 |
كيفية الشفاء الذاتي من ألم العلاقات العاطفية والصدمات
تصميم الصورة وفاء المؤذن |
هل أنت مررت في جرح أو ألم عاطفي هل تعاني من مشكلة الانفصال، هل تعاني من |ألم نفسي| هل تعاني من تجربة حب سيئة، هل عانيت من ألم شديد وجرح كبير من حبيب سابق أو من زوج سابق أو من خطيب أو من عشيق، هل عشقت شخص عشق صادق في روحك وقلبك ولم تعرف كيفية الخروج من هذا الألم، هل تعرف ما هو |الشفاء الذاتي| هل سمعت عنه قبل ذلك، تابع معنا في هذا المقال سنتحدث عن الشفاء الذاتي من الصدمات والآلام العاطفية والأحزان..
ماهي الأمور التي تساعدك على الشفاء من العلاقات الفاشلة في حياتك
إن مرحلة الشفاء هي مرحلة مهمة جداً، وأول مرحلة هي الشفاء الذاتي ومن ثم الشفاء عن طريق معالج إذا تطلب الأمر، يمكنك بدء الشفاء الذاتي بطريقة مريحة من خلال عدة خطوات:
١-التواصل الإلهي الشافي:
دون هذه الخطوة المهمة لن يحصل |التشافي| أبداً، عليك أن تعرف أنك مخلوق من مخلوقات الله وأن نهايتك ستموت وتنتهي وتعود إلى الله، وأن الحب هو من الله، والله هو الحب، والله محبة وأمان، كل ذرة فينا هي حب وعندما نخرج الحب في مكان غير صحيح وبشكل خاطئ، تحصل الصدمة والجرح الكبير، نحن مخلوقين في حب الله تعالى زرع فينا الحب، حب الله في قلبك هو محور الارتكاز هو السلام النفسي والقوة الذاتية والاستشفاء والسعادة والطاقة، عليك أن تكون دائماً على اتصال قوي مع الله اتصال طاقي وروحي، كن في اتصال روحاني مع مصدر الحب.
متى تقل قوة الصدمات
عندما تكون على اتصال مع الله تقل حدة الصدمات وقوتها، بعض الناس لا تعرف كيفية حب الله ولا تعرف كيفية الاتصال مع الله ولا تكتفي في حب الله، بعض الناس تبحث عن بديل تبحث عن حب غير دائم، أو الحب الذي يتقلب ويتغير بسهولة، ويبقى هذا الإنسان يعطي ويقدم في الاتجاه الخطأ، ونتيجة لذلك يأخذ ألم يأخذ طعنة بسبب عدم تواصله مع الله، لذلك يجب أن تصل إلى مرحلة التشافي من علاقة فيها جرح فيها ألم، عندما يكون الحب من المصدر وللمصدر عندها تكون الطاقة الخارجة مختلفة عندها الألم يتناقص تدريجياً.
 |
كيفية الشفاء الذاتي من ألم العلاقات العاطفية والصدمات
تصميم الصورة وفاء المؤذن |
كيف نقلل حدة الصدمات العاطفية الكبيرة وتأثيرها علينا
جميعنا نتألم وننجرح لكن نستطيع الخروج من هذا الأمر من خلال تقوية اتصالنا مع الله، تخيل النور الإلهي الذي ستشعر به عندما تتصل في الله تتخيل الأمان والسكينة والراحة.
كيف تلجأ إلى الله كي تتماثل في الشفاء
قل يا الله أنت مصدر الحب أنت كل الحب، أنت النور أنت السلام أنت الراحة أنت الأمان، وإذا تعلقت في غير الله ونتيجة لذلك استحقيت الألم والعذاب اطلب السماح والمغفرة، عندما تتعلق في الله سيكون حبك قوي، لذلك أهم خطوة هي التواصل الإلهي، الاستحمام في النور والحب، ومن الله تستمد قوتك وصبرك في الحياة، أنت من الله وتعود إليه هو الذي يخفف عنك آلام الحياة حاول أن تستشعر ذلك، هذه الخطوة قد تسبب لك تشافي كامل.
٢- حب الذات واحتوائها:
بعد الاستشفاء من الله وفي حب الله، إن |حب الذات| هو احتوائها اسأل نفسك هل أنت تحب ذاتك هل نفسك غالية عليك هل مشاعرك غالية عليك، هل الحب لذاتك مشروط أم غير مشروط، الحب المشروط دائما معه ألم، أما الحب الغير مشروط للذات حبك لذاتك بلا شروط وبلا حدود حتى لو دخلت في علاقة خاطئة حتى لو أحببت الشخص الخطأ، حتى لو اختيارك كان خطأ، تبقى تحب نفسك رغم اختياراتك الخاطئة رغم ألمك رغم معاناتك، رغم تخبطاتك وتقلباتك تبقى تحب ذاتك رغم كل الأمور السيئة التي تحصل معك، وتسامحها وتتقبلها وتخفف عنها وتحتويها، فإن فشلت في علاقة لا تكره نفسك إنما تتقبل ذلك وتعتبرها رسالة لك لكي تكون أقوى في المرات القادمة وتركز على نفسك وتعتبرها رقم واحد يمكنك حب شخص آخر لكن لا تفضله على نفسك.
 |
كيفية الشفاء الذاتي من ألم العلاقات العاطفية والصدمات
تصميم الصورة وفاء المؤذن |
لماذا الحب يجب أن يكون للجميع
إن |الحب| الذي توجهه اتجاه شخص واحد هذا ما يؤلمك، الحب يجب أن يكون للجميع وليس شخص محدد، لاتضع طاقة مبالغ فيها في العلاقة أنت تضع طاقة تعطل العلاقة، ونتيجة لذلك يهرب الشخص ويؤلمك، عليك أن توجه هذا الحب لنفسك، لكي تصل إلى أقصى درجات الحب يجب أن يكون الحب لذاتك.
ماهي الفائدة من حب الذات
عندما تصل إلى حب الذات الحقيقية سيكون التئام جروحك أسرع ستكون سعيد في حياتك وراضي على كل أمر يصيبك، وكلما قللت من حبك لذاتك كلما تعيش في معاناة أكبر، ستعيش |معاناة عاطفية|، طالما لا يوجد حب للذات، لا يوجد حب للآخر، طالما لا يوجد حب للناس حولك.
٣- التوقف عن جلد الذات:
نحن عندما نخرج من |علاقات عاطفية فاشلة| نلوم الطرف الآخر ونجلد في ذاتنا، وطوال الوقت أصابع الاتهام على النفس ومن ثم توجهيها للآخر، وهذا ما يجعلك تدور في حلقة مفرغة، ولوم ذاتك يتشكل في الندم على التعبير عن مشاعرك، الندم على ما قلت ومن ثم تلوم الآخر على عدم تقديره لحبك على عدم مبادلته لمشاعرك، كل هذه العواطف والأحاسيس المؤلمة تزيد الجروح.
لماذا يجب التوقف عن جلد الذات
توقف عن |جلد الذات| فأنت أحببت الطرف الآخر وقدمت الكثير من العواطف لأن هذه المشاعر خارجة عن سيطرتك وأنت قدمت حب واحتواء لأنك مليء في الحب، أنت عشت تجربة جميلة وتتعلم منها أن تحب نفسك وتخفف عنها وتقوي نفسك، قد تكون اخطئت في تقديم حب بشكل زائد أو التعلق الزائد، لكن هذا أمر طبيعي وجميع الناس تخطئ، أنك اخطئت في عدم فهمك للإشارات منذ البداية، عليك أن تتحدث مع نفسك بصيغة الحب، فالحياة مليئة بالتجارب التي يجب أن نخوضها، وهناك الكثير من الأفكار تزيد تدمير ذاتك وتعمل على موت الإحساس في الحب وعلى الألم، إن خطابك مع ذاتك وتعاملك واحتوائك لذاتك واهتمامك بها سيجعلك تعيش في اتزان وتتشافى بسهولة.
 |
كيفية الشفاء الذاتي من ألم العلاقات العاطفية والصدمات
تصميم الصورة وفاء المؤذن |
المسامحة والغفران والعفو
إذا كنت لا تستطيع أن تسامح |الطرف الآخر| فالسبب هو أنك لا تستطيع أن تسامح نفسك على حبك له، لا تستطيع استيعاب أن ما حصل معك هو فرصة لنقلك من مكان إلى مكان، فرصة لتطوير ذاتك، وتطور نموك الروحي وفرصة لتعلّمك معنى الحب الحقيقي الغير مشروط لكن أنت لا تفهم الرسالة، ونتيجة عدم التسامح تتآكل من الداخل وتحرقك هذه النار التي لا ترغب أن تتحرر منها، كثرة التمسك في المشاعر السيئة وعدم التسامح قد تسبب لك سرطانات خطيرة، لأنك تخزن مشاعر وتخزن سموم في داخلك تقضي على نفسك بها، عندما تسامح نفسك تستطيع مسامحة الآخر وفهم الرسالة وتستطيع الشفاء.
تحرر بكل حب
تحرر من أي |علاقات سابقة| تحرر من أي صدمات بكل حب بعد أن تتسامح يجب أن تتحرر، يجب أن تفصل كل شيء سلبي عنك وترسله إلى الفضاء، ومن ثم تغلف هذه العلاقة في مشاعر الحب، لأنك بعد أن تسامح يجب أن تتحرر بحب لأنك من دون الحب لن تتحرر، والتحرر هو التوقف عن التمسك في مشاعر الألم والكراهية والانتقام التي تسبب لك أذى نفسي وجسدي كبير، أدفع عنك تلك المشاعر وتلك العلاقة بعد أن مررت بها بعد أن تألمت منها بعد أن عانيت وتأذيت بسببها، ومن ثم أدعي للشخص أن يجد الحب والسلام مع نفسه في |العلاقة الجديدة|، وإن لم تفعل ذلك فأنت لم تسامح ولم تغفر ولم تحب ذاتك ولم تتواصل مع الله، تحرر من تلك العلاقة وأرسل معها دعوات صادقة من القلب، وحب حقيقي لهذه الروح التي كانت موجودة في حياتك وعلّمتك درس مهم.
الامتنان لهذه العلاقة
تمتن لهذه العلاقة في حياتك لأنك لولا هذا الإنسان لم تتعلّم حب ذاتك، ولولا هذه الروح لن تتوقف عن جلد ذاتك، ولولا هذه الطاقة لم تكتشف مشاعرك الداخلية، كن ممتن لكل لحظة قضيتها في الماضي مع هذا الشخص وامتن لكل المشاعر وكل الدروس التي تعلّمتها وأنك بفضل هذه العلاقة ستصبح أفضل وستتطور وستتغير وستدخل في علاقة حب جديدة أفضل، بالامتنان أنت تغذي نفسك في الحب والشكر والرضا وستستقبل حب حقيقي في حياتك بعد ذلك حب صادق وصافي.
 |
كيفية الشفاء الذاتي من ألم العلاقات العاطفية والصدمات
تصميم الصورة وفاء المؤذن |
اختيار شخص يشاركك عالمك الجديد
بعد أن نظفت العالم الخاص بك بعد أن غيرته وشعرت به، وبعد أن فهمت نفسك وفهمت طبيعة العلاقة وفهمت الرسالة وطورت نفسك وارتقيت بها، اختار الشخص الذي ممكن أن يتواجد معك اختار الشخص الذي يستحق هذا الحب والعواطف، هناك أشخاص عبارة عن حب ينشروا حب في كل مكان تتحدث في حب وتتنفس في حب وتأخذ حذرك في اختيارك، يجب أن تكون واثق في اختياراتك العاطفية مهما مررت بتجارب قبل ذلك، المهم أن لا تكرر أخطائك السابقة، حالما تشعر بوجود إشارة تقول لك توقف اسمع لقلبك مباشر، لا تجعل اختياراتك في عقلك لا تكون إنسان عقلاني أي أنك تثق في قلبك تثق في روحك وزع حب للجميع لا تتخلى عن الحب أبداً، ويجب أن يكون الشخص الذي تحبه مليء في حب الذات، شخص مليء في |طاقة الحب|، اختار بدقة الشخص الذي تريد أن يكون موجود في عالمك وحياتك، الشخص الذي يعتبر عالم الحب أروع عالم ممكن أن تعيش به.
ابحث عن ذاتك الحقيقية
عندما تبحث عن ذاتك الحقيقية سترتقي أكثر وأكثر ولن تحتاج إلى أي علاقة في حياتك، ابحث وبدقة عن ذاتك عن روحك، اسأل نفسك لماذا أنت موجود هل موجود لكي تنشر الحب أم موجود كي تمتنع عن الحب وتدخل الكراهية، بعض الناس ذاتهم الحقيقية تقول لهم انشروا الكراهية، وفي رحلة البحث عن ذاتك الحقيقية ستلمس الحب الإلهي ستكون في اتصال روحاني مع الله ستعيش عشق إلهي، ارتقي في ذاتك وتجنب مشاعر الكره والحقد كي لا تدمر نفسك وتقضي عليها.
في النهاية إذا كنت أنت شخص تعاني من علاقة فاشلة تعاني من جرح الماضي تعاني من مشاعر سيئة في داخلك مشاعر تدمر نفسيتك وتحطمها طبق الخطوات السابقة وستتماثل في الشفاء الكامل من الألم الشعوري.
دمتم بحفظ الله.
