لماذا يجب أن تتعلّم فنّ الإقناع؟ - (الجزء الخامس) - ريما عنجريني
لماذا يجب أن تتعلّم فنّ الإقناع؟
(الجزء الخامس)
لماذا يجب أن تتعلّم فنّ الإقناع؟ - (الجزء الخامس) |
لماذا يجب أن تتعلّم فنّ الإقناع؟ - الجزء الخامس :
تكلّمنا في المقال السابق عن الأدوات التي تساعدك على |الإقناع| وسنتحدث في هذا المقال عن أشهر الأمثلة التي يمكنك استخدامها في حياتك اليومية وعن أداة جديدة يمكنك إضافتها للأدوات السابقة لكي تصبح مفاوض بارع .
ماأهّم الأمثلة عن تسمية المشاعر الّتي يمكنك تطبيقها في حياتك اليوميّة؟
هذه الطريقة مفيدة جداً عندما تخطأ، عندما تخطأ لاتقدم أعذار وأذهب مباشر إلى الخطأ، أي لاتعطي أعذار لنفسك فالشخص المقابل سيشعر في ذلك ويشعر أنك تستخف في عقله وذكائه سينتهي الأمر في مشكلة.
أمثلة على تجنّب الأعذار :
- لو أنت موظف ومديرك طلب منك إرسال إيميل إلى زبون: إرسال إيميل بفاتورة معينة، وأنت تخطأ وترسل الإيميل الذي فيه الفاتورة لشخص آخر أنت أخطأت خطأ كبير وواضح، يمكنك التهرب من الخطأ بسبب تشابه الأسماء أو خطأ في قاعدة بيانات أو أي عذر آخر، لكن هذا الأمر لاشعورياً سيزيد المشكلة ويزيد الغضب بينك وبين مديرك، ونتيجة لذلك العلاقة تتوتر مع مديرك لكن لو توجهت إلى المشكلة مباشر وتقول له " أنا أخطأت وأرغب أن تساعدني في حل المشكلة" بهذه الطريقة تتوجه مباشر إلى شعور الغضب الذي داخل المدير وفي ذات الوقت استعنت في المدير لحل المشكلة،ونتيجة لذلك توطد العلاقة بينك وبينه أكثر وتكون فككت شعور |الغضب| الذي يشعر به اتجاه خطأك.
- لو جدك يعيش لوحده ومنذ زمن لم تزوره مع عائلتك: عندما تذهب إلى زيارته تجده غاضب قد يكون سبب غضبه أنه مهمل من قبل عائلته، وأنك لاتزوره بما يكفي، عندما تتوجه إلى هذا الشعور بشكل مباشر وتقول "نحن مقصرين معك" ثم تصمت وتترك له الفرصة للتعبير عن |المشاعر| التي في داخله واستخراج هذا المشاعر، وبالتالي تفكك شعور الغضب وتشعره في الأمان وأنك قريب منه وتعزز |المشاعر الإيجابيّة| لديه.
ماهي الأداة الجديدة التي يجب إضافتها للأدوات السابقة من أجل الإقناع؟
- " كلمة لا" حتى نفهم فائدة كلمة لا سنتحدث عن "كلمة نعم" التي نستخدمها لاشعورياً ونطمح في أن نصل لها خلال التفاوض مع الناس أو في خلال الحديث الذي نحاول إقناع الشخص المقابل فيه.
سنتابع في الجزء السادس أمثلة توضح ضرورة استخدام كلمة لا ومدى أهميتها...
ريما عنجريني ✍🏻