عرض المشاركات المصنفة بحسب مدى الصلة بالموضوع لطلب البحث الهندسة الوراثية. تصنيف بحسب التاريخ عرض كل المشاركات

مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 9/30/2021 07:29:00 م

 فوائد و مخاطر التعديلات الجينية - الجزء الأول


ما هي |الجينات|؟

أصبحنا نعرف جميعاً بأن ما يحدد صفاتنا الوراثية هو العدد الهائل من الجينات الموجودة في أحماضنا النووية (|DNA|) فكل حمض نووي يتكون من مليارات |الأحماض الأمينية| المرتبة بطريقة معينة، و المكونة كلها من أربعة أحماض امينية أساسية هي الأدنين و التيمين والسيتوزين والغوانين، وكل مجموعة من هذه الأحماض الأمينية تشكل وحدة متكاملة تسمى جين أو جينوم، وكل جين مسؤول عن صفة وراثية معينة، فمن الممكن إذاً تعديل إحدى الصفات الوراثية إذا استطعنا تحديد الجين المسؤول عنها و أجرينا عليه تعديلاً ما، ولكن ذلك الأمر ليس سهلاً، فلكي نحدد الصفة التابعة لجين محدد يلزمنا الكثير من التجارِب و الدراسات والأبحاث، أما التعديل على الجين فهذه مسألة أخرى تطلبت سنوات طويلة من العمل و احتاجت الكثير من التقنيات الفائقة.


اليوم أصبح من الممكن إجراء الكثير من |التعديلات الجينية| بما يسمى |تقنية كريسبر|، فما هي تلك التقنية و ما الفوائد التي تقدمها لنا؟ وما هي المخاطر والتحذيرات التي قد تواجهنا عند العمل عليها؟


ما هي تقنية كريسبر (|Crispr|)؟

تعتمد تقنية كريسبر على تحديد الجين المسؤول عن صفة ما ثم الوصول إليه و تعديله بحيث يمكن تعطيله إذا كان ضاراً (يسبب مرضاً ما مثلاً) أو يمكن تشغيله إذا كان معطلاً، أو يمكن التغيير عليه. ومن الممكن طبعاً تخيل ما قد ينتج عن تطبيق مثل هذه التقنية.

في أواخر ثمانينيات القرن العشرين وجد العلماء في الشيفرة الوراثية لبعض البكتيريا قطعاً متكررة بتردد معين وهي متناظرة فيما بينها، ولكنهم لم يفهموا طبيعتها ولا الفائدة منها إلاّ بعد عشرين سنة عندما لاحظوا أن هذه القطع لها دورٌ كبيرٌ في مقاومة الفيروسات، فعندما تتعرض البكتيريا لهجوم من أحد الفيروسات الذي يحاول السيطرة على شيفرتها الوراثية وتعديلها بحيث تنسخ شيفرته هو فإن البكتيريا إذا تغلبت على الفيروس فإنها تنسخ قطعاً من شيفرته الوراثية ضمن شيفرتها الخاصة، وبذلك يمكنها التعرف على ذلك الفيروس إذا حاول مهاجمتها مجدداً ويمكنها صنع الأنزيمات اللازمة للتعرف على الفيروس المهاجم وتحطيمه إذا تطابقت شيفرته الوراثية مع الشيفرة المخزنة لديها.

في عام 2011 وجد العلماء أنه يمكن الاستفادة مما تفعله تلك |البكتيريا| بوضع أي شيفرة ضمن الأنزيم الخاص بالتعرف على |الفيروسات| وتحطيمها بحيث يمكننا إجراء أي تعديل على الجينات باستخدام ذلك الأنزيم، بمعنى أنه يمكننا برمجة هذا الأنزيم للقيام بالتعرف على الشيفرة التي نريد التعديل عليها.


ما الفرق بين تقنية كريسبر و |الهندسة الوراثية|؟

تشبه تقنية كريسبر إلى حدٍ كبيرٍ التقنية المستخدمة في الهندسة الوراثية مع وجود فارقين هامين:

الفارق الأول:

تعتمد الهندسة الوراثية على أخذ قطعة من الشيفرة الوراثية لخلية ما و وضعها بدل القطعة المشابهة بخلية أخرى فمثلاً للحصول على حبة أرز طويلة و منتفخة نأخذ الجين المسؤول عن طول الحبة الطويلة و نضعه بدل الجين المسؤول عن جعل الحبة المنتفخة قصيرة فنحصل على حبة تحمل جين الحبة الطويلة وجين الحبة المنتفخة، أما تقنية كريسبر فيمكن تطبيقها كيفما نشاء بحيث يمكن تعديل أي جين كما نريد.


الفارق الثاني:

تعتبر تقنية كريسير سهلة جداً و غير مكلفة و يمكن إنجازها خلال عدة ساعات فقط بينما تحتاج عمليات الهندسة الوراثية إلى أيامٍ و أسابيع وتكلف كثيراً.


اقرأ المزيد ...

بقلمي سليمان أبو طافش ✍️


مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 10/02/2021 11:23:00 ص

رحلة في أعماق خلايانا

رحلة في أعماق خلايانا 

 الخلية و الهندسة الوراثية:

بما أن |الخلية| الواحدة تحتوي بداخلها على| الحمض النووي| الذي يحمل جميع مواصفات الكائن الحي فإنه من الممكن تعديل تلك المواصفات من خلال تعديل الحمض النووي للخلية.

يتألف الحمض النووي المسمى DNA من شريطين مزدوجين من| الأحماض الأمينية| المتقابلة وهي عبارة عن أربعة أحماض مرتبة ومتكررة بطريقة فريدة تجعل لكل كائن حي شيفرة وراثية خاصة به لا يمكن أن تتكرر حتى عند |التوائم|.

عند حدوث أي تغيير بسيط في ترتيب الأحماض الأمينية يحدث ما يسمى بالطفرات التي تؤدي لظهور صفات جديدة في| الكائن الحي|.

نفس هذا المبدأ هو ما تعتمد عليه جميع أنواع |السرطانات| وحتى بعض أنواع |الفيروسات| التي تهاجم |الخلايا| وتغير في أحماضها النووية.

تعتمد فكرة الهندسة الوراثية على :

تغيير جزء محدد من الحمض النووي للخلية بحيث تتغير صفة محددة أو أكثر.

تمكن |العلماء| من اكتشاف الصفات المرتبطة بمعضم أجزاء الحمص النووي فوجدوا بأن كل جزء من الـ| DNA |مسؤول عن صفة محددة ولذلك أطلقوا على كل جزء اسم |جينوم|، 

فإذا تمكنوا بطريقة ما من نزع جينوم مسوؤل عن صفة معينة واستبداله بآخر فإن تلك الصفة سوف تتغير، وكذلك إذا استطعنا تحديد الجينوم المسؤول عن| مرض وراثي| ما واكتشفنا الخلل الذي أصابه فيمكن عندها اصلاح ذلك الخلل وعلاج المرض.

ولكن أبعاد الحمض النووي صغيرة جداً بحيث لا يمكن الوصول إليها بطرق تقليدية، ولذلك بقيت |الهندسة الوراثية| مجرد كلام نظري لوقتٍ طويل حتى اكتشف العلماء نوعاً من| الأنزيمات| وظيفتها هي قص شريط الحمض النووي ووصله ولكنها تعمل بطريقتها الخاصة فلم يكن ممكناً التحكم بها لإجبارها على قص الجزء الذي يريدونه،

 ولذلك لجأ العلماء إلى تطبيق الهندسة الوراثية على| البكتيريا| حتى تم اكتشاف نوع من |الفيروسات| يتطفل على البكتيريا ويحقنها بمادته الوراثية التي تتشابك مع المادة الوراثية للبكتيريا وتجبرها على إنتاج أعداد كبيرة من الفيروس حتى تمتلئ الخلية بالفايروسات فتنفجر الخلية وتخرج منها الفايروسات الجديدة وتهاجم خلايا أخرى وهكذا.

هذا العمل مشابه تماماً لما يفعله| فيروس الإيدز| الذي يهاجم| كريات الدم البيضاء| ويجبرها على صنع المزيد منه، ولكن الجيد في هذا الأمر أن العلماء توصلوا لطريقة جديدة بجعل الفيروسات تحقن الجينات المطلوبة في المكان المطلوب من الحمض النووي وبهذا بدأت الرحلة الفعلية للهندسة الوراثية 

ولكنها واجهت بعض التحديات منها:

1) الخلايا المناعية في الجسم ستعتبر الفيروس عدواً ممرضاً وستهاجمه وقد تمنعه من الوصول وتحقيق هدفه.

2) قد يقوم الفيروس بحقن الجينات في مكانٍ خاطئ ما قد يحدث كارثة حقيقية.


ولكن وبملاحظة رد فعل البكتيريا وطريقة تصرفها عند مهاجمتها من قبل الفايروس 

فقد أمكن التغلب على تلك التحديات:

فعند مهاجمة الفايروس للبكتيريا فإنها تحاول جاهدة الدفاع عن نفسها وفي حال فوز البكتيريا فإنها تنسخ جزءاً من الحمض النووي للفايروس وتحتفظ به لكي تستطيع التعرف على الفايروس لو هاجمها مرة أخرى 

وعندها سيقوم |أنزيم| خاص بقص المادة الوراثية للفايروس ويزيلها من المادة الوراثية للخلية البكتيريا 

وهذا هو تماماً ما كان| العلماء| يبحثون عنه،

 فهذا الأنزيم يقص الحمض النووي في مكان واحد فقط و إذا تمكنا من أخذ هذه الأنزيمات وتزويدها بنسخة عن الجينوم المطلوب قصه من الحمض النووي للإنسان وحقناها داخل الخلايا فإنها ستؤدي الغرض المطلوب منها تماماً وتتخلص من الجينوم المطلوب التخلص منه.

عرفت هذه التقنية باسم تقنية| كريسبر |وقد أدت للتغلب على بعض الأمراض مثل| سرطان الدم| ، ومن المتوقع التوسع والإنتشار بهذه التقنية سريعاً خاصةً باستخدام التقنيات النانوية 

وبعد أن تمكن أحد العلماء من تصنيع جزء من الحمض النووي فالمستقبل يبدو واعداً.

إذا أعجبك المقال فشاركه مع أصدقائك.


🔭بقلمي سليمان أبو طافش 

مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 1/09/2022 02:51:00 م

أروع ما قدّمته شركة كريسبر في علاج الاضّطرابات وأثرها المدهش الجميل على الرّعاية الصحية
 أروع ما قدّمته شركة كريسبر في علاج الاضّطرابات وأثرها المدهش الجميل على الرّعاية الصحية
تصميم الصورة : ريم أبو فخر
الكثير من البشر يعانون من الاضطرابات الوراثية المدمّرة مثل مرض السّرطان أو فقر الدم أو ضمور العضلات والعديد من الأمراض الوراثية التي تؤذي البشرية فهل تتخيّلون حجم الألم والمعاناة بسبب هذه الأمراض ولكن جاء لدينا الاختراع العظيم ،الذي استطعنا من  خلاله تجنّب الآلام عن طريق  شركة كريسبر بالإضافة إلى تكاليف الرّعاية الصحية.

-علاج الأمراض من خلال التّعديل الوراثي.

يتم علاج هذه الأمراض ببساطة وذلك من خلال إعادة كتابة |الشيفرة الوراثية| للمرضى وهذا ما تبشّر به تقنية تنقيح الجينات وهذا ما قامت  به الشركة الأمريكية كريسبر.

وهذا يعني كأنّه شرخ في التكوين وتنقيح الجينات هو قوّة لا يمكن تخيّلها للسيطرة على| مراحل التطوّر|.

وأيضاً يتم من خلال تنقيح الجينات استطعنا تحقيق نجاح هام في مجالات كثيرة ومتعدّدة ومنها في |مجال الهندسة الوراثية| وفي مجال الطب،لأنّها تعمل وتساعدعلى إصلاح الطفرات المتعدّدةالموجودة، في الجزيئ.

- شركة كريسبر

تعتبر| شركة كريسبر| شركة سويسرية أمريكية متخصّصة في مجال |التكنولوجيا الحيوية| وتأسست هذه الشّركة في عام 2013، ويعتبر مؤسسيها  شخصين ولقد حصلا على جائزة نوبل في |الكيمياء| في عام 2020، وهذا الاختراع كان من أكبر الانجازات للبحوث الطبية البيولوجية منذ ظهور الهندسة الوراثية في السبعينيات بنطاق واسع لفهم |الأمراض البشرية والحيوانية|.

وفي عام 2012 تم نشر ورقة علمية مهمة لتنقيح الجينات وكيف يمكن الاستفادة منه  في تقطيع الحمض النووي في أنبوب الاختبار

وطلبا المخترعتان العالميان بإيداع أول طلب لبراءة اختراع وما زال هذا الطلب قيد النظر للآن

-آلية عمل هذا الاختراع المذهل

يمكن تشبيه هذا النّظام، نظام كريسبربنظام التعرّف على الوجوه الذي تستخدمه الأجهزة الأمنية التي تعتبر الفايروس مجرماً

خطيراً حيث يتم التقاط  صورة لوجه الشخص وتخزينها  وحفظها في النظام  فإذا مرّ هذا الشّخص من جهازالتعرّف مرّة أخرى،

فسيتم التعرّف عليه مباشرة والقبض عليه، وهذا ما يحدث  في حالة  التعقّب وراء الفايروس.

- الخطوات الأساسية التي يعمل بها نظام كريسبر

أوّلاً : يمكننا حذف الجينات، ونستطيع  ذلك من خلال نظام كريسبر،وبشكل خاص الجينات غيرالمرغوب فيها والتعرّف ماذا يحدث للخليةعند التعرض لحذف هذه الجينات.

ثانياً : يمكننا إضافة الجينات المرغوبة إلى الجينوم ممّا يسمح للباحثين بدراسة وظائفها داخل الخلايا ويمكن لهذه الجينات إضافة وظائف 

جديدة إلى الخلايا.

ثالثاً: يمكننا من خلال نظام كريسبر تفعيل الخلايا الميّتة حيثت يمكن تنشيط الجينات التي تعتبر ضرورية للوظائق المختلفة.

رابعاً: السيطرة على مستوى |نشاط الجينات| فإن الجينات النّشطة أكثر من المعتاد يمكن السيطرة عليها لتنتج فقط كمية مناسبة من

البروتينات والتي سوف تساعد على حفظ التوازن داخل الخلية في ظلّ الظروف المطلوبة.

ولكن رغم تطوّر وتقدّم العلم  إلا أنّه هناك تحذيرات هائلة بخصوص الاستخدامات الخاطئة لهذه التقنية وعلى  الرّغم من تقدّم التقنيات في نظام كريسبر يحمل إمكانيات متقدّمة في |مجال الصحة| إلا أن التحذيرات موجودة بشكل دائم حول الاستخدام الخاطئ.

ورغم كل الفوائد  التي يقدمها هذا الاختراع إلا انّه ما زال يتعرّض من قبل البعض لرفض تمويل هذا المشروع.

هل أنت مع أم ضد تنمية وتطوير ودعم هذه المشاربع؟؟؟

(((إذا أحببت موضوع المقال شاركنا رأيك بالتعليقات)))

بقلمي دارين عباس








مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 1/13/2022 11:53:00 م

هل سيسمح لنا العلم بتحديد مواصفات أبنائنا؟
 هل سيسمح لنا العلم بتحديد مواصفات أبنائنا؟
تصميم الصورة ريم أبو فخر 
استكمالاً للجزء السابق من مقالنا " هل سيسمح لنا العلم بتحديد مواصفات أبنائنا؟ " ...

 ما هو الفحص الجيني للجنين؟

بعد نجاح عملية| أطفال الأنابيب|، بدأ| العلماء| يفكرون بأشياء جديدة، مثل التنبؤ بمواصفات الطفل من خلال مراقبة جيناته الوراثية، فظهر ما يُعرف اليوم بعلم الفحص الجنيني للجنين

 ولكن ذلك ليس أمراً سهلاً، بسبب عدد الجينات الهائل وضآلة حجمها، بالإضافة إلى تأثر الجينات ببعضها البعض

 فقد تتدخل جينةٌ ما بعمل جينةٍ أخرى لإنتاج صفةٍ محددة، ولا يجب إغفال تأثير البيئة المحيطة على مواصفات المولود القادم.


هل الجينات وحدها تحدّد مواصفاتنا؟

تم إجراء بعض الدراسات على التوائم الحقيقية، التي تنتج عن بيضةٍ ملقحةٍ واحدة، وبما أن كلا التوأمين يحملان نفس المعلومات الوراثية، فمن المفروض أن يكونا نسختين متطابقتين في كل شيء، في مختلف مراحل حياتهما

 ولكن الواقع يقول غير ذلك، وهنا يظهر تأثير البيئة الطبيعية المحيطة بكلٍّ منهما.


تأثير البيئة المحيطة على المواصفات:

 في عام 2015، وبعد الكثير من الدراسات المطوّلة لعددٍ كبيرٍ من| التوائم |الحقيقة، استنتج العلماء بأن 50% من مواصفات الشخص تأتي من البيئة المحيطة

 فمثلاً يمكن استناداً إلى| المعلومات الوراثية| معرفة طول الشخص البالغ، ولكن الغذاء يلعب دوراً هاماً في بلوغ ذلك الطول أو حتى تجاوزه

 ففي عام 1990 أصابت مجاعةٌ كوريا الشمالية، فظهر جيلٌ كاملٌ من الأبناء قصار القامة، وهذا يعني بأن الجينات على أهميتها ليست كل شيء.


التطوّر التقني يعد بالكثير:

مع أن تحديد الجينات المسؤولة عن كل |صفةٍ وراثية| أمرٌ في غاية الصعوبة، إلا أن العلم قد قطع أشواطاً بعيدةً في هذا المجال

 فقد أمكن تحديد الكثير من الجينات المسؤولة عن بعض| الأمراض الوراثية|، ومع التطور الكبير الحاصل في مجال |الذكاء الاصطناعي|

فإن تقدم مختلف العلوم أصبح أسرع بكثير، فعند تلقين المعلومات اللازمة والكافية للحاسوب، فإنه يستطيع بسرعة ٍالوصول إلى تحديد الجينات المطلوبة.


الهندسة الوراثية:

منذ سنة 1960 بدأ البشر باستخدام ما يسمى| الهندسة الجينية|، فكان ممكناً إحداث بعض التغييرات الجينية باستخدام الأشعة، ولكن تلك التغييرات لم تكن خاضعةً لأية معرفة، ولا يمكن التحكم بها

 وفي سنة 1987 اكتشف العلماء وجود بروتينات معينة في بعض أنواع البكتيريا التي تستخدم تلك البروتينات لمحاربة |الفايروسات|، وقد سميت تلك البروتينات باسم "كريسبر".


ما هي تقنية كريسبر؟

تقوم بروتينات "كريسبر" بالتعرّف على الجزء التابع للفايروس من الحمض النووي فتتخلص منه، فظهرت فيما بعد تقنية جديدة سميت تقنية "كريسبر"

تقوم على برمجة البروتينات لتحديد الجينات التي نريد من هذه البروتينات انتزاعها من| الحمض النووي|، فأصبح ممكناً منذ سنة 2012 انتقاء الجينات المطلوبة وتوجيه البروتينات إليها لكي تتخلص منها.


إنجازات تقنية كريسبر:

في سنة 2018 تم اكتشاف طريقةٍ سمحت بتعديل حوالي 3000 جينة مسؤولة عما يسمى تدمير العضلات، وفي سنة 2019 أمكن علاج أحد أنواع فقر الدم الوراثي باستخدام تقنية كريسبر

 ولا زالت عمليات البحث قائمةً لمعرفة عمل كل جينةٍ لدينا

 ولكن هل تغيير الجينات آمن؟

 أم من الممكن ان تظهر له أعراضٌ جانبيةٌ لا تُحمد عقباها في المستقبل؟


اقرأ المزيد ...

بقلمي سليمان أبو طافش

مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 8/21/2021 08:02:00 م

الأغذية المعدلة وراثياً " التكنولوجيا الجينية"

 الأغذية المعدلة وراثياً " التكنولوجيا الجينية"



لقد أدى التطور الكبير في مختلف مجالات الحياة و خاصة في المجالات العلمية و الطبية إلى ابتكار شيئ جديد أو عملية جديدة تدعى "بالأغذية المعدلة وراثياً". 

و إن هذه الأغذية التي تعدل وراثياً أو جينياً تتم عن طريق استخدام الهندسة الوراثية لتعديل بعض أنواع الطعام و النباتات. 

و قد أصبحت هذه العملية منتشرة كثيراً في وقتنا الحاضر. و التي تتطور يومياً مع تطور العالم من حولنا.


 ما هي الأغذية المعدلة وراثياً؟ 

الأغذية المعدلة وراثياً " genetically modified food " هي عبارة عن نباتات معدلة جيناً في مختبر ما عن طريق استخدام الهندسة الوراثية.

 و قد تنتج عن هذه العملية مجموعة من الجينات النباتية التي لا تظهر بشكلها الطبيعي عادةً. 

و يستخدم العلماء هذه التقنية من أجل تطوير صفة مطلوبة في أي منتجٍ طبيعي. حيث إن هذه العملية تتم من خلال إدخال مواد وراثية أو جينات إلى نباتات أو الأطعمة للحصول على منتج جديد أكثر صلابة أو ذو طعمٍ أفضل. 

 و إن هذه العملية تقوم في تغير التسلسل الوراثي للمادة و الذي يسمى علمياً " DNA" مما يؤثر على الحالة الطبيعية للنبات. و تدعى هذه العملية" بالتكنولوجيا الجينية" و التي يمكن تطبيقها على النبات و الحيوان و البكتيريا أيضاً.

 و من هذه الأغذية الذرة و حبوب الصويا و السكر و البرسيم، أو اللحوم أو الأجبان و الألبان، و أيضاً هنالك الزيوت و الدهون النباتية و الكثير من الأطعمة الأخرى. 


فوائد الأغذية معدلة وراثياً:

إن تغير في جينات الأطعمة يساعد على إنتاج كميات أخرى من المحاصيل المختلفة. حيث تمتلك هذه المنتجات المعدلة وراثياً فوائد عديدة. و من هذه الفوائد؛

١_ القدرة على مقاومة الحشرات

إن تغير الجينات الوراثية يجعل هذه النباتات تمتلك خصائص عديدة كقدرتها على مقاومة الحشرات و أيضاً القدرة على التكيف مع اختلاف المناخ.


٢_ التخلص من البذور

إن هذه العملية تفيد في تخلص من بذور بعض الفاكهة أو خضراوت مثل البطيخ و العنب، و امتلاكها مدة صلاحية أطول مما يسمح في نقلها من مكان إلى آخر. و إن هذا الأمر يعود بنتائج فعالة على الاقتصاد.


٣_ امتلاك العديد من القيم و العناصر الغذائية

قد تمتلك هذه الأغذية عناصر متنوعة من الغذائية الصحية فمنها من أصبح غنياً بالفيتامينات أو الكالسيوم أو حمض الفوليك. فجميع هذه العناصر مفيدة لبناء جسمّ صحي.


٤_ زيادة المحصول

بالطبع إذا قمنا في تعديل الأغذية فأننا سوف نحصل على محاصيل متنوعة أكثر، مما يسهم في تنوع المحاصيل و إضافتها إلى بلدان قد تفتقر لوجود هذه الأطعمة.


إن هذه فوائد الأغذية معدلة وراثياً بالنسبة للطبيعة و الاقتصاد و أجسامنا أيضاً.

 و كما أن هناك فوائد فابطبع هناك أضرارٌ أيضاً. 

لذا، " إقرأ المزيد "  للتتعرف على أضرار الأغذية المعدلة وراثياً.


بقلم إيمان الأغبر 

مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 8/30/2021 03:55:00 ص

 - الجزء الثالث - 

أهم الإعتراضات على نظرية التطور والرد عليها

  أهم الإعتراضات على نظرية التطور والرد عليها


تكلمنا في الجزئين السابقين ...ما أهم الإنتقادات الموجهة لنظرية التطور وأهم التساؤلات التي تُثار حولها؟؟؟

لنكمل معاً....

ثالثاً ) يقول بعض الباحثين المتدينين 

إنه في ورقة بحثية تم نشرها في مجلة علمية عام 2007 بغرض التوصل إلى استنتاجات نظرية حول المعدل الزمني المطلوب لتثبيت الطفرات داخل المجموعة السكانية لنوع من الأحياء عن طريق العمليات الحسابية ونماذج المحاكاة الحاسوبية

 وجدوا أن الفترة اللازمة لتثبيت طفرة واحدة في أسلاف الانسان المزعومة هي ستة ملايين سنة , وأن الحصول على اثنين فقط من الطفرات وتثبيتها عبر التطور الدارويني يحتاج مئة مليون سنة وهو أكير بأضعاف من عمر كل الرئيسيات وأسلاف الإنسان بكل سيناريوهات التطور التي يؤلفونها .

بالعودة إلى البحث المزعوم ماذا نجد ؟

نجد أولاً بأن هذا البحث يرد على فكرة التصميم الذكي ويقول كاتبوه بأن الهدف من هذا البحث هو إثبات أن ما يدعيه داعمو فكرة التصميم الذكي غير صحيح

 أي أن ما نشره الباحثون المتدينون مختلف تماماً عما جاء في البحث 

فمثلاً العدد ستة ملاين سنة غير مذكور في البحث كله , وكذلك أغفل هؤلاء الباحثين الكثير من الجمل وأضافو الكثير لكي يخرج البحث بالشكل الذي يريدون .

وبنفس الطريقة يقتبس بعض الباحثين من كتاب ما ويحورون فيه ويخرجون بكلام جديد يدعم فكرتهم .

وللأسف فإن كثيراً من الناس لا يحملّون أنفسهم عبء البحث في النص الأصلي ويأخذون بما وصلهم على أنه صحيح .

رابعاً ) ما هو تفسير نظرية التطور للإنفجار الكامبري ؟

بداية ما هو الانفجار الكامبري؟

لقد دلت الحفريات واستنتاجات علماء الأحياء الأحفوريون على أن عدداً كبيراً من الكائنات ظهرت فجأة خلال فترة زمنية قصيرة .

وهذا يعني أن هذه الكائنات وجدت فجاة ( خلقت ) ولم تتطور من أسلافها . 

هذا ما يفهمه أعداء نظرية التطور .

ولكن هل هذا الادعاء صحيح ؟

نظرية التطور الدارونية تقدم عدة اقتراحات حول هذه الظاهرة :

الاقتراح الأول :

 احتمال أن تكون الكائنات قبل العصر الكامبري بدون هيكل قاسي يمكن له أن يتحجر ويتحول إلى أحفورة و الطفرة التي حدثت هنا هي التي أظهت الغلاف القاسي الذي سمح بحفظ مستحاثات لتلك الكائنات .

الاقتراح الثاني : 

ربما حدث تغير مناخي ما أدى إلى تطور سريع ( قفزة ) أو تغير بيئي ما أو تغير كبير على مستوى الكوكب كله .

ولكن وبغض النظر عن كل الإنتقادات وكل الأفكار الداعمة والمعارضة تبقى حقيقة واحدة غير قابلة للشك 

وهي أن الكائنات تتشارك في الكثير من الجينات وعند حدوث تغير ما في الحمض النووي لكائن تظهر فيه صفات جديدة و هذا ما يستخدمه اليوم علماء الهندسة الوراثية لتعديل المحاصيل الزراعية وزيادة أنتاجها و تحسين أنواعها . 

وكذلك تستخدم الهندسة الوراثية في تعديل بعض صفات الحيوانات للحصول مثلاً على سلالات محسنة من الأبقار وكذلك في محاربة الكثير من الأمراض وفي تطبيقات أخرى عديدة 

فبغض النظر عن صحة التفسيرات التي تقدمه نظريات التطور فإن التطور أصبح حقيقة لا شك فيها .

شاركنا رأيك عن نظرية التطور في التعليقات ...

🔭بقلمي سليمان أبو طافش 

مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 11/14/2021 03:50:00 م

إكسير الحياة ... حجر الفلاسفة ( الحياة الأبدية )


 تعرفنا في " الجزء السابق " عن حجر الفلاسفة أو إكسير الحياة والفوائد المكتشفة من خلال رحلة البحث عنه .. وسنتعرف في هذا الجزء على طرق و فوائد أخرى...

حجر الحياة الأبدية 

  بالرغم من كون فكرة "حجر الحياة " مخالفة للأفكار والأعراف والدين إلا أن |العلماء| واصلوا جهودهم في مجال| التكنولوجيا| والهندسة الوراثية ومجال التجميد , 

وكل ذلك في محاولتهم في إطالة عمر الإنسان والاقتراب من الخلود .


 في مجال التكنولوجيا

فتتنوع محاولات الوصول للخلود ما بين الطرافة و|الخيال العلمي|, 

 فنجد شخصية مثل عالم الكمبيوتر وتكنولوجيا النانو  ريموت كوزول يحلم بإنتاج روبوت دقيق يمكن زراعته في شرايين الجسم ويكون لديه القدرة على القيام بدور المراقب وعامل الصيانة لأي أعطال مفاجئة.


 ولدينا مؤسسة شيرازي موفمنت 

والتي تقوم بتطوير | الروبوت| (bina 48) وهو روبوت بشري يعتمد على تقنية |الذكاء الإصطناعي| ولديه القدرة على تخزين الذكريات والمشاعر واستنتاج التصرفات وردود الأفعال لصاحب الشخصية الأصلية ,

 وذلك بهدف أن تبقى نسخة آلية من الشخص بعد موته , لديها القدرة على التفاعل مع الأهل والأصدقاء. 


 في مجال علوم الهندسة الوراثية

 فقد تم استنساخ |النعجة دولي| الشهيرة من خلايا بالغة للنعجة الأصلية , وبالرغم من وضع القوانين في العديد من الولايات وذلك لمنع تطبيقات |الاستنساخ| التكاثري على البشر إلا أن الأبحاث والتجارب ما زالت مستمرة, 

 وخاصة في بعض البلاد التي فيها المحاذير الدينية  ضعيفة مثل الصين.


* أما الطريقة الأخيرة لمحاولات الإنسان في الوصول لحلم الخلود القديم فهي محاولات الكريونيكس أو| التجميد|

 وهي طريقة تعتمد على فكرة تجميد جسم الانسان بعد الموت بالنتروجين السائل والاحتفاظ بخلايا جسمه سليمة ,على أمل الوصول لعلاج الموت في المستقبل,

 وفي الحقيقة أن هذه الطريقة هي محاولة لمحاكاة عملية تحدث في الطبيعة, نسميها "عملية البيات الشتوي" والتي تقوم بها بعض الكائنات مثل بعض أنواع الضفادع .


 وطريقة التجميد هذه قد بدأ العمل عليها بالفعل , وأيضا قد تم تحديد قائمة أسعار مختلفة القيمة حسب الطلب ,

 أي أنه لو كان الطلب تجميد كل الجسم يختلف عن تجميد الرأس فقط ,  ويبلغ عدد المجمدين حاليا 250 شخص ويوجد 1500 آخرين قد سجلوا لذلك منتظرين أن يموتوا.

 ولكن الضفادع وبقية المخلوقات التي تقوم بهذه العملية , تقوم بها بالفطرة , أي بالعلم الإلهي الذي وضعه الله فيها , وتستطيع أن تعود لنشاطها بعد أن ينتهي| فصل الشتاء| , بينما هذه الأشخاص المتجمدة  تنتظر العلم أن يجد لهم الحل .


 وفي النهاية

 نستطيع القول بأن حب الإنسان للمال وحبه للبقاء هو أمر مُسلمٌ به 

فلولا حب الإنسان  للمال , لما اجتهد وقام بتوفير سبل العيش .

 و لولا حب الإنسان للبقاء , لما اجتهد لمكافحة الأمراض والأوبئة

 

ونستطيع القول بأن غريزة البقاء هي التي تشجع الإنسان على فعل العمل الصالح لكي يدخله الجنة.


 و إن الأبناء والذرية هم أحد مظاهر حب الإنسان للبقاء أيضاً .

والله سبحانه وتعالى قد لخص في سورة الكهف كل ما سبق في أية 

" الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِنْدَ رَبِّكَ ثَوَابًا وَخَيْرٌ أَمَلًا "

صدق الله العظيم


🌷 بقلمي رهف ناولو 

مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 5/16/2022 06:38:00 م

ما هي التقانة الحيوية وما أبرز تطبيقاتها؟
ما هي التقانة الحيوية وما أبرز تطبيقاتها؟ 
تنسيق الصورة : ريم أبو فخر
  
ربما يخطر يوماً ما أن تتخيل حياتك دون وجود خبز أو لبن، أليس كذالك؟ ولكن هل خطر في ذهنك أن تفكر بالأسس التي تساهم في صناعة الخبز أو اللبن أو غيرهم؟ في الحقيقة ما أريد إيصاله لك هو أن هناك عملية كبيرة وثورة بحد ذاتها تكمن وراء صناعة معظم المواد الأولية التي لا يمكننا الاستغناء عنها، وهي بمثابة قانون علمي يدعى "|التقانة الحيوية|" أو كما يعرفها الكثير باسم "التكنولوجيا الحيوية".

أعتقد أنك بدأت تتساءل الآن ما هو المقصود بالتقانة الحيوية؟ وكيف يمكن أن نستفيد منها وننتج هذه المواد؟ حسناً تابع القراءة لتكشف ما أقصد بها بشكل موسع.

 التقانة الحيوية 

باختصار إن التقانة الحيوية هي عبارة عن عملية أو تقنية تعتمد بصورة رئيسية على "البيولوجيا"، حيث تسخر تلك العمليات الخلوية والجزئيية فقط من أجل تطوير التقنيات المختلفة الموجودة في حياتنا، وتطوير المنتجات التي تعد أحد المصادر الرئيسية التي تعمل على تحسين حياتنا وصحتنا.

وإن أصول التقانة الحيوية يرتبط بشكل رئيسي في ولادة ما يعرف باسم |الهندسة الوراثية|، وهي علمياً أصبحت اليوم تعرف علمياً على أنها الشكل الآخر للهندسة الوراثية فهي الأساس الذي خلق التكنولوجيا الحيوية.

فمنذ سنين طويلة قد تم استخدام تجارب تقنية وعمليات بيولوجية للكائنات الدقيقة بمختلف أنواعها من أجل صنع المواد الغذائية الأساسية كالخبز، والأجبان والألبان أيضاً،  واستمرت تلك العمليات تتطور وتتحدث حتى أصبحوا يستخدمونها اليوم من أجل مكافحة الأوبئة، وإيجاد حلول للتخلص من الأمراض النادرة الخطرة.

ولكن كيف يتم الاستفادة من التقانة الحيوية اليوم، وكيف ارتبطت بالتكنولوجيا، تابع القراءة لنكتشف ذلك.

لقد تم ابتكار عدد كبير من التطبيقات المختلفة التكنولوجية من أجل استخدام التقانة الحيوية في عملية تطوير البحوث العلمية، وذلك بسبب انتشر |التكنولوجيا الحيوية| بمختلف العالم مما أدى إلى ظهور تطبيقات مخصصة لها، ومن أبرز المجالات التي استخدمت فيها تطبيقات التقانة الحيوية هي مجال الطب والغذاء والزراعة، وغيرها الكثير.

ما هي التقانة الحيوية وما أبرز تطبيقاتها؟
ما هي التقانة الحيوية وما أبرز تطبيقاتها؟ 
تنسيق الصورة : ريم أبو فخر 
 
إن ما يعرف بالتقانة الحيوية هو أنها السبيل الذي يوصلنا إلى أساس الحياة، وأنها الطعام والماء الذي يحافظ على شبابنا وحياتنا، كما إنها كالعقار السحري الذي نحتاجه دائماً.

وقد تعرفنا وإياكم على مفهوم التقانة الحيوية بشكل واسع، و أن للتقانة الحيوية تطبيقات مختلفة المجالات ابتكرت بفضل التطورات الكبيرة، ولكن ما هي تلك أشهر التطبيقات؟ دعونا نكتشف ذلك.

ما هي التطبيقات الخاصة الشائعة للتقانة الحيوية؟

▪︎تطبيقات التقانة الحيوية في مجال الطب

في الواقع  كان لهذه التقنية دوراً فعالاً في التغلب على مجموعة من الأمراض، وشفاء المرضى بأعداد كبيرة، وذلك من خلال استخدام أدوات طبيعية خاصة، وتركيب الجيني الخاص بكل مريض لشفائه، بالإضافة إلى الكثير من الفوائد في |مجال الطب|، ومن أبرزها:

• ساهمت تقنية التقانة الحيوية بإنقاذ حياة الملايين من الأطفال بالعالم.

• إن استخدام هذه التقنية في مجال الطب ساعد على التقليل من نسب انتشار |الأمراض المعدية|.

• تم إنشاء عدة أدوات دقيقة للغاية للكشف عن أي مرض بواسطة التقانة الحيوية.

• كما تم الاستفادة من هذه العملية أيضاً في التقليل من خطر الأمراض الخطيرة، ومكافحة انتشارها في البلاد النامية.

▪︎ التكنولوجيا الحيوية في الزراعة

أما في مجال الزراعة فكان للتكنولوجيا الحيوية دوراً كبيراً في مساعدة المزراعين على التخلص من حشرات المحاصيل، وزيادة قدرة المحاصيل على تحمل المبيدات الخاصة بالأعشاب، كما ساهمت أيضاً بالكثير من الأمور الهامة لحياتنا، ومن أبرزها:

• ساعد استخدام تقنيات التكنولوجيا الحيوية في إنتاج محاصيل بنسب أعلى وبتكاليف أقل.

• ساهمت هذه التقنيات بإنتاج أغذية خالية من السموم والمسببات للحساسية.

• عملت على تحسين مستوى الغذاء من خلال دعم محتواه التركيبي، وتحسين زيت المحاصيل من أجل المساعدة في تحسين صحة القلب والأوعية الدموية للإنسان.

• ساعد في تخفيض نسب كميات المواد الكيميائية الزراعية التي تحتاج إليها المحاصيل.

▪︎ التقانة الحيوية في الصناعة

تعتمد التقانة الحيوية أو التكنولوجيا الحيوية على استخدام عدة تقنيات أخرى وعمليات بيولوجية مختلفة كالتخمير والعمل أيضاً على تسخير المحفزات الحيوية لكي تصبح المصانع أكثر دقة، كما ساعدت هذه التقنية العالم في الكثير من الأمور بمجال الصناعة، ومن أبرزها:

• عملت التكنولوجيا الحيوية على التقليل من هدر المياه وتوليد النفايات بالعالم.

• ساهمت بتسهيل العديد من عمليات التصنيع الكميائي بنسبٍ كبيرة.

• إن العمل على استخدام التقانة الحيوية في مجال الصناعة ساعد المصانع على تقليل نسب تكاليف التشغيل لحد كبير.

هذه هي باختصار أهم المعلومات الأساسية التي تتمحور حول موضوع مهم وتقنية أساسية في حياتنا اليوم، والتي هي "التقانة الحيوية". شاركنا برأيك واستفساراتك عن هذا الموضوع في التعليقات.


بقلم إيمان الأغبر


مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 10/17/2021 10:14:00 م

 رحلة العلم منذ العصر الحجري _ الجزء الخامس


رحلة العلم منذ العصر الحجري _ الجزء الخامس
رحلة العلم منذ العصر الحجري _ الجزء الخامس


استكمالاً لما تكلمنا عنه سابقاً حول رحلة العلم منذ العصر الحجري ....


|عصر التنوير| وما تلاه:


بداية عصر التنوير:

 في القرن الثامن عشر وصلت العقلية الأوروبية إلى مرحلةٍ من النضج والتنوير دفعته إلى ثورةٍ حقيقةٍ على كل القيود المفروضة عليها فاستطاع الإنسان أن ينعتق من سلطة الدين والكنسية الكهنوتية ومن سلطة الدولة المستبدة بعد الثورة الفرنسية في عام 1789 التي تجاوزت حدود فرنسا وعمّت أفكارها كلَّ أوروبا فامتلك العقل الأوروبي بذلك الجرأة الكافية للتفكير في كل شيء فظهرت مفاهيمٌ جديدةٌ مثل الكهرباء و المغناطيسية والإشعاع والطاقة النووية، كما تعمّق فهم مكونات المادة وعناصرها الأساسية، وبقدر ما غاص الفكر في دقائق الذّرّات وما هو أصغر منها كذلك أطلق أفكاره باتجاه الفضاء وراح يسبر أغواره ويغيّر معارف البشرية حوله، وقد بلغت جرأة الفكر حدوداً غير مسبوقةٍ سمحت لتشارلز داروين بطرح نظرية التطوّر في كتابه الشهير أصل الأنواع الذي أحدث ضجةً كبيرةً هزّت العالم ولا زالت آثارها قائمةً حتى الآن بين مؤيدٍ ومعارض.


انطلاقة العقل البشري:

وهكذا انطلق العقل البشري وخاصةً الأوروبي نحو آفاقٍ جديدةٍ لم يحلم بها من قبل ولم تسمح له القيود التي كانت ترهقه من التطّلع إليها والتفكير فيها، حتى استطاع الإنسان غزو الفضاء وبعض الكواكب كما أطلق مركباته وأجهزته إلى حدود المجموعة الشمسية وما بعدها، ولا ننسى الجوانب الكثيرة التي تقدم فيها العلم فأنقذ البشرية من الكثير من الأمراض والأوبئة، وسمح بتحسين أنواع الغذاء والرعاية الصحية، كذلك ظهرت وازدهرت الهندسة الوراثية وفتحت آفاقاً جديدةً أمام أنواعٍ محسنةٍ من النباتات والحيوانات وقدمت الكثير من الوعود والآمال بشأن الصحة العامة ومحاربة الأمراض، إضافةً إلى الأشكال المتنوعة للطاقة وما تقدمه من آمالٍ وتطلعاتٍ نحو مستقبلٍ أفضل، عداك عن التطورات الكثيرة في مجالات الاتصالات والتكنولوجيا ووسائل النقل خاصةً بعد اختراع الحاسب الرقمي وتطويره وبناء الكثير من الآلات بالاعتماد عليه وعلى ما يُعرف اليوم بالذكاء الصناعي. ولعلّ من أهم الإنجازات التي حققتها البشرية في العصر الحديث هو بناء النظريات حول نشأة الكون والإنسان لأول مرةٍ بعيداً عن المعتقدات المسبقة والمطروحات والتصورات التي تقدمها مختلف الأديان على كل تنوعها واختلافها، فأين نحن اليوم من كل ذلك؟ وكيف يُعقل أن نجد من يحارب العلم ويقلّل من شأنه في بناء مستقبلٍ أفضل للبشرية؟


في الختام وبعد كل ما قدمته بشكلٍ سريعٍ ومختصرٍ يبقى سؤالٌ واحدٌ على القارئ أن يجيب عنه هو " ما هو العامل الأساسي الذي سمح للعلم بأن يصل بالإنسان إلى ما وصل إليه اليوم؟" 

إن كنت تمتلك الإجابة فشاركنا بها لكي تعم الفائدة.


بقلمي سليمان أبو طافش ✍️

  


مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 9/13/2021 02:22:00 م

 - الجزء الثاني -

هل يمكن العودة من الموت؟
هل يمكن العودة من الموت؟ 


 بعد التأكيد على أن الموت...

 بمعناه الدقيق يعني تلف الخلايا الدماغية فإن الكثير من أطباء اليوم يظنون بأنه يمكن تأخير تلف الخلايا الدماغية بتبريدها ولكن دون السماح لها بالتجمد لأن التجمد بحد ذاته سيتلفها، ولكن عند حفظها بدرجة حرارة معينة يمكن الحفاظ عليها من التلف

 وبالتالي تبقى فرصة إنعاشها قائمة. أما تحديد أطول فترة ممكنة فهذا صعب لأنه يعتمد على الكثير من العوامل ولكنه قد يصل لأكثر من يومين في أحسن الحالات.

لقد أصبح انعاش البشر بعد تعرضهم لما يسمى سكتة قلبية أو سكتة دماغية علماً قائماً بحد ذاته وأصبح العمل عليه وتطويره هاجساً لدى الكثير من العلماء .

حتى أن بعضهم ذهب بعيداً لحد القول بأن الموت مجرد مرض ويمكن التغلب عليه، وهم طبعاً لا يعتمدون بذلك على تطور علم الانعاش فقط بل على تطور الهندسة الوراثية والتقنيات النانوية التي تتيح إمكانية إجراء تعديلاتٍ جينيةٍ قد تؤدي يوماً ما إلى التخلص من أسباب هرم الخلايا الحية والحفاظ عليها شابةً إلى الأبد.

ولكن كل ذلك التفاؤل لا يزال صعب المنال وإن كان غير مستحيلٍ من الناحية المنطقية والنظرية على الأقل.

مشكلةٌ كبيرة يواجهها أطباء الإنعاش...

 وهي أن الكثير من حالات الإنعاش الناجحة تماماً يعود أصحابها بعد أيامٍ قليلةٍ إلى الأصابة بالسكتة القلبية أو الدماغية مرةً أخرى

 وحتى لو نجح الأطباء في إنعاشهم مرة أخرى فإنهم سرعان ما ينتكسون ويفارقون الحياة.

يرى الأطباء بأن سبب عودة بعض الأشخاص الذين تم إنعاشهم إلى الإنتكاس مرة أخرى يعود إلى تضررٍ ما أصاب خلاياهم وخاصة خلايا أدمغتهم في فترة غيابهم عن الحياة فهم عند عودتهم لا يعودون بكامل قدرتهم أبداً،

 بل إن بعض الأشخاص الذين لم ينتكسوا ظهرت عليهم علامات ضعف الذاكرة أو ضعف بعض الوظائف الحيوية الأخرى 

وهذا كله يؤكد تضرر جزءٍ من خلاياهم، 

ولكن الكثير من الناس عادو لحياتهم الطبيعية بشكلٍ كاملٍ ولم تظهر عليهم أية علاماتٍ جانبيةٍ وعاشوا لسنواتٍ طويلةً بعد ذلك.

بمعنى آخر

 لابد من اتخاذ بعض الإجراءات و التدابير التي تمنع تضرر خلايا الدماغ لكي تكون عملية الإنعاش ناجحةً وكاملة

 وهناك إجراءان محددان يجب القيام بهما:

الأول : تبريد الجسم وخاصة الدماغ بأسرع وقتٍ 

ممكن بعد توقفه عن العمل وكلما كان ذلك الوقت أقصر كلما زادت فرص النجاح، لأن التبريد يمنع خلايا الدماغ من التلف.

الثاني : ضرورة متابعة حالة المريض بعد إنعاشه 

وإعطائه بعض الأدوية و المواد الكيميائية وإبقائه في حالة غيبوبة مصطنعة لكي لا تحدث صدمة للخلايا بعد إنعاشها ولعل الإجراءات المتخذة بعد إنعاش المريض هامةٌ جداً وقد تحدد الفرق بين نجاح العملية أو فشلها.

إقرأ المزيد...

🔭بقلمي سليمان أبو طافش 

مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 3/23/2022 08:25:00 ص
ما العلاج النهائي الذي تم التوصل اليه لمعالجة السرطان-  تصميم الصورة رزان الحموي
ما العلاج النهائي الذي تم التوصل اليه لمعالجة السرطان
  تصميم الصورة رزان الحموي 
|الأمراض المزمنة| التي كثرت في هذه الأيام، ففي سابق عهدها كانت أمراض شبه مميتة، أما مع تطور العلم ومع التقنيات الطبية التي يتم تحديثها أصبح الأمر مختلف بعض الشيء.

اليوم يتم أخذ خزعات من مختلف الجنسيات، وإجراء التحاليل والاختبارات اللازمة عليها، الأمر الذي التمس فيه الفعالية المرجوة، فنرى الكثير من العقاقير الطبية التي يتم وصفها للمرضى، وعلى استمرار أخذها بمواقيتها المحددة وتحت الإشراف والمراقبة الطبية، نرى كم من الحالات التي تم شفاؤها بالكامل.

The Ultimate Cure for Cancer

 العلاج النهائي لمرض السرطان، ولا يخفينا الخوف والارتباك الذي يشعر به المريض عندما يعلم إصابته بهذا المرض، فهذه العبارة بدأ بها الشاب اليمني القاطن في ألمانيا بإحدى المحاضرات التي ألقاها على أحد المنصات العلمية.

تكلم عن أحدث التقنيات التي تم التوصل إليها، والموضوع جداً شيق ومهم، وكما نعلم أن جسم الإنسان مجهز بآلية دفاع طبيعة ضد هذا المرض، حتى بهذه اللحظة التي تظن أنها عادية فهي تعمل على حماية جسدك.

DNA Repair Mechanism 

هذه الخاصة التي نتكلم عنها، فعندما يبدأ ال|DNA| بالانقسام هناك بعض الأخطاء التي تحدث تسمى بالطفرة (Mutation)، وهذه الطفرات يمكن أن تحدث بشكل سريع أو تتسارع ببعض الأحيان، مثل تعرض الأجسام للمواد الكيماوية أو الأشعة، أو اتباع نظام غير صحي في حياة الشخص، حتى الوراثة يمكن أن تلعب دوراً كبيراً بهذا الأمر.

بعض البروتينات يمكن أن تعمل على إصلاح هذه الطفرات باللحظة التي تحدث فيها، لكن تخيل معي يا عزيزي أنه هناك طريقة من أجل تحسين وتصحيح الDNA بالفعالية القصوى!

بالحقيقة نعم هذا الكلام يمكن أن يطبق، فالعلماء هم المسؤولين عن معرفة هذه البروتينات، وما هي التقنية التي يمكن من خلالها التحكم بهذه البروتينات والتي يطلق عليها اسم (Gene Editing OR CRISPR).

CRISPR 

فهي أحدث تقنية تم اختبارها وإثبات جدارتها وفعاليتها بالعمل، ومن الممكن استخدام هذه التقنية من أجل تحسين الDNA على تصحيح نفسه.

إلى هذا السطر من المقال وكل الأمور سليمة، ولكن هناك مشكلة صغيرة وهي:

إن كنا نريد حماية أنفسنا من مرض |السرطان|، فهذا يعني أنه يجب التأكد من أن كل الجسد تم هندسته وراثياً، أي كل خلية من الخلايا التي يفوق عددها المليارات والتي لا تعد ولا تحصى قد تم تجهيزها ضد هذا المرض.

وهذا بالطبع لا يمكن التوصل إليه في أجسام البالغين، والسبب أن جسم البالغ يحوي على ما يقارب ال(7 Trillion Cells)، وعملية الهندسة لكل هذا العدد أمر أقرب للمستحيل.

ما العلاج النهائي الذي تم التوصل اليه لمعالجة السرطان-  تصميم الصورة رزان الحموي
ما العلاج النهائي الذي تم التوصل اليه لمعالجة السرطان
 تصميم الصورة رزان الحموي 

سنكمل التعرف عن هذه التقنية التي أصبحت حديث العالم الطبي بقدرتها الرهيبة، مع الاحتمال الشبه مستحيل لوجود تقنية واحدة قادرة على تصحيح هذا العدد الهائل من الخلايا، ولكن الجانب المشرق الذي سنكشفه هو:

تم التوصل إلى إمكانية العمل على الأجنة، السبب أن الأجنة البشرية تحتوي على8 خلايا في اليوم الثالث بعد عملية التخصيب، وإن القيام بعملية الهندسة ل8 خلايا فقط أمر ممكن وسهل نوعاً ما، والعلماء استطاعوا تنفيذ هذا الأمر منذ فترة.

فهناك بعض الدراسات الخاصة بهندسة |جينات الأجنة| والتي أُجريت من أجل تصحيح الطفرات المؤدية الى اضطرابات الدم والاضطرابات المسؤولة عن أمراض القلب الخطيرة.

كما تم التوصل الى إنتاج خلايا مقاومة ل

HIV(Human Immunodeficiency Virus)

 وهو المصطلح الخاص بمرض |نقص المناعة|، والأمر الجيد بما أنه تم معالجة هذه الأمراض الخطيرة في خلايا الأجنة، فهذا يعني أنه يمكن تطبيقها من أجل معالجة مرض السرطان والذي تم تسميته ب (Embryonic Cancer Therapy)، المهم بهذا الموضوع أنه كل ما عليهم هو هندسة الخلايا 8 للأجنة، ومن ثم الجنين سيكبر ويصبح شخص بالغ، لديه ما يقارب ال (7 Trillion Cells) مقاومة للسرطان.

فلو تم تطبيق هذا الكلام مع جيل واحد فقط من الأجنة، فكل الأجيال التي ستأتي بعده ستكون محصنة بشكل كامل من مرض السرطان، سأترك لك تخيل ما قد يحدث من أمور رائعة بأجساد أطفالنا عندما يتم حمايتهم وهم في اليوم الثالث من التلقيح فقط.

ففي النهاية يعتبر السرطان واحد من مئات الأمراض التي تتميز بنمو الخلايا الغير طبيعية، فالخلايا بالشكل الطبيعي تنمو ومن ثم تموت وتستبدل طبيعياً.

الضرر أو التغير في المادة الوراثية يؤدي إلى تطور الخلايا التي لا تموت، وتستمر في التكاثر حتى تتطور وتصبح كتلة من |الخلايا السرطانية|، أو ما يعرف ب|الورم الخبيث| في الجسم.

ومعظم الوفيات المتعلقة بالسرطان هي بسبب هذه الأورام الخبيثة التي تخترق الدورة الدموية، وتقوم بإنشاء مستعمرات في أجزاء أخرى من الجسم. 

ومع تطور الطب في الآونة الأخيرة فما ذال هذا المرض السبب الرئيسي للأشخاص التي تقل أعمارهم عن 85 عاماً، في النهاية نسأل الله سبحانه وتعالى الشفاء لجميع مرضى السرطان، وإبقائه بعيد عنا فهو ابتلاء عظيم.
آلاء عبد الرحيم
يتم التشغيل بواسطة Blogger.