عند ليب الشرق الأوسط " عبد الحليم حافظ " تصميم الصورة رزان الحموي

 للفن الغنائي وخاصة الفن العربي أسياد لا تذهب ذكراهم عن وجداننا ومسامعنا مهما مر الزمان عليهم 

 فسيد الفن الغنائي العربي لاسيما أنه العندليب الأسمر عبد الحليم الحافظ ، فمهما كتبنا وسردنا عن حياته فهو قليل بحقه .

 أعتقد أنه لا يوجد في بيت من بيوت الوطن العربي لم يدخل عليه صوت ذلك الرجل ، من شدة جمال صوته وحنيته .

 من هو العندليب الأسمر  وما هي قصة حياته ؟!

 هو العندليب عبد الحليم حافظ مصري الجنسية ،ولد في قرية الحلوات في مصر في عام 1929 

كان الابن الرابع بين إخوته ، وعندما كان في عمر السنة قد توفي والده فمن بعدها عاش يتيم الأب .

وهذا الرجل عاش حياة صعبة من الناحية المادية والمعيشية وخاصة من الناحية الصحية حيث أصيب في مرض| البلهارسيا| التي قضت ودمرت حياته ، حيث أجرى في مدة حياته 61 عملية ، ومن بعد هذا قال إنه ابن القدر  .

 حياة عبد الحليم حافظ العلمية : 

 قد دخل عبد الحليم حافظ المدرسة التي جعلت منه العاشق للموسيقى و|الفن| ، ومن يومها حاول الدخول إلى العالم الكبير هو عالم الفن ليستطيع أن يظهر موهبته في| الغناء| بصوته الجميل الحنون لجميع العالم .

 فقرر العندليب عبد الحليم حافظ الالتحاق في معهد الموسيقى العربية حيث اختص في قسم التلحين فهذه المرحلة كانت في عام 1943 ، حيث تخرج من هذا المعهد في عام 1948 ، وفي هذه المرحلة كان قد تعرف على الفنان القدير كمال الطويل .

 ما هو اسمه الحقيقي ومن لقبه ؟!

يجب أن نعلم أن اسم عبد الحليم الحقيقي هو عبد الحليم شبانة ، ولكنه من بعد ما تعرف على المذيع حافظ عبد الوهاب أطلق عليه اسم عبد الحليم " حافظ " نيابة عن شبانة .

من أجمل ما قد قدمه عبد الحليم حافظ من الأغاني ؟!

 أغنية أقبل الصباح ، ذلك عيد الندى ، مركب الأحلام ، هل الربيع ، صحبة الورد ، الجدول و فات الربيع والكثير من تلك التحف التي احتل بها قلوب الكثير من الوطن العربي والتي إلى يومنا هذا لم تمت هذه |الاغاني |في وجداننا .

 فقد ظهر أيضاً في الأغاني العاطفية والابتهالات الدينية أنا من تراب ، ورق الشجر ، يا خالق الزهرة وعلى التوتة والكثير من تلك الأغاني الجميلة .

 بعض أعمال العندليب الأخرى : 

وهذا العندليب لم يكتفي في موهبة الغناء بل أيضاً أظهر موهبته على السينما حيث شهد أربع| أفلام سينمائية| في عام 1955 ، فكان هذا العام هو عامه الذهبي في مجال السينما ، وغيرها يوجد في رصيده تقريبا ستة عشر فيلما .

 مرض العندليب الأسمر ووفاته ؟؟

 أصيب عبد الحليم حافظ في مرض البلهارسيا التي دمرت وقضت على مستقبله إلى أن وصل به هذا المرض إلى الوفاة في عام 1977 ، حيث أنه كان يعلم من قبل أنه أصيب به عندما كان معزوماً على الافطار في شهر رمضان عند صديقه . 

كان هذا بعض من كثير عن حياة العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ ....

بقلمي أحمد القادري

هل تعتقد أن فن صناعة الأغنية له وصفة سرية؟ - الجزء السادس

هل تعتقد أن فن صناعة الأغنية له وصفة سرية؟ - الجزء السادس تصميم الصورة: رزان الحموي

سَنتابع في هذا الجِزء من مقالتنا ،عن المهنة السّادسة في فن صناعة الأغنية ،وهي المُطرب:

المُطرب: 

يعدّ الواجهة التي يطّلع النّاس  من خلالها على العَمل ،وسماعه ،فدوره مهم جداً في هذا الفنّ ،ويجب أن يتوافر لديه مجموعة من الصّفات .

ماهي الصّفات التي يجب أن تتوافر في المُطرب ،ليكون قادر على غناء العمل الفني؟

-الصّوت العذب ،والقدرات الصّوتية العالية، لأن الصّوت السيئ، والغير قادر على إبراز جمال وجودة العمل الفني ،يؤدي إلى فشل المشروع برمّته.

فاحتراف الغناء شرط أساسي جداً .

- على المطرب أن يكون لديه دراية بالمقامات الموسيقيّة،مبنية على دراسة عميقة ،لأن لكل واحد منهم له نوع محدد ،وشكل محدد ،ولن يستطيع الغناء بلا أن يكون محترف بالمقامات .

-ومن الأمثلة على كبار المطربين الذين جمعوا الدراسة بالموهبة وأصبحوا مدارس في هذا المجال :

1- أم كلثوم (كوكب الشرق) صاحبة الحنجرة الماسيّة ،والموهبة العظيمة المقترنة بالعلم العميق للمقامات ،وأنواعها واحتراف غناءها .

2-فيروز ،صاحبة الصّوت الملائكي .

3-وردة الجزائريّة ،التي غنّت أصعب الأنواع بقمّة الاحتراف.

4-وديع الصّافي ،وصوته الجبّار .

5-عبد الحليم حافظ (العندليب الأسمر).

وتطول القائمة كثيراً ........

يجب على المطرب أن يكون على علم بإمكانيات صوته ،ومساحته ،واللون المناسب له ،بالإضافة 

إلى اختياراته التي تسهم بشكل كبير في نجاحاته، وصعود سلّم النجوميّة ، فالاختيارات الصّحيحة 

التي تناسب المطرب وتناسب صوته، يجعله من أنجح الأصوات في السّاحة الفنية ، وهذا ما يدفع المنتجين وشركات الإنتاج للتّهافت عليه وطلب التّعاقد معه ،

لمعرفتهم أنّ التّعاقد معه سينتج مشروع ناجح ومُربٍح .

-ماهي آلية تسجيل المطرب للأغنية داخل الاستديو ؟

إن الأغنية التي يستغرق سماعها 4 دقيقة ،من المحتمل أن يستغرق تسجيلها أكثر من 10 ساعات ،وذلك لأن التّسجيل لا يكون لمرّة واحدة، فهنالك 

جمل ومقطوعات، يتطلب تسجيلها أكثر من مرة ،وبأكثر من طريقة ،ليتمّ بالنّهاية تجميعهم ،ومعالجتهم ،لينتج الشكل الأخير، الذي يصل إلى الجمهور .

ما دور شخصية المطرب في هذا الفنّ؟

من الضروري أن يقوم المطرب بعمل خط وشخصيّة مستقليَّن له،  وعدم تقليد مطرب معيّن، وذلك من أجل ترسيخ صورة شخصيّته التي عمل عليها لدى الجمهور، وتسجيل اسمه في التاريخ الفنّي

بشكل متفرد ومحترف .

-كيف يمكن للمطرب تجديد نفسه باستمرار؟

يجب أن يقوم المطرب وبشكل مستمر تجديد نفسه ،وذلك من خلال التّنويع في الألوان والأنواع التي يغنّيها، بشرط أن يلائم صوته ومساحته .

الغناء مهنة ممتعة جداً ،تتطلب الموهبة أوّلاً والدّراسة والاختيارات الصحيحة ثانياً والتي تجعل من المغني  فنان ناجح ،لذلك تدعيم الموهبة لممتلكيها هي الخطوة الأساسيّة ،

والتفرد بشخصية تصنعها لنفسك في هذا العالم تضمن لك الاستمرارية ،وترسيخ فنّك لأجيال وأجيال ....

في الجزء القادم من المقال ،سنتابع المهنة السّابعة من هذه السّلسلة ...تابعو معنا ....

بقلمي ميس الصالح ✍️

ملخص كتاب ماذا حدث للمصريين -الجزء الثالث  تصميم رزان الحموي

التغليب

عدم القدرة على التخلص من المفهوم الغربي للنهضة مثل أهمية محو الأمية، عدم المحافظة على أهمية اللغة الغربية، لكن للآسف لك يكن البحث عن الإبداع موجود. 

*أسياد وخدم :

التقلبات الاقتصادية صاحبتها تقلبات في مصر، وكان من الطبيعي أن لا يقدموا أي أكل للخادم، فمن الكافي إيواءه، وإطعامه، ولكن الوضع اختلف تماما في الستينات، حيث أصبح للخادم مأكول محدد مقابل عمل محدد، ومع مرور الوقت أصبح بإمكان الخادم الانتقال من طبقة إلى أخرى، ولم يكن في ذاك الوقت أفضل من الوظيفة الحكومية في الطبقة الوسطى حتى زاد عدد الموظفين لحد مبالغ فيه خصوصاً مع تحول النظام الاقتصادي، وظهور المشاريع الكبرى. 

*مركز المرأة:

 يتضح لنا عندما بدأ يقارن بين والدته وبنته التي كانت صاحبة علم، وعمل إذ كانت تدرس، وتعمل في وظيفتها في آن معاً، وتعتني بأسرتها، وتؤدي واجباتها على أتم وجه أما والدته، فكانت من اللواتي قضين كل وقتهن في المطبخ، وتعتبر زوجها هو الأمان الاقتصادي لها، فلاحظ أن المرأة ألغت |التبعية الاقتصادية|، وتطورت علاقتها بالرجل إلى علاقة عاطفية أكثر من كون هذه العلاقة محكومة بحاجتها المادية. 

*اللغة العربية :

كانت من نصف قرن تتمتع بمكانه رفيعة، ولكن للأسف أن المشكلة بعد ذلك لم تكن في اللغة العربية ذاتها، إنما المشكلة كانت بالتزام الأشخاص فيها، ففقدت أهميتها وأصبح التحريف فيها من علامات التقدم فقلّ مستواها بشكل أكبر.

 الهجرة

 مقارنة بين والده وأخيه، والده الذي انتقل من القاهرة أما أخوه منح بعثة إلى أوربا بعد أربعين سنة، لعب التلفاز دوره في تحريض |الهجرة| فلم يعد المصري يخشى السفر على العكس تماماً رحب به.

*السيارة الخاصة :

كان الانتقال بوسائل النقل  الخاصة في الأربعينات أمر في غاية الأهمية جداً، وبدأ تقييم المكانة الاجتماعية من نوع سيارة صاحبها، مما أدى لإهمال الوسائل العامة لأن الطبقة الدنيا هي التي ستقتادها، وكان يسود تجاهل كبير لأشخاص هذه الطبقة، لذلك بقيت المواصلات رمز للصمود الاجتماعي. 

الأفراح :

في ذلك الوقت اعتادوا الفرح وإقامة الاحتفالات في المنزل، عكس الوقت الحالي تماماً التي تقام فيه الاحتفالات في الفنادق، ويسود التشديد على عدم اصطحاب الأطفال. 

التصييف

اتبع المصريين ظاهرة |التصييف| بازدواجية، كان الأثرياء فقط الذين يتبعون هذه الظاهرة، وكانوا يختاروا مكان من ثلاث أماكن إما (الإسكندرية، وقلة قليلة تذهب أوروبا)، وكانوا في مأمن من حدوث أي مضايقات، بسبب الرسوم التي كانت تفرض، أما البقية من عامة الشعب لا تفضل الذهاب إلى الخارج.

وعند بدء الثورة ،ابتدؤوا بإلغاء الرسوم على الشواطئ.

*الازدواجية الاجتماعية :

|انقسام طبقي| حاد وكل منهم عالم مختلف عن الآخر، وفي الأربعينيات من كان من أصل تركي كان من ملاك الأراضي، ولم تخلو تلك الفترة من العطف على الفقير، وفي التسعينات كانوا يجمعون الثروة بطرق غريبة مريبة مع كره كبير للفقراء خوفاً من أن تقفز هذه الطبقة كما قفزوا إلى طبقة أعلى. 

*الموسيقى والغناء:

لا أحد يمكنه أن ينكر الازدهار الذي كان في فترة الخمسينات من جميع النواحي، فهو العصر الذي ظهر فيه عبد الحليم حافظ الشاب القروي البسيط الذي استطاع من خلال موهبته الوصول إلى المكان المراد، وذلك بعد انهيار السد بين الطبقتين في شتى الفروع سواء الرواية، القصة... 

ولكن بعد الهزيمة انتقلت الفرصة إلى الخاليين من الموهبة، وبقي الحاجز بين الطبقتين. 

الاقتصاديون المصريون

كان معظمهم يتلقى تعليم راقي، واستطاعوا إتمام دراستهم، ولكن كتابتهم النظرية والتطبيقية كانت تعاني من قيود، ولكن أفضل محاولة 1950 وكانت دراسة في القراءات الاقتصادية التي تمثل خطوة رائدة في جمع وتحليل البيانات، لكن بعد مرور فترة نرى أن هذه الدراسة كانت في يد الاحتلال، وتنمية مصر ليس من أهداف الاحتلال، لذلك كان محط اهتمامهم الزراعة والتاريخ الاقتصادي المصري. 

من فترة 1975 ل1995 بدأت الدولة تفقد قدرتها على القيام بأي مهام جديدة، ولكن من بين الأشياء الجيدة هو ظهور مؤتمر سنوي اقتصادي للمصريين. 

النهاية.... 

بقلمي: رغد عباس