتهاء الجنازة، اتصل بزوجته السابقة وبأحد الصحفيين، وأخبرهم أنه سوف ينتحر، وعند وصول الشرطة، وجدوا جوزيف معلقاً ومهيأ للانتحار، وفجأة سقط الكرسي الذي يقف عليه، ولم تستطع الشرطة اللحاق به وفارق الحياة. 

-وجاء في تقرير الشرطة، أنه لم يكن في نيته الانتحار، ولكن كان مجرد استعراض ليكسب تعاطف الناس، وهيئة المحلفين، ولكن شاءت الأقدار بسبب إكثاره من شرب الكحول، أن يختل توازنه ويسقط. 

- فهل كان جوزيف حقاً بريء من قتل ماريا؟ 

بقلمي: تهاني الشويكي

مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 2/27/2022 09:50:00 م
قضية ثلاث جرائم في جريمة واحدة 3 - تصميم المصممة وفاء مؤذن
قضية ثلاث جرائم في جريمة واحدة 3
تصميم المصممة وفاء مؤذن
سنكمل أحداث القضية التي تم ذكرها في الجزء السابق.

القضية المجنونة 

-وبعدما أصدرت المحكمة حكمها، بإدانة راس بقتل زوجته، وبالرغم أنه تم رفض الأدلة التي تثبت براءته لأسباب مجهولة، وتحديداً في شباط عام ٢٠١٤، حدث شيء غير من مجرى الأحداث. 

-حيث أن اثنان من هيئة المحلفين القائمة على القضية، ذهبوا إلى إحدى الصحف المشهورة، وأفصحوا لهم عن معلومات في غاية الأهمية، وأن الحكم كان ظالم والتهمة ملفقة على |زوج الضحية|، وأن صديقة بيتسي والتي أخذت أموال بوليصة التأمين، زاعمةً أنها اتفقت مع بيتسي على اعطائهم لابنتيها إذا حدث لها مكروه، ولكنها تهربت ولم تعطيهم شيئاً، حتى أنهم قاموا برفع دعوى قضائية عليها للحصول على حقهم، وقامت بتغيير أقوالها بخصوص وصية بيتسي. 

- والأهم من ذلك، والذي كان يعتبر في منتهى الخطورة، وهو أن بام كانت على علاقة بشخص يدعى مايك، وكان رئيس المحققين في هذه القضية، وشهد ضد راس في المحكمة، وهذا أمر |غير قانوني| وغير مسموح به أبداً، فكيف يكون مايك وهو مسؤول عن التحقيق بالقضية على علاقة مع بام، وهي طرف من أطراف القضية، بل كانت أحد المشتبه بهم لولا علاقتهما معاً، وبذلك لم تكن المحاكمة عادلة، ولم يؤدي رجال الشرطة واجبهم كما يجب. 

-وفي شباط عام ٢٠١٥، قدم محامي راس |استئناف للمحكمة|، وقامت المحكمة بإعادة المحاكمة، وكان المسؤول عن الحكم قاضٍ آخر، غير الذي أصدر الحكم في المحاكمة السابقة، وفي الواقع لم يكن هناك أدلة تدينه بتلك الجريمة، والحذاء الذي كان يعتبر الدليل الأقوى، تبين لهم أن الدماء قد نثرت عليه عمداً، واتضح أنه من فعل فاعل، وحتى أن الرسالة الموجودة في جهاز الكمبيوتر المحمول الخاص ببيتسي، والتي ادعت بام أن لم تقرأها من قبل، اتضح أيضاً أنها تعلم ما بداخلها كلمة كلمة. 

- وبعد مرور أربع سنوات على الجريمة، تذكرت بام بعض المعلومات المهمة جداً، وهي أنها بعد خروجها من منزل بيتسي، شاهدت في الخارج شخص شعره أسود وقصير، وكأنها تحاول أن تصف لهم راس،  وبدا لها من شكله أنه مريب بعض الشيء، ولكن لسوء حظها، لم تستطع أن توقع به مرة أخرى. 

-وتم الإفراج عنه في ٧ تشرين الثاني عام ٢٠١٥، بعد ما سجن أربع سنوات ظلما،ً بناءاً على أدلة غير كافية لإدانته، وبعد خروجه قام برفع دعوى للحكم عليه افتراءً بدون أي أدلة ضده. 

- وفي ١٦ آب من عام ٢٠١٦، بعد خروج راس بشهر، اتصلت بام بالطوارئ، وأخبرتهم أن هناك شخص يهددها بالسكين، ويجبرها على الذهاب معه للبنك، لتعطيه أموال راس، وهي في سيارتها بالمرآب، ركضت للمنزل، وأخذت مسدسها وأطلقت عليه خمس رصاصات. 

-وهذه |الجريمة| تُبين أن راس هو أرسل الرجل لملاحقتها، وبعد التحريات، أدرك المحققين أن القصة فيها شيء خاطئ، وأن الشخص الذي هددها وقتلته، يدعى لوي جامبر بير، وقد تعرض لحادث عام ٢٠٠٥، وأصبح لديه إعاقة عقلية وجسدية، وليس لديه القدرة على مهاجمتها واللحاق بها. 

- وقبل مقتل لوي بعدة أيام، هناك سيدة قدمت بلاغ للشرطة، أن هناك سيدة جاءت لمنزلها بنفس مواصفات بام، وأنها معدة برامج في قناة ام بي سي، وأنها تريد شخص يمثل أنه يقوم بمكالمة للطوارئ مقابل ألف دولار، ووافقت بالبداية لكن عندما طلبت منها الذهاب لمنزلها للقيام بذلك، شعرت أن الأمر غير طبيعي، ومما زاد شكوكها أنها كانت لوحدها، ليس معها مصورين أو كاميرات. 

- وجاء بلاغ بنفس القصة من شخص آخر، واكتشفوا من كاميرات المراقبة، أن سيارة المرأة التي ادعت بأنها معدة برامج، هي سيارة بام، واكتشفوا من سجلات هاتفها المحمول أنها كانت في منطقة سكن لوي قبل ساعة من وفاته. 

-وتم إيجاد مئة دولار في جيب لوي، وكان رقمها التسلسلي متتالي مع المال الموجود في منزل بام، وعثروا أيضاً في جيبه على ورقة فيها تعليمات غريبة ( اذهب وخذ مال بوليصة التأمين من بام، ثم اقتلها)، وحتى السكين التي ادعت أنه هددها بها، كان قد قامت بشرائها حسب الفواتير وتسجيلات كاميرات المراقبة. 

قضية قديمة تفتح من جديد

- وفي ٢٣ آب من عام ٢٠١٦، تم القبض عليها بتهمة القتل العمد للمدعو لوي جامبر بير، وأثناء التحقيق حاولت الانتحار. 

وتم فتح ملف قضية قديم، وهو حادث وفاة والدتها، وقد كانت والدتها كبيرة بالسن، ومصابة بمرض الزهايمر وألم في المفاصل، وفي ٣٠ تشرين الأول من عام ٢٠١٣، كانت والدتها مقيمة في دار لرعاية كبار السن، ذهبت لزيارتها وأخبرت العاملين هناك، أن والدتها لن تحضر عشاء هذه الليلة، ولا فطور الصباح، وفي اليوم التالي، عثر على والدتها وقد سقطت من الطابق الثالث على الأرض، وكان هذا كفيلاً بالقضاء على حياتها. 

-في البداية تم اعتبارها حادثة عادية، واعتقدوا أنها فقدت توازنها وسقطت، وبعد فحص الطب الشرعي، أظهرت النتائج أنها تناولت كمية كبيرة من الحبوب المهدئة، وكان لدى والدتها بوليصة تأمين، بنصف مليون دولار. 

-وحصل راس على اثنا مليون دولار، تعويضاً عن سجنه ظلماً مدة أربع سنوات، و تم الحكم على بام بالسجن المؤبد. 

فما رأيكم بهذه القضية؟

بقلمي: تهاني الشويكي

مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 2/27/2022 09:49:00 م
قضية ثلاث جرائم في جريمة واحدة 2 - تصميم المصممة وفاء مؤذن
قضية ثلاث جرائم في جريمة واحدة 2
 تصميم المصممة وفاء مؤذن
سنكمل أحداث القضية التي تم ذكرها في الجزء السابق.

القضية المجنونة 

- وعند استجواب بام صديقة بيتسي، حاولت جاهدة توجيه |شكوك المحققين| نحو زوج صديقتها راس، و أخبرتهم بما احتفظت به صديقتها كملف سري في جهاز الكمبيوتر الخاص بها، وبالفعل عثر الشرطة على ملف كتبت فيه مذكراتها. 

- وأثناء الاستجواب، سألها المحققون إذا كانت قد دخلت معها المنزل بعد جلسة العلاج، وكان لديها جوابين مختلفين في نفس التحقيق، الأول أنها أوصلتها عند باب المنزل، وكانت في عجلة من أمرها فلم تنزل معها، والثاني بأن بيتسي كانت متعبة جداً بعد جلسة العلاج، فاضطرت أن تنزل معها وتساعدها في الجلوس على الأريكة، وجلست معها حوالي الخمسة عشر دقيقة، وتركتها وكانت تشاهد التلفاز. 

- استنتج المحققين، أن بيتسي بقيت على |قيد الحياة| حتى الساعة السابعة مساءً، لأنه اكتشفوا وجود ثلاث مكالمات هاتفية، في أوقات مختلفة بعد الساعة السابعة، تم تحويلها للبريد الصوتي، بالرغم من أنها كان تنتظر اتصال في غاية الأهمية من ابنتها، وبناءاً على ذلك تم تقدير وقت الجريمة، ما بين الساعة السابعة والساعة الثامنة ونصف، وهذا يعني أن الجريمة حدثت، بعد ما خرجت صديقتها بام بوقت قصير. 

-إلى هنا قامت الشرطة بالتقصي عن بام، و معرفة كيف و أين قضت ذلك اليوم، بأدق تفاصيله، وحان الآن دور زوجها وهو الأهم في هذه القضية. 

- في ذلك اليوم كان زوجها راس يعمل من المنزل حتى الساعة خامسة مساءً، وفي طريقه إلى منزل صديقه، توقف أربعة مرات في الطريق، في الساعة الخامسة وستة عشر توقف عند محطة الوقود، وفي الساعة الخامسة والنصف توقف لشراء علبة سجائر، وفي الساعة الخامسة واثنان وخمسين اشترى طعام لكلبه، وفي الساعة السادسة وصل لمنزل صديقه. 

- وبعد انتهائه من السهر في منزل صديقة، خرج الساعة التاسعة مساءً، وفي طريق عودته للمنزل، توقف لشراء الطعام عند الساعة التاسعة وتسع دقائق، ويستغرق الطريق من منزل صديقه لمنزله حوالي خمساً وعشرون دقيقة، وبعد وصوله بعدة دقائق اتصل بالطوارئ. 

-وعلى الرغم من وجود |حجة غياب| قوية، وتسجيلات كاميرات المراقبة تثبت تواجده في كل الأماكن التي ذكرها، وبالرغم من وجود فواتير بكل شيء اشتراه، وشهادة أصدقائه على وجوده معهم، إلا أن الشرطة كان لديها إصرار على أنه مشتبه به، ولم تصدق أبداً أنه بريء، وأخذت كل هذه الدلائل ضده، حتى اعتبروا شهادة أصدقائه باطلة، وأنها مجرد محاولة لحمايته. 

نتيجة المحاكمة

- وفي ٤ كانون الثاني عام ٢٠١٢، تم توجيه لراس تهمة قتل زوجته، وصادف أن يكون يوم جنازة بيتسي. وفي ١٣تشرين الثاني من عام ٢٠١٣، بدأت |المحاكمة|، وكان قد قضى كل هذه الفترة في السجن، لأنه لم يكن يملك ثمن الكفالة، وهي مئتان وخمسون ألف دولار، وخلال المحاكمة، ركز محامي الدفاع على عدة نقاط مهمة جداً، أول ما قدمه للمحكمة تسجيلات كاميرات المراقبة والفواتير التي كانت مع المتهم، والنقطة الثانية أن ملابسه التي ظهر وهو يرتديها في التسجيلات، هي نفس الملابس التي كان يرتديها عند قدوم الشرطة، وليس عليها آثار دماء، واتجهت شكوكه نحو صديقتها بام، فهي الوحيدة المستفيدة من وفاتها، وآخر من رآها. 

-في ٢٢ تشرين الثاني عام ٢٠١٣، حكم على راس بالسجن مدى الحياة، بتهمة قتل زوجته، ولم يكن حكم المحكمة في صالحه. 

ولكن حصل مالم يكن في الحسبان!!! 

فهل برأيكم كان حكم المحكمة ظالم؟ 

وهل هناك أمور خفية تم اخفائها عن قصد؟ 

سنكمل في الجزء الثالث تابعونا.

بقلمي: تهاني الشويكي

مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 1/31/2022 12:20:00 ص

النافذة المذهلة لحفظ الذكريات
النافذة المذهلة لحفظ الذكريات
تصميم الصورة : رزان الحموي
 سنبدأ الحديث عن تلك النافذة التي تحفظ لنا لقطات لا تنسى ، تحفظ لنا الذكريات ، إما بصورة ثابتة ، أو بصورة متحركة ، نعم إنها " الكاميرا " .

- ما هي الكاميرا ؟

 إنها ذلك الإختراع الذي يحوي على معاني عديدة من الجمال ، لما يعطينا من صور تبقى أجمل ذكرى ، الإختراع الذي يحوي على عدة عدسات ، يمكننا من خلالها تكبير أو تصغير الصورة ، كما أصبحت في الفترة الأخيرة  تستخدم أيضاً في |عمليات التجسس| ، و خاصةً ذات الحجم الصغير .

- من أول من قام بإختراع الكاميرا ؟

- الفنان و الكيميائي ذات الأصل الفرنسي ، الرسام " لويس داجير " ، ولد في عام 1787 في شمال فرنسا ، بمدينة كورجي ، فهو أول من إخترع الكاميرا ، التي قد كانت للتصوير الفوتوغرافي ، فقد استخدم أسلوب معين في الإضاءة لعرض لوحاته الفنية و المناظر الطبيعية بصورة آلية ، ففي ذلك الحين كان قد وصل لعمر الثلاثين .

- ما هي أنواع الكاميرات الفوتوغرافية ؟ 

- لها نوعان هما :

1- الكاميرات المدمجة ؛ فتلك الكاميرا تشمل نوعين هما، " كاميرات الديجيتال المذهلة " ، تتوافر بعدة أحجام ، كما لها صفة مميزة عن كاميرات العدسة الأحادية ، بكونها ذات السعر الرخيص ، إذا ما قورنت معها ؛

 و أما عن النواع الثاني لها فهو "  الكاميرات الفلمية " ، تعتمد على الأفلام 35 مم من أجل أن تحفظ الصور ، خلافاً عن الكاميرات الديجيتال التي تقوم بحفظ الصور على كرت الذاكرة .

2- الكاميرات ذات العدسة الأحادية ؛ هذا النوع يحتاج إلى تقنية الكاميرات الفلمية و الديجيتال معاً من أجل حفظ الصور ، صورها تتميز بالدقة العالية ، و جودتها ممتازة ، كما أنها سريعة في أخد الصور و التقاتها.

- ما هي استخدامات الكاميرا ؟

- لديها عدة إستخدامات  منها أخذ صور للذكرى ، و منها للمراقبة و التجسس ، فقد كان الإستعمال الأكثر لها في الفترة الأخيرة ، من أجل المراقبة و التجسس ،

 فتلك الكاميرات ذات الحجم الصغير و الثمن الباهظ ، أصبحت أساساً في أي منشأة كبيرة كانت أم صغيرة . فقد تجدها بالمحلات التجارية، و الشركات الكبرى ، و| الأسواق الكبيرة| ، كالمولات ؛ كل هذا و لم نذكر إلا القليل، في ظل وجودها  الكثيف في حياتنا .

 أحمد القادري

مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 1/25/2022 05:52:00 م

ملخص المسلسل الكوري "الأب الشرعي" -الجزء الرابع-
 ملخص المسلسل الكوري "الأب الشرعي" -الجزء الرابع- 
تصميم الصورة : رزان الحموي
سنتابع في هذا الجزء من المقالة ما كنا قد بدأناه في الجزء السابق

|مسلسل كوري ||رومنسي| |دراما |من 6 حلقات| بطولة |"تشوي كونغ هوون" بدور سول يووسانغ ,و"لي هون جو " بدور كيم اه يونغ ,و " مين سي يونغ " بدور يون جوهو , و  "لي آه را" بدور كيم دانبي

..لنتابع معاً..

الأب المسؤول ..

يقووم زميلها بالعمل بالتدخل من أجل أن يدافع عن" أيونغ " إلا أن "سول" يتدخل ويقاطع هذا الحديث مخاطباً "أيونغ" سائلاً إياها عن سبب عدم إجابتها على الهاتف الخاص بها  لتجيبه بأن هاتفها  مقفل

 فتعاود أحد السيدتان حديثها مع "أيونغ" فيقاطعمها "سول" ويقول لهما أن إبنتيهما هما من بدأا الإعتداء على "دانبي" ،ويمكن أن يتصل بالشرطة للتأكد وأن لديه نسخة من كاميرات المراقبة ويمكنهما التأكد من ذلك 

عبرت السيدتان عن إزدراءهما من قول "سول"  فسألتاه عن علاقته ب "دانبي" ليجيب أنه ولي أمرها  فتتغيرت ملامح السيدتان ويبدأن بتغيير أقوالهما  بأنه مجرد سوء تفاهم من أطفال صغار ولا يجب أن نجعله أمراً كبيراً 

وأنه من غير الضروري القيام بأي إجراءات قانونية فالأمر برمته مجرد سوء تفاهم لا أكثر  وقبل أن تهما للمغادرة إستوقفهما "سول" وطلب منهما الإعتذار ل"أيونغ" ففعلتا ذلك وإنصرفتا على عجل ....

بعد عودة "أيونغ" للمنزل

 بعد نهاية عملها تفاجأت بوجود "سول" بالمنزل وسألته عن سبب وجوده في وقت عمله بالمنزل، فأخبرها أنه ألغى جدول مواعيده لهذا اليوم من أجل أن يخرجا معاً إلى مكان سوياً 

وعند خروجهما إصطحب "سول" "أيونغ" لمكان إشترى منه خيمة والكثير من الألعاب طلبتها منه "دانبي" وهنا توجهت "أيونغ" بنظرها ل"سول"وأخبرته أنه من غير الجيد أن يخرجا في الأماكن العامة سوية وأن يكونا أكثر حذراً 

عبّر "سول" عن إتفاقه مع رأيها وأخبرها أنه كان يريد أن يقضي بعض الوقت معها لا أكثر  

أخذ يحدثها عن طفولته 

 وأنه عاش يتيماً ووحيداً مع جدته فحياته كانت تشبه لحد كبير حياة "أيونغ" وبسبب ذلك كان يشعر بكل الأحاسيس التي تشعر بها "أيونغ" .....

 شعرت "أيونغ" بقدر طيبة "سول" وأنه يحمل خلف ملامحه الحادة قلب رقيق ومرهف وأحست في ذات الوقت أنها معجبة به وفي ذات الوقت خائفة جداً من الوقوع بحبه 

 في هذه الأثناء كانت هناك كاميرا تقوم بتصويرههما بدون علمهما 

سنتابع في الجزء التالي من المقال المزيد من الأحداث المشوقة والجميلة .

..لنتابع معاً..

ميس الصالح

مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 12/27/2021 02:50:00 ص

Horrible Bosses هوريبل بوسز
Horrible Bosses هوريبل بوسز
تصميم الصورة : وفاء المؤذن
 فيلم اليوم هو " Horrible Bosses" المدراء الفظيعين ..... وهو فيلم| كوميدي|| صدرعام| 2011. الفيلم من| بطولة |جيسن بيتمان وجاسون سوديكس وجينيفر أنيستون وكولين فاريل وكيفين سبيسي. ومن| إخراج| سيث جوردن, لنتابع معاً

 رأينا في الجزء السابق كيف أنقذ ديل حياة ديف، مدير نك دون أن يعلم أنه المطلوب.

فيصعد ديل إلى السيارة، ويضغط على المزمار مرتان، ليقوم بنفس الإشارة التي اتفق مع أصدقائه عليها.

الأهداف والطرق:

لكن نك وكيرتي يكونان قد غادرا سيراً على الأقدام، وفي طريقهم للوصل إلى البيت.

 وهما يتخيلان كيف سيقضيان بقية حياتهما في السجن. 

لكن ديل يظهر أمامهم فجأةً في السيارة، ويخبرهم أنه أنقذ حياة شخص غرييب من الموت، ويبدأ بروي القصة لهم.

فيعلم نك أن ديل أنقذ حياة مديره، الذي هو يحاول جاهداً أن يقتله. 

فيغضب جداً منه ويصعد إلى السيارة، هو و كيرتي ويتركان ديل، لوحده في الخارج. 

ويقرر نك وكيرتي أن يضعا سم فئران في الكوكائين، الذي يتعاطاه بوبي. 

ويضعان زبدة الفول السوداني، في الشامبو الذي يستخدمه ديف. 

لإنه أثناء الاستحمام لن يكون بحوزته، المصل الخاص بالحساسية، فيموت كحادثة عادية أثناء الاستحمام.

تحقيق الموت الأبدي:

وفي صباح اليوم التالي يذهبون إلى، السوبر ماركت ليقوموا بشراء السم والزبدة. 

ويصل كل منهم إلى مكانه المحدد، عند بيت مدير الشخص الآخر، حتى يقوموا بتنفيذ عملياتهم.

ويكون ديف غاضب جداً ويبحث بأغراضها، لإنه يريد أن يعلم مع من تخونه. 

ويعثر على هاتف غريب يرن في بيته، فيرى من هو صاحب هذا الهاتف، ويعلم أنه بوبي ويتمكن من الوصول إلى عنوانه.

قتل المتعاطي:

خلال هذه الأثناء يكون ديل، قد دخل إلى بيت ديف، ليضع له الفول السوداني داخل علبة الشامبو. 

لكن فجأةً يتصل بـ نك ويخبره، أنه غير قادر على القيام بهذا الشيء، لإنه ليس قاتلاً.

فيخبره نك أيضاً أنه يشعر بالندم، ويريد أن يلغي العمليه هذه.

 لكن فجأةً يظهر ديف أمامه، ويقوم برن جرس بيت بوبي. ليفتح له الأخر وهو مرتدياً ثياب النوم.

فيعطيه ديف الهاتف ويطلق عليه النار ويقتله. يصيب هذا الموقف رعب نك، ويخبر ديل أن يلتقيا في حانتهم على الفور. 

الصورة الملتقطة صدفةً:

وبسبب الصدمة والخوف الذي أصابه، لم يعد قادراً على التصرف بهدوء أو وعي.

فيقود سيارته بسرعة كبيرة، دون أن يضع حزام الأمان. فتلتقطه كاميرات المراقبة والرادارت، الموجودة في الطريق.

وعندما اجتمع ثلاثتهم في الحانة، يخبرون بعضهم البعض بما حدث. 

حيث أن كيرتي لم يقتل جوليا، لإنه أحبها وتقرب منها. 

وفي النهاية يقرر ثلاثتهم أن يتصلوا بالشرطة، من هاتف عام دون أن يفصحوا عن هوياتهم، ويبلغوهم أن ديف قتل بوبي.

 فيعودوا إلى سيارتهم، لكنهم يتفاجأوا عندما يرون الشرطة أمامهم.

ويتم استدعائهم للتحقيق، لإنه تم تصوير كيرتي وهو يقود بسرعة كبيرة، بالقرب من واقعة القتل التي حدثت. 


كيف ستتصاعد الأحداث بعد أن قتل ديف بوبي، لإنه وجد هاتفه في بيته؟! 

أسطر الجزء السادس مليئة بالإثارة، لا تدعها تفوتك.

بقلم أمل الخضر

|فيلم بدقيقية| 🎥

يتم التشغيل بواسطة Blogger.