عرض المشاركات المصنفة بحسب مدى الصلة بالموضوع لطلب البحث الدولار. تصنيف بحسب التاريخ عرض كل المشاركات

مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 3/09/2022 08:07:00 م
هل الدولار الأميركي هو سيد العالم - الجزء الخامس- تصميم ريم أبو فخر
هل الدولار الأميركي هو سيد العالم - الجزء الخامس
 تصميم ريم أبو فخر 
بعد الذي تم ذكره في الجزء السابق، في الجزء الأخير من مقالتنا (هل الدولار الأمريكي هو حقاً سيد العالم؟)،سنتابع المزيد من الأحداث الهامة في سياق تطور العملات ولاسيما الدولار على مستوى العالم وكيف تأثر بالمشكلات الاقتصادية فضلاً عن قدرته على الصمود خلال الحرب العالمية الثانية.

سنتعرف أيضاً على النظام المعقد التي تملكه أمريكا للمحافظة على قيمة الدولار رغم طباعة |الأوراق المالية| دون حدوث أي تضخم يذكر....لنتابع...

وبدأ على أثر هذا الأمر يزدهر الدولار الأمريكي أكثر وأكثر، ومع الوقت اعتلى الدولار عرش الاقتصاد العالمي.

وذلك لكون جميع العمليات الاقتصادية التي كانت تجري في العالم كانت تتم بالدولار الأمريكي، ووصل العدد الكلي لتداول الدولار حول العالم في 2019 إلى 1.2 تريليون دولار حول العالم.

ماذا حدث بعد حرب فيتنام

عام 1960 طلب الرئيس الفرنسي من أمريكا أن تقوم بإرسال شحنة من الدولارات لفرنسا، إلا أن أمريكا أجلت الموضوع لحين الانتهاء من حرب فيتنام، وبعد الانتهاء من الحرب لم تتمكن أمريكا من إرسال الشحنة المطلوبة لفرنسا، وذلك لأن أمريكا كانت قد أخلت بالاتفاق، فكانت تطبع أوراق من الدولار بدون أن يكون هناك |احتياطي| من الدولار مقابلها، الأمر الذي أثار حفيظة البلدان الحلفاء نتيجة هذا الأمر، ولم يقبلوا تبرير أمريكا بأنها اضطرت لهذا الأمر نتيجة الحرب.

كيف تم الرد على إخلال أمريكا بالاتفاقية

قررت بعض البلدان التي لم تقبل بحكم أمريكا والدولار الأمريكي بعد الآن بأن تحدث عملة جديدة مقابل الذهب يحل محل الدولار الأمريكي، وهنا نشأت العملات البديلة ك|اليورو| في الاتحاد الأوروبي، الذي يمثل 20 بالمئة من إجمالي عملات الاحتياطي في العالم، أيضاً ظهر |الين الياباني| الذي يشكل 5 بالمئة من إجمالي عملات الاحتياطي في العالم، وغيرها الكثير من العملات التي ظهرت بعد هذا الأمر. 

منذ الوقت الذي أصبحت به الولايات المتحدة الأمريكية دولة عظمى، والنظام الاقتصادي العالمي يمر بالعديد من المراحل المختلفة والتقلبات الكثيرة، إلا أنه ورغم كل هذه التقلبات والمراحل المختلفة، لم تمنع من كون الدولار هو العملة الأقوى في العالم، وهذا الأمر يعود لكون الولايات المتحدة الأمريكية هي الدولة الأكثر قوة في العالم، جعلت من الدولار صاحب القوة والتأثير الثابتين على مر الأزمان، منذ وجوده وحتى الآن. 

ودمتم بأف خير.

بقلمي: ميس الصالح

مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 3/09/2022 08:06:00 م
هل الدولار الأميركي هو سيد العالم - الجزء الرابع - تصميم ريم أبو فخر
هل الدولار الأميركي هو سيد العالم - الجزء الرابع
 تصميم ريم أبو فخر 
بعد الذي تم ذكره في الجزء السابق, في هذا الجزء من مقالتنا(هل الدولار الأمريكي هو حقاً سيد العالم؟) سنتعرف على مهام |المصرف الفدرالي| بالإضافة إلى كيفية استغلال الولايات المتحدة الأمريكية للحرب العالمية الثانية من أجل السيطرة على العالم  ...لنتابع سوياً.

ماهي مهام هذا المصرف الفدرالي

يقوم هذا المصرف الفدرالي بمساعدة |البنوك الخاصة|، بالإضافة إلى مساعدته للدولة التي كان يقوم بتسليفها مقابل فوائد، وكانت طباعة الأموال عند الاحتياج تقوم على أساس وجود احتياطي من الذهب، من أجل المحافظة على قيمة الدولار، وبالفعل أصبح الاحتياطي مصان بطريقة ممنهجة ومدروسة، وأصبح يسلف دول عظمى كثيرة كبريطانيا مثلاً، وبعد الازدهار الاقتصادي الذي قام نتيجة لهذا الأمر، بدأ الدولار يكون عملة قوية جداً، وأصبحت أمريكا تمتلك ثلثي احتياطي |الذهب| العالمي. 

كيف استغلت أمريكا الحرب العالمية الثانية من أجل الوصول للقمة

بعد اندلاع الحرب العالمية الثانية، بدأت الدول المشاركة بها تتدهور أوضاعها من الناحية الاقتصادية، ويعود هذا الأمر إلى النتائج التي نتجت عن الحرب، إلا أن أمريكا ونتيجة لوجود احتياطي كبير من الذهب، استطاعت أن تنجو ليس هذا وحسب، إنما استغلت قوتها الاقتصادية من أجل إقراض الدول والتحكم بهم من خلال هذه الثُّغْرَة، فاجتمع عام 1944 ميلادي 730 مندوب حول العالم ل44 دولة من الحلفاء بدعوة من أمريكا في منطقة اسمها براتون وودز، للإتفاق على شكل النظام الاقتصادي لعمليات إعادة الإعمار، ثالث وأهم أمر كان اعتماد الدولار كعملة بديلة للذهب في العالم، وما كان من الدول الكبرى كفرنسا وبريطانيا وألمانيا إلا الموافقة نتيجة أحوالهم السيئة بفعل الحرب الأخيرة، و|التضخم| الذي كانت تعاني منه هذه البلدان. 

كيف بدأ الدولار يسيطر على العالم

بدأ الدولار يكون العملة العالمية البديلة للذهب لهذا النظام الاقتصادي الجديد، فكانت أي دولة تحتاج شراء أي شيء من دولة أخرى تدفع لها بالعملة الجديدة وهي الدولار.

-في الجزء التالي من مقالتنا (هل الدولار الأمريكي هو حقاً سيد العالم؟)،سنتابع المزيد من الأحداث الهامة في سياق تطور العملات ولاسيما الدولار على مستوى العالم وكيف تأثر بالمسكلات الاقتصادية فضلاً عن قدرته على الصمود خلال الحرب العالمية الثانية 

سنتعرف أيضاً على النظام المعقد التي تملكه أمريكا للمحافظة على قيمة الدولار رغم طباعة الأوراق المالية دون حدوث أي تضخم يذكر....لنتابع...

بقلمي: ميس الصالح

مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 3/19/2022 06:23:00 م

أحدث العملات الرقمية التي أضيفت للأسواق "الدولار الرقمي"
أحدث العملات الرقمية التي أضيفت للأسواق "الدولار الرقمي" 
تصميم الصورة رزان الحموي 

إن العالم يضج في هذا الوقت بخبر ربما قد يكون صادماً على| المستثمرين| والمتداولين بعملة |البيتكوين| أو أي عملة رقمية أخرى، ألا وهو خبر صدور عملة رقمية جديدة من قبل الولايات المتحدة الأمريكية وهي "الدولار الرقمي".

حيث أن هذه العملة ستكون عملة جديدة ستضاف قريباً إلى قائمة| العملات المشفرة |الأخرى، كما أنه من المتوقع أن تكون أحد المنافسين الشرسين للبيتكوين، فإن الدولار الرقمي سيكون عملة مشفرة واقعة تحت سيطرة الحكومة وليست لامركزية مثل غيرها من العملات الرقمية الأخرى.

فإذا كنت من هؤلاء الأشخاص الذين يهتمون في سوق العملات الرقمية، وترغب بالتعرف أكثر على "الدولار الرقمي" تابع معنا قراءة الأسطر القادمة.


- الدولار الرقمي 

إن هذه العملة هي من| العملات الرقمية |الجديدة التي سوف تضاف إلى السوق، وهي عملة "مركزية" تابعة للدولار الأمريكي المهيمن على المال في العالم.

وقد أتى قرار الحكومة الامريكية بإصدار "الدولار الرقمي" بسبب التوسع الكبير في معاملات المدفوعات الإلكترونية الفورية التي تحدث بين الأفراد الذين يعملون على استثمار وتداول مثل هذه العملات، وبين الشركات التي تكون داعمة لها، دون وجود حاجة لأي وسيط كالبنوك المركزية.

حيث أن "الدولار الرقمي" سوف يكون منافساً شرساً للكثير من العملات الرقمية الأخرى، بسبب تدني مستوى التقلب في أسعاره، بالإضافة إلى أنه سَيطرح بسعر مناسب حيث ستكون قيمته دولاراً واحداً أمريكياً

 بالإضافة إلى أن الدولار الرقمي سوف يتميز بسهولة الوصول إليه، و بفعاليته الكبيرة في تخزين جميع المعلومات اللازمة لإجراء عمليات الدفع والشراء ضمن أي عملية تجارية، حيث إن جميع هذه المعلومات سوف تشفر مباشرةً عند إتمام عملية الدفع.

- ما هو الفرق بين البيتكوين والدولار الرقمي؟

في الحقيقة، يوجد هنالك الكثير من الفروقات الجذرية بين عملة البيتكوين الرقمية، والدولار الرقمي، والتي من أبرزها هو أن الدولار الرقمي هو عملة مركزية كما أشرت لكم سابقاً، بينما البيتكوين لا تخضع لرقابة أو إدارة أي حكومة أي أنها  عملةٌ "لامركزية".

كما وقد تم العمل في بداية ظهور البيتكوين على تصميمه لكي لا يكون هنالط حاجة لوجود وسيط في معاملتها مثل| البنوك|، وهذا هو ما قد يكون بمثابة الفرق الرئيسي بين العملتين الرقميتين

 لأن أي عملية تبادل بين شخصين بالدولار سوف يتم تسجيلها في البنوك، وسيتم خصم الأموال مباشرة من أحد الحسابات وتسجليها في الحساب الأخر بشكل قانوني

 بينما عندما يتم عملية تبادل بين شخصين بعملة "البيتكوين" فإن هذه العملية هي بسيطة بعض الشيء فإنها تتم بصورةٍ مباشرةٍ عن طريق شبكة موزعة ضمن الحواسيب في العالم.


أخبرنا عن رأيك وتوقعاتك هو "الدولار الرقمي"، وكيف يمكن أن يؤثر في سوق العملات الرقمية بحسب وجهة نظرك؟ يسعدنا قراءة رأيك في التعليقات.

بقلم إيمان الأغبر

مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 12/06/2021 06:52:00 م

المتحور الجديد أميكرون - يهدد الدولار و النفط و الأسهم و كلهم في هبوط إلا الذهب في ارتفاع


المتحور الجديد أميكرون - يهدد الدولار و النفط و الأسهم و كلهم في هبوط إلا الذهب في ارتفاع
المتحور الجديد أميكرون - يهدد الدولار و النفط و الأسهم و كلهم في هبوط إلا الذهب في ارتفاع

- |المعايير الإقتصادية| لأي دولة في العالم تختلف، لكن |النفط| و |الدولار| و الأسهم يشكلون معيار مهم عند أغلب الدول، وذلك لرفع اقتصادها، و في بعض الدول نقصان أي عامل من هذه الأمور يؤدي لتراجع الدولة اقتصادياً، بنحو كبير.

- أسعار النفط الخام هبوط واضح:


- منذ ثلاث أشهر قد مضت المخاوف الجديدة التي صرحت عنها، منظمة الصحة العالمية، بشأن |المتحوّر الجديد|، الذي نشأ من |فيروس كورونا|، و هو (|أميكرون|)، جعل 194 بلد، يوقعون على توصية.

- في هذه الأثناء هبط سعر النفط، حوالي 12% ، يوم الجمعة السابق، فموجة المتحوّر أميكرون تحد من النمو العالمي، ما يجعل الطلب على النفط قليلا.

- سيعقد |تحالف أوبك| الخميس القادم، الذي من شأنه البحث عن آلية جديدة لتطور سوق النفط حول العالم، و ردع الولايات المتحدة الأمريكية، عن ما قامت به بسحب احتياطها النفطي لجعل أسعار النفط الخام تنخفض.


- الدولار تتراجع أسهمه:


- يشكل الدولار العملة الأساسية عند معظم الدول، و هي كان يُعتبر أقوى العملات حول العالم، لكن في يوم الثلاثاء السابق سجل الدولار انخفاض واضح، مقارنة بالعملات الأخرى.

- الدولار سجل تراجع بنسبة 0.4% ، عند 95.92 نقطة مواجه العملات الأخرى المنافسة، و سجل الدولار أدنى مستوياته خلال الأسبوعين الماضيين بسبب المخاوف من المتحوّر أميكرون.


- الأسهم نزولها يهدد بعض الدول:


- |مؤشر نيكي الياباني| سجل هبوط حوالي 1.63% إلى 27 ألفا و 821.76 نقطة، و يسجل أدنى مستوى منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول، الخوف من أميكرون أن يكون أقل خطورة مما كان يخشاه العالم.

- الأسواق العالمية تتخوف من التضخم، مما يجعل البنوك المركزية في العالم أجمع أن تنهي الإجراءات التحفيزية.

- كذلك الأسهم الأوروبية قد سجلت هبوط حوالي 1%، يوم الثلاثاء السابق.


- الذهب هو المستفيد الوحيد :

عندما كان الدولار يسجل انخفاض واضح، الذهب يسجل ارتفاع على مستوى العالم.

- هل سيشكل المتحوّر الجديد(أميكرون)، تهديدا على |الإقتصاد العالمي|؟


تحرير: أحمد القادري





مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 1/20/2022 04:51:00 م
قصة الذهب والدولار الأمريكي ومستقبلهما
 قصة الذهب والدولار الأمريكي ومستقبلهما
تصميم الصورة رزان الحموي
استكمالاً المقال السابق عن  " قصة الذهب والدولار الأمريكي ومستقبلهما "....

فصل الدولار عن الذهب:

بقي الحال كما هو حتى سنة 1971، عندما طالبت |فرنسا|| الولايات المتحدة| بفصل الدولار عن |الذهب|، فوافقت الولايات المتحدة على ذلك، وأعلن الرئيس الأمريكي "نيكسون" ذلك على الملأ في حديثٍ تلفزيوني

 ولكن ذلك لم يلغِ دور الدولار كعملةٍ عالمية، ولكنه سمح للدول بالتعامل بعملاتٍ أخرى، كاليورو والجنيه الإسترليني وغيرها، ولكن العملة الأكثر استخداماً، والتي ترتبط بها بشكلٍ أو بآخر جميع العملات الأخرى، لازالت هي |الدولار الأمريكي|. 

لماذا لا تتعامل الدول بعملاتها المحلية؟

انخفض سعر صرف الدولار قليلاً بعد فصله عن الذهب، ولكنه استطاع المحافظة على قيمته العالمية، فهو لا زال يمثّل رصيد الدولة من الذهب، وقد يطرح بض الناس سؤالاً جوهرياً هو: لماذا لا تتعامل الدول بعملاتها المحلية عندما تتعامل مع بعضها؟

وقد لا تكون الإجابة عن هذا السؤال المنطقي سهلةً، ولكننا ببساطة يمكن أن نرى بأن وضع سعرٍ ما لأية بضاعة، يجب أن يعتمد على مرجعٍ ما، وهذا المرجع هو حتماً الدولار، وذلك يعني بأن التخلّص من هيمنة الدولار وسيطرته لم يصبح ممكناً حتى الآن.

ما هو التضخم وكيف يحدث؟

سؤالٌ آخر قد يدور في أذهاننا، وهو: لماذا لا تقوم الدول ذات| الاقتصاد| الضعيف بطباعة كمياتٍ كبيرةً من عملتها لتسدّ حاجة مواطنيها؟

والإجابة عنه بسيطة، فكمية النقود التي يجب أن تتواجد في الأسواق وبين الناس، يجب أن تساوي قيمتها ما لدى الدولة من الذهب أو الدولارات

 وعند طرح المزيد من النقود المحلية، تفقد تلك النقود قيمتها ويحدث التضخم، فيصبح الناس يحتكمون على النقود، ولكنهم لا يستطيعون شراء الكثير بها لأنها فقدت قيمتها.

سيطرة الدولار، إلى متى؟

يعتقد الكثير من الخبراء الاقتصاديين بأن سيطرة الدولار الأمريكي على باقي العملات لن تدوم طويلاً، فقريباً ستستطيع بعض العملات أن تتعايش مع بعضها البعض كعملاتٍ أساسية

 وسيتوجب على الدولار ان يتقاسم مكانته مع الين الصيني و|اليورو| الأوروبي

 ولكن ما الذي قد يحدث لو أن السندات الأمريكية لم تعد ملاذاً آمناً؟

 ولو تخلى العالم عن الدولار فما هي البدائل المحتملة له؟ 

فالحصول على الين الصيني ليس أمراً سهلاً في ظل النظام الاقتصادي والسياسي للصين.  

هل يكون اليورو عملة المستقبل:

لعل الوقت لم يحن بعد للحديث عن إمكانية تصدر اليورو للائحة العملات العالمية، فالاتحاد الأوروبي يخطو بقوةٍ وثقة، ولكن ببطء، خاصةً بعد خروج بريطانيا منه

 ولكي تصبح أية عملةٍ عالميةً، يجب أن تخضع لدولةٍ ديمقراطيةٍ قويةٍ ومستقرة، وإلا حدثت تقلّباتٌ ماليةٌ عنيفة، تؤثر على الاقتصاد العالمي.

ما مستقبل العملات الرقمية؟

تبدو العملات الرقمية واعدة، إلا أنها لم تُثبت قدرتها في الحفاظ على قيمتها، فهي كثيرة التقلبات، وقد يكون ذلك بسبب أنها لازالت حديثة

ولأن الكثير من الدول لا تستطيع الاعتماد عليها، لأنها أصلاً لا تمتلك البنية التحتية اللازمة

 وكأية عملةٍ عالمية، تحتاج| العملات الرقمية |إلى دولةٍ قويةٍ ومستقرةٍ لكي تدعمها.


لم يبقَ لنا إلى أن ننتظر الغد الذي قد لا يكون بعيداً، لكي نعرف إلى أين سيصل الاقتصاد العالمي، ولن نسأل إلى متى سنكتفي بالانتظار.

إذا أعجبك طرحنا فشارك المقال.

بقلم سليمان أبو طافش

مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 11/23/2021 12:20:00 م

ما الذي جعل اليابان تكتفي بما وصلت إليه في القرن العشرين؟

استكمالاً لما بدأناه في المقال السابق 

 هل ساعدت أمريكا اليابان ولماذا؟

لا يخفى على أحدٍ بأن موقع |اليابان| قرب| الصين| و|كوريا الشمالية|، اللتين امتلكتا| السلاح النووي|، وكانتا المعقل الأهم للشيوعية بعد |الاتحاد السوفيتي|، وانشغال الأمريكيين بالحرب الباردة ضد السوفييت،

 بالإضافة إلى جودة المنتجات اليابانية ورخص أسعارها، جعلت أمريكا مضطرةً لمساعدة اليابان و|ألمانيا| الغربية أيضاً، بهدف نشر الرأسمالية الأمريكية إليهما، لوقف المد الشيوعي المتعاظم آنذاك،

 ولكن بعد انهيار الاتحاد السوفيتي، وبلوغ اليابان من القوة الاقتصادية ما بلغته، كان على الأمريكيين تغيير موقفهم من اليابان.


تغيير المواقف الأمريكية: 

ما أن تحوّلت اليابان إلى قوةٍ اقتصاديةٍ عالمية، حتى قرّرت |الولايات المتحدة الأمريكية| تحجيمها، 

وقد ظهر آنذاك أحد رجال الأعمال الأمريكيين غير المشهورين، أطلق حملةً صحفيةً ضد اليابانيين مطالباً الحكومة الأمريكية بفرض ضرائب عاليةٍ على اليابانيين الداخلين إلى أمريكا، وفرض المزيد من الضرائب الجمركية على المنتجات اليابانية

، وذلك الشخص قد أصبح بعد أكثر من ربع قرنٍ من ذلك التاريخ، رئيس الولايات المتحدة الأمريكية الأكثر جدلاً| دونالد ترامب|، 

الذي رأى منذ صغره، بأن فرض العقوبات الاقتصادية والتعرفات الجمركية، هو الحل السحري لجميع المشاكل الأمريكية. 


ارتباط الدولار الأمريكي بالنفط:

في عام 1971، أعلن الرئيس الأمريكي "نيكسون" فك ارتباط الدولار بالذهب، ما أثار مشاكل اقتصاديةً على مستوى العالم،

 فقام الأمريكيون على أثرها بالتواصل مع القوى الاقتصادية العظمى والدول المصدّرة للنفط، فربطوا الدولار بالنفط، وهذا جعل الدولار يكسب قيمةً إضافيةً كبيرة،

 ومع أزمة انقطاع النفط عن الدول الغربية في فترة الحرب سنة 1973، ارتفع سعر النفط كثيراً وارتفعت معه قيمة الدولار،

 وفي عام 1978، مع اندلاع الثورة الإيرانية على حكم الشاه، ارتفعت أسعار النفط مجدداً وارتفعت معها قيمة الدولار،

 وهذا جعل قيمة الين الياباني تنخفض كثيراً، فهل كان ذلك لصالح اليابان أم الولايات المتحدة المريكية؟


الحرب الأمريكية على اليابان:

بعد ارتفاع قيمة الدولار الكبيرة، لم تستطع الشركات الأمريكية منافسة الشركات اليابانية، التي تقدّم أفضل المنتجات بأرخص الأسعار، ما دفع ثلاثةً من كبرى الشركات الأمريكية، وهي (موتورولا وأي بي أم وكاتر بيلر)، إلى إقامة تحالفٍ فيما بينها، 

للضغط على بعض التكتلات والجماعات داخل الكونغرس الأمريكي، لكي يضغطوا عليه لإيجاد حلٍ لتلك الصراعات التي استمرت إلى عام 1984،

 حين أطلق وزير الصناعة الأمريكي فكرته الذهبية بالتواصل مع الدول الاقتصادية العظمى لكي يضعفوا قيمة |الدولار الأمريكي|، لكي تستطيع المنتجات الأمريكية منافسة المنتجات اليابانية.


اتفاقية فندق بلازا:

تواصل الرئيس الأمريكي "ريغن" مع الدول الاقتصادية الأربعة الكبرى،

 فاجتمع وزراء المالية واتفقوا على قيام كل دولةٍ بإجراء بعض التغييرات الاقتصادية والسياسات النقدية، لكي ترفع كلٌّ منها قيمة عملتها أمام الدولار، 

وشراء بعض المنتجات الأمريكية، وزيادة الضغوطات على الاستثمارات الأجنبية، 

وغير ذلك من الإجراءات التي من شأنها تحسين |الاقتصاد| الأمريكي وتسهيل حركة المنتجات الأمريكية حول العالم. 


إقرأ المزيد...

بقلم سليمان أبو طافش 

مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 3/09/2022 07:55:00 م

هل الدولار الأميركي هو سيد العالم - الجزء الأول - تصميم ريم أبو فخر
هل الدولار الأميركي هو سيد العالم - الجزء الأول
 تصميم ريم أبو فخر 
إن العملات ومنذ القديم استخدمت كمادة للتداول والمبادلة التجارية من أجل التجارة والاقتصاد، إلا أنه بعد الحرب العالمية الأولى والثانية، وبعد ظهور سوق البورصة، ظهرت العملة الأمريكية كسيدة للعملات المتداولة، وأساس يبنى عليه الاقتصاد العالمي.

في هذه المقالة خصصنا موضوع |الدولار| من أجل الحديث باسترسال وتمعن كبيرين، لإغناء معلوماتكم حول هذه العملة، كيف ظهرت للمرة الأولى؟ ولماذا تعد الأفضل في العالم؟ وماهي البورصة وسوق تداول العملات؟ كل هذه الأسئلة سنجيب عليها في هذه المقالة...لنتابع.

الدولار

يعد الدولار أبرز ومن الممكن أن يكون أكبر إنجاز مالي في العصر الحديث، فهو |العملة الرسمية| للولايات المتحدة الأمريكية، وبدأ تداوله في أمريكا بعد توقيع الدستور سنة 1792 ومع الوقت استطاع أن يكون العملة الأكثر قوة في العالم، لكن هذا الأمر لم يتم بين ليلة وضحاها، بل هي قصة صعود، فمنذ وجوده في القرن 18 وحتى الآن، كانت رحلته مليئة بالأحداث القوية جداً، التي كان بطلها الحقيقي ما يعرف ب |الاحتياطي الفدرالي|، وهو جهاز حكومي فدرالي له نفس مهام البنوك المركزية، فيمكن أن نطلق عليه بشكل أو بآخر |مصرف مركزي|، فهو الجهة الرسمية المسؤولة عن أهم عملة في العالم. 

ماهي قصة الاحتياطي الفدرالي

هو مؤسسة حكومية ذات نظام شديد التعقيد، ومختلف عن البنوك المركزية الموجودة في العالم، فمن الصعب أن يتم فهم الآلية التي يتبعها بوضوح، الأمر الذي عرضه للكثير من نظريات المؤامرة، ومن أجل أن نفهم هذا النظام المعقد، يجب علينا فهم النظام المالي الذي كان مطبق في الولايات المتحدة الأمريكية في القرن ال19. 

-كيف كانت الأحوال الاقتصادية والمالية في الولايات المتحدة الأمريكية في القرن ال19؟

كانت الأحوال المالية السائدة في هذه الحِقْبَة الزمنية سيئة جداً على الولايات المتحدة الأمريكية.

في الجزء التالي من مقالتنا (هل الدولار الأمريكي هو حقاً سيد العالم؟)،سنتابع المزيد من الأحداث الهامة في سياق تطور العملات ولاسيما الدولار على مستوى العالم وكيف تأثر بالمشكلات الاقتصادية فضلاً عن قدرته على الصمود خلال الحرب العالمية الثانية 

سنتعرف أيضاً على النظام المعقد التي تملكه أمريكا للمحافظة على قيمة الدولار رغم طباعة الأوراق المالية دون حدوث أي تضخم يذكر....لنتابع...

بقلمي: ميس الصالح

مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 4/10/2022 08:26:00 م
ما الذي قد يدفع أي دولة للتخلي عن عملتها والمضي قدماً نحو الدولرة -الجزء الأول- تصميم وفاء المؤذن
 ما الذي قد يدفع أي دولة للتخلي عن عملتها والمضي قدماً نحو الدولرة -الجزء الأول 
تصميم وفاء المؤذن

تأثر العملات العربية بالدولار

- تعتبر العملات مثل الجنيه والريال والدينار والدرهم والليرة، من أشهر |عملات| الدول العربية، منها مرتبط بالدولار مما يعني أن له |سعر صرف| ثابت أمامه، ومنها سعر صرفه حر أي أنه يرتفع وينخفض حسب العرض والطلب. 

وبغض النظر عن نظام سعر الصرف التي تستخدمه سواء كان ثابت أو حر، فإن جميع الدول العربية دون استثناء تتأثر بدرجات مختلفة بارتفاع قيمة |الدولار|. 

فالدول التي قامت بتثبيت سعر الصرف سوف تحتاج لحرق دولارات أكثر، من أجل أن يحافظ على ثبات السعر عند نفس المستوى الذي قام بتحديده، أما الدول التي سعر الصرف عندها حر، سوف تضطر إلى رفع سعر الفائدة من أجل أن يسيطر على التضخم من ناحية، ويحافظ على تدفقات رؤوس الأموال الأجنبية من ناحية أخرى. 

وهذا الكلام سوف يأخذنا لنسأل أنفسنا بعض الأسئلة ولابد أنها خطرت ببالك عزيزي القارئ وهي: 

لماذا نحن كدول عربية لا نقوم بوضع عملاتنا على جنب ونتعامل بالدولار فقط؟ 

وما الذي يمنعنا كعرب أن نبيع ونشتري بالدولار الأمريكي ونعتبره العملة الرسمية لنا؟ 

وما الذي يمكن أن يجعل أي دولة في العالم تتخلى عن عملتها الوطنية بمحض إرادتها وتقوم بإلغاء التعامل بها وتعتمد الدولار كعملة رسمية؟ 

من هي الدول التي اتخذت هذه الخطوة ولماذا ؟ 

وهل نجحت تجارب هذه الدول مع الدولار أم فشلت؟ 

والسؤال الأهم أننا نعلم أن |البنك المركزي| للبلد هو من يقوم بطباعة العملة الوطنية ولكن لو تم إلغاء هذه العملة سنأتي بالدولار من أين؟ وهل من الممكن طباعته؟ 

العملات النقدية على مراكب بحرية 

في ١٢ نيسان من عام ٢٠٠٠، مجموعة من مراكب الشحن البحرية وصلت إلى سواحل الإكوادور، كانت قادمة من أمريكا محملة بعشرة ملايين قطعة من النقود المعدنية الأمريكية، وكانت قيمتها الإجمالية حوالي ٤،١ مليون دولار أمريكي، وعادت مرة أخرى في ١أيار، محملة بعملات  قيمتها ٥،٩ مليون دولار أمريكي. 

قرارات الحكومة الإكوادورية 

في نفس ذلك الوقت كانت الإكوادور قد قامت باستئجار طائرات لتحميل أكثر من مئة مليون دولار أمريكي من الفئات الورقية، وتنقلهم من مدينة ميامي الأمريكية إلى العاصمة الإكوادورية كيتو. 

قرار إلغاء العملة المحلية في الإكوادور 

وكانت قد أحضرت هذه الأموال من البنوك في أمريكا، من أجل توزيعها على الشعب، ليبدأ يتعامل بالدولار بدلاً عن عملتها المحلية السوكر، التي قررت أن تلغيها تماماً، بعد أن فشلت في أن تجعلها تصمد أمام الدولار، وكان شعار الحكومة الإكوادورية في ذلك الوقت لا للسوكر ونعم للتعامل بالدولار!! 

ولكن كيف حدث كل هذا في بلد يعتمد اقتصاده على البترول  مما يعني أنه يتمتع بنمو اقتصادي؟!! 

وهل هناك ماضي اقتصادي للإكوادور أجبرها أن تلغي عملتها المحلية؟ 

ما هو السر وراء ذلك؟ 

هل تعتقد أن لديك عزيزي القارئ بعض الأفكار عما حدث؟ 

ما الذي قد يدفع أي دولة للتخلي عن عملتها والمضي قدماً نحو الدولرة -الجزء الأول- تصميم وفاء المؤذن
 ما الذي قد يدفع أي دولة للتخلي عن عملتها والمضي قدماً نحو الدولرة -الجزء الأول
 تصميم وفاء المؤذن

الوضع الاقتصادي في الإكوادور 

- هذا سوف يأخذنا للسبعينات، حيث كانت الإكوادور في أوج نموها الاقتصادي، فهي بلد تعتمد بشكل أساسي على البترول، وخلال هذه الفترة كانت أسعار البترول في ذروتها، والذي ساعد البلد على تحقيق |معدل نمو اقتصادي| مذهل، حيث وصل معدل النمو إلى ٩% سنوياً، مابين عام ١٩٧٠و١٩٧٧. 

 خطوة الإكوادور في الاقتراض 

خلال هذه الفترة قامت الأكوادور بالاقتراض من البنوك الأجنبية، لكن السؤال هنا ما الذي دفع الأكوادور للاقتراض في حين أن البلد كانت تكسب بشكل ممتاز من |أسعار البترول| المرتفعة، ولديها دخل بالعملة الأجنبية (الدولار الأمريكي)؟! 

الفكرة ببساطة أن |القروض الأجنبية| في ذلك الوقت كانت تعتبر رخيصة، بسبب انخفاض معدل قيمة الفائدة في أمريكا، وعلى هذا الأساس، بدأت الأكوادور كحكومة وقطاع خاص بسحب القروض بشكل كبير. 

الأزمة التي مرت فيها أمريكا في السبعينات 

 في ذلك الوقت، كانت أمريكا تعاني من أزمة |تضخم| كبيرة في السبعينات لأسباب كثيرة، من ضمنها تبعات قرار إلغاء اتفاقية (Bretton Woods)، وأزمة حظر النفط، حتى يتمكن البنك الفيدرالي الأمريكي من السيطرة على التضخم، استمر في رفع سعر الفائدة كل فترة، ابتداءً من عام ١٩٧٣ حتى وصل لمعدل ١٥،٨% في عام١٩٨١، وطبعاً هذا الأمر يعتبر دمار اقتصادي لجميع الدول التي كانت قد استلفت من أمريكا في ذلك الوقت، وبذلك أصبحت خدمة ديونها مكلفة جداً. 

 كوارث طبيعية واقتصادية توالت على الأكوادور 

- وكما هو المعتاد، فإن مصيبة واحدة لا تكفي، ففي عام ١٩٧٦، الظاهرة المناخية المعروفة باسم(EI Nino)، ضربت البلد ودمرت المحاصيل الزراعية، وفجأة انخفض سعر البترول، وزاد معدل التضخم، وهذا بدوره ضغط على قيمة |العملة المحلية| السوكر، والذي اضطر الحكومة إلى تخفيض قيمته أكثر من مرة، خصوصاً بعد أن رفضت البنوك الأمريكية أن تقوم بتجديد القروض التي أخذتها البلد. 

- وأصبح |السوكر| الذي كان يعادل سعر صرفه أمام الدولار ٢٥ سوكر مقابل كل دولار أمريكي في عام١٩٧٠، استمرت قيمته تتدهور حتى أصبح سعر صرفه الرسمي ١٨ ألف سوكر لكل دولار أمريكي في أواخر  عام ١٩٩٩، كانت الإكوادور في ذلك الوقت في حالة ضياع، وكانت الناس في حالة توتر، بسبب انهيار قيمة عملتها أسرع من سرعة الصوت. 

الحل المطروح من قبل رئيس الأكوادور 

وفي مثل هذه الحالة لابد من إيجاد حل لهذا الوضع، وكان الحل عند رئيس الإكوادور في ذلك الوقت جميل معوض، حيث أعلن في شهر كانون الثاني عام٢٠٠٠، أنه سوف يقدم للبرلمان الأكوادوري خطة اقتصادية ملخصها إلغاء السوكر والاعتماد على الدولار الأمريكي، باختصار كان يهدف إلى تنفيذ ما يسميه خبراء الاقتصاد |دولرة| (Dollarization). 

هل تعلم عزيزي القارئ ما لمقصود في الدولرة؟ 

 وهل هناك أنواع لهذا المصطلح الاقتصادي؟ 

ما الذي قد يدفع أي دولة للتخلي عن عملتها والمضي قدماً نحو الدولرة -الجزء الأول- تصميم وفاء المؤذن
 ما الذي قد يدفع أي دولة للتخلي عن عملتها والمضي قدماً نحو الدولرة -الجزء الأول
 تصميم وفاء المؤذن

مصطلح الدولرة Dollarization 

-معنى الدولرة في السياق المتبع في وضع الإكوادور، أن تقوم الدولة باستخدام عملة أجنبية وغالباً تستخدم الدولار، بدل عملتها المحلية أو إلى جانبها. 

أنواع الدولرة

١- الدولرة الرسمية: وتحدث عندما تقوم الحكومة باتخاذ قرار رسمي، بأن تعتمد |العملة الأجنبة| كعملة رسمية لها، تتمتع بما يسمى قوة الإبراء القانوني (Legal Tender)، وذلك يعني بأن لها صفة الإلزام القانوني في المعاملات، وممنوع أن يقوم أي مواطن برفض التعامل فيها، قام بهذه الحركة عدة دول مثل بنما والإكوادور. 

٢- الدولرة غير الرسمية: غالباً يطلق عليها اسم الدولرة بحكم الأمر الواقع( De Facto Dollarization)، في هذه الحالة تكون البلد تستخدم عملتها بشكل طبيعي، ولكن على أرض الواقع نجد أن الدولار الأمريكي مسيطر على جزء كبير من المعاملات والودائع والقروض، وهذا ما يحصل في بعض البلاد مثل كولومبيا وفيتنام وفنزويلا ولبنان. 

وسنتحدث عن لبنان واقتصادها  بما أنها بلد عربي

- يعتبر الاقتصاد اللبناني اقتصاد مدولر بشكل غير رسمي، في تشرين الثاني من عام ٢٠٢١، كان معدل الدولرة في ودائع القطاع الخاص اللبناني كان يقترب من ٨٠%، وذلك يعني بأن الأغلبية الكاسحة من ودائع القطاع الخاص بالدولار الأمريكي، وذلك يعكس ومن ناحية اعتماد اللبنانيين بشكل كبير على الدولار، ومن ناحية أخرى ضعف ثقتهم في الليرة. 

وبالمناسبة فهذا ليس بالأمر الجديد على لبنان؟!حيث يتبع الاقتصاد اللبناني الدولرة من التسعينات. 

 وسنعود لنكمل حديثنا عن الإكوادور 

ما بعد إلغاء العملة المحلية وإقرار التعامل بالدولار 

-بعد مرور شهرين على إعلان الرئيس جميل معوض عن خطته، وافق البرلمان الأكوادوري عليها ودخلت حيز التنفيذ. 

وفي٢٠ آذار من عام ٢٠٠٠، وأعلن البنك المركزي أن على كافة الشعب الذي يحتفظ بأموال بالعملة المحلية أن يتوجه للبنك ليقوم بتبديلها، كل ٢٥الف سوكر يقابله دولار واحد، وفي شهر نيسان بدأ الموظفين يتقاضون رواتبهم بالدولار، وبدأت الناس تقترض وتضع الودائع في البنوك بالدولار، وكان يتم إرسال السوكر الذي تم تبديله إلى دار صك العملة La Casa De La Moneds. 

وحسب بيانات البنك المركزي أنه بعد مرور ثلاثة شهور على تنفيذ القرار، قام الشعب الأكوادوري بتبديل ٩٥% من حيازته من السوكر بالدولار، وأخذ بدلاً عنهم خمسمئة مليون دولار أمريكي تقريباً، وفي ٩ آذار من عام ٢٠٠١، كان آخر يوم يسمح فيه بتداول السوكر، وبعد ذلك لا يوجد تعامل إلا بالدولار. 

وبذلك أصبحت الإكوادور ذات اقتصاد مدولر رسمياً. 

 اتخذت الإكوادور الدولار |عملة رسمية|، على أمل أن تتمكن من معالجة أمراضها الاقتصادية المزمنة، وبالأخص التضخم المرتفع وسعر الصرف الذي يتدهور كل ساعة.  

فهل نجحت الإكوادور في ذلك؟ 

أما أنها قيدت نفسها أكثر؟ 

تابعونا في الجزء التالي.

بقلمي: تهاني الشويكي

مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 3/09/2022 08:00:00 م

هل الدولار الأميركي هو سيد العالم - الجزء الثالث - تصميم ريم أبو فخر
هل الدولار الأميركي هو سيد العالم - الجزء الثالث
 تصميم ريم أبو فخر 
 بعد الذي تم ذكره في الجزء السابق، في هذا الجزء من مقالتنا(هل الدولار الأمريكي هو حقاً سيد العالم؟) سنتعرف على كيفية إنقاذ البورصة الأمريكية من خطر الانهيار، ومن هم الأشخاص الذين قاموا بدفع دفة الاقتصاد نحو الأمان، كما أننا سنتعرف على الخطة التي نفذوها بعد ذلك ...لنتابع سوياً.

أسباب الركود الاقتصادي

وذلك لأن كلا المشروعين لم يتمكنا من خلق حالة |استقرار اقتصادي| للولايات المتحدة الأمريكية، وذلك لأن الناس لم تكن تثق في البنوك، وأنها ستعيد لهم أموالهم لو حدث وأفلست، وهذا الأمر كان يدفع الناس إلى سحب أموالهم من أي مصرف يشاع أنه ممكن أن يفلس، فنتيجة لهذا الأمر كان المصرف يفلس فعلاً كما لو أن النبوءة تتحقق بذاتها. 

كل هذه الأمور كانت تسبب أزمات اقتصادية كبيرة جداً، وبالتالي |ركود اقتصادي| كبير أيضاً وبقي الأمر على هذا الحال لحين قام في عام 1907 إنشاء مصرف كبير جداً وهو ما يعرف في الذعر الأمريكي الكبير، وفي تلك الأثناء وبشكل مفاجئ انهارت البورصة الأمريكية، ونزلت قيمتها 50 بالمئة ،وأكثر من 10 بنوك في الساحل الشرقي الأمريكي أعلنوا إفلاسهم في نفس الوقت. 

كيف أنقذ الوضع

قامت الحكومة الأمريكية بالاستعانة ب |جي مورغان| الذي كان يعتبر في وقت من الأوقات ملك البورصة الأمريكية، والذي كان يملك مصرف باسمه يعتبر من أكبر البنوك في الولايات المتحدة الأمريكية، وفي أكتوبر عام 1907 قام مورغان بمخاطبة رؤساء أكبر البنوك الأمريكية في وقتها من أجل عقد اجتماع لإنقاذ البورصة الأمريكية من المأزق الذي وقعت به، واتفقوا على إنشاء مصرف مركزي للبلاد، وتمكنوا من الحصول على موافقة الكونغرس الأمريكي على مشروع قانون سيقوم بإنشاء هذا المصرف المركزي الأمريكي، واستمرت المناقشات حول هذا الموضوع حتى عام 1913 حيث تم الاتفاق على إنشاء جهاز حكومي فدرالي مؤلف من 12 بنك إقليمي في ولايات مختلفة، مملوكين من قبل رجال أعمال ومصرفيين من نفس الولاية، ومن أجل أن يكون ذو طابع حكومي، شكل له مجلس إدارة مكون من 7 أشخاص يقوم الرئيس الأمريكي باختيارهم، ويحصلون على موافقة مجلس الشيوخ الأمريكي. 

-في الجزء التالي من مقالتنا (هل الدولار الأمريكي هو حقاً سيد العالم؟)،سنتابع المزيد من الأحداث الهامة في سياق تطور العملات ولاسيما الدولار على مستوى العالم وكيف تأثر بالمسكلات الاقتصادية فضلاً عن قدرته على الصمود خلال الحرب العالمية الثانية 

سنتعرف أيضاً على النظام المعقد التي تملكه أمريكا للمحافظة على قيمة الدولار رغم طباعة الأوراق المالية دون حدوث أي تضخم يذكر....لنتابع...

بقلمي: ميس الصالح

مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 3/09/2022 07:57:00 م

هل الدولار الأميركي هو سيد العالم - الجزء الثاني - تصميم ريم أبو فخر
هل الدولار الأميركي هو سيد العالم - الجزء الثاني
 تصميم ريم أبو فخر 
في هذا الجزء من مقالتنا(هل الدولار الأمريكي هو حقاً سيد العالم؟) سنتعرف على عدم امتلاك أمريكا لنظام مصرفي مركزي،  وكما سنتعرف على مؤسسي هذا النظام في الولايات المتحدة الأمريكية بعدما تعرفنا على الاحتياطي الفيدرالي في الجزء السابق...لنتابع سوياً...

وذلك بسبب الحرب الأهلية التي دمرت |أمريكا|، فهي أكثر حرب خسرت فيها أمريكا جنوداً، ونتيجة لذلك كانت التبعات الاقتصادية كبيرة جداً، كما أنها كانت ورغم انتهاء الحرب، تدخل كل مدّة بكساد اقتصادي، وكانت الدول الأخرى التي تمر بأحداث مماثلة توكل الأمر إلى المصرف المركزي من أجل إصلاح |الوضع الاقتصادي|، إلا أن أمريكا في وقتها لم تكن تملك أي بنوك مركزية. 

لماذا أمريكا لم تكن تمتلك مَصْرِف مركزي

كانت فكرة وجود جهة رسمية تدير أمور عملة البلد فكرة جديدة بالنسبة للإدارة الأمريكية، فأول مَصْرِف مركزي في العالم كان في هولندا عام 1609، الذي ساهم بتحسين الأوضاع الاقتصادية بشكل كبير جداً ،الأمر الذي جعل الإنكليز يقومون بخطوة مماثلة، وذلك عام 1694، وهذا الأمر ساعد وبشكل كبير في تكوين الإمبراطورية البريطانية العظمى، وكان الأمر الذي منع أمريكا من القيام بخطوة مماثلة، هو إيجاد خِطَّة مماثلة للبريطانيّة، هو أنها كانت قد خرجت للتو من حرب معها، فضلاً عن كونها وقتها دولة حديثة بالنسبة لبريطانيا العريقة .

وبعد مضي الوقت، وتأزمت الأحوال الاقتصادية الأمريكية، ووجد الأمريكيين أنهم فعلاً بحاجة إلى هيئة حكومية تدير الأمر الاقتصادي في البلد. 

من هو المؤسس للبنك المركزي الأمريكي

بالفعل تم إنشاء |اتفاقية بروتون وودز|، التي وبسببها تم إنشاء ثلاث أشياء أساسية، أولها |صندوق النقد الدولي| الذي كان من مهامه تسليف الدول الأعضاء، ثاني شيء كان البنك الدولي للإنشاء والتعمير وهذا البنك كان مهمته مساعدة الدول الحلفاء الذين تضرروا جراء الحرب العالمية.

كان الكسندر هاملتون المؤسس الأول، وذلك سنة 17091 إلا أن الأمر في البداية لم ينجح كما كان متوقع، ليعودوا لتكرار المحاولة سنة 1816 إلا أنهم لم ينجحوا أيضاً.

-في الجزء التالي من مقالتنا (هل الدولار الأمريكي هو حقاً سيد العالم؟)،سنتابع المزيد من الأحداث الهامة في سياق تطور العملات ولاسيما الدولار على مستوى العالم وكيف تأثر بالمشكلات الاقتصادية فضلاً عن قدرته على الصمود خلال الحرب العالمية الثانية.

سنتعرف أيضاً على النظام المعقد التي تملكه أمريكا للمحافظة على قيمة الدولار رغم طباعة الأوراق المالية دون حدوث أي تضخم يذكر....لنتابع...

بقلمي: ميس الصالح

مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 4/10/2022 08:26:00 م
ما الذي قد يدفع أي دولة للتخلي عن عملتها والمضي قدماً نحو الدولرة -الجزء الثاني- تصميم وفاء المؤذن
 ما الذي قد يدفع أي دولة للتخلي عن عملتها والمضي قدماً نحو الدولرة -الجزء الثاني
 تصميم وفاء المؤذن
- تذكيراً بما تحدثنا عنه سابقاً، فقد وضحنا معنى الدولرة وأنواعها اقتصادياً، وتطرقنا بذكر لبنان كمثال لبلد عربي يتعامل بالدولار بشكل غير رسمي، وتحدثنا عن وضع الإكوادور بعد منع التعامل بالعملة المحلية نهائياً. 

البنك المركزي وتنازلاته 

- تنازلت الإكوادور عن جزء مهم وهو سيادتها، ولم يعد للبنك المركزي سلطة أو دور كبير في |السياسة النقدية|، لأنه تنازل عن أعز ما يملك وهو سلطة الطباعة، فهو الآن غير قادر على طباعة الدولار الذي يتعامل فيه كعملة رسمية، لأن هذه سلطة |البنك الفيدرالي الأمريكي| فقط. 

ولكن كيف يتمكن من تأمين الدولار

ببساطة أن يبيع أي شيء ممكن للخارج يستطيع أن يحصل مقابله على الدولار، وإن لم يكن هذا الأمر كافياً، فليس أمامه من حل إلا أن يقترض. 

- والأخطر من هذا كله، أن البنك المركزي الإكوادوري فقد دوره كملاذ آمن للقطاع المصرفي، فالذي يضمن ودائع الناس في البنوك هو البنك المركزي، ومما يساعده على أن يلعب دور الضامن هو قدرته على الطباعة، ولو حدث ما يسمى بالذعر المصرفي، وتوجهت الناس نحو البنوك لتسحب أموالها بالدولار. 

حل معضلة البنك المركزي 

كيف سيتمكن البنك المركزي من الحصول على الأموال

فمن المستحيل أن تغطي احتياطاته من الدولار ولو جزء بسيط وصغير من أموال المودعين، ومن أجل أن تحل الإكوادور هذه المعضلة، قامت بإنشاء صندوق طوارئ بالدولار، وألزمت كل بنك أن يضع فيه واحد بالمئة من الودائع الموجودة عنده. 

وبعد كل محاولات الإكوادور هل حققت ما تسعى إليه؟ 

الأهداف التي تم تحقيقها في ظل سياسة الدولرة 

في السنين الأولى وتحديداً ما بين ٢٠٠٠-٢٠٠٨، حققت الدولرة بعض أهدافها، حيث تم حل مشكلة تقلب سعر الصرف، فلم يعد هناك وجود للعملة المحلية بالأصل، واستقرت الأسعار لأن التضخم الذي كان خارج عن نطاق السيطرة انخفض بشكل كبير جداً، في عام ٢٠٠٠  أصبح معدل التضخم يعادل مايقارب ٩٦%، وفي ٢٠٠٧ انخفض إلى ٢،٢%، ومن الضروري أن ننتبه هنا إلى أمر مهم جداً، وهو أن |القروض| التي استلفتها البلد من بعد أن اتبعت مبدأ الدولرة ، ساعدتها على تحقيق هذه النتائج، والفضل يعود لصندوق النقد الدولي الذي أقرضها الأموال.

الأزمة المالية العالمية 

لم تلبث الإكوادور أن تشعر بالاستقرار، بعد شعورها بالأمان حيث حققت عدة أهداف ذكرناها سابقاً، إلا أن الأوضاع الاقتصادية انقلبت رأساً على عقب،  بسبب الأزمة المالية العالمية عام ٢٠٠٨، وبما أن الإكوادور دوناً عن غيرها مرتبط بشكل كبير بأحوال الاقتصاد الأمريكي، فقد تأثرت أكثر من غيرها تأثرت بهذه الأزمة وخسرت جزء كبير من احتياطاتها الدولية. 

ومما زاد الأمر سوءً، عندما قررت الحكومة تجريد البنك المركزي من استقلاليته في عام ٢٠٠٩، بحيث تبقى قرارتها صادرة بموجب موافقة الحكومة، وأصدرت قرار ينص على شراء البنك المركزي لسنداتها من أجل أن تقوم بتمويل الدين العام، وبناءً على ذلك فقد زاد الإنفاق الحكومي وأيضاً زاد  عجز الميزانية... .

فهل هده الأمور سببت أزمة للبلاد؟ 

أم أن الأوضاع لم تتأثر بهذه التغيرات والتحولات؟ 

ما الذي قد يدفع أي دولة للتخلي عن عملتها والمضي قدماً نحو الدولرة -الجزء الثاني- تصميم وفاء المؤذن
 ما الذي قد يدفع أي دولة للتخلي عن عملتها والمضي قدماً نحو الدولرة -الجزء الثاني
 تصميم وفاء المؤذن

تأثر البلاد بالأزمة المالية العالمية 

- تضاعف الإنفاق الحكومي وزاد العجز في ميزانية الدولة، وكل هذه الأمور لم تؤثر في البداية، ولم تسبب أزمة وتحديداً في الفترة ما بين ٢٠٠٨-٢٠١٤، وذلك يرجع لارتفاع |أسعار النفط| في تلك الفترة، والذي أدى إلى توفير موارد دولاريه للبلد، باختصار كانت الأموال العائدة من البترول تغطي على مشاكل الدولرة. 

تدهور اقتصاد الإكوادور 

- أما عن مسلسل التدهور فقد بدأ مع انهيار أسعار النفط في عام ٢٠١٤، حيث بدأت الحكومة تبحث عن مصادر تمويل جديدة في بداية عام ٢٠١٥، بعد أن تراجعت قيمة صادراتها من النفط، والمدهش في الأمر، أن الحكومة لم تقم بالاستلاف فقط من المؤسسات الدولية مثل |صندوق النقد الدولي|، وإنما قامت بوضع يدها على جزء من أموال الضمان الاجتماعي، وقامت بالاقتراض من البنوك المحلية عن طريق البنك المركزي. 
- ارتفع الدين العام لحكومة الإكوادور من ١٤،٧مليار دولار عام ٢٠٠١، إلى أن وصل في عام٢٠٢٢ إلى ما يقارب ٦٦مليار دولار، فمنذ سنتين فقط وتحديداً في عام ٢٠٢٠، لم تكن الإكوادور تمتلك ٨٠٠ مليون دولار تدفعهم لأصحاب السندات، والذين يمتلكون سندات قيمتها١٩،٢ مليار دولار، وتخلفت البلد عن السداد في الوقت المحدد بسبب عدم امتلاكها للأموال. 
- وفي  يومنا الحالي، وبعد مرور أكثر من ٢٢سنة، على تخلي الإكوادور عن عملتها المحلية لصالح الدولار الأمريكي، تعاني البلد من نمو اقتصادي ضعيف، ومن ديون خارجية متزايدة، واحتياطيات دولية لا تغطي إلا جزء صغير جداً من التزامات القطاع المصرفي. 

وباء كورونا وتأثيره على الاقتصاد 

- ومما زاد الأمر سوءً، الأضرار التي تعرض لها الاقتصاد بسبب وباء كورونا، حيث أن خسائر الإكوادور من أزمة كورونا فقط، من الممكن أن تصل لما يعادل ٧% من ناتجها المحلي الإجمالي، وعبر أستاذ الاقتصاد الإكوادوري Alberto Acosta عن رأيه في تجربة الإكوادور، أنه تم تقديم الدولار للبلد باعتباره حل لجميع المشاكل، بناء على رأي خبير اقتصادي فنزويلي، والذي بدوره أقنع الحكومة أن المشكلة الوحيدة التي لايمكن لسياسة الدولرة أن تجد له حلاً هو مرض الإيدز. 
- واتضح بعد ذلك أنها لم تكن الحل المثالي أبداً، وأن العيب لم يكن في العملة المحلية وإنما في الاقتصاد نفسه، والذي كان يعاني من مشاكل هيكلية استمرت بالتزايد على مدار السنوات. 
وخلاصة الكلام أن الدولرة كخيار اقتصادي مشكوك جداً في فعاليتها، وذلك لأن عيوبها أكثر بكثير من مزاياها، ولو كان هناك مستفيد واحد منها، فهو الدولة التي تملك تلك العملة وهي الولايات المتحدة. 
في عام ٢٠٠٠ وزير الخزانة الأمريكي السابق Lawrence Summers، قال أثناء شهادته أمام اللجنة المصرفية بمجلس الشيوخ الأمريكي، أن الدول صاحبة الاقتصادات المدولرة، التي تستحوذ على الدولار الأمريكي حتى تستخدمه في اقتصاداتها، تقوم بتقديم قرض بدون فوائد لأمريكا!! 
ولن أنسى السؤال الخاص بك عزيزي القارئ 
لو افترضنا أن الحكومة في الإكوادور قررت أن تصدر عملة وطنية جديدة خاصة بها حتى تخرج من فخ الدولرة هل من الممكن أن يوافق الشعب على تبديل الدولار الذي بحوزته بالعملة الجديدة؟ 
  بقلمي: تهاني الشويكي

مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 3/23/2022 11:28:00 ص
كيف وضعت أمريكا يدها على خزائن روسيا وهل يتهور بوتين - الجزء الثاني - تصميم وفاء المؤذن
كيف وضعت أمريكا يدها على خزائن روسيا وهل يتهور بوتين - الجزء الثاني
 تصميم وفاء المؤذن
- تحدثنا في الجزء السابق عن قيمة الأموال النقدية التي تمتلكها روسيا داخل البنك المركزي الروسي، حيث تمتلك الحق بالتصرف بهم، ماعدا ذلك فإنها مكبلة اليدين أمام العقوبات وتجميد أصولها في بنوك العالم، وحالها كحال أي بلد أقحم نفسه في حرب يقف ضده فيها أغلب دول العالم، سيتعرض للضغوطات والعقوبات الاقتصادية بهدف ردعه، وبالتالي فلابد أن يتأثر اقتصاد هذا البلد. 

الوضع الاقتصادي داخل روسيا في ظل العقوبات 

- سوف نركز في هذا الحديث عن نقطة واحدة فقط، والتي تعتبر نقطة محورية، وهي قيمة العملة الروسية المحلية وهي |الروبل|. 

قيمة الروبل مقابل الدولار الأمريكي 

- في بداية شهر شباط الفائت من العام الحالي ٢٠٠٢، فأن |سعر صرف| الروبل أمام الدولار الأمريكي، كان يعادل تقريباً ٧٧ روبل  مقابل كل واحد دولار، وبعد ذلك بشهر وتحديداً ١آذار من نفس العام، أصبح سعر الصرف ١١٢روبل أمام كل دولار أمريكي، وذلك يعني بأن العملة الروسية خسرت نصف قيمتها في أقل من شهر، فالروبل لا يمكنه تحصيل واحد سينت أمريكي، وذلك يعتبر أسوأ مستوى وصلت له العملة الروسية أمام الدولار في تاريخها. 

تأثير تدهور العملة الروسية 

مرت روسيا بالعديد من الأزمات خلال العشرين سنة الأخير، وبرغم من كل ما مرت به، إلا أن قيمة الروبل لم تنهار لمثل هذه المستويات من قبل. 

- إن تدهور العملة بهذا المستوى الغير مسبوق، عدا بأنه يؤدي للضغط على |معدل التضخم| المرتفع بالفعل في روسيا، إلا أنه من ناحية أخرى، يضعف القوة الشرائية للروس ويقلل من قيمة مدخراتهم، وفي ظروف مثل هذه من الطبيعي أن نرى المواطنين الروس، يتدافعون على البنوك ليقوموا بسحب أموالهم في |العملة المحلية|، من أجل تحويلها إلى أي عملة أخرى. 

- عندما لاحظ البنك المركزي الروسي خوف الروس وتدافعهم لسحب أموالهم، أصدر بيان في ٢٥ شباط من هذا العام (٢٠٢٢)، يطمئن فيه الناس على ودائعهم وأن هناك سيولة كافية، وليس هناك أي داعي لحالة الذعر. 

لو كنت في موقف محافظة البنك المركزي الروسي (Elvira Nabiullina) ماذا كنت ستفعل

- وحسب منصبها الذي يتطلب منها في ظل الظروف التي تمر فيها بلادها أصعب مهمة في العالم، وهي إنقاذ اقتصاد يواجه حرب اقتصادية شرسة، يتعرض فيها لإجراءات عقابية غير مسبوقة أدت إلى انهيار العملة، وفي نفس الوقت، ليس لديها القدرة على استخدام احتياطات البلد في الدفاع عن الروبل، لأنها عملياً ممنوعة من الوصول إليها، ولاتملك سوى ١٢مليار دولار، من الممكن أن يبلعهم سوق العملات الأجنبية أو |سوق الفوريكس| في يوم واحد حرفياً. 

ماذا ستفعل روسيا في ظل تضائل السيولة النقدية وتدهور العملة المحلية؟ 

وهل هناك من حلول حتى لو كانت مؤقتة لإنقاذ الروبل من الانهيار أم أن روسيا في ورطة اقتصادية؟ 

كيف وضعت أمريكا يدها على خزائن روسيا وهل يتهور بوتين - الجزء الثاني - تصميم وفاء المؤذن
كيف وضعت أمريكا يدها على خزائن روسيا وهل يتهور بوتين - الجزء الثاني
 تصميم وفاء المؤذن

محاولات البنك المركزي لتخفيف حدة الأزمة الاقتصادية 

-  وفي محاولة لتهدئة الروس، قام البنك المركزي الروسي في ٢٤ شباط عام ٢٠٢٢، ببيع مليار دولار في السوق واشترى فيه  روبل، بهدف أن يسند ويعدل من قيمة الروبل في السوق المحلي، ولكن هذا المبلغ يعتبر غير كافي!! 

- وفي ظل ضآلة السيولة النقدية في يد البنك المركزي، قرر أن يلجأ لطريقة مختلفة من أجل تشجيع الناس على الاحتفاظ بالروبل، وعدم بيعه والتخلي عنه من أجل أن تشتري الدولار أو أي عملة أخرى. 

ماهي المحاولات التي قام بها البنك المركزي الروسي لإنقاذ الروبل وهل أثمرت عن نتائج

- قام البنك المركزي برفع سعر الفائدة الرئيسي لأكثر من الضعف، فقد كانت الفائدة ٩،٥% وتم رفعها حتى وصلت إلى ٢٠%، وكأنه البنك يوجه رسالة للمواطن الروسي مفادها (اترك أموالك بالروبل  في خزينة البنك وخذ عليهم فوائد٢٠%) وكأنها عملية إغراء وزيادة طمع  المواطن. 

-وفي نفس الوقت أمرت وزارة المالية الروسية المصدرين الروس، أن يبيعوا ٨٠% من حيازتهم من العملات الأجنبية في السوق، وأن يقوموا بشراء الروبل (أمر حكومي وليس طلب).

وكانت هذه الإجراءات محاولة يائسة لإنقاذ الروبل بأي طريقة ممكنة، من قبل البنك المركزي ووزارة المالية، وكانت محاولات فاشلة لأن سعر صرف الروبل أمام سعر الروبل، تغير بشكل لا يذكر، حتى أن الدولار الأمريكي تجاوز ١١٠روبل؟!!. 

وهل هذا يعني أن الروس ليس لديهم ثقة بإجراءات البنك المركزي

- ويرجح بأن الأمر ليس موضوع انعدام ثقة، ولنأخذ بعين الاعتبار أن الجميع أصبح على علم بحجم الأضرار الناجمة في ظل مايحدث،  ولديه قدرة على استيعاب أن العقوبات الاقتصادية الأمريكية على روسيا هذه المرة قاسية جداً، وأكبر بكثير من أي مناورة ممكن أن يقوم بها البنك المركزي، في محاولة منه لإنقاذ الروبل ورفع قيمته أمام سعر الدولار. 

 ازدياد الضغوط الاقتصادية على روسيا 

- وخصوصاً بإن الخلافات تزداد يوماً تلو الآخر، وذلك بعد ما قامت به أمريكا وبريطانيا وكندا والاتحاد الأوروبي، حيث اتفقوا على طرد أربع بنوك روسية من نظام المدفوعات الدولية (|SWIFT|)، زاد القتال أكثر على بنك روسيا. 

- نظام المدفوعات الدولية SWIFT ليس له بديل بالكامل، ولا يمكننا اعتبار نظام المدفوعات الصيني CIPS، ونظام المدفوعات الروسي SPFS، كبدائل حقيقة لنظام SWIFT بسبب ضعف نطاق انتشارهم. 

فهل لديك فكرة عن نظام المدفوعات الدولية SWIFT؟ 

وهل تعرف كم دولة يضم؟ 

وعدا عن ذلك هل ما يجري في روسيا من عقوبات اقتصادية وتدهور العملة المحلية سيسوء أكثر أم سيقف عند هذا الحد؟ 

كيف وضعت أمريكا يدها على خزائن روسيا وهل يتهور بوتين - الجزء الثاني - تصميم وفاء المؤذن
كيف وضعت أمريكا يدها على خزائن روسيا وهل يتهور بوتين - الجزء الثاني
 تصميم وفاء المؤذن
- تحدثنا سابقاً عن محاولات البنك المركزي الروسي، والتي للأسف باءت بالفشل، لتحسين سعر صرف الروبل مقابل الدولار، وأيضاً تدخل وزارة المالية وإجبار المصدرين الروس على بيع كل مابحوزتهم من أموال نقدية أجنبية من أجل إنعاش العملة المحلية، ولكن وللأسف كل هذه الخطوات لم تغير شيئاً. 

- أما بالنسبة لنظام المدفوعات الدولية SWIFT، فإنه يضم أكثر من ١١ ألف بنك ومؤسسة مالية في العالم، أما نظام CIPS الصيني فإن عدد البنوك المشتركة بشكل مباشر لايتجاوز ٧٥ بنك، أما البنوك التي تشارك فيه بشكل غير مباشر عددها ١٢٠٥من البنوك، وحتى يمكنك التواصل مع أي بنك من هذه البنوك لابد لك من استخدام SWIFT، وباختصار فإن الخروج من SWIFT يزعج أي بلد في العالم خصوصاً روسيا والصين. 

النزوح الجماعي للشركات والمستثمرين 

- ومما يزيد الضغط على |الاقتصاد الروسي|، والذي انهالت عليه العقوبات بشدة في الفترة الأخيرة، هي حالة النزوح الجماعي للشركات والمستثمرين الأجانب من البلد، مثال على ذلك، شركة النفط والغاز البريطانية الشهيرة(pb)، والتي تعتبر أكبر مستثمر أجنبي في روسيا. 

-أعلنت فجأة في ٢٧ شباط عام ٢٠٢٢، بأنها سوف تخرج من روسيا وتقوم ببيع حصتها في شركة النفط الحكومية الروسية (ROSENEFT)، وفي اليوم التالي على الفور، أعلنت شركة (Shell) أنها سوف تنهي شراكتها مع شركة الغاز التابعة للحكومة الروسية (GAZPROM). 

- وأيضاً دخل على الخط شركة (equinor) النرويجية، وأعلنت أنها ستبدأ تنسحب من مشاريعها في روسيا. 

-وكل هذا الانسحابات كانت في قطاع واحد وهو قطاع الطاقة، ويوجد أيضاً انسحابات كبيرة في قطاعات أخرى، على سبيل المثال القطاع المالي، فقد أعلن أكبر صندوق سيادي في العالم، وهو صندوق الثروة النرويجي ( NORGES BANK)، بأنه سوف ينهي جميع استثماراته في روسيا. 

ردة فعل الحكومة الروسية على انسحاب الشركات والمستثمرين 

- وإيقافاً للنزيف الاقتصادي بأي طريقة، أعلن رئيس الوزراء الروسي (Mikhail Mishustin)، بأن موسكو سوف تمنع الأجانب مؤقتاً من التخلي عن أي أصول يمتلكوها في روسيا، وتعتبر الحكومة الروسية معذورة بهكذا قرار، فكل يوم تخرج استثمارات بمليارات الدولارات من روسيا، وتزيد من نزيفها الاقتصادي. 

حيث يعتبر خروج شركة (pb) البريطانية لوحدها، خروج ٢٥مليار دولار من البلد. 

سرعة إجراء العقوبات هل هو أمر طبيعي

- المفاجئ في كل مايحدث في روسيا، هو السرعة التي تتم بها هذه الإجراءات، فلم يمر أسبوع واحد على دخول روسيا إلى أوكرانيا، فُرض عليها عقوبات قادرة بدون مبالغة في حال استمرارها، أن تعيد روسيا خمسين عاماً إلى الوراء. 

كل هذه الأمور حصلت ومازال |الجيش الروسي| لم يحتل |أوكرانيا| فعلياً، ولم يسيطر على عاصمتها، ولم يحقق بعد أي هدف من  حملته العسكرية. 

ولو أن العاصمة الأوكرانية كييف سقطت ماذا سيفعلون؟ 

ختاماً هل برأيكم سيستطيع بوتين أن يجبر أمريكا و أوروبا على رفع العقوبات عن روسيا؟ 

وهل تعتبر أمريكا قد سرقت بوتين؟ 

بانتظار تعليقاتكم ❤ 

بقلمي: تهاني الشويكي

مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 5/16/2022 11:17:00 ص
الفوركس معناه وطريقة عمله - اختيار الصورة رزان الحموي
الفوركس معناه وطريقة عمله
اختيار الصورة رزان الحموي 
أظن بأنك قد سمعت بسوق الفوركس من قبل، فهو واحد من الأسواق العالمية المالية المشهورة في العالم، والتي يلجأ الكثير من الناس إلى العمل من خلالها، ولكن مع ذلك نلاحظ بأن الكثير من الناس حتى هذا اليوم يجهلون ما هو |الفوركس| Forex، وكيف يمكن تداول العملات من خلاله.

ولذلك فقد أعددنا إليك هذه المقالة لتكون بمثابة الدليل الشامل لك الذي سيعرفك على جميع المعلومات المرتبطة بالفوركس |Forex|.

ما هو الفوركس

هو سوق مخصص لتبادل العملات الأجنبية، أي أنه |سوق مالي|، إذ يعتبر من أهم الأسواق المالية عالمياً من ناحية السيولة، كما وإن معدل حجم التداول يبلغ عن طريق الفوركس أكثر من خمس تريليون دولار يومياً.

وليس هذا فقط بل وصنّف الفوركس على أنه نوع من أنواع التجارة، وهو باختصار عبارة عن Foreign Exchange Market، |سوق تداول العملات الأجنبية| كما أخبرتك سابقاً، حيث يتم فيه تداول عملة مقابل عملة أخرى وفق هدف ربحي، وبفضل قدرته على تحقيق هذه الأرباح الهائلة، فهو يعد من أكثر الأسواق العالمية نشاطاً وحركة، إذ يوفر لمن يستخدمه مستوى عالٍ من السيولة التي تفتقدها الأسواق الأخرى في معظم أنحاء العالم.

ما هي طريقة عمل سوق فوركس

إن من الرائع هو أن طريقة عمل سوق الفوركس Forex هي مجرد عملية تبادل العملات في سوق فوركس بالأزواج أي أنه عمله يتعلق بتبديل عملة مقابل الأخرى وبشكل خاص العملات الأجنبية، فمثلاً يمكنك من خلال سوق الفوركس استبدال الجنيه الإسترليني مقابل دولار أمريكي، أو الدولار الأمريكي مقابل اليورو، وهذه العملية هي فعلياً تساعدك من أن تتمكن من تحقيق الربح من خلال فرق الأسعار بين كلا العمليتين، إذ أنه يتم تحديد أسعار العملات في سوق فوركس اعتماداً على معدلات الطلب والعرض بشكل أساسي، وإن فرق العملات هذا يسمى بالسبريد.

أظن أن طريقة عمل الفوركس سهلة وواضحة ومضمونة، فهذا هو الأمر فعلياً الذي قد ساعد في انجذاب الناس للعمل في التداول من خلاله وتحقيق الأرباح بشكل مضمون وأمن.

الفوركس معناه وطريقة عمله - اختيار الصورة رزان الحموي
الفوركس معناه وطريقة عمله
 اختيار الصورة رزان الحموي 
هل ترغب في استبدال عملاتك الأجنبية بطريقة مضمونة؟

هل تريد أن تحصل على أرباح جيدة من خلال عملية تبادل العملات؟

إذا كان هذا حقاً ما ترغب به، فإن سوق الفوركس العالمي هو الاختيار الأمثل لتحقيق جميع رغباتك هذه.

وذلك نظراً إلى أن سوق الفوركس يعد واحداً من أضخم الأسوق في العالم المخصصة لتداول العملات الأجنبية، بشكل أمن وتحقيق الأرباح من خلال عمليات التداول في سوق الفوركس.

أقسام العملات الأجنبية في سوق الفوركس 

تصنف عملات العالم الأجنبية الكثيرة التي يمتلكها سوق فوركس إلى ثلاثة أقسام رئيسية، والتي هي:

• القسم الأول عملات رئيسية.

• القسم الثاني عملات ثانوية.

• القسم الثالث الأزواج الغريبة. 

حيث يشمل القسم الأول من العملات الذي يعرف بقسم العملات الرئيسية سبعة أزواج من العملات الأجنبية وتعد الأكثر شيوعاً في العالم منها:

• اليورو والدولار الأمريكي.

• الجنية الإسترليني والدولار الأمريكي

• الدولار الأمريكي والين الياباني.

• اليورو والين الياباني.

• الدولار الأسترالي والدولار الأمريكي.

• الدولار النيوزيلندي والدولار الأمريكي.

 الدولار الكندي والدولار الأمريكي.

أما بالنسبة للقسم الثاني الذي يعرف باسم قسم العملات الثانوية، فأنه من خلاله يتم تداول العملات الرئيسية المذكورة مسبقاً عدا الدولار الأمريكي، وبالنسبة لقسم الأزواج الغريبة، فإن هذا القسم يملك عملة رئيسية واحدة، وأخرى ثانوية، حيث تعتمد العملات الرئيسة اعتماداً كليّاً على أقوى الاقتصادات في العالم مثل اليابان، الولايات المتحدة، سويسرا، المملكة المتحدة و نيوزيلندا.

ويعتبر سعر التداول بين أزواج العملات هو القيمة لتلك العملة التي تم تسعيرها، التي باستطاعتك أن تشتريها مقابل واحدة من العملات الرئيسية.

مزايا سوق الفوركس 

 إن مع وجود سيولة تفوق 5 تريليون دولار أمريكي نلاحظ أن عمليات |التداول| في السوق تتم شكل يومي ومستمر.

كما ويمكن التصريح أن سوق الفوركس هو الأكثر شيوعاً وسيولة عالمياً، إذ أنه يتميز بأنه لا يمتلك موقعاً معين يجبرك على الالتزام به لتداول عملات مختلفة، وهذا هو حقيقة السبب الرئيسي الذي يجعله من الأسواق الأكثر مرونة بالعالم، بالإضافة إلى أنه متاح لأي |مستثمر| حيثما وجد في أي دولة من دول العالم عن طريق الإنترنت، كما أنه لا يجب أن ننسى أن ننوه إلى أن سوق الفوركس يضم العديد من الجهات والمنظمات المالية العالمية مثل الحكومات، البنوك المركزية، البنوك التجارية، الهيئات المالية، المستثمرين بكافة أنواعهم، الدوليين والمحليين والأفراد المتداولين. 

أوقات عمل سوق الفوركس 

في الواقع إنه من الضروري معرفة فروق الأسعار التي تختلف مع مرور الوقت، فهي تتغير مع تغير شعبية أزواج العملات، وهذه العملية تعتمد على حجم التداول اليومي لهذه الأزواج، بالتالي فإن هذا يربط حجم السيولة وفرق الأسعار بعلاقة طردية، كما ويعتمد مستخدمي سوق الفوركس على الإنترنت لمراقبة تحركات أسعار الأزواج التي يمتلكوها، بحيث يمكنك شراء أي عملة تبعاً لرغبتك عندما يكون السوق مفتوح، إذ أن ساعات افتتاح السوق هي التي تحدد ميزة سوق فوركس، إذ يعمل سوق فوركس على مدار 24 ساعة يومياً على مدى 5 أيام أسبوعياً، من صباح يوم الإثنين ولغاية مساء يوم الجمعة، بغض النظر عن العطلات الرسمية العالمية.

هذه هي باختصار أبرز وأهم المعلومات المرتبطة بشكل أساسي في سوق الفوركس المالي العالمي الشهير الذي لا بد من أن نتعرف عليه بشكل أوسع لنتمكن من تحقيق الاستفادة الكاملة من هذا السوق، وإذا كان لديك المزيد من الأسئلة يمكنك مشاركتها من خلال التعليقات.

بقلم إيمان الأغبر

مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 10/14/2021 01:40:00 م

          السرّ الخفي وراء رموز العملات الشائعة

السرّ الخفي وراء رموز العملات الشائعة
السرّ الخفي وراء رموز العملات الشائعة

السرّ الخفي وراء رموز العملات الشائعة

هل تعرف ما هي رموز العملات المتداولة ؟
هل سبق لك و فكرت من أين أتت هذه الرموز
؟

  • أعتقد أنه قد ازداد فضولك بمعرفة حقيقة هذه العملات، و حقيقة تلك الرموز المحددة لها. لذا، عليك أن تتابع قراءة الأسطر التالية لكي تكتشف أسرار خاصة بالعملات و |النقود| المتداولة في أشهر دول العالم.

 من أين أتت رموز العملات الشائعة ؟

الدولار ($)

  • هل تعلم أن أصل هذه العملة لا يعود للولايات المتحدة بل إلى |أسبانيا| , و لكن الولايات المتحدة قامت بإستخدامها عام ١٧٨٥م بعد عملة أسبانيا.
  • حيث كان البيزو الإسباني في ذاك |الوقت| عملة شائعة تستخدم في المستعمرات الأمريكيّة منذ القرن ١٨.
  • و من هنا أتى رمز الدولار المعروف في العالم $، حيث كانت كلمة " البيزو" إختصاراً لحرفي ( PS) و مع مرور الوقت قاموا بحذف حرف p و تم إستبداله بخط طولي فوق حرف s.
  • وإستخدم هذا الرمز و تم تحديده دولياً لعملة الدولار الأمريكي عام ١٨٧٥م.

 اليورو (€)

  • هل لك أن تتخيّل أن رمز هذه العملة تم إختياره بالقرعة !!
  • لقد قدم المصمّمون في ذاك الوقت عدداً من تصاميم الرموز، و قامت المفوضية الأوربيّة بإختيار رمز العملة الأوربيّة من خلال القرعة.
  • و ثم بعد ذلك أصدرات اللجنة بياناً لكي تقول به أنها قد إستلهمت هذا الرمز من خلال الرمز اليوناني " إبسليون". و لقد كان رمز إبسيلون هو " E", و جميعنا نعلم أن هذا الحرف هو الحرف الأول من كلمة " Europe " لذالك تم إعتماده كرمزاً للعملة الأوربية , أمّا بالنسبة للخطوط فهي تدل على إستقرار هذه العملة.

 الجنيه الإسترليني (£)

  • جميعنا نعلم أن هذه العملة مستخدمة في المملكة المتحدّة، و |إيرلندا| الشمالية، و لكن هل تعلم من أين أتى هذا الرمز؟
  • حيث إن رمز هذه الدولة أتى من كلمة " libra" و التي تعني بالروماني  وحدة وزن أو الميزان باللاتينيّة.

 الين (¥)

  • إن هذه العملة اليابانيّة تم إعتمادها عملة رسمية عام ١٨٧١م، و يعني هذا الرمز المادة المستديرة، و  شكل دائري هو شكل العملات المعدينة.
  • و يلفظ باللغة اليابانيّة "en" أما باللغة الانجليزية " Y" لذلك تم إعتماد هذا الرمز عالمياً.

 الدولار الكندي($c)

  • جميعنا نعلم أن هذه العملة هي العملة الرسميّة في |كندا|.
  • و لكن لما يرمز لها بهذا الشكل، أنه يرمز لها هكذا من أجل التميز بينه و بين فئات الدولار الآخرى.

 الروبيه

  • تعد الروبيه واحدة من أقدم العملات التي وجدت على سطح هذه |الأرض| و هي عملة |الهند| الرسميّة، حيث تعود إلى القرن سادس قبل الميلاد، و لكن رمز هذه العملة تم إعتماده عام ٢٠١٠م.
  • إن من الشائع استخدام رموز Rs أو Re عند الإشارة لهذه العملة، أما الخطوط التي توضع عليها هي رموز للعلم الهندي.

هذه أبرز العملات الشائعة في العالم، و من هنا أتى مصدر تلك الرموز التي نستخدمها بشكل يومي في حياتنا دون أن ندرك معناها.
شاركنا التعليقات بآرائك و أسئلتك حول هذا الموضوع. 

إيمان الأغبر ✍🏻

مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 4/03/2022 11:01:00 ص
لماذا لا ترتفع الأسعار في اليابان رغم ارتفاع التكاليف هل تصدق ذلك - الجزء الأول - تصميم وفاء المؤذن
 لماذا لا ترتفع الأسعار في اليابان رغم ارتفاع التكاليف هل تصدق ذلك - الجزء الأول
تصميم وفاء المؤذن
|التضخم| الجامح في عام ٢٠٢١ يهاجم كل دول العالم إلا اليابان. 

لماذا تخشى الشركات اليابانية رفع الأسعار رغم ارتفاع التكاليف؟ وما الذي يميز عقلية المستهلك الياباني؟ 

جريمة الشركة اليابانية

-  منذ حوالي ست سنوات، وتحديداً في ١٦ آذار عام ٢٠١٦، كان الحديث الذي يشغل الرأي العام في اليابان في ذلك الوقت، هو الجريمة التي ارتكبتها إحدى الشركات اليابانية المشهورة في تصنيع الحلويات المثلجة، وما حدث بالتحديد أن هذه الشركة قررت رفع سعر منتج من منتجاتها بعد مرور ٢٥عاماً على إنتاجها، وتحديداً منذ عام ١٩٩١، حيث استمرت في بيعها بسعر ٦٠ين طول هذه المدة، وقرروا رفع سعرها عشرة ين فقط، أي مايقارب تسعة سنت أمريكي. 

- لم يتقبل الشعب الياباني الموضوع، وثاروا على الشركة وانقلبوا ضدها، وأمام موجة الغضب الشعبي الكبيرة لم يكن أمام الشركة، إلا أن تعتذر للناس بعد حوالي ثلاثة أسابيع، وتحديداً في ١نيسان عام ٢٠١٦، حيث أنتجت الشركة إعلان مدته ستين ثانية، وتمت إذاعته في كل أنحاء اليابان، حيث ظهر فيه مجلس إدارة الشركة بالكامل، يقفون بجانب بعضهم البعض ويعتذرون للناس عما حدث. 

ثبات الأسعار في اليابان

- هذه القصة ليست حدث استثنائي في اليابان، لأن الشيء الاستثنائي هناك هو أن ترتفع الأسعار، وخصوصاً أن الأسعار منذ حوالي خمسة وعشرين عاماً شبه ثابتة، وفي كثير من الأحيان تتناقص، حتى في الوقت الحالي، في ظل ارتفاع الأسعار المتزايد والتضخم العالي عندنا في الوطن العربي، وفي أمريكا وأوروبا وكل أنحاء العالم، فالأسعار في اليابان ثابتة لا تتغير، وكأن اليابان ليست موجودة معنا على نفس الكوكب. 

والسؤال هنا كيف تبقى  الأسعار في اليابان ثابتة في حين أن أسعار الطاقة العالمية والمواد الخام مرتفعة جداً؟ 

لماذا تخشى |الشركات اليابانية| من فكرة |رفع الأسعار|؟ ولو أن ذلك حصل وتجرأت إحدى الشركات على رفع السعر يصبح حدث تتحدث عنه كل البلد؟ 

ولماذا تتمنى الحكومة اليابانية أن ترتفع الأسعار ولكنها لا تستطيع التدخل في ذلك؟ 

وضع اليابان في الثمانينات

 في ثمانينات القرن الفائت، كان اليابانيون ملوك العالم في الإنفاق على السلع والخدمات الفاخرة، في ذلك الوقت كان الشعب الياباني من أكثر الشعوب المسرفة والمبذرة على وجه الأرض، كان الأفراد اليابانيين العاديين يصرفون أموالهم على ماركات عالمية مشهورة جداً مثل(  ROLEX, PRADA, BVLCARI) وغيرها أيضاً من الشركات الكبرى والعالمية، وكانوا يقيمون في أفخم وأغلى الفنادق في العالم، وكانوا من أكبر المشترين للعقارات في مدن عالمية كبيرة مثل نيويورك وكاليفورنيا ولندن، وفي اليابان  كانت بعض المطاعم تقدم في تلك الفترة الوجبات المغطاة بغبار الذهب، هل تصدق تقديم طعام بهذه الميزة!! 

وأي شخص يسمع هذا الكلام سوف يخطر بباله سؤال منطقي جداً من أين تملك اليابان كل هذه الأموال؟ وكيف يعيش العالم في |أزمات| كبرى بما يخص الطاقة وارتفاع الأسعار الذي أثقل كاهل الجميع في حين أن الشعب الياباني يعيش حياة رغيدة؟!! 

لماذا لا ترتفع الأسعار في اليابان رغم ارتفاع التكاليف هل تصدق ذلك - الجزء الأول - تصميم وفاء المؤذن
 لماذا لا ترتفع الأسعار في اليابان رغم ارتفاع التكاليف هل تصدق ذلك - الجزء الأول
 تصميم وفاء المؤذن
-تحدثنا عن الجريمة التي ارتكبتها شركة كبرى والتي أثارت جدلاً في الرأي العام الياباني، مما دفع الشركة للاعتذار والتراجع عن رفع أسعار أحد منتجاتها، وأيضاً تطرقنا إلى الوضع المعيشي للشعب الياباني كأفراد عاديين وليسوا أغنياء، وعن |ثبات الأسعار| في اليابان منذ ٢٥عاماً. 

واستوقفنا سؤال مهم من أين تمتلك اليابان كل هذه الأموال؟ 

مضمون اتفاقية بلازا 

- في عام ١٩٨٥، أقنعت أمريكا اليابان وبريطانيا وفرنسا وألمانيا الغربية، بتوقيع |اتفاقية بلازا|، والهدف الرئيسي من هذه الاتفاقية، أن ينخفض سعر |الدولار الأمريكي| أمام |الين الياباني| و|المارك الألماني|، وبالطبع فعندما يقل سعر الدولار، سوف ينخفض سعر الصادرات الأمريكية، وستكون أرخص مقارنة مع سعرها لباقي دول العالم، وبالتبعية فإن أمريكا ستقوم بتصدير أكثر، وفي نفس الوقت، سوف تكون الأصول الأمريكية أرخص بالنسبة لليابانيين حيث أن قيمة عملتهم زادت أمام الدولار. 

قرارات البنك المركزي الياباني 

- خلال سنتين من توقيع الاتفاقية، وتحديداً من عام ١٩٨٥حتى١٩٨٧، انخفضت قيمة الدولار أمام الين الياباني بحوالي ٥١%، وبالتالي أصبح سعر الين أغلى، وبإمكانه شراء سلع أمريكية أكثر، والمشكلة أنه بالتزامن مع ارتفاع قيمة الين، قام البنك المركزي الياباني بتخفيض أسعار الفائدة  حتى تصل إلى ٢،٥% في شباط من عام ١٩٨٧، وذلك بعد أن كان سعر الفائدة ٩% في آذار عام ١٩٨٠، وفي نفس الوقت، سمح البنك المركزي للبنوك التجارية، بتسليف المستهلكين من دون أن تأخذ منهم أي ضمانات كافية. 

الوضع المالي في اليابان 

-ومن هنا بدأ الخطأ، لأن الأموال كثرت في يد الناس، ومن ناحية أخرى زادت قيمتها.، فاليابانيين الذين كانوا يمتلكون كميات كبيرة من المدخرات الشخصية، شعروا فجأة بالثراء، وأصبحوا ينفقون بشراهة على كل شيء ممكن أن تتخيله، ومن كان يفهم مايحدث، كان  يضارب في البورصة، ويشتري عقارات ويأخذ الأموال عن طريق ضمانها. 

دخول اليابان بما يسمى الفقاعة الاقتصادية 

 وكثرت الأموال بيد الناس وكانت أحد أسباب دخول |الاقتصاد الياباني|، في الفقاعة التي كسرت ظهره عندما انفجرت، ومن أحد مظاهر هذه الفقاعة، أن الأرض المبني عليها القصر الإمبراطوري في اليابان، كانت قيمتها السوقية عام ١٩٨٩، أكبر من قيمة كل العقارات الموجودة في مدينة كاليفورنيا الأمريكية كلها، وقد كان متر الأرض في منطقة تجارية معروفة في طوكيو اسمها(Ginza)، كان يباع بمبلغ ٢٥٠ ألف دولار للمتر الواحد، ولك أن تتخيل ذلك!! 

قرارات الحكومة اليابانية 

- في شهر آذار من عام١٩٩٠، بدأت الحكومة اليابانية تصحو على نفسها، ومن أجل أن تسيطر على التضخم والإنفاق الاستهلاكي، والقروض العقارية التي خرجت عن نطاق السيطرة، رفعت أسعار الفائدة حتى تصل إلى ٥,٢٥%، وذلك بعد أن أصدرت أمر للبنوك بتقليل حجم قروضها العقارية. 

كيف سيكون الوضع الاقتصادي في اليابان بعد هذه القرارات؟ 

وهل سيستمر الشعب الياباني يعيش حالة الثراء الفاحش؟ 

وهل انفجرت الفقاعة بهذه القرارات أم أن القادم أعظم؟ 

لماذا لا ترتفع الأسعار في اليابان رغم ارتفاع التكاليف هل تصدق ذلك - الجزء الأول - تصميم وفاء المؤذن
 لماذا لا ترتفع الأسعار في اليابان رغم ارتفاع التكاليف هل تصدق ذلك - الجزء الأول
 تصميم وفاء المؤذن

تحدثنا عن اتفاقية بلازا التي سمحت للين الياباني بأن يكون أغلى من الدولار الأمريكي، وعن قرارات البنك المركزي الياباني، والوضع المالي والاقتصادي في اليابان، بما فيها قرارات الحكومة اليابانية للسيطرة على مايحدث. 

 انفجار الفقاعة العقارية 

-في عام ١٩٩٠، انفجرت الفقاعة العقارية أخيراً، وخسرت العقارات التجارية ٨٧% من قيمتها مقارنةً مع أعلى مستوى وصلت له، وخسرت |البورصة اليابانية| أكثر من ٢ تريليون دولار من قيمتها السوقية في عام ١٩٩٠، والنتيجة أن أغلب اليابانيين خسروا جزء كبير من ثرواتهم. 

-وحسب رأي كبير الاقتصاديين في معهد الأبحاث الياباني (Richard.C.koo)، فإن الأموال التي خسرتها اليابان مع انفجار الفقاعة، تعتبر أكبر خسارة للثروة في تاريخ البشرية، عانت منها أي دولة في زمن السلم. 

-وعدا أن هذه الخسارة أفقرت الكثير من اليابانيين، وزادت ديونهم، وكأنها كانت لهم بمثابة صدمة نفسية، والتي غيرت سلوكهم الاستهلاكي للأبد، فقد كان الإنفاق الاستهلاكي لليابانيين قبل عام١٩٩٠ مختلف كلياً عن أسلوب إنفاقهم  فيها، وكأن الناس تغيرت وتبدلت. 

الإنفاق الاستهلاكي لليابانيين في عام ١٩٩٠ 

-استمر |الإنفاق الاستهلاكي| لليابانيين بالانخفاض، حتى دخلت البلد في منتصف التسعينات بمرحلة يسميها خبراء الاقتصاد |الانكماش المزمن|، باختصار لا يوجد تضخم، الأسعار ثابتة لا تتغير من دون زيادة، وعلى العكس فقد كانت الأسعار تتناقص في كثير من الأحيان، على سبيل المثال، لو قمنا بإلقاء نظرة على مؤشر أسعار المستهلك للتغذية، باستثناء الأغذية الطازجة من عام ١٩٩٥-٢٠٢١، نجد أن النمو إما سالب أو قريب للصفر، وهذا الأمر سبب مشكلة للبنك المركزي الياباني. 

النسبة المثالية للتضخم 

- حسب رأي علماء الاقتصاد، أن النسبة الأمثل للتضخم هي ٢%، وذلك يعني أن تزيد الأسعار كل سنة بنسبة ٢%، أكثر من ذلك أو أقل يعتبر مشكلة، فعندما تزيد الأسعار بهذه النسبة المعتدلة، هذا يؤدي إلى زيادة دخل الشركات ويمكنها من زيادة أجور الموظفين، وبالتالي يساعدها على ضخ استثمارات أكثر، بالإضافة إلى أن زيادة أجور الموظفين، تؤدي بشكل طبيعي إلى زيادة إنفاقهم الاستهلاكي، وهكذا تدور عجلة الاقتصاد بشكل مثالي، ولكن هذا لم يحدث في اليابان!! 

وضع الاقتصاد في اليابان 

- منذ أكثر من خمساً وعشرين عاماً الأسعار في البلد ثابتة لم تتغير، والأجور ورواتب الموظفين لم تتغير إلا بشيء بسيط جداً، وذلك يعني أنه في آخر عشرين عام، القيمة الأسمية للأجور في اليابان انخفضت بنسبة ٥%، في حين أنها زادت بنسبة ٨٠% في أمريكا، وزادت أيضاً بنسبة ٥٠% في ألمانيا وفرنسا. 

أي شخص يمتلك خلفية اقتصادية سوف يسأل هذا السؤال 

لماذا |البنك المركزي الياباني| محتار لهذه الدرجة؟ 

ولماذا لا يتصرف مثل كل البنوك في  العالم عندما ترغب بزيادة معدل التضخم؟ 

ولماذا لا يتبع استراتيجية تقليل أسعار الفائدة لتسحب الناس أموالها من البنوك، وبالتالي يتم تصريفها إما بصورة إنفاق استهلاكي أو استثمارات وبالتالي يزيد التضخم؟!!! 

إذا كنت لاتعرف الإجابة تابعنا في الجزء القادم ❤ 

بقلمي: تهاني الشويكي
يتم التشغيل بواسطة Blogger.