ما هو سر ذاك المجسم الذي يحجب الأشعة الكونية عن مجرة درب التبانة؟ - الجزء الأول - إيمان الأغبر
هل سبق و سمعتم من قبل عن ما يسمى الأشعة الكونية؟
أعتقد أنكم سوف تعرفون عنه الكثير عند قرائتكم لمعظم الأبحاث التي قدمها لنا علماء الفلك.
و لكن كنبذة مختصرة عن هذه الأشعة المدهشة، فإن هي في الواقع ليست مفهومة بشكل واضحٍ حتى الآن، و لكن يعتقد العلماء أنها عبارة عن عدة جسيمات متشابه مع البروتونات، كما أنها يحتمل أن تتسارع بفضل وجود الأجرام السماوية.
و لكن هل يعقل لهذه الأشعة أن تختفي حقاً!!
في الواقع ربما تقل هذه كثافة هذه الأشعة الصادرة من مركز |مجرة درب التبانة |العملاقة، في حال وجود أي كتل أو غيوم جزئية، أو ربما مجسمات.
هذا هو بضبط ما سنتحدث عنه الآن، حيث إن| علماء الفلك| اكتشفوا شيئاً غريباً يحدث في محيط مركز مجرة درب التبانة، و يسبب في حجب الأشعة الكونية و منعها من الدخول إلى المركز.
اكتشافات فلكية عن مجسم غريب
حيث أثبتت تجارب و استكشفات علماء الفلك تابعين للأكاديمية الصينية للعلوم في الأونة الأخيرة أن كثافة الأشعة الكونية داخل المنطقة الجزئية التي تسمى باختصار (CMZ)، هي أقل بكثير من كثافة بحر هذه الأشعة داخل محيط هذه الأشعة.
و قد وضعوا عدة احتمالات عن هذا الموضوع، و من بينها أن السبب في قلة هذه الكثافة ربما يكون وجود عدة كتل شمسية داخل المنطقة المسماه (CMZ) ، و التي يمكن لها أن تكون غيوم جزئية بالفعل، مما تسبب في حجب |الأشعة الكونية|.
كما أشار الباحثون أيضاً خلال أبحاثهم و اسكشافتهم أن المنطقة CMZ قد تلعب دوراً في غاية الأهمية في حجب أو منع دخول الأشعة الكونية ضمن منطقة المركز نفسها، و هذا الأمر قد يعيق بعض من الآليات في دخول و اختراق الأشعة الكونية ضمن السحب الجزيئية. على سبيل المثال، تأثير انضغاط ضمن| المجال المغناطيسي|.
إن الكون الواسع هذا، يحتوي على غموض، و أشياء عديدة يجب أن نتعمق في التعرف عليها، من خلال بحثنا الدائم عن آخر الاستكشافات الفلكية، و آخر التطورات التي قد وصل إليها علماء الفلك.
و لكي تتعرف على المزيد من أسرار هذا المجسم، و هل هو خطر على مجرة درب التبانة أم لا، أو هل هو سوف يؤثر على كوكبنا الأخضر أم لا؟ تابع أسطر المقالة التالية لتكتشف ذلك...
بقلم إيمان الأغبر