عرض المشاركات المصنفة بحسب مدى الصلة بالموضوع لطلب البحث إسكندر المقدوني. تصنيف بحسب التاريخ عرض كل المشاركات

مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 1/27/2022 12:34:00 م

أهم الحيوانات التي استخدمها البشر في حروبهم - الجزء الثاني
أهم الحيوانات التي استخدمها البشر في حروبهم - الجزء الثاني
تصميم الصورة : رزان الحموي
استكمالاً لما ورد في الجزء السابق

الفيلة من أشهر الحيوانات المستخدمة في الحروب:

يذكر المؤرخون بأن أول استخدامٍ للفيلة في الأمور العسكرية، حدث في القرن الرابع قبل الميلاد في الهند، ولكن استخدامها تعدى حدود الهند ليشمل مختلف الجيوش القديمة في مختلف بقاع الأرض، ومن أشهر القادة العسكريين الذين استخدموا الفيلة، القائد الشهير إسكندر المقدوني، فبعد أن انبهر عندما شاهد الفيل لأول مرّةٍ مع الفرس، قرّر أن يضمً الفيلة إلى قواته واستخدمها في مختلف حملاته العسكرية بعد ذلك.

جيوشٌ كثيرة استخدمت الفيلة:

كذلك استخدم الملك الإغريقي "بيروس" عشرين فيلاً في غزوه للرومان سنة 280 قبل الميلاد، ثم استخدم القائد القرطاجي الشهير "هنيبعل" الفيلة في عبور| جبال الألب| ومهاجمة الرومان سنة 218 قبل الميلاد، وبغض النظر عن نتائج استخدام الفيلة في الحروب، فلا شك في أن وجودها كان كفيلاً بدبِّ الرعب في صفوف الأعداء، فغالباً ما كانت الفيلة تتوسط الصفوف الأمامية للقوات المهاجمة، بغية الاستفادة من حجمها الضخم وقوتها وأصواتها المخيفة.

كيف هزمت الخنازير البرية الفيلة العملاقة؟

في عام 266 قبل الميلاد، حاصر القائد المقدوني "أنتيغونوس الثاني" مدينة "ميغارا" الاغريقية، وكانت قواته تضم بعض الفيلة في صفوفها، وعندما أوشك على حسم المعركة لصالح قواته، أطلق أهالي المدينة المحاصرة مجموعةً من |الخنازير| المدهونة بمادةٍ سريعة الاشتعال، وعندما اقتربت من صفوف العدو أضرموا النار فيها، وما أن شاهدت الفيلة ذلك، حتى هرعت للهرب بالاتجاه المعاكس، فداست في طريقها الجنود والقوات المقدونيين، وانقلبت نتيجة المعركة لصالح المدافعين.

حيواناتٌ صغيرة تصبح أسلحةً فتاكة:

من أشهر من استخدم |النحل| في الحروب هم اليونان والرومان، فكثيراً ما كانوا يقومون بإطلاق خلايا النحل بواسطة المنجنيق على جنود الأعداء أثناء حصار المدن والقلاع، وذلك من أجل إشغال الجنود بجموع النحل المهاجمة، وفي إحدى المعارك الشهيرة، كان الرومان يحاصرون إحدى المدن القريبة من| البحر الأسود|، فحفر الرومان أنفاقاً تحت أسوار المدينة لدخولها، فقام المدافعون بإطلاق أسراب النحل في تلك الأنفاق ونجحوا في صد الهجوم، ولكن الرومان تمكنوا بعد ذلك من احتلال المدينة. 

للعقارب أيضاً حصةٌ من حروب البشر:

في نهاية القرن الميلادي الثاني، كان الرومان بقيادة الامبراطور "سبتيموس سفيروس" متوجهون إلى فرض سيطرتهم على بلاد ما بين النهرين، فقام المدافعون عن مدينة "الحضر" برجم المهاجمين بجرارٍ فخاريةٍ مليئةٍ بالعقارب، فاضطربت القوات الرومانية المهاجمة وتفككت، إلى أن اضطرت إلى الانسحاب بعد عشرين يوماً من الحصار.

بذلك نكون قد ألقينا بعض الضوء على أهم الحيوانات التي استخدمها البشر في حروبهم، فإذا وجدت بعض الفائدة والمتعة فيما قرأت فنرجو أن تشارك المقال مع أصدقائك.

سليمان أبو طافش 

مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 11/17/2021 01:07:00 م

 حضارات وشعوب خالدة (الفينيقيون)
(الجزء الثاني)

حضارات وشعوب خالدة (الفينيقيون) - الجزء الثاني                                                                                تصميم الصورة وفاء المؤذن
حضارات وشعوب خالدة (الفينيقيون) - الجزء الثاني
تصميم الصورة : وفاء المؤذن

 تكلّمنا في المقال السابق عن أصول الفينيقيين وعن أبجدية رأس شمرا .. وسنتابع في هذا المقال .

إنجازات فينيقية غير مسبوقة:

 يرى الباحث "وليم سيرفات" بأن الفينيقيين قد وصلوا إلى السواحل الأوروبية الأطلسية أثناء بحثهم عن أسواق جديدةٍ لتجارتهم، ويقول "هيرودوت" بأنهم داروا حول إفريقيا إنطلاقاً من البحر الأحمر وعادوا عبر مضيق جبل طارق، واستمرت رحلتهم ثلاث سنوات، أما "هاينكا زودهوف"، فتعتقد بأن الفينيقيين قد وصلوا إلى سواحل القارّة الأمريكية، وتستدلُّ على ذلك ببعض اللقى الأثرية، مثل تميمةٍ صغيرةٍ للإله "بيس" وجدت في إحدى المقابر في جواتيمالا، ونقش "بارابيا" في البرازيل.

فترة الانحطاط:

غزا الملك الفارسي "كورش" المدن الفينيقية منذ بداية القرن السادس ق.م، ثم انقسمت فينيقيا إلى أربع ممالك هي: صيدا و جبيل وأرواد وصور، فبدأ نجم حضارتها يأفل، واضمحل تأثيرها على العالم، ومع بداية القرن الرابع قبل الميلاد، وصل الاسكندر المقدوني إلى أرواد فاحتلّها، ثم احتلَّ صيدا وصور، فانتهت بذلك فترة السيطرة الفينيقية على الساحل الشرقي للمتوسط، ولكن |الحضارة الفينيقية| بقيت مستمرةً من خلال مستعمرات شمال إفريقيا وبخاصةٍ قرطاج، التي بقيت على حالها حتى دمرها الرومان في عام 146 ق.م.

فترة ما بعد الاسكندر الكبير:

بعد موت |إسكندر المقدوني|، تتابع الحكّام المقدونيون على سوريا، حتى سقطت بيد بطالمة مصر، وفي عام 197 ق.م سقطت سوريا بيد السلوقيين، ثم سيطر عليها الأرمن سنة 82 ق.م، ولكنها أخيراً أصبحت جزءً من الإمبراطورية الرومانية منذ عام 65 ق.م.

التّنظيم السّياسي للدولة الفينيقية:

 كان |الفينيقيون| رجال تجارة، ولم يكونوا رجال حرب، ولذلك لم يعمدوا إلى إقامة دولةٍ مركزية، بل كانت مدنهم مستقلةً إدارياً وسياسياً، وكثيراً ما ساد التنافس والتناحر بينها، رغم أنها توحّدت أحياناً ضد خطرٍ خارجي، وكان نظام الحكم ديمقراطياً، فلكل مدينةٍ حكومة خاصّةٌ يترأسها حاكمٌ أو ملكٌ بالوراثة، ولكن حكمه ليس مطلقاً، فهناك مجلسان يشرفان على الحكم، هما مجلس الأشراف، ومجلس الكهنة، وكثيراً ما عقد الفينيقيون المؤتمرات لمناقشة الشؤون الاقتصادية دون التدخل في الشؤون السياسية.

الديانة والمعتقدات الفينيقية:

لم تختلف عقائد الفينيقيين كثيراً عن جيرانهم في بلاد ما بين النهرين، فقد عبدوا قوى الطبيعة ورموزها، كالشّمس والقمر والبحر وغيرها، وقد جعلوا لكل شيءٍ إله، ومن أشهر آلهتهم الإله "بعل"، إله الزراعة والمطر، ولقد آمنوا بالتثليث في وقتٍ ما، ولكن تثليثهم قام على الأب والأم والابن، وفي مرحلةٍ متقدمةٍ من حضارتهم، اعتبر الفينيقيون أن الإله إيل هو سيّد الآلهة، ثم أصبح الإله الأوحد، فربما كانوا من أوائل الموحدين.

المعابد والهياكل الفينيقية:

بنى الفينيقيّون الكثير من المعابد والهياكل تمجيدا لآلهتهم، ولعلَّ معبد "أدونيس - عشتار" في جبيل من أشهرها، وقد تألف المعبد من ثلاثة أقسام هي:  القسم الداخلي والمعبر والساحة التي سكنها الكهنة وموظفي المعبد. وقد آمن الفينيقيون بعقيدة الأضاحي البشرية فلجؤوا إليها في أوقات الشدة، ثم أصبحت تُستبدل بالأضاحي الحيوانية، التي تسيل دماؤها على المذابح لكي تُشبع نهم الآلهة وترضيها، وكذلك انتشرت الترانيم والصلوات والدعوات.

اقرأ المزيد...

 سليمان أبو طافش🔭

يتم التشغيل بواسطة Blogger.