كيف نكتسب الخبرة؟ .. من كتاب سيكولوجيّة الخبرة (الجزء الثاني) - دنيا عبد الله
كيف نكتسب الخبرة؟ .. من كتاب سيكولوجيّة الخبرة
(الجزء الثاني)
كيف نكتسب الخبرة ؟ .. من كتاب سيكولوجيّة الخبرة (الجزء الثاني) - تصميم الصورة: وفاء مؤذن |
كيف نكتسب الخبرة .. من كتاب سيكولوجية الخبرة (الجزء الثاني)
تحدّثنا في المقال السابق عن الخبرة والمجالات التي تحتاج خبرة وما الصفات التي يتميز بها صاحب الخبرة وسنكمل في هذا المقال ...
معوّقات إكتساب خبرات جديدة :
- التقدم في العمر: كلما تقدم الشخص في العمر تقل إمكانية اكتسابه للخبرة، ولكن هذه العقبة قد يتجاوزها بعض الناس.
- اليأس من الحياة: أي |الإحساس| أن لا أحد يحتاجه، أو يحتاج خبراته.
- الثبات على الأهداف التي نريد تحقيقها، فمثلاً عندما يصل شخص ما للهدف الذي يريده قد يتوقف، ولا يجد لديه هدف جديد، أو حاجة لاكتساب خبرات جديدة.
- |الصّحة| : عندما يتعرض شخص ما لمرض مزمن، أو حادث قد يتسبب ذلك في حدوث إعاقة لديه، فينعكس الأمر سلباً على نفسيته في اكتساب خبرات جديدة، لذا حافظ على صحتك.
- التعليم والتربية: حيث أنّ طريقة التعليم و|التربية| من نعومة الأظفار، وشحن معلومات كثيرة في دماغك دون تعليمك أين ممكن أن توظّفها؟ تؤدي إلى ملء الذاكرة بمعلومات مصيرها |النسيان|
- طريقة العمل التي يفرضها العالم: من الممكن أن تجد شخص ما، بوظيفة ما، عمله محدد، روتيني، يستمر في فعل نفس العمل إلى التقاعد دون أن يزيد من خبراته.
وسائل إكتساب الخبرة :
- البيئة: كلما كانت |البيئة| التي أنت فيها تحوي |مهارات| و|إبداع| ؛ كلما زادت إمكانيتك على اكتساب الخبرات.
- التقليد: للتقليد، والاختلاط بالناس، والملاحظة دورٌ مهم جداً في اكتساب الخبرة.
- النقاش والإستماع للغير: منذ القديم، والناس تنقل خبراتها عن طريق الكلام صوتياً، أو كتابياً، وأكبر مثال لدينا هو تبادل الفراعنة للخبرات، واستفادة الناس منها.
- التعامل مع المشاكل بإيجابية؛ لأن المشاكل، والصعوبات التي تقابلها في طريقك تساعدك على أن تكتسب |أفكار| وتوظفها بطريقتك.
تطوير الخبرات:
- إن الحياة لا تقف فقط على اكتساب الخبرات، بل يجب تطوير هذه الخبرات، وهو موضوع ليس صعب؛ لأن الإنسان بطبيعته يتكيف مع تقلبات بيئته، ولديه أيضاً خوف من أن يسحب ضوء الشهرة منه، حيث أن مقارنة نفسهم بين الماضي، والحاضر يساعدهم على أن يطوروا أنفسهم.
نصائح لاكتساب الخبرة :
- حاول الاشتراك في برنامج من برامج التدريب العملي التي لها فترة زمنية محددة، والتي من الممكن أن تكون بمقابل مادي، أو لا , تقدمها مؤسسات تعرّفك بطبيعة الحياة العمليّة، ودور كل شخص في الشركة، وتوضح لك نقاط قوتك، وضعفك، وتطبق كل الخبرات التي اكتسبتها أيام الدراسة.
- الانضمام للأعمال الخيرية التطوّعيّة، ففي إنضمامك تكتسب خبرات اجتماعية، وتتعلم كيف تتعامل مع الفريق، وتتعرف على كمية المشاكل التي قد تقابل فريق ما، وتتعلم كيف تخلق حلول لها.
- محاولة العمل من البيت، قد يكون المردود المادي لها ضعيف، ولكن مع |الوقت| يمكن أن يزداد.
- إذا كنت طالب في الجامعة يمكن مثلاً أن تعمل بدوام جزئي، أو كامل، وليس المهم أن يكون العمل في مجال تعلّمك. المهم هي الخبرة مما تفعله.
- المشاركة في برامج التبادل الثقافي؛ لأنّها تعطيك فرصة كبيرة للسفر، واكتساب الخبرة، وأن تتعرف على |ثقافات| كثيرة.
عزيزي القارئ إنّ فرصة إكتساب خبرة دائماً موجودة، وفي كل مكان، ولكن ما تحتاجه أن توفر بعض الوقت والجهد لتبحث عن ما يناسبك، ولا توجد مشكلة في أن تضحي في شيء ما مقابل أن تكتسب الخبرة لتعمل في وظيفة أحلامك، فلا تتردد في أن تصرف النقود مثلاً في إتباعك لدورة تعليميّة مؤهلة.
وتذكّرإن افضل استثمار للإنسان هو استثماره في نفسه🌸🌸
بقلم دنيا عبدلله 📚