عرض المشاركات المصنفة بحسب مدى الصلة بالموضوع لطلب البحث علاج تربوي. تصنيف بحسب التاريخ عرض كل المشاركات

مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 7/28/2021 09:50:00 م

هل هناك علاج للإدمان على الألعاب الإلكترونية؟

هل هناك علاج للإدمان على الألعاب الإلكترونية؟
هل هناك علاج للإدمان على الألعاب الإلكترونية؟

عندما تسألني ابنتي التي تبلغ من العمر تسع سنوات لماذا ليس لدي هاتف كباقي أصدقائي ؟

 ماذا أفعل معها وكيف أحميها من شر المجتمع الخارجي وخاصة أن ابنتي لديها شغف في معرفة ماهو مجهول 

ماذا أفعل ؟

ينبغي أن تشعر الفتاة أنها محمية من شيء يضر بها وذلك ببناء المعايير والقيم التي تبدأ من سن السبع سنوات عندما نتعامل مع الأبناء سبع سنوات وما بعد  فأبنائنا لن يشعروا بالنقص 

فحين تقول  ابنتك أن أصدقائها يحملن هاتف

 قولي لها : أنت لديك ماما

 ستقول وهم أيضاً لديهم أم 

أخبريها أنها لديها أم تسمعها وتناقشها وتلعب معها وتحكي لها القصص وتشاركها أما أصدقائها فأمهاتهن لا يشاركهن لأن أغلب وقتهن على هواتفهن فتبدأ الفتاة تفتخر بوجود أبيها وأمها بجابنها في حياتها كمعنى وقيمة .

ما علاج الإدمان على الألعاب الإلكترونية ؟

علاج الإدمان يجب أن يكون إدمان بالأساس .. 

العلاج يبدأ بالإيقاف

 فهذا الإدمان ليس مخدر لأن المخدر هذا علاجه فيه التدرج والمادة التي تنقصه في المخ فالعلاج يأخذ وقت  أما بعض الأشياء التي لا تدخل في حالة الإدمان مثل المخدرات لتدخل في الجهاز العصبي والهرمونات فهذا نمنعه منعاً تاماً

 ولكن بنفس الوقت نعطيه بدائل مثل:

هوايات ممتعة وغير منطقية لا نجعل الطفل يمارس هواية منطقية لأن ذلك سيجعل الطفل يتوتر أكثر يجب أن تكون  الهوايات  في تلقائية وانطلاق بعيدة عن المنطق  فمثلاً هواية الشطرنج لا تصلح لعلاج إدمان الطفل على شيء معين فهي ليست من ضمن الألعاب الغير منطقية فأي لعبة فيها تركيز ومنطق لا تصلح كبديل لأن الطفل يكون بحالة توتر والألعاب المنطقية تجلب التوتر والقلق

 وهذا يفسر بأن بلد اليابان يوجد فيها حالات اكتئاب واضطرابات نفسية وانتحار وعنف ضد النساء 

ويعتبر البلد الأول في هذه المشكلات بسبب كثرة التوتر العالي التي توجد في سياسة بلدهم وعندهم ضعف في ممارسة الهوايات الغير منطقية

 فننصح الأهل للتوجه للألعاب الغير منطيقة مثال:

  • اللعب بالكرة 
  • المشي 
  • الجري 
  • الفروسية
  •  السباحة 
  • الرسم والتلوين 
  •  لعب بالطين 
  •  الاهتمام بالزرع والحيوانات الأليفة
  •  تربية العصافير ..

  كلها أشياء تنفع في هذا المجال فالعلاج يكمن في ممارسة ألعاب الترفيه والرياضة والتسلية

لنتحدث عن مفهوم منع الطفل ..

  •  منعه من التعامل مع الهاتف ..
  •  منعه من الألعاب الإلكترونية.. 
  • منعه من  مشاهدة وسائل التواصل الاجتماعي ..

 فهل المنع يعطي نتائج إيجابية وهل المنع حل؟ 

المنع هو حل تربوي ..وأسلوب تربية وهو التربية في حد ذاتها ..

 التربية والتدين والتقرب إلى الله فيه ترك وفعل ..إيمان المسلم أيضاً هو ترك 

وفعل أن تترك ما حرمه الله وتبذل جهدك في العمل بما طلبه الله تعالى ولا يكتمل إيمان المرء إلا بالاثنين .. 

والذي يسأل هذه الأسئلة يكون إنسان مهزوم في التربية فيريد أن يلقي الأمر على ماهو عليه ليتلقى بعض الحلول بمعنى لا يبذل جهد ويخاف من منع الطفل ومن ردة فعله..

 فالحل يعطى لمن يتحمل مسؤولية الرعاية والتي هي الحماية 

أما إذا كنت مستقيلاً من حماية ابنك فليس لدى التربية أي حل .

بقلم نور العصيري 


مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 7/04/2021 04:05:00 م

 تشتت الانتباه علاماتها للشخص المسؤول أفضل علاج 

تشتت الانتباه علاماتها للشخص المسؤول أفضل علاج
تشتت الانتباه علاماتها للشخص المسؤول أفضل علاج 

اضطراب تشتت الإنتباه المصحوب بفرط النشاط يسمى باللغة الإنجليزية( ADHD ) Attention Deficit Hyperactivity Disorder. 

هو اضطراب سلوكي يؤثر على:

▪︎ التركيز 
▪︎التعليم والتعلم 

وله آثار جانبية: 

#الثقة بالنفس 

#الاندافعية ..العلاقة بين أصدقائه 

#العلاقات الاجتماعية .. أزمة في المدرسة أو في المنزل 

-بعض الأطفال الذين يعانون من اضطراب تشتت الإنتباه المصحوب بفرط النشاط يحتاجون إلى علاج بالأدوية يصرفة الطبيب أو شخص متأهل ومختص.

- وبعضهم تكون المشكلة لديهم بشكل قليل يحتاجون إلى التدريب بالمهارات المعرفية .

-وهناك من يحتاج إلى تعديل سلوك .

كيف أعرف إذا كان طفلي يعاني من اضطراب تشتت الإنتباه؟ 

علامات تشتت الإنتباه المصحوب بفرط النشاط: 

١- عدم الإنتباه إلى التفاصيل .

٢- تشتت الإنتباه بمنتهى السهولة .

٣- مشكلة في تنظيم المهام وإتمامها .

٤- كثير الحركة .

٥- كثير الكلام ، ومندفع

٦- تجنب الأعمال التي تتطلب جهد ذهني.

٧- التهور.

من الذي يشخص هذا الأمر؟

الطبيب 

طبيب أطفال 

طبيب نفسي 

اختصاصي نفسي تربوي 

كيف يتم التشخيص ؟

هو اضطراب سلوكي أي أنه يظهر في السلوك ولكن هناك إختبارات مقننة شائعة على مستوى العالم وهذه الإختبارات تلاحظ سلوك الطفل.

 ولكن البروتوكول العالمي ينصح بعدم التشخيص بأقل من ست سنوات وبعضهم ينصح بعدم التشخيص بأقل من سبع سنوات 

عدم التشخيص بعمر ثلاث سنوات أو أربعة في هذا الاضطرب.

عند التشخيص يجب أن يظهر السلوك عند الطفل في مكانين مختلفين أي إذا كان الطفل كثير الحركة فقط في المنزل وفي المدرسة يكون طفل طبيعي أو العكس فإن ذلك يعني أن 《الأسلوب المتبع في المكان》 أي ليس هناك قوانين أو نظام أو متابعة في هذا المكان . أما إذا ظهر السلوك في مكانين فذلك من شروط ظهور السلوك في مكانين مختلفين وتحصل الحالة بدرجات أي هناك من لديه حالة بسيطة والبعض بحالة متوسطة وآخرون بحالات شديدة ... 

الحالات الشدية تحتاج للعلاج بالأدوية ولكن بعض الأهل يرفضون الدواء .. فهنا نلجأ لتعديل السلوك وتدريب معرفي أي تدريب مهاراته وقدراته وشرح كيفية الإنتباه ومعالجة المعلومات والربط بين أجزاء المعلومات. 

كيف تساعد الطفل للخروج من حالة تشتت الإنتباه؟

١- عدم التمييز بينه وبين باقي الأطفال

٢- استخدام أساليب وطرق متعددة الحواس 

٣- تخفيف المشتتات السمعية والبصرية سواء داخل الصف أو في المنزل

٤- تشجيع الطفل على المجهود هناك فرق بين المجهود والنتيجة هناك أشخاص يجتهدون ونتيجتهم قليلة النتيجة تتحسن مع الوقت لذلك امدح المجهود .

٥- مكافأة الطفل على السلوك المرغوب .

٦- تقسيم العمل المطلوب من الطفل. كأن تقسم الساعة إلى ست جلسات ولا ننسى الأخذ بعين الاعتبار عمر الطفل 

أفضل أسلوب للعلاج : 

الإهتمام بالأدوية 

التغذية

العلاج السلوكي 

العلاج المعرفي 

 يجب أن يكون هناك متابعة من قبل الأهل والمعلم لمساعدة الطفل الذي لديه حالة تشتت الإنتباه وتقبل الطفل من الطرفين وتشجيعيه باستمرار على أي سلوك جيد يصدر منه .

بقلم نور العصيري

مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 11/09/2021 03:12:00 م

 ماذا يجب أن تفعلي إن كان طفلك انتقائي في طعامه؟ 

 (الجزء الأوّل)

ماذا يجب أن تفعلي إن كان طفلك انتقائي في طعامه؟ - (الجزء الأوّل)                                                                   تصميم الصورة : وفاء المؤذن
ماذا يجب أن تفعلي إن كان طفلك انتقائي في طعامه؟ - (الجزء الأوّل)  - تصميم الصورة: وفاء المؤذن

ماذا يجب أن تفعلي إن كان طفلك انتقائي في طعامه؟ - (الجزء الأوّل)

  • المرحلة الانتقائيّة لدى |الأطفال| هي مرحلة طبيعيّة جداً، كأي مرحلة أخرى من مراحل |تطوّر الطفل|.
  •  تبدأ عادةً بعمر 18 شهر أي بعمر السنة والنصف أو السنتين وحتى عمر الست سنوات.

بهذه المرحلة يمكن أن يصبح الطفل انتقائي قليلاً، أي يتذمّر من أطعمة معيّنة، أطعمة أخرى كان يحبها لم يعد يتقبّلها، وهذا الأمر يعتبر طبيعي.

متى تصبح الانتقائيّة غير طبيعيّة؟

في حال لاحظ الأهل وجود عوامل غير طبيعيّة بتطوّر الطفل، أو سبب صحي ما. ولدينا عدة علامات :

  1. ننتبه هل الطفل لديه صعوبة في البلع؟
  2. هل يعاني من حكة غير طبيعية؟
  3. هل لديه ألم عند مضغ الطعام؟
  • قد يدلّ هذا على بعض أنواع الحساسيات أو مشاكل بالجهاز الهضمي ,  وفي هذه الحالة لم تعد المشكلة هي الانتقائيّة، فيجب التأكد من وجود مثل هذه المشاكل أولاً أو عدم وجودها.

أسباب الانتقائيّة عند الطفل؟

  1. كثير من الأطفال لديهم حساسية لأنواع معينة من المأكولات فيرفضون الأطعمة نتيجة لهذه الحساسية دون معرفة الأهل بذلك، فعند حدوث انتقائية نتأكد من هذه المواضيع عند الطفل.
  2. بأعمار السنة أو السنتين أو الثلاث سنوات الطفل معرّض لحدوث فقر الدم فمن الممكن ألّا يأكل جيداً نتيجة لذلك لأنّ نقص الحديد يسبب فقدان شهيّة.
  3. أحياناً الطفل يخبرنا أنّه غير قادر على تناول الطعام، أو ليس له رغبة بتناول الطعام ممكن أن تكون هذه التصرفات للفت الانتباه أو نتيجة صدمة عاطفيّة نفسيّة بسيطة جداً كطفل صغير جديد في العائلة وعلى الأهل الاستيعاب حتى تمر هذه المرحلة بسلام.
  4. إجبار الطفل على تناول الطعام ,  قد لا يحبّ الطفل أحياناً فاكهة معينة، ويجبره الأهل أن يتناولها،مع تكرار هذا التصرّف يربط الطفل في ذهنه تناول الطعام بشيء سلبي وتتولد لديه هنا حالة الانتقائيّة , فإذا علمت الأم أنّ هذه الانتقائية ليست لسبب صحي أو مرضي أو لمشاكل في الجهاز الهضمي أو حساسية ما، وتعاملت معها بسهولة، بألّا نجبر الطفل على شي، ستصل لنتائج مرضيّة.
  5. أحياناً الجينات تلعب دور، الجينات للطعم المر والحامض يمكن أن تختلف عند الأطفال مثلاً : هناك أطفال يحبّون تناول الخضار ولا يستطيعون تحمّل طعم الفراولة والفاكهة الحامضة، فنجد الطفل حين تناولها يقشّعر جسمه ولا يستطيع إكمالها , ولكن هذه الحالة تتحسّن مع التقدم بالعمر ويمكن أن يتقبلها الطفل لاحقاً.
  6. لدينا أيضاً مصطلح يسمى الخوف من الأطعمة الجديدة Food New phobia , وهي حالة تصيب عدد كبير من الأطفال تشبه شعوره عند انتقاله لبيئة جديدة، يعاني صعوبة في التقبل والاندماج , وهذه الحالة تبدأ لدى الطفل في عمر السنتين وتستمر الى عمر 6 سنوات، وتقل بعد هذا العمر بشكل كبير.
  7.  توجد حالة أخيرة ظهرت في عام 2013 تسمى اضطراب الطعام , هناك أطفال لديهم |انتقائية| في الطعام تحوّلت لاضطراب طعام , توجد عند الطفل الذي لا يأكل أكثر من 20 نوع من الأطعمة، وهذا الاضطراب يحتاج لعلاج نفسي و|علاج تربوي| وعادةً نلاحظه عند الأطفال المصابين بالتوحد.

فالمرحلة الطبيعيّة من الانتقائية هو طفل طوله ووزنه طبيعي، ليس لديه أي مشاكل صحيّة، لكن لا يحب كل أنواع الطعام.
هذا كان الجزء الأول من المقال، لمتابعة قراءة المقال ومعرفة الأخطاء التي ترتكبها الأمهات عندما يكون طفلهم انتقائي للطعام انتقل إلى المقال التالي🌸🌸

 دنيا عبد الله 📚

مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 7/01/2021 08:49:00 ص

 فخ التربية مع أطفال فرط النشاط

فخ التربية مع أطفال فرط النشاط
فخ التربية مع أطفال فرط النشاط


١: كيف أفرق بين طفل حركي وطفل غير حركي؟

٢: كيف أستطيع التمييز بين حركة الطفل الطبيعة وحركة الطفل المرضية ؟

٣: هل يوجد علاج بكلا الحالتين؟ 

-مرحلة الطفولة هي مرحلة متغيرة أي طفل السنتين يختلف عن طفل الثلاث سنوات .

-الفخ الذي يقع به الكثير من الأهل المقارنة بين الأبناء .

-نسبة الأطفال في العالم من لديهم نشاط زائد ١٠% من كل ١٠٠ طفل ، هذه العشر بالمئة نصفهم فرط الحركة بشكل طبيعي والنصف الآخر حالة مرضية وهذه نسبة عالمية على جميع أطفال العالم .

مواصفات لتمييز حركة الطفل الطبيعة عن حركة الطفل المرضية : 

* عندما يكبر الطفل في العمر يقل النشاط .

*الأطفال من عمر سنتين لعمر أربع سنوات كثيرين الحركة وهذا شيء طبيعي لأن هذا العمر عمر الاستكشاف .

*من لديهم حركة طبيعية عندما نقول للطفل قف أو انتظر لحظة يستجيب للأوامر .

*أغلب من لديه نشاط زائد يكون اجتماعي.

*قوة الحركة.. عندما لا ينام الطفل بشكل كافي، أحيانا" طبيعة الطفل ، أو لديهم قلق فيتحرك بشكل زائد ، الغدة الدرقية إما في حالة كسل أو نشاط فقد يكون جانب صحي . 


▪︎كل ذلك يدل على الطفل الحركي الطبيعي.


ماهي المواصفات المرضية لفرط الحركة : 

* يرافق فرط الحركة تشتت وعدم تركيز. 

تحتاج إلى اخصائي مع الأباء والأمهات لكي يتعملوا كيفية التعامل مع طفلهم

*أعراض حركية .. عندما نطلب منه الانتظار أو الوقوف لا يستطيع الاستجابة والتوقف عن الحركة . كأن تشاهدون طفل يجلس ويتحرك كثيرا" أو يقف مع حركة باليدين أو بجميع الجسد.

*الجانب الاجتماعي لديه ضعيف. غير قادر على بناء العلاقات والصداقات ولديه عنف من ضرب وتكسير ، بشكل يومي . وتحتاج إلى اخصائي سلوك أو تربوي لمساعدة الأهل كأن يخضع الطفل لاختبار لمعرفة نسبة ابتشتت ونسبة التركيز  وبناء على ذلك يصمم له برنامج للدراسة والتعليم أو العلاقات الاجتماعية أو برنامج في التعامل.

* اندافعية ،لديه إحباط شديد .. 

*  سلوكية بطئ في الفهم عدم الاستجابة ،بطئ في التعلم والتركيز .

نتعامل معها ليست على أنها مشكلة ،إذا قمنا بتوظيف فرط الحركة بالخير والخدمة .  

كيف نتعامل مع طفل كثير الحركة ماهو العلاج؟

* التركيز على تعزيز اللفظ السلوكي . امدحه عند قيامه بعمل جيد، أنت رائع ، بارك الله بك .

*روتين الطفل يجب أن يكون هناك جدول لروتين الطفل وجزء من الروتين يوجد به راحة.

*التقليل من المشتات ممكن أن تكون النافذة أو التلفاز أو لوحات تحوي ألعاب ، كي يركز .

*الصبر 

*تفريغ الطاقة للطفل بوجود مساحة كافية له كأن يكون لديه دراجة أو يمارس السباحة في الخارج.

*بعض الألعاب تزيد من فرط الحركة لذلك يجب الانتباه.

بعض الأمور التي يجب مواعاتها مع أطفال فرط النشاط:

▪︎تجنب الضرب لأنه يزيد النشاط الحركي .

▪︎الصراخ والغضب لا تعالج المشكلة . 

▪︎ تجنب إعطائه محاضرات .

بقلم نور العصيري 

مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 7/24/2021 08:43:00 م

 هل يمكننا إصلاح أخطائنا التربوية مع أطفالنا ؟

هل يمكننا إصلاح أخطائنا التربوية مع أطفالنا ؟
هل يمكننا إصلاح أخطائنا التربوية مع أطفالنا ؟


كيف نصلح أخطائنا التربوية؟؟

كثيراً من التساؤلات من آباء وأمهات مارسوا بعض الأخطاء التربوية على أطفالهم فيتسائلون 

هل يمكننا أن نصحح هذا الخطأ أم من الصعب تصحيحه ؟ 

إن الإنسان يتعلم من أخطاءه ومن تجاربه في الحياة لأن الإنسان عندما يعيش تجارب يتعلم من أخطاءه وذلك شيئ طبيعي جدا" لذلك أي خطأ تم ارتكابه مع طفل من الأطفال سواء كان كبير أم صغير مراهق أو في سن صغير يمكنك استدراكه وعلاجه 

وهنا السؤال يطرح نفسه :

هل الطفل لديه القابلية لأن يعالج الخطأ بشكل سريع؟

 الجواب ....هذه المسألة تتراوح ما بين طفل وآخر فالبعض يعتقد إذا الطفل تجاوز عمر الأربعة عشرة سنة لا يستطيع علاج الخطأ وهذا غير صحيح حتى لو بلغ الإنسان عمر السبعين والثمانين سنة وأكتشف أنه تم خطأ تربوي عليه عندما كان طفلا فهو يستطيع أن يصلح هذا الخطأ ،

لذلك خصصت هذا المقال للإجابة على مجموعة من الأسئلة .

  • السؤال الأول :

 تقول الأم: ابني عمره خمسة عشرة سنة وهذه السنة رفض الدراسة رفضا" قاطعا"  ويقول:أنا أريد أن أؤذيكم كما آذيتموني في السابق ،وتعتقد الأم أنها بالغت بتدليله فهل تستطيع أن تصحح هذه المشكلة؟ 

طبعا لو حللنا هذه المسألة التربوية لوجدنا أنه الخمسة عشرة سنة التي مضت من عمر الطفل بالتأكيد تعرض لمواقف تربوية خاطئة وهذا الشيئ جعله يحبس في قلبه مشاعره حينها 

ولم يكن هناك حوار أو مصارحة وعندما أخطأ الأهل في حقه لم يعتذروا وهذا الغالب في المجتمع لأن الأهل تأخذهم العزة في نفسهم فكيف يعتذرون من طفل صغير عمره لم يتجاوز الثمان سنوات ولكن يجب أن يجبروا أنفسهم ويعتادوا على الأعتذار.. مثل أنا أخطأت في حقك صغيري سامحني أنا آسف ..

وبهذه الطريقة تعلمون طفلكم على الأعتذار حتى من إخوتهم الأصغر سنا" منهم 

والحل

 لابد من جلسة مصارحة ومصالحة ...لماذا المصالحة ؟ لأن نصلح ماضي طفلنا ونجعله يخرج مافي قلبه من مشاعر مكبوتة من سنوات التي مضت .ولماذا المصارحة؟ ، لكي يشعر بالأمان ويبدأ مع أهله حياة جديدة .

  • السؤال الثاني:

 تقول الأم: أنا عصبية على أولادي فكم من الوقت أحتاج لعلاج هذه المشكلة ؟ 

الجواب:

لا تحتاجين سوى دقيقة واحدة فقط ، 

توقفي عن العصبية فالسلوك علاجه بقرار... مثل: المدخن الذي يقلع فجأة عن التدخين.... كيف توقف هذا الشخص عن التدخين ؟ 

طبعا بقرار منه لذلك أيتها الأم لا تقولي أنا عصبية لأنك عندما تقولي هذه الصفة لنفسك كأنك تتخذينها سلوك وتتبنيه فبإمكانك أن تأخذي هذا السلوك أو ترفضي هذا السلوك فإذا رفضتيه من الآن ينتهي الأمر ،

يمكن أن تخطئي غدا أو بعد غد لا يوجد مشكلة لأن الإنسان يتعلم من خطأه 

لكن من الضروري أن تتخذي قرار وبعدها أعطي نفسك فترة معينة فسوف تتجاوزين العصبية تماما خاصة إذا أخذتي بالأسباب وضبط النفس وإدارة الذات.

  • السؤال الثالث: 

ابني عمره خمس سنوات وأغضب عليه وأضربه والآن هو أصبح هو يغضب علي ويضرب هل من الممكن إصلاح هذا الخطأ؟

 هذا الشيئ طبيعي فأطفالنا كالمرآة تماما السلوك الذي نتبعه نحن يتبعه هو وإذا لم تروه يفعله الآن فسوف يفعله عندما يكبر 

لذلك الأطفال يتأثرون بالآباء والأمهات فكل طفل يولد على الفطرة فالطفل يتأثر ويقلد ويشرب من سلوك أبويه فعندما تقولي أنك تعصبي وتضربيه فيصبح طفلك يعصب ويضرب وهذا طبيعي 

وعلاج هذه المشكلة

 إذا أردتي أن يقف هو عن هذا السلوك يجب أن تتوقفي أنت فإذا لم تتوقفي أنت سترتسم صورة عند طفلك بعلاج المشاكل بالعصبية والضرب لذلك غيري من نفسك يتغير هو .

  • السؤال الرابع:

 ابنتي عمرها ثمان سنوات وتخاف أن تنام ليلا لأن جدها توفي من أسبوعين وأصبحت تخاف من الموت 

فهل ممكن إصلاح هذه المشكلة؟ 

الخطأ الذي ارتكبه الأهل هنا أنك لم تتكلمي عن الموت أصلاً, مع طفلك 

لذلك

 يجب عليك أن تعطيها الأمان وتحضنيها وتنامي معها في السرير حتى تطمئن وتعطيها الكلام الإيجابي الداعم لها نفسيا لأن عمرها ثمان سنوات فتحتاج وقت قصير لتستوعب الذي حدث لأنها لاتملك خلفية لهذا الموضوع  فيجب أن تعطيها معلومات عن الموت بطريقة مبسطة فالرسوم المتحركة تعرض الموت إما عن طريق القط أو الفأر إلى آخره...

 الطفل يرى الموت بالرسوم المتحركة لكن يعتقد أنه لا يحدث في  الحقيقة .. لذلك نحرص على كل طفل صغير أن يكون عنده حيوان في المنزل (عصافير،حمام،أرنب،طيور ،سلحفاة،سمكة) كي يراه كيف يأكل؟ أو كيف يشرب؟ وكيف يموت أيضا؟ 

وماذا نفعل به عندما يموت ؟ فيعيش الطفل مراحل حياته مع الحيوانات وبالتالي يتهيأ.

  • السؤال الخامس:

هل يوجد سن معين لا نستطيع إصلاح أخطائنا التربوية ؟

لا يوجد 

، حتى لو بلغت الأم من العمر ثمانين سنة وابنها الستين سنة واكتشفت أنها أخطأت في تربيته فبإمكانها تصحيح التربية فهذا الشيئ ليس خطأ لذلك المنهج التربوي يحث على موضوع الصلاة لأن الصلاة تقوم مقام الأب والأم،

كيف ذلك ؟... الأب والأم مصدر توجيه والصلاة أيضا تنهى عن الفحشاء والمنكر 

فأي طفل يتربى على الصلاة كأنك تعطيه بوصلة يتوجه بها خلال حياته فإذا كان طفلك يصلي لا تخافي عليه ،قد يرتكب الطفل خطأ وهو يصلي لكن عندما يكبر سوف يتوقف عن هذا الخطأ 

لماذا؟ لأنه مصلي والصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر فالعملية التربوية هي عملية تكاملية لا تكمن بالتوجيه فقط وإنما هي قيم وأنشطة وتمارين 

وكل هذا يساعد الآباء والأمهات فهذا كله دعم والصلاة موضوع أساسي في التربية لذلك يجب أن يكون عند الطفل محرك داخلي وهي الصلاة, و لأن الأب والأم لا يملكون حياة طفلهم طوال الوقت لذلك لابد من رقابة ذاتية .

  • السؤال السادس :

هل الاعتذار يساعدنا في علاج الخطأ التربوي ؟ 

طبعا

 فنحن كأهل عندما نخطئ مع أطفالنا وبعدها نعتذر هنا أنا أكون علمت طفلي أمرين.. 

الأول :أنه إننا بشر ونخطئ،

والثاني: علمته أنني عندما أخطأ أعتذر 

فعندما يخطأ طفلك يجب أن تتقبله بروح رياضية ويجب أن تتعامل مع الخطأ بنفسية صحيحة ويجب أن يكون الرد على الخطأ إيجابي لذلك يجب أن يكون الآباء والأمهات على وعي ويحسنون التربية لذلك يجب تطوير أنفسكم لأنه لا يوجد تربية مثالية الأب يخطأ والأم تخطأ.

  • السؤال السابع: 

كيف نصلح التركمات النفسية عند الأطفال وخاصة بعد مرحلة الطلاق؟ 

يوجد فئات من الأطفال يتأثرون بهذه الحالة فثلاثين في المئة من الأطفال يتأثرون في الطلاق تأثر سريع وبعدها يعودون لحياتهم الطبيعية ،وأربعون في المئة يتأثرون بالطلاق تأثر كبير وبعدها يرجعون لحياتهم الطبيعية بعد فترة طويلة ،والثلاثون في المئة الأخيرة فهؤلاء يتأثرون ويتأثرون 

فأحيانا  يصيبهم الحزن أو التبول اللإرادي أو  فشل دراسي وتستمر معهم هذه الحالة 

كيف نصلح التراكمات؟

 لابد من شروط

 الأول:وجود إتفاق وتنسيق بين الطرفين المطلق والمطلقة ،

الثاني:أن نعطيهم الأمان ..كيف؟ بقولك لهم إننا صحيح انفصلنا لكن أبقى أنا أمكم وهو أبوكم ونحن نحبكم وبهذا تكون قد أعطيتهم دعم عاطفي ودعم جسدي والأمان وبهذه الشروط يمكن إصلاح التراكمات النفسية .

  • السؤال الثامن: 

هل نستطيع أن نصلح أخطاء والدينا  في تربيتنا سابقا"؟ 

نعم

  فالثبات على القيم والثبات على المبادئ اليوم صعب جدا"

 وهذ المسألة ليست سهلة والتحديات كبيرة فالزمن الذي نعيشه اليوم صعب والتربية أصبحت صعبة لذلك يجب أن ننمي ثقافتنا التربوية وأن نكثر قراءاتنا التربوية وتعلم التربية وهذا ليس عيبا".

  • السؤال التاسع : 

ابني عمره ثلاث سنوات  أصبح يعاند وأصبحت أضربه فهل أستطيع إصلاح هذه المشكلة؟ 

دائما الطفل العنيد نعطيه قرارين أو خيارين

 لذلك 

لا تعطيه الأمر بشيء  واحد بل خيريه بين شيئين لأن عمره أربع سنوات يشعر بنفسه أنه قد  كبر ويريد هو أن يأخذ القرار فعندما تعطيه خيارات فالطفل يقبل لأنه لا يشعر أنه فرض عليه لكن عندما نفرض عليه يتمرد ويعاند .

بقلم نور العصيري 

يتم التشغيل بواسطة Blogger.