الفن الذهبي الكامن وراء التأمل - الجزء الثاني - أمل الخضر
الفن الذهبي الكامن وراء التأمل تصميم الصورة : ريم أبو فخر |
ذكرنا في "الجزء الأول " أن أول خطوات تعلم فن الصمت هو تعلم |فن الإستماع| بهدف تحول الإستماع إلى| الإستيعاب |والفهم فتفكر بكل كلمة ستقولها للأخرين
وهذا شيء مهم في علاقاتك ومكانتك عندهم لإنك ستحسب وزن كلمتك ومدى وقعها.
على عكس الإنسان| المستهتر| الذي يتكلم فوراً دون تفكير ويبوح بكل شسيء وهذا مع| الوقت| سيضعه في مشاكل كثيرة متجاهلاً سهام الكلمات التي لا يمكن أن تعود إذا أُطلقت
إذا كنت من الأشخاص الذين يحبون المشاركة في النقاشات كثيراً وإبداء آرائهم
عليك أن تتدرب على التحكم في طريقة تنفسك, لما يلعبه دور| تنظيم التنفس| في |التفكير| بشكل كبير والسيطرة على| الإنفعال| الحماسي في السيطرة على الذات والتفكير ملياً في كلام الطرف المقابل كونك غيرت منظورك.
الشخص الذي يتكلم كثيراً ينظر إليه كأناني ممن حوله لإنه يأخذ أغلب الوقت في التحدث عن نفسه ومشاعره ومشاكله, فهذا شيء يجب أن تنتبه إليه كثيراً عند تدربك لإتقان| فن الصمت|. فأنت تحتاج أن تعطي الآخرين مساحة أكثر
وهذا يحدث عندما تطرح عليهم أسئلة أكثر, حتى وإن كان دورك في الحديث أعطه مجالاً أكبر في التعبير عن نفسه,
مما يعطيك فرصة أقوى للسيطرة على رغبتك في التحدث ويقوي العلاقة بينكما.
الكثير منا يشعر بالتوتر
أثناء وصول تنبيه أو إشعار على هاتفه هذا| التوتر| يعتبر من أكبر محفزات| الكلام |الكثير لتفريغ التوتر.
لذلك احرص على أن تبقى أن المتحكم في |هاتفك المحمول| وليس العكس وذلك بوضعه بوضع الصامت لتجنب تشتيتك وتسيطر أكثر على |جهازك العصبي| وتبقي الصمت هو سيد صفاتك.
من أهم تمارين تعزيز الصمت
ممارسة تمارين| اليوغا |و|التأمل الروحي |بعيداً عن كل أنواع المغريات الدنيوية,
فتخصيص وقت لنفسك والإختلاء بها والتفكير ملياً بما تحتاجه هو شيء مهم جداً لك يدعمك نفسياً بشكل كبير وبدوره سينعكس بشكل مباشر على زيادة قوة الصمت في حياتك.
لذلك حاول تخصيص وقت يومي لذاتك بعيداً عن| الضوضاء |والضجيج لتفكر في نفسك الأمر الذي سيساعدك على التفكير في المواقف الصعبة وطريقة التعامل معها وزيادة الوعي التي سيجنبك الكثير من المشاكل أثناء فترات| الضغط|.
قول الشاعر محمود درويش عن الصمت :
"في الهدوء نعيم وفي الصمت حياة وما بين الاثنين تفاصيل لا أحد يدركها"
يقودنا إلى آخر محطة بعد إتقان فن الصمت الذي ستصبح قادراً على ممارسته أمام الآخرين أيضاً, كونك خصصت الوقت الكافي لتتعرف على نفسك ووضعت حدود الراحة مع الآخرين
ستكون بحاجة إلى إيجاد شيء جديد تتعلمه لنفسك كهواية مثل |الرسم |أو| القراءة |أو الكثير من الأمثلة التي تعطي بها فرصة لذاتك.
أتمنى أن تكون معلوماتي اليوم نالت إعجتبكم وتساعدكم على إتقان هذا الفن الذهبي الذي يرفع المرء درجات عظيمة في حياته.
أتمنى أن تشاركوني آرائكم في التعليقات وإيصال كتاباتي إلى أُناس آخرين من خلال مشاركة رابط المقال.