عرض المشاركات المصنفة بحسب مدى الصلة بالموضوع لطلب البحث جو بايدن. تصنيف بحسب التاريخ عرض كل المشاركات

مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 3/15/2022 10:45:00 ص
ما هي تنبؤات مسلسل عائلة سمبسون التي تحققت في الواقع ؟ - الجزء الثاني - تصميم الصورة رزان الحموي
ما هي تنبؤات مسلسل عائلة سمبسون التي تحققت في الواقع ؟ - الجزء الثاني
 تصميم الصورة رزان الحموي 
سنكمل في تنبؤات مسلسل |عائلة سمبسون| التي تحققت في الواقع كما تم ذكرها في الجزء السابق

توقع المسلسل حدوث تطور للذكاء الاصطناعي 

ونعلم أنه يوجد لدينا تطور للذكاء الاصطناعي،  ولكن المسلسل توقعه كان كبيراً جداً، فقد توقع أو تنبأ أن موضوع الذكاء الاصطناعي سوف يتطور لدرجة أنه سوف يتم الاستغناء عن الإنسان، أي أن الإنسان لن يعمل ولكن الآلات أو الروبوتات هي التي سوف تعمل.

وأيضاً سيتم معاملة الإنسان معاملة سيئة جداً  فما الذي يمكن أن يحدث ؟

الله أعلم ..

 توقع المسلسل استخدام الروبوت كمساعد شخصي للإنسان 

وهذا تقريباً في ٢٠٢٠ بدأ يظهر بشكل قوي جداً، ففي المسلسل تم عرض شخصية والمساعد لها هو روبوت، يجهز لها الأوراق والأعمال ويساعده في أشياء كثيرة، وهذا بدأ تطبيقه الآن على أرض الواقع في عام ٢٠٢٠/٢٠٢١ م.

 وأيضاً من توقعات ٢٠٢١، تنبأ المسلسل بموضوع |الطبيب الإلكتروني| أو الروبوت الطبيب، أي أنك تتعالج عند طبيب غير بشري وإنما آلي، يفحصك ويحدد مشكلتك ويكتب لك الدواء.

وأيضاً من توقعات ٢٠٢١ التي ظهرت في المسلسل، أن الرئيس ترامب سوف يتنازل عن الحكم لليزا، بسبب الظروف الاقتصادية الصعبة لأمريكا الذي كان هو سبب فيها، أما على أرض الواقع ماذا حدث ؟ 

ترامب خسر في الانتخابات وجو بايدن هو الذي فاز.

فما علاقة جو بايدن بليزا ؟ 

عين جو بايدن ليزا نائبة، ومن المحتمل أن تستلم بعده وتصبح رئيسة أمريكا، لا أحد يعلم ..

 تشابه موضوع الخريطة

موضوع |الخريطة| الذي ظهر في إحدى الحلقات وتشابه بشكل كبير جداً، فالخريطة الخاصة بنتيجة الانتخابات الأمريكية التي بين ترامب وجو بايدن، فإن تشابه هذه الخريطة جعل ناس كثير تنتبه لهذا المسلسل وتبدأ تركز في الموضوع، لأنه من المستحيل أن تكون الدقة لهذه الدرجة. 

الخريطة تشبه الخريطة التي في المسلسل بشكل كبير جداً، فهذا جعل الناس تستغرب، والسؤال هل يكون التنبؤ للمستقبل قد وصل لهذه الدرجة؟

فالرجل العجوز الذي يظهر في حلقات المسلسل يشبه جو بايدن، إن ركزت ستجد شبه كبير بينهما.

 وتنبأ بأن الموسيقى سوف تسيطر على عقول الأمريكيين، ويصبح تركيزهم كبير جداً مع الموسيقى، حيث ستصبح مسيطرة عليهم.

وفي الواقع نجد أن هذا الشيء حدث بشكل كبير، ليس فقط في أمريكا بل في العالم أجمع.

بقلمي: رهف ناولو

مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 3/03/2022 05:59:00 م

هل تريد الولايات المتحدة خفض أسعار النفط أم رفعها؟ - الجزء الثالث
هل تريد الولايات المتحدة خفض أسعار النفط أم رفعها؟ - الجزء الثالث
تصميم الصورة : وفاء المؤذن   
استكمالاً لما ورد بالجزء السابق 
ما هي الورقة الثانية لتي يمتلكها "بايدن"؟

الورقة الثانية التي رأى فيها "بايدن" فسحة أملٍ لتجاوز أزمة ارتفاع أسعار النفط هي قانون منع التكتلات الاحتكارية لإنتاج وتصدير النفط، والمعروف بقانون "نوبك"، ولكن هذا القانون ما زال مشروعاً ولم يتم اعتماده لكي يصبح قانوناً، ويسمح هذا القانون في حال إقراره لوزارة العدل الأمريكية برفع دعاوى قضائية ضد "أوبك+" بتهمة الاحتكار ومحاولة التحكم بأسعار النفط.

لماذا لم يصبح "نوبك" قانوناً؟

سيصبح قانون "نوبك" سلاحاً بيد الولايات المتحدة، تستخدمه ضد كبار منتجي النفط، لأنه سيسمح لها بالحصول على تعويضاتٍ ماليةٍ هائلة، ولكن مشروع قانون "|نوبك|" ليس جديداً، فقد تم اقتراحه عدة مرّاتٍ في السنوات العشرين الأخيرة، ولكنه لم ينجح مطلقاً في التحول إلى قانون، فهناك الكثير من المعارضين له على الساحة الأمريكية وعلى رأسهم وزارة الخارجية ومعهد البترول الأمريكي وغرفة التجارة الأمريكية. 

كيف احترقت ورقة "بايدن" الثانية؟

ما يجعل مشروع قانون "نوبك" غير مرغوبٍ فيه في الكثير من الأوساط الأمريكية، هو تداعياته السياسية والدبلوماسية من ناحية، وتأثيراته على السوق من ناحية أخرى، ولذلك فمن المستبعد تماماً أن يصبح هذا المشروع قانوناً أو سلاح ضغطٍ بيد |البيت الأبيض|، وبذلك يفقد البيت الأبيض ورقته الثانية لمواجهة أسعار النفط المرتفعة.

حلولٌ بديلة قد تبدو منطقية

قد يبدو من المفيد لإدارة بايدن أن تنهي مشاكلها مع كلٍّ من إيران وفنزويلا لكي تدفعهما نحو ضخ نفطهما في السوق، ولكن ذلك غير مجدٍ أيضاً، فهاتان الدولتان جزءٌ من منظومة "أوبك" ولن تخرجا على مقرراتها، كما أن النفط الإيراني والفنزويلي موجودٌ أصلاً في السوق رغم |العقوبات الأمريكية|، وذلك من خلال السوق السوداء.

لماذا لا ترفع أمريكا من انتاجها للنفط؟

لا يمكن للبيت الأبيض زيادة الإنتاج الأمريكي من النفط، فشركات النفط الأمريكية تجني الكثير من الأرباح بسبب ارتفاع أسعار النفط، فهي لن تتخلى عن أرباحها لأجل أحد، وهي ليست شركاتٍ حكومية، بل هي شركاتٌ خاصةٌ فيها الكثير من المستثمرين الذين يسعون وراء الربح قبل كل شيء.

موقف "بايدن" المحرج

لقد قد قدّم بايدن نفسه للعالم عامةً وللأمريكيين خاصةً، على أنّه البطل المنقذ الذي سينقذ مناخ الأرض من المزيد من التداعيات، فقد دعم التشريعات التي تكافح الوقود الأحفوري وتدعم مصادر الطاقة النظيفة، ولذلك فهو لا يستطيع الطلب من منتجي النفط الأمريكي زيادة انتاجهم، لأنه سيضع نفسه في موقفٍ محرجٍ جداً.

تراجع شعبية "بايدن":

هكذا نجد بأن "|جو بايدن|" وإدارته أمام موقفٍ لا يحسدون عليه، وتشير استطلاعات الرأي إلى تفاقم مشاكلهم مع |زيادة التضخم| يوماً بعد يوم، فقد أصبح 49% من الأمريكيين غير راضين عن أداء بايدن وحكومته، وهذه أسوأ نتيجةٍ له منذ دخوله البيت الأبيض، فما الذي سيفعله ليخرج نفسه من كل المآزق التي وصل إليها؟

هذا سؤالٌ برسم الجميع، وننتظر من القرّاء المشاركة في الإجابة عنه وبحث تداعيات أزمة ارتفاع أسعار النفط العالمية. 

سليمان أبو طافش 

مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 3/03/2022 05:59:00 م

هل تريد الولايات المتحدة خفض أسعار النفط أم رفعها؟ - الجزء الثاني -
هل تريد الولايات المتحدة خفض أسعار النفط أم رفعها؟ - الجزء الثاني - 
تصميم الصورة : وفاء المؤذن 
 
استكمالاً لما ورد الجزء السابق

 ما علاقة أسعار النفط بعيد الشكر

لا شك في أن ارتفاع أسعار النفط، مكسبٌ كبيرٌ للدول المنتجة، وقد يكون فيه تعويضٌ كبيرٌ لها عن خسائرها طوال فترة الإغلاق، ولكنه بنفس الوقت، يشكّل عبئاً ثقيلاً على المستهلكين، وفي مقدمتهم الولايات المتحدة، التي تعتبر أكبر مستهلكٍ للنفط في العالم، وقد تزامن ارتفاع سعر النفط وبالتالي البنزين الأمريكي، مع اقتراب موعد |عيد الشكر|، فمن المتوقع أن يسافر قرابة خمسة ملاين أمريكي للاحتفال بهذا العيد المقدس.

زيادة مستوى التضخم الأمريكي

تبدأ مواسم الأعياد الأمريكية مع عيد الشكر، وتستمر حتى بداية السنة الجديدة، وعادة ما يستهلك الأمريكيون كمياتٍ كبيرةً من البنزين في تنقلاتهم، كما يستهلكون المزيد من السلع والمنتجات، فيزداد بذلك مستوى |التضخم|، فتنخفض بذلك القدرة الشرائية للناس، وقد وصل مستوى التضخم الأمريكي هذه السنة إلى أعلى مستوياته منذ سنة 1990، وهذا يضع الرئيس الأمريكي "بايدن" أمام مشكلةٍ كبيرة.

لماذا يسعي "جو بايدن" إلى خفض أسعار النفط؟

يستعد حزب "جو بايدن" الديمقراطي إلى خوض |انتخابات الكونغرس| الهامة في سنة 2022، ولهذا نجد البيت الأبيض يحرص على خفض أسعار النفط قبل موعد الانتخابات، ولكي يتحقق ذلك، يترتّب على دول "أوبك+" زيادة انتاج النفط، ولكن تلك الدول اجتمعت في بداية تشرين الثاني \ نوفمبر \2021 وقرّرت الالتزام بخططها السابقة والحفاظ على الكميات المنتجة، رغم جميع المحاولات الأمريكية لإقناعها بزيادة الإنتاج.

الإدارة الأمريكية تبحث عن أوراقٍ لتلعبها

تقتضي خطة "أوبك+" بزيادة كميات الإنتاج ببطء، وهذا لا يتناسب مع الأمريكيين، فنظرت الإدارة الأمريكية إلى ما لديها من أوراقٍ قد تساعدها على تحسين أوضاعها، فوجدت فرصةً في استخدام الاحتياطي الاستراتيجي من النفط، فتواصلت مع الصين والهند واليابان وكوريا الجنوبية، لكي تقنعهم بضخ جزءٍ من مخزوناتهم الاستراتيجية للنفط في السوق، بهدف خفض سعره.

هل وجدت أمريكا الحل؟

لو أن تلك الدول قامت فعلاً بضخ كمياتٍ كافيةٍ من النفط في نفس الوقت، فإن سعر النفط سينخفض فعلاً، ولكن ما هي الكميات الكافية لذلك؟ للإجابة عن هذا السؤال يجب النظر إلى المخزونات الاستراتيجية لتلك الدول، فلو قامت جميعها بضخ كامل مخزونها الاستراتيجي دفعةً واحدة، فإنه قد يغطي الاستهلاك العالمي المقدر بخمسة وتسعين مليون برميل يومياً لعدة أيامٍ فقط، ما يعني بأن التأثير على أسعار النفط إذا حدث، سيكون مؤقتاً.

الورقة الأولى التي حاولت أمريكا أن تلعبها

لم تقم أية دولةٍ حتى الآن بضخ أي برميلٍ من مخزونها الاستراتيجي في السوق، ليبقى ذلك مجرد تهديدٍ لدول "أوبك+" التي تعلم جيداً عدم جدوى هذه المحاولة، فلا نجد أية متغيراتٍ في سياساتها النفطية حتى الآن، فاحترقت ورقة "بايدن" الأول، وهذا ما جعل الولايات المتحدة تلجأ إلى ورقتها الثانية في محاولة التأثير على أسعار النفط الخام المرتفعة.

اقرأ المزيد ...

سليمان أبو طافش

مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 3/27/2022 02:51:00 م

هل حظر النفط يعتبر الضربة القاضية لبوتين؟ وهل تتدخل السعودية؟
هل حظر النفط يعتبر الضربة القاضية لبوتين؟ وهل تتدخل السعودية؟ 
تصميم الصورة وفاء مؤذن 

أمريكا تتهور، وأسعار النفط تصل لمستويات قياسية. 

 ماذا يعني حظر الغرب للنفط الروسي بالنسبة لاقتصاد روسيا وأمريكا وأوروبا؟ 

ولماذا تتجه الأنظار نحو العراق والسعودية؟. 

الصراع بين روسيا وأمريكا 

- كما يقول المثل الشعبي (عليّ وعلى أعدائي)

باختصار يعتبر هذا هو شعار الأيام القادمة، في الصراع الحاصل بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والمعسكر الغربي بقيادة الرئيس الأمريكي جو بايدن. 

والذي بدأ من نهاية شباط الفائت من هذا العام٢٠٢٢، منذ لحظة دخول الجيش الروسي للأراضي الأوكرانية، وحتى هذه اللحظة حدثت مناورات بين كلا الطرفين خسروا فيها الكثير من أوراقهم، ولم يتبقى لديهم سوى الورقة والتي ستزعج حتى الطرف الذي سيلعب بها. 

تشكيلة العقوبات على روسيا 

 بالنظر على قائمة العقوبات التي فرضت على |روسيا |في الأسابيع الأخيرة، ستجد فيها تشكيلة واسعة من العقوبات ومنها عزل |البنوك| الروسية  عن نظام SWEFT، وحظر صادرات التكنولوجيا للبلد، وتجميد أصول البنك المركزي الروسي في الخارج، وتجميد أصول مليارديرات روس أيضاً. 

وهناك عقوبة واحدة فقط غير موجودة في هذه القائمة، بالرغم من أنها لو فرضت ستكون العقوبة الأكثر تأثيراً على| الاقتصاد| الروسي، وهو فرض حظر على صادرات النفط والغاز الروسي.

ولكن لماذا لم تفرض هذه العقوبة حتى الآن؟ 

 منذ بداية |الحرب| وأمريكا تتخوف من اللعب بهذه الورقة، ولكن قبل عدة أيام صرح وزير الخارجية الأمريكي، بأن هناك نقاشات  على الطاولة، حول حظر استيراد النفط الروسي. 

وبناءً على هذا التصريح، ارتفع سعر النفط والبنزين بدرجة كبيرة، لم يشهدها العالم منذ أربعة عشر عاماً. 

ونتيجة لذلك، أعلنت ألمانيا رفضها لهذا القرار إذا ماتم تطبيقه،  وبأنها لن تتوقف عن شراء النفط الروسي. 

- يستوقفنا هنا عدة تساؤلات

هل لدى أمريكا الشجاعة الكافية لفرض حظر على النفط الروسي؟ 

ولماذا اختلف الأوروبيين مع حلفائهم الأمريكان في هذه النقطة بالتحديد؟.. وتأثير غياب النفط الروسي سيؤثر على أمريكا أكثر أم  روسيا؟ 

ولو توقفت أمريكا وأوروبا عن شراء النفط الروسي؟ ...لمن سوف تبيع روسيا النفط؟ 

وهل من الممكن أن تسد دول الخليج مكان روسيا في السوق لو تم فرض هذه العقوبات على موسكو؟ 

ولماذا توجهت أنظار الجميع نحو النفط السعودي والعراقي؟

ماذا يحدث في الخفاء؟ 

دخلت القوات الروسية الأراضي الأوكرانية، يوم الخميس في ٢٤شباط من هذا العام (٢٠٢٢)، وهذه المعلومة أصبحت متداولة كثيراً ولا تخفى على أحد. 

ولكن الأمر الذي لايعمله الكثير منا، هو ماحدث في اليوم التالي وهو يوم الجمعة ٢٥شباط، وهو اليوم الثاني من الغزو الروسي لأوكرانيا. 

قامت روسيا وأوروبا بدفع مبلغ ٧٠٠ مليون دولار نقداً لروسيا، مقابل ثمن مشترياتهم من الغاز الروسي، وإذا أضفنا إلى هذا المبلغ ثمن النفط الذي تم شرائه من روسيا في نفس اليوم، فسوف يتجاوز المبلغ المليار دولار. 

ولكن هل تعلم أن هذه الحركة تحدث يومياً قبل وبعد الحرب؟ 

هل حظر النفط يعتبر الضربة القاضية لبوتين؟ وهل تتدخل السعودية؟
هل حظر النفط يعتبر الضربة القاضية لبوتين؟ وهل تتدخل السعودية؟ 
تصميم الصورة وفاء مؤذن 

التفسير المنطقي لمجريات الأحداث 

بالتأكيد فإن مايحدث غير منطقي على الإطلاق، فكيف تقف أمريكا ضد روسيا في حربها على| أوكرانيا| وتفرض عليها عقوبات جمة، وفي نفس الوقت تدفع مبلغ مليار تقريباً كل يوم لروسيا ثمن النفط والغاز؟!! 

في البداية سنجد أن الإجابة على هذا السؤال صعبة ومحيرة، ولكن بقليل من التفكير سوف نجد أنها سهلة وبسيطة جداً. 

قبل أن نتطرق للإجابة على هذا السؤال، سوف نأخذ فكرة مبسطة عن قطاع الطاقة الروسي، حتى تكون عزيزي القارئ على بينة ومدرك بمافيه الكفاية للموضوع الذي نتحدث عنه. 

قطاع الطاقة الروسي 

عندما  يتحدث خبراء الاقتصاد عن روسيا، يتم تصنيفها على أنها دولة بترولية استراتيجية. 
وذلك يعني بأن روسيا تعتبر دولة  اقتصادها يعتمد على جزء كبير من عائدات النفط والغاز الطبيعي، وفي نفس الوقت لها وضع استراتيجي في سوق الطاقة العالمي، يسمح لها بالتأثير على حركة السوق. 

حيث أن روسيا تعتبر في المرتبة الثالثة في إنتاج النفط في العالم بعد أمريكا والسعودية، وثاني أكبر منتج للغاز الطبيعي في العالم بعد أمريكا وقبل إيران. 

أين تصدر روسيا النفط 

- وسوف نركز في حديثنا عن النفط باعتباره المحور المهم، حيث تعتبر روسيا أكبر مصدر في العالم للنفط والمنتجات البترولية مع بعض، في كل يوم تقوم روسيا بتصدير سبعة مليون برميل من النفط والمنتجات البترولية. 

وذلك يعادل ٧%من الإمدادات العالمية.

 وفي شرح تفصيلي أكثر، فإن ٦٠% من صادرات النفط الروسي تذهب لأوروبا و ٢٠% للصين. 

فإن روسيا تكسب كل يوم ٧٠٠مليون دولار من صادراتها من النفط والمنتجات البترولية، وتعتبر هذه الأموال أحد مصادر الدخل الرئيسية للحكومة الروسية، وهذا هو ما يسمى مربط الفرس، وهذا هو سبب الخلاف الرئيسي. 

ورقة الضغط على بوتين 

حيث أن كل من أمريكا وأوروبا يبحثون عن طريقة للضغط بشدة على الرئيس الروسي بوتين، من أجل التراجع عن قراره في غزو أوكرانيا. 
ومن وجهة نظرهم ليس هناك ما يؤثر على بوتين اقتصادياً، سوى  ضرب القطاع الأهم في البلد ومصدر دخلها الرئيسي، وهو قطاع الطاقة. 

صادرات الطاقة الروسية عام٢٠٢١ 

وبناءً على بيانات البنك المركزي الروسي، فإن روسيا صدرت في عام ٢٠٢١. 
 نفط خام بمبلغ  ١١٠،٢ مليار دولار، ومنتجات نفطية بمبلغ ٦٨،٧مليار دولار، وغاز طبيعي بمبلغ ٥٤،٢ مليار دولار، وغاز مسال بمبلغ ٧،٦ مليار دولار. 
وهنا نتحدث عن مايقارب ٢٤٠مليار دولار. 
وهدف كل من أمريكا والأوروبيين هو حرمان روسيا من هذه العائدات، ولو حدث هذا الأمر فسوف يؤدي إلى دمار روسيا اقتصادياً. 

فلو حدث مثل هذا الأمر هل سيؤثر على روسيا فقط أم أنه سيطال دول أخرى؟ 
هل حظر النفط يعتبر الضربة القاضية لبوتين؟ وهل تتدخل السعودية؟
هل حظر النفط يعتبر الضربة القاضية لبوتين؟ وهل تتدخل السعودية؟ 
تصميم الصورة وفاء مؤذن 

تأثير فرض الحظر على الصادرات الروسية إذا تم تنفيذه 

 حسب تصريحات شركة الأبحاث الاقتصادية البريطانية (CAPITAL ECONOMICS)، بأنه لو تم فرض حظر واسع النطاق على الصادرات الروسية من الطاقة، فإن الاقتصاد الروسي سوف ينكمش بنسبة ٢٥%.

 وهذا لن يؤثر على الروس فقط، فإن هذا التضخم سوف يتضاعف في كل الاقتصادات المتقدمة بما فيهم أمريكا.

 وستقع منطقة| اليورو| بفخ مرحلة ركود اقتصادي. 

ما سبب هذه التأثيرات واسعة النطاق؟ 

- لأنه بمجرد خروج النفط الروسي من السوق، فإن سعر البرميل سوف يصل  لأرقام قياسية لم تسمع بها من قبل.
 ويتوقع محللين في (BANK OF AMERICA)، بأن سعر البرميل سوف يصل إلى٢٠٠دولار، لو تم فرض حظر على صادرات النفط الروسي. 
وأكثر من بعرف تداعيات هكذا قرار هم الأمريكان والأوروبيين، وهذا هو سبب عدم إقدامهم على مثل هذه الخطوة حتى الآن. 

هل ستملك أمريكا الشجاعة لفرض قرار الحظر؟ 

عندما أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن عن فرض أول حزمة عقوبات على روسيا بعد غزوها لأوكرانيا، لمح إلى أن قرار حظر النفط الروسي غير وارد في هذه الأوقات، ووضح بأن إدارته حريصة على عدم ارتفاع أسعار البنزين في البلاد. 

دراسة أمريكية بما يخص الحظر 

ولكن بعد مرور أسبوعين تقريباً من بداية الحرب، بدأت تظهر علامات تفكير الأمريكان في موضوع قرار حظر النفط الروسي، حيث أن وزير الخارجية الأمريكي (Antony Blinken)، صرح في ٦آذار من العام الحالي٢٠٢٢،  بأن أمريكا وحلفاء لها في أوروبا يقومون بدراسة إمكانية فرض حظر على صادرات روسيا من النفط.

ولم يمر على هذا التصريح عدة ساعات إلا وارتفع سعر برميل النفط بشكل صاروخي، وخصوصاً نفط خام برنت فقد وصل سعر البرميل الواحد إلى ١٤٠دولار، وكان قد سجل أعلى ارتفاع له منذ عام ٢٠٠٨. 

وفي نفس الوقت فقد وصل سعر الغالون الواحد من البنزين أربعة دولار، وأيضاً يعتبر أعلى مستوى له منذ عام ٢٠٠٨. 

والمشكلة هنا بالنسبة لإدارة بايدن، هي أن سعر البنزين يؤثر على المستهلك وفي كل النواحي الاقتصادية، وخصوصاً أن التضخم في البلد وصل لأعلى مستوى له منذ أربعين عام. 

رأي المحللين في تداعيات مثل هذا القرار 

وبناءً على رأي المحللين في بنك الاستثمار الأمريكي ( Goldman Sachs)، بأن سعر برميل النفط لو زاد عشرة دولار واستمرت هذه الزيادة لفترة طويلة، فغالباً سوف يقابل هذه الزيادة انكماش الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي بحوالي ٠،٣%، وبالتالي انخفاض الناتج الإجمالي لمنطقة اليورو بمعدل ٠،٦%. 

ورغم كل هذه التأثيرات إلا أن هناك دعوات بشكل علني في واشنطن وتحديداً في الكونغرس، تطالب بحظر النفط الروسي، بغض النظر عن أي تكاليف محتملة لهذا القرار. 


وهذا سؤال لك عزيزي القارئ ما هو سر قوة العقوبات التي فرضت على روسيا منذ بداية الحرب حتى الآن؟ 
تهاني شويكي 

مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 3/03/2022 05:57:00 م

هل تريد الولايات المتحدة خفض أسعار النفط أم رفعها؟ الجزء الأول  -
 هل تريد الولايات المتحدة خفض أسعار النفط أم رفعها؟ - الجزء الأول - 
تصميم الصورة : وفاء المؤذن
   
لم يكد الرئيس الأمريكي "جو بايدن" يعود إلى الاتفاق العالمي حول المناخ، الذي يدعو إلى التقليل من استهلاك الوقود الأحفوري، حتى وجدناه يطالب دول "أوبك+" بزيادة انتاج النفط إلى أقصى حد، فأسعار النفط في الولايات المتحدة ترتفع يوماً بعد يوم، بسبب ارتفاع أسعار النفط الخام، فقد تجاوز سعر البرميل خمسةً وثمانين دولار، وهذا لم يحدث منذ سبع سنوات، فارتفع سعر البنزين، ما زاد الضغط المادي على المستهلكين، كما زاد من معدل التضخم في |الولايات المتحدة|، ولهذا لم يجد "بايدن" مهرباً من الضغط على دول "أوبك+" لكي تزيد من انتاج النفط، ولكن تلك الدول رفضت ذلك، فإلى أين سيؤدي كل ذلك؟

قرارات "أوبك+" والمناورات الأمريكية

قررت دول "أوبك+" الالتزام بمخططاتها في الإنتاج، فلجأت الولايات المتحدة إلى محاولة الاتفاق مع الصين واليابان، ثم وصل بها الأمر إلى حد التهديد بالاستهداف المباشر لمنتجي النفط، فما الذي تستطيع الولايات المتحدة فعله مع دول "أوبك+"؟ وكيف تخطط لإقناع الصين واليابان والهند للوقوف بجانبها ضد دول "أوبك+"؟ وما هي الأسباب الحقيقية وراء ارتفاع سعر النفط؟ وما هو قانون "نوبك" الذي تستخدمه الولايات المتحدة للضغط على دول "أوبك+"؟ وأين هم منتجي النفط الصخري الأمريكي من كل ما يجري؟ كل تلك الأسئلة وغيرها سنناقشها في هذه المقالة فتابعونا.

إدارة "ترامب" أرادت رفع أسعار النفط

في شهر أيار عام 2020، وصلت ثمانية عشرة ناقلة نفطٍ سعوديةٍ إلى سواحل الولايات المتحدة الأمريكية، مع حمولةٍ تزيد عن ستة وثلاثين مليون برميلٍ من النفط الخام، ولكن بعض كبار القادة الأمريكيين وعلى رأسهم الرئيس السابق "دونالد ترامب" لم يعجبهم ذلك، واتهموا "أوبك+" بأنها تحاول إغراق السوق بالنفط، لتخفيض أسعاره وضرب المنتجين الأمريكيين للنفط الصخري، فالولايات المتحدة أرادت حينها أن يترفع |سعر النفط| لكي تحمي منتجي النفط الصخري الأمريكي من الإفلاس.

عندما ارتفع سعر النفط  أرادت إدارة "بايدن" تخفيضه

في شهر تشرين الأول 2021، ارتفع سعر النفط إلى أقصى حدٍ له منذ سبع سنوات، فثار غضب الأمريكيين وبدؤوا يضغطون على دول "أوبك+" لإنتاج كمياتٍ أكبر من |النفط الخام| لكي ينخفض سعره، فارتفاع سعر النفط الخام أدى إلى ارتفاع سعر البينزين، وهذا ما يشكل ضغطاً مادياً كبيراً على الناخبين الأمريكيين، فما الذي تريده الإدارة الأمريكية؟ هل تريد النفط بأسعارٍ منخفضة ليرتاح الناخب الأمريكي، أم تريده مرتفعاً ليرتاح منتجو النفط الأمريكي؟

لماذا انخفضت أسعار النفط إلى في سنة 2020؟

قبل الإجابة عن السؤال الأخير، يجب العودة في الزمن قليلاً، لكي نعرف ما الذي جعل سعر النفط يرتفع إلى هذا الحد، بعد أن كان لا يتجاوز خمسةً وثلاثين دولاراً في منتصف 2020، ففي ذلك الوقت، اتّخذت معظم الدول وفي مقدمتها الدول الاقتصادية العظمى، الكثير من التدابير لمكافحة انتشار "|كورونا|"، فاتّبعوا سياسات الإغلاق للكثير من المنشآت والمصانع، فانخفض استهلاك النفط في جميع أنحاء العالم.

لقاحات كورونا فجّرت أسعار النفط

عانت الدول المنتجة للنفط طوال سنة 2020، من قلّة الطلب على النفط، وانخفاض أسعاره، ومع ظهور لقاحات "كورونا"، بدأت الحياة تعود إلى طبيعتها، فعادت معظم الدول إلى فتح منشآتها وإلغاء القيود المفروضة عليها، فبدأ |النشاط الاقتصادي| يعود إلى مستوياته السابقة لفترة الإغلاق، فازداد فجأةً الطلب على مختلف |مصادر الطاقة| وفي مقدمتها النفط الخام، فارتفعت أسعار النفط بسرعةٍ حتى وصلت إلى ما هي عليه اليوم.

اقرأ المزيد ...

سليمان أبو طافش

مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 12/14/2021 02:07:00 ص

سلسلة أعاصير مدمرة ... وولاية كنتاكي لها النصيب الأكبر من الدمار
سلسلة أعاصير مدمرة ... وولاية كنتاكي لها النصيب الأكبر من الدمار
تصميم الصورة رزان الحموي
لقد أعلن| الرئيس الأمريكي| ولذي يعرف باسم "جو بايدن" والمسؤول عن| ولاية كنتاكي| المنكوبة  بعد الإعصار المدمر الذي قد ضرب الولاية بالإضافة إلى عدة ولايات أماريكية أخرى،

 كما و قد خلف عشرات القتلى، و الجرحى، بالإضافة إلى وجود عشرات المفقودين.


- ما هي الأعمال التي قام بها فرق الإنقاذ الأمريكين ضمن ولاية كنتاكي؟

إن أفراد الإنقاذ المتواجدين في ولاية كنتاكي الأمريكية، عملوا يوم الأحد الماضي  في البحث ضمن الأنقاض للعثور عن أي أشخاص ناجين من هذه الكارثة، و في الوقت ذاته الذي عمل فيه الكثير من السكان ممن قد انقطعت عنهم الكهرباء، أو حتى الماء، بالعمل على إنقاذ ما يمكن إنقاذه بعد تلك السلسلة المحزنة التي قد ضمت عدداً من الأعاصير القوية،

 حيث إن المسؤولون يخشون من أن تكون قد قتلت هذه |العاصفة |أكثر من مئة شخص، أو أنها قد دمرت منازل، و الشركات.


و إن السلطات قد أضافت أنه ليس لديها أي أمل يذكر في إمكانية العثور على ناجين بعد أن اجتاحت هذه  الأعاصير المدمرة الغرب الأوسط، و الجنوب الأمريكي في ليل الجمعة، مما قد أسفر عن سقوط عدة قتلى ضمن ما لا يقل عن قرابة الخمس ولايات أمريكية، و ليس هذا فقط بل و قد لاقى ٦ عمال مصريهم ضمن مخزن شركة أمازون الموجود ضمن ولاية إيلينوي، و ذلك بسبب انهيار المخزن بأكمله من شدة قوة ذاك الإعصار.


- أضرار سلسلة الإعاصير المدمرة

أما في ولاية أركنسو فقد اجتاح هذا |الإعصار|المدمر دار رعاية المسنين و أسفر عن وفاة شخصين.

 كما و قد تم الإبلاغ عن مقتل ٤ أفراد من سكان ولاية تينيسي.


تعد البلدة الصغيرة مايفيلد الموجودة في كنتاكي هي من أكثر المناطق التي قد تضررت من سلسلة الأعاصير تلك، و حيث قد دمرت مصنعاً خاصاً لصناعة الشموع  و مراكز للإطفاء، و أيضاً مراكز للشرطة.


📡 تحرير : إيمان الأغبر 

مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 3/20/2022 10:06:00 م
الحرب الروسية الأوكرانية وارتفاع الأسعار بشكل جنوني ما هو القادم - الجزء الأول - تصميم ريم أبو فخر
الحرب الروسية الأوكرانية وارتفاع الأسعار بشكل جنوني ما هو القادم - الجزء الأول
 تصميم ريم أبو فخر
- بسبب مايحدث بين الأوروبيين من نزاعات وخلافات، أنت كمستهلك في الوطن العربي على بعد آلاف الأميال من الحرب التي تدور في أوروبا، وبالرغم من أنه لا علاقة لنا بهذه الحرب، إلا أن آثارها تطال أي شخص في الوطن العربي، بصورة أسعار مرتفعة ندفعها كل يوم ثمن احتياجاتنا الأساسية. 

والحرب الروسية الأوكرانية ليست السبب الوحيد في ارتفاع الأسعار، ولكنها زادت من سوء الأمور وضغطت على الاقتصاد العالمي الذي لم يكن بأفضل حالاته منذ سنتين. 

كيف ساهمت وستساهم الحرب الروسية على أوكرانيا في ارتفاع أسعار الكثير من المنتجات؟ 

وماهي أكثر صناعات أو سلع  زادت أسعارها نتيجة لهذه الحرب؟ 

وكيف تتأثر دولنا العربية بارتفاع أسعار السلع في الخارج؟ 

والسؤال الأهم والذي يشغل بال معظم الناس 

هل ما نعيشه الآن هو أفضل أيامنا؟ 

كل هذه التساؤلات سوف نجيب عنها ونتحدث في تفاصيلها في هذا المقال. 

- في كانون الثاني الفائت من هذا العام٢٠٢٢، بلد اسمها جزر البهاما، قررت أن تخفض ضريبة القيمة المضافة عندها من ١٢% إلى١٠%، كمحاولة منها للتخفيف عن المواطنين أعباء الأسعار المستمرة بالارتفاع بشكل كبير من عام ٢٠٢١، وبالطبع لم يشعر الناس بأي فرق بسبب الاستمرار في ارتفاع الأسعار. 

- تدخل وزير الشؤون الاقتصادية (Micheal Halkitis)، أعلن بأن المشكلة الرئيسية أنهم يقومون باستيراد أغلب المنتجات والسلع المستهلكة من الخارج، والأمور العالمية السيئة بسبب المشاكل التي تعاني منها سلاسل الأمداد الخارجية، والمشكلة التي تعاني منها هذه البلد، هي نفس المشكلة التي يعاني منها الكثير من دول العالم، بما في ذلك طبعاً بلادنا العربية. 

ما هو المقصود بالتضخم المستورد

- وباختصار شديد فإن الارتفاع الكبير الحاصل في أسعار الكثير من المنتجات في وقتنا الحالي، بإمكاننا القول أن أحد أسبابه الرئيسية |التضخم المستورد| (Improted Inflation). 

والمقصود في ذلك هنا، هو |الارتفاع المستمر| لأسعار الواردات التي نقوم بشرائها، سواء في صورة منتجات نهائية أو بصورة مواد أولية. 

-وقد وصلت أسعار المواد الأولية لمستويات قياسية، لم يرى العالم مثل هذا الارتفاع منذ عدة سنوات، وسنأخذ مثال عن أشهر مادة أولية، تدخل في عملية التصنيع وهي النفط، ففي ٣١ من شهر كانون الأول من عام ٢٠٢١، كان سعر برميل خام برنت حوالي٧٧ دولار، وفي ٦ آذار عام ٢٠٢٢ تجاوز سعر البرميل ١٣٠دولار، وذلك يعني أن سعره ارتفع ٦٩% تقريباً في أقل من شهرين ونصف. 

- وكما نعلم جميعنا بأن السبب الرئيسي في قفزة الأسعار بهذا الشكل الجنوني، هو |الحرب الروسية| على |أوكرانيا|، حيث تم فيها استخدام النفط كسلاح في ٨ آذار أعلن |الرئيس الأمريكي| |جو بايدن| بأن الولايات المتحدة الأمريكية سوف تتوقف عن شراء النفط الخام من روسيا. 

الحرب الروسية الأوكرانية وارتفاع الأسعار بشكل جنوني ما هو القادم - الجزء الأول - تصميم ريم أبو فخر
الحرب الروسية الأوكرانية وارتفاع الأسعار بشكل جنوني ما هو القادم - الجزء الأول
 تصميم ريم أبو فخر

فهل ياترى سيكون هناك تبعات لمثل هذا القرار 

- هذا القرار أدى إلى حالة من الخوف والترقب في أسواق الطاقة العالمية، وذلك ليس بسبب خسارة روسيا عميل مهم مثل الولايات المتحدة الأمريكية، وإنما بسبب |التبعات المحتملة| لمثل هذا القرار. 

تأثيرات قرار الحظر الأمريكي على ارتفاع الأسعار 

-فالنفط الروسي لا يشكل أكثر من ٨% من واردات أمريكا من النفط الخام، وبالرغم من ذلك فإن القرار الأمريكي هز الأسواق، لأنه من المتوقع أن يوقف حال |النفط الروسي| في السوق، وسوف يخيف بعض الدول والشركات غير الأمريكية من شرائه. 

-قرار |الحظر الأمريكي| عدا أنه يهدد الاقتصاد الروسي، فهو أيضاً يهدد سوق الطاقة العالمي، لأنه من الممكن أن يحرم سوق الطاقة من أكثر من ٧ ملايين برميل من النفط الخام والمنتجات البترولية التي تنتجهم روسيا كل يوم. 

- إن خروج النفط الروسي الذي يشكل ١١%من الإنتاج العالمي في السوق، ذلك يعني |ارتفاع السعر العالمي| للخام، مما يؤدي بدوره وبالتبعية إلى ارتفاع التضخم والأسعار. 

رد فعل روسيا على قرار أمريكا 

- وقد صرح (Alexander Novak) نائب رئيس الوزراء الروسي، أنه لو تم حظر النفط الروسي بشكل كامل من السوق، فمن الممكن أن يصل سعر البرميل إلى٣٠٠دولار أمريكي، ولم تتجاهل روسيا القرار الأمريكي، وبناءً على ذلك صرح الرئيس الروسي (Vladimir Putin)، أعلن فرض حظر على صادرات روسيا، من مجموعة من السلع والمواد الخام لدول معينة من ضمنها بالطبع أمريكا. 

الأضرار التي تعرضت لها أسواق السلع 

- وهذا القرار جعل الوضع في أسواق السلع، والتي تعاني من أزمة كبيرة أسوأ من قبل، مثال على ذلك الفحم، يعتبر الروس  ثالث أكبر منتح للفحم في العالم بعد أستراليا وإندونيسيا، فإن ١٤% من صادرات الفحم في العالم من روسيا، ولمن لا يعلم فإن الفحم يعتبر سلعة استراتيجية، ويكفي أن نعلم أنه في عام ٢٠٢٠ كان الفحم مسؤول لوحده عن تشغيل أكثر من٢٧% من إجمالي الطاقة المستهلكة في العالم، وذلك يجعله في المرتبة الثانية مباشرةً بعد النفط. 

-أما بالنسبة لقطاع الكهرباء، فإن أكثر من ٣٥% من الكهرباء المولدة على مستوى العالم، مصدرها محطات تعمل على الفحم، حتى أن خمس الكهرباء المولدة في أمريكا عن طريق الفحم، وبسبب الحرب الروسية الأوكرانية، والمناوشات بين روسيا من ناحية وأمريكا وأوروبا من ناحية أخرى، فإن |أسعار الغاز| والفحم ترتفع بشكل كبير جداً، في شهر كانون الأول من عام٢٠٢٠، كان سعر طن الفحم ١٥٠دولار، أما اليوم فأن سعر طن الفحم تجاوز ٣٦٨دولار.                           

- وتتوقع شركة (RYSTAD ENERGY)، أن يصل سعر الطن إلى ٥٠٠ دولار، وهذه الزيادة السعرية سوف تترجم فوراً بصورة زيادة في تكاليف التصنيع، وخصوصاً في الصناعات كثيفة استهلاك الطاقة كالحديد والصلب والألمنيوم، وأيضاً زيادة في أسعار الكهرباء. 

الحرب الروسية الأوكرانية وارتفاع الأسعار بشكل جنوني ما هو القادم - الجزء الأول - تصميم ريم أبو فخر
الحرب الروسية الأوكرانية وارتفاع الأسعار بشكل جنوني ما هو القادم - الجزء الأول
 تصميم ريم أبو فخر

وضع صناعة الحديد والصلب في ظل الحرب 

وبمناسبة الحديث عن الحديد والصلب، وجب التنويه أن روسيا وأوكرانيا لوحدهم يشكلون ٧،٥% من صادرات العالم من الحديد والصلب، وبسبب |الحرب| أصبح إنتاج روسيا وأوكرانيا موضع شك في الأسابيع الأخيرة. 
أكبر منتجي الصلب في أوكرانيا مثل ( Arcelor Mittal) و (METINVES)، أغلقوا مصانعهم بسبب الحرب، أما في روسيا فإن الشركات غير قادرة على التصدير بسبب |العقوبات المفروضة| على البلد، على سبيل المثال، إن شركة (Severstal) أوقفت بيع الصلب لأوروبا، بسبب العقوبات المفروضة على الملياردير (Alexei Mordashov). 

- وملخص الوضع أن الحديد الأوكراني والروسي، أصبح بنسبة كبيرة خارج السوق، وذلك يعني أنه سيؤثر بلا شك على أسعار هذه المواد في السوق، وسيترجم بصورة أسعار أعلى وضغوط أكبر على النشاط الاقتصادي العالمي، لأن هناك العديد من الصناعات الكبيرة سوف تتأثر بذلك، مثل البنية التحتية والعقارات والآلات والنقل والأجهزة والأدوات المنزلية. 

- وجب التنويه أن هذه التأثيرات سوف تكون واضحة على المدى القصير فحسب، لكن على المدى المتوسط والبعيد سيكون الوضع أفضل، لأن دول مثل الصين وأمريكا واليابان وألمانيا، يملكون القدرة على تعويض الإنتاج الروسي والأوكراني من الحديد والصلب. 

وضع معدن النيكل في ظل الحرب 

- ولكن هذه الحركة لايمكن القيام بها مع معدن مهم مثل النيكل، حيث تصنع منه البطاريات، فإن روسيا لوحدها تسيطر على ٢٨% من صادرات العالم من النيكل الخام، وهذا يجعله أكبر مصدر في العالم لهذه السلعة قبل أستراليا وكندا، وباختصار ليس هناك بديل من الإنتاج الروسي للنيكل، وهذا ما يفسر |ارتفاع سعر المعدن| بشكل غير طبيعي، على سبيل المثال، في ٨ آذار من هذا العام ٢٠٢٢، أوقفت بورصة لندن للمعادن التداول على عقود النيكل، بعد أن تضاعف سعره ووصل إلى١٠٠ألف دولار للطن المتري الواحد. 

أزمة كبيرة في صناعة الألمنيوم العالمية

- وبعيداً عن النيكل نجد هناك أزمة عالمية في صناعة الألمنيوم، والتي تشكل صادرات روسيا  ١٠% من إجمالي صادراتها، وكما نعلم جميعنا أن الألمنيوم يدخل صناعات كثيرة، ويعتبر مادة أساسية في عملية التصنيع، وارتفاع سعره سيؤثر على هذه الصناعات. 

-في ٣١ من شهر كانون الأول من عام ٢٠٢١، كان طن الألمنيوم يباع في السوق بسعر ٢٨٠٦ دولار، وفي١٣ آذار عام ٢٠٢٢، فإن الطن يساوي ٣٤٧٢ دولار، ونحن نتحدث عن ٦٦٦ دولار زيادة خلال شهرين ونصف فقط، ومن الممكن أن تقل حدة أزمة الألمنيوم في الأيام القادمة، لو قام منتجين كبار مثل الهند وكندا والنرويج وأستراليا وماليزيا، بزيادة إنتاجهم من أجل تعديل السوق وتغطية النقص. 
وكل ما تحدثنا عنه سابقاً هو عينة بسيطة من المواد الخام، والتي ارتفعت أسعارها بسبب الحرب الروسية الأوكرانية، هذا ولم نتحدث عن الغاز الطبيعي والبلاتين والبلاديوم، وكلها مواد تسيطر روسيا وأوكرانيا على أجزاء من أسواقها. 

فماذا سيحدث بعد كل هذا الارتفاع بالأسعار؟ لنتابع في الجزء الثاني.
بقلمي: تهاني الشويكي

مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 12/12/2021 08:39:00 م

نتائج الأعاصير التي اجتاحت أميركا مؤخراً

نتائج الأعاصير التي اجتاحت أميركا مؤخراً
نتائج الأعاصير التي اجتاحت أميركا مؤخراً

صرح مسؤولون السبت ، أن هناك ما لا يقل عن مئة شخص قد لقوا حتفهم نتيجة سلسلة |الأعاصير| التي ضربت جنوب وغرب وسط أميركا في |ولاية كنتاكي|، كما أدت إلى هدم العديد من المباني الكبيرة التابعة للشركات وهدم الكثير من المنازل.

وقال خبراء |الأرصاد الجوية|  أنه من غير المعتاد أن تحصل هكذا أعاصير في هذه الأشهر من السنة.

وأن هذه الأعاصير  قامت بتدمير مصنعاً للشمع، كما ضربت داراً للمسنين في مدينة "ميزوري"، وأدت أيضاً إلى مقتل اثنين من عمال مخازن شركة أمازون في ولاية إيلينوي.


أهم ما تصريحات "آندي بشير" حاكم ولاية كنتاكي.

صرح الحاكم آندي بشير: " أن سلسلة الأعاصير التي اجتاحت ولاية كنتاكي من أكثر الأعاصير تدميراً في تاريخ الولاية".

كما أضاف قائلاً: "أنه عملت فرق الإنقاذ على إنقاذ 40 عامل في مدينة مايفيلد الذين يعملون في مصنع للشموع، والذي كان يحوي على ما يقدر ب 110 عمال عندما هدم على الأرض"

وأضاف أيضاً: " أن العثور على أي شخص أثناء عملية البحث تحت الركام ستكون بمثابة معجزة حقيقية"

وأوضح الحاكم خلال لقاء صحفي أنه قد تم نشر عدد من الحرس الوطني، أي يما يقارب 189 فرد، وذلك للمساعدة في الإنقاذ.

كما ستركز عمليات الإنقاذ على ولاية مايفيلد التي تضم نحو عشرة آلاف نسمة والقابعة في جنوب غرب الولاية.


أهم ما قاله الرئيس الأميركي "جو بايدن".

قال الرئيس الأميركي: " أن هذه الأعاصير التي اجتاحت بعض الولايات في |أميركا|، من أكبر الأعاصير في تاريخ أميركا".

وأضاف: " أن ما حدث هو مأساة حقيقية فإلى الآن لا نعلم عدد الخسائر في الأرواح و الأضرار المادية"

وتوعد قائلاً: " أنه سيعمل على إرسال مساعدات فدرالية إلى الولايات التي تضررت بالأعاصير"

كما قال: " أن هذا |التغيير المناخي| يجعل الطقس غير مستقر، ولا يمكنني التكلم الآن حول تأثير هذه الأعاصير"

ولقي حوالي 78 شخص حتفهم في الولايات الخمس في وسط وجنوب أميركا بسبب هذه الأعاصير التي أشبه ما تكون بمأساة حقيقية.


تحرير: نور الملحم.

مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 3/18/2022 01:43:00 م
هل تعاقب روسيا الجميع وتدمر القطاع التكنولوجي الأهم في العالم -الجزء الثالث- تصميم وفاء المؤذن
 هل تعاقب روسيا الجميع وتدمر القطاع التكنولوجي الأهم في العالم -الجزء الثالث
 تصميم وفاء المؤذن
- تحدثنا في الجزء السابق عن نتائج القرار الذي اتخذه رئيس أمريكا |جو بايدن| ضد روسيا، عن طريق محاصرتها بأهم ما تحتاج إليه، وبسبب قراره أدى إلى حرب أعلنتها روسيا ضد أوكرانيا. 

القرارات الأمريكية ضد روسيا 

- وفي نفس اليوم الذي دخلت فيه |القوات الروسية| إلى |أوكرانيا|، أعلن البيت الأبيض عن فرض مجموعة جديدة من العقوبات، هدفها الرئيسي فرض حظر على بيع أشباه الموصلات لروسيا، وبناءً على هذا الحظر، لايمكن لأي شركة في العالم، تستخدم أي تكنولوجيا أمريكية في إنتاج هذه الرقائق، أن تبيع رقائق إلكترونية معينة لروسيا. 

- والحظر الأمريكي ينطبق على نوع معين من الشرائح يستخدم في الأشياء عالية التقنية، مثل المعدات العسكرية وتكنولوجيا الفضاء، أما الرقائق الإلكترونية المستخدمة في الأجهزة المنزلية مثل غسالات الصحون أو الكاميرات أو الهواتف الذكية تم إعفائها من هذا الحظر. 

هل قرار المنع ينطبق على الشركات الأمريكية فقط

- ولكن الشركات الأمريكية المنتجة لمثل هذه الرقائق مثل (intel) توقفت نهائياً عن التصدير لروسيا خوفاً من الوقوع في الخطأ، وبالرغم من أن روسيا ليست بحاجة للشركات الأمريكية وخصوصاً أنها تستورد٧٠% من احتياجاتها من الرقائق الإلكترونية من الصين، وروسيا والصين حلفاء، وفي الأساس فإن أمريكا تسيطر ع ١٢% فقط من سوق أشباه الموصلات العالمي، إلا أن القرار الأمريكي لم يمنع فقط الشركات الأمريكية، وإنما ينطبق على أي شركة في العالم تستخدم أي تكنولوجية أمريكية أو براءة اختراع أمريكية في تصنيع أشباه الموصلات، حتى لو كانت هذه الشركة ملك للحكومة الصينية. 

والمشكلة هنا أن كل الشركات الصين  تستخدم براءات اختراع أمريكية، وبالتالي فإن كل من يخالف الأمريكان سوف يعاقب، مثال على ذلك، شركة أشباه الموصلات (SMIC) والتي تملكها الحكومة الصينية بشكل جزئي، تستخدم هذه الشركة في إنتاج الرقائق الالكترونية معدات قامت بشرائها من شركة (APPLIB MATERIALS) الأمريكية، ووفقاً للقرار الأمريكي فإن شركة (SMIC) غير قادرة على بيع شريحة واحدة، والتي ينطبق عليها قرار الحظر لروسيا وإلا فإن الصين ستخضع لعقوبات أمريكية. 

هل أمريكا مسكت روسيا من اليد التي تؤلمها

-  وحتى لو أن الصين لم تأبه بالقرار الأمريكي فإن هذا لن يصب في مصلحة روسيا، وذلك لأن الشركات الصينية تصنع بشكل أساسي الرقائق الإلكترونية البسيطة ومنخفضة التكلفة، والتي من الممكن أن تساعد على تشغيل الأجهزة المنزلية فقط. 

-أما الرقائق الإلكترونية المتطورة وفائقة التطور والتي تعمل على تشغيل الصواريخ  والطيارات تصنعها دول أخرى أبرزها ملكة العالم في أشباه الموصلات تايوان، وهكذا يتبين لنا أن نقطة ضعف روسيا هي نفس نقطة ضعف الصين، فكلاهما ليس لديهم القدرة على تصنيع رقائق إلكترونية متطورة، ويقومون بشراء احتياجاتهم بشكل أساسي من الدول التي فرضت الحظر على الاقتصاد الروسي.

وفي النهاية فلم يسلم أحد من أمريكا، فقد اتبعت نفس الأمر مع شركة (HUAWAI ) الصينية في عام ٢٠٢٠، فقد قام الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بفرض |حظر| على هذه الشركة، ومنعها من استخدام أي تكنولوجيا أمريكية، مما أدى إلى تدهور وضع الشركة في السوق.

-ولكن الأمر المختلف في الحظر على روسيا، فإن هذه تعتبر المرة الأولى التي يفرض فيها الأمريكان مثل هذا الحظر على دولة كبيرة وضخمة مثل روسيا. 

تابعونا في الجزء الرابع.

بقلمي: تهاني الشويكي

مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 4/08/2022 06:29:00 م
ما هي حقيقة الهجمات السيبرانية - تصميم وفاء المؤذن
ما هي حقيقة الهجمات السيبرانية
 تصميم وفاء المؤذن
تمتلك |روسيا| قوةً عسكريةً وسياسيةً هائلة، كما تمتلك قوةً اقتصاديةً لا بأس بها، ولكن سلاحها السريّ الأكثر خطورةً، ليس ترسانتها النووية، بل جيشها الإلكتروني السري، ومع أن ذلك الجيش ليس حديث العهد، بل ترجع جذوره إلى جهاز الاستخبارات السوفيتي، إلا أنه لم يكن يوماً بالقوة والخطورة التي بلغها في عصر الرئيس الحالي "|فلاديمير بوتين|"، فهو يحظى اليوم بالدعم الكامل، وتقدّر ميزانيته بخمسين مليون دولار.

الأشباح الروسية تهاجم دول الاتحاد السوفيتي السابق

استخدمت روسيا جيشها الإلكتروني لمهاجمة مواقع المعارضين من دول الاتحاد السوفيتي السابق، ففي نيسان \ إبريل \2007، قام بمهاجمة استونيا على أثر نقلها لبعض النصب التذكارية من موسكو، فجعلها شبه مشلولةٍ لزمنٍ طويل، وفي تموز\ يويو\2008، هاجم ليتوانيا، وبعد ذلك بوقتٍ قصيرٍ، تكررّت الهجمات الإلكترونية على جورجيا وقرغيزستان وكازخستان وأوكرانيا.

هل حاولت روسيا التأثير على الانتخابات حول العالم

في عامي 2017 و2018، توجّهت الاتهامات نحو روسيا، على أنها حاولت التأثير في |الانتخابات| الفرنسية والألمانية والأمريكية، وقد كان اختراق البريد الإلكتروني للحزب الوطني الديمقراطي الأمريكي، عمليةً معقدةً استمرت لسنوات، تخلّلها تسريب العديد من الرسائل الهادفة إلى ضرب مصداقية "هيلاري كلينتون" وزيرة الخارجية في عهد الرئيس أوباما، والمرشّحة الأولى للانتخابات الرئاسية المقبلة.

هل ساهمت روسيا في نجاح ترامب

حاولت روسيا ترجيح كفة "|دونالد ترامب|" في الانتخابات الرئاسية، وقد نجح فعلاً على عكس كل التوقعات واستطلاعات الرأي، وقد روّج "ترامب" لنفسه على أنه صديق روسيا القادم، ولكن ذلك لم يمنع |الجيش الروسي الإلكتروني| من الاستمرار في استهداف واشنطن، فقد حاول في نهاية عام 2016 مهاجمة شبكة الكهرباء الأمريكية، ما دفع أمريكا إلى اتهام روسيا رسمياً بذلك.

هل تسللت روسيا إلى مواقع أمريكية رسمية

في عام 2018 اتهمت الولايات المتحدة روسيا، بمحاولة التلاعب بالانتخابات النصفية للكونغرس، ثم اتهمتها بتكرار ذلك في الانتخابات الرئاسية الأخيرة، ويعتقد الكثيرون بأن روسيا هاجمت شركة "سولارويندز" العاملة في تطوير الشبكات الحاسوبية، فدخلت من خلال أحد برامجها إلى وزارة الخزانة الأمريكية، ثم إلى وزارة الطاقة، ومن المحتمل أنها دخلت إلى وزارة العدل والتجارة وبعض الوكالات الأخرى.

الهجوم الروسي الأعنف

أثّر الهجوم الإلكتروني الروسي على أكثر من مئة شركةٍ أمريكية، وعلى أكثر من ثمانية عشر ألف عميل لشركة "سولارويندز"، وقد اعتبر ذلك الهجوم هو |الهجوم السيبراني| الأكبر والأعقد في التاريخ، فقد استمر لأكثر من ثمانية أشهرٍ قبل أن يكتشفه أحد، ولا زال مجهولاً حتى الآن كمية المعلومات التي استولت عليها روسيا نتيجة ذلك الهجوم.

الهجمات السيبرانية تستهدف البنية التحتية الأمريكية

لم تكن تلك الهجمات هي الأخيرة من نوعها، فقد تعرّضت الولايات المتحدة للكثير من الهجمات الأخرى التي عصفت ببنيتها التحتية، فقد استهدفت الهجمات السيبرانية إحدى أكبر شركات نقل الوقود الأمريكية، وأكبر شركةٍ لمعالجة اللحوم في العالم (GPS)، وقد وُصف كلُّ هجومٍ بأنه الأول والفريد من نوعه، وتسبّب بأعطالٍ كبيرةٍ في تلك الشركات، وليس ذلك فقط، بل قامت الهجمات بغلق مواقع الشركات على الأنترنت مطالبةً إياها بدفع الفدية.

ما هي حقيقة الهجمات السيبرانية - تصميم وفاء المؤذن
ما هي حقيقة الهجمات السيبرانية
 تصميم وفاء المؤذن

لماذا انخفض معدّل الهجمات السيبرانية على واشنطن

تدخل الرئيس الأمريكي "|جو بايدن|" شخصياً، فطالب نظيره الروسي بإيقاف جيشه الإلكتروني، وإغلاق كافة مواقعه الإلكترونية، وإلا فعلت ذلك أمريكا بنفسها، ولكن الحكومة الروسية نفت تورطها بأي عملٍ من تلك الهجمات، ومع ذلك فقد اختفى أحد أهم المواقع الروسية المتهمة بتنفيذ تلك الهجمات، وكان ذلك نتيجة جهودٍ كبيرةٍ بذلتها واشنطن مع حلفائها، وقد انخفض معدّل الهجمات السيبرانية التي تستهدف الولايات المتحدة بعد ذلك. 

هل انحسر الخطر الروسي الإلكتروني

يعتقد المتابعون بأن الجيش الروسي الإلكتروني يستعد للقيام بهجماتٍ شاملة، فهو يبني ترسانته السيبرانية المتطورة، ويعمل في الظلام، وفي هذا الوقت تتفاوض الحكومة الروسية مع نظيرتها الأمريكية، فالمواقع والشبكات الروسية لم تكن في منأى عن بعض الهجمات السيبرانية منذ عام 2017، حين كانت أوكرانيا هي المستهدفة الأساسية، وقد تم توجيه بعض تهم الخيانة لعددٍ من المسؤولين في وحدة أمن المعلومات الروسية.

هل تضع روسيا أوكرانيا نصب عينيها

تعرضّت |أوكرانيا| للاستهداف السيبراني عدة مرات، فقد تم استهاف شركات السكك الحديدية، كما تعرّض مطار كييف للاستهداف أيضاً، بالإضافة إلى مجموعةٍ من شركات الدعاية والاعلان، وقبل نهاية عام 2015 بأيام، انقطعت الكهرباء عن قسمٍ من غرب أوكرانيا، وتعطلت مولدات الكهرباء الاحتياطية في شركة الكهرباء الأوكرانية، وتعطلت شبكة الهاتف بالكامل.

أوكرانيا تعاني مجدداً

غرقت إحدى أكبر المدن الأوكرانية في ظلامٍ دامس، وسادتها الفوضى، وانقطعت عن العالم الخارجي، وقد تكرر ذلك مرةً أخرى في عام 2016، وفي منتصف عام 2017، توقفت شبكة الأنترنت في كامل أوكرانيا، وكان ذلك في يوم احتفال الأوكرانيين بعيدهم الوطني، ونتيجةً لذلك فقد فقدت بعض الشركات الأوكرانية جزءً كبيراً من بياناتها، وكانت الشبكات الإعلامية أكبر المتضررين.

الحكومة الأوكرانية يصيبها الشلل

إضافةً إلى شركات الدعاية والإعلان فقد تضررت أيضاً شبكة القطارات الأوكرانية والكثير من البنوك، بالإضافة إلى عددٍ كبيرٍ من المستشفيات والمؤسسات الحكومية، أما شبكة الاتصالات الأوكرانية فقد توقفت تماماً، وأصبحت الدولة في حالةٍ من الشلل التام، وقد وصلت آثار تلك الفوضى إلى بعض الدول الأوروبية مثل فرنسا وبريطانيا وألمانيا وبولندا، ثم سرعان ما وصلت إلى أمريكا وأستراليا وغيرها.

كانت نتيجة الهجمات السيبرانية على أوكرانية عالميةً، فقد أثرت على شركاتٍ عالميةٍ مثل "ميرسك" و"فيديكس" و"ميرك"، وتسببت بخسائر مادية لتجاوز آثارها بلغت أكثر من عشرة مليارات دولار، وفي ظل الصراع الروسي الأمريكي المتصاعد على سيادة العالم، ما هي آفاق ذلك الصراع؟ وإلى أين قد يصل؟ وأين هي الصين من كل ذلك؟ 

شاركونا بآرائكم وساهموا في نشر المقال.

   بقلمي: سليمان أبو طافش

مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 3/15/2022 10:44:00 ص
ما هي تنبؤات مسلسل عائلة سمبسون التي تحققت في الواقع ؟ - الجزء الأول - تصميم الصورة رزان الحموي
ما هي تنبؤات مسلسل عائلة سمبسون التي تحققت في الواقع ؟ - الجزء الأول
 تصميم الصورة رزان الحموي 

سمبسون

المسلسل الكرتوني الذي يعرفه الكثيرون، وتابعه الكثيرين وخاصة بعد أن ظهرت أحداث فيه وتم حدوثها في الواقع أيضاً، أي أن المسلسل قد تنبأ بأحداث قبل حدوثها.

هذا المسلسل قد أحدث جدلاً كبيراً، وآخر جدل كان الرئيس " |ترامب| " وخاصة في الانتخابات الرئاسية.

ولا ننسى أنه لا يعلم الغيب إلا الله سبحانه وتعالى .

سوف نتحدث عن بعض المشاهد في المسلسل والتي حدثت في الحقيقة بعد ذلك

في الموسم السادس من المسلسل وتقريباً عام ١٩٩٥م كان حفل زفاف ليزا، و في حفل زفاف ليزا كان هناك أشخاص تتحدث مكالمات فيديو بساعات اليد، وجميعنا يعلم أنه في سنة ١٩٩٥م لم يكن متوفر مكالمات فيديو.

فمنذ سنة ١٩٩٥ يتنبأ المسلسل عن حدوث مكالمات فيديو، وقد حدثت بالفعل في زمننا الحالي.

٢) توقعوا تأسيس |مبنى شارد| في لندن، وهذا المبنى مشهور جداً، وقد تم افتتاح هذا المبنى في عام ٢٠١٢م، فقد تنبأ المسلسل ببناء هذا المبنى قبل ١٧ سنة.

٣) تنبأ المسلسل بأن المطربة |ليدي جاجا| سوف تكون موجودة في حفلة، وسيتم تعليقها بشكل جميل وسوف تمر من فوق جمهور وهي تغني، وهذا قد حدث بالفعل، فقد حضرت ليدي جاجا إحدى الحفلات، وفعلت ذات المنظر بالضبط وكانت متعلقة بنفس الشكل، وطارت فوق الجمهور وكانت تغني. 

٤) الحدث الأهم والذي أثار جدلاً كبيراً هو فوز الرئيس الأميركي ترامب في انتخاباته أمام أوباما، ترامب هو الذي يبقى رئيس أمريكا، وهذا التنبؤ كان منذ سنين تسبق الحدث الحقيقي، فقد فاز الرئيس ترامب وأصبح رئيس أمريكا. 

٥) توقع المسلسل بأن ترامب سوف يخسر في الانتخابات الثانية، وحدث هذا بالفعل فقد خسر ترامب في الانتخابات الرئاسية.

٦) في المسلسل ذكر العام ٢٠٢١ وأن في هذا العام تظهر أمريكا في شكل غريب جداً، حيث تظهر صراعات وخناقات وحرائق في أماكن مختلفة فيها، ويصبح الوضع في أمريكا كارثي، ويظهر تاريخ في إحدى الحلقات في الأسفل أثناء هذه الأمور وهو ٢٠ يناير ٢٠٢١ م.

وبالفعل جميعنا يعلم أنه حدثت أزمة أمام الكونغرس، وأصبح هناك أنصار للرئيس ترامب، وكانوا سيقتحمون مبنى الكونغرس، أي أنه تنبئ بحدوث مشاكل في أمريكا وبالفعل حدث ذلك.

تابع القراءة في الجزء التالي لتتعرف على المزيد من التنبؤات المثيرة للجدل والتي تم حدوثها في الواقع، والأهم هو خريطة الانتخابات الرئاسية بين ترامب و|جو بايدن| ... 

بقلمي: رهف ناولو

مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 3/18/2022 01:42:00 م
هل تعاقب روسيا الجميع وتدمر القطاع التكنولوجي الأهم في العالم -الجزء الثاني- تصميم وفاء المؤذن
هل تعاقب روسيا الجميع وتدمر القطاع التكنولوجي الأهم في العالم -الجزء الثاني
 تصميم وفاء المؤذن
- توقفنا في الجزء السابق عن السر وراء أهمية مدينة أوديسا، وسبب تخوف عمالقة التكنولوجيا من أن تضع روسيا يدها على هذه المدينة بالتحديد، ولنعرف السبب الخفي عن هذه المدينة لابد أن نعود إلى أحداث تاريخية مضت. 

- تحديداً في الثمانينات، كان الاتحاد السوفيتي مهتماً بإنتاج أحد الغازات النادرة يسمى |غاز النيون|، وبناءً على ذلك، قام الاتحاد السوفيتي بإنشاء عدة مصانع في مدن مختلفة أبرزها أوديسا واستثمروا فيها بكثافة حتى تنتج غاز النيون. 

لماذا غاز النيون بالتحديد

ببساطة فإن النسخة المصفاة من هذا الغاز، مهمة جداً لإنتاج أشعة الليزر، وكان الاتحاد السوفيتي يستخدم هذه الأشعة في أنظمة الدفاع الصاروخي والأقمار الصناعية. 

- وبعد انهيار الاتحاد السوفيتي وتقسيمه لأكثر من دولة، قامت كل دولة بالاستيلاء على الموارد الموجودة على أراضيها، وكانت المنشآت المنتجة لغاز النيون من نصيب روسيا وأوكرانيا بشكل أساسي، ولكن الجزء الأكبر كان من نصيب أوكرانيا، وتحديداً مدينة أوديسا. 

- وحسب شركة الأبحاث التايوانية (TrendForce)، فإن أوكرانيا مسؤولة عن ٧٠% من الصادرات العالمية من غاز النيون، مدينة أوديسا الأوكرانية بالتحديد تضم مجموعة من أكبر شركات ومصافي غاز النيون في العالم مثل( Iceblick، Cryoin)، وقد قام الروس بالهجوم على هذه المدينة، ويوجد شكوك اليوم عن قدرتها على تزويد العالم باحتياجاته من غاز النيون. 

أهمية غاز النيون 

- إن عدم قدرة مدينة أوديسا على تزويد العالم بهذا الغاز يعتبر خطير جداً، فمن دون غاز النيون لايمكن تشغيل أجهزة الليزر المستخدمة في |تصنيع الرقائق الإلكترونية|، وبالتالي فإن انعدام وجود غاز النيون، يعني أن أجهزة الليزر ستتوقف عن العمل، وبالتالي سينعدم وجود الرقائق الإلكترونية وخصوصاً المتطورة منها، وتعتبر هذه كارثة ليس بالنسبة للصناعة فقط، وإنما بالنسبة للعالم أجمع، فمن غير وجود هذه الرقائق لن يعمل أي |جهاز إلكتروني| في العالم. 

-أول ما قامت روسيا بضرب هذه المدينة، ارتفع  سعر غاز النيون بشكل كبير جداً، مثل ماحدث في عام ٢٠١٤، عندما دخلت روسيا شبه جزيرة القرم، وفي ذلك الوقت ارتفع سعر الغاز٦٠٠%، وذلك بسبب تأخر وصول الشحنات، وكان هناك مخاوف من عدم قدرة أوكرانيا على تزويد العالم من احتياجاته من غاز النيون، أول من تأثر بهذا الأمر هي شركات أشباه الموصلات. 

- وكان هناك شركات تعمل في مجال الرقائق الإلكترونية مثل، الشركة الكورية الجنوبية (Sk hynix) والشركة التايوانية (UMC) والشركة الأمريكية (Intel, Micron) وغيرهم من الشركات، أصدروا عدة بيانات طمئنوا فيها المستثمرين الذين كانوا قلقين من تأثير الحرب على إمدادات غاز النيون، والتي تصلهم بشكل أساسي من أوديسا الأوكرانية. 

والسؤال الرئيسي هنا هل تعمدت روسيا ضرب مدينة أوديسا لهذا السبب فقط

ليس هناك شيء مؤكد ولكن روسيا من خلال تهديدها لوصول إمدادات غاز النيون فإنها تهدد صناعة أشباه الموصلات في العالم كله، وخصوصاً في |أمريكا| التي تقوم باستيراد٩٠% من احتياجاتها من غاز النيون من أوكرانيا. 

وهذا ما كان يجب أن ينتبه له الرئيس الأمريكي جو بايدن قبل أن يحاصر روسيا، ويمنعها من الوصول لاحتياجاتها من الرقائق الإلكترونية وأشباه الموصلات بشكل عام. 

 ومن المؤكد أن التحليلات لم تنتهي تابعونا في الجزء الثالث

بقلمي: تهاني الشويكي

مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 3/27/2022 02:51:00 م

هل حظر النفط يعتبر الضربة القاضية لبوتين؟ وهل تتدخل السعودية؟
هل حظر النفط يعتبر الضربة القاضية لبوتين؟ وهل تتدخل السعودية؟ 
تصميم الصورة وفاء مؤذن 

تحدثنا سابقاً في المقال السابق عن تأثير قرار حظر النفط الروسي على نطاق واسع، وتصريحات أمريكية حول قرار الحظر، وكيف أن أسعار النفط والبنزين ارتفعت بمجرد التصريح عن إمكانية فرض حظر، ودراسة أمريكية فيما يخص هكذا قرار. 

وتوقنا عند سؤالنا لك عزيزي القارئ ....

ما هو سر قوة العقوبات التي فرضت على روسيا منذ بداية الحرب حتى الآن؟ 

سر قوة هذه العقوبات أن عليها إجماع من أمريكا وحلفائها  والذين يسيطرون على أكثر من نصف الاقتصاد العالمي، وبدون هذا الاجماع فإن العقوبات على روسيا لن تكون فعالة، لأن روسيا في تلك الحالة سيكون لديها أكثر من مخرج. 

رأي حلفاء أمريكا بما يخص قرار الحظر 

وحالة هذا الاجماع غير موجودة حالياً بين أمريكا وحلفائها، حول اتخاذ خطوة حظر صادرات النفط الروسي. 

فبعد تصريحات وزير الخارجية الأمريكية بعدة ساعات، خرج المستشار الألماني وصرح بأن أوروبا غير قادرة على الاستغناء عن إمدادات الطاقة الروسية في الوقت الحالي، بسبب عدم وجود بديل. 

وصرح بأنهم عندما قرروا فرض عقوبات على| روسيا |قبل ذلك كان المتفق عليها استثناء قطاع الطاقة الروسي من العقوبات. 

من المتضرر من هذا القرار 

باختصار فإن الأوروبيين هم أكثر المتضررين من محاصرة قطاع الطاقة الروسي، وذلك لأنهم يستوردون أكثر من ٢٥% من احتياجاتهم من النفط من روسيا، في حين أن ٨% فقط من واردات |أمريكا| من النفط تأتي من روسيا، وتعتبر هذه نسبة صغيرة جداً، بإمكان أمريكا شرائها من أي بديل، لكن في أوروبا فالوضع مختلف جداً. 

السبب الذي جعل الغرب قلق من خطوة فرض على النفط الروسي 

هذا السبب مرتبط بسؤال بسيط، من الذي سوف يسد فجوة التي سيتركها خروج النفط الروسي على جانب العرض في السوق؟ 

لو تم تطبيق حظر شامل على روسيا فنحن نتحدث عن خمسة ملايين برميل من النفط الخام سينقصون من المعروض في السوق، وهذا ماعدا المنتجات البترولية.

 وهذه الكميات من أين سيتم تأمينها حتى لا تخرج الأسعار عن المعقول وتفقد أمريكا السيطرة؟ 

البدائل التي يحاول الأمريكان إيجادها

قبل تصريحات وزير الخارجية الأمريكي بيوم واحد، وتحديداً في ٥ آذار من عام ٢٠٢٢، مجموعة من كبار المسؤولين في الحكومة الأمريكية، سافروا إلى فنزويلا في زيارة تعتبر الأولى نوعها منذ عدة سنوات. 

وكان الهدف من هذه الزيارة النقاش مع الحكومة الفنزويلية حول إمكانية أن يخففوا عنها العقوبات المفروضة على قطاع النفط الفنزويلي بحيث تصبح قادرة على على ضخ كميات أكبر في السوق. بالإضافة إلى أن كل ماتنتجه فنزويلا هو ٤٠٠ةبرميل نفط يومياً، وصرحت الحكومة الفنزويلية أنه لو تم رفع العقوبات فمن الممكن رفع انتاجها إلى ٦٠٠برميل يومياً، ومن الممكن خلال شهور أن يصل إلى مليون برميل يومياً. 

وفي خلال هذا الوقت سوف يكون بوتين قد سيطر على أوكرانيا، وأكمل طريقه إلى أوروبا. 

هل هناك بدائل أخرى لدى أمريكا؟ 

هل حظر النفط يعتبر الضربة القاضية لبوتين؟ وهل تتدخل السعودية؟
هل حظر النفط يعتبر الضربة القاضية لبوتين؟ وهل تتدخل السعودية؟ 
تصميم الصورة وفاء مؤذن

البدائل التي يحاول الأمريكان إيجادها 

تحدثنا كيف حدثت محاورات أمريكية مع الحكومة الفنزويلية، وكيف أن فنزويلا لم تعتبر البديل الأقوى بالنسبة لأمريكا. 

حيث أن هناك مفاوضات تجري بين أمريكا وإيران حول الاتفاق النووي، فلو تم الاتفاق بينهم بسرعة، فإن إيران قادرة على تزويد إنتاجها حوالي نصف مليون برميل خلال  ستة شهور، حسب مصادر من Goldman Sachs. 

وهنا يخطر في بالك سؤال أين هم كبار السوق؟ 

 تعتبر أمريكا والسعودية أكبر منتجين للنفط في العالم، فلماذا لا يقومون بتزويد إنتاجهم ويأخذوا محل الإنتاج الروسي؟! 

 أولاً بالنسبة لأمريكا وبغض النظر عن رغبات جو بايدن، فشركات النفط الأمريكية ليس لديها استعداد على تزويد إنتاجها حتى برميل واحد، وذلك لسببين: 

أولاً لأن الرئيس الأمريكي قد فرض على أنشطة الحفر والتنقيب في البلد قيود تنظيمية كثيرة، في إطار أجندة المناخ الخاصة به

 والتي يلتزم فيها بمكافحة الوقود الأحفوري. 

ثانياً وهو الأهم فإن من مصلحة  المنتجين الأمريكيين عدم وجود بديل للنفط الروسي لأن ذلك سيرفع الأسعار وسيزود مكاسبهم وسيسمح لهم  بتعويض الخسائر الضخمة التي تعرضوا لها في عام٢٠٢٠.

 وبالتالي يمكننا القول بأن المنتجين الأمريكيين خارج الحسابات. 

أما عن ثاني أكبر منتج في العالم وهو |المملكة العربية السعودية|، هناك ما يسمى في صناعة النفط الطاقة الإنتاجية الفائضة، وهي عبارة عن حجم الإنتاج لدولة معينة، والذي تستطيع أن تزيده على إنتاجها الحالي خلال ثلاثين يوم فقط، وفي نفس الوقت تكون قادرة على الحفاظ على هذه الزيادة لمدة تسعين يوم على الأقل. 

تمتلك السعودية طاقة إنتاجية فائضة، تتراوح ما بين ١،٥ حتى ٢مليون برميل يومياً، هذا حسب بيانات إدارة معلومات   الطاقة الأمريكية. 

ولو تم ضخ هذه الكميات في السوق فسوف تحدث فرقاً واضحاً، فهل ياترى تفكر السعودية في تزويد ضخ إنتاجها؟ 

وليس هناك إشارات على ذلك حتى الآن. 

السعودية وفكرة زيادة الإنتاج

وكل الدلائل تقول أن السعودية لا تفكر في الوقت الراهن بزيادة الإنتاج بمعدلات كبيرة، وليس هناك أدلة على هذا القرار من الاجتماع الأخير لتحالف OPEC+، والذي تتزعمه السعودية وروسيا.

 وبرغم كل| الحرب| التي تحصل في |أوكرانيا |والتي سببت في ارتفاع أسعار النفط، إلا أن التحالف سوف يلتزم بخطته، ولن يزود في إنتاجه في نيسان إلا بما يقارب ٤٠٠ ألف برميل فقط. 

العالم يقف على قدم واحدة، وأسعار البترول وصلت لمستويات تاريخية، وهناك مخاوف من نشوب| حرب عالمية| ثالثة، وأعضاء تحالف OPEC+  لا يحركون ساكن

 لدرجة أن الاجتماع الوزاري بينهم لم يستمر سوى ثلاثة عشر دقيقة، لم يذكر فيهم اسم| روسيا |أو أوكرانيا، وغالباً أن التجاهل مقصود، وكأنه تصريح غير مباشر من قادة التحالف بأنه ليس لديهم أي مشكلة في ارتفاع الأسعار، ولا مع اتزان السوق وهذا التحليل منطقي جداً. 

وحتى الآن ليس هناك بديل للنفط الروسي في السوق وبالرغم من ذلك فإن النفط الروسي يواجه أزمة كبيرة... 

هل حظر النفط يعتبر الضربة القاضية لبوتين؟ وهل تتدخل السعودية؟
هل حظر النفط يعتبر الضربة القاضية لبوتين؟ وهل تتدخل السعودية؟ 
تصميم الصورة وفاء مؤذن 

 الأزمة التي يمر بها النفط الروسي 

 أغلب الشركات والتجار في أماكن كثيرة في العالم، يتجنبون التعاقد على النفط الروسي، خوفاً من أن تفرض العقوبات على روسيا في أي لحظة، وتكون الشحنة التي دفعوا ثمنها مازالت في البحر،وبسبب ذلك لن يحصلوا على النفط وسيخسرون أموالهم. 

وحسب بيانات شركة (Energy Aspects)، فإن ٧٠% من صادرات النفط الروسية تواجه صعوبة كبيرة جداً في إيجاد مشترين مهتمين بها، أما ٣٠% المتبقية يتم نقلهم عن طريق خطوط الأنابيب لأوروبا، ويواجه بيعهم صعوبات مؤخراً. 

اضطرار روسيا إلى الخصم من سعر النفط 

حيث بدأت الموانئ الأوروبية ترفض استقبال سفن النفط التي ترفع علم روسيا وتحول مسارها، وحتى تتمكن من البيع اضطرت روسيا أن تبيع النفط بخصومات كبيرة. 
وعلى سبيل المثال، في ٤آذار من عام٢٠٢٢،  قامت شركة(shell) بشراء ١٠٠ ألف طن متري من خام الأورال بخصم ضخم جداً. 

فضيحة شركة (shell) والمشكلات التي واجهتها 

 فالشركة التي تعتبر أكبر شركة نفط في أوروبا، دفعت في كل برميل ٢٨،٥ دولار، وهذا أقل من سعر خام برنت، وهذا الحسم لم يحصل من قبل أبداً. 
وكسبت الشركة من هذه الصفقة بحسب تقديرات (FINANCIAL TIMES)، مايقارب العشرين مليون دولار. 

وطبعاً تمكنت الصحافة من الكشف عن هذه الصفقة، وتعرضت شركة(Shell) لفضيحة كبيرة. 

وعن طريق مواقع التواصل الاجتماعي(تويتر)، فضح وزير الخارجية الأوكراني حيث نشر تفاصيل الصفقة، وذلك قبل تصريح الشركة بأنها سوف تتبرع للجمعيات الخيرية التي تحاول أن تخفف من معاناة الشعب الأوكراني. 

مشكلة التي تواجه المصافي الأوروبية 

ولكن لايزال هناك مشكلة تواجه هذه الشركة، وغيرها من الشركات الأخرى العاملة في السوق الأوروبي، وهي أنا المصافي الأوروبية معتادة على خام الأورال الروسي، وهو خام نسبة الكبريت فيه عالية جداً، وبالتالي فيجب عليها شراء الخامات عالية الكبريت أيضاً.  

التوجه نحو نفط السعودية والعراق 

وبناءً على ذلك، فقد لجأ الكثير من المشترين الأوروبيين إلى الخام العربي المتوسط، والذي يعتبر أقرب شبيه للأورال الروسي من حيث المواصفات، وهذا الخام يتم إنتاجه بشكل أساسي في السعودية والعراق. 

وربما خطر في بالكم سؤال مهم، لماذا لم نذكر دور الاحتياطيات الاستراتيجية من النفط الخام الموجودة عند أمريكا وأوروبا؟ 
وهل من الممكن أن يستخدموا هذه الاحتياطات؟ 

بالطبع من الممكن ففي أول شهر آذار من العام الحالي٢٠٢٢، فإن ٣١دولة من الدول الأعضاء بوكالة الطاقة الدولية، أعلنوا أنهم سيقومون بضخ ٦٠مليون برميل من احتياطاتهم الاستراتيجية في السوق. 
وكان تأثير هذا القرار على السوق في تلك اللحظة عادي جداً، لأن ٦٠مليون برميل يغطي الاستهلاك الأمريكي ثلاثة أيام فقط، وربما يستطيعون أن يغطوا مكان النفط الروسي مدة أسبوعين فقط، وبعد مرور أسبوعان سوف تحتاج أن تضخ مرة أخرى. 

وكالعادة هناك سؤال لك عزيزي القارئ 
هل سيتمكن الرئيس الأمريكي من إقناع دول الخليج أن تتخلى عن تحالفها النفطي مع روسيا وترفع إنتاجها بحيث تغطي أي فجوة يخلقها حصار قطاع الطاقة الروسي؟ 
  

تهاني شويكي 

يتم التشغيل بواسطة Blogger.