عرض المشاركات المصنفة بحسب التاريخ لطلب البحث مومياوات المستنقعات، من هم؟. تصنيف بحسب مدى الصلة بالموضوع عرض جميع المشاركات

مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 11/28/2021 05:21:00 م

مومياوات المستنقعات، من هم؟
الجزء الرابع

مومياوات المستنقعات، من هم؟ - الجزء الرابع                                                                   تصميم الصورة : رزان الحموي
مومياوات المستنقعات، من هم؟ - الجزء الرابع
تصميم الصورة : رزان الحموي

اشياء غريبة في أحد المومياوتين ..

ختمنا مقالنا السابق عند أكتشاف اشياء غريبة في أحد المومياوتين، لنكمل . .

هذا الأمر أي صبغ الملابس هو الدلالة على الثراء وعلى الحالة المادية الجيدة التي كانت تتمتع بها هذه السيدة ، هذا الأمر أكدته الخبيرة |بالآثار القديمة| في المتحف الوطني في الدنمارك (اولا مانيرينغ) التي عملت هي وفريقها مع فريق كارن فري في تحليل مومياوتيت ، أمر أخر أكد للعلماء أن هذه السيدة كانت ثرية فقد وجد أثر ذهب على أصبع هذه المومياء ، وهو ما أعتبره العلماء أن هذه السيدة من الممكن أنها كانت مرتدية لخاتم من الذهب ، تحلل بفعل الأسيد من المستنقع خلال هذه السنوات الطويلة ، تابع الفريقان بحثهما وهذه المرة أنتقلا ألى المومياء الثانية ، والتي أعتقد قي بادئ الأمر أنها مومياء الأميرة النرويجية غانهيلد وتم نفي هذا الأمر لاحقاً ، هذه المومياء تم دراسة شعرها والتي وجد بحالة جيدة ، بالأضافة إلى بقايا ملابسها لتثبت هي الأخرة أنها من خارج المنطقة وذات ثراء أيضاً.

كل هذه الأمور أثار حير العلماء وبالأخص أن تلك الفترة أي العصر الحديدي لم تتكرك أي كتابت مسجلة مايجعل تلك الحقبة بتاريخها ومعتقداتها غامضة ، ففي حين أنه كان من المعروف في المجتمعات كانت منغلقة او معزولة أجتماعيا ، كلن في منطقته ، لتأتي الأبحاث وتبين حصول نوع من التبادل التجاري بين المناطق ، ولعدم وجود سجل يمكن ان يعرف المعتقدات السائدة في تلك الفترة لم يتمكن العلماء من الجزم بفرضية القرابين لألهة المستنقعات ، ففي حين نرى أن فري ومانيرينغ وفريقيهما يطرحان فرضيات أن هؤلاء الأشخاص قدموا ك قرابين ، تعارض الفكرة الباحثة في علم المومياوات هيزير فيركينغ والتي ترى أن ماتوصلت أليه كارن فري وفريقها حول كون هؤلاء الأشخاص قد أتو من خارج المنطقة دلالة على ماقدمت هي من سنوات ، حول أن هذه المومياوات ليست بقرابين ،أنما هي لأشخاص من خارج المجتمع ، وتقول هيزير في هذا الخصوص أنه من الممكن أن هؤلاء الأشخاص أما كانوا متزوجين من المجتمع الدنماركي او أنهم كانوا تجار من مناطق أخرى ، وتضيف هيزير أن الجواب حول التساؤل لماذا تم وضعهم في المستنقع دون دفن أو حرق كما جرت العادة ، يحمل أجابتين

أما أنهم لم يكونوا قد أندمجوا في مجتمعهم الجديد او أن المجتمع لم يعرف عادات الدفن لدى الأشخاص الذين أظهرت بعض الدراسات انهم وضعوا في المستنقع بعد موتهم ، مايبعد نظرية القرابين ، ولكن دراسة أخرى نشرها نيلز نيليروب عالم |الأنثربولوجيا| في جامعة كوبن هاكن بعد دراسته عدة مومياوات أعادت فكرة القرابين إلى الواجهة ولكن مع تسائل جديد ، فبحسب نيلز قد تكون فعلا هذه المومياوات قرابين وقد تكون من خارج المنطقة ، ولكن لماذا هؤلاء الأشخاص ، ومن هم ، وبالأخص أن كانوا من خارج المنطقة ما الذي دفعم إلى القدوم إلى مناطق غريبة عنهم والتضحية بنفسهم ، يطرح نيلز عدة أفتراضات ، أحداها أن هؤلاء الأشخاص لهم مكانة خاصة في مجتمعاتهم ماخولهم أن يكونوا قرابين وهو معروف أنه فخر لدى تلك الشعوب.

فرضيات عن المومياوات ..

هذه الفرضية تفسر الملابس الثمينة وأثار الذهب على المومياوات والتي ذكرناها سابقا ولكنها لاتفسر عملية الشنق التي تعرضت لها مومياء تولونت ، وهنا تظهر الفرضية الثانية ، وهي أن هذه المومياوات كانت رهائن من مناطق مجاورة ، فضلت أن تكون أضاحي على أن تكون من الأسرة او العبيد.
يربط أيضا نيلز في دراسته بين طقوس العبادة بين شعب الأنكا وهذه المومياوات ، فيقول أنه من الممكن ان يكون الشخص توجه تلقائيا الى المستنقع ليكون قرباناً للألهة مايفسر المومياوات العارية التي وجدت ..

لكن ماذا عن المومياوات التي وجد عليها أثار التعذيب ، الجواب بكل بساطة أنه حتى يومنا هذا لم يتم التوصل إلى جواب حاسم بشأن |مومياوات المستنقعات| وذلك ببساطة لأنه لانمط معين يظهر لدى العلماء ، فكل مومياء تكتشف تفتح الباب لتساءلات جديدة وكل فرضية توضع تظهر فرضية لتنقدها وأفضل مايلخص وضع العلماء الحالي ، هو ماصرحت به لوته هيديغير عالمة الأثار الدنماركية والبرفسور في علم الأثار في جامعة أوسلوا ، حيث قالت لن تستطيع كشف الغطاء عن حيثيات الحياة وللموت لهؤلاء الأشخاص الذين عاشوا قبل أكثر من ٢٠٠٠ عام ، هذه البقايا أي المومياوات ستبقى السر الحقيقي للمستنقعات.

في النهاية ..

أصدقائي هذا ما استطعنا التوصل أليه حول مومياوات المستنقعات فمن |الاكتشافات القديمة| لهذه |المومياوات| المدفونه في ظروف غريبة إلى التحنيط الطبيعي التي تعرضت له هذه الجثث ، ثم مروراً بالدراسات والأبحاث والفرضيات العديدة في محاولة من الباحثين والدارسين لفك بعض الغموض الذي رافق ويرافق هذه المومياوات ..

تبقى الأسئلة المحيرة قائمة ، من هؤلاء الأشخاص وهل كانوا فعلا أشخاص مجرمين عوقبوا بهذه الطريقة البشعة ، أم أنهم كانوا قرابين ذهبوا بملئ أرادتهم إلى حتفهم ، وما الذي دفع بعضهم إلى السفر بغية الموت ، ولأن في ذلك سرا ولغزا دفيناً حاله كحال تلك العصور الغامضة ، لا أحد يعلم.

حسن فروخ✍🏻

مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 11/28/2021 05:19:00 م

              مومياوات المستنقعات، من هم؟
                            الجزء الثالث

مومياوات المستنقعات، من هم؟ - الجزء الثالث                                                              تصميم الصورة :رزان الحموي
مومياوات المستنقعات، من هم؟ - الجزء الثالث
تصميم الصورة: رزان الحموي

ما الذي أوصل هؤلاء الأشخاص إلى هذه الطريقة من الموت

تحدثنا في مقالنا السابق عن |مومياوات المستنقعات| ثم ختمنا  بسؤال والآن في هذا المقال سوف نجيب على سؤالنا ، لنكمل ..

ماذا كان رأي العلماءفي طريقة موتهم

في بداية الدراسات وضع العلماء نظريات تقول بأن هؤلاء الاشخاص قد يكونون من المجرمين او الخارجين عن القانون ، وذلك بسبب الجروح المختلفة وأثار التعذيب التي وجدت على المومياوات وأغلبها ذبح العنق ، نظرية أخرى وضعها العلماء ، هي أن هؤلاء الأشخاص قد قدموا ك قرابين للألهة للتكفير عن ذنوبهم او لشكر هذه الألهة على مستنقعات الخث التي كانت تؤمن التدفئة لسكان تلك المنطقة ، والذي عزز هذه النظرية مومياء تولوند التي ذكرتها سابقا ، هذه المومياء وجدت مع حبل يلتف حول رقبة الرجل ، في بداية الأمر وضع العلماء نظرية أن هذا الرجل كان محكوما بالأعدام وقتل شنقا

ألا أن التحليلات للمومياء توالت لتظهر أن الرجل كان يرتدي قبعة من صوف وحزام حول وسطه فقط وأن فمه وعينيه كانا مقفلين مايدل على أنه مات طوعا وعلى الأغلب كان قربانا لألهة الغصوبة في تلك المنطقة ، استمر الأعتقاد أن هذه المومياوات كان أصحابها من سكان المنطقة التي أكتشفوا فيها ، وعلى الأغلب من الطبقة الفقيرة حتى أتت دراسة على مومياوتين لمرأتين أطلق عليهما هالدرزموس وهارالسكيد لتقلب كل الموازين ، وفي حين أن معظم المومياوات وجدت عارية،  هاتان المومياوتان لم تكونا كذلك ، فبعد أجراء الصور الصينية والدراسات الكيميائية ، وجدت لأثار ملابس عليهما ، بدأت امور كثير بالتكشف بعد دراسة هذه الملابس ، فالمواد الذي أستخدمت في صناعة ملابس الأمرأتين لم تكن من المواد المتوفرة في محيط المنطقة التي تم أكتشاف |المومياوات| فيها ، والتحليلات الكيميائية أثبتت أن الأمرأتين كانتا قد قطعتا مسافتين كبيرة قبل الوصول إلى المستنقع ، مافتح باب الأفتراض أن هاتين الأمرأتين ليستا من سكان المنطقة بل من خارجها.

افتراضات كارن فري

أول الأفتراضات بحسب كارن فري ، أن هاتين المومياوات كانتا لساحرتين ربما، ولكن المزيد من الأبحاث بأستخدام تقنيات المايكرو سكوب والتحيليل بأستخدام نظائر السترونيوم التي قامت بها كارن فري مع فريقها فرضت نظرية أخرى، فبعد دراسة ماتبقى من الملابس التي كانت ترديها أحدى المومياوتين والتي كانت عبارة عن تنورة مخططة وغطاء رأس من الصوف ووشاحين من الجلد هذه الدراسة أثبتت أن هذه المرأة بالأعتماد على المواد التي صنعت منها ملابسها أتت من خارج المنطقة ومن المحتمل أنها قدمت من الدول الاسكندنيقيا الشمالية ، الأكثر من هذا أن الملابس التي وجدت باللون البني بفعل عوامل المستنقع ، كانت سابقا مصبوغة باللون الأزرق والأحمر .

هذا الأمر أي صبغ الملابس هو الدلالة على الثراء وعلى الحالة المادية الجيدة التي كانت تتمتع بها هذه السيدة ، هذا الأمر أكدته الخبيرة بالأثار القدينة في المتحف الوطني في الدنيمارك (اولا مانيرينغ) التي عملت هي وفريقها مع فريق كارن فري في تحليل مومياوتيت ، أمر أخر أكد للعلماء أن هذه السيدة كانت ثرية فقد وجد أثر . . .

لكي تتعرف أكثر ماذا وجد وما الذي أكد انها ثرية تابعنا عزيزي القارئ في المقال اللاحق حيث سنستعرض أحداث مذهلة وشيقة.

 حسن فروخ ✍🏻

مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 11/28/2021 05:16:00 م

مومياوات المستنقعات، من هم؟
الجزء الثاني

مومياوات المستنقعات، من هم؟ - الجزء الثاني                                                                                 تصميم الصورة : رزان الحموي
مومياوات المستنقعات، من هم؟ - الجزء الثاني
تصميم الصورة : رزان الحموي

ما سرّ مومياوات المستنقعات

تحدثنا في مقالنا السابق عن مومياوات المستنقعات وتوقنا عند الأمير فريدريك ، لنكمل ماوقفنا عنده في المقال السابق.

مومياء في منطقة فولستر الدنماركية

تم أكتشاف مومياء في منطقة فولستر الدنماركية ،ولكن هذه المرة كانت المومياء مدفونة مع ٧ أقداح زجاجية ودبوس برونزي ، لم يكترث سكان المنطقة للأمر ، فقاموا كما جرت العادة بأستخراج المومياء ودفنها بطريقة لائقة ألا أن الأمر وصل إلى الأمير فريدريك والذي كان معرفا عنه أهتمامه بالأثريات فأمر بأعادة أخراج المومياء وأرسالها إلى المتحف الوطني الدنماركي.

اول صورة ألتقطت لهذه المومياوات كانت في العام ١٨٧١م لمومياء في العصر الحديدي ، اطلق عليها أسم راتروير مان ، والتي وجدت في منطقة كييل في ألمانيا ، توالت الأكتشافات وزدهرت الدراسات والتي أجمعت أن هذه المومياوات هي ليست حديثة بل أن أغلبها يعود إلى |العصر الحديدي| .

 بل أن أقدم المومياء هي تلك التي تعود إلى العصر الحجري المتوسط ، والتي قدر بأنها تعود للعام ٨٠٠٠ ق.م ، هذه المومياء أطلق عليها أسم كويلجيرمان والتي أكتشفت في الدينمارك عام ١٩٤١م هذه المومياء وجد منها الهيكل العظمي فقط ، ولكن أول موياء كاملة كانت لمومياء كاشيلمان والتي قالوا بأن عمرها يعود كما ظنوا للعام ٢٠٠٠ ق.م ، أي للعصر البرونزي ،

مومياء تومندمان

لعل أبرز هذه المومياوات هي مومياء تومندمان التي أكتشفت عام ١٩٥٠م في الدينمارك عندما كان عاملان في أحد المناجم يبحثان عن الفحم ، حال رؤيتهم للمومياء ، ظن العاملان أنهم أمام جريمة قتل ،

تم أستدعاء الشرطة والتي بدورها وقعت في حيرة شديدة ، فهم لم يتمكنوا من تحديد وقت الوفاة ، ليتم أستدعاء أحد علماء الأثار والذي أكد بدوره أن الجثة تعود إلى مايعرف إلى العصر الحديدي وتحديدا إلى القرن الرابع قبل الميلاد .

نقلت الجثة ألى المتحف الدنماركي لدراستها ، حالها كحال الحشرات من المومياوات المكتشفة ، عن هذه المومياء تقول كارين فري عضو فريق الدراسات حول هذا الموضوع ، ان هذه المومياء تمتلك لحية قدر عمرها بثلاثة أيام قبل الوفاة وأنه يمنحك الشعور بأنه سوف يمنحك عينيه ويكلمك وهو شعور حتى مومياء |توت عنخ آمون| لم تمنحنا أياه ، لتبدأ بعدها سلسلة الدراسات الجادة في هذا الموضوع ، لكشف اللغز الغامض والحقيقة وراء هذه المومياوات.

رأي العلماء في حفظ المومياوات

في بداية الأمر تمحورت الدراسات حول الطبيعة التي وجدت فيها هذه المومياوات ، فبعضها كان محفوظ بشكل كلي وهي في الأساس المومياوات التي عثرت  مطمورة في الكامل في بحيرات او مستنقعات الخث ، والبعض كان محفوظ بشكل جزئي وبالأخص الجزء المغطى بالخث

لذلك  أستقر رأي العلماء على أن ماسبب حفظ هذه المومياوات هو الطبيعة التي تتمتع بها مستنقعات الخث ، من مياه أسيدية عالية إلى حرارة منخفضة والنقص الحاد في الأوكسجين ، المومياوات بأغلبها كان الجلد فيها والأعضاء الداخلية بالأضافة إلى الشعر والملابس محفوظة بشكل ممتاز ، ألا أن لون الجلد تحول إلى اللون القاتم بفعل الطبيعة الأسيدية للمستنقعات ،

فهل عرفتم الأن لما كان يتم دفنهم في القرنين الثامن عشر والتاسع شر ، بأعتبارهم جثث جديدة ، أما العظام والأسنان فقد تحللت بمعظمها ، ألا أن ما أثار دهشة العلماء أن هذه المستنقعات كانت هي القبور التي حوت هذه |المومياوات| ، فلم تدفن أو تحرق المومياوات كما جرت العادة في تلك العصور ، ليفتح باب التسائلات.

ما الذي أوصل هؤلاء الأشخاص إلى هذه الطريقة من الموت . . .

لكي تتعرف أكثر على المومياوات ونجيب على سؤالنا تابعنا عزيزي القارئ في المقال اللاحق حيث سنستعرض أحداث مذهلة وشيقة.

حسن فروخ ✍🏻

مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 11/28/2021 04:04:00 م

            مومياوات المستنقعات، من هم؟
                             الجزء الأول

مومياوات المستنقعات، من هم؟ - الجزء الأول                                                                            تصميم الصورة : رزان الحموي
مومياوات المستنقعات، من هم؟ - الجزء الأول
تصميم الصورة : رزان الحموي

 المومياوات ماذا تعرفون عنها

هل تظنون أنها جثث الفراعنة فقط ، أن كان كذلك ، اذاً أستعدوا ...

المومياوات تعود إلى الواجهة من جديد ولكن بشكل مختلف ومكان مختلف وحقيقة مجهولة ، أجساد غامضة أكتشفها العلماء ستعيدنا إلى عصور مظلمة لانعرف عنها شيء ، من هم ، ماسرهم ، والأهم هل تمكن أحد من كشف حقيقتهم حتى يومنا هذا ؟

مومياوات المستنقعات

أصدقائي المتابعين مقالنا اليوم حول مومياوات قد يتبادر إلى ذهنكم فوراً |الفراعنة|، ولكن هذه المرة ، ضوفنا ليسوا من أرض مصر ، فالمومياوات هذه المرة من الغرب ، مومياوات غريبة أثارت الحيرة والجدل ، بسبب الظروف التي وجدت بها ، مومياوات لم تحنط بالرطريقة المعروفة ، بل طحنيتها يعود إلى أمر أخر تماماً ، لنحاول أكتشاف أسرار مايسمى مومياوات المستنقعات.

اكتشاف المومياوات

|مومياوات المستنقعات| هي مومياوات أكتشفت بالصدفة بعدة مستنقعات أوروبيا ، هذه المومياوات كانت وبقيت مجهولة الهوية ، وبعكس المومياوات الفرعونية ، فلم يتواجد مع هذه المومياوات أي شيء يدل على هوية صاحبها ، بل أن هذه المومياوات لم تدفن بالطريقة المعتادة ، بل وجدت ضمن مستنقعات الخث ، الخث هذا يعرف ب البطموس ، وهي نباتات متفحمة تتعفن ببطئ في المرحلة الأولى لتكون الفحم وهي كانت تستخدم للتدفئة ، وكنوع من الوقود ، أولى هذه الأكتشافات تعود إلى القرن السابع عشر ، حيث تم أكتشاف مومياء في هولستن عام ١٦٤٠م 

اول توثيق فعلي لعملية أكتشاف مومياء المستنقع ، كانت مانشرت ابكونتسا إلزابيث راودن حول أكتشاف مومياء في جبل درامكي راج في أرليندا ، توالت مثل هذه التقارير في القرن الثامن عشر ، حيث سجل أكتشاف مومياء عام ١٧٧٣م في جزيرة فين الدينماركية ، مومياء أخرى تم أكتشافها في أرليندا عام ١٧٩١م ، أطلق عليها مومياء كيبيلغارن ، الملفت في الأمر أن الدراسات أثبتت أن المومياوات التي أكتشفت في القرنين الثامن عشر والتاسع عشر ، حصلت على دفن ملائم بحسب التقاليد المسيحية ، وذلك لأن السكان الذين أكتشفوا هذه المومياوات كانوا يظنون أنها لأشخاص توفوا حديثاً، تذكروا هذا المقطع جيداً، ولم يكن أحد هناك لدفنهم لأنهم ماتوا فجأة أو أنهم كانوا ضحية جريمة قتل ، فحنلوا على عاتقهم مهمة أخراج المومياوات من المستنقع ودفنهم بحسب التقاليد المسيحية

ظل الأمر على هذا المنوال حتى منتصف القرن التاسع عشر ، عندما بدأ الأهتمام بدراسة |الآثار القديمة| والأثرية ، لتبدأ الشكوك حول هذه المومياوات بأنها ليست لأشخاص ماتوا حديثاً ، بل الأمر أقدم من ذلك بكثير.

دراسة المومياوات

أول من قام بخطوة في أتجاه دراسة هذه المومياوات كان الأمير الدنماركي ( فريدريك) وذلك عام ٨٤٣م ،عندما تم أكتشاف مومياء في منطقة فولستر الدنماركية ،ولكن هذه المرة كانت المومياء مدفونة مع ٧ أقداح زجاجية ودبوس برونزي ، لم يكترث سكان المنطقة للأمر ، فقاموا كما جرت العادة بأستخراج المومياء ودفنها بطريقة لائقة ألا أن الأمر وصل إلى الأمير فريدريك والذي كان معرفا عنه أهتمامه بالأثريات فأمر. ...

لكي تتعرف أكثر  تابعنا عزيزي القارئ في المقال اللاحق حيث سنستعرض أحداث مذهلة وشيقة.

حسن فروخ ✍🏻

يتم التشغيل بواسطة Blogger.