أفكار من كتاب علاقات خطرة .. (الجزء الأوّل) - دنيا عبدلله
أفكار من كتاب علاقات خطرة
(الجزء الأوّل)
أفكار من كتاب علاقات خطرة .. (الجزء الأوّل) |
أفكار من كتاب علاقات خطرة .. (الجزء الأوّل) :
- داخل كلّ شخص منّا يوجد ثلاث أنماط .
كل نمط هو الذي يظهر حسب الموقف وهذه الأنماط هي :
النمط الأول :
- الطّفل وهذه تمثّل نسختك في الصغر ولها ثلاث حالات، ويمكن أن يكون طفلاً حرّاً يحبّ اللعب وعند ظهور هذه الحالة تتصرف بمرونة وعفوية، و يكون متكّيف وهي تمثّل نسختك عندما قررت أن تتنازل عن حريتك وأصبح هذا الطفل يوافق لكي يتقبل من قبل الآخرين وهذا الطفل ضعيف وحزين، وهو يظهر في الظروف القاسية وصعبة والحالة الثالثة هي الطفل المتمرّد وهذا الطفل في صراعٍ دائماً مع غيره من الأشخاص فهو يفضّل الرد والهجوم.
النمط الثاني :
- هو الوالد وهذا النمط ينشأ من خلال تعاملك مع أبيك أو أمك أو أي شخص تعتبره قدوة، ويظهر في الحالات التي يجب أن تعطي فيها الدعم والحنان لشخص آخر وتوجّه، أو يظهر كشخص ناقد يلوم كل شيء، ويظهر في المواقف التي تستفزك.
النمط الثالث :
- هو الشخص الراشد وهو كحالة تجرّد من العواطف وهذا النمط يتعامل مع الحسابات والأرقام حيث يتم ضبط أفعالك بلا حنيّة الوالد أو تلقائية الطفل وتهوّره.
ولكل نمط من هذه له تعبيرات ولغة جسد تميّزه وحتى نبرة الصوت تختلف من نمط إلى آخر، ويجب أن تعرف في كلّ موقف ما النمط الذي تتكلم به وأيضاً ما النمط الذّي يردّ به الشخص المقابل .
- مثلاً رجل قال لزوجته عند عودته من العمل أنا جائع ما الطعام اليوم؟ إن كان ردّها لم أستطيع تجهيز طعام اليوم أو الطعام جاهز مثلا هنا تكلّم نمط راشد مع نمط راشد،
- بينما لو جاوبت المرأة بشعور الظلم والإهانة كأنا أتعب وأنت لا تفكّر إلا بنفسك وأنّها لم تستطع أن تطبخ وبأنّها لا تستطيع القيام بكل شيء فهو لا يقدرّها ولا يعرف ما احتياجاتها، هنا المرأة تكلّمت بشخصية الطفل المتكيّف الضعيف والحزين.
- كلّ شخصية لها مفتاح وطريقة للتعامل معها لذلك عند ظهور شخصية الطفل المتكيّف عند شخصٍ ما تكلّمه حاول أن تكلّم الحالة التي تظهر فأظهر العواطف والحنان ولا تكلّمه بشخصية الوالد الصارم ولا الراشد الذ يتكلّم وفقاً للمنطق فقط.
الطرح :
- يوجد الكثير من الحالات التي تشعر فيها أنّك أحببت شخصاً ما فجأة دون أن يتكلّم، أو أنت تحكّم على شخص من مجرد موقف صغير كعدم قوله صباح الخير مثلاً، وهذ الشعور ينبع من الطرح وهو يعني إعادة توجيه للأفكار و|المشاعر| لشخص ما في الحاضر من غير وعي ولكنّها في الحقيقة هذه المشاعر متّجهة نحو شخصٍ آخر تماما في الماضي، ويظهر بأشكال كثيرة فممكن أن يظهر كحب، أو كغضب، أو كحزن، أو اكحترام وغيرهم أي أنّه يمكن أن تشعر بمشاعر تجاه أحد ولكنّها موجّهة نحو شخص آخر تماماً.
كيف يمكن أن نفرّق بين مشاعر الطرح ومشاعرك الحقيقية؟
- عندما تكون |المشاعر| كثيرة وأيضاً سريعة جداً، وليس لها مبرّر واقعي فأنت عندها مشاعرك لست باتّجاه هذا الشخص ولكن باتّجاه شخصٍ ما في ماضيك،.
- وأيضاً بهذه الطريقة قد تنتبه عند تعاملك مع الناس فعند مواجهتك برد فعل عنيف من أحدهم على موقف صغير قد قمت به، غالباً هو لا يكلّمك وإنّما يكلّم شخص قديم في ذاكرته .
هذا كان الجزء الأوّل من المقال لمتابعة قراءة الجزء الثاني إنتقل إلى المقال التالي🌸🌸🌸
بقلم دنيا عبدلله 📚