عرض المشاركات المصنفة بحسب مدى الصلة بالموضوع لطلب البحث الكون. تصنيف بحسب التاريخ عرض كل المشاركات

مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 4/12/2022 10:01:00 م

ما هي الأشكال المحتملة لنهاية عالمنا؟
  ما هي الأشكال المحتملة لنهاية عالمنا؟
تصميم الصورة : وفاء المؤذن  
نشأ كوننا هذا قبل حوالي 13.8 مليار سنة، وأقوى النظريات التي تفسّر نشأته هي نظرية الانفجار العظيم، التي تقول بأن الكون بدأ من نقطة متناهيةٍ في الصغر، ذات حرارةٍ وضغطٍ هائلين، انفجرت فجأةً وراحت تتمدّد بسرعةٍ هائلةٍ في كل اتجاه، ولكن مهما كانت حقيقة نشأة الكون، فإن العلماء يبحثون منذ سنواتٍ طويلةٍ عن الطرق الممكنة والأشكال المحتملة لنهاية كوننا، فمنطقياً لا يمكن لشيءٍ أن يبقى إلى الأبد، ولكل شيءٍ نهاية، فما هي السيناريوهات المحتملة لنهاية الكون الذي نعرفه ونعيش فيه؟

ما الذي يدفع الكون إلى التمدد بعكس قوى الجاذبية؟

أصبح معروفاً ومؤكداً أن الكون يتوسّع في كل لحظة، وسرعة توسّعه تتزايد باستمرار، ولتفسير ذلك افترض العلماء وجود شيءٍ ما يدفع الكون إلى التمدد، وأطلقوا على ذلك الشيء اسم الطاقة المظلمة، ومع أن |أينشتاين| كان أول من طرح فكرة الطاقة المظلمة، فإنه لم يكن مقتنعاً بها، بل اعتبرها فكرةً ساذجةً وسخيفة، ولكن العلماء اليوم أصبحوا أكثر اقتناعاً بوجود تلك الطاقة، فهي التفسير الوحيد لتوسّع الكون بوجود قوى الجاذبية التي يجب أن تدفعه نحو الانكماش.

كيف نعرف أن الكون يتوسع؟

لاحظ العلماء بأن لون الضوء الصادر عن جسمٍ ما يميل إلى اللون الأحمر إذا كان ذلك الجسم يبتعد عنا، ويميل إلى اللون الزرق عندما يكون المصدر الضوئي يقترب منا، وعند مراقبة المجرات، اكتشف العلماء بأن أوانها جميعاً تنزاح نحو اللون الأحمر وهذت يعني شيئاً واحداً، وهو أن جميع المجرات تبتعد عن بعضها البعض، أي أن الكون يتمدد.  

السيناريو الأول هو التمزّق العظيم

أول سيناريو محتملٍ لنهاية الكون، يسميه العلماء بالتمزّق العظيم، فخلال الصراع المستمر بين قوى الجاذبية و|الطاقة المظلمة|، يتوسّع الكون باستمرار وبسرعةٍ متزايدة، ويمكن الاستدلال على ذلك من خلال ملاحظة المسافات المتزايدة بين |المجرّات|، فجميع المجرّات تتباعد عن بعضها البعض، وخلال توسّع الكون فإنه يخلق نسيجاً جديداً للزمكان (الزمان والمكان)، وعندما يبلغ الكون حداّ معيناً للتوسّع ستصبح الجاذبية بلى جدوى.

عندما يتوقف الزمان

عندما تصبح قوى الجاذبية عاجزةً عن موازنة الطاقة المظلمة، وذلك بسبب التوسّع المتزايد للكون، فإن كل ما في الكون سيبدأ بالتمزّق، فبدايةً ستتمزق المجرات، وتنتشر أشلاؤها في كل مكان، ثم ستنفجر الثقوب السوداء والنجوم وفي النهاية ستنفجر الكواكب والمذنبات، وحتى الذرات ستتمزق وتنتشر مكوناتها الدقيقة، وسيتحول كل شيءٍ في الكون إلى جسيماتٍ صغيرةٍ سابحةٍ في فراغ الكون بسرعةٍ تفوق سرعة الضوء، وعندها سيتوقف الزمان.

هل هناك بدايةٌ جديدةٌ لكونٍ جديد؟

من المحتمل بعد أن يتحوّل كل شيءِ في الكون إلى غبار متناهي الصغر، أن تعود تلك الجسيمات الصغيرة إلى الاندماج معاً مجدداً، لتشكّل جسماً هائلاً ينسحق تحت قوة جاذبيته، فينكمش ليصبح نقطةً متناهيةً في الصغر، وبازدياد قوى الجاذبية التي تضغطها على نفسها، سيزداد الضغط والحرارة في قلب تلك النقطة، حتى تنفجر في النهاية معلنةً لحظة انفجارٍ عظيمٍ جيد، ونشأة كونٍ جديد.

ما هي الأشكال المحتملة لنهاية عالمنا؟
  ما هي الأشكال المحتملة لنهاية عالمنا؟
تصميم الصورة : وفاء المؤذن
  
بعد أن تعرفنا على السيناريو الأول من ضمنٍ أكثر السيناريوهات احتمالاً حول نهاية الكون، يجب أن نؤكد على أن جميع هذه السيناريوهات هي مجرّد فرضيات، ومهما كانت الأدلّة التي تدعهما قويةً، ستبقى فرضياتٍ لا يمكن التحقّق من صحتها، وهي ستحتاج لمليارات السنين حتى تحدث، ولكن لننتقل الآن إلى السيناريوهات المحتملة الأخرى لنهاية الكون.

السيناريو الثاني هو التجمّد العظيم

السيناريو الثاني المحتمل لنهاية الكون هو ما يسميه العلماء بالتجمّد العظيم، بحيث يفترض بعض العلماء بأن توسّع الكون سيؤدي إلى ابتعاد مكوناته عن بعضها البعض، وبما أن غيوم الغاز ستتبعثر وتبتعد عن بعضها البعض، فإنها لن تكون قادرةً على الاندماج لتوليد المزيد من النجوم، ومع الوقت ستموت جميع النجوم الموجودة في الكون، وستختفي الشموس وتختفي معها الكواكب، وحتى الثقوب السوداء ستتبخّر يوماً ما بسبب |إشعاع هوكينغ|.

ما هو إشعاع هوكينغ؟

يقول العالم |ستيف هوكينغ| (ويوافقه على ذلك الكثير من العلماء)، بأن بعض الأشعة تستطيع الإفلات من جاذبية الثقوب السوداء بحسب نظرية الكم، وتلك الأشعة هي ما يسمى إشعاع هوكينغ، وذلك يعني بأن جزءً من مادة الثقب الأسود سينقص باستمرار، متحولاً إلى أشعةٍ هاربة، غير أن المادة التي يبتلعها الثقب الأسود ستبقى أكثر بكثيرٍ مما يخسره، ولكن عند غياب ما يبتلعه الثقب الأسود، فإن إشعاع هوكينغ سيكون كافياً لجعل الثقب الأسود يتبخّر ويختفي خلال مليارات السنين.

السيناريو الثالث هو الانسحاق العظيم

وهو السيناريو المحتمل الثالث لنهاية الكون، ووفق هذا السيناريو فإن بعض العلماء يعتقدون بأن كمية الطاقة المظلمة في الكون سوف تتناقص، فتتفوق عليها قوى الجاذبية، وعندها سيبدأ توسّع الكون بالتباطؤ، ثم سيتوقف، وبعد ذلك سيبدأ الكون بالانكماش تحت تأثير قوى الجاذبية، وكلما اقتربت مكونات الكون من بعضها البعض سيصبح الكون أكثر حرارةً، ومع الوقت ستندمج الثقوب السوداء مع بعضها وستلتهم كلَّ شيء.

مرّةً أخرى قد تكون النهاية بدايةً جديدة

في نهاية المطاف سيصبح الكون كلّه مجرّد ثقب أسود وحيد، وكل شيءٍ بداخله، ولكن بعض العلماء يرون بأن المرحلة التالية لذلك هي انفجارٌ عظيمٌ جديد، بحيث سينفجر ذلك |الثقب الأسود| الوحيد، تحت تأثير الضغط الهائل والحرارة الهائلة بداخله، فينشأ عن انفجاره كونٌ جديد، لتبدأ رحلةٌ جديدةٌ من رحلات الكون في النشوء والتطور ثم الدمار.

مهما كان شكل نهاية الكون، فهي نهايةٌ حتمية، ولكن الجيد في الأمر أن تلك النهاية مهما كانت فهي ليست قريبةً أبداً، وقد تستغرق مليارات السنين قبل أن نصل إليها، ولا أحد يدري أين سنكون حينها، فمن الأفضل ألا نشغل بالنا بذلك، ولكن إذا كانت لديك آراءٌ أخرى، فنأمل أن تشاركنا بها وأن تشارك المقال مع أصدقائك.

سليمان أبو طافش

مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 10/18/2021 06:51:00 م

كيف نستدل إلى حجم الكون؟ - الجزء الثاني 


كيف نستدل إلى حجم الكون؟ - الجزء الثاني
كيف نستدل إلى حجم الكون؟ - الجزء الثاني


استكمالاً لما تحدثنا عنه سابقاً حول كيف نستدل إلى حجم الكون؟.......


الكون والمجرات


المجرات المجاورة لمجرتنا: 

لو استطعنا بطريقةٍ ما أن نغادر حدود مجرتنا نحو أقرب مجرةٍ إلينا وهي المجرة المسماة |أندروميدا| فإننا سنحتاج إلى 400 ألف سنة لو سافرنا بسرعة الضوء، وتوجد حول مجرتنا مجموعةٌ من المجرات ضمن كرةٍ وهميةٍ يزيد قطرها عن 10 مليون سنة ضوئية تسمى مجموعة المجرات المحلية والتي تشكل مع بعضها ومع مجرتنا ومع الكثير من مجموعات المجرات المحلية الأخرى ما يسمى بعنقود العذراء 


عنقود العذراء 

يحوي ما لا يقل عن مئة مجموعة محلية من المجرات والذي يزيد قطره الوسطي عن 110 مليون سنة ضوئية، ولكنه رغم حجمه الهائل ليس سوى جزءٍ صغيرٍ من عنقودٍ أكبر يحوي ملايين العناقيد المشابهة له و التي يضم كلٌّ منها مئات المجموعات المجرية المحلية، والذي يزيد قطره عن 520 مليون سنة ضوئية، ولكن الكون لا ينتهي هنا بل يمكن القول بأنه بالكاد بدأ، فهذا العنقود العظيم ليس سوى جزءٍ ضئيلٍ من الكون المرئي الذي يضم اكثر من تريليوني مجرة تضم تريليونات النجوم وتريليونات الكواكب والقطر التقريبي لهذا الكون المرصود قد يصل إلى 93 مليار سنة ضوئية، أما ما يوجد خارج الكون المرصود فلا نعرف عنه شيئاً لأن الضوء القادم منه لم يصل إلينا بعد وقد لا يصل أبداً لأن كلَّ ما فيه يبتعد عنا بسرعةٍ هائلة لأن الكون يتمدد، وهذا يعني بأنه مهما عاشت البشرية فسيبقى هناك دائماً جزءٌ مجهولٌ من الكون، وكل ذلك يجعل العلماء غير قادرين مطلقاً على معرفة اتساع الكون، فبحسب نظرية التضخم الكوني وبفرض أن تضخم الكون قد بدأ مباشرةً في لحظة الانفجار العظيم واستناداً إلى أن عمر الكون حوالي 13.8 مليار سنة فعند ضرب عمر الكون بسرعة الضوء سنحصل على رقم 150 وعلى يساره واحدٌ وعشرون صفراً وهذا الرقم يمثل قطر الكون، وهذا الرقم يجعل كل الكون المرصود مقارنةً بحجم الكون الكلي وكأنه كرة قدمٍ أمام كوكب الأرض.


في الختام 

أجد ضرورةً لذكر ما قاله العالم الشهير كارل ساغان عندما شاهد الصورة التي أرسلها مسبار |فوياجر1| للأرض التي بدت كحبة غبارٍ تسبح في فضاء المجرة وأود ذكره لأنه يحمل الكثير من المعاني العميقة والمؤثرة:" حين تنظر إليها سترى نقطة، إنها هنا، إنها موطننا، إنها نحن، وعليها كل شخصٍ عرفته وكل كائنٍ حيٍ عاش يوماً وقضى حياته هناك، جملة أفراحنا وأحزاننا، آلاف التوجهات والأيديولوجيات والعقائد الاقتصادية، كل صيادٍ وماشية، كل بطلٍ وجبان، كل صانعٍ للحضارة وكل مدمّرٍ لها، كل الملوك و الفلاحين، كل اثنين وقعا في الحب، وكل طفلٍ مفعمٍ بالأمل، كل أمٍّ وأب، وكل مخترعٍ ومكتشف، وكل معلّمٍ للأخلاق، وكل الفاسدين السياسيين، وكل نجمٍ وكل قائدٍ أعلى، وكل قدّيسٍ وعاصٍ في تاريخ أنواعنا الحية عاش هنا على ذرّة غبارٍ معلقةٍ على شعاعٍ شمسي".


أرجو أن أكون قد أعطيتكم بعض الأجوبة حول أبعاد الكون وموجوداته، وخاصةً حول حجمنا كبشرٍ أمام عظمة هذا الكون واتساعه، فإذا كنت قد فعلت شيئاً من ذلك فأرجو أن تشاركوا المقال مع غيركم.


 بقلمي سليمان أبو طافش ✍️


مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 5/28/2022 08:21:00 ص

الكون موجود بداخلك، لون الدم الأحمر أعظم دليل
الكون موجود بداخلك، لون الدم الأحمر أعظم دليل

نحن نجوم ارتباطنا في السّماء ليس ارتباط عشوائي، كلّ المخلوقات سواء كانت حجر، أو شجر، أو حتى نحن البشر، نتكوّن من |الذرّات|، ويتكوّن الانسان بنسبة 65 بالمئة من |ذرّات الأوكسجين|، و18 بالمئة من ذرّات |الكربون|، و10 بالمئة من ذرّات |الهيدروجين|، وكثير من العناصر الأخرى، وجسد الإنسان بالتأكيد مكوّن من عظام، وعضلات، وشحوم لكن كلّ هذا تركيبتها الأوليّة تتكوّن من العناصر التي تمّ ذكرها، وهي الأوكسجين، والكربون، والهيدروجين.

- مكوّنات الذرّة.. ولماذا يقال أنّ الذّرة، عبارة عن فراغ؟؟؟

تتكوّن الذرة من |بروتونات|، وتكون شحنتها موجبة، ونيوترونات شحنتها متعادلة، وأيضاً من الكترونات، وتتمتّع بشحنتها السّالبة.

والذرّة عبارة عن فراغ، لو تخيّلنا أنّ الذرّة عبارة عن كرة، موضوعة في ملعب كرة قدم، فالذرة سوف تدور عليه ، خارج  الملعب

عند المدرّجات عبارة عن فراغ، فالذرّة هي التي كوّنت العناصر، في |الجّدول الدّوري|، وهي 118 عنصر، ولكل عنصر منهم، خصائص تميّزه عن الآخر وله فوائده واستخداماته.

- أشهر النظريات العلمية لنشأة الكون

إن ّ أشهر |النظريات العلمية| لنشأة الكون هي نظرية |الانفجار العظيم|، أي أن الكون بدأ من ذرة صغيرة جداً جداً، متناهية في الصغر،

ومتناهيية في الكثافة ومتناهية في الطّاقة، وهذه الذرة انفجرت وكوّنت كلّ الكون، من الزّمان والمكان، والمادّة، أي أن الكون تكوّن من ذرة صغيرة ثمّ انفجرت وتوسّعت خلال أوّل 6 دقائق من انفجارها وكوّنت 6 عصور.

في أوّل انفجار الكون تكون درجة حرارة الكون 10 مليار كلفن، وبعد 3 دقائق تراجعت درجة الحرارة إلى مليار كلفن وبدأ الكون يتمّدد ويتوسّع بعدها.

وهنا  لدينا نواة الهيدروجين، لانها أبسط نواة وتنكوّن من برونون واحد، وللآن لم يرتبط معها الكترون وخلال الانفجار وبعده في دقائق قليلة تحوّلت نواة الهيدروجين إلى نواة |الهيليوم|.

لدمج البروتونين التي شحنتهم نحتاج لطاقة مغناطيسية قوية وطاقة جاذبية قوية وطاقة حرارية عالية جداً، لنتمكّن من دمج البروتونين. ويتم خلال هذا النوّع من الاندماج طاقة هائلة تساوي تقريباً طاقة انفجار قنيلة نووية.

- ماذا حدث خلال 380 ألف سنة؟؟

ما حدث خلال 380 ألف سنة هو انّ تكتّلات الغازات انضمّت على بعضها البعض وكوّنو نجوماً، ثم انفجرت هذه |النّجوم| ممّ سبّب لنا تخلخلات وتضاغطات في الكون، وعندما برد الكون هي التي كانت أساس تكوين |المجرّات| التينراها إلى يومنا هذا.

ولكن!! هذه التكتلات لم تحدث بشكل عشوائي غير منظّم كان لزاماً أن تكون كثافة الغاز تتناسب مع محيط الغاز الموجود لكي تتمكن طاقة |الجاذبية| أن تشد وتسحب الغاز أكثر وهنا تكون ولادة أوّل نجم وتكوين العناصر.

- ماذا يحدث بعد دمج ذرات الهيدروجين؟؟

وبعدما يتم دمج جميع ذرات الهيدروجين، الموجودة في جوف النجم، إلى ذرات هيليوم، هذا الاندماج يتوقّف وطاقة الاندماج أيضاً تتوقّف، وتسيطر، لدينا هنا قوّة الجاذبية، فالجاذبية تقوم بسحب الغازات أكثر وتكبر الكلتة ودرجة الحرارة ترتفع أكثر والغازات المحيطة باللبّ تبدأ بالازدياد والتمدّد ويصبح لدينا حجم النّجم 150 مرة أكبر من السابق أي يزداد حجمه كالبالون.

ومع الانفجارات العظيمة هذه تبعثرت العناصر في الكون ولأن |الكون| سرعته نصف مليون ميل في  الساعة وأن الأرض دارت على المجرة تقريباً 20 مرة جمعت فيها غبار العناصر وهذا هو ملخّص نظرية الانفجار الكوني العظيم.

 فأنت لا تحتاج للنظر للكون فالكون موجود بداخلك فتخيل كلما انجرحت يدك ولاحظت وجود الدم، ذات اللون الأحمر تذكّر أن الحديد،

هو السبب الرئيسي، لهذا اللون وأن بداية الحديد كانت الانفجار العظيم.

برأيك مثلما توسّع الكون وتمدّد وازداد حجمه.. هل من الممكن أن يتقلّص الكون من جديد؟؟؟؟ ويعود إلى ذرّة صغيرة، متناهية في 

والطاقة والكثافة ؟؟؟؟؟

((إذا أعجبك موضوع المقال شاركنا رأيك في التعليقات))

بقلمي دارين عباس


مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 5/22/2022 02:08:00 م
كيف كان موت ثانوس الشرير وعلى يد من - تصميم الصورة رزان الحموي
كيف كان موت ثانوس الشرير وعلى يد من
 تصميم الصورة رزان الحموي 
 سنبدأ في الحديث عن أحداث |the infinity gauntlet|، والتي شرحتها في مقال آخر، ولكن في المرتين السالف ذكرهم لم يمت فيهم ثانوس على شكل موت حقيقي، لذلك قررت عدم اعتبارهم، لكن أيضاً أحببت أن أذكرهم بشكل سريع. 

ففي أول مرة مات فيها |ثانوس| حقاً كانت أثناء حدث مهم، وكان اسمه annihilation، في هذا الحدث كان هناك كائن فضائي يدعى أنايلاس يتبع جنس اسمه آرثروجانس، يسكنون منطقة في الكون تدعى النيجاتيف زون. 

قرر أن يقوم بحملة غزو على الكون بأكمله، وتسببت حملة أنايلاس بموت ملايين الكائنات في أقل من 6 شهور، وحاول كل |أبطال الكون| أن يتصدوا له، ولكنهم مع الأسف الشديد لم يستطيعوا ذلك. 

ثانوس طبعاً بكى، وبما أنه كائن مؤذي قرر التحالف مع أنايلاس، ليس لأي سبب غير أنه شعر بالملل، وأراد أن يرى حدث كارثي يغير من مسار الكون وتوازنه، بل قام ثانوس أيضاً بمساعدتهم في القبض على جالاكتوس الكيان الكوني المشهور، وذلك لكي يستخدموه كمصدر للطاقة، من أجل أن يقوي أسلحتهم أثناء غزو الكون، وقام ثانوس بعدها بخطف هيذر دوجلاس الملقبة بموون دارجون، والتي هي ابنة آرثر دوجلاس أو دراكس ذا ديستروير. 

ماذا علمت موون دراجون من قراءة أفكار أنايلاس

قام ثانوس بخطفها ليستخدمها كرهينة ضد والدها دراكس، وأيضاً ليستغل قدراتها على قراءة الأفكار، وذلك من أجل قراءة أفكار أنايلاس وتعرف غرضه الحقيقي من غزو الكون، بالفعل استطاعت موون دراجون قراءة أفكار أنايلاس، وقالت لثانوس غرضه الحقيقي.

يريد أنايلاس القضاء على كل الكائنات الحية في الكون والنيجاتيف زوون حتى، ولا يتبقى أي أحد سواه ليحكم هذا العالم الفارغ.

ثانوس لم يعجبه الأمر، حيث أنه يساعد أنايلاس في |غزو الكون| وتدمير عوالم في طريقه، ولكن ليس القضاء على كل كائن حي، بما فيهم ثانوس نفسه، عندها قرر ثانوس الانقلاب على أنايلاس، وذهب ليحرر جالاكتوس، وفي أثناء محاولة ثانوس لتحرير جالاكتوس وصل دراكس ذا ديستروير للمكان، وبالرغم من أن موون دراجون حاولت أن تخبره أن ثانوس هو الآن أملنا الوحيد في هزيمة أنايلاس، ولكن لم  يستمع دراكس لها، واتجه نحو ثانوس ليقتله، وفي تلك اللحظة ثانوس رأى ديث تقف في المكان، وفهم أن لحظة موته قد حانت، وثبت مكانه ولا يصدق أنه سيموت أخيراً ويصبح معها، وهنا قام دراكس بغرس ذراعه في ظهر ثانوس ونزع قلبه من صدره. 

انتهت تلك الحرب بهزيمة أنايلاس على يد البطل الخارق ريتشارد رايدر الملقب بنوفا، وهنا نرى روح ثانوس مع ديث يشاهدون هذا المشهد سوياً، ولقد ظل ثانوس ميتاً لفترة، حتى علمنا بعد هذا أن آدم وورلوك وجد جثة ثانوس تحوم في الفضاء، وكما نعلم من المقال السابق أن وورلوك يرى ما يلي: أن ثانوس جزء من دورة حياة الكون، وأن عدم وجوده سيسبب عدم توازن. 

كيف كان موت ثانوس الشرير وعلى يد من - تصميم الصورة رزان الحموي
كيف كان موت ثانوس الشرير وعلى يد من
 تصميم الصورة رزان الحموي 
حتى بدون الانفنتي ستونز ثانوس هو خصم لا يمكن الاستهانة بقوته، ودوماً ما كان يشكل خطراً على |أبطال مارفل| في كل أكوانها، ليس فقط كما رأينا في العالم السينمائي، وعندما يرى أي أحد قوة ثانوس في أي ميديا سواء كانت |كوميكس| أو أفلام يجب أن يأتي على ذهنه السؤال الذي يطرح نفسه:

من يستطيع قتل ثانوس؟

هل مات من قبل في الكوميكس؟

 وإذا كان هذا الأمر صحيحاً كيف حدث ذلك؟ 

ومن قام بقتله؟

والآن سنستعرض جميع المرات التي مات فيها ثانوس في الكوميكس مع شرح الظروف التي مات فيها بالتفصيل. 

بعدما رأينا طفولة ثانوس ونشأته في شبابه، ورأينا قصة سعيه للسيطرة على الكون باستخدام |الانفنتي ستونز|، وقمنا بصنع مقارنة بينه وبين كابتن مارفل. 

المحطة المنطقية القادمة هي أن نعرف عن قصة موته في الكوميكس، وبالطبع بما أننا نتحدث عن الكوميكس فمن الطبيعي أن نعلم أن ثانوس مات أكثر من مرة وعاد للحياة مجدداً، وكالعادة أيضاً سأركز على ثانوس من كون مارفل الرئيسي للكوميكس الملقب ب Earth-616، يعني أنني لن أهتم بثانوس من أكوان أخرى أو من كون عالم مارفل السينمائي، أي أن هذا المقال لا يحتوي على أي حرق للأفلام. 

اقترب ثانوس من الموت أكثر من  ٦مرات، وكان أهمهم: عندما استطاع الحصول على الكوزميك كيوب، والذي جعله مركز الكون بأكمله، وعنده القدرة على التحكم بالواقع، لكنه هزم على يد كابتن مارفل الذي قام بتدمير الكوزمتك كيوب، وتسبب في عودة ثانوس إلى صورته الطبيعية، وأصبح يحوم الفضاء وحيداً، لكن هنا سفينة فضائية خاصه بثانوس كانت مبرمجة أن تنقذه من تلك المواقف ذهبت إليه وأنقذته. 

ثاني مرة  أوشك ثانوس على الموت

 كانت وقت بحثه عن الانفنتي ستونز، وبعد فشله في أن يسيطر على الكون باستخدام الكوزميك كيوب، قرر ثانوس أن يبحث عن شيء أقوى، وعندما علم بأمر الانفنتي ستونز بدأ في البحث عنهم، وبالفعل استطاع ثانوس أن يجمعهم كلهم، وأراد أن يستخدمهم في تدمير كل النجوم في الكون، وذلك لكي يسبب دمار وموت يرضى به ديث/الموت/Death. 

ديث هي الكيان الكوني الذي يجسد الموت، والتي يعشقها ثانوس ويعبدها، لكن خطة ثانوس فشلت عندما استطاع آدم وورلوك أن يحوله إلى كتلة من الصخر، وبالرغم من أنه لا يزال محتفظاً بوعيه إلا أنه لم يستطع التحرك وظل جامداً مثل التمثال. 

حتى قررت ديث أن تنقذه من هذا الوضع لكي يساعدها في القضاء على نصف سكان الكون، لكي تعيد له توازنه من جديد، وهذا بعدما رأت أن عدد الأحياء حالياً، أصبح يفوق عدد الذين ماتوا في الماضي.

كيف كان موت ثانوس الشرير وعلى يد من - اختيار الصورة رزان الحموي
كيف كان موت ثانوس الشرير وعلى يد من
اختيار الصورة رزان الحموي 

لنكمل ما حدث مع ثانوس

لهذا أخذ جثة ثانوس ووضعها في شيء مثل شرنقة لكي تجدد له أعضاءه وتلك الشرنقة عثر عليها في كنيسة تدعى universal church of truth، وتلك الكنيسة أسسها نسخة |شريرة| من آدم وورلوك تدعى ماجاس. 

ظن أعضاء الكنيسة أن تلك الشرنقة تحتوي على قائدهم ماجاس، وقاموا بإعادة من بداخلها للحياة، وهنا عاد ثانوس للحياة مجدداً، وهو في منتهى الغضب لأنه كان سعيداً أثناء موته ومكوثه مع ديث. 

ثاني مرة مات ثانوس فيها

 كانت بعد هذا الحدث بفترة كبيرة بالأخص في حدث secret wars 2015 في أحداث secret wars الكون Earth-616 كان مهدداً بالتدمير بسبب ظاهرة اسمها الincursions.

 باختصار الincursions

هي ظاهرة يصطدم فيها كونين ويتدمرا تماماً معاً، ونقطة الاصطدام تكون هي |كوكب الأرض|. 

كان كون Earth-616 في حالة incursion مع كون آخر اسمه Earth-1610. 

وانضم ثانوس لفريق يدعى ذا كابال كان هدفهم هو تدمير كوكب الأرض الآخر، لكي ينقذوا كوكب الأرض الخاص ب Earth-616. 

وبهذا يتم الحفاظ على الكونين، وأحد الكوكبين يظل موجوداً، لكن الأرض الأخرى سوف تتدمر ويموت كل من عليها، فريق ذا كابال الذي يتضمن ثانوس اتحد مع ريد ريتشاردز الموجودة في Earth-1610 وملقب هناك باسم ذا ميكر، ومعاً صنعوا شيئاً مثل السفينة الفضائية، أو قارب نجاة، يمكنه النجاة من دمار الكونين بعد الincursion. 

وبالفعل تدمر الكونان وذا ميكر هو وذا كابال استطاعوا النجاة، وانتقلوا إلى كوكب يدعى باتلوورلد، وهذا كوكب مكون من بقايا كوكب الأرض بعد كل انفجار حصل في تاريخ الكون المتعدد multiverse الخاص بمارفل، وهذا الكوكب يحكمه دكتور دووم. 

بعد أحداث كثيرة يطول شرحها، قام ثانوس بتوجيه تركيزه تجاه دكتور دووم، وقال لدووم أنه حاكم ضعيف، وأن من الأفضل له الركوع أمام ثانوس الذي ملك الانفنتي جونتليت في يوم من الأيام وكان في قوة إله. 

دووم سأله هل معك الانفنتي جونتليت الآن

ثانوس قال لا لكنني للآن ثانوس العظيم، وهذا يكفي لك. 

دووم قال حسناً، وغرس يده بداخل جسد ثانوس، وحرفياً نزع عموده الفقري وجمجمته من داخل جسده. 

انتهت أحداث secret wars بأن رييد ريتشاردز من كون Earth-616 باستخدام قدرات شخص يدعى ذا مولكيول مان، ومساعدة ابنه فرانكلين ريتشاردز استطاع إنقاذ الكون المتعدد multiverse وإعادة Earth-616 بعد الدمار، وبعد عودة Earth-616 من جديد عاد ثانوس مجدداً للحياة، لكنه عاد خارج الكون وليس بداخله، أي أنه أصبح يحوم في الفراغ خارج الكون، غير قادر على العودة بداخله، لكن بالطبع هذا الوضع لم يستمر، واستطاع ثانوس أن يجد طريقه لداخل كون Earth-616 من خلال بوابة فتحها جالاكتوس أثناء مهمة كان يقوم بها خارج الكون وعائد إلى داخله من جديد، وعاد ثانوس من جديد. 

بعد فترة من عودة ثانوس اكتشف أنه يموت، ومرضه المفاجئ أجبره أن يطلب المساعدة من آخر شخص يتخيله. 

كيف كان موت ثانوس الشرير وعلى يد من - اختيار الصورة رزان الحموي
كيف كان موت ثانوس الشرير وعلى يد من
اختيار الصورة رزان الحموي 

ما هي طلبات ثانوس

طلب ثانوس منه أن يساعده، وإلا سيقتل أناس أبرياء في الكوكب الموجودون عليه. 

اضطر آلارس الكشف على ثانوس، ووجد أن خلاياه تموت بشكل سريع وغير مفهوم، وقال أنه يتوقع أن ثانوس سيموت بعد أسبوعين كأقصى حد. 

ثانوس قال له أنه عليه أن يأتي له بعلاج، لكن مينتور قال له أن هذا مستحيل، وهنا غضب ثانوس وقتل والده. 

وقعت أحداث كثيرة قد  انتهت بأن ثانوس اكتشف أن ديث هي من ابتلته بهذا المرض، كنوع من الاختبار لكي تجبره أن يبني قوة جديدة من الصفر، بالفعل استطاع ثانوس من خلال سلسلة من الأحداث أن يتخلص من هذا المرض، لكنه أصبح غاضباً من ديث.

آخر مرة مات فيها ثانوس حدثت بعد تلك الأحداث بفترة كبيرة جداً

ووقعت في حدث يدعى infinity wars بدأ في 2018 ولا يزال جارياً، لكن قبل أن نذهب لموت ثانوس نحتاج أن نمر أولاً بقصة اسمها thanos wins في هذا الحدث:

تم اختطاف ثانوس إلى المستقبل بأمر من نسخة مستقبلية منه، واكتشف ثانوس أنه في المستقبل سيقوم أخيراً بالفوز على كل |الأبطال| وسيحكم الكون بأكمله. 

تلك النسخة المستقبلية والذي أصبح فيها اسمه الملك ثانوس، أمر خادميه بأن يأتوا له بنسخته من الماضي، باستخدام حجر الزمان، وهذا لكي يساعده على قتال شخص يدعى ذا  فولين وان. 

الملك ثانوس أخبر ثانوس أنه خسر ديث بالرغم من أنه قتل تقريباً كل الكائنات في المجرة، إلا أن هناك كائن واحد لا يزال حياً وغير قادر على قتله، وهو ذا فولين وان، واعتقد الملك ثانوس بأن ديث ستعود إليه فقط إذا قام بقتله، واكتشفنا بعدها أن ذا فولين وان هذا هو نسخة قوية جداً من ذا سيلفر سيرفر في المستقبل، قام ثانوس بالفعل بمساعدة الملك ثانوس على قتل ذا فولين وان، وبعد أن قتلوه بالفعل عادت ديث، لكن في تلك اللحظة  أدرك ثانوس أنه كي يصبح مع ديث، عليه قتل الملك ثانوس مثلما مات كل شيء آخر، وإن هذا هو السبب الحقيقي الذي جعل الملك ثانوس يأتي بثانوس من الماضي، وبالفعل دخل معه في معركة وكاد أن يقتله، لكنه غيّر رأيه عندما وجده ضعيفاً، وقرر أن يحرمه من الموت ولا يقتله، وهذا لأنه أصبح محتقراً النسخة المستقبلية منه، وقرر أن يأخذ حجر الزمن ويعود به لزمنه الأصلي، وأقسم أنه سيقوم بكل مافي وسعه كي لا يصبح هذا الكائن في المستقبل، وبالتالي يمنع وجوده تماماً، وبعد رحيل ثانوس رأينا الملك ثانوس وهو يختفي تدريجياً، مما يعني أن ثانوس بالفعل قد نجح في أن يمسحه من الوجود.

يا له من قوي أليس كذلك؟؟

ما رأيك في خطته؟ 

إذا أعجبك موضوع المقال، شاركنا رأيك في التعليقات.

بقلمي: دارين عباس

مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 10/20/2021 10:20:00 ص

خلق الكون بين العلم والأديان

 خلق الكون بين العلم والأديان


 اكتشافات جديدة:

عبر المراحل الخمسة سابقة الذكر يكون الكون قد تكوّن بالشكل الذي كنا نعرفه قبل بضعة سنوات، 

ولكن العلم اكتشف حديثاً بأن كل ما نراه في الكون من |مجراتٍ| و|نجومٍ |و|كواكب |وغيرها لا يمثّل سوى 4.6% من حجم |الكون|، 

أمّا ما تبقى منه فهو شيءٌ مجهولٌ تماماً يُسمى مادةً مظلمةً وطاقةً مظلمة، وهما شيءٌ مختلفٌ تماماً عن المادة المضادة التي توقع العلماء وجودها بناءً على المعادلات الرياضية، 

ولكن| المادة المظلمة| تم الاستدلال إلى وجدودها بدراسة |الجاذبية |الكونية فقد تبين بأن الجاذبية الكونية أكبر بكثير من الجاذبية التي قد تنتج عن الكون المرئي

 ولذلك توقعوا وجود ما أسموه بالمادة المظلمة، وقد أُطلق عليها مصطلح "مظلمة" لأنها لا تُصدر أي نوعٍ من |الأشعة| وبالتالي فلا يمكن رؤيتها أو رصدها بالطرق التقليدية ولذلك لم يتم اكتشافهما إلا حديثاً،

 ولكن المعلومات عنها وعن الطاقة المظلمة لا زالت محدودة جداً.

لماذا يعتقد العلماء بصحة نظرية الإنفجار العظيم؟


هناك الكثير من الأدلة التي تدعم صحة تلك النظرية ومن أهمها:

1) تمدد الكون: 

بقي الإعتقاد السائد بأن النجوم والمجرات ثابتةٌ في مواقعها، حتى لاحظ العالم |هابل |بأن جميع المجرات تبتعد عن بعضها البعض فأدرك بأن الكون يتمدد، 

وإذا كان الكون يتمدد فلا بد من وجود لحظة ما كان فيها كل الكون متجّمعاً في نقطة واحدة انطلق منها كل شيء.

 وقد استدل هابل على ذلك من دراسة |الأطياف |المختلفة للمجرات والنجوم فقد تبين بأن الطيف المرئي لأي جرم سماوي يبتعد عنا يميل نحو| اللون الأحمر| بينما يميل طيف الأجرام المقتربة منا إلى| اللون الأزرق|، وبما ان أطياف جميع المجرات و النجوم تميل نحو الأحمر فهي تبتعد عنا وهذا ما يؤكد بأن الكون يتمدد.


2) رصد الإشعاع الناتج عن الإنفجار العظيم: 

إذا كان| الإنفجار العظيم |قد حدث فعلاً فلا بد من أنه ترك خلفه كميةً هائلةً من الإشعاع، وقد تمكن بعض العلماء من رصد ذلك الإشعاع فعلاً عن طريق الصدفة البحتة بواسطة جهاز| التلفاز |في عام 1965.


3) إن نسب الهيدروجين والهيليوم الموجودة في الكون تتناسب تماماً مع ما تنبأت به نظرية الانفجار العظيم.

حديثاً ظهرت طائفة إسلامية  جديدة تدعى بالقرآنيين تدعوا إلى ترك جميع التفسيرات والشروحات القديمة للقرآن والعودة إلى أصل |القرآن| ومحاولة فهمه وتفسيره وتأويله بما يتناسب مع |العلم الحديث |كي لا تزيد الهوة بين العلم والإسلام،

 بينما يرى بعض| العلماء المسلمين| بأن القرآن ليس كتاباً علمياً بل هو كتابٌ دينيٌ واجتماعيٌ وأخلاقي وإذا تحدث عن بعض الأمور العلمية فمن باب الإشارة لها والإستدلال بها على غيرها 

فلا يمكن أخذ ما جاء فيه حرفياً بل يجب تأويله بما يتناسب مع العلم الحديث.

أما |الملحدين| فهم يجدون في العلم الحديث وما يكتشفه فرصةً لمهاجمة| الأديان| واتهامها بعدم التوافق مع ما يكتشفه العلم ويعتبرون ذلك دليلاً على عدم صحتها وعلى مصادرها البشرية فهي لو كانت من عند |الله |لما تعارضت مع العلم. 

إذا وجدت فائدةً في هذه المقالة فشاركها مع أصدقائك. 


بقلمي سليمان أبو طافش 

مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 8/12/2021 08:03:00 م

 نشأة الكون من وجهة نظر العلم 

نشأة الكون من وجهة نظر العلم

 نشأة الكون من وجهة نظر العلم 



منذ أقدم العصور وجد الانسان نفسه في هذا العالم الفسيح وبدأ يتسائل عن سر وجوده 

 من أين جاء ؟

وكيف بدأ كل شيء ؟

وإلى أين سينتهي به المطاف ؟ 

وأسئلة أخرى كثيرة دارت في خلده فراح يبني الفرضيات ويضع النظريات محاولاً معرفة الاجابة .

وقد ظهرت خلال آلاف السنوات محاولات كثيرة لتفسير نشأة الكون والحياة 

وقد كان بعضها مجرد أساطير مثل ملحمة الخليقة البابلية وملحمة جلجامش وقصة الخلق السومرية وقصص كثيرة رواها قدماء المصريين , 

ولكن ما هو رأي العلم في كل ذلك ؟

لقد وضع العلم خلال سنوات طويلة بعض التصورات والتفسيرات لنشأة الكون ولكن أحدث النظريات والأكثر رواجاً اليوم هي نظرية الإنفجار العظيم

 ( The big bang ) فماذا تقول هذه النظرية ؟

يرى العلماء اليوم بأن هذا الكون بكل اتساعه بدأ من نقطة واحدة صغيرة جداً ثم حدث شيء ما يشبه الإنفجار حول هذه النقطة إلى عدد هائل من الأجزاء التي راحت تتمدد وتتباعد حتى أصبح الكون  بشكله الحالي .

والسؤال هنا : 

ما الذي جعل العلماء يعتقدون بأن الكون بدأ من نقطة واحدة ؟ 

وما الذي يدعم رأيهم ؟

بدأ الأمر في عشرينيات القرن العشرين عندما اكتشف العالم هابل مع مجموعة من زملائه بأن المجرات جميعها تتباعد عن بعضها البعض وذلك بمراقبة الضوء الوارد من تلك المجرات 

فقد وجد هابل أن ذلك الضوء ينزاح نحو اللون الأحمر وهذا ما يحدث إذا كان مصدر الضوء يبتعد عنا .

بعد ذلك بعدة سنوات وضع هابل قانوناً يقول فيه إن جميع المجرات تتباعد عن بعضها بسرعات متزايدة تتناسب مع بعدها عن بعضها أي كلما كانت المسافة بين مجرتين أكبر كلما كانت سرعة تباعدهما أكبر .

بناءً على ذلك ...

لو عكسنا حركة هذه المجرات لوجدنا انها كانت جميعاً متمركزة يوماً ما في نقطة واحدة .

وبهذا التصور استطاع العلماء حساب عمر الكون فوجدوه قريباً من 13.8 مليار سنة .وذلك بقياس سرعة التمدد .

ما تعنيه هذه النظرية يبدو مرعباً وغير منطقي فهي تعني أن كل المادة وكل الطاقة الموجودة في الكون كانت في لحظة ما متركزة في نقطة واحدة متناهية الصغر

 فتخيلوا مقدار كتلة هذه النقطة ومقدار الضغط والحرارة التي يمكن أن توجد فيها .

ما الذي حدث بعد الانفجار العظيم :

في اللحظة البدائية كان كل شيء محصوراً في نقطة واحدة فكانت كثافة هذه النقطة لانهائية وضغطها لا نهائي ودرجة حرارتها لا نهائية ثم بدأ التوسع السريع ( يشبه الانفجار

الذي أدى إلى انخفاض درجة الحرارة والضغط والكثافة تدريجياً ما سمح للجسيمات الدقيقة بأن تتفاعل مع بعضها لتنتج البروتونات والنيوترونات والإلكترونات التي بدورها شكلت الذرات البسطة ( الهيروجين الذي يتكون من إلكترون وبروتون فقط

وعندما اندمجت ذرات الهيدروجين مع بعضها تشكلت ذرات الهيليوم . 

بعد ذلك اصبحت درجة الحرارة منخفضة أكثر فأصبحت غير كافية لاستمرار نشوء عناصر جديدة في الكون .

في بعض الأماكن كانت المادة كثيفة بما يكفي لتنجذب المواد إلى بعضها و تتغلب على سرعة التوسع 

فتشكلت أولى النجوم وبداخل هذه النجوم فقط أمكن تكون العناصر الثقيلة مثل الكربون والحديد وغيرها .

ما الدليل على صحة نظرية الإنفجار العظيم ؟

تستطيع هذه النظرية أن تحسب بدقة مراحل تطور الكون ومقدار الطاقة والمادة المتكونة فمثلاً تتنبأ هذه النظرية بأن كمية الهيروجين في الشمس يجب أن تكون بمقدار محدد وعند قياس تلك الكميات بطرق غير هذه النظرية نجدها متطابقة .

تستطيع هذه النظرية أن تتوقع مقدار الطول الموجي للإشعاعات الكونية وعند قياسها نجدها متطابقة .

وهناك الكثير من التنبؤات التي تقدمها نظرية الإنفجار العظيم و تطابق مع القياسات الدقيقة .

لقد حاولت عرض هذه النظرية بشكل بسيط ولكنها أوسع من ذلك بكثير وأكثر تكاملاً وتقدم لنا إجابات على تساؤلات كثيرة حيرت العلماء لمئات السنين .أرجو أن تكونو قد استمتعتم واستفدتم 

شاركوني معلوماتكم بالتعليقات...وشاركو المقال لتعم الفائدة 


🔭بقلم سليمان أبو طافش 

مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 9/28/2021 11:19:00 م

هل خلق الكون من أجل الإنسان؟ الجزء الثاني  

هل خلق الكون من أجل الإنسان؟ الجزء الثاني
هل خلق الكون من أجل الإنسان؟ الجزء الثاني

تتمة لما تكلمنا عنه سابقاً حول هل خلق الكون من أجل الإنسان؟.....

فتحٌ جديد:

في الربع الأخير من القرن العشرين اكتشف العلماء الكثير من المعطيات التي تقول بأن هذا الكون مبنيٌ على أسسٍ و قواعد دقيقةٍ جداً ولو تغيرت قيم تلك الأسس لما وجدت الحياة بالشكل الذي نعرفه وربما لم يوجد الكون نفسه بالشكل المعروف حالياً، و هذا ما أطلق اعتقاداً جديداً بين الناس وحتى بين الكثير من العلماء بأن هذا الكون إذا كان لم يُخلق من أجل الانسان فقد تم ضبطه بدقةٍ و عنايةٍ فائقتين من أجل الانسان. وهناك الكثير من الأمثلة التي تؤكد ذلك مثل مقدار الجاذبية ومقدار قوة التفاعلات النووية وسرعتها وغيرها الكثير.

وهنا نجد سؤالاً يطرح نفسه بإلحاح هو: هل يمكن أن يوجد كل هذا الكون و أن يُضبط بكل تلك الدقة بالصدفة فقط؟ أم أن هناك من خلقه وضبطه على هذا النحو؟ أم أن هناك احتمالاً آخر لم ننتبه إليه بعد؟

جميع رجال الدين سيفرحون لهذا السؤال لأنهم يعتبرونه دليلاً علمياً قاطعاً على صحة ما يؤمنون به، أما الملحدون فيعتقدون بأن كل تلك المعطيات المضبوطة بدقة لها تفسيرٌ علميٌ ما و إن كنا لا نعرفه اليوم فسنعرفه غداً وإذا كنا لا نعرفها فهذا لا يعني بأنها صادرةٌ من قوةٍ خالقةٍ مجهولةٍ، فقد علمتنا تجاربنا بأن العلم سيكشف كل ما نجهله يوماً ما. وقد ظهرت حديثاً نظرياتٌ غريبةٌ تحاول تفسير هذا الضبط الدقيق منها نظرية الأكوان المتعددة التي تفترض بأن كوننا هذا هو مجرد كونٍ واحدٍ من مليارات الأكوان ولكل كونٍ قواعده ومعطياته و قوانينه وقد تناسب هذا الكون بكل ما فيه مع نشوء و تطور الحياة حتى أفرزت الانسان.

ماذا بعد ؟

بعد كل ذلك الجدل لا زلنا لا نجد الدليل القاطع الذي يُثبت بأن الكون مخلوقٌ من أجل الانسان كما أننا لا نجد الدليل الذي ينفي ذلك، و لكن مما لا شك فيه هو أن الحياة قيّمةٌ جداً و الانسان يتمتع بمكانةٍ ساميةٍ جداً بين جميع المخلوقات التي نعرفها، فحتى لو كان الانسان ليس المخلوق الوحيد الذي يتمتع بالذكاء و المعرفة في هذا الكون فلا شك أبداً بأنه الوحيد المميز بين جميع المخلوقات التي نعرفها، و إن وجد كائنٌ ما يفوقنا ذكاءً وعلماً و تطوراً في هذا الكون فلا شك بأنه بعيدٌ جداً عنا وقد لا نلتقي به أبداً فلماذا نشغل بالنا به؟ أليس من الأولى و الأفضل لنا أن نعمل للارتقاء بعالمنا و الحفاظ عليه و تطويره بما يخدم مستقبلنا و مستقبل أبنائنا؟

نرجو مشاركة المقال مع الآخرين لتعم الفائدة.

بقلمي سليمان أبو طافش ✍️

مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 9/28/2021 11:18:00 م

هل خلق الكون من أجل الإنسان؟ الجزء الأول


هل خلق الكون من أجل الإنسان؟ الجزء الأول
هل خلق الكون من أجل الإنسان؟ الجزء الأول


 اعتقد الانسان منذ أقدم العصور وبما يلا يقبل الشك بأن الأرض هي مركز الكون, وآمن بأن كل ما في هذا العالم من كائناتٍ حيةٍ و غير حيةٍ مسخّرٌ له وموجودٌ لخدمته، فمن أين جاءته تلك الفكرة وما مدى صحتها؟


الإعتقادات الأولية:

اعتقد الانسان بأن الأرض هي |مركز الكون| لأنه كلما نظر إلى السماء و أجرامها رآها تدور حول الأرض، ولأنه لم يكن يمتلك وسائل العلم والمعرفة الكافية لم ينتبه إلى أن تلك الحركة هي مجرد حركةٍ ظاهريةٍ غير حقيقية، وقد احتاج الانسان إلى آلاف السنين لكي يدرك حقيقة ما يجري حوله، ويفهم بأن الأرض مجرد ذرة غبار في هذا الكون الفسيح.

كذلك اعتقد الانسان يقيناً بأنه سيد هذا العالم لأنه أكثر المخلوقات ذكاءً وقدرةً على التحكم بما حوله و لم يدرك أبداً بأن هذا العالم أوسع بكثيرٍ من أن يكون موجوداً لأجله فقط.


مفاهيم جديدة:

مع ظهور المفاهيم الجديدة التي جاء بها كوبرنيكوس عام 1543 حدثت ثورةٌ علميةٌ غيّرت الكثير من المفاهيم السابقة، فقد تبيّن بأن الشمس هي مركز المجموعة الشمسية و بأن الأرض كوكبٌ صغيرٌ يدور حول الشمس كغيره من الكواكب، ثم جاء غاليليو بعد ذلك بنصف قرنً ليخترع التلسكوب ويثبت بالمشاهدة ما أثبته كوبرنيكوس نظرياً، وهنا شعر العالم بخيبة أملٍ كبيرة، فكيف يعقل ألّا تكون الأرض هي مركز الكون؟ وحدثت نتيجةً لذلك ثورة غضبٍ عارمةٍ من قبل الكثيرين خاصةً رجال الدين الذين رأوا بأن البشر هم خليفة الله على الأرض وقد خصَّهم بالكثير من النعم وأرسل إليهم الكتب و الرسل و أيدهم بالمعجزات فيجب أن يكونوا محور هذا الكون لأنهم محور اهتمام خالقه.

لم تقتصر الخلافات والجدالات على ذلك بل تعدَّته لتشمل الوسط العلمي أيضاً فدار خلافٌ كبيرٌ بين العلماء مثل غاليليو الذي يرفض فكرة مركزية الانسان وكبلر الذي يصرُّ على أن الانسان هو محور الكون.

كذلك سادت الخلافات بين علماء الحضارة الإسلامية ورجال الدين فيها فمثلاً اعتقد البيروني بأن هذا العالم هو أفضل العوالم وأفضل ما خلقه الله وقد جعل الانسان مركز هذا العالم وأهم ما فيه، أما ابن رشد فقد كان يتفق مع البيروني بأن هذا العالم هو أفضل العوالم ولكنه رأى بأن من غير الصحيح الاعتقاد بأن كل شيءٍ قد خلق من أجل الانسان فهناك الكثير من الكائنات الحية التي لا تضرنا و لا تفيدنا في شيء فهي لم تخلق من أجلنا بل خلقها الله لغايةٍ لا يدركها إلا هو.


آفاق علمية جديدة:

مع بدايات القرن العشرين توسعت دوائر المعرفة الفلكية كثيراً، فاكتشف هابل بأن مجموعتنا الشمسية على ضخامتها مجرد ذرة غبارٍ في مجرة درب التبانة، و بأن هذه المجرة نفسها مجرد نقطةٍ في بحرٍ من ملايين المجرات.

اليوم نعلم علم اليقين بأن عدد المجرات في الكون المرئي فقط يتجاوز المئة مليار مجرة، وفي كل مجرة مليارات الشموس و الكواكب ما يعني بأن مجموعتنا الشمسية هي واحدة فقط من مليارات المجموعات الشمسية التي تحوي كواكب تشبه الأرض وقد تحمل الحياة العاقلة في إحداها.


بعد كل تلك الاكتشافات و التطورات المعرفية بدأ الانسان يدرك بأنه شيءٌ ضئيلٌ جداً ويكاد يكون بلا قيمةٍ أمام عظمة هذا الكون و اتساعه و تعقيداته.

إقرأ المزيد ...

بقلمي سليمان أبو طافش ✍️


مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 10/17/2021 05:01:00 م

علم الفلك في الحضارة الإسلامية
علم الفلك في الحضارة الإسلامية


 مفهوم الكون عند المسلمين:

نجد بين علماء المسلمين بعض من خاضوا في فهم الكون ووضعوا نظرياتٍ حقيقيةً حوله فنجد مثلاً:

1)  ابن سينا: الملقب بالشيخ الرئيس

 و هو من أعظم الشخصيات الفكرية و العلمية في تاريخ |الحضارة الإسلامية |

وقد عرف بالمعلم الثالث بعد| أرسطو|و| الفارابي |

ومن أهم كتبه التي خاضت في موضوع| الكون| كتاب "المجموع" و كتاب "الحاصل و المحصول" و " قيام الأرض في وسط السماء" و "الأرصاد الكلية" و كتاب "الشفاء" الذي يعتبر| موسوعةً فلسفيةً| كبرى في أربعة أقسام رئيسية

 هي| المنطق |و| الرياضيات| و| الطبيعيات |و| الإلاهيات|

  •  ويحوي قسم الطبيعيات على الأبواب التالية:

  • السماع الطبيعي
  • السماء و العالم 
  • الكون و الفساد
  • الأفعال و الإنفعالات
  •  المعادن و الآثار العلوية
  •  النفس
  •  النبات
  •  الحيوان

وقد وضّح الشيخ الرئيس مفهومه للكون فقسّم عملية الخلق إلى أربعة أنواع

  1.  ففرّق بين الإحداث ويعني إحداث الكائنات من العدم، 
  2. وبين الإبداع وهو إيجادٌ بدون وساطة
  3.  وبين الخلق وهو الإيجاد  بواسطة الكائنات المجسمة 
  4. وبين التكوين وهو الإيجاد بواسطة الكائنات القابلة للفساد و الزوال. 

ويعتبر هذا التصور شبيهاً للفلسفة |الإغريقية| ولكنه اعتبر الكرات المحيطة بالأرض تسعة بدل الثمانية "الكواكب السبعة المعروفة وقتها، وكرة النجوم، 

وأضاف كرة تاسعة تفصل الكون عن عالم الإلاهيات.

2) البيروني: 

لم ينل| البيروني |إهتماماً كبيراً من قبل المترجمين الأوروبيين في| عصر النهضة| رغم أنه ألف أكثر من مئة وخمسين كتاباً ورسالة

 ومن أهم كتبه "القانون المسعودي في الهيئة و النجوم" الذي كافأه عليه| السلطان الغزنوي| بثلاثة جمالٍ محمّلةٍ بالفضة

 فردها البيروني قائلاً: "إنما أخدم العلم للعلم لا للمال". 

وهو في نظرته للكون لم يكن يشكّ مطلقاً في خلق| الكون |من العدم على خلاف |ابن سينا| و|ابن رشد|

 وكان يرفض فكرة |الإغريق |بأن الكون والزمن أزليان، ولكنه اعتبر معرفة بداية الخلق من| علم الغيب|

 كما قال بأن| الزمن| عند البشر يختلف عن الزمن عند الله. أما نظرته للكون فلم تختلف كثيراً عن نظرة الإغريق و ابن سينا.

3) ابن رشد : أبو الوليد محمد بن أحمد:

 من أعظم |فلاسفة المسلمين |وأكثرهم تأثراً بأرسطو ولقّب بالشارح لما قام به من شرحٍ لمعظم كتبه 

ومن أهم مؤلفاته في علم الفلك كتاب "السماء" وكتاب "الكون والفساد"  وكتاب "الطبيعيات" و تفسير "ما بعد الطبيعة" لأرسطو

 ولكنه رغم قوة منطقه فقد بقي متعلقاً بآراء |أرسطو |من حيث أزلية الكون و تجدد الخلق.

4) ابن عربي، أبو بكر محمد بن علي:

 يعتبر أكبر قائد روحي للمدرسة| الصوفية |وقد وضع ما يزيد على 251 مؤلفاً من أهمها في مجال نظرته إلى الكون كتاب "الفتوحات المكّية" و كتاب "الحكمة الإلهية" و كتاب "فصوص الحكم" الذي أعطى لابن عربي شهرته 

وفيه يعرض تصوراته حول الوجود على شكل إلهامات يُرجعها دوماً إلى تعاليم| الأنبياء|

 وتقوم فكرته حول الكون على مفهوم وحدة الوجود الذي بنى عليه تصوره الكامل على أن الحقيقة الوجودية واحدة في أصلها فهو يقول :" فسبحان من أظهر الأشياء وهو عينها"، 

كما يقول:" فما نظرت عيني إلى غير وجهه ولا سمعت أذني خلاف كلامه"، 

و يوضح أن ثنائية الحق و الخلق هي من أثر العقل و الحس و النظر وهي بالتالي ثنائية موهومة زائفة لأن العقل غير قادرٍ على إدراك الوحدة الشاملة وليس في وسعه إلا الرؤية المتعددة 

ولكنه يلح على عدم اعتبار وحدة الوجود وحدةً ماديةً تضيع معها فكرة الألوهية بل على العكس فإن الوجود الحقيقي هو وجود الله وحده 

ووجود الخلق بالنسبة له كوجود الظل بالنسبة لصاحب |الظل |

فالخلق طيفٌ زائلٌ و الوجود الحقيقي هو وجود |الخالق|،

 ويعتبر| ابن العربي| بأن الكون هو مجرد خيال عند النظر إليه في ذاته ويصبح حقيقةً عند النظر إليه كمظهرٍ من مظاهر تجلي الحق بأسمى صفاته الإلهية.

إقرأ المزيد ...


🔭بقلمي سليمان أبو طافش 

مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 10/20/2021 10:20:00 ص

خلق الكون بين العلم والأديان

 خلق الكون بين العلم والأديان


 مراحل نشأة الكون:

يعتقد معظم علماء الفيزياء الفلكية بأن كل شيءٍ بدأ ضمن مسافة صغيرة جداً تسمى مسافة بلانك وهي أصغر مسافة يمكن وجودها في الطبيعة وكل ما كان موجوداً فيها هو ما يسمى| الكواركات |التي تعتبر أصغر مكوّن للمادة معروف حتى الآن،

 وقد مرّت نشأة الكون بمراحل يمكن تلخيصها بما يلي:

المرحلة الأولى: الثانية الأولى بعد الإنفجار:

بعد| الإنفجار العظيم |مباشرةً كانت الحرارة هائلةً جداً،

 ثم تمدد كل شيءٍ نتج عن ذلك النفجار بسرعةٍ هائلة ليغطّي مساحاتٍ واسعة ًخلال ثانية واحدة، ما جعل كل شيءٍ يبرد قليلاً 

وعند درجة الحرارة المناسبة التحمت الكواركات مع بعضها ضمن مجموعاتٍ فتشكّلت منها |الإلكترونات |و|البروتونات|، ومع انخفاض الحرارة أكثر أمكن التحام الإلكترون مع البروتون ليكونّا معاً |النيوترونات|.

المرحلة الثانية: مرحلة تكّون الأنوية:

 في هذه المرحلة تشكلت أبسط نواة معروفة وهي نواة| الهيدروجين|، 

وحدث ذلك باتحاد إلكترون مع بروتون لتشكيل نيوترون، أما البروتونات التي بقيت وحيدة فقد التصقت بالنيوترونات، وكل بروتون التصق مع نيوترون شكلّا معاً نواة هيدروجين واحدة.

المرحلة الثالثة: نشأة ذرة الهيدروجين:

  بعد عشرين دقيقة فقط من الإنفجار العظيم كان كل ما هو موجود في الكون الذي بلغ حجماً هائلاً خلال ذلك الوقت هو الأنوية موجبة الشحنة والإلكترونات سالبة الشحنة والفوتونات عديمة الشحنة، 

فانجذبت الإلكترونات والأنوية إلى بعضها البعض وبدأ كل إلكترون بالدوران حول نواةٍ ما نتج عنه تشكّل ذرة الهيدروجين وهي أبسط ذرة موجودة في الكون.

في ذلك الوقت كان معظم الكون مؤلف من غاز الهيدروجين بالإضافة إلى غاز |الهيليوم| مع احتمال وجود غازات أخرى نادرة أثقل من الهليوم.

 المرحلة الرابعة: نشأة النجوم:

 استمر الكون بالتمدد واستمرت الحرارة بالإنخفاض لمدة تقارب مئةً وخمسين مليون سنة حيث بدأت ذرات الهيدروجين تتجمّع حول بعضها البعض بفعل قوى| الجاذبية |مشكلةً سدماً هائلةً، 

ومع استمرار عمل الجاذبية تقاربت الذرات أكثر وانضغطت على بعضها مشكلةً كتلاً غازيةً هائلة، وبتأثير الحرارة العالية الناتجة عن الضغط العالي في قلب تلك الكتل بدأت ذرات الهيدروجين تلتحم مع بعضها البعض مشكلّةً معاً ذرات الهيليوم، مع تحوّل جزءٍ من الكتلة إلى |طاقة|،

 ثم تلتحم ذرات الهليوم مع بعضها لتكوّن ذرات أخرى أثقل وهكذا حتى نشأ الكثير من العناصر في قلب| النجوم|، 

ولكن لا يمكن تشكّل جميع العناصر داخل النجوم فأثقل عنصر يمكن تشكيله في النجم هو |الحديد| لأن اندماج ذرات الحديد لا ينتج عنه أية طاقة.

 يتمركز الحديد بسبب ثقله في مركز النجم تحت تأثير ضغطٍ وحرارةٍ هائلين إلى أن ينفذ الهيدروجين من النجم فينفجر متحولاً إلى ما يسمى |السوبر نوفا |منتجاً كمية هائلة من الحرارة تستطيع دمج ذرات الحديد فتتكون عناصر أثقل وهكذا...

المرحلة الخامسة: نشأة المجرات:

في داخل النجوم تكون قوى الجاذبية متعادلة مع القوى| النووية| الناتجة عن اندماج الأنوية مع بعضها،

 وعندما ينفذ وقودها فإنها تنفجر، ولكن بعض النجوم التي تزيد كتلتها عن عشرين ضعفاً من كتلة شمسنا عندما ينفذ منها الوقود فإنها لا تنفجر

 لأن جاذبيتها الكبيرة تمنع انفجارها بل تنضغط على نفسها ويتضاءل حجمها كثيراً فتتحول إلى كتلٍ ذات جاذبيةٍ هائلة لا تسمح بخروج أي شيء منها ولا حتى الضوء وهي ما تسمى ب|الثقوب السوداء|، 

وبفعل الجاذبية الهائلة لتلك الكتل تتجمع حولها مليارات النجوم وتبدأ بالدوران حولها مشكّلةً معاً ما يسمى بالمجرات،

 ولقد تأكد العلماء من أن جميع| المجرات| تمتلك ثقباً أسود عملاقاً في مركزها، مع العلم أن الثقوب السوداء تتواجد في أمكنة أخرى من الكون غير مراكز المجرات ولكنها أصغر حجماً وأقل جاذبيةً.  

اقرأ المزيد...


بقلمي سليمان أبو طافش 

مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 10/18/2021 06:49:00 م

كيف نستدل إلى حجم الكون؟ - الجزء الأول

كيف نستدل إلى حجم الكون؟ - الجزء الأول
كيف نستدل إلى حجم الكون؟ - الجزء الأول


أبعاد الكون

 يقول علماء الفيزياء الفلكية بأن الجزء الأكبر من الكون غير مرئيٍ بالنسبة لنا، وبأن حجم الكون المرئي هائلٌ جداً ولا يمكننا تصوره، ولكنه مع ذلك ليس شيئاً أمام حجم الكون الكلّي.

 فكيف يعرفون ذلك وكيف يستدلّون على أبعاد الكون لكي يقيسوا حجمه؟


رحلةٌ إلى القمر:

نحن نعيش على |كوكب الأرض| فلننطلق منها في رحلةٍ عبر الكون لمحاولة الإجابة عن السؤال السابق، فللانتقال إلى أقرب جرمٍ منا وهو القمر سنحتاج لقطع مسافةٍ تزيد عن 354400 كيلومتر، وهي مسافةٌ كافيةٌ لوضع 30 كرةٍ أرضيةٍ فيها كما تكفي لوضع جميع كواكب المجموعة الشمسية، ولفعل ذلك بأسرع المركبات الفضائية الموجودة حالياً سيلزمنا بضع ساعاتٍ للوصول إليه، ولكن دعونا نتخيل بأننا نستطيع السفر بسرعة الضوء فعندها سنحتاج إلى 1.25 ثانية لبلوغ القمر وهذا يعني بأن المسافة بيننا وبين القمر هي 1.25 ثانية ضوئية، وهي أكبر مسافةٍ استطاع الإنسان قطعها حتى الآن عندما وصل إلى القمر ومشى عليه.


مغادرة المجموعة الشمسية:

أما لو أردنا الانتقال إلى المِرِّيخ الذي يبعد عنا بالحد المتوسط 225 مليون كيلو متر فسيلزمنا عشرون دقيقة لفعل ذلك لو انتقلنا بسرعة الضوء وسيلزمنا بضع سنواتٍ بالمركبات العادية.


أما أبعد شيءٍ صنعه الإنسان وأرسله في الفضاء

 فهو المسبار فوياجر1 الذي يبعد الآن عن الأرض حوالي 138 وحدة فلكية، مع العلم أن الوحدة الفلكية هي المسافة بين الأرض والشمس والتي تبلغ 150 مليون كيلومتر بالحد المتوسط، وعندما التقط المسبار فوياجر1 صورةً للأرض من تلك المسافة لم يلتقط إلا صورةً لسحابةٍ من الغبار على شكل حلقة لا يمكن تمييز الأرض فيها وكأنها حبة غبارٍ في كومة رمل، فتخيّلوا بأن الكوكب الذي نعيش عليه بكل ما فيه من متناقضات والذي يحمل كلَّ من نعرفهم وكلَّ شيء عشناه أو عرفناه يوماً والذي احتضن كل قصص العاشقين و الحالمين وكل أفكار العلماء و المفكرين لا يعدو كونه نقطةً في هذا الفضاء من تلك المسافة فقط


فماذا لو ابتعدنا أكثر؟

عندما نصل إلى أقرب مجموعةٍ نجميةٍ منا وهي مجموعة القنطور وأقرب نجمٍ فيها إلينا يدعى بروكسيما سانتورا سنكون قد قطعنا مسافةً لا تقل عن 4.24 سنة ضوئية أي أننا سنحتاج إلى 4.24 سنة لبلوغه لو سرنا بسرعة الضوء، وعند السفر أبعد في الفضاء سيمكننا مغادرة مجرتنا المسماة |درب التبانة| والتي تمتد لأكثر من مئة ألف سنةٍ ضوئية، والتي تحوي أكثر من مئة مليار نجمٍ ومئات المليارات من الكواكب، ولكن كل ما نستطيع رؤيته بالعين المجردة من كوكب الأرض لا يزيد عن 1% من نجوم مجرتنا فقط.


اقرأ المزيد...

بقلمي سليمان أبو طافش ✍️

مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 12/16/2021 10:54:00 م

أسئلة غريبة وأجوبتها أكثر غرابةً
 أسئلة غريبة وأجوبتها أكثر غرابةً
تصميم الصورة : وفاء مؤذن

ما الذي كان موجوداً في الكون بعد ولادته مباشرةً؟

يقول العلماء بأن مادةً فائقة الكثافة هي كل ما كان موجوداً في تلك اللحظة التي تلت| نشأة الكون|، 

فخلال الأجزاء الأولى من الثانية الأولى من عمر الكون، كانت كثافة الكون هائلةً جداً، ومحصورةً في حيزٍ ضئيلٍ جداً، ولكن كيف ظهرت هذه الحالة ومن أين جاءت؟ 

للإجابة عن هذا السؤال لابد أولاً من الإجابة عن سؤالٍ آخر، هو: أين نجد مثل تلك الحالة في الكون؟

بحسب نظرية بين روز-هوكينغ، فإن حالات التفرد الثقالي الموجودة في |الثقوب السوداء|، قد تشكلت في مجرى الانهيار التثاقلي التجاذبي لنجومٍ عملاقة تُحتضر،

 فحالات الكثافة الهائلة موجودةٌ في الكون بكثرة، في الثقوب السوداء تحت أفق الحدث، 

وأفق الحدث هو البعد عن الثقب الأسود الذي إذا وصل إليها أي شيءٍ فإنه لن يفلت من جاذبية الثقب الأسود، وكل شيءٍ تحت أفق الحدث محجوبٌ عنا تماماً،

 ورغم أننا نستطيع تخيل الكثير عنه، فإننا لم نفهمه بعد، ومن خلال حالة التفرد تلك، يمكن تشكل كوناً كاملاً مثل كوننا.


نظرية بين روز-هوكنغ:

كتب العالمان بين روز  ستيفين هوكينغ عن وجود مادةٍ هائلة الكثافة، وذات درجة حرارةٍ كبيرةٍ جداً في مركز الثقب الأسود،

 ومن هذه المادة قد ينشأ كونٌ ما، إذا انفجر الثقب الأسود لسببٍ ما،

 والثقوب السوداء دائمة التشكل في الكون، فتقريباً ينشأ ثقب أسود في الكون المنظور كل أسبوع، ونحن نعلم ذلك من خلال |التلسكوبات| الروبوتية، التي ترصد ما يسمى انفجارات أشعة غاما، 

وكل ذلك يعني بأن الكون نشأ من حالة كثافةٍ هائلة، وتنشأ فيه دائماً حالاتٌ من الكثافة الهائلة، هي الثقوب السوداء.


الحلقة المفرغة:

إذا كان كوننا قد ظهر من انفجار ثقبٍ أسود، وهو يحتوي على مليارات الثقوب السوداء، ففي مركز كل |مجرةٍ |يوجد ثقبٌ أسود، وكل ثقب قد ينفجر ليولّد كوناً جديداً، فهذا يعني بأننا ندور في حلقةٍ مفرغة، وهذا يدعم فرضية الأكوان المتعددة، 

فبحسب هذا الطرح فإن كوننا قد لا يكون الوحيد، ولكن السؤال المحيّر الذي يبقى أمامنا هو: من أين جاء أول ثقبٍ أسود؟ 

وهذا يقودنا إلى وجود نظريةٍ خاصة قد نسميها نظرية الجاذبية الكمومية، لأنها تجمع بين نظرية الجاذبية القائمة على نظرية| النسبية العامة|، وبين| نظرية الكم| (الكوانتم)، ولكن تلك النظرية لم يكتشفها أحدٌ حتى الآن.


لنتخيل معاً:

يحتوي كوننا على الكثير من الثقوب السوداء العملاقة، التي تشكّل مراكز المجرّات، وتفوق كتلة تلك الثقوب كتلة شمسنا بمليارات المرّات،

 وبما أن نسيج الزمكان (الزمان والمكان) في قلب الثقب الأسود غير محدود، فإن جزيئاته قد تتحرك في أي اتجاه، وهي ربما تمضي نحو المستقبل أو نحو الماضي،

 ولذلك افترض| أينشتاين| بأن الأمكنة والأزمنة قد تتوحد من خلال ما يسمى الثقوب الدودية، التي تعتبر كأنفاقٍ في نسيج الزمكان، وقد كتب الكثير من العلماء عن ذلك.


اقرأ المزيد...

🔭بقلمي سليمان أبو طافش 

مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 8/18/2021 06:26:00 م

 كيف نعرف عمر الأرض وعدد المجرات؟

كيف نعرف عمر الأرض وعدد المجرات؟

 كيف نعرف عمر الأرض وعدد المجرات؟


نعرف اليوم بأن أعمار الأرض والقمر متقاربة جداً وبأنها حوالي أربعة مليارات سنة ونصف

وبأن عمر القمر أقل من عمر الأرض بحوالي ستين مليار سنة

 فكيف عرفنا ذلك؟

هناك مفهوم علمي يسمى التفكك الطبيعي أو الإشعاع الطبيعي الذي يقول بأن معضم العناصر الموجودة في الطبيعة لديها نظائر

 فذرة الكربون مثلاً لديها ستة إلكترونات تدور حول نواتها ولكن عدد البروتونات في نواة الكربون قد يكون ستة أو سبعة أو ثمانية 

وهذا يعني وجود عدة ذرات كربون لها نفس الخصائص الفيزيائية ولكنها مختلفة بالخصائص الكيميائية 

ولذلك نقول إن للكربون نظائر فهناك الكربون12 والكربون13 والكربون14 

وكل عدد يدل على مجموع عدد الإلكترونات والبروتونات في الذرة وهو ما يسمى العدد الكتلي للذرة.

الكربون12 

هو عنصر مستقر أي انه لا يتفكك أبداً.

 أما الكربون13 و الكربون14

 فيمكن أن يتفككا بأن يطلقا بروتوناً واحداً أو بروتونين اثنين لكي يتحولا إلى كربون12 مستقر.

كل عنصر يتفكك يحتاج لوقتٍ محددٍ حتى يتفكك

 يسمى عمر النصف ....وهو الزمن اللازم لتفكك نصف الكتلة

 فمثلاً لو وضعنا كيلو غرام واحد من الكربون14 في وسط معزول تماماً بحيث لا يتفاعل مع شيء فإنه يحتاج زمناً قدره 5700 سنة حتى يتحول نصفه إلى كربون12 ويبقى النصف الآخر كربون14.

يمكن استخدام هذه الحقيقة لمعرفة عمر أي شيء..... فبمعرفة كمية الكربون الموجودة حالياً في شيء ما ومعرفة كمية الكربون التي كانت موجودة عند ولادة هذا الشيء فيمكن عندها معرفة عمر هذا الشيء.

من أكثر العناصر استخداماً لتحديد عمر الكواكب هو اليورانيوم

 الذي يتفكك ليعطي الثوريوم الذي يتفكك ليعطي الباريوم ثم الراديوم ثم عناصر أخرى حتى يتحول في النهاية إلى الرصاص وهوعنصر مستقر,

 فإذا حسبنا كمية اليوريانيوم الموجودة في جسمٍ ما ثم قارناها بكمية الرصاص الموجودة فيه فعندها يمكن معرفة عمر هذا الجسم ولكن ذلك يشترط علينا أن نعرف كمية اليورانيوم التي كانت موجودة عند ولادة هذا الجسم, 

ومع أن تلك العملية معقدة إلا أنها ممكنة.

خلاصة القول 

أنه أصبح ممكناً جداً وبدقةٍ كبيرةٍ حساب أعمار الكواكب و الأقمار وحتى النيازك والمذنبات بقياس معدل التفكك الطبيعي لها.

أما تحديد أعداد المجرات في الكون فهو أمرٌ آخر,فيقدر العلماء عددها بألفي مليار مجرة في الكون المنظور فقط أي في الحيز من الكون الذي نستطيع رصده بواسطة التلسكوبات.

وأشهر التلسكوبات المستخدمة لرصد مناطق بعيدة جداً في الكون هو تلسكوب هابل الذي يقوم برصد منطقةٍ ما من الفضاء لزمنٍ طويلٍ حتى يتبين عدد المجرات الموجودة في تلك المنطقة ثم يقوم العلماء بعمليات حسابية لتعميم تلك النتيجة على كل مساحة الكون وبالتالي حساب أعداد المجرات في كل الكون المنظور, 

ولكن و مع كل تتطور في تقنيات الرصد و التصوير تسمح لنا برصد مناطق أبعد وأضيق في الكون يتبين لنا أن الكون أوسع مما نعتقد وعدد المجرات اكبر مما نظن.

أرجو أن مقالي كان ممتعاَ ومفيداً ..

"إقرأ أيضاً " نشأة الكون من وجهة نظر العلم 


🔭بقلم سليمان أبو طافش 

مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 4/02/2022 10:47:00 ص

القوى الأربعة التي تحكم عالمنا
 القوى الأربعة التي تحكم عالمنا  
تصميم الصورة : ريم أبو فخر 
 
منذ أن بدأ الانسان ينظر حوله ويلاحظ الأشياء والتغيرات الكثيرة التي تملأ عالمه، بدأ يبحث عن التفسيرات الممكنة لكل ما يدور حوله، فاستطاع منذ القدم أن يجد الكثير من التفسيرات العلمية والمنطقية لكثيرٍ من الظواهر، ولكن الظواهر التي لم يفهما أو عجز عن تفسيرها، ربطها بأسبابٍ غيبةٍ وقوى خارقة، ومع تطور العلم واتساع آفاق المعرفة، أصبح الكثير من الألغاز المحيّرة مفهوماً، واستطعنا تفسير الكثير من الظواهر التي عجز الأقدمون عن تفسيرها، ولكن هذا لا يعني بأن العلم قد فسّر كلَّ شيء، فلا زال الكون يدهشنا في كل يوم.

ما هي القوى المتحكمة في العالم؟

اكتشف الانسان منذ القدم مجموعةً من القوى التي تؤثر في الأشياء من حوله، فكانت الجاذبية من أقدم القوى التي لاحظها الانسان، ولكن تفسيرها ظل غامضاً لعقودٍ طويلة، كما اكتشف القوة الكهربائية و|القوة المغناطيسية|، ومع الوقت أدرك بأنهما وجهان لعملةٍ واحدة، فأصبح يُطلق عليهما معاً اسم |القوة الكهرومغناطيسية|، ومع تطوّر العلم اكتشف الانسان ما يُعرف بالقوى النووية، وصنّفها إلى قسمين: قوى نووية ضعيفة، وقوى نووية قوية.

هل تلك القوى منفصلة عن بعضها؟

أصبحت القوى الأربعة التي عرفها الانسان مجال بحثٍ وتدقيق، وظهرت بعض النظريات التي تحاول توحيد جميع القوى في قوةٍ واحدة، فكما استطعنا دمج القوتين الكهربائية والمغناطيسية معاً، فقد تمكن العلماء أيضاً من توحيد القوى النووية في قوةٍ واحدة، عندما أدركوا آلية عملها، ومع الوقت تبيّن بأن القوى النووية لا تبتعد كثيراً عن القوى الكهربائية والمغناطيسية، فاستطاع العلماء توحيد تلك القوة في قوةٍ واحدة، وبقيت الجاذبية القوة المستقلة الوحيدة، حتى ظهرت نظريةٌ تسمى "|نظرية M|" في محاولةٍ لتوحيد كل تلك القوى في قوةٍ واحدة.

قوة الجاذبية حسب قوانين نيوتن

لا زالت الجاذبية حتى الآن غير مفهومةٍ بالشكل الكامل، فقد حاولت قوانين نيوتن فهم الجاذبية وتفسيرها، ورغم أنها كانت دقيقةً جداً وصالحةً للكثير من التطبيقات، إلا أنها عجزت عن تفسير بعض الظواهر التي تبديها الأجسام الدقيقة، فجاءت نظرية النسبية العامة لتضع تصوراً جديداً للجاذبية، وقد وصفت قوانين نيوتن الجاذبية بأنها قوى متبادلة بين كتلتين، وهي قوة جذبٍ دائماً، وقيمتها تتناسب طرداً مع الكتلتين المتجاذبتين، وعكساً مع مربّع البعد بينهما.

الجاذبية هي القوة الأضعف ولكنها القوة الأكثر تأثيراً في الكون

رغم أن الجاذبية هي أولى القوى التي اكتشفها الانسان وأشهرها، فإنها القوة الأضعف بينها جميعاً، ولو أنها أكبر مما هي عليه بقليل لتغيّر كل شيءٍ في هذا الكون، وربما لم تكن الحياة موجودةً على الأرض مطلقاً، فلو تضاعفت قوة الجاذبية مرةً واحدة فقط، فإن القوى في قلب النجوم ستصبح أكبر، فتصبح التفاعلات والاندماجات النووية أسرع وأشد، وهذا يعني أن استهلاك النجم لوقوده من |الهيدروجين| سيزداد، وسينفذ الوقود بسرعةٍ وستصبح حياة النجم أقصر بكثير.

القوى الأربعة التي تحكم عالمنا
 القوى الأربعة التي تحكم عالمنا  
تصميم الصورة : ريم أبو فخر
  
عرفنا بأن الجاذبية هي القوة الأضعف في الكون، ولكنها رغم ذلك ضروريةٌ جداً لتماسك الكون وتأمين الظروف المناسبة لنشوء الحياة في أي مكانٍ من هذا العالم.

الحياة على الأرض كانت ستنعدم لو زادت قوة الجاذبية

عند زيادة شدة التفاعلات النووية في الشمس، فإن شدة الحرارة والضوء الصادرة عنها ستصبح أعلى بكثير، ما يعني أن الحرارة التي ستتلقاها الكواكب و|الأجرام المحيطة| بالشمس ستتضاعف كثيراً، أي أن الحرارة على الأرض سترتفع كثيراً، ما سيؤدي إلى تبخّر كل المياه الموجودة عليها (إن وجدت أصلاً)، وستنعدم بالتالي أية فرصةٍ لنشوء الحياة عليها، وربما كانت الحرارة قادرةً على تغيير شكل الأرض ومكوناتها أيضاً، فنحن إذاً ندين للجاذبية بوجودنا على الأرض. 

 قوة الجاذبية حسب نظرية النسبية العامة

رأى نيوتن أن الجاذبية ليست مجرّد قوى بين الكتل، فالضوء مثلاً عديم الكتلة، ولكنه يتأثر بالجاذبية، فوضع |أينشتاين| تصوّراً جديداً للجاذبية، يُعرف بانحناء الزمان والمكان (نسيج الزمكان) بسبب وجود كتلةٍ ما في مكانٍ ما، وكلما زادت تلك الكتلة، زاد تأثيرها على نسيج الزمكان، فإذا بلغت مقداراً معيناً، أصبحت الكتلة قادرةً على ابتلاع كل شيء، حتى الضوء، وبذلك تنبأ أينشتاين بوجود الثقوب السوداء، كما تنبأ بوجود موجات الجاذبية، ولكن رصد ما تنبأ به أينشتاين احتاج إلى قرنٍ من الزمن حتى أصبح حقيقةً مؤكدة.

القوى النووية الضعيفة

لا تتمتع هذه القوى بالكثير من الشهرة، بسبب انعدام ملاحظتها في حياتنا العادية، ولكنها تؤثر كثيراً في هذا الكون، وعلى حياتنا مباشرةً، فهي السبب الرئيسي لانفجار النجوم بعد استهلاكها للوقود، فبعد أن يتحول كلُّ الهيدروجين في النجم إلى |هيليوم|، تبدأ ذرات الهيليوم بالاندماج مع بعضها لتنتج عناصر أخرى، وتستمر هذه العملية حتى يتحول قلب النجم إلى حديد، عندها يتوقف النجم عن إصدار الطاقة، لأن اندماج الحديد لا يولّد أية طاقة، فيبدأ النجم عندها بالانضغاط على نفسه.

كيف تحدث ظاهرة السوبر نوفا؟

يستمر النجم بالانضغاط على نفسه، فتزداد كثافته بشكلٍ هائل، وعند قيمةٍ معينةٍ لتلك الكثافة تقوم القوى النووية الضعيفة بدمج الالكترونات مع النيوترونات متحولةً إلى بروتونات تدفع كل المادة في قلب النجم نحو الخارج، فينفجر النجم بقوةٍ هائلة تعرف بظاهرة السوبر نوفا، وعندما ينفجر النجم تنتشر كل العناصر التي كانت حبيسةً في داخله إلى مساحاتٍ شاسعةٍ من الكون، ومن هذه العناصر: الكالسيوم والفوسفور والكبريت والصوديوم والمغنيزيوم، وغيرها الكثير.

لا حياة على الأرض لولا القوى النووية الضعيفة

تنتشر العناصر التي كانت حبيسةً في النجم إلى جميع أرجاء الكون، ثم تستقر على الكواكب والأجرام السماوية الأخرى، وكل العناصر الموجودة اليوم على سطح الأرض مصدرها النجوم، فتلك العناصر لا يمكنها أن تتشكل على الأرض، ولكنها ضروريةٌ جداً لأجسام جميع الكائنات الحية، ولذلك يمكن القول بأن انفجار النجوم ضروريٌ لنشأة الحياة واستمراها، وبالتالي ما كانت الحياة لتوجد على الأرض لولا القوى النووية الضعيفة التي سببت انفجار ملايين النجوم منذ نشأة الكون.

القوى الأربعة التي تحكم عالمنا
 القوى الأربعة التي تحكم عالمنا  
تصميم الصورة : ريم أبو فخر 
 
بعد أن تعرفنا على القوى النووية الضعيفة وأهميتها في نشأة الحياة واستمرارها، سنتعرف الآن على القوى النووية القوي، والتي لا تقل أهميةً عن سابقتها.

القوى النووية القوية

تعتبر هذه القوى أشد القوى المعروفة على الإطلاق، فهي التي تؤدي إلى تماسك نوى الذرات، فكما نعلم جميعاً، فإن نوى الذرات تتكون من بروتونات ونيوترونات، ومن الطبيعي أن تتنافر البروتونات مع بعضها لأن لها نفس الشحنة الكهربائية الموجبة، ولكن القوى النووية التي تربطها ببعضها أقوى بكثير من القوة الكهربائية، فتبقى متماسكة، وقد استطاع الانسان استغلال تلك القوى فيما يُعرف اليوم بالمفاعلات النووية.

أنواع التفاعلات النووية

تنقسم التفاعلات النووية إلى نوعين، فهناك تفاعلات الاندماج وتفاعلات الانشطار، وتقوم جميع المفاعلات النووية المعروفة حتى الآن لتوليد الطاقة من تفاعلات الانشطار النووي، فعند قذف نواة الذرة بجسيمٍ سريعٍ كالفوتون مثلاً، فإنها تنشطر إلى قسمين، ويتحول جزٌ من كتلتها إلى طاقة، أما تفاعلات الاندماج النووي فهي تحتاج إل درجاتٍ عاليةٍ جداً من الحرارة والضغط، ولذلك لم يتمكن الانسان من توليدها واستثمارها حتى الآن، ولكن قطع أشواطاً بعيدة في هذا المجال.

القوى الكهرومغناطيسية

كان العلماء يفصلون بين القوة الكهربائية والقوة المغناطيسية، حتى اكتشف العالم "فاراداي" أن التيار الكهربائي يولّد حقلاً مغناطيسياً، فأدرك العالم بأن هاتين القوتين هما في الحقيقة قوةٌ واحدة، وتُعتبر القوة الكهرومغناطيسية هي القوة المسؤولة عن ترابط الالكترونات مع النواة، وبدونها لما كانت الذرات موجودةً بالشكل الذي نعرفه، وقد تبين لاحقاً بأن الحقل المغناطيسي يولد في أي ناقلٍ للكهرباء تياراً كهربائياً، فأصبح التأثير بين القوتين الكهربائية والمغناطيسية متبادلاً ومتلازماً فظهرت الكثير من التطبيقات المبنية على تلك الحقيقة.

حياتنا أصبحت معتمدةً على اختراعاتنا

استطاع الانسان استثمار القوة الكهرومغناطيسية في كثيرٍ من المجالات، فهي أساس جميع التطبيقات والأجهزة الكهربائية والالكترونية المعروفة، ولولا تلك القوى لما بلغ الانسان ما بلغه من تطورٍ في مختلف مجالات العلوم والتقنيات، ولعل حياتنا اليوم تعتمد كثيراً على تلك القوى، فما من جهازٍ نعرفه أو نستخدمه إلا ويعتمد على تلك القوى، ومع زيادة الاكتشافات والاختراعات، أصبحت المعرفة أكبر وتسارعت خطوات البشر نحو مستقبلٍ معتمدٍ بشكلٍ كبيرٍ على الأجهزة والتقنيات الحديثة.

لقد تمكّن الانسان في القرون الثلاثة الماضية من قطع أشواطٍ بعيدة على مختلف الأصعدة، فقد كثرت الاكتشافات وتتالت وتسارعت بشكلٍ لم يحدث من قبل، كما تنوعت الاختراعات وعمّت مختلف المجالات، حتى استطاع الانسان أن يقضي على الكثير من الأمراض، وأن يحسّن كثيراً في طرق حياته ونوعية غذائه، فارتفع متوسط عمر الانسان، ولكن كلَّ ذلك لم يجعل البشر أكثر سعادةً، بل خلق لهم مشاكل من أنواعٍ جديدة، فهل هذه المشاكل هي ضريبة التطور؟ أم أنها نتيجة أطماع الانسان وبعده عن الإنسانية؟

 ننتظر منكم الإجابة في التعليقات.

سليمان أبو طافش


مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 10/20/2021 10:20:00 ص

خلق الكون بين العلم والأديان

 خلق الكون بين العلم والأديان



كيف بدأ الكون من وجهة نظر الأديان؟

عندما نظر الإنسان إلى |السماء| منذ آلاف السنين، وقبل ظهور| الأديان الابراهيمية|، ورأى كل ما فيها من روعةٍ وجمالٍ ومكوناتٍ لا تعد ولا تحصى

 بدأ يتساءل عن مصدر هذا الكون، من أين جاء؟

وكيف بدأ؟

 فأخذته الأفكار والتساؤلات إلى ضرورة وجود |خالقٍ| لكل ذلك،

 كما أدرك عظمة ذلك الخالق وسحر إبداعه،

 ولكن فهمه ونظرته إلى حقيقة الخالق اختلفت كثيراً من| حضارةٍ| إلى أخرى، كما تطورت مع| الوقت |

ومع تطور وعي الإنسان...

 ولكننا نستطيع أن ندرك بسهولة بأن كل التصورات البشرية القديمة تمحورت حول وجود آلهة أبدعت كل شيءٍ، 

ولكن مفهوم تلك الآلهة وتفاصيل خلقها لكل المخلوقات وطبيعة حياتها وعلاقاتها مع بعضها ومع البشر قد اختلفت من حضارةٍ إلى أخرى،

 معظم الحضارات القديمة قد اتفقت على تعدد الآلهة 

فقد اتفقت أيضاً على وجود إله أعظم بمثابة الأب لباقي الآلهة، 

وكذلك نجد بأن الإنسان مع تطور وعيه و إدراكه بدأ يرفض فكرة تعدد الآلهة  ويستبدلها بفكرة الإله الواحد حتى جاءت الديانات الإبراهيمية ووضعت تصوّراً جديداً للخلق نعرفه جميعاً فلا داعي لذكره.

كذلك تميزت صفات الآلهة في مختلف الحضارات بأنها مشابهة كثيراً لصفات البشر، فهي تحب وتكره وتغضب وتعرف الحقد والإنتقام وتخوض الحروب فيما بينها بدافع الرغبة في السلطة والسيطرة، 

 في الكثير من فلسفات الحضارة القديمة 

بأن خلق الأرض والإنسان كان بهدف تحميل الإنسان خطايا الآلهة وليس تكريماً للإنسان وهذا يعكس كرهاً دفيناً يحمله البشر للآلهة.

في الحضارة السومرية

 نجد |الأنوناكي| يحملون البشر إلى الأرض كعبيدٍ لهم لكي يعملوا على جمع خيرات الأرض وعندما تنتهي الحاجة إليهم فإنهم يتركون البشر على الأرض ليواجهوا مصيرهم المحتوم.

أما في ملحمة الخليقة البابلية

 فنجد الآلهة تقتل بعضها ثم تقسم جسد أمها إلى نصفين لتصنع من أحدهما |السماء |ومن الآخر |الأرض| ولتمزج دم الآلهة الأم بتراب الأرض لتخلق الإنسان لكي يحمل الذنوب العظيمة التي اقترفتها الآلهة.

أما في| مصر القديمة| فنجد تكريماً أكثر للمخلوقات فالآلهة تسهر على حمايتها وراحتها من |أبوفيس |الشرير القادم لتدميرها.

في الحضارة الرومانية

 لا نجد الكثير من| الأساطير| التي تشرح تصورهم عن بدء الخلق ونشأة الكون بل نجد| الفلسفة اليونانية |هي الكثر وضوحاً واستمراراً فالآلهة بقيادة |زيوس| قد خلقت الكون وكل ما فيه من| الماء |و| التراب| و| الهواء| و| النار|

 ثم خلقت الانسان لكي يعبدها ويمجدها فهي تستمد قوتها من صلوات البشر وعباداتهم في حين أنها لا تهتم بمشاكله ولا تهبُّ لنجدتهم،

 وكذلك نجد عندهم فكرة زاوج الآلهة مع البشر فتظهر أنصاف الآلهة بقدرات كبيرة تسمح لهم بتحدي الآلهة و الإنتصار عليهم مع أن فكرة أنصاف الآلهة نجدها أيضاً في| الفلسفات الشرقية |كما تظهر في ملحمة |جلجامش|. 


اقرأ المزيد ..


بقلمي سليمان أبو طافش . 


مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 6/01/2022 03:23:00 م
" تجربة الكون 25 " التجربة الأكثر رعباً
" تجربة الكون 25 " التجربة الأكثر رعباً

  "سوف نتحدث في هذا المقال عن واحدة من أكثر |التجارب العلمية| رعباً في التاريخ ، وهي تجربة الكون خمسة وعشرين .

-  في عام ١٩٧٠ م ، قرر عالم السلوكيات الأمريكي " John Calhoun " أن يقوم بتجربة أطلق عليها اسم " الكون 25 " .

 لماذا سميّت بهذا الاسم ؟؟ .

سنتحدث عن هذه التجربة لنتعرف بالنهاية عن سبب تسميها بهذا الاسم .

* في هذه التجربة تم إحضار ثمانية فئران نصفهم ذكور ونصفهم الآخر إناث ، و تم بناء مستعمرة خاصة لهم ، وتم تأمين جميع الإحتياجات من أكل وشرب ومساحة واسعة بحيث يتم الضمان على وجودهم للأبد ، وقد أسمى هذه المستعمرة بـ " جنة الفئران " ، وبدأت التجرية وبدأ العالم بتسجيل ملاحظاته كل يوم ، فكان أول مولود أنجبته المجموعة استغرق وقتٍ قصير والحقيقة أن عدد المواليد من الفئران كان ضخم ويزداد بشكل كبير، والأوضاع مستقرة والفئران سعيدة من وضع الكمال التام ، لدرجة أن عدد الفئران قد وصل إلى ٦٠٠ فئر في مدة قصيرة جداً ، ولكن في اليوم ( ٣١٥ ) من التجربة لاحظ Calhoun ملاحظة غريبة وهي أن سلوك الفئران أصبح عنيف بشكل غير مفهوم ، والأغرب من هذا أن الفئران قامت بتكوين مجموعات وأحزاب ، وأصبحت كل مجموعة منفصلة عن الأخرى ، حيث كانت كل مجموعة تحتوي على أفراد شبه بعضها ، أي مجموعة تضمنت الفئران الأقوياء ومجموعة ضمت فئران سلوكها متشابه وهكذا ..

* ومع مرور الأيام التجربة بدأت تكون أغرب وأكثر رعباً ، حيث أن مجموعة من ذكور الفئران الضعفاء تركت أماكنهم وإناثهم وذهبت إلى زاوية بعيدة عنها، وبدأت الفئران الأقويات باغتصاب الإناث الذين هربوا عنهم أزواجهم ، وبدأت الفئران القوية في فرض سيطرتها على باقي الفئران، وأصبح سلوكها عدائي جداً مع أطفالها وبدأوا يضربونهم ويعتدون عليهم إلى أن قتلوا أطفالهم بنفسهم ، ولكن المثير للاشمئزاز أن بعض الفئران بدأت تأكل فئران مثلها على الرغم من وجود الطعام بكثرة ولكن القوة كانت دافع شهواني أكبر بكثير .

ما الذي حدث بعد ذلك ؟

كتب Calhoun : لقد انهارت كافة |الروابط الإجتماعية| بين الفئران وانخفضت معدلات الإنجاب إلى حدٍ كبير ، كما أن الإناث أصبح عددها في تناقض مستمر نتيجة للقتل أو الإنتحار، ولكن الغريب في الأمر والمثير للتأمل هي أن مجموعة من الفئران لم تتدخل في أي صراعات ولا تعرضت لأي أذى ، حيث أسمى Calhoun هذه المجموعة بـ " الجميلون " ، وكانت هذه من مجموعة الذكور الهادئين الذين يصحون وينامون ويأكلون ويشربون فقط، وكان من ضمن الذي لاحظه Calhoun باستغراب شديد هو التغير في أخلاقيات الفئران، فبعضهم أصابهم الكسل نتيجة لتوفر الغذاء وعدم الحاجة للحركة ، فأصبحت المستعمرة بالنسبة إليهم مجرد مكان يعيشون فيه وغير مبالين لكل ما يحدث.

تحولت جنة الفئران إلى جحيم حقيقي ، وأصبح تعداد النمو السكاني في مستعمرة الكون خمسة وعشرين ينخفض بشكل ملحوظ .

* وفي اليوم ( ٥١٦ ) أي بعد سنة ونصف السنة من بداية التجربة ، كان قد وصل عدد الفئران إلى ٢٢٠٠ فئر فقط ، وأصبحوا يتناقصون بشكل مستمر ، وأصبحت معدلات النمو تنخفض جداً ، إلى أن وصلت لذروة الإنخفاض، وانتشرت وسطهم الأمراض على الرغم من التأكد في البداية على أن جميع الفئران الذين تم اختيارهم كانوا بصحة جيدة .

- بينما مجموعة " الفئران الجميلون " فانتشر بينهم " الشذو` الجنسي " وهذا أدى لظهور أمراض كثيرة بينهم وتحولت الجنة التى كانوا بها إلى جحيم ، وبدأت الأعداد تنخفض باستمرار إلى أن ولد آخر فئر بعد سنتين ، والذي بدوره قتل جميع الفئران الباقية وبقي لوحده ، وعند ذلك أنهى Calhoun  تجربة الكون خمسة وعشرين .

لماذا سميت هذه التجربة بـ " تجربة الكون خمسة وعشرين " ؟؟

جاءت تسميتها بهذا الاسم وذلك لأن العالم Calhoun كان قد قام بالتجربة أربعة وعشرين مرة قبلها ، وجميعهم انتهوا بنفس النهاية ، حيث كل تجربة كان يحصل على ذات النتيجة .

ماذا دار في مخيلتك بعد سماعك لهذه التجربة ؟؟ اكتب لنا في التعليقات ..

بقلمي: رهف ناولو

يتم التشغيل بواسطة Blogger.