عرض المشاركات المصنفة بحسب التاريخ لطلب البحث ولاية كنتاكي. تصنيف بحسب مدى الصلة بالموضوع عرض جميع المشاركات

مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 5/01/2022 10:29:00 ص

تعرَّف على قصَّة مطاعم كنتاكي
 تعرَّف على قصَّة مطاعم كنتاكي 
تنسيق الصورة : ريم أبو فخر 
 
لو جاء ذكر الدجاج المقلي أو الوجبات السريعة في حديثٍ ما، فمن المؤكَّد أنَّ أول اسمٍ يخطر في البال هو دجاج كنتاكي أو KFC بمعنى kentucKy fried chicken أو أي مسمَّى آخر يدل على هذا المكان؛ أشهر سلسلة مطاعم دجاج مقلي في العالم.  

لمعرفة القصة التاريخية لدجاج كنتاكي، تابعْ معنا هذا المقال.  

في الواقع قصة كنتاكي مرتبطة ارتباطاً وثيقاً بالرجل الذي نراه جميعنا في شعار دجاج كنتاكي، اسم هذا الرجل "|هارلاند ساندرز|" المولود سنة ١٩٨٠ ميلادي في |ولاية كنتاكي| في الولايات المتحدة الأمريكية.  

عاش هارلاند ساندرز طفولةً صعبة إذْ تُوفِّي والده وهو في عمر الست سنوات، لتأخذ والدته مسؤولية العمل وتأمين متطلبات البيت على عاتقها، فبدأت تعمل عملين في اليوم بينما يبقى ساندرز في البيت مع أخويه الصغيرين حيث كان هو الأخ الأكبر. 

ولأن والدة ساندرز كانت تنشغل عن البيت طوال النهار علَّمت ساندرز الطبخ لكي يحضِّر الطعام لأخويه الصغيرين، ولكن بعد فترة من الزمن ونتيجةً لصعوبة الحياة وقسوتها قررت والدة ساندرز الزواج، وبالفعل تزوجت من شخص لم تربطه علاقة جيدة مع ساندرز.  

عندما بلغ ساندرز ١٢ عاماً ترك البيت وقرر العمل في مزرعة مجاورة والإقامة فيها، كان يعمل ساندرز في تلك المزرعة مقابل ٤ دولارات فقط في الشهر، بعد ثلاث سنوات أي عندما بلغ ساندرز ١٥ عاماً ترك عمله في المزرعة وقرر أن يبحث عن عمل آخر، فعمل الكثير من الأعمال كعمله في محطة بنزين، ثم في تصليح السيارات وغيرها من الأعمال التي تأتيه فرصة للعمل بها.

استمر ساندرز على تلك الحال هادفاً من ذلك إلى جمعه مبلغاً من المال يسمح له في البدء بعمله الخاص، وبالفعل بعد فترة من الزمن استطاع ساندرز جمع مبلغ من المال يكفيه لفتح مشروعه الخاص، و الذي كان عبارة عن عَرَبَة لبيع الطعام.  

كان يبيع ساندرز في عربته الطعام الذي يجيد طهيه مثل: الدجاج المقلي، السلطات، البطاطا وغيرها من الوجبات البسيطة، ثم تفاجأ بعد فترة وجيزة بأن الناس قد أحبَّت الطعام الذي يحضره كثيراً، وازداد الطلب عليه.  

قام ساندرز بعد ذلك بافتتاح نُزُل في المنطقة التي كان يوجد فيها

 والنُّزُل هو عبارة عن مكان يحتوي على عدد من الغرف مع مطعم في الأسفل واستراحة أو مكان مخصص للعب الأطفال أمامها، سمَّاه مطعم ساندرز حيث كان مكاناً بسيطاً جداً إلا أنه كان مهماً جداً لساندرز.  

انتشر اسم مطعم ساندرز في الولاية كلها، واشتهر الرجل لدرجة أن حاكم الولاية بنفسه كان يحب الدجاج الذي يقدِّمه في مطعمه، ويأتي إليه ليتناوله، وبعد ذلك أطلق الحاكم عليه اسم كولونيل ساندرز. 

تعرَّف على قصَّة مطاعم كنتاكي
 تعرَّف على قصَّة مطاعم كنتاكي
تنسيق الصورة : رزان الحموي 
 
بعد انتشار اسم مطعم ساندرز في الولاية كلها، ونيل مأكولاته إعجاب الناس جميعاً، ووصول شهرته إلى حاكم الولاية ليطلق عليه اسم كولونيل ساندرز، استغلَّ ساندرز تلك الشهرة في إضافة وصفات جديدة للقائمة الخاصة بمطعمه، تطوير تتبيلة الدجاج، ابتكار طرق أسرع في تحضير الدجاج بسبب ازدياد الطلب عليه وغيرها.

ولمعرفة المزيد تابع معنا . 

بعد اشتهار دجاجه قام  ساندرز بجمع مبلغ من المال وافتتح مطعماً جديداً

 والذي يعتبر أول مطعم لدجاج كنتاكي في التاريخ، وكان كل شيء يجري على ما يرام لحين قيام |الحرب العالمية الثانية| وانهيار الاقتصاد الأمريكي، الذي أدَّى لتردي الأوضاع الماديَّة للناس الذين لم يعد بإمكانهم بشراء الدجاج من كنتاكي كل يوم كما كانوا في السابق.  

اضطرَّ ساندرز لإغلاق مطعمه وذلك لأن ميزانيته لم تكن تكفي لتغطية تكاليف العمل، ولكن كما نعلم فالحرب العالمية الثانية لم تدُمْ طويلاً وسرعان ما عاود ساندرز فتح مطعمه.  

ولكن آثار الحرب العالمية كانت سيئة على المجتمع الأمريكي فأوضاع الناس لم تعد كالسابق، فتراكمت الديون على ساندرز حتى أجبرته على بيع مطعمه مقابل ٧٥ ألف دولار، على الرغم من أنه كان قد اشتراه ب ١٦٠ ألف دولار، ولكن لسداد ديونه اضطر لبيعه بأقل من نصف ثمنه. 

بعد ذلك خطرت في بال ساندرز فكرة الفرانشايز

 والتي تم شرحها بالتفصيل في مقالٍ سابق بعنوان: |مطاعم ماكدونالدز منذ البداية|، لكن ساندرز لم يكن يملك تلك الشركة الضخمة التي  لها علامة تجارية خاصة ومعروفة، إذ كان كل ما يملكه هو وصفة دجاج كنتاكي الخاصة به، ففكَّر في استغلال شهرة الدجاج الخاص به من خلال فكرة الفرانشايز، كل ما كان مهماً بالنسبة له هو إضافة دجاج كنتاكي على القوائم الخاصة بالمطاعم الموجودة في الولاية أو في الولايات الأخرى. 

ذهب ساندرز لرجلٍ اسمه  بيت هارمن، وأقنعه بإضافة وجبة دجاج كنتاكي إلى قائمة الطعام الخاصة بمطعمه مقابل نسبة من الأرباح كما هو معروفٌ في الفرانشايز، وبالطبع لم يكتفِ ساندرز بمطعم هارمن فقط، بل قام بالذهاب إلى أكثر من ٥٠٠ مطعم في أمريكا وأقنعهم بإضافة وجبة دجاج كنتاكي لقوائم الأطعمة الخاصة بمطاعمهم. 

كما قام ساندرز باعتماد مظهر خاص به يميِّزه بذاته، بحيث أين ما رأى الناس تلك الصورة يربطونها به وبدجاج كنتاكي، وبالفعل كل هذه الأفكار التي قام بها ساندرز عادت عليه ببعض الأرباح التي كانت تكفيه للعودة إلى الولاية وإعادة فتح مطعمه هناك. 

تعرَّف على قصَّة مطاعم كنتاكي
 تعرَّف على قصَّة مطاعم كنتاكي 
تنسيق الصورة : رزان الحموي 
 
بعد اعتماد ساندرز فكرة الفرانشايز لتخطِّي الأزمة المالية التي كان يمرُّ بها، وإقناعه أصحاب المطاعم المنتشرة في أمريكا بإضافة دجاج كنتاكي لقائمة مأكولاتهم، استطاع تحقيق بعض الأرباح التي سمحت له بالعودة لولايته وإعادة فتح مطعمه هناك.  

لمعرفة باقي تفاصيل القصة تابع معنا. 

على الرغم من أن ساندرز فتح مطعمه من جديد

 لكنه لم يكتفِ بذلك لأن فكرة الفرانشايز كانت تعود عليه بأرباح كبيرة جداً، وتساهم بانتشار اسمه بشكل واسع فقام بتكرار الفكرة مع ٦٠٠ مطعم آخر في أمريكا وكندا. 

 مع وصولنا لسنة ١٩٦٤ ميلادي كان ساندرز قد تقدَّم في السن و أصبح غير قادر على القيام بعمله السابق، فعرض عليه شخصٌ اسمه "جون براون" أن يشتري منه شركته، |شركة دجاج كنتاكي| مقابل مليوني دولار، إضافةً لِ ٤٠ ألف دولار تُدفَع لكولونيل ساندرز سنوياً مقابل أن يبقى هو العلامة التسويقية للشركة بعد بيعها لبراون، طبعاً مع حفاظ ساندرس على بعض الفروع التي كانت موجودة في أمريكا وكندا. 

 كان جون براون اآنذاك في عمر ٢٩ سنة،

 خرّيجٌ من |كلية الحقوق|، ومن الظاهر أنه كان مخطط لامتلاك شركة كنتاكي من قبل، حيث أن براون كان مدير الشركة التي يعمل فيها بيت هارمن الذي ذكرناه سابقاً وقلنا أنه كان صاحب أول فرانشايز لدجاج كنتاكي، وبهذا يكون لدينا إدارة ثلاثية مشتركة لشركة كنتاكي ما بين: جون براون، بيت هارمن وكولونيل ساندرز.  

حيث أن ساندرز كان يمتلك بعض الفروع الموجودة في أمريكا وكندا، إضافةً لكونه المدير التسويقي للشركة، وجون براون هو صاحب ومالك الشركة ولكن نظراً لصغر سنِّه طلب من بيت هارمن أن يكون رئيسها، بينما هو يتدرب تحت إدارته على ريادة وإدارة الأعمال.

بفضل التعاون الذي حصل بين هذا الثلاثي استطاعت شركة كنتاكي التوسع بشكل كبير داخل وخارج الولايات المتحدة الأمريكية، حيث وصلت شركة كنتاكي بتوسُّعها لدرجة أنها فتحت مطاعم لها في جميع ولايات أمريكا، اليابان، بورتريكو، المكسيك، ووسَّعت عملها في كندا، كما بدأ يوجد لها فروع في دول مثل جامايكا، وبدأت كنتاكي تحصل على ترتيبات عليا بين شركات الوجبات السريعة المشهورة في العالم لتأخذ المركز الخامس حتى أنها تغلبت على شركة مثل ماكدونالدز والتي تحدثنا عنها في مقالٍ سابق بعنوان: مطاعم ماكدونالدز منذ البداية. 

 كانت فكرة الفرانشايز هي أساس رأس المال الذي اعتمدت عليه شركة كنتاكي

 لهذا قامت بتقدبم تسهيلات عدة للراغبين بفتح فرانشايز تابع لها، ففي سنة ١٩٦٧ كانت تكلفة الحصول على موافقة لفتح فرع تابع لشركة كنتاكي هي ٣ آلاف دولار فقط، ثم تحتاج وسطياً إلى ٦٥ ألف دولار لتستطيع فتح مطعمك وفق المعايير الخاصة بالشركة، وهو بالطبع ليس بالمبلغ البسيط عامة لكنه بالمقارنة مع حجم اسم دجاج كنتاكي الكبير والمشهور يكون قليلاً جداً.

تعرَّف على قصَّة مطاعم كنتاكي
 تعرَّف على قصَّة مطاعم كنتاكي
تنسيق الصورة : رزان الحموي 
 
بعد الانتشار الواسع لشركة كنتاكي لا بدَّ من التنويه إلى أن جميع مطاعم كنتاكي كانت ذات طابع رسمي وغير متلائم مع جيل الشباب الجديد، حيث كانت تستهدف مَن هم في جيل ساندرز، لذلك ومن أجل زيادة العملاء الخاصين بالشركة قاموا بإضافة الوجبات السريعة وما يسمى الوجبات الجاهزة (وهي الوجبات التي تشتريها وتأخذها معك إلى البيت) إلى قائمتهم، مما أثَّر بشكل إيجابي جداً على رأس المال المطلوب لفتح فرع للشركة. 

فلو أردتَ فتح فرع تابع لكنتاكي

فلست بحاجة إلى فتح مطعم كبير بتجهيزات ثمينة، يمكنك فتح مطعم صغير تقوم فيه بتحضير الوجبات وبيعها للناس دون الحاجة إلى وجودهم في مطعمك لتناولها، مما جعل الشركة مغرية جداً بالنسبة لأصحاب رؤوس الأموال الكبيرة الموجودين في أمريكا وفي كل دول العالم. 

 وجدت الأبحاث أن الأشخاص الذين يقومون بفتح فروع لكنتاكي هم إما أشخاص عاديين يقومون بفتح مطعم صغير كباب رزقٍ لهم، أو أشخاص من أصحاب الأموال ورجال الأعمال الذين يجذبون زبائن أكثر إليهم بفتحهم فرع لكنتاكي، ولكن هنا ظهرت مشكلة وهي أن فتح المليونير فرع لكنتاكي قضى على فروع البسطاء، غير أن المليونير والشخص العادي يدفعون نفس المبلغ مقابل فتح فرع تابع لكنتاكي، وهذا ما وجده أصحاب الفروع الصغيرة مجحفاً بحقهم  فبدؤوا ببيعون مطاعمهم ويتنازلون عنها، لتنخفض بعد ذلك أسهم الشركة من ٥٥ دولار ونصف إلى ١٠ دولارات فقط.  

كل هذا حدث في سنة ١٩٧٠

 السنة المحورية بتاريخ الشركة والتي استقال فيها جميع روَّاد الشركة ليبقى براون لوحده في حالة إفلاس كامل، ثم تأتيه الضربة القوية من كولونيل ساندرز، صاحب الشركة الأول ومخترع دجاج كنتاكي يريد التخلي عن الشركة. 

 بعد كل تلك الضربات قرَّر براون أن يبيع الشركة في وقت كان يوجد ٣٤٠٠ مطعم لكنتاكي حيث كان هناك ١٢٣ مطعم تابع للشركة نفسها، والباقي عبارة عن فروع، فتشتري إحدى الشركات كنتاكي بمبلغ ٧٠٠ مليون دولار.  


بعد ذلك بدأت حركة إصلاح الشركة من قبل الإدارة الجديدة لها عن طريق تغيير شكل الفروع لتصبح عصرية أكثر، وإلزام جميع فروع كنتاكي بقائمة الأطعمة القديمة (الدجاج المقلي).

ومع وصولنا للثمانينات توفي كولونيل ساندرز

 وكان لوفاته أثر إيجابي في استعادة الشركة لمكانتها الكبيرة، حيث قامت الإدارة الجديدة بنعي ساندرز على نطاق واسع وتذكير الناس بمَن يكون، وبدجاجه الخاص، وبعد سنة واحدة من نجاح الحملة الإعلامية تأتي شركة أخرى وتشتري الشركة التي كانت قد اشترت شركة كنتاكي بمبلغ ٢.٤ مليار دولار، ثم توسِّع الشركة لتتواجد في ٥٤ دولة بحوالي ٤٥٠٠ متجر. 

التقدم الملحوظ والواضح للشركة وحب الناس لدجاج كنتاكي دفع شركة بيبسي للمشروبات الغازية لشرائها بمبلغ وقدره ٧٠٠ مليون دولار، ونتيجة الخبرة السابقة لبيبسي في مجال الأكل طوَّرت من شكل كنتاكي وأضافت خدمات جديدة عليها مثل خدمة التوصيل (ديليفري) ثم أضافوا السندويش لقائمتهم، فكانت بيبسي هي صاحبة الازدهار الحقيقي لكنتاكي. 

أصبحت الشركة في ذلك الوقت مغرية جداً بالنسبة لعملاق الأكل على مستوى العالم، للشركة التي تمتلك الوجبات السريعة والحلويات وكل الأطباق اللذيذة والمشهورة، شركة يَم Yum، فتشتري كنتاكي من |شركة بيبسي| بشكل كامل ونهائي، ولا تزال إدارة يَم هي التي تدير شركة كنتاكي إلى يومنا الحالي. 

تعتبر كنتاكي حالياً من أكبر مطاعم الوجبات السريعة على مستوى العالم، لديها أكثر من ٢ ألف فرع ومنتشرة في جميع دول العالم تقريباً، وعلى الرغم من كل تلك النجاحات إلا أننا لا ننسى كولونيل ساندرز، الرجل الذي بدأ حياته بعربة أكل ووصل بالشركة لمراحل جيدة جداً، ولا ننسى أيضاً الإدارة الحكيمة للشركة التي استطاعت خلال ٣٠ عام الارتقاء بالشركة من ٢ مليون دولار إلى ٧٠٠ مليون دولار. 

وهكذا عزيزي القارئ نكون قد وصلنا لختام هذا المقال الذي تحدثنا فيه عن تاريخ أشهر سلسلة مطاعم في العالم، أرجو أنه كان مُثرياً لمعلوماتك. 

فضلاً شاركنا آراءك الرَّائعة من خلال التَّعليقات ^-^

آية الحمورة 

مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 1/31/2022 11:07:00 ص

قصة حياة أسطورة عالم الملاكمة محمد علي كلاي  - الجزء الرابع -
قصة حياة أسطورة عالم الملاكمة محمد علي كلاي  - الجزء الرابع - 
تصميم الصورة : ريم أبو فخر

استكمالاً لما ورد في الجزء السابق

 وبعد ذلك الموقف الذي تعرض له، قرر أن يصبح أحد الناشطين الكبار في المجال الاجتماعي والحرب ضد |العنصرية |في أمريكا، وتعرف على عدد كبير من الناشطين من ذوي البشرة السوداء في هذا المجال. 

ومن بين هؤلاء الناشطين كان " مالكوم اكس" الناشط الاجتماعي الكبير في مجال حقوق السود في| أمريكا| والداعية الإسلامي المعروف، وكان عضو في منظمة تدعى" أمة الإسلام"، وستلعب هذه المنظمة دوراً كبيراً في |حياة كلاي|. 

وفي الجانب المهني من حياته 

 وبعد ما فاز  بالميدالية الذهبية، دخل عالم الاحتراف من أوسع أبوابه، وبدأت العقود الاحترافية تنهال عليه من كل اتجاه، بالرغم من أنه كان في هذه الفترة يحارب لأجل السود، إلا أنه تمت رعايته من قبل بعض الرجال البيض الأغنياء في |ولاية كنتاكي|. 

وقاموا بتقديم عرض له براتب مغري، وخمسين بالمئة من عائدات مبارياته في الست سنوات المقبلة، وكانت تعتبر صفقة مميزة، فلم تقدم هذه النسبة لأحد من الملاكمين من قبل، لكن كان من الواضح لهم أن لهذا الملاكم مستقبل كبير، وكانوا يريدونه بأي ثمن، وطلبوا منه ترك مدربه السابق ليبدأ مع مدرب محترف. 

 بالفعل ودع كلاي مدربه" جون مارتن"

 وهو الشرطي الذي التقى به بالصدفة بسبب دراجته المسروقة، وانتقل كلاي للتدريب تحت إشراف مدرب محترف اسمه" أنجيلو دندي"، وعندما رأى أسلوب الملاكمة الذي يتبعه كلاي، حيث كان أسلوبه سريعاً يعتمد على الحركة وتجنب لكمات الخصم، أعجب بأسلوبه وقرر أن يعززه ويقويه. 

وتحت إشراف المدرب الجديد "دندي"، بدأت مهارات كلاي تتطور أكثر يوماً بعد يوم، ولم تكن مهارته وقوته الشيء الوحيد الذي اشتهر فيه، وإنما اشتهر بشيء آخر جعله قادراً على جذب جماهيره، فقد اشتهر بما يسمى"تراش توك" والذي يعني الكلام بأسلوب استفزازي وباستهزاء ضد خصومه، والهدف من هذه الحركة هو هزم خصومه نفسياً ومعنوياً، وأيضاً ليجذب الجمهور إليه. 

وكانت هذه حركة تسويقية ذكية من كلاي، وكان من أوائل الناس الذين بدأوها في |عالم الملاكمة|، والتي أصبحت شائعة جداً في يومنا هذا، حيث أن الخصوم في الرياضات القتالية يستفزون بعضهم ويتكلمون عن بعضهم باستحقار قبل المباراة، الشيء الذي يزيد من حماس الجمهور ويجذبه أكثر، والذي يعتبر قتال نفسي قبل بداية المباراة. 

 كان كلاي دائما واثق من نفسه

 حيث كان يقول "أن الأعظم وأنا بطل العالم في الوزن الثقيل ولا أحد يستطيع أن يقف في وجهي"، وبثقته المفرطة شق كلاي طريقه في عالم الملاكمة للمحترفين، وبدأ بتحقيق الانتصارات المتتالية بدون أي هزائم. 

وكانت كل تذاكر مبارياته تُباع بسرعة كبيرة جداً

 فقد كانت الجماهير متلهفة دائماً لحضور مبارياته، وأغلبهم في الواقع لم يكن مشجعاً له، بل كان لديهم أمل في رؤية هذا الملاكم الشاب المغرور يهزم ولو لمرة واحدة، لكن خابت كل آمالهم. 

حيث فاز بتسعة عشر مباراة على التوالي، وبعد كل هذه الانتصارات صُنف كلاي بالمرتبة الرابعة عالمياً، وكان هدفه اللقب الأكبر وهو بطل العالم للوزن الثقيل . 

إقرأ المزيد........

تهاني الشويكي


مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 1/31/2022 11:07:00 ص

قصة حياة أسطورة عالم الملاكمة محمد علي كلاي الجزء الأول  -
 قصة حياة أسطورة عالم الملاكمة محمد علي كلاي  - الجزء الأول -
تصميم الصورة : ريم أبو فخر

 أعظم ملاكم في التاريخ  والذي يعتبر أهم شخصية رياضية في القرن العشرين

 عانى من العنصرية منذ نعومة أظفاره ووقف ضدها وحاربها، اعتنق الإسلام وغير اسمه، قابل شخصيات مهمة مثل مالكوم اكس ومارتن لوثر كينغ. 

- وقف ضد الحكومة الأمريكية وكان معارضاً لحرب فيتنام، وعلى أثرها خسر لقبه وانسحبت منه رخصة الملاكمة. 

محمد علي كلاي أو كما كان يعرف بإسمه السابق" كاسيوس مارسلس كلاي"

 ولد في ١٧ كانون الثاني عام ١٩٤٢، في مدينة لويفيل والتي تقع في |ولاية كنتاكي الأمريكية|، وكان واضح منذ ولادته أنه يملك كتلة جسدية أكبر من أقرانه، حيث بدأ بالمشي عندما بلغ العشرة شهور فقط، ويقال أنه عندما كان في عمر السنتين لكم والدته بقوة مما أدى إلى تساقط أسنانها؟! 

 كانت والدته تعمل في تنظيف منازل العائلات الغنية من ذوي البشرة البيضاء، وكان والده يرسم لوحات إعلانية، وكان دخلهم لابأس به مقارنة بغيرهم من |أصحاب البشرة السوداء| الفقراء والمضطهدين في ذلك الوقت حيث كانت فترة مليئة بالعنصرية. 

وبالرغم من كل هذه الظروف القاسية ظل محافظاً على روحه المرحة، وكان يحب اللعب والحركة، وكون مجموعة من الأصدقاء ونصب نفسه زعيماً عليهم، وكان منذ صغره يمتلك ثقة كبيرة بالنفس، وكانت ثقة مفرطة بعض الشيء 

  لم يكن يشارك بأي أنشطة رياضية في مدرسته لكنه كان يحب اللعب مع أصدقائه، ومن الألعاب الغريبة التي كانوا يمارسونها، حيث يطلب منهم رميه بالحصى وهو يحاول تجنبها، هذه اللعبة بينت أن لديه درات فعل سريعة بشكل غير طبيعي. 

مرت الأيام وكبُر كلاي وأصبح عمره ١٢ عاماً

 وفي أحد الأيام كان يركب دراجته مع أحد أخوته وصديقه، وكانوا ذاهبين إلى أحد المعارض وفجأة بدأ المطر يهطل بغزارة، فدخلوا لمبنى المعرض بينما بتوقف المطر، وترك دراجته خارجاً، وعندما خرجوا لم يجد دراجته في مكانها. 

 وبدأ يفكر بردة فعل والده عندما يخبره كيف سُرقت دراجته، وخصوصاً أن سعرها مرتفع بالنسبة لعائلة فقيرة مثلهم؟ واقترح عليه أحد المارة أن يخبر واحد من |رجال الشرطة| الذي يقف على زاوية الطريق، وبالفعل ذهب كلاي ليشتكي له  ولكن الذي لم يكن يعرفه أن مقابلته لهذا الشرطي سوف تغير حياته للأبد.  وعندما بدأ كلاي يخبره عن دراجته المسروقة

 وكيف أنه غاضب ممن فعل ذلك، ولو أنه استطاع معرفته فسوف يضربه ضرباً مبرحاً ويكسر له عظامه، هنا أخبره الشرطي بأنه مدرب ملاكمة في صالة تدريب قريبة وعرض عليه أن يمرنه ويجعله قوياً، بالطبع أعجبته الفكرة وأول ما دخل الصالة الرياضية شعر بالانتماء إلى هذا المكان. 

 فقد كان بالنسبة له المكان المناسب الذي يستطيع من خلاله تحقيق كل طموحاته وأحلامه، وبالرغم من أنه كان ذكي اجتماعياً لكن لديه ضعف في الدراسة والاستيعاب  وكان يعلم أن لا يملك أي مستقبل في الدراسة وكان بحاجة إلى طريقة يكسب بها المال ويصبح غنياً. 

فدائماً ما كان يتذكر كلام والده، بأن الرجل الأسود في هذا |المجتمع العنصري| لايستطيع أن يكسب احترام الآخرين إلا من خلال المال والشهرة، ورأى أن الملاكمة هي الطريق الذي سيكسبه المال و|الشهرة|، وبالتالي سيكسب احترام الآخرين. 

إقرأ المزيد ...........

تهاني الشويكي

مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 12/14/2021 02:07:00 ص

سلسلة أعاصير مدمرة ... وولاية كنتاكي لها النصيب الأكبر من الدمار
سلسلة أعاصير مدمرة ... وولاية كنتاكي لها النصيب الأكبر من الدمار
تصميم الصورة رزان الحموي
لقد أعلن| الرئيس الأمريكي| ولذي يعرف باسم "جو بايدن" والمسؤول عن| ولاية كنتاكي| المنكوبة  بعد الإعصار المدمر الذي قد ضرب الولاية بالإضافة إلى عدة ولايات أماريكية أخرى،

 كما و قد خلف عشرات القتلى، و الجرحى، بالإضافة إلى وجود عشرات المفقودين.


- ما هي الأعمال التي قام بها فرق الإنقاذ الأمريكين ضمن ولاية كنتاكي؟

إن أفراد الإنقاذ المتواجدين في ولاية كنتاكي الأمريكية، عملوا يوم الأحد الماضي  في البحث ضمن الأنقاض للعثور عن أي أشخاص ناجين من هذه الكارثة، و في الوقت ذاته الذي عمل فيه الكثير من السكان ممن قد انقطعت عنهم الكهرباء، أو حتى الماء، بالعمل على إنقاذ ما يمكن إنقاذه بعد تلك السلسلة المحزنة التي قد ضمت عدداً من الأعاصير القوية،

 حيث إن المسؤولون يخشون من أن تكون قد قتلت هذه |العاصفة |أكثر من مئة شخص، أو أنها قد دمرت منازل، و الشركات.


و إن السلطات قد أضافت أنه ليس لديها أي أمل يذكر في إمكانية العثور على ناجين بعد أن اجتاحت هذه  الأعاصير المدمرة الغرب الأوسط، و الجنوب الأمريكي في ليل الجمعة، مما قد أسفر عن سقوط عدة قتلى ضمن ما لا يقل عن قرابة الخمس ولايات أمريكية، و ليس هذا فقط بل و قد لاقى ٦ عمال مصريهم ضمن مخزن شركة أمازون الموجود ضمن ولاية إيلينوي، و ذلك بسبب انهيار المخزن بأكمله من شدة قوة ذاك الإعصار.


- أضرار سلسلة الإعاصير المدمرة

أما في ولاية أركنسو فقد اجتاح هذا |الإعصار|المدمر دار رعاية المسنين و أسفر عن وفاة شخصين.

 كما و قد تم الإبلاغ عن مقتل ٤ أفراد من سكان ولاية تينيسي.


تعد البلدة الصغيرة مايفيلد الموجودة في كنتاكي هي من أكثر المناطق التي قد تضررت من سلسلة الأعاصير تلك، و حيث قد دمرت مصنعاً خاصاً لصناعة الشموع  و مراكز للإطفاء، و أيضاً مراكز للشرطة.


📡 تحرير : إيمان الأغبر 

مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 12/12/2021 08:39:00 م

نتائج الأعاصير التي اجتاحت أميركا مؤخراً

نتائج الأعاصير التي اجتاحت أميركا مؤخراً
نتائج الأعاصير التي اجتاحت أميركا مؤخراً

صرح مسؤولون السبت ، أن هناك ما لا يقل عن مئة شخص قد لقوا حتفهم نتيجة سلسلة |الأعاصير| التي ضربت جنوب وغرب وسط أميركا في |ولاية كنتاكي|، كما أدت إلى هدم العديد من المباني الكبيرة التابعة للشركات وهدم الكثير من المنازل.

وقال خبراء |الأرصاد الجوية|  أنه من غير المعتاد أن تحصل هكذا أعاصير في هذه الأشهر من السنة.

وأن هذه الأعاصير  قامت بتدمير مصنعاً للشمع، كما ضربت داراً للمسنين في مدينة "ميزوري"، وأدت أيضاً إلى مقتل اثنين من عمال مخازن شركة أمازون في ولاية إيلينوي.


أهم ما تصريحات "آندي بشير" حاكم ولاية كنتاكي.

صرح الحاكم آندي بشير: " أن سلسلة الأعاصير التي اجتاحت ولاية كنتاكي من أكثر الأعاصير تدميراً في تاريخ الولاية".

كما أضاف قائلاً: "أنه عملت فرق الإنقاذ على إنقاذ 40 عامل في مدينة مايفيلد الذين يعملون في مصنع للشموع، والذي كان يحوي على ما يقدر ب 110 عمال عندما هدم على الأرض"

وأضاف أيضاً: " أن العثور على أي شخص أثناء عملية البحث تحت الركام ستكون بمثابة معجزة حقيقية"

وأوضح الحاكم خلال لقاء صحفي أنه قد تم نشر عدد من الحرس الوطني، أي يما يقارب 189 فرد، وذلك للمساعدة في الإنقاذ.

كما ستركز عمليات الإنقاذ على ولاية مايفيلد التي تضم نحو عشرة آلاف نسمة والقابعة في جنوب غرب الولاية.


أهم ما قاله الرئيس الأميركي "جو بايدن".

قال الرئيس الأميركي: " أن هذه الأعاصير التي اجتاحت بعض الولايات في |أميركا|، من أكبر الأعاصير في تاريخ أميركا".

وأضاف: " أن ما حدث هو مأساة حقيقية فإلى الآن لا نعلم عدد الخسائر في الأرواح و الأضرار المادية"

وتوعد قائلاً: " أنه سيعمل على إرسال مساعدات فدرالية إلى الولايات التي تضررت بالأعاصير"

كما قال: " أن هذا |التغيير المناخي| يجعل الطقس غير مستقر، ولا يمكنني التكلم الآن حول تأثير هذه الأعاصير"

ولقي حوالي 78 شخص حتفهم في الولايات الخمس في وسط وجنوب أميركا بسبب هذه الأعاصير التي أشبه ما تكون بمأساة حقيقية.


تحرير: نور الملحم.

مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 9/02/2021 11:01:00 م

أغرب أمطار نزلت على الأرض

 أغرب أمطار نزلت على الأرض 


تابعنا في " الجزء الأول " حالات غريبة ومخيفة لأمطار هطلت على السكان أو المدن

 ونتابع معكم أمطار أخرى بأنواع غريبة تستحق التساؤل:


  •  ( السماء تمطر لحماً )

هل تخيلت يوماً أن تكون واقفاً وفجأةً تمطر السماء عليك قطعاً من اللحم . 

وهذا ما حدث فعلاً مع ماري كراوتش في 3 مارس عام 1887 ميلادية وتحديداً في أوليمبيان سبرينجز الواقعة في ولاية كنتاكي الأمريكية

في ذلك الحين  كانت ماري تقف خارج المنزل حتى فجأة هطلت عليها قطعاً من اللحم النيء , والقطع كانت كبيرة , و كل    سكان المنطقة قالوا أنها كانت موجودة في كل مكان تقريباً على الأرض والأسوار , وحينها تطوع بعض الصيادين المحليين و ذاقوا اللحم لكي يعرفوا  ما هي ,

و استنتجوا أنها إما أن تكون لحم غزلان أو لحم غنم ,

 وبالرغم من استنتاج الصيادين لنوع اللحوم  بقيت ظاهرة أمطار اللحمة ظاهرة قد سببت جدل ولغز كبير لعدة أشهر إلى أن نشر أحد الدكاترة تفسير ما حدث,

 حيث قال أن هذه القطع هي لحماً فعلاً لكنها ليست نتيجة مطر ولكنها نتيجة تقيئ النسور. 

 ومن المعروف أن النسور تتغذى على الجثث المحللة فهي أيضا يمكن أن تتقيأ بعض الطعام من معدتها وذلك لكي تخفف من وزنها أثناء الطيران خصوصاً إذا كانت ثقيلة وبحاجة إلى أن ترتفع لإرتفاع أكبر في السماء. 


  •  (السماء تمطر الستار جيلي) 

  وهي عبارة عن مادة جيلاتينية لزجة شفافة , اختلف الناس حول تفسير هذه الظاهرة,

و لكن الرأي الشائع هو الإعتقاد أن هناك رابط بين هذه المادة و بين الشهب والمذنبات وتحديداً في نفس الوقت التي تلي  نزول النيازك. 

ولذلك سميت باسم ستار جيلي أو الهلام النجمي.


 ولو بحثنا في تاريخ هذه المادة سنجد أنها موجودة فعليا من مئات السنين.

 و تم وصفها في بعض النصوص القديمة من القرن الرابع عشر بأنها مادة لزجة شفافة أو بيضاء مائلة للون الرمادي , تتبخر بعد فترة وجيزة من التساقط .


 و ذكرها أحد الأطباء الإنجليز والذي يدعى جون في كتاباته الطبية بالقرن الثالث عشر واقترح استخدامها في علاج الخراجات ومشاكل طبية أخرى

 ولكن لم يأخذ أحد باقتراحاته على محمل الجد لأن في النهاية ليست كل الكتل الهلامية عبارة عن ستار جيلي

ولأنه أيضا في فصل الخريف نجد كتل كثيرة تشبه الستار جيلي على الارض والتي هي عبارة عن بيض للضفادع ولكنه بحجم أكبر قليلاً من الستار جيلي .

 

تابع القراءة لتصاب بالذهول من بعض أنواع الأمطار الأخرى التي سقطت بالفعل وبعضها لم يتم تفسيرها


📣بقلم رهف ناولو 

مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 8/29/2021 02:03:00 م

              قصّة نجاح مؤسّس دجاج كنتاكي

 

قصّة نجاح مؤسّس دجاج كنتاكي
قصّة نجاح مؤسّس دجاج كنتاكي

 هل النجاح مرتبط بعمر معيّن ؟

بطل مقالنا لليوم هو شخص فشل بكل مجالات العمل الذي مارسها خلال حياته .
أي كان كما يعرف باللهجة العاميّة ( مسبّع الكارات) ولكن عدد الأعمال الّذي مارسها خلال حياته لم تكن ٧ فقط بل تعدت ال ٢٠ مهنة!

إستمّر ذلك الشخص بالفشل إلا أن وصل عمره لل ٦٥ سنة بعدها نجح نجاح غير إعتيادي وأصبح واحد من أغنى رجال العالم وأشهرهم لأنه أسّس أكبر سلسلة مطاعم بالعالم، وعلى الأغلب أنت عزيزي القارء قد تكون تناولت الطعام بأحد فروعها .

مقالتنا لليوم عن الكولونيل هارلاند ساندرز مؤسس سلسة مطاعم KFC والتي تعد الآن واحدة من أضخم سلاسل الوجبات السريعة حول العالم :

 هارلاند ساندرز :

  • ولد هارلاند ساندرز بولاية Indiana بالولايات المتحدة الأمريكيّة عام ١٨٩٠، وكان والده عامل في مناجم الفحم وتوفي عندما كان يبلغ ساندرز من العمر ٦ سنين، وبسبب سوء أوضاعهم المعيشيّة والفقر أضطرّت والدته للعمل، ومن ثم هجرته والدته هو واخوته عندما كان عمره ١٢ عام ليصبح هو  المعيل والسند لإخوته.
  • كل تلك الظروف الصعبة أجبرت ساندرز على تحمّل المسؤوليّة وهو بعمر صغير فكان يهتم بأخوته ويقوم بطهي الطعام لكل الأسرة حيث كان قد تعلم من والدته عدة وصفات للطعام، وكانت أكثر وجبة يبرع في إعدادها هي الدجاج المقلي بسبب سهولة تحضيرها .

نبذة عن حياة هارلاند ساندرز : 

  • بعد أن تجاوز عمر ساندرز ١٠ سنين بدأ يعمل بعدّة أعمال ومنها العمل بأحدى المزارع الّذي إستمّر بالعمل فيها حتى بلغ من العمر ١٦ سنة ومن ثم تم طرده من العمل .
  • عندها أنضم للقوات العسكريّة وخدم بالجيش الأمريكي، وبعد أن إنتهت فترة خدمته ترك الجيش والعسكرية، وبدأ يعمل كعامل وقود بأحد القطارات البخاريّة أي كان هو الشخص الّذي يرمي الفحم بكوة الاحتراق بالقطار، وكان هذا العمل مرهق وخطير جداً .
  • بعدها بدأ بالعمل كمندوب مبيعات بشركات التأمين، ومن ثم بدأ ببيع إطارات السيارات، وبعدها إستلم إدارة محطة وقود .
  • ومن ثم بدأ بدراسة القانون بالمراسلة وفي النهاية بدأ العمل بالمحاماة إلّا أن وصل عمره لل ٤٠ عام حيث طرد من المحاماة بعد مشاجره له بقاعة المحكمة، فعاد واستلم إدارة محطة وقود على طريق رئيسي بمدينة Kentucky .

بداية مسيرة ساندرز العمليّة :

كان ساندرز يقوم بطهي الدجاج المقلي بالمحطّة وتقديمه للمسافرين بغرفته الخاصة، وإنتشر إسم ساندرز، وأصبح المسافرين يأتون للمحطة الّذي يديرها من أجل تناول الدجاج الذي يقدمه فقط، وبدأت طلبات الناس بالإزدياد على وجبة الدجاج المقلي لساندرز، فقرّر إفتتاح مطعم بجانب محطة الوقود .
وبالفعل قام بإفتتاح مطعم يتسع ل ١٤٢ شخص، وبعد مرور تسع سنين إستطاع ساندرز فيهم إتقان طريقة الدجاج المقلي، وابتكر خلطة سريّة خاصّة به تعتمد على إحدى عشر نوع من التوابل المختلفة، وكانت هذه الخلطة هي ما ميّزت دجاج ساندرز المقلي عن غيره . 

شهرة ساندرز :

  • حقّق مطعم ساندرز نجاح كبير وأصبح من أشهر المطاعم بولاية كنتاكي، وكان محافظ ولاية  كنتاكي من أشد المعجبين بدجاج ساندرز ولهذا السبب أطلق عليه لقب كولونيل وذلك تقديراً لمهارته بالطهي ولكن ساندرز بعد شهرته بدأ بمواجهة صعوبات بسبب الإزدحام نتيجة إقبال الناس الشديد والكميّات الكبيرة التي كانت تطلب من الطعام، وبسبب تلك المشاكل إستطاع ساندرز إختصار وقت طهي الدجاج عن طريق إستخدام أواني الضغط للطهي .

ورغم ذلك إستمّر الطلب على دجاج ساندرز بالإزدياد، وتم عرض مبلغ ١٥٠ ألف دولار عليه مقابل بيع المطعم، وكان ذلك المبلغ مرتفع جداً بتلك الفترة إلا أن ساندرز رفض هذا العرض وإستمّر بالعمل حتى أعيد تخطيط المدينة، وتم تحويل الطريق الرئيسي الذي كان يمر بالبلدة لإتجاه أخر تماماً .
وسبب تلك المشكلة خسر ساندرز معظم زبائنه، وأضطّر لبيع المطعم بثلث السعر الذي كان معروض عليه سابقاً حيث باعه ب ٥ آلاف دولار.
ظلّت أمور ساندرز من فشل إلى فشل حتى وصوله لسن التقاعد.

محاولة جديدة لساندرز :

  • في هذا الوقت كان عمر ساندرز قد أصبح ٦٥ عام، ولكن العجوز الموهوب لم يستطع البقاء بالمنزل، فبدأ بعرض فكرة الدجاج المقلي، ومحاولة بيع الوصفة السريّة الخاصّة به لعدة مطاعم في كنتاكي، ولكن المطاعم كانت ترفض فكرته .
  • وبعد عدة محاولات تجاوز عددها ال ألف محاولة وتحددياً عند المحاولة ١٠٩٠ حصل أخيراً على الموافقة من أحد المطاعم على تبني فكرته، ومن ثم تزايدت عدد المطاعم إلى ٥ مطاعم،
  • وبعد السفر بين الولايات والتعب اامتواصل استطاع تأسيس سلسلة مطاعم كنتاكي ووصل عددها إلى  ٢٠٠ مطعم.

لتحقيق النجاح عليك المرور بالفشل :

البداية الرسمية لسلسة مطاعم KFC كانت عام ١٩٥٢، وكانت منذ البداية سلسلة مطاعم ناجحة ومتجهة نحو القمة، وبعد عدة سنوات وتحديداً بعام ١٩٦٣ كان ساندرز يمتلك أكثر من ٦٠٠ مطعم بالولايات المتحدة الأمريكيّة وكندا فقط .

  • وفي عام ١٩٦٤ وعندما وصل ساندرز لعمر ٧٧ عام باع إمتيّاز كافة مطاعم كنتاكي لمجموعة مستثمرين مقابل مليونين دولار أمريكي، وبالإضافة لراتب شهري قيمته ٤٠ الف دولار أمريكي، ومكان دائم في مجلس الإدارة، وأن تبقى صورته كشعار للشركة .
  • وفي عام ١٩٦٦ كبرت الشركة وأصبحت شركة مسجلّة ودخلت بورصة نيويورك .
  • توفي ساندرز عام ١٩٨٠ وترك وراءه أكبر سلسلة مطاعم بالعالم والذي بدأها وهو بعمر ٦٥ عام.
  • وفي عام ١٩٨٦ تم بيع شركة KFC إلى شركة بيبسي مقابل ٨٤٠ مليون دولار أمريكي.
  • وفي عام ١٩٩١ تم إضافة الحروف KFC  إلى شعار الشركة والتي هي اختصار لجملة Kentucky Fried Chicken والتي تعني دجاج كنتاكي المقلي.
  • حالياً يوجد أكثر من ١٣ ألف فرع ل KFC بأكثر من ١٠٠ دولة حول العالم.


"يقول الكولونيل هارلاند ساندرز : على المرء أن يتذكر بأن كل فشل يفشله يمكن أن يقربة خطوة من النجاح "

لذلك يجب علينا عدم الإستسلام نهائيّاً مهما كانت الظروف ومهما كان العمر فساندرز لم ينجح إلا بعد أن عانى من الفشل يكل شيء مرّات عديدة وإلا بعد أن تخطى ال ٦٥ من عمره .

شاركنا هل توافق على أن النجاح ليس له وقت ولا عمر معيّن ؟

بقلمي نوال المصري

مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 8/22/2021 07:13:00 م

 قصة نجاح بطعم الكنتاكي 

قصة نجاح بطعم الكنتاكي
 قصة نجاح بطعم الكنتاكي 


لحية بيضاء، وجهٌ بشوش، لباسٌ ريفيٌ بسيط و حلمٌ استمر ٦٥ عاماً حتى أصبح حقيقة تشع بالنجاح،

 أنه "هارلند ساندرز"، المقلب بالكولونيل ساندرز. 

مؤسس مطاعم كنتاكي الشهيرة (KFC).  

حقق ساندرز حلمه بعد عمل شاق و سعي دؤوب تجاوز مدته ٦٥ عاماً، لكنه لم يفقد الأمل على الأطلاق، 

حيث أصبح الآن مالكاً لأشهر و أضخم سلاسل المطاعم الوجبات السريعة في العالم.

لمحة عن حياته

ولد هارلند ساندرز عام ١٨٩٠م في الولايات المتحدة لدى أسرة بسيطة عانت الكثير من الصعوبات المالية،

  و في حيٍ ريفي بسيط.

 توفي والد ساندرز و هو في السادسة من عمره، حيث اضطر ساندرز  الطفل الصغير للبحث عن عمل لمساعدة  أخواته بعد أن تزوجت والدته و انتقل إلى العيش لدى عمه في أحد القرى الريفية.

 و كان العمل الأول له هو مزارعاً بسيطاً، و لكن لم يستمر في هذا العمل طويلاً فقد تم طرده منها بعد فترة وجيزة. 

و استمر في الكفاح و العمل الشاق و بدأ يكابد مشاق الحياة مع أخوته.

 درس ساندرز القانون وعمل في مجال المحاماة، و لكن لم يوفق فقد طرد أيضاً من هذا العمل بعد القيام بمشاجرة في أحد قاعات المحكمة. كانت حياة ساندرز العملية مليئة بالتعب و المشقة فقد عمل في صناعة المصابيح و مندوباً للمبيعات و غيرها الكثير.

كيف بدأ العمل في مجال الوجبات السريعة؟

 و عندما أصبح في ٤٠ من عمره اشترى ساندرز محطة لتقديم الخدمات في مدينة كوربين بولاية كنتاكي،

 و أنشأ ضمن هذه المحطة مطعماً صغيراً يقدم به الدجاج المقلي و الخضار. و اشتهر هذا المطعم البسيط مما دفع ساندرز إلى إغلاق المحطة و توسيع هذا المطعم الذي سمي " كافي ساندرز" . 

و استمر نجاح هذا المشروع لمدة تسعة أعوام حيث اتقن ساندرز تحضير الدجاج بخلطات سحرية مبتكرة و التي تتكون من ١١ نوع من التوابل،

 و مازال يقدم الكنتاكي في مطاعمه الشهيرة على هذه الطريقة حتى الآن. 

و تكلل هذا النجاح العظيم بعد أن قام حاكم ولاية كنتاكي بإطلاق لقب الكولونيل على ساندرز مما ساعده على أن يصبح أيقونة ثقافية. 

ولكن هذا النجاح لم يدم طويلاً، حيث تم بيع هذا المطعم نتيجة لقرار إعادة تنظيم الطرقات.


طريق تحقيق الحلم:

لم يستسلم هذا الرجل القوي بعد الفشل المشروع الأول له، فقام بعرض خلطته السحرية على عدد كبير من المطاعم الكبرى و لكن جميع هذه المحاولات قد بائت بالفشل،

 و لكن حلم هارلند لم يتوقف على الأطلاق و استمر في السعي و المثابرة إلى أن أسس سلسلة من مطاعم كنتاكي الشهيرة. و توفي ساندرز  بعد أن حقق حلمه و نجاحه العظيم و ثروته الكبيرة عام ١٩٨٠م عن عمر يناهز ٩٠ عاماً

و هو أحد ألمع الشخيصات الناجحة في الولايات المتحدة.


نرى في النهاية أن قصة ساندرز و سعيه للانتقال من الفشل إلى النجاح هي مثال عريق للنجاح و الكفاح و عدم الاستسلام لليأس و متاعب الحياة. 

فقد بدأ هذا الرجل صاحب الوجه البشوش صراعه مع الحياة و هو في عمر مبكر لا يتجاوز العشرة أعوام،

 حيث لم يعرف اليأس يوماً. فقد عملاً و كافح ليضع بصمة النجاح و هو في ٦٥ من عمره، و الأمر الذي أثبت للعالم أجمع أن النجاح لا يعرف عمراً.

بأي عمرٍ وصلت للنجاح ؟؟ 

بقلم إيمان الأغبر 

مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 8/05/2021 07:49:00 م

 العائلة التي واجهت أغرب مرض وراثي

العائلة التي واجهت أغرب مرض وراثي
العائلة التي واجهت أغرب مرض وراثي


لو سألناك ماهي ألوان لبشرة الطبيعية الموجودة عند البشرفهل سيكون اللون الأزرق ضمن إجابتك؟

وأقصد بالطبيعية أي على أرض الواقع وليس ضمن فيلم خيال علمي....


مقالنا اليوم عن عائلة اشتهرت بلون جلدها الأزرق الغير مألوف.

من هي هذه العائلة ؟


عاشت عائلة فاغيت التي كانت تعاني من أغرب مرض وراثي في ولاية كنتاكي الأمريكية 

وسبب هذا المرض هو إصابة أفرادها بإضراب دموي يدعى ميتهيموغلوبينيا الدم أو إضطراب الجلد الأزرق.


تحدث الإصابة بهذا المرض بسبب

 إضطراب ورائي نادر بالدم يسبب مستويات مفرطة من الميثوغلبين في الدم


والميثوغلبين هو أحد أنواع الهيموغلبين الذي هو أحد أنواع

 خضاب الدم الذي يحمل الاوكسجين والحديد لجسمنا.

معظمنا وأقصد الأشخاص السليمين لديهم أقل من 1% من الميتهيموغلوبين من مجمل خضاب الدم, ويظهر اللون الازرق على البشرة عندما تصل تلك النسبة إلى 10 - 20 %

هذا مرض يؤدي لإنخفاض بإجمالي قدرة الكريات الحمراء على تحريرالأوكسجين للأنسجة مما يحدث نقص تأكسد بالأنسجة ينعكس بتحول لون البشرة للأزرق.

هذا الإضطراب بالدم هو نتيجة لوجود موروثة الميثهيموغلوبين وهي موروثة متنحية أي وجود موروثة واحدة لايسبب ظهور ذلك الاضطراب 

بل يجب توفر نسختين من هذه الموروثة عند الفرد أحداهما تكون قادمة من الأم والأخرى من الأب وقتها سيظهر ذلك الإضطراب.

كيف بدأت القصة؟..

 عندما تزوج فردين ولكن دون علم كليهما وباحتمال نادر لايصدق

 كان كل منهم يملك تلك الجينة المتنحية, وبزواجهم أنجبو سبعة أطفال أربعة منهم كانوا بلون أزرق

في عام 1975ولد أول طفل رضيع لتلك العائلة  بلون جلد أزرق داكن 

أصيب الممرضات والأطباء بالصدمة والقلق وقتها من هذا اللون الغريب 

فاستدعو سيارة إسعاف ليتم نقل الرضيع إلى مركز جامعة كنتاكي الطبية نظراً لعدم وجود إمكانيات كافية بالمشفى.

لم يتمكن الأطباء وقتها بالرغم من إجرائهم للعديد من التحاليل والإختبارات الوصول لتفسير طبي لتلك الحالة


بدأ أفراد العائلة بالإنعزال عن الحياة الإجتماعية لعدم تحملهم لنظرات الناس لهم 

وبدأوا أيضاً بتوارث لون البشرة من جيل إلى جيل بسبب  تزاوج أفراد هذه العائلة من بعضهم البعض وإنجابهم للأطفال 


تعززت نتيجة ذلك فرصة وجود نسختين من الموروثة المتنحية بجبل الأبناء 

( واحدة أتت من الأم والأخرى من الأب )

 وتحول لون بشرة عائلة فاغيت بالكامل للون الأزرق

واصلت العائلة حياتها بتلك العزلة إلى أن استطاع طبيب أخصائي بأمراض الدم يدعى ماديسن كاوين وبعد إجراءه لعدة اختبارات دموية لأفراد عائلة فاغيت

أن يتوصل لتفسير علمي لمرضهم والوصول لعلاج له أيضاً


توصل الطبيب إلى أن الميثهيموغلوبين هو سبب المشلكة وقرر إعادة تحويله ببساطة بأكسجة الدم عن طريق حقن إنزيم مفقود 

واستخدم لذلك مادة كيميائية تدعى أزرق الميتلين.


شعر أفراد العائلة بالاندهاش والاستغراب فكيف لحقنهم بمادة زرقاء أن يؤدي لتخفيف اللون الأزرق لبشرتهم 

ومع ذلك قاموا بتجريب الدواء

 وتم حقنهم فعلاً بمادة أزرق المتلين التي أعطت نتائج مباشرة فبعد عدة دقائق اختفى اللون الأزرق تماماً من بشرتهم

كان أفراد العائلة بغاية السعادة فهم لأول مرة في حياتهم تتحول بشرتهم للون الوردي

 ولطالما أنهم يتناولون الدواء بإنتظام سيظل لون بشرتهم عادياً ويمكنهم أن يعيشوا حياتهم بشكل طبيعي.

بقلم نوال المصري


يتم التشغيل بواسطة Blogger.