ما الذي يجب أن نعرفه عن النظارات الطبية والشمسية؟ - الجزء الثاني - سليمان أبو طافش
ما الذي يجب أن نعرفه عن النظارات الطبية والشمسية؟
الجزء الثاني
ما الذي يجب أن نعرفه عن النظارات الطبية والشمسية؟ - الجزء الثاني تصميم الصورة : وفاء المؤذن |
ما معنى الأرقام التي نراها في وصفة الطبيب؟
عند ذهاب شخصٍ ما إلى طبيب العيون، وإجراء الفحص، فقد يتبين بأنه يعاني من أحد عيوب الرؤية، وبأن نظره بحاجة إلى تصحيح، فيكتب له وصفةً فيها مجموعةٌ من الأرقام التي تصف حالته لكل عين، فالرقم الأول (sphere)إذا كان سالباً فهو يعني بأن الشخص يعاني من قصر النظر، وهو بحاجةٍ إلى عدسةٍ مقعرةٍ لتمكينه من رؤية الأجسام البعيدة بوضوح، أما إذا كان موجباً، فهو يعاني من مد النظر، ويحتاج عدسةً محدبة. أما قيمة الرقم الأول نفسه، فهي تدل على درجة تحدّب أو تقعّر العدسة المطلوبة، أما الرقم الثاني (cyl) فيشير إلى درجة كروية العين نفسها، أما الرقم الثالث (axis) فيدل على محور العين غير الكروي، فالعين قد لا تكون كرويةً تماماً، وقد يوجد رقمٌ رابعٌ (add) يعطى في بعض الحالات، إذا كان المريض يعاني من حالتي قصر ومد النظر معاً، وعندها سيحتاج لعدساتٍ ثنائية البؤرة، أي لها نصفين مختلفين، بحيث يستخدم نصفها العلوي لغرضٍ ما ونصفها السفلي لغرضٍ آخر.
ممَّ تصنع العدسات الطبية؟
كانت العدسات الطبية والشمسية تصنع قديماً من الزجاج، ثم أمكن استخدام البلاستيك الشفّاف لأنه أقل وزناً وأكثر مقاومةً للكسر، ومع تطور العلوم، ظهرت موادٌ صناعيةٌ جديدةٌ مثل البولي كربونات، تجعل العدسات أقل سماكةً، وأخف وزناً، وأكثر مقاومةً للصدمات، وتوجد اليوم موادٌ أخرى أكثر تطوراً، تجعل العدسات أقل سماكةً بكثير، لأنها ذات عامل انكسار كبير، ولكنها أكثر كلفةً.
ما الهدف من النظارات الشمسية؟
تُستخدم النظارات الشمسية لتحقيق ثلاثة أهداف :
- الأول هو تقليل وصول الأشعة فوق البنفسجية الضارة إلى |العين|
- الثاني هو تخفيف سطوع الضوء الساقط على العين
- الثالث هو تقليل الوهج المنعكس عن السطوح مثل الثلوج والرمال والمياه وغيرها، ويجب الحذر عند شراء النظارات الشمسية، لأنها قد تسبب ضرراً كبيراً للعين إذا لم تكن جيدة، ولفهم ذلك يجب معرفة طريقة عمل النظارات الشمسية.
كيف تعمل النظارات الشمسية؟
يتم تزويد النظارات الشمسية بمواد خاصة (فلاتر)، تعمل على حجب |الأشعة فوق البنفسجية|، مع مادةٍ ملونةٍ تمنع مرور معظم الأضواء، فتجعل النظارة تبدو عاتمة، وهنا يجب الانتباه إلى ضرورة عدم استخدام |النظارات الشمسية| غير الموثوقة، فالكثير منها تكون ملونةً فقط، فتمنع مرور الضوء، ولكنها لا تكون مزودةً بفلاتر لحجب الأشعة فوق البنفسجية، وعندها سيصبح تأثير ضوء الشمس على العين أخطر بكثير.
نظارات طبية وشمسية بنفس الوقت:
هناك نوعٌ من النظارات الطبية، المصنوعة من مواد خاصة، تبدو كنظاراتٍ طبيةٍ عادية، ولكنها عند الخروج إلى أشعة الشمس فإنها تتفاعل معها وتتحول إلى نظاراتٍ شمسية، تسمى العدسات المستخدمة في هذه النظارات بعدسات (فوتوغراماتيك)، وهي قادرةٌ على التحسس لشدة الضوء الساقط عليها، وتتفاعل معه بحيث تنكمش جزيئاتها فتصبح عاتمةً في ظروف الضوء الساطع.
عمليات تصحيح النظر بالليزر:
بعد فهم عيوب الرؤية بشكلٍ عميق، ومع تطور التقنيات، وبخاصةٍ تقنيات |الليزر|، أصبح ممكناً تصحيح بعض عيوب الرؤية عن طريق عملياتٍ جراحيةٍ يكون فيها شعاع الليزر هو مبضع الجرّاح، وتعتمد هذه العمليات، على إجراء خدوشٍ دقيقةٍ جداً في قرنية العين لتغيير معامل انكسارها، بحيث يمكن إعادة تشكيل القرنية لكي تسمح بسقوط خيال الأجسام المرئية على |شبكية العين|.
إذا استفدت مما ذكرناه، فشارك المقال مع أصدقائك.
سليمان أبو طافش🔭