دورثي القادمة من عصر الفراعنة - الجزء الثاني - حسن فروخ
دورثي القادمة من عصر الفراعنة تصميم الصورة ريم أبو فخر |
تحدثنا في مقالنا السابق عن أغرب قصة في التاريخ ألا وهي قصة| دوروثي |إيدي أو أم سيتي
ثم ختمنا مقالنا السابق عندما بقي هذا الهوس يدور حول دوروثي بل وزاد الأمر سوء عندما قالت لأهلها أنها رأت ذلك| الملك ستي الأول |في منامها وقد أخبرها أن شخص من الجحيم رأى طريقاً للخروج ،
بل وأكثر من هذا فقد رأت في منامها أنها هي ومجموعة من النساء المصريات جالسين على حصر من القش في غرفة كبيرة وفيها رجل يحمل في يده مصباح يتأكد أن كل شخص في مكانه ،
وفي أحلام أخرى شاهدت دوروثي نفسها أنها تخضع لاستجواب من رجل أو كاهن كبير وهي ترفض الحديث وتتعرض للضرب ،
وقد تتطور هذا الأمر وأدى إلى ايداعها في المستشفى للأمراض النفسية إلا أن كل التحاليل والجلسات أكدت أن الطفلة كاملة العقل ولم يستطيعوا تفسير الأمر سوى أنه هوس فتاة مراهقة وسوف يذهب مع الوقت.
في عمر السابعة والعشرين
بدأت إيدي في العمل كرسامة للشخصيات الكرتونية في أحدى المجلات المصرية وليلعب القدر لعبته فتلتقي في ذلك الشخص الذي كان سبباً في وصولها إلى| مصر| ،
هذا الشخص هو الطالب والأستاذ في ما بعد إمام عبد المجيد ، وهو شخص مصري ، الذي حدث أن دوروثي تزوجت من إمام وانتقلت معه إلى مصر عام ١٩٣١م ثم حصلت على الجنسية المصرية،
اسمعوا التالي.
وعندما وصلت دوروثي إلى أرض مصر سجدت وقامت بتقبيل الأرض وهي تقول لقد وصلت إلى المنزل ،
أقامت العائلة في القاهرة وأخذت دوروثي على أجواء البلد الجديد سريعاً وتاقلمت مع المحيطين بها ،
واستمرت الرؤى مع دوروثي التي أصبحت أم لصبي الذي سمته باسم " سيتي " تيمناً بالملك سيتي الأول لتعرف بعدها باسم أم سيتي ،
وإلى هذا الحد لم تكن أم سيتي تعرف ما الذي يحدث معها حتى بدأ حور رع يأتيها في منامها ويروي عليها حياتها السابقة ، هنا أنصتوا جيداً.
ثم أخبرها حور رع أنها في حياتها السابقة ولدت لأب جندي وبائعة خضار أما أسمها فكان بيتري شيت أي قيثارة الفرح وبعد موت أمها قأم أبوها بتقديمها إلى المعبد لعدم مقدرته على أن يرعاها ،
وهناك نشأت ك كاهنة من كهنة المعبد حتى عمر الرابع عشر ، وعندما لفتت تلك الفتاة المصرية البيضاء ذات العيون الزرقاء نظر الملك الشاب ،
هل عرفتم أي ملك؟
، نعم الملك سيتي والذي كان يقوم في زيارة إلى المعبد ، تتطورت العلاقة المحرمة بين الكاهنة والملك حتى أدى الأمر لحمل الفتاة من الملك ،
فقام الكاهن الأكبر في استجواب الفتاة التي رفضت الحديث والاعتراف بهوية عشيقها مما عرضها للضرب الشديد،
هل يذكركم هذا الأمر بشيء ، نعم إنه ذلك المنام ،
بعد الكثير من التعذيب والضرب اعترفت في أن الملك هو عشيقها لذلك خشية تعرض ذلك الملك لفضيحة علنية والخوف من اتهامها في نكثها لعهود الكهنة أقدمت الفتاة على الانتحار والموت داخل المعبد ،
هنا فهمت دوروثي مايحصل لها هو حالة تقمص ،
عام ١٩٥٣م وقع الطلاق بين دوروثي وزوجها لأنه قرر أن يسافر إلى العراق ودوروثي في الطبع لن تترك المنزل كما أطلقت عليه بعد الوصول إليه بشق الأنفس ،
عملت دوروثي مع العديد مع العلماء المصريين ، الذين في دورهم كانوا يكنون لها كامل الأحترام ، وقد أثارت دهشتهم في مدى معرفتها بتفاصيل الحياة المصرية القديمة ،
وقد كانت محبوبة من محيطها لأنها كانت تعطي وتقدم الخدمات لكل من قصدها كما أنها كانت على علم بالطب القديم ،
وقد عالجت الكثير من سكان المنطقة ما أكسبها شعبية كبيرة بالاضافة إلى أنها كانت تحترم |الديانات |الإسلامية والمسيحية وأهل المنطقة رغم أنها تحولت تماماً الى |الديانة الوثنية| القديمة الخاصة بالحضارة المصرية.
وكانت غالباً ماتقدم الصلوات والعروض القديمة وتقضي لياليها أمام |الأهرامات| وبالأخص الهرم الأكبر ،
عام ١٩٥٦م أنتهى العمل بالمشروع الذي كانت دوروثي تعمل فيه كأمينة سر ومساعدة لعلماء| الأثار| ليعرض عليها وظيفتين الأولى بأجر كبير في القاهرة والثانية بأجر زهيد في أبيدوس ،
فأين ذهبت أم سيتي ؟؟؟؟؟؟؟
لكي تعرف أكثر تابعنا عزيزي القارئ في المقال اللاحق حيث سنستعرض أحداث مذهلة وشيقة.
⌛بقلمي:حسن فروخ