رحلة شركة لويس فيتون - الجزء الثالث - أمل الخضر
|
الحرب والتشرد والفقر كلها كانت عقبات في طريق شركة لويس فيتون، كما قرأنا في المقال السابق
لكن هل ستكون وفاة المؤسس الأكبر لهذه الشركة هو نهايتها؟!
دعونا نرى ....
بعد وفاته تولي ابنه جورج كل الأعمال والمسؤولية للاستمرار في مواكبة الحداثة وآخر صيحات| الموضة| لشركة والده اللامعة,
في عام 1893 سافر إلى |الولايات المتحدة الأمريكية |ليكون حاضراً كأحد أجزاء المعرض الوطني الذي من خلاله انطلق في إنشاء شبكة لمبيع انتاجهم حول العالم.
كان "جون واناميكر" هو المسؤول عن هذه الشبكة حيث التقى به أثناء حضوره للمعرض, وقد كان له أسمٌ عريقٌ في المحال الكبيرة التي تتضمن عدة أقسام ويتولى بيع منتجاتها .
وأدخل علامة| لويس فيتون| في متجره في الولايات المتحدة الأمريكية ليعرض ويبيع منتجاتهم لديه.
بعد التوسع والانتشار الكبير قرر جورج إنشاء رمز خاص بهم
فوضع الحرف الأول من اسم والده L مع الحرف الأول من اسم عائلتهم V بشكلٍ متداخل, بالإضافة لنقوشٍ متعددة من الزهور.
كانت هذه الحركة صادمة بالنسبة لزبائنهم لإنهم اعتادوا على وجود النقوش الخاصة بأسمائهم على حقائبهم....لكنهم اعتادوا الموضوع مع مرور الوقت.
وفي عام 1930 أصدر الاب جورج وابنه غليستون نوع حقائب كبيرة لليد للنساء مُصنعة للاستخدام اليومي وكان الطلب متزايد ومرتفع عليها, مما دفعهم لإصدار أنماط أخرى مختلفة
ومع بداية تسلم غاستون للعلامة اندلعت| الحرب العالمية الثانية |التي ألغت جميع العقود التجارية لهم في الولايات المتحدة الأمريكية, مما دفعه للتعاون مع الحزب الألماني الحاكم لفرنسا في ذاك الوقت وحصل على امتيازات كثيرة منها أن محله القائم في العاصمة الفرنسية كان الوحيد المسموح له أن يفتح محله لزبائنه.
وبعد انتهاء الحرب قام أبناء غاستون بإكمال المسيرة المهنية تحت إشراف وتوجيه الأب.
كان الأبناء سبب لتنوع فريد من نوعه آنذاك لكن مع مرور الوقت أصبحت صيحة الحقائب الكبيرة ذات الأطراف الصلبة غير مرغوبة وفشل الأبناء في تسيير الأمور الإدارية للشركة
فتعاونوا مع "هنري راكامير" زوج أختهم وصاحب شركة للصلب والذي يتملك ذكاء تجاري كبير,
قام هنري ببيع الكميات المكدسة من الحقائب بشكل الجملة للتخلص منها ووصل إلى السوق الآسيوية لتصريف البضائع بالإضافة لافتتاحه لمتجرين في |اليابان|, |طوكيو |وأوساكا .
ارتفعت مبيعات الشركة خلال ست سنوات من عشرين مليون دولار إلى مئتين وستين ألف دولار. وقام ببيع العديد من أسهم شركة LV
لكن كانت السوق التقليدية ازدهرت بسبب تقليد المنتجات.
وفي عام 1987 افتتح هنري متاجر لشركته في جميع أنحاء العالم
وبقيت بضائعه مميزة كل التمييز عن نظيرتها التقليدية ووصلت مبيعاتهم إلى مليار دولار.
في السنوات الأخيرة تراجعت سمعة الشركة ومبيعاتها بسبب نشوب مشاكل إدراية بين هنري والعديد من الشركاء مثل هينسي صاحب علامة تجارية في صناعة النبيذ وبيرنارد المقاوول العقاري حيث انتهى الأمر بإقصاؤ هنري من إدارتها واستحواذ بيرنارد على الشركة حيث اتجهت نحو الانحدار.
وفي الذكرى المئوية لتأسيس الشركة قاموا بالتعاقد مع مصممي أزياء معروفين حول العالم والسير على خُطوات جورج بأن يكون هناك نماذج متنوعة وفريدة تحمل النقش الوحيد, وكانت هذه الحركة كمنقذ للشركة.
وفي عام 1997 وضعت الشركة المصمم "مارك جاكويس" بمنصب المدير الإبداعي لها.
الذي نشط الخط التجاري والاسم العالمي لهذا العلامة التجارية, حيث قام أيضاً بالبدء بإنتاج الملابس ونوع جديد من الحقائب يحمل اسم "فيرنس".
ولم يتوقف توسع الشركة هنا فقط فقد دخلت في خط إنتاج ساعات اليد والعطور ومواد التجميل ومازالت حتى اليوم اسماً كبيراً في عالم الموضة والرقي ..
لقد بدأ لويس فيتون حياته الشخصية والمهنية متحدياً الصعاب ومواجهاً التحديات التي واجهته بقوة وأثبت نفسه في كل أنحاء العالم
إذا أعجبك المقال شاركه مع أصدقائك وأتمنى أن تكون قد نلت الفائدة المرجوة من المقال
🌷 بقلم أمل الخضر